رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الفصل الثامن 8 بقلم سارة أحمد
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) البارت الثامن
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الجزء الثامن
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الحلقة الثامنة
اللواء كمال : تقصد ايه يا خالد ؟
خالد : يافندم المعلومات اللى وصلتنا من الموبايلات ان الدكتوره زينه خرجت بره فرنسا بباسبور تانى
اللواء كمال: ازاى ياخالد؟!
خالد: دى الحقيقه يا فندم بس اطمن يا فندم هنوصلها
اللواءبغضب: توصل ازاى يا خالد ونور معاهم كمان ؟
خالد: انا مش قلقان على نور باشا يافندم انا عارف انها كلها كام ساعه وهلاقيها قدامى
اللواء كمال بتوتر : وزينه يا خالد طيب قدرتوا تعرفوا خرجوها بره فرنسا ودوها فين؟!
تنحنح خالد : احممم خرجت بجواز سفر إسرائيلى
اللواء كمال: نعم ! يعنى ايه ، اوعى يكون اللى اللى فى ديماغى صح ؟
خالد : بالظبط يا فندم الدكتوره زينه دلوقتى فى إسرائيل
اللواء كمال: ازاااااى ؟!! انا لازم اكلم سيادة الوزير وهو يقولى أعمل ايه واتصرف ازاى فى الكارثه دى ، المره دى انا مش هقدر اوقف فهد عن اللى فى دماغه ابدا ، اسمع يا خالد لازم توصل لنور باى طريقه زين فى مهمه بره وسليم فى معسكر وبيستعد لمهه وانا حاليا دماغى وقفت عن التفكير دخلت إسرائيل يعنى مستحيل نقدر نوصلها
خالد: اهدى بس يا فندم وان شاء الله نلاقى حل
اللواء كمال بعصبيه : حل ! حل ايه يا خالد؟
إسمعنى كويس نور لازم تطمن عليها وتخرج باقصى سرعه حتى لو هتقتحموا المكان اللى هى فيه ، انا مش عارف هقول ايه لسيادة الوزير ولا فهد على الاقل تكون واحده منهم معانا مش يبقوا الاتنين ضاعوا
خالد: حاضر يا فندم
اللواء كمال: اى جديد تبلغنى
خالد : أوامرك يافندم.
بعد عدة ساعات أخرى كانت تجلس على مقعد ومقيده بالسلاسل الحديد ويوضع على فمها قطعه من القماش ويظهر على ملامحها علامات الضرب والتعذيب .
فتح هو الباب بعد أن أخبره ديفيد انه قد وفى بوعده وامسك تلك الفتاه .
انصدم إبراهام حين رآها بذلك الشكل فيبدو أنهم قاموا بتعذيبها
إبراهام: سيبنى معاها واخرجوا
أخبره احد الحارسين بالعبريه ان هذه الفتاه صعبه وقويه ولا يمكنهم تركها معه بمفرده
ضحكت ضحكة سخريه وهتفت : اخرج يااض يا أهبل انت وهو متخافش عليه هو انا هعضه دا الباشا برده ابن بلد .
ديفيد: انتى اخرسي وما تحكى ولا كلمه والا ….
قاطعته بدفعه من قدمها السليمه فى ساقه هاتفه : غور ياض بره قولنا .
وقف ديفيد يصرخ بها : انتى كيف بتسترجى تعملى هيك انتى مانك عرفانه انتى مع مين بتحكى
ضحكت بسخريه: هههههههه قرد من القرود اللى لما ينجرح الأسد يتلموا حواليه بس لما يسترد عرشه كل قرد يلزم شجرته .
كان يتابع جرأتها تلك بإعجاب شديد فبالرغم مما فعلته معه وبالرغم من حقيقتها التى علمها ولكنه لم يستطيع التخلص من ذلك الشعور ناحيتها
رفع ديفيد يده ليصفعها هاتفا: انا بربيكى يا حيوا….
أمسك إبراهام يد ذلك الوغد ومنعه من صفعها .
