رواية أكل الذئب زينب الفصل الثاني عشر 12 بقلم أمل نصر
رواية أكل الذئب زينب البارت الثاني عشر
رواية أكل الذئب زينب الجزء الثاني عشر
رواية أكل الذئب زينب الحلقة الثانية عشر
كان جالسًا مع جدته في بهو المنزل يتسامران بأحاديث عدة حينما وصل لأسماعهما صوت الصرخات من الطابق الثاني ، لتنتفض العجوز من محلها بفزع ناظرة له باستفسار جعله ينهض من جوارها ليستكشف الامر ويصعد اليهم، فقد كان هذه المرة اقوى من كل المرات السابقة، وكأنه شجار قوي بين الاثنان، وبالطبع ليس هناك اي تكافؤ،
ليدفعه القلق نحوها ان يطرق على باب جناح شقيقه بعنف لعدة مرات، خوفا من حدوث مصيبة.
– افتح يا ضاحي…… افتح بجولك،….. افتح يا زفت الصوت هيوصل لأهلها، مش ناقصين فضايح.
فتح المذكور اخيرا، بهيئة زادت من ارتيابه، عاري الصدر بشعر رأسه المشعث، أنفاسه هادرة كفهد مفترس، خارج من معركة حامية،
وقع قلب حامد ، ليتمتم بفزع:
– الله يخرب بيت سنينك، عملت في البت ايه؟ لتكون موتها.
دفعه بعنف ليلج داخل الجناح مناديًا بإسمها:
– زينب، اطلعي يا زينب انتي فين.
وصله صوت شهقاتها من داخل غرفة النوم، تزامنا مع دخول الاخر ليتخذ جلسته على أحد المقاعد:
نقل نحوه بنظرة حادة قبل ان يصيح بها من محله:
– اطلعي يا زينب انا مينفعش ادخلك اؤضة النوم، ولا تحبي ابعتلك حد من الشغالين؟
– لاه مفيش داعي.
قالتها بصوت ضعيف بالكاد وصل اليه، قبل ان تخرج من غرفتها بعباءة منزلية فضفاضة ارتدتها سريعًا وعليها لفت الحجاب على عجالة ليغطي نصف وجهها المغرق بالدموع، تسير بصعوبة ممسكة رسغ اليد اليمي بالأخرى .
وصوت شهقاتها قطع نياط قلبه، ورغم انه لم يتبين جيدا من ملامحها، إلا ان هيئتها كانت أكبر دليل على معاناتها، ليحدج شقيقه بنظرة نارية قبل ان يأمرها:
– انزلي تحت عند جدتك فضيلة يا زينب.
اومأت بطاعة دون ان ترفع رأسها نحوه ، لتجر اقدامها جرا نحو باب الجناح، حتى اذا خرجت التف بغضبه المتعاظم نحو شقيقه الأحمق:
– انت اتجننت يا ضاحي، عايز حريم ابوك وعيالهم يفرحوا فينا لو البت جرالها حاجة وروحت انت في داهية بسببها .
– مش هروح في داهية يا حامد، عشان انا عارف بعمل ايه زين جوي، رأسها ناشفة ولازم اعدلها .
سقط حامد بجسده جالسا مقابله، يردد باستنكار:
– تعدلها كيف يعني بالعافية، ثم ان هي عملت ايه عشان تضربها؟
– مكنش ضرب بالمعنى المعروف
تمتم بها بخفوت، يشيح بوجهه للناحية الأخرى، وكأنه يحدث نفسه، ولكنها وصلت لشقيقه الذي فهم عليه ليزجره بحنق:
– ابو برودك وجلة حياك يا اخي، اظبط يا ضاحي واتكلم عدل، انت مش عيل صغير ع المسخرة دي ولا حتى في سنها اصلا.
