روايات

رواية أفنان الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سهيلة عاشور

رواية أفنان الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سهيلة عاشور

رواية أفنان الجزء الثالث والعشرون

رواية أفنان البارت الثالث والعشرون

أفنان
أفنان

رواية أفنان الحلقة الثالثة والعشرون

في قصر البحراوي
كانت زينه تسقي الزهور وهي شارده بشده فهي لا تنكر انها تختلس السمع عندما تسمعهم يتحدثون عن هذا المدعو مصطفى الذي لم تراه سوا مرتان او ثلاثه ولكنها تشعر بشهور تجاهه غير مفهوم هي تريد أن تراه… يمتازها الغيظ عندما تستمع إلى كلمات فيكي التي تجعل قلبها يعتصر هي لا تفهم ماذا تستفيد من هذا الحديث ولكن قاطع شرودها قدومه مثل الثور الهائج الليها… فكان يقترب نحوها بسرعه كبيره وملابسه مبعثره ويلهث بشده
زينه بصدمه: قال يا قاعدين يكفيكوا شر الجايين… خبر اي مالك
مصطفي بلهث: ستك فين
زينه بعدم فهم: ستي مين؟!
مصطفي بغيظ: ستك صالحه فين… اخلصي
ذهبت أمامه للداخل وهو يتبعها حتى وجدوها تجلس تُسبح وتستغفر وبجوارها فيكي التي كانت تستشيظ من الغيظ والغضب فهذا المدعو بيتر لا يجيب على اتصالاتها مطلقا… ولكن تفاجؤوا بدلوفهم سريعا
صالحه بتعجب: خير يا ولدي…. مش ايوب قال انك متجيش البيت اي اللي جابك
تحدث وهو يجذبها من يدها بقوه تحت نظرات الصدمه منهم: انا عاوز اتجوز زينه يا صالحه هانم
صالحه بصدمه: طب يا بني تطلبها من ايوب اي هارون هما رجالة البيت هنا انا مليش رأي في حاجه
مصطفي بحزن: مهو مرضاش
صالحه بهدوء: خلاص يا بني هو اكيد عارف الصح اكتر مني

 

 

مصطفي بغضب: ازاي يعني… الصح ليها انها تكون معايا انا مش هستحمل اكتر من كده انا حوشت فلوس وجبت شقه وجبت كل حاجه لو عازت نجمه من السما هيجيبها يا صالحه هانم صدقيني
كانت فيكي تجلس مرفوعة الحاجب وتكز على أسنانها يغيظ فها هو أتى اليوم إلى الباب من أجل طلب هذه الخادمه وهي من سعت سنوات طوال حتى يتزوجها والد نور ولكن لا جدوى ولكن عندما وقع في حبها والد هارون فهي لم تمانع بالطبع فهي كانت تريد الحياه المرفهه فقط هي لا تريد اكثر من الرخاء وان تصبح سيدة القصر وهي بالفعل كانت هكذا في الماضي ولكن الحاضر والمستقبل يتحدثان الان… أما زينه حقا كانت تنظر لهم وهم يتبادلون أطراف الحديث مفتوحة الفم من الصدمه هي لا تصدق ما يقولونه تماما ماذا يحدث يا اللهي هو يريد أن يتزوجني هذا كثير على عبدك الفقير..
فيكي بغيظ: وانت بقا لسه فاكر… ولا تكنش زنت عليك وجاي تداري الفضيحه
مصطفي بغضب حاول اخفائه: انا مش جاي إداري فضايح انا جاي وعاوز اتجوز البنت اللي انا بحبها وغبت زي ما انت قلتي كده علشان كنت بحاول اكون نفسي في أسرع وقت انا كنت بشتغل ليل نهار علشان اقدر اشتري شقه صغيره علشان نتجوز فيها وعلشان اقدر افرحها اللي فرحتها عندي بالدنيا وما فيها… وايوب بيه شاهد على كده كنت بخلص شغل عنده وكنت شغال مندوب مبيعات وبسافر كل يوم محافظه شكل غير الشغل اللي كنت بشتغله من البيت… غير ورثي اللي طلع ليا من المرحومه امي في البلد وكل دا علشان اعرف اجيب نقطه في بحر من قيمة زينه عندي انا شفتها مرتين تلاته بس انا والله صادق من قلبي انا مش هعرف اكمل حياتي من غيرها انا مليش حد في الدنيا انا يتيم ومليش علاقه بقرايبي ولا ليا حد… انا عاوزها تكون ليا كل حاجه اي رأيك يا زينه
زينه بصدمه اكبر من حديثه ومدحه لها: اه…. اه…. انا مش عارفه لما اخويا ايوب يوافق دا رأيه هو انا… انا مليش علاقه
قاطعهم هذا الصوت: واخوكي ايوب موافق