هاتفا : اهدى ديفيد وبعد اذنك تخرجوا بره
أومأ له ديفيد وخرج على مضض هو ومن معه
إلتفت لها ينظر لها بغضب هاتفا : حتة بت مفعوصه زيك تضحك عليا انا
غمزت له قائله: بس ايه رأيك ؟
حاول منع ابتسامه لاحت على وجهه فهذه الفتاه لم تتبدل وما زالت كماهى لطيفه وبريئه رغم تلك البراثن التى ظهرت لها مؤخرا ولن ينكر ان جرأتها تلك أعجبته أكثر .
مد يده ناحية وجهها ليتحسس ذلك الجرح فى جبهتها ولكنها أوقفته بنبره تحذيريه ونظرات ناريه : إبراااهيم
أبعد يده لانه يعلم انها لا تسمح لأى رجل ان يلمسها ولكنه شعر بالغضب حيال ذلك ومد يده يتحسس بشرتها بنعومه بالغه وكانت هى تزوم بغضب واقسم بداخله ان فك وثاقها سوف تقتله الآن .
رفع حاجبه مبتسما بسخريه وخبث : مالك ! انتى زعلانه عشان بلمس وشك ؟
مال عليها وهمس بفحيح : دى هتبقى أقل حاجه هتحصلك .
تجاهلت نور حديثه فهتف قائلا :
قوليلى إسمك الحقيقى إيه ؟
– إسمى نور
ابراهام : اممم والمخابرات المصريه هى اللى بعتتك هنا ؟
نور : لا انا كنت معديه واتكعبلت فيكم ، طيب ما انت نبيه اهوه امال ايه بقا ؟
ابراهام : اتكلمى كويس يا فاطمه والا هتشوفى منى وش تانى
نور بمزاح : ايه دا هو انت شريط كاسيت بتقلب عالوشين !
ابراهام بغضب : فاااااطمه
نور بغضب: نوووور إسمى نور ، نور فهد العدنان .
إبراهام: ومالك بتقوليها بثقه زايده كدا ليه !
نور : فخامة الاسم تكفى ههههه
إبراهام بنفاذ صبر : ليه بعتوكى ليا
نور: واخد مقلب فى نفسك انت اوى ، مين انت عشان يبعتونى ليك متنساش انك انت اللى اتدخلت ورميت نفسك عليا ، انت يا بابا لعبه آله متحركه يقدروا يحركوك مكان ما يحبوا .
ابراهام بغضب : اخرسي
نور : تقدر تقولى كل اللى انت بتعمله دا بتعمله ليه وعشان مين قضيتك ايه ؟
إبراهام: وانتى قضيتك إيه ؟
نور : قضيتى بلدى وبنات وشباب بلدى اللى بينضحك عليهم ، قضيتى أم قلبها واجعها على بنتها بعد ما سافرت ومش عارفه لها طريق ، قضيتى بنت اتحبست هنا واتدمرت آمالها وطموحاتها ، قضيتى طفل بيتولد لاب وام غير متوافقين لا دينيا ولا غيره لاب جشع تربية صاه.ينه وام فى قلبها تار بايت بالدم ، دم الناس اللى ماتوا
قضيتى انهم مش سايبين حد فى حاله مفيش بلد مدخلوهاش وسابوها فى حالها ، قضيتى القدس عاصمة فلسطين ، قضيتى أم بتلبس ابنها لمدرسته وبتفضل تدعى وهو خارج يرجعلها سليم و ميرجعش زى ابن عمه على ضهره و دمه مغرق قميصه ، قضيتى طفوله مشرده لطفل بينام يحلم بكابوس اسمه الصه*يون ، طفل كل يوم بيسيب رساله لامه عشان خايف ميرجعش من مدرسته ، قضيتى أحمد مناصره الطفل اللى اعتقلوه وهو فاقد الذاكره ومرحموش حالته ولا رحموا سنه ولا طفولته ،احمد اللى كبر قبل آوانه شاب وشاخ وطقطق شعره ، قولى ايه احساس أمه دلوقتى ، تفتكر هتقدر تتعايش وهى عارفه ان ضناها فى ايد ك.فره مبيرحموش وزى أحمد كتييير متعدش .