سمع منع الاخير ليصيح بسخط:
– ما هو انا عشان مش عيل صغير ولا في سنها، يبجى هي تجدر وتسمع الكلام، مش اجولها مفيش شغل، تجولي طلجني، بت الجفاص عايزة تشوف نفسها عليا، دا انا اكسر رقبتها لو كررتها.
سأله قاطبًا :
– شغل ايه اللي هي عايزاه ، فهمني اكتر .
❈-❈-❈
نزل الاثنان بعد لحظات، ليستئذنا جدتهم في الدخول اليها داخل غرفة النوم، حيث تتواجد زينب بجوارها على الفراش، والتي رفعت ابصارها، فور دخولهم لتبادر ضاحي بقولها:
– جاي ليه؟ انا مش عايزة صلح معاك، هبيت ليلتي مع جدتي، وبكرة الصبح هروح على بيت ابويا.
– شايف جلة الحيا، انا جولتلك من الأول.
تمتم بالكلمات ضاحي موجها حديثه نحو شقيقه، فجاءه الرد من جدته، والتي كانت تضم زينب اليها:
– بطل انت جلة حيا ، وجدر انها جاعدة معايا وفي حمايتي.
زفر ضاحي بعنف لينفض جلبابه معبرا عن حنقه، فتدخل شقيقه متوجهًا لزينب، والتي لم ينتبه لملامح وجهها سوى الاَن، ليصعق بهيئتها، حيث خط الدموع الذي حفر اثره على بشرتها، عيناها الذابلة من كثر البكاء، ثم شفتيها وهذا الجرح بها……. تبا،
تمتم بها يسب شقيقه بأبشع الألفاظ داخله ، والكلمات تخرج من فمه برزانة يصطنعها بصعوبة:
– معلش يا زينب هو جاي عشان ياخد بخاطرك……
– وانا مش جابلة.. مش عايز.. ة
صرخت بها بصوت متقطع تحول لشهقات متتالية، لتدفن رأسها بحضن فضيلة، تواصل البكاء مرة أخرى، بضعف غلب القوة التي كانت تتسلح بها،
ليثير غضب الاثنان نحوه، مما اضطر حامد ان يسحبه ليخرج به على غير رغبته واعتراضه على المبيت خارج غرفتها، اما فضيلة واصلت هدهدتها:
– خلاص يا زينب، اخوه سحبه وطلع بيه، اهدي يا بتي، دا المرة ياما بيحصل بينها وبين جوزها.
تتحدث فضيلة وكأنه زواج عادي، ليس شيء فرض بالقوة، واضطرت هي للتعايش وتقبله، ثم كانت القاسمة، بأن يحرمها من آخر امل تعلقت به، وهو العمل واثبات الذات. أن تكون خاضعة له، جارية وقت ما يطلبها لإسعاده، ووعاء لانجاء الاطفال، وهذا اكبر كوابيسها.
لقد تحلت اليوم ببعض القوة والتحمل، كي لا تتركه ينالها كما يفعل كل مرة، وحتى وان لم تنجح في ذلك، ولكنها استطاعت ان تظهر صورته المخزية امام شقيقه وجدته، لن تصمت بعد اليوم عن حقها وتتركه يهنأ بانتصاراته الدائمة عليها.
❈-❈-❈
في اليوم التالي
هبط ضاحي من جناحه بالطابق الثاني، يبحث عنها بعيناه، وحينما لم يجد إلا شقيقه الجالس في انتظاره، اقترب يلقي عليه التحية:
– صباح الخير، هما لسة مصحيوش؟
قال الاخيرة يشير بذقنه نحو غرفة جدته، ليجيبه الاخر بغموض:
– لا صحيوا من زمان يا سيدي، بس كل واحدة راحت في حتة.
قطب ضاحي يقابله جالسًا على احدى مقاعد الصالون امامه:
– فين بالظبط يعني؟ البت دي مطلعتش عندي الاوضة، انا متأكد منها دي.
زفر حامد يكتم غيظه:
– لاه يا ضاحي طلعت عندك، سحبت عبايتها وشنطتها والطرحة وانت نايم، وبعدها راحت على بيت ابوها .
