رواية أطفال الغابة الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani
رواية أطفال الغابة الجزء الثالث
رواية أطفال الغابة البارت الثالث
رواية أطفال الغابة الحلقة الثالثة
…… جاء الأمير الأكبر فأخبرته أخته بمدى رغبتها في الحصول على ما يسمى بمياه الحياة والتي لا توجد إلا بمكان واحد يسمى بالغابة المسحورة كان أخاها يحبها بشدة ولا يترك شيئا تتمناه وترغبه به إلا وحققه لها
وقبل أن يأتي الأخ الأمير الأصغر كان الأخ الأكبر قد شد الرحال متوجها للغابة المسحورة ملبيا رغبة أخته الصغرى الجميلة وبينما كان يسير في طريقه إذا به يجد منزلا بكهف لأحد العابدين لقد سر كثيرا
فسأله إذا كان يسير في الطريق الصحيح للغابة المسحورة فطمأنه الرجل العابد بأنه بالفعل يسير في الطريق الصحيح وأن الغابة المسحورة تقع بين جبلين
ولها بوابة ضخمة يحرسها أربعة رجال أقوياء البنية لا يرى مثلهم في الوجود، أخبره بأنه ليس عليه أن يقلق بشأنهم على الإطلاق حيث أنهم عمي لا يستطيعون رؤية شيء، وأن كل ما عليه فعله هو توخي الحذر وألا يصدر صوتا على الإطلاق
وبالفعل أكمل الأمير الشجاع طريقه للغابة المسحورة
وهناك وجد أربعة عمالقة يهاب شكلهم وهيئتهم أيا من كان واتصف بمدى شجاعته وقوة وصلابة جسده وبنيانه عمل بنصح العابد ولم يصدر صوتا سار كالريشة الطائرة بالسماء
ومن ثم استطاع دخول الغابة المسحورة وإذا بمنتصفها يجد عين مياه تتدفق من وسطها المياه بطريقة عجيبة أيقن أنها بالتأكيد لابد لها أن تكون مياه الحياة
اقترب منها وملأ القارورتين اللتين بحوزته ومن ثم انصرف عائدا للمنزل ومثلما دخل مثلما خرج وكل شيء صار على ما يرام عاد لأخته وقد بدت سعيدة وفرحة للغاية،
كان الحفل الذي تمت دعوتها عليه بالمساء شربت من مياه الحياة وتلألأت كالنجوم المضيئة بالسماء كانت مثلها مثل القمر والبقية النجوم
لقد أعجب بها كل من رآها بالحفل ومن ضمنهم الملك شخصيا لم ينتبه لها على الإطلاق على الرغم من النجمة التي تزين جبينها إلا أن جمالها كان أخاذا بطريقة لا توصف
لم تستطع العمة تصديق عينيها كل هذا كان دليلا قاطعا على فشل خطتها للمرة الثانية ولكنها لم تيأس ولم تستسلم بل وضعت خطتها الثالثة على الفور
في الصباح الباكر بعدما انتظرت خروج الأخوين للفتاة
ذهبت إليها وأقنعتها بهذه المرة أنه مثلما صارت جميلة ولا يوجد في جمالها اثنتين عليها أن تنعم بصوت مثله مثل صوت البلابل التي تحلق بالسماء،.
بل وأفضل من أصواتهم وأصوات العصافير التي تزقزق بالصباح ذهلت الفتاة وخاصة أنها جربت نصحها مرة وبدت أجمل من أجمل فتاة أخرى على الإطلاق فاستمعت إليها بآذان منصتة للغاية ونفس متقبلة للنصح والإرشاد وفعل كل ما يقال عليه
أخبرتها وكأنه سر عظيم لم تكن لترغب في إخبار أحد به إلا هي والسر كان أنه بالغابة المسحورة أيضا يوجد شجرة تطرح ثمارا تفاحا موسيقيا وأن من يأكل تفاحة واحدة منها ينعم طوال حياته بعذوبة الصوت وأن فتاة بمثل جمالها النادر عليها أن تحصل على صوت بندورة جمالها أيضا
تشوقت الفتاة الصغيرة للحصول على هذه التفاحة وما إن
غادرت العمة الشريرة كانت الفتاة في غاية الفرح والسرور
أتى الأمير الصغير وعندما وجدها بهذه الحالة سألها عن السبب فوجد رغبتها الشديدة بحصولها على التفاحة الموسيقية لقد كان يحبها كثيرا يحبها لدرجة أنه على استعداد للتضحية بحياته من أجل ابتسامة واحدة منها.
جهز نفسه في ثواني معدودات وغادر المنزل متجها لطريق الغابة المسحورة وبالطريق توقف عندما رأى منزل العابد الذي يكمن بين جبلين شاهقين سأله عن الغابة المسحورة ليتأكد من أنه يسير بالطريق الصحيح Lehcen tetouani
أكد له العابد صحة مسيرته وأعطاه نصيحة لا تقدر بثمن نهائيا وقال العابد:إن كنت تريد الغابة المسحورة فإنها بنفس طريقك في هذه الجبال الشاهقة على مد البصر،
ولكن احذر ستجد عند بوابتها أربعة من السباع الضارية لا تخف منهم على الإطلاق كل ما عليك فعله أن تنظر فوق البوابة وستجد مقصا فإن وجدته مفتوحا فإياك والدخول،
وإن وجدته مغلقا فادخل وقلبك مطمئن وإن لم تفعل ذلك ستجد نفسك فريسة بين أنيابهم
والنصيحة الثانية وعليك ألا تنساها على الإطلاق عليك ألا تتحدث مع أي أحد بالغابة المسحورة سواء أكان من الإنس أو الجن أو الطير أو الحيوانات أو حتى من الصخر
اطمأن الأمير الصغير لكلام الرجل العابد وواصل مسيره
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أطفال الغابة)