كانت تتحدث بغضب جعل عروق وجهها تنتفخ وتحمر عينيها وتملأها الدموع ، تلك المشاعر بداخلها لمجرد ذكرها للحقيقه والواقع الذي نتغافل عنه أحيانا لتستمر الحياه .
وأثناء ما كانت تتحدث كانت تحاول فك قيد يدها خلف ظهرها
اما إبراهام فكان يشعر من حديثها انها تصرخ بداخلها ففضل الصمت وتركها تتحدث كما تشاء فمن الممكن ان يستنتج من حديثها سبب شعوره ناحيتها وتعاطفه معها بالرغم من انتقامه .
أكملت نور حديثها: عارفه كويس أوى ان كلامى دا مالوش أى تأثير وانك مش شايفنى غير جاسوسه وخاينه بس انت معذور انت اتعملك غسيل دماغ عشان كدا بقيت عامل زى اللعبه فى اديهم بيحركوك ويوجهوك زى ما يعجبهم ، اوعى تفكر انك هتخوفنى ولا شوية القرود اللى بره دول مخوفنى ، انا عمرى ما بخاف عشان صاحب الحق قلبه قوى ومبيخافش انما اللى زى دول اللى بيحاولوا بكل الطرق يحموا نفسهم ويبنوا جدار يحميهم من العالم مش على حق عارفين بدايتهم ومتأكدين من نهايتهم كويس اوى ومتأكدين ان هييجى اليوم اللى هنسترد فيه القدس وهنسترد فيه حق كل نقطة دم نزلت من كل شهيد عربي .
كل دمعة نزلت من عيون ام على ابنها وزوجه على زوجها واخت على اخوها وابوها كل وجع عاشوا الشعب العربي فى اعتقال شبابنا وقتل اطفالنا
إبراهام: خلصتى كلامك ؟
نظرت له باحتقار ولفت وجهها الى الناحيه الاخرى
إبراهام : ممكن تهدى أعصابك بقا لان جرحك بدأ ينزف تانى .
نور : صدقنى جرحى دا ميستحقش انى اسكت عشانه ، قد ما الجرح اللى جوايا يستحق انى انزف كل يوم لحد ما ينتهى دمى وينتهى عمرى بس تعيش بلدى تعيش القدس عربيه .
إبراهام : انتى الحماس واخدك أوى ، مش يمكن انتى اللى اتعملك غسيل مخ عشان كدا جواكى الكره دا كله .
نور : ههههه دا انت اتغسل مخك اكتر ما بتغسل وشك ، تيجى نشوف انت بيغسلوا دماغك من وانت عندك كام سنه من وانت طفل اما انا اتربيت وعشت عالحقيقه دى ، على الاقل انا عشت ١٨ سنه من عمرى بعيده كل البعد عن اى غسيل دماغ لو هتحسبها ان الجيش المصرى هو اللى علمنى دا زى ما فهموك انا قبل الجيش كنت عايشه حياتى طبيعيه لكن دا ميمنعش انى عارفه اللى بيحصل فى بلادنا هو دا اللى ربي الكره جوايا ، مدتش ودنى لحد عشان يحكيلى حاجات مبتحصلش ، انا نزلت ارض الواقع وشوفت بعينى اما انت فانت عشت بس مسلم دماغك ليهم زى جهاز الكمبيوتر بالظبط يسجلوا عليه اللى يعجبهم ويحذفوا اللى يعجبهم
إقترب منها إبراهام بطريقه أغضبتها محاولا ملامسة جسدها ولكنها باغتته بضربه أسفل الحزام
فى غمضة عين كانت نور خلفه ورقبته بين يديها
نور : ها تحب ألفها لفه كمان والسر الإلهى يطلع ؟
حاول أن يعافر معها فدفعته بعيد وجلست مره أخرى على ذلك المقعد وقيدت يدها بطريقه توهم أى شخص انها ما زالت مقيده بشكل قوى .