– بتجول راحت فين؟
تسائل بها بأعين تلونت بالدماء ليهدر بشقيقه:
– وانت ازاي تسيبها تمشي؟ كنت كسرت رجلها يا حامد او صحيتني، بجى عيلة زي دي تغلبك يا حامد.
قابل الاخير ثورته بكل هدوء يرد:
– وهي ليه هتغلبني؟ اذا كنت انا بنفسي اللي صرحتلها تزور أهلها.
-صرحت لها من غير شورة جوزها، بتعصيها على اخوك يا حامد.
صدى صرخته القوية كادت ان تهتز له جدارن المنزل من قوته، ورغم ذلك لم يؤثر بالاخر والذي أمره بحزم:
– اجعد يا ضاحي وبلاش هلفطة بكلامك الماسخ ده، راعي وضعك، وانت راجل خلاص…. بينك وبين المجلس خطوة.
ردد خلفه باستهجان، تكتنفه السخرية:
– هه وهو فين وضعي ده ولا هيبة المجلس؟ كنت راعيتها انت الاول .
ضاق ذرعاً يقلب عيناه، يزفر بقنوط قائلًا:
– للمرة الألف بجولك اهدى واسمعني، ليك غرض تسمع وتفهم، تمام خالص، عايز تجضيها تهليل وصياح برضو انت حر.
رمقه ضاحي بملامح ساخطة يزفر انفاس هادرة، وكأنه يمنع نفسه بصعوبة الا يتجاوز في الحديث معه، حتى استقر اخيرا ان ينصاع ويسمعه:
– اديني اتنيلت وجعدت، اشجيني يا واد ابوي.
سمع منه حامد ليلتف نحوه متغاضيًا عن السخرية قائلًا:
– من البداية كدة انا عايز اعرف منك سبب رفضك شغلها ، هي وظيفة المُدرسة عيب لا سمح الله؟
– لاه مش عيب بس انا مش عايز يا سيدي، مالها هي بالكلام الفاضي ده، هي ناقصة فلوس؟ ما كفاية عليها تشوف طلباتي وتخلف العيال وتربيهم.
– وايه المشكلة؟ ما تخلف وتربي وتشتغل برضو، هي الحريم الموظفة ما بتخلفش؟ في ايه يا ضاحي دا انت راجل بجالك سنين في بلاد برا، يعني الكلام ده شيء طبيعي بالنسبالك.
– حتى لو كان طبيعي يا حامد وانا اتعودت عليه طول سنيني في الغربة، لكن برضو مش عايزها تشتغل، انا حر يا ناس.
صدرت منه بانفعال، جعل الاخر يتأمله بتمعن ليستدرك اخيرًا السبب الحقيقي لرفض شقيقه:
– تصدج انا دلوك بس اللي فهمتك يا ضاحي….
تمتم بها بفراسة، يسترسل بالعد على اصابعه امام ترقب الآخر:
– يعني انت يا ضاحي، عايزها حلوة عشان مزاجك، ومتعلمه عشان تنفعك كواجهة مشرفة لزوجة النائب، ومأدبة وخام عشان اللي في دماغك.
قال الاخيرة بمغزى فهمه الاخر، ليزداد اشتعالا وغضب ، وهو يواصل بحدة:
– وفي نفس الوجت عايزها معون لخلفة العيال وتربيتها، لكن لما تيجي عند حتة الشغل ترفض بالثلث، ليه بجى؟ عشان ما تختلطش ولا تطلع من تحت طوعك،…… طب انا اجيبلك الفايدة واقولك لاه يا ضاحي، عشان مش كل حاجة تيجي بالعافية، اتجوزتها غصب وبالحيلة والبت سلمت بالامر عشان هيبة ابوها وصورته جدام الناس، عايشة معاك بالجبر وساكتة، لكن تضغط عليها اكتر من كدة هتجيب اخرها.
