رواية أقنعة بشرية الفصل الخامس 5 بقلم إسراء الشطوي
رواية أقنعة بشرية الجزء الخامس
رواية أقنعة بشرية البارت الخامس
رواية أقنعة بشرية الحلقة الخامسة
━╃ القناع الخامس ╄━
*مساءًا داخل غُرفة جّايدة
تجلس علي أرجوحة داخل شُرفتها ، ترتدي سُترة صيفية ذو حمالات وشورت قصير من الأسفل وبين أصبعيها سيجار تُنفث بها كتعبير عن غضبها وعلي الأرضية عُقب سيجار مُطفأة ، شاردة غير مُنتبه إلي لسعات البرد التي أخترقت عظامها ، دموعها تهبط علي وجنتها لم تستيقظ سوا علي دقة الساعة المُعلنة عن أن الساعة أصبحت التاسعة مساءًا ، رفعت الهاتف تَطرُق بأصبعها النحيلة علي شاشة الهاتف برقم الأذاعة والتلفزيون كعادتها كُل خميس تُفضفض عبر برنامج أذاعي عبر الراديو يُناقش العديد من المشاكل منها الحُب … كانت تتحدث عبر برنامج مُغير نبرة الأصوات حتي لا يعرفها أحد
أهلا بصديقة البرنامج نهلة ، عاملة إي
هذا كان صوت مُقدم البرنامج
تحدث جايدة بصوتها الدفين قائلة:
– الحمد الله يا مُهيب
مُهيب بصوت هادئ:
– واضح أنك عاوزة تحكي صوتك بيقول كده
أبتسمت بألم قائلة ودموعها تتسابق بالهبوط علي وجنتها:
– ما عرفتش أتخطئ إي حاجة ، أنا رجعت لنقطة الصفر تاني ، كُنت فاكرة نفسي نسيت وعديت كُل حاجة أذتني بس النهاردة أتاكدت أني ما عدتش إي حاجة
تنهد بقوة قائلة بأنفاس حارقة:
– أنا بهرب ومش عايزة اواجهه ، بهرب وبلهي نفسي ف إي حاجة عشان ما فاكرش بس أتاكدت إني فاكرة كُل حاجة ومش قادرة أعدي ، مش قادرة أنسي ، أنا بجد ضعيفة ، أنهاردة حسيت إني مفيش حد عارف أنا بَمُر بإيه ، أو أنا اللي قاصدة أبينلُهم حاجات عَكس اللي فيا ، أنا تَعبانة ومش عارفة أعدي ولا أصفي أنا بجد بهرب بأسلوبي الحاد بتصرُفاتي اللي ما بقتش عاجبة حد
مسحت دموعها بكف يدها قائلة:
– وبحكيلك بس باردو مش هتغير وهفضل زي ما أنا ومش عاوزة أسمح نصيحة حد
أغلقت الهاتف بعدما أنهارت قواها …
علي الناحية الأخري / داخل غُرفة أيهاب كان يستمع إلي البرنامج ذاته ف هو يَعرف أن جايدة تُحب تلك البرامج ، يجلس خصيصًا حتي يستمع لها ف هو يعرف أنها تتحدث في البرنامج ولكن كُل هذا تحت بَند الشكوك لم يَكُن مُتأكدًا …
إلي أن أستمع لما قالته اليوم تأكد أنها هي ، رفع الهاتف فورًا وطلب الرقم
أتاه صوت مُهيب قائلًا بنبرة هادئة:
– أهلا بصديق البرنامج ، نتعرف بيك
أيهاب بنبرة شغف مُتسرعة قائلًا:
– مش عايز ، أنا متصل عشان أوصل رسالة مُعين لشخص مُعين ينفع
مُهيب بتفهم:
– أتفضل
تحدث إيهاب بضربات قلب مُتسرعة قائلًا:
– هي غبية أنا ما عرفتش أتخطئ إي حاجة زيها وأكتر كمان ، ليه مدتنيش فُرصة بعتي بدون ما تسمعي مني وجاية دلوقتي تلوميني ، ماشية ف سكة غلط وهتكملي فيها تمام بس وحياة أمك حتي لو ما هنرجع ما هسيبك تكملي وهربيكي زي ما وعدتك وأخر حاجة عاوز أقولهالك
– كان نفسي تحبيني شوية أكتر من كده يا …
صمت وأغلق الهاتف فورًا
علي الناحية الأخري / عند جايدة تستمع إلي برنامج الراديو ولكن كانت شاردة ، فاقت بعدما تَدفق نبرة صوته داخل قلبها قبل أذنها ، ظلت تستمع لما قاله بصدمة
قالت بهمس لذاتها:
– عرفني !
