رواية أضيئي عالمي الفصل الثاني والعشرون 22 قلم ديانا ماريا
رواية أضيئي عالمي الجزء الثاني والعشرون
رواية أضيئي عالمي البارت الثاني والعشرون
رواية أضيئي عالمي الحلقة الثانية والعشرون
نظرت والدته بعيدا ولم ترد أما زين قال بإقتضاب: إيه
اللى جابك هنا؟
تقدمت منهما أكثر: جيت لما عرفت أنه حماتى تعبانة.
وجهت نظرات حادة لوالدة زين: حماتى اللى بتحرض
جوزى عليا وعايزاه يطلقني.
قالت والدة زين بجمود: زين خدها من هنا أنا مش عايزة
أشوفها.
رفعت حاجبها ولم يعجبها حديثها: وماله وجودى بقا
هو أنا مش عجباكِ ولا حاجة؟
حاول زين إبعادها: نارا امشي دلوقتى.
أبعدت يده بقوة: لا مش همشي إلا أما أسمع حماتى الحلوة بتقول إيه، عارفة لو مكنتيش ست كبيرة ومريضة بس أنا كنت اتكلمت معاكِ بأسلوب تانى.
أمسكها زين من كتفها بقسوة: احترمى نفسك يا نارا
و أنتِ بتتكلمي مع أمى أنتِ فاهمة؟
نظرت له بدهشة: بس..بس أنت سامع هى بتقول إيه يا زين!
وجه نظرات قاتمة لها و قال مهددا: أمى تقول اللى هى
عايزاه وأنتِ تسمعى وخلاص، اعتذرى لها يلا.
زمت شفتيها بغضب وعدم تصديق وهتفت: أعتذر لها؟
مستحيل!
اشتدت حدة نظراته وصاح: هتعتذرى غصب عنك
يا نارا فورا .
ثم دفعها إلى سرير أمه وكادت تقع لولا أنها تمسكت
بحرف السرير فى اللحظة الأخيرة.
تابع بقسوة: اعتذرى حالا دلوقتى .
ارتعدت من شدة الغضب و الغيظ وتسارعت أنفاسها
رفعت رأسها وهى تنظر بحقد إلى والدة زين.
قالت بخضوع مزيف: أنا آسفة يا حماتى.
ثم وهى تنهض اقتربت من أذنها على غفلة وهمست: إحنا
لسة مخلصناش يا حماتى العزيزة، اللى جاي أكتر
متفكريش أنك كسبتي.
نهضت ف قال زين ببرود: يلا أمشي دلوقتى.
استدارت له بحدة: مش كفاية كلام معايا بالطريقة دى
بقا؟
نظر لها بطرف عينه بلامبالاة: أتكلم زى ما أنا عايز.
كانت على وشك الكلام حين دلف إلى الغرفة والدها مع والدتها.
والدها بحدة: بتعملي إيه هنا يا نارا؟
حدقت بها والدتها بلهفة ولكن لم تجرؤ على التحرك فى وجود زوجها.
حدقت بوالدها ببرود: جيت أشوف حماتى ولا مينفعش
يا بابا؟
مش دى الأصول اللى أنت علمتهالي.
حدق بها بحسرة: وأنتِ لو فاكرة الأصول اللى أنا علمتهالك
كنتِ عملتي كل ده؟
دافعت عن نفسها بثقة: أنا معملتش حاجة غلط اتجوزت
الإنسان اللى بحبه وبيحبني ايه الغلط بقا؟
تعجب قائلا: وطالما بيحبك وبتحبيه ليه راح يتجوز
راية من الأول ويخلف منها ها؟
حدقت حولها بغيرة و حيرة ف بماذا تجيبه!
عادت بنظراتها إليه : راية اللى دخلت بيننا من الأول
ست راية اللى أنت بتحبها أوى دى هى اللى فرقتني
عنه هى السبب تبقى تستحمل بقا اللى يجرى متلومنيش على حاجة.
غضب والدها للغاية من حديثها وأسلوبها: لا واضح أنه أنا معرفتش أربي، دلعتك و كبرتك ومخلتكيش أبدا تفكري فى مسؤولية كل اللى عايزاه كان بيحصل لحد ما طلعتي
أنانية ومتفكريش غير فى نفسك بس أنا فى أيدي أصلح
كل ده، أنا دلوقتى و من النهاردة أنا متبرء منك ومعنديش بنت إسمها نارا.
شهقت والدتها و وضعت يدها على فمها أما نارا نظرت
له وهى غير مصدقة وهتفت بإنفعال: بابا !
قال والدها بجفاء: متقوليش بابا اعتبريني مت وانسيني
زى ما نسيتيني السنتين اللى فاتوا.
أمسكت والدتها بذراع والدها بتوسل بينما نظرت له نارا
بحنق و غادرت بينما قالت والدته بهمس والدموع فى عينيها: ليه ؟ دى بنتنا!
أخفض بصره لها بجمود: بنتنا ماتت يوم ما خرجت عن طوعى واتجوزت من ورايا و نسيتنا ولا كأننا أهلها.
ابتعد عنها وهو يتقدم من سرير والدة زين ويتحمد لها بالسلامة وهى تقف مكانها تشعر بالقهر على ابنتها.
عند راية كانت شبه تركض وراء هنا التى تسير بسرعة.
قالت بصوت عالى: هنا اقفي بقا.
ثم مدت يدها وأمسكتها من كتفها و أدارتها لها لتُذهل
من منظر وجهها .
كانت الدموع تغرق وجهها و عينيها حمراء.
قالت بحزن وشفقة: هنا!
احتضنتها هنا وهى تبكى: دى غلطتى يا راية غلطتي أني حبيته و أملت نفسى قلبى بيوجعني أوى.
عانقتها راية بدورها وهى تقول بهمس: الظاهر مكتوب علينا وجع القلب فى الحب دايما!
خرجت نارا من المستشفى وهى تكاد تنفجر غضبا.
همسات لنفسها بحقد: يعنى زين يعاملني كدة علشان خاطر
أمه وبابا يتبرأ مني بسبب ست راية ! ماشي
أنا مش هسكت لازم يخسروا لازم ادفعهم التمن قريب!
أتصلت بشخص معين: ايوا حضرتك كنت عايزاك فى حاجة مهمة.
ابتسمت بخبث و تابعت: ممكن تجهز لى ورق تنازل عن الملكية؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية أضيئي عالمي)