الى هذه النقطة وانفجر ضاحي بعنجهية مرددًا:
– طيب توريني بت الجفاص هتعمل ايه يا حامد، وانا ان ما كنت اجيبها تحت رجلي تنفذ المطلوب منها زي المركوب مبجاش انا ضاحي.
– يبجى هتجيب نهايتك انت.
صاح بها حامد وقد فاض به، ليزفر بعدها ويتراجع عن حدته في مهادنة شقيقه الأحمق:
– افهم يا ضاحي، انا مش واجف معاها ضدك، انا اللي هممني دلوك هو فوزك بالكرسي، والشوشرة دي يا واد ابوي ضدك،…. وانت جولت بنفسك ان رأسها ناشفة وعنيدة، يعني هتكبر الموضوع وانت شوفت بنفسك امبارح بهدلت الدنيا كيف وطلبت الطلاج.
توقف برهة وقد لاحظ صمت اخيه وكأنه بدأ يستوعب، ليتابع بنبرة ناصحة:
– هاودها على كد عجلها المرة دي، ووافق على شغلها، وليك عليا اشوفلها انا الوظيفة بمدرسة البلد، منها تبجى جريبة ومنها ساهلة لو وجفت وبطلت خالص بعد كدة لما تتلهي في الخلفة والعيال زي ما انت عايز.
زفر ضاحي انفاس قوية من انفه، يفرك كفيه ببعضها بتفكير وقد بدا انه لان قليلًا، ليستغل حامد قاطعًا:
– على فكرة انا صرحت لها انها تروح زيارة، يعني مرحتش زمجانة، دا غير اني نبهت عليها متتكلمش ولا تجيب سيرة جدام ناسها عشان الموضوع ميكبرش .
سمع منه ضاحي، ليثور بتعالي:
– ولو جالت جدام ناسها، حد فيهم هيقدر يجف جصادي ولا يمنعني عنها ، عشان ساعتها اعرفهم مجامهم.
ضرب حامد كفيه ببعضها يعلق بنفاذ صبر؛
– لا إله إلا الله ، في ايه يا ضاحي؟ متعرفش تبجي سياسي واصل؟ امال ايه لازمة الترشيح في المجلس على كدة؟
❈-❈-❈
وفي منزل والديها
وبعد انقضاء نصف اليوم معهم ، حيث كانت في أمس الحاجة للابتعاد عن الدائرة الخانقة بمنزل زوجها، ان تتنفس هواء اخر بعيدا عنه، ان تعود لذاتها ونفسها الابية، ولو بداخل غرفتها فقط، بعدما فقدت الامل من والديها ووقوفهم معها،،فلم يتبقى لها سوى الجلسة مع صديقتها الوحيدة، كي تتسامر وتتحدث معها، رغم ضجرها من اسئلتها الفضولية طوال الوقت:
– خلاص الانتخابات على الأبواب، يعني بكرة يفوز وتبجي مرة النايب يا زينب، والله وربنا كرمك يا صاحبتي عشان نيتك صافيه وجلبك ابيض.
رددت خلفها وقد استوقفها فهم الكلمات:
– نيتي صافيه وجلبي ابيض، معجولة يا نورا ، يكون اللي بيحصل عشان كدة ولا العكس.
– عكس ايه مش فاهمة؟
سألتها بتيه في معنى ما تقصده، لتغمغم زينب وكأنها تحدث نفسها:
– جصدي يكون بسبب الذنب الجديم…… مريم.
– زيييينب
جاء صوت نورا بنبرة تحذيرية، حتى تفيقها، ولا تتطرق لنفس الموضوع القديم وعقدتها الأزلية، ان كل ما يحدث معها هو تكفير عن ذنبها.
– اصحي يا حبيبتي وخليكي في الواقع اللي احنا عايشينه، اللي فات فات يا جلبي، خلينا دلوك في اللي جاي ، نسيت اجولك ان نتيجة المسابقة هتظهر جريب ، ادعيلنا نتجبل ونبجى انا وانتي في مدرسة واحدة، نروحو مع بعض وناجوا مع بعض.