نهضت بتوتر قائلة:
– أكيد عرفني بس أزاي صوتي متغير، أووف مُمكن لاا
شدت شعرها قائلة:
– عرفك يا جاايدة ، غبيية أووف
*داخل غُرفة فاطمة
تتسطح علي الفراش تتحدث عبر الهاتف مع شاب ، تتصل السماعة في أذنها ، تتحدث معه بنبرة همس قائلة:
– صدقني مش هعرف أخرج معاكُم محدش هيوافق عندي
علي الجهة الأخري كان رد هذا الشاب المُدعي حازم قائلًا:
– هتفضلي عيلة كده ومالكيش لا رائي ولا شخصية ، إي يا بنتي الفصلان ده مش شايفة يارا وباقي الشلة كُل واحدة ليها رائي إزاي
تحدثت بنبرة يَشوبها الحُزن:
– ده رائيك فيا يا حازم
هتف قائلًا:
– فاطمة خُلاصة الكلام لو مخرجتيش بُكره معانا يبقي نُفضها سيرة هو أحنا مُرتبطين عشان أشوفك فالمدرسة والدروس
فاطمة بنبرة ضعيفة:
– تُقصد إي يا حازم
حازم بشدة:
– أقصد لو مخرجتيش بُكره معانا أعتبريني مش موجود في حياتك مش عاوز أعرفك تاني تمام ، ومن غير سلام
أغلق الهاتف في وجهها
أنسابت دموعها علي وجنتها قائلة بحُزن:
– حازم
ظلت ترن عليه وهو لا يَرُد عليها …
* داخل شركة عُمر
يجلس علي مقعد مَكتبُه يُتابع عمله ، ليأتي له أتصال
رد علي الهاتف قائلًا:
– خير يا لُبني
لُبني:
– خير ! ، هتفضل قليل الذوق حفظاك
نفخ بضيق قائلًا:
– ها أخلصي
لُبني:
– هانم بعتت ليا رسالة أنها عاوزة تعرف أكتر عن الشُغل اللي عرضه علي أيوب
أبتسم وسرح في مُخيلته قليلًا ، قاطعت تفكيره قائلة:
– عُمر أنت معايا
حمحم قائلًا:
– خلاص أبعتيلي رقمها حالًا وهكلمها أفهمها الشُغل
لُبني:
– بس لازم تَقنع أيوب عشان لو عملت حاجة من ورا هيطلقها
عُمر:
– يطلقها للدرجادي
لُبني:
– أيوة أيوب مايحبش اللي يستغفله أو يعمل حاجة من ورا
عُمر:
– خلاص متقلقيش ، سلام دلوقتي عشان ورايا شُغل
أغلق الهاتف وعلي وجهه إبتسامة مُشرقة ، نظر في ساعته قائلًا:
– ده الوقت المُناسب اللي أكلمها فيه وأيوب ف الشغل
أتي له رسالة عبر الواتساب من لُبني برقم هانم ، حَفظ الرقم ثُم ضغط علي زر الأتصال
*داخل منزل أيوب
كانت تَقُف تُطهي الطعام حتي يأتي أيوب في المساء يكون كُل شيء جاهزًا ، تَضع إبنتها علي الأرضية وكُل حين تُلاعب إبنتها حتي تظل هادئة كي تنتهي من تحضير الطعام …
رن هاتفها ، تحركت وهي تُمسح يدها في العبائة ، مَسكت الهاتف لترآه رقم غير مُسجل علي هاتفها قررت أن تَفتح الخط بدون أن تتكلم
تحدث عُمر قائلًا:
– الو يا هانم أنا عُمر
حمحمت قائلة:
– أهلًا يا عُمر
عُمر:
– عاملة إي ؟
هانم:
– الحمد الله أنت ولُبني والبنات كويسين
عُمر:
– بخير ، لُبني كانت قالتلي أنك عاوزه تستفسري عن الشُغل
تحركت إلي المطبخ حَملت طفلتها التي تبكي وتُهرها لعلها تهدأ قائلة:
– معلش خّديجة بتعيط
عُمر:
– أكلمك ف وقت تاني
هانم:
– لا لا ، فهمني دلوقتي الشُغل عبارة عن إي ؟
عُمر:
– الموضوع مش هينفع علي التلفون لازم نتقابل وأحكيلك ، بس هو عُبارة عن أن لازم يكون ليكي علاقات عشان تقدري تجمعي أكبر عدد في الوكالة ، بالنسبة للمُرتب هينزلك المُرتب حسب عدد الأشخاص اللي دخلتيها وهكذا ، هفهمك أكتر لما أشوف عشان أوريكي هتتعاملي أزاي