إبراهام : انتى …..
نور مقاطعه بابتسامة سخريه : فكيت نفسي
إبراهام: حلوه ثقتك دى بس ياريت تخليكى كدا للنهايه.
نور : هتعمل ايه هتقتلنى ؟ هموت شهيده بطله وتبقى حققتلى حلم حياتى .
إبراهام: ياااه مش خايفه من الموت ؟!
نور : أبدا الموت دا حقيقه هتمر علينا كلنا فيابختى لو جاتنى وانا شهيده، الخوف دا لامثالكم اما انا عارفه انى هرمى نفسي فى عش دبابير وجياله بنفسي .
إبراهام: طيب يا نور وانا هوريكى إللى عمرك ما شوفتيه عشان لما متخافيش من الموت تخافى من إبراهام
نور : بس ياااض واتكلم على قدك .
إبراهام: يعنى مش هامك ولا خايفه ؟
نور : تبقى مين إنت عشان أخاف منك ؟
حياتى مش فى ايدك حياتى فى إيد ربنا ولو ربنا أراد انى اموت هموت مأرادش لو وقفت انت وشوية الخنافس اللى بره دول على دماغك مش هتقدروا تمسوا شعره منى ، تنكر انك مهزوز وجبان قدامى عشان انتوا كدا دايما جبنا وخايفين ومهزوزين
أمسكها إبراهام من عنقها ونظر فى عينيها بتحذير لتقابله بنظرة ثقه وظلوا على هذا الوضع بضعة ثوانى حتى أرخى يده من على عنقها وظل ينظر فى عينيها
لا يعلم سبب سحره لهما
إبراهام بصوت أشبه للهمس : مش عارف ليه وازاى ؟
بعدت نور يده عنها هاتفه : تقصد ايه
إبراهام وهو مازال ينظر لعينيها تائها : ليه انتى بالذات وليه يحصلى كدا معاكى عمرى ما آمنت لحد ، عمرى ما تعاطفت مع اى حد زيك ، انتى أكيد سحرتيلى
نور : لو على السحر كنا عملنا سحر خلصنا منكم لكن دى ارادة ربنا اكيد ليك حاجه عند ربنا عشان يخليك تراجع حساباتك
ابتعد عنها بغضب : انتى لخبطينى وخليتى كل حاجه جوايا متخبطه ومش فاهم نفسي.
نور : قولتلك عشان ليك حاجه عند ربنا وربنا هو القادر على كل شئ .
إبراهام: ربنا ! ليا ايه عند ربنا ؟
نور : ليك دعوة أم رافعه إيدها لربنا ليل نهار تدعيلك
تغيرت ملامح وجهه وبدت غاضبه : أمى ؟!
نور: أيوه أمك إللى نفسها ترجع لحضنها ، بس ترجع إبراهيم مش إبراهام .
إبراهام: إنتى عايزه تقولى إيه ؟
إنتى بتلعبي على ايه المره دى ؟
نور : صدقنى انا مش بلعب عليك ولا بمثل ، انا زى ما انا .
نور هى فاطمه بكل شخصيتها ومواصفاتها بس الفرق بين الاتنين ان فاطمه كانت ضعيفه وهو دا اللى كنت عايزه انت وهما ، اما نور فنور قويه ودا اللى انت بتكرهه انت وهما عشان مش عايزين مسيطر غيركم
إبراهام: هما مين ؟
نور : الصها.ينه
إبراهام: سيبك من كل دا انتى قولتى ان امى ….
نور : عايشه
نظر لها إبراهام نظرة شك فهتفت : صدقنى عايشه وانا ممكن اثبتلك كلامى .
إبراهام: ازاى ؟
نور: هتكلمها صوت وصوره
إبراهام بسخريه: هه قديمه يا حضرة الظابط
نور : صدقنى مبكدبش عليك وتقدر تسألها فى أى حاجه كانت بينكم تقدر تتأكد بأى طريقه تعجبك والدليل انها عايشه مع والدك فى مصر
تحدقت عيناه بغضب وهتف : انتى بتقولى ايه !!
