رواية أفنان الفصل الثاني 2 بقلم سهيلة عاشور
رواية أفنان الجزء الثاني
رواية أفنان البارت الثاني
رواية أفنان الحلقة الثانية
ندما دلف الغرفه صدم بشده مما رأه فكانت افنان تتكور ارضًا على سجادة الصلاه الخاصه بها وتبكي بشده وتمتم بكلام غير مفهوم… لا ينكر انه قد اشفق عليها قليلًا ولكن قد تجاوز الأمر سريعا
ايوب بلهجه ليست صعيديه: قومي انت اي اللي منيمك كده
افنان:…..
ايوب بزفر: قومي يا بنتي… انا مش ناقص دلع
افنان ببكاء: هو انا عملت اي دلوقتى منا ساكته اهو
ايوب وكادت ان تفلت ضحكه منه علي تصرفها الطفولي وطريقة فركها في عينيها وهي تتحدث: روحي غيري هدومك دي وتعالي نامي… عندنا سفر الصبح
افنان بتعجب: هو انت بتتكلم كده لي مش انت صعيدي ؟!….. وبعدين سفر اي؟
تجاهلها تماما وبدأ في خلع ثيابه من أجل تبديلها وأما عنها كانت تقف محملقه به فما هذا البرود القاتل وكأنه قطعه من الثلج حتى انه لم يتحدث معها ابدا قبل الزواج… او حتى لم يعره اي اهتمام ان يسألها عن موافقتها للزواج او لا… هو فقط طلبها من خالتها وزوجها وأعطى لهم المهله واخذها الأن من زوج خالتها كوكيل لها……. لم تستطع الوقوف اكثر فأخذت احدى بيجامتها الشتويه ودلفت المرحاض…
*******************************
عند هارون
كان يجلس في هذا المنزل الصغير حائر وهائم للغايه…. فكان يفكر في معشوقة قلبه وروحه ونور حياته التي طالما عشقها اكثر من نفسه وقد أراد القدر يسخر منه قليلًا فها هي تتصل الأن
هارون بصدمه وفرحه: الااااه الاااه…. دا هي بجد اي دا… اي داا؟!
عقله: رد يا غبي انت هتفضل تستغرب كتير
هارون بإستيعاب: احم احم… الوو يا نور
نور برسميه: ايوه يا هارون بيه… ياريت تفكر ايوب بيه بإن احتفالية جوازه هتكون بكره انا حجزت المكان وكل جاهزه علي حضوره وهو الهانم ياريت حضرتك تفكره ان ميحصلش تأخير… لأن طبعا مش هقدر اكلمه النهارده اكيد حضرتك فاهم
هارون بنبره محبه جشه: اه اه… اكيد طبعا.. هجيبه بكره واجي جري… جري اوي
نور بتعجب: هو في حاجه يا فندم؟
هارون بتركيز: لا لا…. انت بس اهتمي بكل حاجه وهنكون هناك علي المعاد متقلقيش ابدا
نور: تمام يا فندم…. مع السلامه
ومن ثم اغلقت الهاتف علي الفور فالمعروف عن نور انها من أكثر الشخصيات الجاده تقريبا فنور هي ابنة صديق والد ايوب وكان شريك له في كل اعماله تقريبا حتى انهم كانوا مثالًا الصداقه الحقيقه وعشرة السنوات وبسبب هذا فقد تربى هارون ونور وايوب معا ويجمعهم الكثير من المواقف والذكريات ولكن عندما أتمت نور عقلها وهي تتعامل معهم برسميه شديدة وخاصة هارون هو لا يعلم لما ولكن كان يشعر بالضيق الكبير من هذا…..
هارون لنفسه: هفضل كده لحد امتى…. كل السنين دي من واحنا عيال معقول ملاحظتش مره واحده حتى….. بس قمر بنت الاييييه كأنها حته من القمر…
(كان معه كل الحق…. فكانت نور شابه يافعه وجميله للغايه فكانت طويلة القامه ونحيفه قليلا شعرها بني مجعد ووجهها قمحي اللون وعيونها متسعه كثيرا تشبه عيون البقر من كثرة جمالها كما انها مبدعه في عملها وتحبه كثيرًا… فكانت تعمل كمديرة اعمال لأيوب وتهتم بأغلب العمل ويثق بها ايوب كثيرًا)
***********************************
في غرفة والدة هارون (صالحه)
كان مستلقاه علي السرير ولم يدخل جفنها النوم ابدا منذ أن ابلغها ابنها انه يريد الزواج من افنان… التي والتأكيد هي لا تراها الا خادمه وغداء وحقيره فكيف لها أن تتزوج من ابنها الوحيد…
صالحه في نفسها: بقا حتة بت زي دي تضحك عليا وتاخد ابني مني…. هه لا كمان يُصرخ في وشي علشانها طب وغلاوة ايوب لو ما كنت خليت أيامها سوده مبقاش انا….. ازااااي…. ازاي قدرة تضحك عليه كده اااااه ااااه
ظل الغل والحقد يأكل بقلبها وهي تتذكر كيف أخبرها ايوب انه يريد الزواج من افنان
Flash Back ;
كانت تجلس بالحديقة تحتسي قوهتها في المساء كالعاده وهي تحلم في الكثير من السلطه والكثير من المال فبعد زواجها من والد ايوب أصبحت امرأه من أغنى اغنياء مصر تقريبا فكان (منتصر) زوجها يملك الكثر من الأملاك والمال والعقارات غير انه كان يملك الكثير والكثير من البيوت حول العالم تقريبًا فكان يستعجب كل الناس. تقريبا عن هذا المال الذي يأتي من مصانع الأغذية المعلبه الا هي…. فهي تقريبا لم تسأل منتصر مره واحده فقط أن كان هذا المال حلالا ام لا؟!…. او من أين يأتي هذا المال؟! وبعد وفاته واستلام ايوب العمل ايضًا لم تسأل عن شيء… فكل ما كان بهما هذا المال فقط… قطع شرودها تقدم ايوب منها ولا يبدوا علي وجهه علامات للخير
ايوب بعجله: عاوزك تجهزي نفسك وتجهزي البيت لأني هتجوز كمان شهرين
صدمه…. قد والف صدمه لقد نزلت هذه الكلمات كالصاعق عليها وكأنها كانت تحلم اي زواج يتحدث عنه هذا؟!
