رواية أقدار الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم علياء ناصر
رواية أقدار الجزء التاسع والعشرون
رواية أقدار البارت التاسع والعشرون
رواية أقدار الحلقة التاسعة والعشرون
” عمري مش تلاتين , ولا أربعين ولا حتّى خمسين
عمري بيكبر ويصغر مع كلّ كلمة حنين
أو كلمة قسوة تخلي قلبي حزين .. ”
-صلاح جاهين
يبدأ الجميع في غناء
Happy birthday to you
Happy birthday to you
سنة حلوة يا توتا
سنة حلوة يا جميل
ليسمع الجميع صافرة الجهاز
الطبيب الممرضة : افتحي النور بسرعة يا ريت الكل برا
ليتحرك الجميع إلى الخارج
أحمد :استر يا رب
ميرفا تحتضن احمد : بنتي
لتسقط دموع فارس و لكنه يحاول التمليك و يقول في نفسه : يا رب متحرمنيش منها يا رب متوجعش قلبي عوضني بيها يا رب عن كل اللي شوفته
عهد تبكي و يحاول عدي تهدأتها
: اهدي طيب
عهد : انا معرفهاش و متعاملتش معاها بس صعبانه عليا أوي
محمد : اهدي يا روحي ان شاء الله هتبقى كويسة
صقر يدعو الله ان تكون بخير فهو يشعر انها أخته الصغيرة و بجواره يوسف و ملك و الأطفال
في داخل الغرفة الطبيب يفحص روتيلا و يقيس ضربات القلب و الضغط و تساعدهم المرضى و نجد سيلا تقف في زاوية الغرفة تحدث نفسها : اختي و صاحبتي و سندي اوعي تسبيني يا حبيبتي يا رب يا رب يا رب
و تسقط على الارض تجلس تناجي ربها
الطبيب : الحمد لله
الممرضة: يتفوق يا دكتور
الطبيب : روتيلا سامعاني
حاولي تحركي ايديكي تاني
جهزي حقنة …… بسرعة
الممرضة : حاضر
أتفضل يا دكتور
الطبيب : مدام سيلا تعالي شوفيها فتحت عينيها
لتجري إليه و تمسك يد روتيلا
سيلا : روتي حبيبتي
روتيلا : .. آ. آ
الطبيب : متقلقيش حاولي تتنفسي بالراحة
روتيلا : س سي سيلا
تبكي سيلا و تعزر رأسها بالايجاب : كده كنت عايزة تسيبني
الطبيب : يا ريت متخليهاش تتكلم كتير عشان متتعبش هروح اطمن فارس بيه
و يغادر تجلس سيلا بجوار روتيلا : سمعتي الدكتور قال أيه متتكلميش انا حكي لك كل اللي حصل
في الخارج
أحمد : طمنا يا دكتور
الطبيب : الحمد لله فاقت بس محتاجة راحة فترة الغيبوبة كانت طويلة وتحتاج جلسات علاج طبيعي عشان المفاصل و الاعصاب ترجع بحالتها معناها مدام سيلا جوا يا ريت متتكلمش كتير عشان متتعبش
و يتركهم
أحمد : ميرفا يلا ندخلها
و يدخلوا ليقول صقر : مدخلتش معهم ليه يا فارس
فارس : كنت بتكلم معاها و هي نايمة مش عارف هعرف اتكلم معاها لما فاقت
يمسك صقر يده : كلمها من قلبك يا صاحبي
فارس : ان شاء الله عن اذنكم عندي شغل في المكتب
يوسف : يلا ندخل نطمن عليها آدم و ايمي منتعبهاش
آدم و ايمي : اوكي
يدخل الجميع
يوسف و ملك : حمد الله على سلامتك
روتيلا : الله يسلمكم
صقر : اختي الصغير عاملة أيه
تبتسم له روتيلا : الحمد لله
سيلا : و دي بقى عهد الدكتورة المسئولة عن علاج صقر
عهد : حمد الله على سلامتك انتي حلوة أوي اكيد هنبقى اصحاب
لنبتسم لها روتيلا : ان شاء الله
يوسف : هنسيبك ارتاحي شوية