 

 

مصطفي بحرج: ايوب بيه
ايوب بعتاب: يا راجل حرام عليك قطعت نفسي…. اي مكنتش عارف تقف تتكلم معايا زي البني ادمين لازم نفضل نجري على السكك كده
مصطفي: انا اسف… انا عارف اني غلطان وتستاهل عقاب بس والله لو مكنتش اتكلمت كنت هنفجر
ايوب بإبتسامه: عارف… عارف وعلشان كده هعديهالك المرادي بس… ها يا زينه اي رأيك تتجوزي الأهبل دا ولا اي
زينه بخجل: اللي تشوفه يا بيه
ايوب بضحك: والله اللي اشوفه… طيب يا ستي الف مبروك تحبوا نكتب امتى
مصطفي بتسرع وعفويه: دلوقتي
زينه بغضب: لا والله جابر معزه انت
ايوب بضحك: والله شكلي مكتوب عليا افضل اللم ورا المجانين في كل حته
فيكي بغيظ: وتعمل اب وام للخدم كمان… عقلي هيشت
صالحه بنهر: وبعدين… مبروك يا بنتي مبروك يا بني
ايوب بجديه: اتفقوا بالعقل انتو هتعملوا اي بالظبط انا مش عاوز الهبل والتسرع دا… بالعقل كل حاجه هتتحل ان شاء الله ولا اي رأيك يا أمي؟… كده
كاد ان يكمل ولكن قاطعه رنيم الهاتف بشكل متكرر وكانت افنان وما ان فتح المكالمه حتى دي القلق في قلبه : الحقي يا ايوب…. عاوز يعتدي عليا…. اللحقنييي يا ايوب ابوس ايدك والنبي يا ايوب ااااااه
ايوب بصراخ: افنان…. افنان ردي الوو… الوو
صالحه بقلق: في اي يا بني
ايوب بغضب وهو يشير نحو فيكي: اقسم بالله لو طلع اللي في بالي صح هقتلكم واشرب من دمكم… مططلعش من البيت لحد ما اجي
ونادى بعض الحرس من الخارج وامرهم بالتمركز حولها وعدم تركهها مهما كانت الاسباب ومن بعدها ركض مسرعًا وكان يلحقه مصطفى الذي رفض تركهه ابدا وانطلق

 

 

**********************************
عند افنان
ظل بيتر يقترب منها بشهوانيه كبيره وما زاد الطينه بله انه كان قد اكثر من المشروب بشكل كبير للغايه ولا يرى الان اي شيء سوا هذه الفنان بأحضانه اشبع رغبته وغريزته الرجوله بها لم يعد يتحمل فقد انتهى شبابه بجوار هذه العجوز التي طالما كرهها بشده ولولا مالها الوفير فلم يكن الان زوجها مطلقًا كان يود تركهها بالفعل ولكن الزواج لدى اخواننا المسيحيون لا يوجد به طلاق فظل سجين هذه الزيجه ولكن لا محاله يا أصدقاء فكل ابن آدم مسؤول عن افعلاه فلا يمكنه ان يجعل غيره يدفع ثمن أخطائه ابدا…… ظلت افنان ترجع للوراء وهي تترجاه ان يبتعد عنها دون أي فائده
افنان ببكاء: ايوب لو عرف هيقتلك انت مش هتستفيد اي حاجه عمرك هيضيع من غير فايده بلاش تعمل كده في نفسك وفيا…. بلاش تضع نفسك وتضيعني ارجوك انا بحب جوزي ومش عاوزه اخونه ابعد عني بالله عليك
بيتر بثمل: هستفيد اوي…. وانت معايا هحس بنفسي عمري ما هندم على اللي هعمله دلوقتي ابدا يا افنان ابدا…..
حاول الهجوم عليها ولكنها ركضت بسرعه وهي تسقط خلفها احد ماكينات الخياطه الكبيره منا اعاقته قليلا عن اللحاق بها… وأما هي ظلت تركض حتى دخلت احد الغرف واغلقتها بأحكام وظلت تصرخ وتناجي ان يساعدها احد ولكن لم يسمع اي شخص ولكنها تذكرت من وجود الهاتف في ملابسها فهاتفت ايوب واخبرته…. ولكن هذا المعتوه حاول كسر الباب مما جعلها تصرخ بشده وتسقط الهاتف رغما عنها… ولكن بعد بغض الوقت هاتفها ايوب مره اخرى
ايوب بخوف: ايوه يا حبيبتي اي اللي عندك طميني يا افنان علشان خاطري
افنان ببكاء وصوت متقطقع: بيكسر الباب يا ايوب…. انا خايفه اوي يا ايوب اللحقيني علشان خاطري انا مش عارفه اعمل اي
ايوب بغضب: بيتر صح وحياة امي لأقتله حافظي على نفسك وانا جاي حالا