انتى كدابه وألاعيب العرب دى مش عليا أنا
نور: عموما انا مش مستفاده منك باى حاجه سواء صدقتنى او لا ، لانى كدا كدا هخرج من هنا بيك او من غيرك هخرج من هنا .
ابراهام : عارفه يا نور انا ممكن اسامحك فى اى حاجه حتى لو خدتى روحى دلوقتى لكن لو بتكدبي عليا وعلقتينى بوجودها انا مش هرحمك
نور : انا مش هكسب اى حاجه عشان اكذب عليك ، يمكن انتوا بتستفادوا انكم تملكوا شخص وتغيروا عقيدته وإيمانه ووطنيته عشان تبنوا ليكم شعب وتلاقوا اللى يدافع عن معتقداتكم لكن احنا لاء
احنا شعوب وملايين الملايين ، انت مكنتش مهمتى من الاول لكن قبل سفرى بأيام قدر والدك ووالدتك انهم يوصلوا لينا وطلبت تقعد معايا وحكتلى كل الحكايه واترجتنى مرجعش من غيرك بس قالتلى لو هترجعى بالبنى آدم اللى بيتكلموا عنه دا اوعى ترجعى بيه مش عيزاه .
إلتفت لها إبراهام بصدمه من حديثها
نور : لا متبصليش كدا ما انت مش حرامى غسيل ، دا انت حاليا صه.يونى إسرا.ئيلى ههه لا ويا آخرة صبرها كمان بتشتغل جاسوس تبع منظمه ربنا نازع من قلوبهم الرحمه وحاطين بدلها بلك أسفلت ، نفس المنظمه إللى دوقوا والدتك من العذاب ألوان .
لو مش مصدق كلامى فانا لما اخرج من هنا ان شاءالله هفرجك على الحقيقه اللى بتأكد كلامى ، السديهات اللى موجوده معايا ليهم قدرت اخد جزء منها من اللاب الخاص بماريا والخاص بديفيد واللاب الخاص بفيرات نفسها .
إبراهام: ودا حصل ازاى ؟
نور : مش شغلك
قاطعهم دخول ماريا التى دفعت الباب بغضب ودلفت تهتف : إبراهاااام
إلتفت إلى ماريا
ماريا: إنت شو جابك لهون ؟
إبراهام: انتى اللى جايه هنا ليه ؟
ماريا : اجيت خلص تارى منا لهالعفنه
نور : انا عفنه يا يا ولية يا حيزبونه
ماريا بصراخ : شوووو انا انا ما راح إتركها غير بعد ما خلص عليها
إبراهام: انا اللى هخلص عليها وبطريقتى
نور بطريقه مضحكه : بيتعازموا على مووووتى ياختاااى
أخفى إبراهام طيف إبتسامته : ماريا إطلعى بره
ظلت ماريا تصرخ بغضب وهى تلوح فى وجهه ولكن فجأه وقعت وارتطمت بالارض بسبب عركلتها فى قدم نور والتى كانت تقصد ذلك فقد علت ضحكاتها بعد ان وقعت ماريا أرضا ، فأمسكها إبراهام وحاول مساعدتها لتقف وهو ينظر لنور بغضب وتحذير ولكنها لم تبالى .
حاولت ماريا الانقضاض عليها ولكن منعها ابراهام فظلت تصرخ وتصيح : أنا راح إقتلك
نور : اللهم طولك يا روووح ، ما قالك اطلعى بره وهو هيخلص عليا ، يابت اهدى كدا والله ما هيبصلك طول ما انتى عماله تصوتى وعامله شعرك شبه الساحره الشريره كدا .
ماريا : شو عم تحكى انتى مجنونه!!!
نور : أنا غلطانه إنى بنصحك قطر ياكلك
هتف إبراهام بغضب : اسكتوا انتوا الاتنين ديفيد
دلف ديفيد فهتف إبراهام : خد ماريا برا
أمسك ديفيد ماريا وقام باخراجها من الغرفه واغلق الباب .
