رواية أغصان الزيتون الفصل العشرون 20 بقلم ياسمين عادل
رواية أغصان الزيتون الجزء العشرون
رواية أغصان الزيتون البارت العشرون
رواية أغصان الزيتون الحلقة العشرون
الفصل العشرون :-
“الخروج من البئر أصعب من الدخول إليه.”
___________________________________
ذلك الردّ السريع و – الفوري – منها على فعلهِ معها بالصباح ضاعف يقينهِ بإنها ليست لقمة سائغة – كما قالت له -، وإن تطلب الأمر ستهدم الدنيا فوق رأسه ولن تنهار أو تستسلم. ظلّ مشدوهًا متخشبًا في مكانهِ، لا يشعر إلا بالقهر على تلك الأشياء التي يُحبها وقد ضاعت هباءًا، جفّ حلقهِ وقد اعتاد صدرهِ على مشاعر الغيظ المُشتعلة في بواطنهِ، غضّ بصرهِ عن هذا المشهد المؤذي، وأطبق جفونهِ يعتصرها وهو يلتفت كي يبتعد عن هنا، غادر غرفتهِ قاصدًا غرفتها، وكأنه يجرّ من خلفهِ رائحة الإحتراق، وقبل أن يمدّ يده لفتح بابها، توقف لوهله، فكر سريعًا، هي بالفعل تريد ذلك، تريد رؤية جنونهِ وإنفعاله وغضبهِ، كأنه جُزء من خطتها للإنتقام منه أو ما شابه، تلك الأشياء تجعلها تحس بزهوة الإنتصار عليه؛ لكنه لن يرضخ لتهورهِ تلك المرة، لن يعطيها ما تريد.
استدار عائدًا لغرفته، وهو يستخدم هاتفه المحمول للإتصال، صفق الباب من خلفه وأردف بـ :
– أيوة ياراغب ، أنا هعمل طلبية دلوقتي من محل الملابس اللي بجيب منه على طول، روح دلوقتي أستلم الطلبية عقبال ما يجهزوها.. أسمع كلامي وأنا هبقى أفهمك بعدين.
أغلق المكالمة وبدأ يستعد لأخرى وهو يهمس بخفوت :
– أما أشوف هتعملي إيه تاني!.
أجاب الطرف الآخر فـ أردف “حمزة” بـ :
– أيوة يا غالي، أنا عايز شوية حاجات تجهزهالي حالًا ، كله.. بدل قمصان جرافتات و بو…..
قطع صوتهِ ما تخيل مشهد ملابسه الممزقة، وبصعوبة كبح غيظه ليقول :
– وداخلي كمان ياغالي، راغب هيعدي عليك حضرله فاتورة وابعت معاه الحاجه دي.. تمام.
***************************************
بعد طلوع الشمس، ومنذ الصباح الباكر، كان موعد لقائها مع أستاذها الأول الذي درسّها أصول القانون، كانت تتوق لمعرفة رأيه في القضية، وأن يُصدّق بنفسهِ على الموافقة كي تترافع في القضية بنفسها. دقق “عناني” التفاصيل التي دوّنتها “سُلاف” بخصوص القضية، ثم ترك المذكرة وهو يُشيد بمجهودها للحصول على ملف سري گهذا :
– براڤو يا سُلاف، إنتي عارفه إني بنحاز للقضايا اللي بنجيب فيها حق الست اللي اتظلمت بجد.
نزع نظارتهِ الطبية وتركها على الطاولة وهو يرمقها بعتابٍ غير راضي :
– بس مكنتش أحب ترجعي عن موقفك بخصوص القضية!. إبنك حقه يعيش حياة طبيعية ومعتقدش حمزة هيديكي ده بسهولة.
رسمت الوداعة على ثغرها بإبتسامة طفيفة، ثم هتفت بـ :
– عارفه إن موضوعي صعب وهيمشي بصعوبة، لكن أنا فضلت أجرب معاه السِلم الأول.. لو ملقيتش نتيجة مش هتردد ألجأ ليك يامستر عناني.