إيمي و آدم : احنا بنحب أوي
لترفع روتيلا يدها و تعمل علامة القلب
و ينصرف الجميع و يبقى أحمد و سيلا و ميرفا
سيلا : يلا يا عمي روح مع ميرفا ناموا و انا هفضل مع روتيلا
ميرفا : انا هقعد مع توتا
أحمد : اليوم كان طويل تعالي ارتاحي و هي كمان هتنام و بكرة أقعدي معاها طول اليوم
و يذهبوا لغرفتهم
في الحديقة
عهد : هائل يا صقر في تحسن باين أوي
صقر : و انا كمان حاسس بتحسن
عهد : عايزين نركز في الجلسات عشان الفرح و لا أيه
صقر : أكيد
في غرفة المكتب يجلس فارس في الظلام و يضع راسه على المكتب يفكر ليسمع صوت طرقات على الباب
فارس : ادخل
سيلا : فارس قاعد في الضلمة ليه
فارس : مفيش هي عاملة أيه
سيلا : انا سيبتها تنام و الكل راح اوضته قولت اطمن عليك قبل ما انام
فارس : يعني هي نامت
سيلا : أيوة تصبح على خير
و تذهب سيلا لغرفتها و يصعد فارس إلى غرفة روتيلا و يدخل و يجلس بجوارها
: يا ريت اقدر امسك ايدك بس خايف تصحي اخيرا فوقتي كان قلبي هيقف لما سمعت صوت الجهاز
روتيلا : كان قلبك هيقف ليه
يكح فارس بتوتر : كنت جاي اطمن عليكي
روتيلا : سيلا مقلتلكش اني نايمة
فارس : ها
روتيلا : فارس
فارس : عيونه بصراحة معجب بيكي
روتيلا : انت كنت بتكلمني و انا في الغيبوبة
فارس : أيوة
روتيلا : انت شخصية غريبة اول مرة اقابل راجل كده
فارس : ارتاحي و نتكلم بكرة مش عايزك تتعبي
روتيلا : حازم فين
فارس : خرج من حياتنا و هتأكد قريب انه خرج من الدنيا كلها انتي تعبانة الوقتي ارتاحي نكمل كلامنا بكرة تصبح على خير
روتيلا : و انت من اهل الخير
ليهم بالانصراف
روتيلا : فارس
ليأخذ فارس نفس عميق: لو فضلتي تقولي اسمه هقعد جانبك و مش هنزل
روتيلا : و أيه المشكلة
فارس : انتي عايزة أيه بالضبط
روتيلا : خليك جانبي لحد ما انام
فارس. : بس كده حاضر
روتيلا : اتكلم معايا زي ما كنت بتتكلم و انا في الغيبوبة
فارس : مقدرش اقولك نفس الكلام و انا باصص في عيونك كده قومي بس الاول و بعد كده هقولك كل الكلام اللي ممكن يتقال
روتيلا : فارس انت ليه مش بتقول اسمي خالص هو مش عاجبك و تنظر له بحزن
يبتسم فارس : مين قال انتي اسمك حلو جدا
بصي قومي بالسلامة و انا أكلم عمي احمد و اندهلك باسمك بعدها زي ما انتي عايزة
روتيلا : تكلم بابي في إيه
فارس : في جوازنا
روتيلا : جواز مين لا لا
فارس : ………
روتيلا : فارس إسمعني
ليتركها و يغادر الغرفة و يأخذ سيارته و يغادر الفيلا
تدخل لها سيلا : أيه اللي حصل فارس نزل يجري كده ليه
روتيلا : قالي هيكلم بابا في جوازنا
سيلا : بجد ده خير حلو جدا كده هنقضل مع بعض على طول
روتيلا : معتقدش
سيلا : أيه هببتي أيه يا كلب البحر
روتيلا : اوف بقى متقوليش كلب البحر
سيلا : من الاخر عاملتي أيه
لتحكي لها ما دار بينها و بين فارس
سيلا : روتي انتي هبلة انا قولت لك بيحبك و هو قالك معجب و من الواضح انه عايز يقولها لك لما يكون في ارتباط رسمي في إيه بقى