هانم بنبرة حائرة:
– تمام بس هقابلك أزاي مش هعرف
عُمر بخُبث:
– ع في أيوب ، هو مش عارف أنك بتكلميني
هانم بتلعثُم:
– ها ! ، لا لا لسه هفهمه بس قولت أفهم منك الأول ، أأ .. أيوب مايعرفش حاجة
عُمر:
– خلاص ، مش هعرفه بس شوفي الميعاد اللي هتعرفي تقابليني فيه وبلغيني
هانم:
– تمام هشوف بس يكون في الشركة مش برًا
عُمر:
– مفيش مُشكلة
هانم:
– أتفقنا ، سلام لازم أقفل دلوقتي
عُمر:
– سلام
أغلق الهاتف وسحب قلم حديد يُحركه علي ذقنه وإبتسامة تعلو وجهه …
*داخل الشركة التي يعمل بها أيوب شيفت مسائي / تحديدًا داخل غُرفة بها ثمانية مَكتب يَجلس عليهُم موظفين من بينهُم أيوب ، ف هو يَستحق مكانة أفضل بكثير ف هو خريج تجارة ولَكن لم تضرب معه لعبه الحظ في عمله لعدم وجود وسطه ، أو نقول أن أيوب لا يُحب أن يحمل جميل من أحد …
يَجلس علي المكتب يُتابع عمله وينهي بعض من الحسابات المطلوبة منه
تحدث شخص من موظفين الغُرفة قائلًا:
– إلا صحيح يا أيوب هو مين اللي طلب منك تقفيل حسابات المصنع
رفع عيناه قائلًا:
– مش فاهم ، وضح السؤال بالظبط
هَتف الشخص قائلًا:
– هو إي اللي مش مَفهوم ، مين اللي طلب منك تقفيل الحسابات
تابع عمله قائلًا:
– أستاذ عبد المنعم قالي أن المُدير عجبه شغلي ف قالي أن هيمسكني تقفيل الحسابات
نهض الشخص قائلًا بغضب:
– أنا ليا كلام مع عبد المنعم ده أكيد دفعتلو حاجة عشان يرشحك للمُدير
نهض أيوب غاضبا ودفع القلم علي المَكتب قائلًا بنبرة مُرتفعة:
– دفعت إي ! ، أنا بتقولي كده لا ، سبتلك أنت الكلام ده ، مش عشان أنت كده تفتكر أن كُل الناس زيك لم نفسك عشان أنا لامم نفسي عنك بالعافية
أقترب من أيوب دَفعه علي المقعد قائلًا:
– وأن ملمتهاش
رفع عيناه وحك ذقنه بإصبعه ، ثُم سند يداه علي مَسند المقعد ونهض ببطء …
بدون سابق انذار لكمه في وجهه قائلًا:
– ها أتلميت ، شكلك لسه
أقترب منه بإندفاع ولم يبتعد
*داخل مكتب مُدير الشركة
يَقُف أيوب والموظف ناجي
تحدث المُدير قائلًا:
– أنتو في شركة مُحترمة ، والشركة مابتعينش بلطجية فااهمين
أيوب:
– هو اللي غلط الأول فيا وعصبني ، وأتهمني أن بَدفع رشوة ل أستاذ عبد المنعم عشان حضرتك طلبت مني أقفل حسابات الصفقة
رفع عيناه ل ناجي قائلًا:
– وحضرتك جبت الكلام ده منين إن شاء الله ، إي مكشوف عنك الحجاب
نظر ناجي ل أيوب ثُم تابع قائلًا:
– ماقصدش اللي فهمه أيوب ، هو مَدنيش فُرصة أفهمو
أيوب:
– والله ! ، حضرتك مُمكن تسأل الموظفين اللي كانوا حاضرين الوقعة ويقولوا لحضرتك اللي حصل
المُدير:
– مش مستاهلة يا أيوب ، لأني أنا بنفسي اللي طلبت كده من عبد المنعم
نظر ل ناجي قائلًا:
– لو صَدر منك إي مُشكلة تانية أعتبر نفس خارج الشركة فااهم
ناجي:
– يا …
قطع حديثه قائلًا:
– خلص الكلام ، يلاا روح كمل شغلك
تحرك الأثنان ، تحدث المُدير قائلًا:
– أستنا يا أيوب عايزك
أستدار أيوب ، وتحرك ناجي خارجًا وأوصد الباب خلفه
