رواية أقدار القلوب الفصل السابع 7 بقلم بسنت حسين
رواية أقدار القلوب الجزء السابع
رواية أقدار القلوب البارت السابع
رواية أقدار القلوب الحلقة السابعة
وليد: تعالي يا سامر يا حبيبي عايزك في موضوع
سامر: اوعي تفهمني صح.. قصدي غلط يا وليد بالله عليك إستني هشرحلك
وليد: أفهمك صح وغلط إيه بس تعالي معايا برا عايزك في كلمتين ،وإنتي يا ميار اطلعي اوضتك دلوقت
ميار : ااا.. آه تمام هسيبكوا أنا واطلع
وليد : تعالالي بقي ياروح خالتك
(وامسك وليد بسامر من الخلف والقاه في أرض الحديقة ليسقط سقطة مؤلمة علي وجهه، وينزل وليد لمستواه وهو يهمس بصوت كفحيح الافعى)
وليد: هتقولي كنت بتدخل بيتي وتقعد معايا وإنت عينك علي أختي إزاي من غير ما تقولي ولا أكمل عليك ؟
سامر:اقولك ايه بس اقولك اني كنت بحبها، كان الاولي أقولها هي قبل ما تضيع من أيدي وتروح لواحد غيري ،بس انا كنت غبي فضلت ابص عليها من بعيد كأنها فاظة قزاز لو قربت منها هتتكسر ،كنت فاكر إن حالتها دي مش هتخلي حد يقرب منها افتكرتها مش هتقبل بحد وهي مش قادرة تحب ،لكن قبلت ثائر وقلبي اتكسر مليون حتة علي الوقت إللي ضيعته في الانتظار عشان يبقي الوقت مناسب واصارحها واصارحك، ضيعت سنين حياتي ع الفاضي وبدفع التمن وأنا بشوفها كل يوم مع غيري ،المنظر إللي إنت شوفته من شوية ده كان غصب عني ،حبيت اشاركها وهي فرحانة، حبيت أكون معاها وهي بتضحك وبترجع للدنيا من تآني ،سامحني يا صاحبي انا مش خاين، أنا عاشق غبي حالته تصعب ع الك. افر
(نظر وليد لسامر بعيون متلألئة بالدموع وجذبه من يده ليرفعه عن الأرض وجذبه ليحتضنه)
وليد : ياااه يا سامر ،بقي كل ده شايله في قلبك يا صاحبي ،طب والله ماحد مغفل اكتر مني، سبت اختي في مهب الريح مش لاقية كتف تسند عليه ولا حد تعيط في حضنه ،وصاحبي بيموت عليها ويتمنالها الرضا ترضي ومشوفتش حبه ليها وسافرت أكمل في غفلتي إللي غرقان فيها، بس خلاص أنا مش هضيع وقت آكتر من كده أنا هساعدك واقربك من أختي
سامر : إنت بتتكلم بجد!
وليد :جد الجد كمان ،ولو نجحت وجمعتكوا هتبقي أول حاجة أعملها صح في حياتي
سامر :أنا مش عارف اقولك ايه بجد انت لو عملت كده هتخليني أحس كأنى ملكت الدنيا بين ايديا مش عايز حاجة تآني
(ولم يعلموا ان هناك من يراقبهم وخطتهم أصبحت مكشوفة)
……
صباح اليوم التالي في مكتب ثائر
ثائر: صباح الخير يا إسراء
اسراء:…….
ثائر:اسررااااء
اسراء: هااا مين
ثائر :مين إيه هو أنا بنادي عليكي من تحت بلكونة بيتكوا ما تركزي شويه، إللي وأخد عقلك
إسراء :أصل يا مستر ثائر منمتش طول الليل ،اخو خطيبتك كان مهددني إنه مش هيسيبني في حالي ،فخفت يجيلي البيت ولا حاجة وإنت عارف إني يتيمة ماليش حد وكانت هتبقي سيرتي علي كل لسان
ثائر: متقلقيش من حاجة يا إسراء أنا زي اخوكي ومستحيل اسيبك تتفضحي ،أنا اجوزهولك عشان يطلع ويدخل براحته محدش يقول حاجة ،وبعدين أنا خلاص مش ليا علاقة باخته ،انفصلنا
إسراء :والله يا ثائر بيه ما حمل هزار دلوقت
ثائر :بس أنا مش بهزر، أنا عايزك تتجوزيه بجد
إسراء :هو عشان يتيمة يا ثائر بيه هتجوز إللي يسوي ميسواش واهو كمان مش هيعملك خاطر بعد ما سبت اخته
ثائر :مانتي مختارينك تتجوزي إللي ميسواش عشان تخليه يسوي، تخيلي كده تلاقي كلب في الشارع شرس وبيعوي كتير وانتي فاكراه انه هيهجم عليكي بس لما ركزتي في وشه شوفتي ملامح الخوف والزعل وإنه بيعمل كده عشان يحمي نفسه من الأذية هتعملي إيه ؟
إسراء :هقرب منه واطبطب عليه واطمنه من ناحيتي واخده معايا عشان أحافظ عليه من الأذية
ثائر:أهو وليد نفس الحالة، لابس وش الصياعة وعايز يأذي عشان ميتأذيش، وليد مشافش حنية في حياته وبيدور عليها مع كل الناس وعايز يلاقيها حتي لو غصب ،ساعديني يا إسراء نخليه يبقي إنسان سوي
اسراء:…..