روتيلا : فارس شخصيته صعبة و انا بخاف منه المفروض يطمني مش يسيبني و يمشي
سيلا : انا اول ما شوفت فارس قولت كده برده بس الوقتي انا متأكده ان مفيش اطيب منه
روتيلا : و صقر
سيلا : متغيريش الموضوع
روتيلا : هو لو عايز يرتبط بيا يطمني هو مشى و سابني معنى كده انه مش متمسك بيا
سيلا : طب نامي و ارتاحي الوقتي و بكرة يحلها ألف حلال
و نامت سيلا إلى جوارها لينقضي يوم حافل
في صباح اليوم التالي على مائدة الإفطار نجد الجميع حتى روتيلا اصرت على ترك الفراش رغم انها وجدت صعوبة في الحركة و نزلت على كرسي متحرك مثل صقر و لكن مقعد فارس فارغ
صقر : مستحيل يكون فارس لسه نائم هنية لو سمحتي تطلعي شوفيه
هنية : حاضر
لنذهب لغرفة فارس و نجد السرير كما هو تعود مرة اخرى لصقر
هنية : فارس بيه مش في اوضته السرير متساوي
صقر : يعني مبتس في البيت طب هاتي لي تليفوني لو سمحتي
تحضر هنيه الهاتف : أتفضل
صقر : الو فين يا فارس
فارس :…….
صقر : قلقتنا عليك
فارس :…….
صقر : هتيجي امتى
فارس : …….
صقر : تمام تيجي بالسلامة ان شاء الله سلام
سيلا : قالك فين
صقر : في لأقصر
روتيلا : ليه
صقر : بيقابل المهندس المسئول عن تجديد السرايا
عدي : فعلا هو طول أوي المرة دي
يوسف : تقصد أيه
عدي : فارس بيحب السرايا و الصعيد جدا مش بيحب يسبب هناك
أحمد : بس انا سمعت انه رجل اعمال ناجح و في عنده مشاريع في اكتر من محافظة و كمان بره مصر
صقر : فارس بيسافر لضرورة يخلص حاجة يوم لو يومين و يرجع و لو طول بيبقى مزاجه وحش
عهد : الحمد لله صقر و روتيلا هستناكم في الجنينة سيلا لو فاضية تعالي معانا احضري الجلسة
سيلا : فاضية اكيد هحضر الجلسة
تغمز لها عهد : و الأكيد ده عشان صقر و لا روتيلا
سيلا : عشان الاتنين بطلي غلاسة
عدي : طب تحبي اساعدك انا كمان
عهد : لا شكرا يا حضرت الضابط عن اذنكم
يميل صقر على عدي : في إيه
عدي : مش عارف
صقر : انت قولت لها انك معجب بيها
عدي : أيوة
# فلاش بااااااك #
عدي : عهد
عهد : نعم
عدي : لو محتاجة اي حاجة اطلبيها مني
عهد : بس انا مش محتاجة حاجة شكرا
يمسح عدي على شعره : قصدي بصي
تبتسم عهد : مالك في ايه
عدي : يللي شمس الدنيا تطلع لما تطلع ضحكة منك
حسي بالناس الغلابة اللي زيي بعد اذنك
لتضحك عهد
عدي : عهد متطلبيش حاجة من صقر
عهد : بس انا مطلبتش حاجة من صقر
عدي : افلام الكرتون
عهد : هو اللي عرض يجيبهولي و عشان سيلا بتتفرج معايا
عدي : طب و لبسك
عهد : ماله الهودي و اللكوك
لينظر لها عدي

عدي : هو حلو بس
عهد : انت عايز أيه
عدي : من الاخر معجب و مش عارف اعمل إيه
عهد : معجب بيا
عدي : اها
عهد : انت بتشتغل أيه
عدي : ضابط ليه
عهد : الله معاك مسدس
ليضحك عدي : أيوة معايا
عهد : خلاص هاتي لي شكولاته و فيلم كرتون على ذوقك و انا هفكر
عدي : شكولاته و كرتون “طفلة ”
عهد : لو مش عاجبك خلاص متجبش
عدي : لا هجيب
# باك #
صقر : أومال
عدي : مش عارف
صقر : تحب أخلي سيلا تكلمها
عدي : هحاول اكلمها الاول لو مضبطش هقولك