أومأ “عناني” رأسهِ بتفهمٍ، وشبك أصابعه وهو يتحدث بصلب القضية :
– طيب، إسمعيني كويس، الست دي هنحتاج منها توكيل ليكي ، واللي بعد كده سهل، أنا هتابع معاكي أول بأول، والقضية اللي رفضها حمزة هنكسبها بعون الله ونحولها لقضية رأي عام.
لمحته “سُلاف” عن بُعد، وإيماءاتهِ الموحية تُشير لوجود أمرٍ ما، فـ أحنت عيناها عنه أولًا، ثم سحبت حقيبتها وهي تردف بـ :
– أنا لازم أمشي لأني سيبت الولد لوحده مع المُربية بتاعته.
فسألها “عناني” بترقبٍ قلق :
– أنتي مش هترجعي لمكتبك ياسُلاف؟.
نفت شئ گهذا، خاصة وأن عملها هو العضد والحماية لها، والذي دفعت لأجله سنوات من عمرها :
– هرجع أكيد، لكن كل حاجه وليها وقتها.
نهض “عناني” من أجل توديعها قبل أن تنصرف مشددًا عليها :
– متبقيش تغيبي كل ده، طمنيني عليكي بإستمرار ولو حصل حاجه أنا موجود.
صافحتهُ بحرارةٍ وهي تؤكد حُسن ظنها به :
– أكيد طبعًا يامستر عناني، ده عشمي فيك برضو.. عن أذنك.
وانسحبت من أمامهِ ليتعقب أثرها بنظرةٍ مُشفقة على وضعها المتأزم – من وجهة نظرهِ -، وهمس بخفوتٍ غير مسموع :
– منه لله إبن صلاح!.. ضيع بنت الناس وبهدلها.. و ياعالم في مين تاني غيرها.
-جانب آخر –
كانت “سُلاف” قد استقرت بسيارتها وأغلق “عِبيد” بابها، ثم جلس بالمقعد الأمامي لتسأله هي بتلهفٍ متشوق :
– عملت إيه ياعِبيد؟.
بوجهٍ محتفظ بجديتهِ ورسميتهِ كان يجيبها :
– كله تمام ياهانم، البت اللي عند تهاني ظبطها خلاص، والقضية هتبقى متقسمة على مقاسها زي ماانتي عايزة.
اتسعت ابتسامة “سُلاف” حتى ملأت شدقيّها، وتمنّت لو إنها تستطيع الإيقاع بـ “حمزة” أيضًا ليكون الأمر غاية الكمال :
– تخيل لو إن الزبون هو حمزة!؟.. معقول ممكن الحظ يساعدنا للدرجة دي.
كان “عبيد” واقعيًا بشكل كبير، وهو يرد عليها بمنطقية معتدلة :
– معتقدش، حمزة مش فاضي دلوقتي يشوف مزاجه، حمزة مشغول بحاجه تانية.
التفتت رأسه إليها وهو يُخبرها بـ :
– في حد بينخرب وراكي، جايب سجلات مدنية بكل اللي اسمهم سُلاف واتولدو في نفس السنة.. وبيحصر تاريخ كل واحدة فيهم.. عارفه ده معناه إيه؟.
في البداية تجلّت تعابير القلق على ملامحها، لكن سرعان ما تبعثرت كلها وحلّ محلّها بسمةٍ عابثة :
– أنت نسيت حاجه مهمة جدًا ياعبيد ، وأنا متعودتش إنك تنسى التفاصيل.
قطب جبينه متسائلًا :
– حاجه إيه ؟.
ارتخت عضلات وجهها وكتفيها وهي تجيبهُ بأريحية شديدة :
– شهادة ميلاد سُلاف محفوظ السني طالعة بعد شهادة ميلاد سُلاف إسماعيل زيّان بـ سنة كاملة!.. يعني عمره ما هيوصل لحاجه.. إرتاح.
اعتدل “عِبيد” في جلستهِ، وعاد بالحديث إلى نفس الأمر :
– يبقى متقلقيش، كله متسيطر عليه.. و النهاردة بالليل هاخدك للباشا عشان محتاج يشوفك.