 

 

اغلق معها مره اخرى وضغظ على مقود السياره بقوه مما زاد من سرعتها بشكل هستيري ووصل تحت المبنى بسرعه… ترجل من السياره وخلفه مصطفى الذي لم تكن الصوره أمامه واضحه كفايا ولكن من الواضح أن السيده افنان في خطر كبير… دلف إلى المكان وما ان وصل وجدت احدى الغرف بابها مهشم وهذا المدعو يقترب من زوجته بشهوه واضحه… جذبه من ثيابه وظل يسدد له الكثير والكثير من اللكمات… أما مصطفى اقترب من افنان التي كانت تتكور حول نفسها وتبكي بشده جذبها بهدوء وانزلها للسياره أعطاها بعض الماء والمحارم ومن بعدها ذهب ليفك الحصار
مصطفي وهو يحاول أبعاد ايوب عن بيتر: كفايا يا ايوب بيه هيموت في ايدك كفايا….
ايوب بغضب وهو يضربه بعنف: مراتي انا يا بن ال*** هقتلك… مش هسيبك غير وروحك في ايدي انت اي هاا… مش مكفيك اللي خدتوا واللي بتخادوا من ورانا عاوز تاخد مراتي مني هقتلك يا خاين يا زباله هقتلك
مصطفي وهو يجذبه بقوه: ميستهلش تضيع نفسك علشانه يا بيه اهدى…. لازم تهدى علشان حالة الهانم الحمدلله جينا في الوقت المناسب اهدى
ايوب بلهث وغضب: تاخد الواد دا مصطفى ميشفش نور الشمس انت فاهم….
امأ له مصطفى بهدوء الذي اخذ بيتر بغل واتجه به نجو الاسفل وكانت سيارة الحرس قد جائت ورماه بها واتجهوا لوجتهم…. أما ايوب ركض للأسف مسرعا لمكان افنان التي كانت تمكث بالسياره… وما ان دلف بجوارها حتى قربها من الحضانه بشده وكأنها كانت سوف تضيع وعليه الان تعويض هذا الخوف والقلق الذي تسرب لقلبه من قليل…. كانت تبكي بشده وهو يحاول ان تهدأها ولكن المسكينه كانت حالتها مزريه للغايه
امسك وجهها بين كفيه بحنان وهو يسألها: انت كويسه يا حبيبتي…. عمل فيكي اي يا افنان ؟!
افنان ببكاء: ما… ملحقش…. ملحقش
ايوب بحنان: اهدي خلاص كفايا عياط يا حبيبتي وحياتك عندي هخليه يتمنى الموت ومش هيطوله… الحمد لله انك بخير
احتضنها مره اخرى في حنان وهو يحاون التخفيف عنها بأي طريقه…. ومن ثم أخذها للبيت
**********************************
في القصر
كانت صالحه تدعو وتناجي الله أن يحفظ لها عائلتها الصغيره وكانت كمثل حالها زينه التي قد كان قلبها ينقطع من الخوف على افنان فهي تحبها كثيرا وتعتبرها اختها وأكثر… أما فيكي كانت تجلس وهي تشعر بالخوف والتوتر الشديد ماذا سيحدث بها الان ولماذا طلب ايوب هؤلاء الحرس حولها….. ولكن انقطع الشك عندما دلف عليهم ايوب وهو يساعد افنان ويسندها أثناء سيرها مما جعل زينه تركض الليها وصالحه تهب من مكانها قلقه للغايه فكانت حالتها مزريه

 

 

