رواية أفنان الفصل الحادي عشر 12 بقلم سهيلة عاشور
رواية أفنان الجزء الثاني عشر
رواية أفنان البارت الثاني عشر
رواية أفنان الحلقة الثانية عشر
في قصر البحراوي
كانت تجلس نور بجوار افنان وقد اختارت لها نور فستان رقيق من اللون الأزرق الفاتح وحجاب من نفس اللون ووضعت لها بعض اللمسات الرقيقه فكانت فاتنه بحق… كانت افنان سعيده للغايه ولكن نور كانت شارده وحزينه جدا فلا يعلم احد ماذا بها هذه الفتاه…. ؟!
افنان وهي تربت على كتفها: انا عارفه ان اكيد عندك سبب علشان ترفضي هارون بالطريقه دي.. بس برضه يا نور انا من رأيي انك تديله فرصه
نور بحزن: انت طيبه اوي يا افنان بس للأسف مينفعش
افنان بتساؤل: هو انت بتحبيه؟
نور بدموع: اه.. اوي
افنان بحزن: طب لي بتبعدي كده….. انت عايزه تعزبي نفسك وتعزبيه معاكي وخلاص
نور بجديه: انا خسرت ابويا يا افنان… ابويا كان بالنسبالي اهم حاجه في الدنيا وخسرته في لحظه انا مش عاوزه نتجوز او اتعلق بيه وبعدين يروح مني زيه كده وساعتها انا فعلا ممكن اموت…. او تخيلي مثلا نتجوز ويبقى عندي ولاد وعيالي يتيتموا بسبب ان مفيش حد فيهم هيرضى يتخلى عن الشغل والسلطه والفلوس… كل واحد فيهم راكب دماغه زي ما أهلنا كانوا عاملين بالظبط وكانت نياتهم اي… ماااتو عادي يعني
افنان بحزن: طب لي كل دا يا نور… هو انتو بتشتغلوا في حاجه ممنوعه… هو شغلكم خطير اوي كده
نور بشرود: مافيا البيزنيس أقوى واخطر من كل حاجه يا افنان اهم حاجه عندهم انهم يبقوا التوب (الأعلى) مهما كلفهم الأمر عندهم حياه او موت….وطبعا مفيش حد بيحب يكون حد عالي عليه وخاصتًا ايوب … ايوب وارث ابوه في كل حاجه هو مش عاوز فلوس ولا طمعان في اي حاجه بس برضه هو دلوقتي مش عاوز اي حد ياخد مكانه وطبعا ايوب والشركات التابعه لينا هي الأعلى في السوق … اعصابي تعبت مبقتش عارفه اللم وراهم يا افنان تعبت
لم تتحمل افنان ذلك الوجع المكبوت بداخلها فجلست بجواره واحضنها وخانتها عباراتها وظلوا هكذا فتره حتى رن هاتف نور اكثر من مره
افنان: شوفي مين
نور: خير يا ايوب…. اي يعني اي يعني اي الجنان دا… انا جايه حالا
اغلقت الهاتف وظلت تلملم شتات نفسها بإرتباك وخوف ظاهرين مما آثار قلق افنان
افنان بقلق: في اي؟!
نور ببكاء: هارون…. هارون عاوز موت نفسه يا افنان….
افنان بشهقه: ايييي ؟!
ركضت نور مسرعه وخلفها افنان التي لم تلحق خطواتها بالطبع فكانت نور اكثر لهفه بالطبع فجائها خبر ان حبيب عمرها وأمانه الوحيد يحاول الموت الأن بسببها لقد غابت الدنيا أمامها فهي لا تعرف ماذا تفعل الأن… لقد ضاع عمرها وهي تبتعد عنه حتى لا يؤذي نفسه ولكن ماذا حدث هو الأن يقتل نفسه وهي السبب فكلما حاولت الحمايه يتدهور الأمر اكثر……
استقلت السياره الخاصه بها وقادت بأقصى سرعه وكأنها تريد الطيران….
افنان ببكاء: ياربي اعمل اي انا دلوقتى انا مش عارفه راحوا فين حتى
ظبت تبكي خوفا عليهم ولكن قاطها هذا الصوت
… : لا انت هتيجي معايا انا…
**********************************
في إحدى الملاهي الليليه في روسيا
كان تجلس احداهن وقد بدى عليها الكِبر ولكن التصرفات المراهقه تطغو عليها بشده فكانت ملابسها فاضحه بشده لا يسترها شيء تقريبا كانت ترقص وتتمايل وتحتسي الشراب بشراهه حتى اتاها اتصال من احداهن
فيكتوريا: الوو.. خير اي اللي فجر اللورد بيا
الرجل البغيض: عاوزك في حاجه مهمه اوي…. اظن انك ارتاحتي كتير اوي ومن ساعة موت المرحوم وانت في حالك ومحدش يعرف عنك حاجه
فيكتوريا بحنق: ايوه يعني عايز اي دلوقتي…. ادخل في الموضوع على طول مش فضيالك
…. : تمام… ابنك دماغه ناشفه زي ابوه وانا عاوزها تلين
فيكتوريا ببرود: ايوه يعني اعمل اي؟!