تبسمت زينب تعلق بسخرية:
– مش لما سيادة النايب يرضى الاول، الباشا رافض شغلي من اساسه يا نورا.
خرج رد الاخيرة بدهشة:
– معجولة يا زينب،، وانتي راضية بكدة؟
– لا طبعا، ولا هسكت ان شالله حتى اعمله فضيحة في المجلس الموقر، إلا مستجبلي يا نورا، لا يمكن افرط فيه ابدا
قالتها بتحدي اثار ذهول الأخرى وتخوفها ايضًا، حتى همت ان تخاطبها بالنصح كعادتها، حتى لا تتهور بشيء ما لا يحمد عقباه، ولكن قطع شرودها نداء احد اشقائها:
– زينب يا زينب، كلمي عمي حامد مستنيكي برا
لتتسائل قاطبة:
– ودا عايزني في ايه دا كمان؟
❈-❈-❈
بقلب يتراقص فرحًا، خرجت خلفه من إحدى مدارس البلدة بعدما انهت إجراءات تعيينها بها، كمعلمة بعقد مؤقت حتى يتم تثبيتها قريبًا، لقد تم الامر سريعًا، بصورة لم تكن تتصورها بأقصى خيالها، حين جاءهم هذا المدعو حامد يطلبها لترتدي ملابسها على عجالة لتخرج معه في امر هام ، ثم تكتشف المفاجأة حينما وصل بها هنا، الى مدرستها قديما ،
تعامل من استاذتها كزميلة الاَن، كيف تصف الفرحة وقد طغت على ملامحها لتفضح ما يكتنفها من لهفة:
– فرحانة يا زينب؟
صدر السؤال منه حينما استقل السيارة ليتخذ موقعه خلف عجلة القيادة بجوارها، ليأتيه الرد على الفور:
– بصراحة جدا ، ان الواحد يطول الحلم اللي بيتمناه، دي حاجة مجدرش اخبيها.
استوقفته عبارتها الاخيرة، ليرمقها بصمت، ثم يدير محرك السيارة ليذهب بها، وشرود يعتلي ملامحه، يعيد الجملة برأسه مرارًا وتكرارًا , ليخرج رده اخيرا:
– المهم تكوني مبسوطة يا زينب، شدي حيلك وثبتي رجلك في المدرسة، وليكي عليا اخليكي مديرة المدرسة اللي تحت الإنشاء حاليا.
بلهفة لم تقوى على اخفاءها:
– ياريت والله انا نفسي اعمل حاجات كتير لبلدنا، وبتمني فعلا الاجي الفرصة، الف شكر بجد.
️
ترك القيادة والتفت رأسه اليها، ليقابل بنظراتها نحوه، وهذا الامتنان الذي تنضح به عيناها، وبراءة تناقض تمامًا القوة التي تدعيها، ليتجمد لحظات، عيناه لا تحيد عن خاصتيها، وصفحة مغلفة ليس بها اي تعبير يخبرها برده، حتى خجلت، لتسبهل اهدابها عنه وتلتف امامها، فلم تشعر متى عاد لطريقه، ولكنها انتبهت لحمحمة يسبقها تنهيدة قوية، قبل ان يوجه قوله لها:
– كملي يومك عند أهلك وتعالي جبل العشا على بيتك.
– بس انا كنت عايزة ابيت النهاردة مع اخواتي ولا اجعدلي يومين تلاتة معاهم.
صدرت منها بتذمر ونبرة يشملها الرجاء، ولكنه تجاهل يأمرها بحزم:
– دي رغبة جوزك يا زينب، تبعي الكلام من سكات، مش عايزين شوشرة لحد ما تخلص الانتخابات واديكى خدتي اللي انتي عايزاه.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أكل الذئب زينب)