صالحه بإبتسامه: تتجوز!….طب طب مين يا ولدي.. يعني كيف كده… انا معرفش اي حاجه
ايوب:…….
صالحه بتوتر من صموته: هي مين دي يا ايوب؟!
ايوب ببرود: افنان
صالحه بصدمه: افنان؟!…. مين دي؟!
ايوب: افنان بنت اخت عبير اللي بتخدم هنا وجوزها مرزوق
صالحه بصراخ وغضب: انت اتجننت يا ايوب…. اي اللي صابك يا ولدي… انت بتضحك عليا صح انطق
ايوب ببرود: انا زي الفل اهو… وبقلك عاوز اتجوز هو انا هكفر ولا اي
صالحه بغضب: لا مش هتكفر… بس انت اتجننت عاوز تتجوز خدامه يا ايوب دي خدامه… دي آخرها تقضي معاها لي*ه مش تتجوزها وتبقى مرت ايوب منتصر البحراوي…. ارجع لعقلك يا ولدي.. ولا انت العلام والعيش في مصر كلت دماغك وخلتك مش شايف ولا عارف انت مين ومقامك يبقى اي؟!
هب ايوب من مكانه ونظر لها نظرات ذات مغزه: دا اللي عندي…. وياريت تحاولي تغيري فكرتك عن اللي هتكون مرات ابنك لازم تعرفي ان مقامها من النهارده من مقامي وياريت تتقبلي دا بسرعه علشان منتعبش مع بعض
صالحه بغضب: دي اكيد سحرالك يا ايوب…. انت مش ايوب اللي اعرفه ابدًا
لم يعرها اهتمام بل تركها وذهب
Back;
قطع شرودها دق احد الخادمات على الباب
صالحه بإستدراك: ادخل
الخادمه وهي تحني رأسها كما هي عودتهم على هذا: اسفه اني ازعجت حضرتك بس البيه هارون فات خبر مع الخبير ان ايوب بيه ومراته الهانم هيسافروا بكره في االشروق ( مطلع النهار او بعد الفجر) لمصر
صالحه وهي تكز على اسنانها: طيب روحي انت
ذهبت الخادمه في هدوء واغلقت الباب من خلفها وتركت خلف الباب نيران حارقه كانت تخرج من أعين صالحه التي كانت تود لو تقدر ان تفتك بأفنان الأرض الأن
صالحه في نفسها: من اول ليله معاه خلته يدلى بيها مصر وسط العز كله….. بس على مين ميبقاش اسمي صالحه لو سبتها تتهنى معاه بيوم واحد
ومن ثم التقطت هاتفها وطلبت احد الأرقام حتى اتاها مبتغاها
صالحه بشر: اجهزي ايوب جي بكره مع المحروسه بتاعتها عاوزين نرحب بيه احلا ترحيب
……. :مش عوزاكي تقلقي خالص ايوب دا بتاعي انا ومش هسيبه لحتة الفلاحه الخدامه دي ابدا Don’t Worry
اغلقت الهاتف وتعالات نظرات الشر في عينيها
صالحه: لما نشوف اخرتها معاكي يا سجاره انت
**********************************
في غرفه ايوب وافنان
كانت قد خرجت من المرحاض ترتدي بيجامه بيتيه رقيقه للغايه فكانت مكونه من بنطال اسود والطبقه العلويه من اللون السماوي التي طبع علي لون بشرتها الأبيض وشعرها البني الحرير الذي قد انستدل علي ظهرها بحريه فكانت جميله للغايه وكأنها قطعه من السكر المحبب للغايه….. لم تجد له أثر فأخذت تبحث عنه بعينها حتي وقعت عليه في الشرفه وكان يتنفس الكثير من السيجار الذي بيده وكأنه يبصق فيه غضبه…. لا تنكر انها قد خافت كثيرًا فكان منظره مزريًا ومع ذلك قررت تجنبه وذهبت للنوم وما ان وضعت رأسها ذهبت في ثبات عميق فكان قد مر عليها اليوم وكأنه عامًا كاملا
بعد الكثير من الوقت فقد ارهقته قدميه من كثرة الوقوف فقرر الخلود للنوم ولكن عندما تمدد علي السرير ونظر بجانبه وجدها نائمه بعمق وكانت جاذبه له بشكل مختلف وكأنها من المغناطيس الذي يجذبه بشده من دون اراده فعلى من الرغم انها ترتدي بيجامه عاديه الا انها قد اغرته بشكل كبير ببشرته البيضاء وملامحها الطفوله الجذاب للغايه وشعرها الحريري
ايوب بزفير: وبعدين بقا في الليله اللي مش راضيه تخلص دي….. هو انا المفروض اعمل اي دلوقتي
ظل يفكر كثيرًا عن مصير هذه الفتاه فهو لا يعلم كيف ولماذا أراد الزواج منها وتملكها بهذه الطريقه ولكن من الواضح أن هناك الكثير من الخفايا……….
**********************************
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية أفنان)