… : ترجعي مصر حالا وتتصرفي انا عاوز هارون يبقى معايا بدل ما يبقى ضدي وساعتها انت وهو هتحصلوا المرحوم وانت عارفه كويس اني اعرف اعمل كده كويس… تمام
فيكتوريا بتوتر: طب وانا مالي…. انت عارف كويس اني مليش علاقه بالشغل بتاعتكوا ولا ليا علاقه بهارون من سنين
…. : يبقى ليكي علاقه… واهو اديني بخليكي تعيشي شويه واجبك كأم…. سلام يا حلوه.. واه صحيح خفي على الشباب الروسي شويه ابنك دمه حامي مش زي النطع اللي انت متجوزه
أغلق الهاتف وتكرها غاضبه تسب وتلعن كل شيء… فهي شخص مستهتر للغايه لا يهمها اي شيء في الدنيا سوا راحتها فقط تريد السهر واحتساء المشروب وكل ما هو يجعلها بالنسبه لها طبعا اصغر سنا وأنعم شبابا….
بيتر: في اي حبيبي… حصل حاجه
نظرت فيكتوريا إلى هذا الشاب الثلاثيني الذي يكبر ابنها بقليل فقط وهو زوجها بالمناسبه فقد التقت به عبر مواقع التواصل الإجتماعي وعرفوا بعضهم بشكل قريب وبعد وفاة زوجها والد هارون قررت السفر لبلده روسيا وتزوجوا سويا وقد سهل الأمر انهم الاثنان من الدين المسيحي….
فيكتوريا بملل وتأفف: لازم انزل مصر في أمر طارئ جدا
بيتر بإبتسامه: عادي انزل معاكي (بالطبع كان يجيد اللغه المصريه بطلاقه)
فيكتوريا بحنق: مصر مش زي ما انت فاكر خالص الإعلانات السياحيه حاجه وانك تعيش فيها حاجه…. وانا الواضح أن هضطر اقعد هناك فتره
بيتر وقد هب من مكانه: يلا فيكي… خلينا نجهز الشنط انا بحب التجربه وانت كمان بلاش جبن هنكون مع بعض ونتسلى وبعدين كان نفسي من زمان اتعرف على ابنك هارون
فيكتوريا بتمثيل: هو كمان هيفرح بيك جدا…
(من ناحية الفرح فا كلنا هنفرح ان شاء الله 😂🙃)
**********************************
في قصر البحراوي
كانت افنان تجلس تبكي بشده وكان قلبها خائف بشده عليهم وبجوارها ايوب الذي كان يحاول تهدأتها
ايوب بضحك: يا بنتي والله قلتلك هما كويسين خالص وزي الفل والله مالك بقا
افنان ببكاء: يعني دلوقتي انا كنت هموت من القلق عليهم وحضرتك مستخبي وبتخضني فكرتك حرامي ولا اي مصيبه هو انا ناقصه… وبعدين بقلك نور بتقلي هارون بيموت تقلي كويسين ازاي هاا وبعدين دا الوقت اتأخر ومحدش فيهم حتى اتصل انت عاوز تجنني ولا اي
ايوب بإبتسامه: طب اهدي وانا هفهمك كل حاجه
افنان وهي تمسح دموعها: هاا قول
ايوب وهو يحاول عدم الضحك: بصي يا ستي هارون كويس خالص ومحصلش فيه اي حاجه تمام…. الفكره كلها ان انا اللي قلتلها كده وخليت هارون يروح مكان وقلتله انه هيجيله مهندس علشان يظبطلي المكان دا علشان في عزومه لناس مهمه وبعدين اتصلت عليها وقلتلها هارون عاوز يموت نفسه وانت السبب ولي كده ومش عارف اي علشان انا متأكد انها هتنزل تجري على العنوان اللي انا قلت عليه…. ووقتها هبقى هربتهم من بعض لأني عارفهم كويس اوي لو فضلوا كده 100 سنه محدش فيهم هيتحرك وانا بجد نفسي اشوفهم مبسوطين
افنان بتفهم: طب مكنش اي طريقه تانيه بدل وجع القلب… افرض لا قدر الله حصلها حاجه وهي اصلا كانت سايقه بسرعه كده
ايوب بحنيه: متخافيش انا مأمن العربيه كويس وبعت وراها حرس ومظبط كل حاجه
دخلت عليهم صالحه وهي تبكي بشده فكانت عينيها منتفخه بشده من كثرة البكاء وحالها متدهور