فى الخارج دفعته ماريا هاتفه : انا ماشيه هلا بس انت مجنون كيف بتتركها معه لحالن هلا بتشوف شو بتسحره بكلاما هاديك المشعوذه
ديفيد: اهدى ماريا الماما طلبته لابراهام وهى بتحكى معه وبتفهم منه شو بده يسوى مع هاديك البنت وبعدين لا تنسي انه إبراهام هو يا إللى طلب انه نجيبا لهالبنت
ماريا بغضب : اى اى انا بروح هلا وبكره راح فكرك ديفيد شو راح يصير .
تركها ديفيد واقترب من الباب ينظر من ثقب الباب وجد أبراهام يتحدث مع نور وفجأه صفعها على وجهها وأمسكها من لياقتها مقربا وجهه منها هاتفا : ديفيد واقف بره وبيراقبنا ، انتى هنا فى شقه مفيش فيها غير ديفيد واتنين معاه ورينى هتخرجى ازاى بعد ما امشي ولو خرجتى هتروحى عالعنوان دا ******هتلاقينى مستنيكى
تحدقت عينيها بصدمه من صفعته لها وصدمتها الاكبر من حديثه فهو الآن يستجيب لحديثها لكنها لن تعطيه ثقتها بالكامل
نور وهى ما زالت محدقه بسبب الصفعه التى تلقتها منه ولاح الغضب على وجهها
نور : انت ضربتنى قلم وانا حقى مبيباتش ولما تقوم بالسلامه حصلنى عالعنوان دا ،
رفع نظره لها ولكنها باغتته بضربه وهى تهتف بهمس نادى لديفيد واعمل نفسك دايخ
ابراهام : يعنى ايه ؟
ضربته بيدها بين عينيه لتصيبه غيامه وهو يهتف : ديفيد
ووقع فوقها فدلف ديفيد واقترب منهم وهو يصوب سلاحه ليفهم ماذا يحدث فألقت نور إبراهام بقدمها بعيدا فى لحظات كانت تهجم على ديفيد وامسكت السلاح من يد ديفيد وضربته ضربه قويه أسفل الحزام جعلته يكتم أنفاسه من الألم وهجمت عليه وظلت تضربه ضربات متتاليه بمؤخرة السلاح أفقدته وعيه ، أمسكت ذلك السلاح ولفت لتخرج من الغرفه ولكن دلف الحارس حين شعر انا هناك خطب ما .
إختبئت خلف الباب وحين دلف الاول وفى يده السلاح هجمت عليه ولفت السلاح على رأسه وأطلقت رصاصه فى رأسه ولكن الطلقه لم تصدر صوت فالسلاح كاتم للصوت نظرا لوجودهم فى دوله غير دولتهم وحولهم سكان
دلف الثانى خلفه و أطلق عدة رصاصات عليها ولكنها احتمت فى جسد الرجل الاول واطلقت رصاصه على الآخر انهت بها حياته .
أمسكت نور أحد الأسلحه ووضعته فى حزامها والآخر فى يدها واخذت مفتاح سيارة إبراهام وفتحت هاتف ديفيد عن طريق بصمته وبسرعه ألغت كل الارقام السريه وخرجت بهدوء تحاول ان تستكشف المكان من حولها لتحاول الهروب
كانت نور تشك فى وجود آخرين أسفل الشقه نظرت من النافذه فوجدت أنها فى عماره عاليه جدا تتعدى العشرون دورا ولا يمكنها القفز فصعدت إلى آخر العماره بهدوء تتلفت حولها لتتجنب ان يكون هناك احد منهم ولكنها لم تجد اى شخص ففكرت فكيفية الهروب من أعلى العماره فلن تستطيع القفز إلى العماره الاخرى بالرغم من قصر المسافه إلا ان جرح قدمها سيعوقها فى القفز وتخاف ان تنزل عبر المصعد او السلم فيقابلها أحدهم الوقت قصير ويجب ان تهرب قبل أن يكتشفوا .