أصابتها رعشة خفيفة حال تنويههِ الأخير، وسألتهُ بإرتيابٍ قلِق :
– عمي بخير؟.
– بخير بخير، هو بس عايز يشوفك.. وأنا مأمن الدنيا.
عادت تسترخي في جلستها من جديد، ثم أردفت بـ :
– خلينا نروح لأم علي عشان آخد زين، وحشني أوي.
تلقائيًا كان السائق قد حدد وجهتهِ للذهاب بها حيث منزل “أم علي”، كي تطفئ لهيب شوقها لطفلها الصغير، وتعاود إستمرار لُعبة الحياة التي تسير فيها.
***************************************
أطاح بفرشاة الشعر خاصتهِ، وقبض على عنقهِ أثناء ضبط رابطة العنق. كان في حالةٍ غريبة من الإختناق الداخلي، عاجزًا عن كبح جماح فكرهِ الذي لم يتخلص من التفكير بشأن قِصتها طوال الليل، حتى أعجزهُ عن التفكير. ارتدى سُترتهِ وانصرف من أمام المرآة، حينما رنّ هاتفهِ وخطى نحوهِ للرد عليه :
– أيوة ياراغب، آه خلصت.. بابا عايزني هروح أتكلم معاه وأقابلك في المكتب، ماشي.. سلام.
وضع الهاتف في جيب الحقيبة الجلدية الخاصة به، ثم سحبها وهمّ للخروج من الغرفة، ليراها أمامه وقد كانت على وشك زيارته في غرفته، كي تستكشف بنفسها تأثير ما فعلته بالأمس؛ لكن رؤيته بتلك الحُلة الأنيقة كان جوابًا على فضولها المتحمس، فـ هضمت شماتتها، واغتصبت ضحكة مثيرة للإستفزاز وهي تُعلق:
– رُبّ ضارةٍ نافعة، أديك جيبت اصطف هدوم جديد في يوم واحد.
تجاهل محاولتها السخيفة لإستفزازهِ، وقد قرر ألا يفتح الموضوع برمّته معها، كي لا يُشعرها بإنتصارها عليه. سدد إليها نظراتٍ فاترة، قبل أن يسألها بحزمٍ بيّن :
– كنتي فين؟.. أنتي برا البيت من الساعة ٩ الصبح!.
ارتفع حاجبيها مذهولة من تدقيقه في أمرٍ گهذا، ولم تدخر وسعها في بذل مجهود مضاعف لإثارتهِ :
– معقولة هتهتم بينا وتسأل عننا بعد كده!.
تغضن جبينه بإستنكار وهو يُجيب :
– أنتي بتكلمي بصيغة الجمع على مين!.
اتسعت عينيها وكأنه أصابها بالذهول :
– أنت شايل زين من حساباتك ليه؟.
نفخ بإنزعاجٍ متبرم، وحدجها شزرًا وهو يتملص من سؤالها :
– أنت سألت سؤال واحد متلفيش وتدوري عليا.
وعلت نبرتهِ قليلًا وهو يتابع :
– كـنتي فـين ؟؟.
فأجابته بنصف الصراحة، وتلك الوداعة الكاذبة ما زالت تغطي صفحة وجهها :
– كنت مع مستر عناني، ورانا قضية مهمة و….
اكتسى وجهه بتعابير الغضب بغتةً، وكأن أسم “عناني” كافيًا لإضرام النار في صدره. وتحولت نظراته لأخرى أكثر شراسة و أحدّ تأثيرًا :
– مين أذنلك بكده؟؟.. ومين قالك إنك هتكملي شغل مع ابن الو×××ـة ده!!.
حسمت قرارها لتُمليه على آذانهِ بجدية خلت من كل علامات الإستخفاف أو المزاح :
– أنا مش هسيب شغلي عشان أي حد.. الأحسن تشيل الموضوع ده من دماغك.
هو أيضًا حسم قرارهِ بشأن هذا الأمر الذي لن يرتضيه أبدًا :
– يبقى مش هتخرجي من باب البيت ده.. ومفيش كلام تاني بخصوص الحكاية دي.
عبر من جوارها متعجل الخُطى، ومرّ من جوار غرفتها المفتوحة، فـ تخللت أنفهِ رائحة النيكوتين الثقيلة. توقف فجأة، ونظر بإتجاه غرفتها قبل أن يدلف للداخل، فـ اخترقت الرائحة النفّاذة أنفهِ، التفت يمينًا ويسارًا يبحث عن مصدر تلك الرائحة، حتى وجد المنفضة وقد تعبأت ببقايا أعقاب السجائر. حملقت عيناه مصدومًا والتفتت رأسه ينظر إليها وقد دخلت في أعقابه، وسألها بتوجسٍ مرتاب :
– مين كان معاكي هنا في الأوضة!.
كتفت ساعديها أمام صدرها ونفت ذلك :
– ولا حدّ يابيبي.
أشار نحو المنفضة وسأل بإمتعاضٍ مكتوم :
– أمال سجاير مين دي؟!.
فأجابت بتلقائية :
– أنا.
فـ دنى قليلًا منها وهو يرنو إليها بإحتقار :
– أنتي بتشربي سجاير!!.. إذا كنت أنا عمري ما شربتها!!.
أخرج هاتفه من الحقيبة وبدأ يتصل عبرهِ :
– أطلعلي أوضة الضيوف.
أغلق الهاتف و :
– القرف ده تشربيه برا مش هنا.
لحظات قليلة وكان “عطا” قد بلغ غرفتها، ووقف لدى الباب ينتظر أمره :
– أيوة يابيه.
– أدخل شيل الزفت ده مش عايز أشوف طفايات في البيت تاني.
رأتهُ “سُلاف” ، فـ تحفزت حواسها، وبرقت عيناها بوميضٍ مريب، وهي تهتف بنبرةٍ غريبة، أربكت “عطا” وشتتت انتباهه:
– حمدالله على سلامتك ياعطا، بقالي يومين بدور عليك.
ارتبك “عطا” متحاشيًا النظر نحوها، متلهيًا في حمل المنفضة بكل ما فيها :
– الله يسلمك.
التفت “عطا” لينصرف، فـ وجدها تسد طريقهِ وهي ترنو إليه بنظراتٍ أرعبتهُ، وتلك الإبتسامة الخبيثة على محياها تتلألأ في عيناها:
– أخدت أجازة ليه يا عطا؟.
لاحظ “حمزة” ما يدور من أمرٍ غريب، فـ تدخل بدورهِ وهو يجتذبها من أمامهِ بشئ من العنف :
– بتعملي إيه!.
مازالت عيناها مرتكزة عليه وهي تقول :
– ولا حاجه، بطمن على الشغالين بتوع مامتك.
أسرع “عطا” بالخروج من هُنا، وقد أيقن إنها تشككت فيه وكشفت أمرهِ. حينئذٍ كانت “أسما “خارج الغرفة، تهتف بزعيق مرتفع :
– إيه دخلك الأوضة دي ياحمزة!!.
أحست “سُلاف” بضرورة استغلال الفرصة التي أتت حتى قدميها، لـ تُؤجج من غيظ “أسما” وتضاعفهُ :
– مش جوزي ياطنط!.. حقه يدخل ويبات كمان.
كان “حمزة” قد خرج وأغلق الباب أيضًا وهي تُنهي عبارتها، دون أن يسمح بتوفر الفرصة التي ستجعل “أسما” تنهشها نهشًا وتورط نفسها في أمرٍ غير مستعدين له الآن، وهو لا يعلم بما تعدّهُ لها، لذلك كان كفاه إنه رآها تنصاع له وتهبط معه دون جدال، حينما كان يقنعها بعدم الإنسياق خلف غضبها :
– دي حثالة، أصبري عليا وأنا هخرجها من هنا بفضيحة، بس متتصرفيش من دماغك ياماما.
تجاهلت “أسما” كل ما قالهُ ولدها، وأردفت بـ :
– متتأخرش أنا عايزاك في موضوع.