ايوب بقلق: في اي يا أمي
صالحه بثبات: عاوزه اطلع عمره يا ايوب
ايوب بتعجب: نعم؟!…. انت كويسه ؟
صالحه: اي يا ولدي حرام عليا اطلع عمره ولا انت شايفني جن او شيطان
ايوب بهدوء: العفو بس مستغرب مش اكتر هجهز كل حاجه وهسفرك في أقرب وقت
امأت له صالحه بهدوء ومن ثم اتجهت نحو افنان وابتسمت بطريقه غريبه وظلت تتفحصها بشده
صالحه: خلي بالك منه…. متزعليش مني يا بتي الشيطان اشطر من إرادتنا وقدوتنا ومهما كان الأنسان واعي وذكي فالشطان أذكى بكتير
افنان بإبتسامه: عادي ولا يهمك اللمهم انك دلوقتي مرتاحه وكويسه
صالحه بهدوء: مرتاحه اوي يا بنتي…. ايوب انا عاوزه اروح الصعيد دلوقتي عاوزه افضل هناك لأقبل السفر للعمره
ايوب بإبتسامه: جهزي نفسك واطلعي للسواق
ودعتهم وذهبت للداخل تحت نظراتهم المتعحبه بشده فكانت هذه المرأه منذ ساعات فقط تريد ذبح هذه العلاقه وتدمير العالم وتعطيل هذه الزيجه كانت تريد أن تطفئ نيرانها المشتعله من دون سابق لسبب
افنان بفرحه: كويس اوي يا ايوب… الف مبروك خطوه جميله اوي ان ممتك تعوز تعمل عمره مبروك
ايوب بهدوء: هي فعلا حاجه جميله اوي…. بس كمان غريبه اوي ربنا يهديها يلا احنا بقا
افنان بعدم فهم: يلا اي؟!
ايوب بإبتسامه وهو يضربها بخفه على رأسها: يا عبيطه انت مش كنت قابلك تجهزي نفسك علشان هاخدك مشوار الساعه 7 دلوقتي الساعه داخله على 11 قومي يلا
افنان بتذمر: يووه لااا انا تعبانه وعاوزه وانام وكمان هستنى نور تيجي انا قلقانه عليها اصلا وانت مش راضي تتصل عليهم
جذبها من يدها وسار بها هذه المرأه ذو العقل المتذمر الطفل هذه …. وفتح لها باب السياره وركب بجوارها واعطاها علبه من المناديل المبلله وعلبه بيضاء اللون
ايوب بحب: أمسحي وشك وحطي من الكريم علشان وشك احمر وهيلتهب خالص
افنان بخجل: شكرا
مال عليها يربط لها حزام الأمان ومن ثم نظر لها بحب صافي وكأن عينيه تنبعث منها القلوب ووضع قلبه حانيه على وجنتيها
ايوب بضحك: دي تصبيره بس لحد ما نروح يا فراولتي
اشاحت بوجهها بعيدا فكانت تشتعل من كثره الخجل….. ومن ثم انطلق ايوب بالسياره لوجتهه…
**********************************
عند هارون ونور
كان هارون يقف وقد تملك منه الغضب والملل فهو يقف هكهذل منذ اكثر من ساعتين وفي انتظار هذا المهندس الملعون الذي لم يأتي حتى الأن….. فقرر ان يطلب رقمه مره اخرى
هارون: ايوه يا فندم دا رقم المهندس ***
….. : مهندس اي انت هتستعبط يا عم انت
هارون بغضب: استعباط اي يا فندم انا متأكد ان دا رقم المهندس لو سمحتي نديله انا مستنيه من زمان….
…. : والله عال اوي وهي دي بقا الاشتغاله الجديده يلا يا حيو** من هنا معدش في اخلاق… انا مدام نوال يا كل*
ومن ثم اغلقت الهاتف بوجهه وظل هارون في حاله من الصدمه والغضب
هارون بغضب: اااه يا ايوب يا بن ال بتشتغلني انا ماشي لما اشوفك والله لأعرفك
هم ان يذهب ولكن قاطعه هذا الصوت الذي اذاب قلبه بشده وكأن العالم كله ينحني لهذا الصوت
…. : هارون يا حبيبي…. لي عاوز توجع قلبي عليك يا هارون مش كفايا اللي راح…..
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية أفنان)