فقررت أخيرا ان تنزل عبر المصعد وتتعامل ولكن من حسن حظها انها لم تقابل اى أحد فى المصعد حتى خرجت من المصعد نثرت شعرها الطويل حول وجهها لتخفيه وذهبت فى خطوات ثابته وهى مخفضة الرأس
وضغطت على زر السيارة لتسمع صوتها وتعلم مكانها
وبالفعل ذهبت ناحية السياره ولكن رأت ان هناك من يلاحقها فجرت سريعا ناحية احدى السيارات واختبأت خلفها وانبطحت على بطنها لثوانى واطلقت رصاصه على قدمه و ظلت تتقلب بسرعه حتى وصلت إلى السياره وصعدت بها وانطلقت بسرعه جنونيه ، نظرت فى مرآة السياره فوجدت سياره خلفها بها رجلان وذلك المصاب ، ذادت من سرعتها أكثر وهم ما زالوا خلفها
لفت بالسياره وسارت فى اتجاه معاكس للسيارات وهم ما زالوا خلفها قابلتها سيارة نقل كبيره فانحدرت بسيارتها أعلى الرصيف لتصتدم سيارة الآخرين فى سيارة النقل .
أكملت طريقها بالسياره وعند أول ملف أخذته واعتدلت فى طريقها .
رن جرس الباب ونظر أحدهم من عدسة الباب ليتفاجئ بها تستند على الباب .
هتف وهو يفتح الباب بسرعه وينادى : خالد نورباشا جت
خالد : افتح بسرعه
دلفت نور وهى تشعر بالاحراج من منظرها أمامهم فلأول مره تظهر بشعرها امامهم مهما كانت المهمه
اخفضوا نظرهم ودلفت نور إلى إحدى الغرف وخلفها إيمان التى ساعدتها فى تغيير ملابسها وتضميد جروحها واعطتها مسكنات تخفف عنها آلام جرح ساقها
إيمان : حمدالله على السلامه يا نور باشا
تنهدت نور بتعب : الله يسلمك يا إيمان
قوليلى بناتك عاملين إيه دلوقتي ؟
إيمان بدموع : الحمدلله ، ربنا يبارك فيكى انا مش عارفه أشكرك ازاى ؟
نور : على ايه يا إيمان دا واجبي
خرجت نور وجلست أمامهم
خالد: نور باشا قدرتى تخرجى و توصلى هنا ازاى ؟
حكت لهم نور عن كل ما حدث
خالد : وعربية إبراهام فين دلوقتي؟
نور : رميتها من فوق الجسر
خالد: طيب كويس
نور بحزن : مفيش أخبار عن زينه يا خالد
خالد: للأسف حتى سيادة اللوا كمال مستصعب الموضوع جدا .
نور: مفيش صعب يا خالد اختى انا هوصلها
خالد : طيب إزاى ؟
نور : أولا اللى فهمته من المعلومات اللى وصلتها إيمان من موبايلات عزرا واديرا ان زينه مش فى تل أبيب وانها موجوده فى “يافا”
وطالما موجوده فى “يافا” هنقدر ندخل هناك
خالد: طيب مين هيسافر
نور : لسه مش عارفه يا خالد محتاجه أكلم سيادة اللوا وكمان فى دماغى حاجه لو قدرت أوصلها هيكون دخولى وحركتى فى” يافا ” سهل .
خالد : وحتى لو قدرنا ندخل هتعرفى مكانها إزاى ؟
نور : أنا خلاص عرفت مكانها
خالد : ازاى ؟
ألقت له هاتف ديفيد وهتفت : من دا
دا موبيل ديفيد وإللى عرفته انها فى سجن فى يافا
خالد : مش معقول هتقدرى تدخلى السجن دا يا نور باشا الموضوع صعب لأبعد الحدود
نور : متقلقش عندى اللى هيدخل وهيخرجهالى بنفسه .
بس كلم لى سيادة اللوا بسرعه .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2))