تحدث المُدير قائلًا:
– تعالا أقعد يا أيوب
جلس أيوب أمامه علي المقعد قائلًا:
– أيوب أنا عارف إنك موظف كُفء وبقالك كتير في الشركة ومالكش مشاكل مع حد ، عاوز أساعدك بعد ما راجعت السي في بتاعك وعرفت أنك خريج تجارة بتقدير أمتياز ، قريب هفتح شركة وقتها هنقلك هناك في مكانه تستحقها بس عاوزك توقف جنبي الفترة دي وتركز جدًا في حسابات الصفقات كُلها أنت اللي هتتولَها ، يعني مش هسمح بغلطة واحدة مفهوم
إبتسم أيوب قائلًا:
– مَتقلقش ساعتك
تحدث قائلًا:
– لو ناجي أتعرضلك تاني بالكلام بلغني وأنا هتصرف معاه
أيوب بإبتسامة:
– ماظنش يعد كلام حضرتك
تحدث قائلًا:
– روح كمل شُغلك يا أيوب ولو أحتجت إي شيء أنا ف الخدمة
نهض أيوب وشكره ثُم تحرك للخارج يُكمل عمله …
*داخل شَركة مَنصور / تحديدًا داخل مكتب شريف
يَجلس يُتابع عمله علي الجهاز اللوحي ، طرق الباب دَلفت فتاة تسير دَلاَل ، رفع عيناه يُشاهدها وهي تقترب منه …
تَقُف أمام المكتب وضعت يدها الأثنين علي المكتب وثَنت جسدها قليلًا ، ليظهر مفاتن جسدها أمام ناظرية
أبعد عيناه قائلًا:
– خير يا لوليا
حركت يدها علي شعرها للخلف قائلة بدَلاَل:
– في حد يعامل السكرتيرة كده
نظر لها قائلًا:
– أتعدلي يا لوليا عشان مَطرُدكيش
تحركت جلست علي طرف المكتب أمام مقعده قائلة:
– هو أنا مش عجباك خالص
أنزل عيناه علي ملابسها السفلية القصيرة وبشده كانت ترتدي جيب ثُم تحدث قائلًا:
– لوليا قُدامك دقيقتين لو مطلعتيش برا المكتب حالًا أعتبري نفسك مَرفوده
نهض تُعدل من ملابسها قائلة:
– وياتري هتقول إي ل خالتو لما اعرف أنك طردتني ، كُل ده عشان حبيبه القلب
نهض سحب معصمها قائلًا:
– وقتها هعرفهم القذارة اللي بتعمليها ونشوف إي رأيهُم ، ومدام عارفة أن في حبيبه القلب يبقي تلمي نفسك وتبطلي الشُغل ده ، مفهووم
نظرت له بحقد ودفعت يداه بغضب ، تحركت للخارج وأغلقت الباب خلفها بقوة
تنهد بقوة يجلس علي مقعده ، رفع الهاتف يُهاتفها حتي يُهدأ من روعه
جّنات:
– روحت
سند رأسه علي المقعد قائلًا:
– لسه يا حبيبتي ، بتعملي إي ؟
جّنات:
– كُنت بذاكر وباخُد بريك
شريف:
– مخنوق أوي يا جّنات
هتفت بقلق قائلة:
– حصل إي طيب ؟ ، أنت كويس
سحب ربطة عُنقة قائلًا:
– هكلمك فيديو ، ينفع
إبتسمت قائلة:
– ينفع
أغلق معها وهاتفها فيديو كول
إبتسم بمُجرد رؤيتها قائلًا:
– وحشتيني أوي يا جّنات ، أنتي جنة بجد أنا غَرقان فيها
إبتسمت قائلة بأحراج:
– أنت بتقول إي ، ماتكسفنيش يا شريف
ضحك بخفه قائلًا:
– يا كميلة لسه بتتكسفي
جّنات بإحراج:
– مش شوفتني يلا أقفل بقي ، عاوزه أروح أذاكر ولا عاوز تعطلني عشان أسقط ومَدخُلش كُلية
شريف بتراجع:
– تسقطي إي بعد الشر دانا هموت وتدخلي كُلية النهاردة قبل بُكرة عشان أعرف أتنيل علي عيني وأتجوزك حتي لو قبل ما تتخرجي المُهم المسافات تقل
رفعت حاجبها قائلة:
– طب سلاام ، روح عد المسافات علي أقل من مهلك وسلمي أذاكر
شريف:
– بحبك
إبتسمت قُم أغلقت