ثائر:أنا هسيبلك وقت تفكري وتوزني الامور في دماغك وإن شاء الله خير
إسراء :طب اديني اليوم اجازة، انت لخبطتلي دماغي ومش هعرف إشتغل كده
ثائر: طب ومين هينظم مواعيدي النهاردة
….:انا هنظمهالك
ثائر :انتي ايه اللي جابك هنا 😶
…….
في شركة عائلة نصار
كان وليد يعمل بجد ولا يتكاسل عن اكتساب الخبرة اللازمة لاتمام عمله بشكل صحيح، كان مكتبه مقابل لمكتب أخته وموظفي الشركة القدامى يشرفوا علي عمله تحت أنظار أخته المراقبة، كانت تشعر بفخر كبير، فأخيها حقا يتغير، لقد سمعت حديثه بالأمس مع سامر، هي لا تنكر صدمتها الكبيرة لكن لا تقدر علي تجاهل شعور السعادة الذي تسرب لقلبها بعدما علمت بحب سامر لها، أحدهم يحبها بحالتها تلك ولا يمانع المحاربه لاجلها في حين لم يتفهمها الآخرون وتركوها تعاني في صمت كأن ما تفعله شئ طبيعي، فقررت هي معاونتهم في خطتهم وإعطاء فرصة لقلبها كي يدق بحب للمرة الاولي ولكن لن تبين ذلك لهم ،فاقت ميار من تفكيرها علي طرقات الباب
ميار:ادخل
وليد : اختي حبيبتي
ميار: خير
وليد : أنا جعان
ميار : دي استراحة الغدا فعلا، اطلب اكل
وليد :لا مش عايز اطلب اكل، عايز اكل بيتي
ميار : عايز تزوغ يعني
وليد:عايز نزوغ سوا،إحنا لازم نقضي وقت مع بعض شوية، تعالي نروح نعمل بيتزا و هساعدك فيها وهخلي الواد سامر يجي بعد ما نخلص ياكل معانا
ميار: اااااه قولتيلي ،يا سلام ده يوم المنى لما أخويا يطلب مني حاجة، أخويا وصاحب أخويا كمان.
وليد:هااااا،هو سامر هيطلب إيه يعني
ميار:يطلب أيدي مثلا
وليد :😦
ميار :متتنحش كده انا بهزر مالك
وليد :ماهو لو بتهزري برضو ده شئ غريب عليا
ميار:والله ياوليد الظاهر إن إحنا آلأتنين موسم التغيير بتاعنا بدأ ،يلا قوم بينا عشان أنا كمان جوعت
……
في نفس الكافيه المطل علي النيل، مكان سامر المفضل ،يجلس مع مذكراته يدون داخلها ما حدث بالأمس ،ليقاطعه مشهد إمامه لفتاة تحدث نفسها ،ملامحها مضطربة كأنها في صراع ما ،قام من موقعه وتوجه إليها
سامر :أحكى
….. :احكي إيه يا اخ إيه قلة الذوق دي
سامر:ياستي احكي، الكلام مع غريب الله أعلم هتشوفيه تآني أمتي بيريح ،أحسن ما تكلمي نفسك كده
…. :عندك حق استعد للصداع
سامر: متقلقيش ،ابدأي
(وبدأت الفتاة في قص مشكلتها عليه وهو في قمة الاستغراب)
….. :بس يا سيدي ،اخاطر واقبل ولا أرفض احسن!
سامر : مشكلتك فيها ريحة حد انا عارفه، هعتبره هو واقولك وافقي لأن إللي زيه محتاج التغيير وجاهز ليه بس مستني حد ياخد باإيده ،خليكي انتي الحد ده لو نجحتي هتبقي كسبتي إنسان في حياتك ،فشلتي يبقي كسبتي ثواب واجرك عند ربنا
….. :أنا متشكرة قوي لرأيك أنا هديهم رأيي بكرا بإذن الله، عن اذنك
سامر:في رعاية الله فرصة سعيدة ياااا
…. :اسراء
……..
في مكتب ثائر
ثائر : منك لله يا إسراء ،أركز إزاي أنا دلوقت والمتر الا ربع دي ماسكة شغلي، هبصلها ولا ابص للقضية، يخربيت الحب وسنينه
رحيل : إيه يا نخلة ده إنت واقع قوي ،ما تنشف كده
ثائر : انتي جيتي ليه عايز افهم
رحيل :جيت اشوف النسخة التانية إللي شدت وليد وخلته يحل عن راسي عشان اشكرها، لقيتها في حالة لا تحسد عليها فقولت اشيل مكانها الغلبانة دي شوية ،وبالمرة يعني كهدف مهمش كده انى اقضي معاك شوية وقت بعيد عن البيت
ثائر ‘: يا واد يا حنين إنت ،بقي أنا هدف مهمش ،منك لله بقي
رحيل :كلنا عارفين انه هدف اساسي بس عمرنا ما نروح نقول ،ثائر عايزة اسئلك سؤال
ثائر :اسئلى
رحيل :بعد ما خلاص مافيش وليد وكده ،انت لسه عايزني، الاجبار راح خلاص ومهمتك تعتبر خلصت هتعمل إيه
ثائر :………
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية أقدار القلوب)