صقر : تمام يا صاحبي
عدي : على فكرة عمك عايز يشوفك
صقر : عدي
عدي : ابويا بقالها اكتر من ٥زسنين بيحاول يراضيكي راعي انه ابويا و هو تعبان الفترة دي و اصلا مش هيقدر يجي لك يعني انت اللي هتروح له
صقر : كمان
عدي :بالله عليك فكر
ليأخذ صقر نفس طويل :حاضر يا عدي يلا عشان اروح اغير هدومي قبل الجلسة
في الاقصر
فارس : يا باشمهندس كده السرايا هتخلص امتى
المهندس : مش اقل من شهرين كمان
فارس : كتير
المهندس : حضرتك باعت تصميم مختلف تمام عن اللي كانت عليه السرايا
فارس : المهم كل جناح تصميمه مختلف زي ماقولت لك و ٣ في الدور التاني عايز له مداخل منفصلة غير البوابة الاساسية للسرايا و كل واحد بجنينة منفصلة
المهندس : تمام يا فارس بيه و الدور الثالث فيه غرف كبيرة كلها مستر ١٥غرفة
فارس : تمام يا باشمهندس
نعود إلي فيلا التجمع في الحديقة
عهد : يعني يا بابا إجازتك خلصت
محمد : انتي عارفة الشغل بس إبقي طمنيني عليكي و قولي لي عملتي إيه مع عدي
#فلاش باك #
بعد افاقة روتيلا من الغيبوبة داخل غرفة عهد
عهد : بابا كنت عايزه احكي لك حاجة
محمد : قولي يا قطتي
عهد : خدني في حضنك الاول
محمد : تعالي يا حبيبتي
عهد : عدي قالي انه معجب بيا
محمد : و انتي معجبة بيه و لا لا
عهد : مش عارفة انا طلبت منه شيكولاتة وفيلم كرتون بس
محمد : يبقى بنوتي معجبة بيه
عهد : ببقى مبسوطة لما بيبقى موجود و يهتم بيا
محمد : انا واثق في بنوتي و اختياراتها و عدي ضابط كويس و أخلاقهم معروفة للكل بس ياريت الاعجاب ميطولش و يبقى في ارتباط رسمي
عهد : حاضر يا بابا
ليقبل رأسها : كبرتي يا عهد
لياخذها في حضنه و ينام
# باك #
في الحديقة
تساعد سيلا روتيلا على التحرك متبعة تعليمات عهد و تساعد عهد صقر في التمارين
ملك و يوسف يجلسون تحت احد الاشجار و أمامهم إيمي و آدم يلعبون بالكرة
يوسف : أيه رأيك يا ملك
ملك : مش عارفة القرار مش سهل المهم الاولاد
يوسف : بفكر اخد رأي فارس و صقر
ملك : و ماله هما اكيد هيبقى عنده خبرة احسن مننا
يوسف : تمام لما فارس يرجع ان شاء الله
تحت شجرة اخرى نجد احمد و ميرفا يجلسان
أحمد : سرحتي في إيه
تنظر له ميرفا : في فينا
يستغرب أحمد : مين فينا
ميرفا : بنت لتوتا
ليضحك احمد بصوت عالي : هي توتا اتجوزت و خلفت
ميرفا : انا مخصماك احمد زعلان منك
أحمد : مش قصدي متزليش و يمسك يدها و يقبلها
ميرفا : فينا هتبقى بنت لتوتا هتجيب بنت حلوة كتييييير
أحمد : ان شاء الله يا حبيبتي
عند عهد : الحمد لله كده خلصنا الجلسة النهارده
اطلعوا هدول سور و ارتاحوا
ليذهب صقر و سيلا و روتيلا مع الممرضة
عدي : ممكن اتكلم معاكي
عهد : لا
عدي : طب اعرف انا زعلتك في إيه
عهد : ما هو الاهتمام مبيطلبش
ينظر لها عدي باستغراب: مش فاهم ما انا بسأل اخوه
عهد : المفروض تعرف لوحدك
عدي : هنجم يعني يا عهد قولي في إيه
عهد : …….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أقدار)