صالحه بقلق: خبر اي يا وادي….. اي اللي حصل؟…. فيكي اي يا بنتي ؟
ايوب بجمود: متقلقيش يا أمي….. معلش يا زينه خدي افنان تغير هدومها وترتاح وخليكي جمبها
امأت له زينه وهي ترافق افنان بحنو وقلق عليها…. ظل ايوب ينظر لأثرهم حتى تأكد من دخولهم للغرفه ومن بعدها امر الحرس بالخروج وجلس مكانه ينظر لفيكي بتفحض وغموض كبير
فيكي وهي تبتلع ريقها بتوتر: في اي يا ايوب…. مالك باصصلي كده لي؟!
صالحه بقلق: اي اللي حصل يا ولدي… وجعت قلبي في اي؟!
ايوب بجمود وهو يوجه نظره لفيكي: خدتي بعضك وهربتي زمان وحسيتي صاحبي باليتم وأمه عايشه ومحدش عليكي….. كنتي بتطلبي فلوس كل شهر وكل يوم علشان تعرفي تصرفي على النطع ال*** اللي متجوزه وبرضه كنا بنسكت وهارون يقول معلش مهما عملت فا هي امي برضه وانا عمري ما اغضب ربنا فيها ابدا كان بيسكت ويستحمل نظرات الناس ليه انه ازاي واحد زيه عنده 27 ولا 28 سنه وأمه…. امه هااا متجوزه عيل من سنه ودايره تلف معاه بره مصر وعايشه وكأنه عيله مراهقه…. كان يسمع وقلبه يتقطع من كلام الناس ونظراتهم ويرجع يقول معلش ماهي امي برضه…. ورجعتي بعد كل السنين دي بدل ما تاخديه في حضنك وتقولي انا جايه اعوضك وانت عارفه ومتأكده انك لو كنتي عملتي كده كان هيغفر كل حاجه انت عملتيها….. بس ازاي لا طبعا راجعه بعد كل دا بحتت العيل اللي انت مسمياه جوزك الخمري بتاع النسوان وبرضه رجع قال معلش انا مش هطردها بعد ما صبرت كل دا مش هتيجي من يومين يقعدوا فيهم وعمالين نطنش ونقول معلش ونسكت ونقول هتعدي…… لكن توصل لدرجة ان ال*** دا يحاول يتعدى على مراتي وعاوز يضيع شرقي اقسم بالله ما يكفيني فيكي ولا فيه بلد بحالها انت فااااااهمه
فيكي بصدمه: بيتر…. بيتر جوزي انا يتعدى على مراتك لا طبعا اكيد في حاجه غلط بيتر مستحيل يعمل كده
صالحه بغضب: قصدك اي…. ابني هيكدب عليكي ولا اي؟!
فيكي بغيظ وغضب: ولي لا…. وبعدين بيتر طول عمره مخلص ليا شوف انت مراتك بقا
ايوب بغضب جامح: انت بتقولي اي؟!…..قصدك اي بشوف مراتك دي يا ست انت
فيكي بتوتر وخوف: مش يمكن تكون هي اللي رمت نفسها عليه
ما ان تفوهت بهذه الكلمات حتى هب من مكانه مسرها يقترب منها وهو ينوي تكسير عظامها الا ان والدته وقفت أمامه
صالحه بخوف: لا يا ايوب لا بني…. علشان خاطر هارون يا بني اوعا تخسر اخوك علشان واحده زي دي
ايوب بغضب: انت سامعه هي قالت اي يا أمي…. دي بجحه… دي مش مكفيها اللي عملته
فيكي بغيظ: اي هي الحقيقه بتوجع كده…. انت مستني اي من حتة فلاحه لمتها من الطين ونضفتها اكيد هتبيعك
…. :اميييييييي
**********************************

 

 

عند المجهول
نرمين بصراخ: كتبت كتاب مين يا راجل يا خرفان انت…. انت اتجننت ولا اي؟!
المجهول ببرود: دا احسن ليكي انت قعدتك لوحدك هبلتك وبعدين احمدي ربنا ان فيه حد رضى يتجوزك اصلا وبعدين وسيم راجعلي طول عمره هيعرف يحميكي ويصونك
نرمين ببكاء: منك لله ربنا ياخدك
المجهول: وسيييم…… يا وسييم خد مراتك اهي عندك انا مش عاوز اشوف وشها تاني انت فاهم تخفيها تحت الارض
امأ له وسيم وانحنى الليها وحملها بين ذراعيه وهي تصرخ بشده وتركل بقدمها بشده حتى قذبها بالغربه واحكمها بالحزام بشكل محكم
وسيم بغضب وصراخ: بااااس اتهدي بقا….. مش عاوز اسمع صوتك انا مش بحب الكلام الكتير ولازم تتعودي على كده يا بنت الباشاوات فااااهمه
كانت كلماته كفيله ان تجعلها تصمت بخوف فهذا الرجل تعرفه جيدا هو حقا مخيف بكل معنى الكلمه وجهه الصلب وملامحه الغاضبه دائما قلبه من الحجر فهو بالنهايه بعمل لدى والدها الخائن…….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية أفنان)

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى