رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد2) الفصل الثاني 2 بقلم سارة أحمد
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد2) البارت الثاني
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد2) الجزء الثاني
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد2) الحلقة الثانية
وها قد جاء موعد الحفله إرتدت ماريا فستان أحمر قصير ومجسم للغايه ووضعت مساحيق تجميل صارخه
على عكس فاطمه التى ارتدت بنطلون أسود وبليزر أسود من القماش اللامع بأكمام غايه فى الجمال والبساطه وارتدت حجاب أحمر اللون وحذاء أسود عال ووضعت القليل من مساحيق التجميل وذهبت برفقة ماريا إلى الحفل
جلست فاطمه مع ماريا على طاوله وبدأت ماريا باحتساء بعض النبيذ
فاطمه : يخرب عقلك انتى بتشربي ايه ؟
ماريا : بتاخديلك كاسه
فاطمه : كاسة ايه الله يخرب عقلك اكتر ماهو خربان
ضحكت ماريا وبدأت تتمايل مع أحد الشباب ثم عادت إلى الطاوله بجانب فاطمه التى بدى عليها القلق والخوف .
ماريا : شوبك ؟
فاطمه : كدا سبتينى وكنت قاعده خايفه
ماريا : من شو خايفه فاطوم اشربي كاسه وفكى شوى
فاطمه : لا انا مبشربش
ماريا : الشرب بيخليكى تفكى وترقصي
فاطمه: لا طبعا، يا بنتى انا بعك الدنيا وانا فايقه أقوم اشرب وأسكر عشان اعكها اكتر
ماريا : ايه وشو عليه
فاطمه : لا عليه ياختى وممكن اتحزم وانزل عشره بلدى هنا
ماريا : والله راح تجننى الكل
فاطمه : انتى صدقتى إخلعى يابت بدل ما أتجنن عليكى فعلا.
استمعوا الى صوت المايك وبدأ الاحتفال بظهور ذلك المغنى فصمت الجميع وانطفأت الانوار الا من شعاع أبيض سلط علي ذلك الوسيم على حلبة الرقص
وظهر وهو يحمل جيتاره وبدأ بعزف أغنية فرنسيه رومانسيه وبدأت الفتيات يتمايلن على اغنيته ثم بدأ يغنى اغنيات جعلتهم يرقصون ويتمايلون ويشجعونه هو وفرقته التى تؤدى عرضا معه .
كانت عيناه على تلك التى تقف وحيده بعيدا لا تصدق انه هو نفس ذات الشخص الذي انقذها ولفت انتباهها محاولة تقرب الفتيات منه
غمز لها ابراهام وابتسم وبادلته هى بنظرة غاضبه
بعد إنتهاء الحفل كانت ماريا قد شربت كثيرا ولم تعد واعيه لأى شئ وبجانبها فاطمه تحاول إفاقتها
فاطمه: فوقى بقا
ماريا : شو بدك انتى حلى عنى
فاطمه : حل وسطك يا مايعه
ماريا : لك اتركينى
فاطمه : شكلك طلعتى متعوووده داااايما
ماريا : شو!
فاطمه : امشي معايا بقا فرهدتينى
خرجت فاطمه وهى تسند ماريا وحاولت ان تعرف منها الطريق الى المنزل ولكنها لم تفهم منها شيئا بسبب فقدانها توازنها .
وتفاجئت به خلفهم يهتف قائلا: ممكن اوصلكم
التفتت له فاطمه: انت عايز ايه؟
ابراهام : اساعدكم ، لو حد شافكم وصاحبتك بالوضع دا مش هيسيبكم
التفتت فاطمه حولها فوجدت أن حديثه صحيح
وشعرت بالخوف وصعدت معه الى السياره وهتفت قائله: ودينى الشارع اللى شوفتنى فيه قبل كدا وهناك هعرف أروح
بالفعل اتجه ابراهام بالسياره الى نفس المكان وحين وصل هتف : ممكن تشاوريلى وانا اوصلكم لحد البيت
وصفت له الطريق واوصلهم إلى باب المنزل
ساعدت فاطمه ماريا للنزول من السياره وهتفت له : شكرا
ابراهام : بس كلمة شكرا دى مش كفايه
فاطمه: نعم ؟!
ابراهام : مش كفايه اشكرينى بطريقه تانيه
فاطمه بخوف : دا اللى هو ازاى ؟
ابراهام : نتغدى بكره سوا
تنهدت فاطمه براحه ثم اجابت : مبتغداش
ابراهام : براحتك بس انا رخم
فاطمه : مش محتاج تعرفنى دا شئ واضح
ابتسم ابراهام : هستناكى الساعه ٢ مطعم ******
انطلق بالسياره بعد ان اخبرها بالمعاد والمكان
فاطمه : ايه الواد العبيط دا !
انتبهت لماريا التى بدأت تتحدث بكلمات غير مفهومه
فهتفت فاطمه: يلا يا ختى انتى كمان يعنى كان لازم تشربي وتعكينى فى البنى آدم التنح دا
دلفت فاطمه ووضعت ماريا على فراشها واغلقت الانوار وخرجت من الغرفه فابتسمت ماريا التى كانت تعى كل شئ ومثلت امام فاطمه انها فقدت توازنها وخملت بسبب النبيذ.
امسكت ماريا الهاتف واتصلت بشخص ما وهتفت
ماريا: شالوم ( مرحبا)
………………………..
ماريا : هام أتاه مر ديفيد ( هل حضر السيد ديفيد )
……………………….
ماريا : بسيمحه ( بكل سرور)
………………………..
ماريا : ماتى تيهيه بابيت ( متى تكون فى منزلك )
…………………….. ..
ضحكت ماريا قائله : توف (حسنا)
فى صباح يوم جديد ذهبت فاطمه للعمل برفقة ماريا وبعد عدة ساعات من العمل ،هتفت ماريا :
شو ما راح تروحى ؟
فاطمه: اروح فين ؟
ماريا : مو خبرتينى وقت اللى فقتى بكير انه هاداك ابراهام عزمك على الغدا شو ماراح تروحى ؟
فاطمه: لا مش هروح فكك منه بنى آدم تنح
ماريا: كل البنات معجبين فيه وانتى الوحيده يا إللى طلب انه يتغدى هو وياكى وانتى بترفضي ؟
فاطمه : يا سبحان الله اهو انا بقا دونا عن كل البنات دول اللى شيفاه بارد وتنح وصوته وحش كمان
صوت أفزع فاطمه : وإيه كمان ؟!
إلتفتت فاطمه على صاحب الصوت لتجده يقف أمامها يستند بجسده على الباب
فاطمه : اهوه مش قولتلك تنح ياريتنى افتكرت 100يورو كانوا نفعونى
ابراهام : مستعد اديهملك بس نتغدى سوا
فاطمه بغضب: تدينى ايه يااض انت عبيط فى دماغك ؟
ابتسم بسماجه ونظر لها نظرة برود لتسرع ماريا للترحيب به وسلمت عليه واحتضنته مقبله وجنتيه تحت نظرات فاطمه المشمئزه
ماريا : شو بتعملى انتى هيك ترحبى بضيوفك !
فاطمه : لا احضنى انتى هيك بترحبي بضيوفك يا نحنوحه
وبعدين ضيوف مين يا بنتى هو انا عزمته ولا اعرفه اصلا .
ماريا: اهلين وسهلين فيك اجمل واروع صوت واجمد نجم هون بباريس وفرنسا كلا.
لوت فاطمه شفتيها : يخربيت كدبك هتتعلقى من لسانك اللى بينقط زفت على دماغك دا
ماريا : فاطمه شو بتعملى انتى ، عفكره فاطمه كتير طيوبه وما بتقصد .
فاطمه: لا بقصد بقا هه
ماريا : انا فينى اجى واتغدى معك لو بتحب
وافق ابراهام مضطرا حتى لا يخجلها : يشرفنى طبعا
ماريا : très gentil
نظر ابراهام الى فاطمه نظره طويله وهتف لماريا قائلا: هستناكى فى العربيه .
ظلت ماريا تنظر له بهيام حتى اختفى عن الانظار
فقفزت ماريا فى الهواء امام فاطمه
فاطمه : مالك يا واقعه قلبتى نسناس ليه ؟
ماريا : قيليلى هيك امنيح ولا بشلح هاد
فاطمه : هتشلحى ايه اكتر من كدا هو انتى لابسه حاجه من اصله اشلحى من قدامى بدل ما اهبدك سوبليكس اجيب اجلك
تراجعت ماريا عدة خطوات خوفا من بطش فاطمه ثم تنحنحت وهتفت : عفكره انتى كتير غبيه اللى متل ابراهام هاد يعجب فيكى انتى وترفضيه
فاطمه : سيبنالك الذكاء يا سابقة عصرك وآوانك يلا bon temps يا سايبه ( وقت ممتع)
ضحكت ماريا واخذت حقيبتها وذهبت سريعا وهى تشاور لفاطمه بيدها قائله:Au revoir
فاطمه : Au revoir يا ختى واتجهت تكمل عملها .
صعدت ماريا بجانب ابراهام تهتف قائله: شو
ابراهام : اول واحده تعمل معايا كدا وترفضنى بالطريقه دى .
ماريا : فكرك بتكون مو سهله هالبنت متل ما بيقول ديفيد ؟
بس انا شايفتا بنت غبيه وشايفه حالها مادرى على شو !
ابراهام : اللى كانت قبلها من اول مقابله وافقت على كل حاجه ووقتها فكرتوا ان فى حد وراها
ماريا : ايه ماهو يا هيك ياهيك
ابراهام : المهم دلوقتي انا هوصلك عند ديفيد وهرجع اخدك واوصلك على البيت
انطلق ابراهام بالسياره باتجاه منزل ديفيد ونزل من السياره مع ماريا
ماريا : شالوم
ديفيد ومن معه : شالوم
ماريا : شو فى جديد ؟
ديفيد : هالبنت محتاجنها فى عمليه قريبه كتير
ماريا : عملية شو ؟
ديفيد : ضابط مصرى بدنا ياه يوصلنا اخبار
ماريا : بس كيف ؟
ديفيد : بدنا اياها تتعرف عليه بأى شكل من الأشكال.
ماريا : بس هى كيف هتعمل هيك وهى مانها فهمانه اى شي .
ديفيد : هالموضوع بيئنعها فيه إبراهام بس يرجع وانا بفهمه ، وما راح اذكرك مره تانيه ابراهام مابيعرف كل شى وما بتخبريه الا اللى بدنا ياه وبس
ماريا : توف (حسنا)
بعد عدة ساعات وصلت سيارة ابراهام الى منزل ديفيد ليقل ماريا بسيارته وبعد ان دلف واخبره ديفيد بتلك المهمه خرج وخلفه ماريا التى صعدت بجانبه وانطلق هو بالسياره
ماريا : ايه لوين رحت ؟
ابراهام : مش شغلك
ماريا : ابراهام لامتى بتعاملنى هيك ؟
ابراهام : ماريا انتى عايزه توصلى لايه بالظبط؟
ماريا : انتى بتعرف انى بحبك وبتتهرب منى
تجهمت ملامحه وغرز أصابعه فى يدها بغل هاتفا بغضب : انا مبحبش حد ومش هحب انا مبعرفش اعمل حاجه غير انى أكره وأنتقم وبس
ماريا بصوت متوجع واشبه للصراخ : اتركنى شوبك ؟
ابراهام اصابيعك انغرزوا فى عضامى عاااااا
افاق على صراخها فنفض يدها بعيدا ومسح وجهه بغضب
ابراهام : اياكى تقربي منى او تحاولى بس تفتحى الموضوع دا تانى انتى فاهمه
اومأت له وفى داخلها تعد له انتقاما يعيد لها كرامتها التى اهدرها حين رفض حبها .
وصلت السياره امام المنزل وكان يجب عليه ان يمثل كم سعد معها
خرجت فاطمه لتجدهم يقفون امام المنزل وماريا تحتضنه وتودعه
استغلت ماريا تلك اللحظه التى تجمعها به ولو رغما عنه
هتفت فاطمه باشمئزاز : قلة ادب
تصنعت ماريا انها لم تنتبه لفاطمه الا عندما تحدثت
ماريا : فاطمه! لوين رايحه هلا ؟
فاطمه : خارجه اتمشي شويه
غمز ابراهام لماريا التى تحدثت على مضض قائله : حبيبتى كان بدى اجى وياكى لكن مو قادره بدى ارتاح اشوى
فاطمه: لا انا هتمشي لوحدى وهرجع مش هبعد عن هنا
ماريا: فيكى تروحى وياه لابراهام حتى ما يضايقك شي حدا
فاطمه: لا طبعا اروح معاه بتاع ايه انا !
ابراهام : ومين قالك انى هاجى معاكى انا مش فاضيلك
اتعصبت فاطمه واحمر انفها : هو انا طلبت منك اصلا انت عبيط فى دماغك
ابتسم ابراهام على شكلها الطفولى وتغاضي عن خطأها وأسلوبها .
فاطمه : دا بيضحك ! بنى آدم مش طبيعى وسئيل
ابراهام : انتى ليه عدوانيه كدا ياترى كل المصريين كدا ؟
فاطمه : كل المصريين دا على أساس انك يابانى ؟!
ابتسم قائلا : لا انا مصرى بس عمرى ما روحتها ولا اعرف اى حاجه عنها غير شوية الافلام والاخبار اللى بنسمعهم عنها
فاطمه باستغراب: غريبه مع انك بتتكلم مصرى كويس اوى
توترت ماريا وهتف ابراهام بهدوء : ما انا قولتلك متابع وليا اصحاب كتير مصريين وكمان بنتعلم من النت هو فيه اكتر من مصايب المصريين والعرب عالنت ؟
فاطمه بصدمه : نعم ، مصايب ! انا مش شايفه على وجه الكره الارضيه غير مصيبه واحده متحركه وبتطلعلى فى كل مكان بروحه
ابراهام :شكرا ، بس تنكرى القتل والدبح والارهاب اللى …
فاطمه مقاطعه : حوش ياعم جناحاتك تعورنى دا على اساس انكم ملايكه بجناحات هنا مش كدا
ابراهام : مش ملايكه بس على الاقل مبيحصلش زى ما بيحصل عندكم
فاطمه : هو انت تعرف مصر غير اللى انا كنت فيها ولا ايه ؟
ابراهام : طيب ممكن نتمشي سوا وتكلمينى عن مصر اللى كنتى عايشه فيها وانا كمان احكيلك عن اللى بشوفه عالسوشيال ميديا
فاطمه : يا عم ولا احكيلك ولا تحكيلى
ابراهام : ليه مش يمكن اقتنع برأيك وافكر انزل مصر
فاطمه : يعنى هما المصريين سايبين القتل والدبح والفقر والارهاب اللى بتتكلم عنهم وخلاص قاعدين مستنيين ساعدتك عشان تنزل مصر تقول فيها رأيك الذي لاقيمة له من الاساس ، يا عم ارحمنى
ماريا : ليش هالعصبيه فاطمه
فاطمه : انا مش عصبيه هو اللى مصمم يتدخل فى حياتى
ماريا : لا طبعا هو ما قصده هيك هو بده تصيروا اصدقاء وما فيها شي لما تهدى وتحكى معه عرواق ، روحى معه حتى ما بقلق عليكى
فاطمه : انتى تقلقى عليا لو انا روحت معاه
اقولك حاجه مش خارجه ودلفت فاطمه مره أخرى إلى المنزل تحت نظراتهم الغامضه لها.
دلف عدة رجال ذات اجساد ضخمه إلى ذلك الملهى الليلى حيث يتواجد صاحبه دائما بجوار البار الخاص بالخمور
فاقتربوا منه وهتف أحدهم قائلا
الحوار مترجم
لم نجدها سيد عذرا
التفت عذرا ونظر لهم بابتسامة سخريه هاتفا : انتم أصبحتم بدون فائده
اجاب احدهم : سيد عذرا لقد بحثنا فى مكان يمكنها التواجد به ولم نجدها
عذرا : اتركوها تختبئ كما تشاء ، ستعود من تلقاء نفسها راكعه وحينها فقط سأذيقها من كأس العذاب ألوان .
مرت الأيام والشهور وما زال ابراهام يحاول التودد إلى فاطمه بطريقه أو بأخرى ولكنها لم تستجيب له
وفى محاوله من ضمن تلك المحاولات كانت فاطمه تسير فى طريقها كالمعتاد وتوقف أمامها بسيارته يهتف قائلا: فاطمه
فاطمه : يووووه انت تانى ياعم انت مبتزهقش ؟!
ابراهام: فاطمه تعالى بسرعه اركبي معايا
فاطمه: أركب معاك فين يا بنى انت عبيط فى دماغك
ابراهام : فاطمه ماريا عملت حادثه وتعبانه جدا فى المستشفى
فاطمه : انت بتقول ايه؟!
ابراهام: يلا بس اركبي
نظرت له فاطمه بشك وقلق
ابراهام : تقدرى تتصلى على رقمها وهناك فى المستشفى هيردوا عليكى
ظلت تفكر بضعة ثوانى ثم قررت ان تصعد معه فى السياره وانطلق بها متجها الى المشفى
وبعد عدة دقائق وصل بالسياره امام المشفى
نزلت فاطمه من السياره وانتظرته حتى صفها فى مكان آمن وسارت خلفه حتى وصلت إلى غرفة ماريا
دلفت فاطمه الغرفه لتجد ماريا تنام على الفراش وتضمد رأسها وترفع ذراعها بحامل فى الرقبه
سارت فاطمه بلهفة ناحية ماريا
فاطمه : ماريا سلامتك ألف سلامه
ماريا : الله يسلمك
فاطمه : ايه اللى حصل ؟
ماريا بغل : سواء غبي ما بيشوف أعمى القلب والنظر دفشنى بسيارته وطلع طوالى
فاطمه : ومعرفتيش رقم العربيه ؟
ماريا : لاااه ما لحقت شوفا
فاطمه وهى بتضغط على راسها لتتوجع ماريا وتصرخ
فاطمه: مال دماغك
ماريا : عاااااا راسي فيه جرح يا فاطمه
فاطمه: يا حبيبتي جرح كبير ؟
ماريا ببكاء : اى شي غرزتين
نكزتها فاطمه بشده فى ذراعها الذي يؤلمها هاتفه : ياشييييخه و لفالنا راسك لفة مطلقين على غرزتين
ماريا: عاااااااااا شو بك فاطمه دراعى مكسر
فاطمه : معلش معلش هتبقى كويسه ان شاءالله
ماريا : اى ان شالله بس انتى بعدى ايديكى عنى
فاطمه: اخس عليكى دا انا حتى اول ما عرفت من الاخ مترددتش لحظه وجتلك جرى
ماريا: اى حبيبتى فيكى الخير تعبتك معى
ثم إلتفتت ناحية ابراهام وهتفت بدلال
Merci, Abraham.( شكرا ابراهام )
فاطمه : نحانيحو يا اما ياختى حتى وانتى مدقدقه بتتنحنحى .
ماريا : فيك تساعدنى اعتدل على التخت ابراهام
نكزتها فاطمه فى دراعها فصرخت ماريا
فاطمه : معلش ما انا جنبك اهو هتتعبي الراجل ليه بقا ولا هى سهوكه فاضيه .
ابراهام : انا هخرج واسيبكم مع بعض
صرخت ماريا : لاااااا فيك تاخدها معك روحى فاطوم حتى ترتاحى وانا بخرج بكره من المشفى
فاطمه: لا اروح ازاى انا هفضل معاكى هنا
ماريا : لااااا بالله شو بتحكى انتى والله ما راح تضلى هون انتى ارجعى للبيت وانا بكره بجى عالبيت
فاطمه: يابنتى مش هينفع أسيبك لوحدك
ماريا بحديث اشبه للبكاء : لا بالله اتركينى لحالى حتى اتحسن اذا ضليتى هون راح اتجبس كلى مو بس ايدى روحى انتى فاطوم
مالت فاطمه عليها هاتفه بهمس : انا بصراحه مش هقدر أرجع مع البنى آدم السمج دا
رفع حاجبه حين سمع حديثها
ماريا بصوت منخفض وهى تتابع تغييرات وجه ابراهام
لشو خايفه انتى ؟ انتى كتير قويه وايديكى قوايا ما بتخافى
اعتدلت فاطمه : محدش هيجبنى أرض أرض غيرك انتى وعينيكى المدورين المقورين الخضر دول
عموما خلاص انا همشي وأمرى لله وان شاء الله أشوفك بكره
ماريا : اى هيك امنيح
التفتت فاطمه على صوته يهتف باسمها واجابت : نعم !
ابراهام : تعالى أوصلك
فاطمه :لا إتفضل إنت حضرتك تعبناك معانا
إبراهام : لامفيش اى تعب
فاطمه : طيب خلاص على راحتك ونظرت لماريا هاتفه : ماريا
انتفضت ماريا وامسكت ذراعها لتبعده عن مرمى يدها
ماريا : شو
فاطمه: خدى بالك من نفسك ولو احتاجتى أى حاجه كلمينى وبكره ان شاءالله هاجى أخدك
ماريا : d’accord ( حسنا)
خرجت فاطمه من الغرفه فتنهدت ماريا بحنق : هووووف بنت غبيه ثم نظرت له بغل : بس انت بفرجيك شغلك بس اخرج من هون واتحسن جنيت انت مشان تدفشنى وتكسرلى عضامى لحتى تلاقيلا فرصه تتكلم انت وياها ؟!
إبراهام : هششش هتبقى كويسه يلا سلام
نفخت بملل وغضب : ماشي ابراهام بكره انا بفرجيك ياغبي .
خرج من الغرفه وبحث عنها ليجدها تقف بالقرب من السياره
فاطمه: انا بعفيك من اى حرج وممكن اروح انا عادى
ابراهام : حرج ايه لا طبعا انا هروحك
فاطمه : على فكره انا مش قليلة الذوق بس حقيقى انا مش فاهمه انت عايز منى ايه ودايما بتحاول تتكلم معايا وبلاقيك فى كل مكان ودا بيوترنى
ابراهام: ممكن أفهم سبب رفضك ليا بالطريقه دى ما
اظنش انى ضايقتك فى مره او آذيتك ليه بتتهربي منى
فاطمه: وانت ليه حاطتنى فى دماغك ما تشوف غيرى
ليه انا بالذات ؟
ابراهام بخبث: عشان انتى مختلفه
فاطمه : بالظبط هو دا السبب
رفع حاجبه مستفهما : سبب ايه ؟
فاطمه: سبب انى ارفضك ، لأنى فعلا مختلفه ، انا مش من المكان دا ، انا مش زى الناس اللى هنا
ابراهام : مش فاهم ازاى مش شبههم انتى خلاص بقيتى عايشه فى مجتمعهم
فاطمه: ايوه بس انا ليا مبادئي ومعتقداتى اللى تمنعنى اكون زيهم .
ابراهام : انا مش شايف إن دا ليه علاقه بكلامى معاكى انا عايز اتعرف على شخصيتك هتقوليلى ليه واشمعنا انتى بالذات هقولك مش عارف ، حاسس انى مبسوط انى بتكلم مع عربيه ومصريه زيي ، وعلى فكره الناس هنا ميفرقوش عن مصر كتير ، انتى خلاص يا فاطمه بقيتى فى فرنسا لازم تحققى طموحك وتعتمدى على نفسك وتقدرى تتعايشي مع كل الناس هنا ، لازم يكون ليكى مستقبل هنا وتحققى نجاح على الاقل لما ترجعى مصر تفتخرى بيه واهلك يفتخروا بيكى
فاطمه : انا ماليش حد غير حبيبه اختى
ابراهام : بتحبيها
فاطمه : دى هى كل حياتى
ابراهام : خلاص يبقى لازم تخليها تفتخر بيكى وتقدرى تخليها تيجى تعيش معاكى
إبتسمت فاطمه : ياريت بس ازاى ؟
ابراهام : فى ناس كتير بتسافر وتتغرب سنين من عمرها وبيرجعوا من غير ما يحققوا اى نجاح لانهم بيدوروا فى الاماكن الغلط
فاطمه : ازاى يعنى ؟
ابراهام : هنا يا فاطمه شغل معين تقدرى منه يكون ليكى علاقات بأهم ناس فى مصر وتقدرى تحققى من وراهم كل اللى انتى عيزاه ، انتى هتنجحى وهتستفادى وهما كمان هيستفادوا ولما ترجعى مصر هتقدرى تعيشي وسط حيتان المجتمع اللى بتسمعى عنهم دايما لا وكمان هيكون كل واحد فيهم بيتمنى يقدملك خدمه
فاطمه: طيب كل اللى انت بتقوله دا جميل لكن ازاى أحققه ؟
إبراهام : تقدرى تحققيه من خلالى انا يا فاطمه
انا هعرفك على ناس مهمين هنا وهما هيعرفوكى المطلوب منك وازاى تعمليه والشغلانه سهله خالص هتكونى مديرة علاقات بس مش لشخص واحد لا انتى هتكونى تبع ناس كتير بمعنى أصح هتتعرفى على اى حد هيقدر يقدملك خدمه .
فاطمه : أنا موافقه بس عرفنى أقدر أعمل دا ازاى ؟
إبراهام : متقلقيش هتعرفى كل دا واحده واحده
إبتسمت فاطمه إبتسامه سعاده : شكله الحظ أخيرا هيضحكلى .
إبراهام بخبث : أكيد وهيضحكلك احلى ضحكه بس أكيد مش بجمال ضحكتك .
إبتسمت فاطمه بخجل وحاولت الهروب من نظراته وتلميحاته وهتفت : على فكره انا آسفه على معاملتى ليك بالطريقه دى فى الاول بس هو انا كدا مبعرفش اتعامل مع الناس بسرعه وببقى خايفه وبصراحه كنت خايفه منك
ابراهام : خايفه منى ليه انا مبخوفش بالعكس دا انا حتى كل البنات يتمنوا يتكلموا معايا ويشوفوا حنيتى
فاطمه : احممم
ابتسم ابراهام: عموما اول خطوه هنتعلمها هى انك تقدرى تتعاملى بدون خوف ولا قلق انتى خلاص هتبقى مديرة علاقات يعنى لازم تتعلمى تفتحى حوار من نفسك حتى لو مع شخص غريب عنك .
فاطمه: اتمنى اتعلم بسرعه .
إبراهام : هتتعلمى ، يلا اركبي العربيه عشان اوصلك
ابتسمت ابتسامه هادئه وركبت السياره وانطلق بها
إبراهام : بس تعرفى أول مره أشوف حد شخصيته زى شخصيتك
فاطمه : مش فاهمه ازاى يعنى ؟
ابراهام : يعنى اللى يشوف عدوانيتك ميشوفش ابتسامتك وضحكتك واوقات بتكونى عصبيه وفى نفس الدقيقه بتهدى وتكونى مرحه وهاديه ومطيعه جدا .
فاطمه: على فكره انا مش عدوانيه زى ما انت فاهم انا بس مش عارفه اتعامل الموضوع لسه صعب بالنسبه ليا
انا فى مصر كنت عايشه منطويه جدا كل حاجه صعب بالنسبه ليا كل حاجه غلط وعيب فبحاول اكون حذرته فى تعاملاتى هنا وغصب عنى بتكون ردة فعلى عنيفه شويه
إبراهام : بس لازم زى ما قولتلك تنسي كل دا وتتغيرى وتبدأى تفكرى بنفس طريقه المكان اللى انتى عايشه فيه
فاطمه: احاول .
بعد منتصف الليل فى احد الشوارع الذي يعد من اكثر الاماكن المخيفه فى المدينه والتى يعمها الظلام تسير إمرأة فى مقتبل الثلاثينات
تتمتم بعض الآيات القرآنية والشهاده وهى ترتجف من شدة الخوف .
استمعت المرأه لصوت خطوات تتبع خطواتها فظلت تكرر الشهاده وهى ترتجف ثم إلتفتت حولها فلم تجد شئ فتنهدت بخوف وهتفت : qui voilà( من هنا )
شعرت بتلك الخطوات تقترب منها ولا تعلم من صاحب تلك الاقدام فظلت على حالتها فى سكون تنتظر مصيرها فهى لا ترى المكان جيدا بسبب العتمه حولها
كانت دقات قلبها تصم أذنيها من الخوف ، الخوف مما هو آت ،الخوف من مصير مجهول ونهايه أبديه لها ولأطفالها التى حرمت منهم ،و لا تعلم نهايتها على يد من ستكون !!
شعرت بيد على وجهها فالتفتت لتجد شخص يخفى وجهه خلف غمامة فهتفت : Qui êtes-vous
(من انت )
لم تستطيع ان تتعرف عليه ولم تنهى جملتها حتى غابت عن الوعى بعد ان نثر فى وجهها ذلك الرذاذ .
ياترى من تكون تلك السيده ومن ذلك الذي قام باخطتافها ؟
ياترى ماذا ينتظر فاطمه على يد ابراهام وما السبب وراء تفكيرها وهروبها من مصر لتحاول ان تحظى بحياة أخرى فى فرنسا ؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد2))