وقف معها أمام الدرج بعدما هبطوا من عليه، وسأل بفضول :
– موضوع إيه؟.
فـ ذفرت وهي تجيب على مضض :
– بخصوص أختك يسرا.
كان جادًا في قلقهِ وهو يسأل بإرتياب :
– مالها يسرا؟؟. جرى إيه معاها؟.
– مفيش حاجه متقلقش أوي كده ، لما ترجع هفهمك.. بس لازم تمشي دلوقتي عشان أبوك مستنيك.
نظر في ساعة يدهِ أولًا، ثم أردف بـ :
– أنا هكلم يسرا لما أخرج وأفهم مالها، مش هقدر أصبر لما أرجع.
– ماشي.
انسحب “حمزة” للمغادرة وقد علق بالهِ بشقيقتهِ الأصغر منه بثلاثة أعوام، تُرى ماذا جرى معها حتى تتحدث “أسما” بتلك النبرة القلقة، حتمًا هناك أمر ما.
في حين خروج “حمزة” وسط حيرتهِ وشتات رأسه، كانت سيارة الطبيب “مؤنس” تستعد لعبور البوابة حيث الداخل، بعدما وصل في الميعاد التي حددتهُ “أسما” بنفسها. عبرت السيارة وسط تركيز “عِبيد” الواقف لدى البوابة، والذي تشكك في الأمر، خاصة وأن السيارة ترجل منها فتاتين يحملن حقائب جلدية، ثم ترجل الطبيب بعدهما وهو غير مدرك لهويته بعد. قطب “عبيد” جبينه وهو يستخدم هاتفه للإتصال بها؛ لكنها لم تجيب في المرة الأولى، حينها كان “مؤنس” قد دخل المنزل برفقة الممرضات وأغلق “عطا” الباب من بعدها. دلف “عِبيد” عبر الرواق الجرانيتي والتف حول المنزل ذي يصل للباب الخلفي والمؤدى إلى المطبخ، والذي يكون مفتوحًا على مدار اليوم بدون أي استثناء؛ لكنه تفاجأ به مغلقًا، سرى التوتر القلق في عروقه وعاد من حيث أتى وهو يتصل بها ثانية، الآن يسمع الرسالة المسجلة التي تعلن إغلاق الهاتف تمامًا – أو عدم إتاحة الشبكة -، فـ ساورته الشكوك حول شئ مريب يجري بالداخل ، خاصة وأن الزائرين غريبي الأطوار، ليسوا ضيوف أو ما شابه. طرق على الباب بعنف، وضغط على الجرس لأكثر من مرة، لكن دون رد، فـ ابتعد عن الباب ونظر لأعلى حيثُ شرفتها، فـ لمح شخص من خلف الزجاج يغلفهُ ويُسدل الستائر. اندفع نحو الباب من جديد وهو ينادي زميل له :
– سـالم.
حضر “سالم” مهرولًا، فـ أمره “عبيد” بـ :
– أتصرف وهات سلم نطلع بيه البلكونة دي، بسرعة.
– على طول.
لم يتحمل “عِبيد” الصبر لأكثر من ذلك، وهو يحس بناقوس النظر يدوي فوق رأسها، كان الأمر مُريبًا مثيرًا للقلق، إغلاق الباب من الداخل بهذا الشكل المفاجئ لمنع أي شخص من الدخول، بجانب عدم رد “سُلاف” على هاتفها أولًا ثم إغلاقه نهائيًا، كلها عوامل أدت لدفع “عِبيد” كي يقتحم المنزل بأي شكل، حتى وإن وصل به الأمر لكسر الباب. استل “عِبيد” سلاحهِ من خِصرهِ الخلفي، وهتف بـ تشنجٍ مرتعب :
– مبدهاش بقى.
ابتعد عن الباب قليلًا قبل أن يُطلق الرصاص على قُرص المفاتيح المعدني، ثم هجمّ على المنزل بعدما انفتح الباب أمامهِ و……
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية أغصان الزيتون)