*داخل غُرفة جايدة
أندفعت جّنات مُقاطعة سرحان جايدة قفزت علي الفراش قائلة:
– عندي خبر ليكي بمليون جنيه ، جيت أقولك من شوية بس كُنتي قافلة الأوضة أظاهر كنتي نايمة مش كده
رفعت عيناها قائلة:
– حبيت أفصل من رغيك
جّنات بصدمة:
– أنا
جايدة بملل:
– أوعي عاوزة إي ؟
جّنات بإبتسامة:
– شريف كلم أنكل منصور في خطوبتنا ووافق وهيكلم بابا النهاردة
برقت جايدة قائلة:
– بتتكلمي جد
جّنات:
– جد الجد كماان ، إي رأيك في الخبر
ضحكت بخفه قائلة:
– ده أحلي خبر يا حبيبتي ألف مبرووك
أندفعت داخل أحضان جايدة قائلة:
– مدام ماحضنتنيش هحضُنك أنا يا باردة
ربطت علي ظهرها قائلة:
– مجنونة والله ، ألف مبروك بجد فرحتلك يا قلبي
رفعت عيناها قائلة:
– عُقبالك أنتي وسمير
نظرت لها تُفكر قليلًا هل سيأتي اليوم أن تأخد خطوة مثل هذه بالتأكيد لاا ، ف هي تتسلي فقط مع سمير لا أكثر
فاقت من سرحانها علي صوت جّنات قائلة:
– باابي جه ، سمعتي صوته أروح أعرفه ولا أستنا لما هو يفتحني فالموضوع
إبتسمت جايدة قائلة:
– أستني هو لما يفتح الموضوع معاكي ، يلا روحي أوضتك دلوقتي
قبلتها علي وجنتها قُم تحركت للخارج
بعدما خرجت جّنات ، رجعت للخلف تستند علي مَسند الفراش
سحبت الهاتف ودَلفت إلي برنامج الواتس …
فتحت الأستوري إلي قابلها إستوري إيهاب
خطين من الدموع علي وجنتها وهي تراه صوره له هو ونور وأسفلها مَكتوب بحبك وقلب أبيض
دفعت الهاتف جانبًا بغضب وضعت يدها علي عيناها قائلة:
– غبي مُتخلف
رن هاتفها سحبته وهي تَرُد
المُتصل:
– الو
جايدة:
– مين
المُتصل:
– أنا جون اللي راسلتك عبر الفيس بوك
جايدة:
– جبت رقمي منين ، وعاوز إي هو مش وصلك المعلومات اللي أنت عاوزها
جون:
– جبت رقمك من وين من صديقة ، بكلمك عشان أشكرك علي اللي عملتيه
جايدة:
– ده شُغلي أنت طلبت حد يعرف يهكرلك سيستم الشركة المُنافسة وتم ، عاوز إي تاني مش كسبت الصفقة
جون:
– ااه كسبتها
جايدة بإستغراب:
– بتتكلم مصري حلو ، أنا ليه كُنت بتكلمني أنجلش
جون:
– مش بحب أتكلم مصري دايما
جايدة بسُخرية:
– مش بحب ! ، طب تحب إي دلوقتي يا جون
جون:
– بدي قابلك
جايدة:
– مش بقابل حد ، اللي بعدو
جون:
– صدقيني بدي قابلك ضروري ، أنا هوصل مصر بُكرة فكري وهكلمك تاني
أغلق الخط في وجهه ، تُفكر ماذا يُريد
سحبت اللاب توب وضعته علي رجليها ثُم أدخلت رقم جون تتحري عنه …
* داخل منزل أيوب
تجلس هانم تُرضع طفلتها بعدما طبخت وطَبقت الغسيل ، رن جرس الباب
أستغربت كثيرًا من سيأتي لها ف مثل هذا الوقت ، ف أيوب معهُ نسخه مُفتاح
نهضت بعدما عَدلت ملابسها وأرتدت طرحتها بعشوائية ، تَحركت إلي باب الشقة ، تفتح الباب وهي تُدخل خُصل شعرها الظاهرة
صدمت بعدما رآت أن الطارق ناصر
وَضعت يدها علي باب الشقة تَوصده قليلًا قائلة بنبرة قوية:
– خير يا ناصر
نظر لها من أسفل ل أعلي قائلًا:
– وحشتيني
دفعت في صدره قائلة:
– الله يخربيتك …
∮
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية أقنعة بشرية)