رواية أضيئي عالمي الفصل الثامن عشر 18 قلم ديانا ماريا
رواية أضيئي عالمي الجزء الثامن عشر
رواية أضيئي عالمي البارت الثامن عشر
رواية أضيئي عالمي الحلقة الثامنة عشر
ذهبت ليُفاجأ بنارا تقف أمام زجاج مكسورة على الأرض
وهى تنظر له بتشتت.
أسرع إليها بخوف: نارا أنتِ كويسة؟
رفعت بصرها له بضياع: مش عارفة يا زين مش عارفة.
زين وهو يمد يده لها: طب تعالى يا حبيبتى تعالى.
ذهبت له وهى تبكى و فى اليوم التالى ذهبا إلى الطبيب
وأخبرته بما أخبرها إياه الطبيب الآخر.
الطبيب بعملية: تمام ممكن تتفضلي حضرتك اكشف عليكِ
بالسونار.
ذهبت معه حتى انهى الفحص.
الطبيب: هو حضرتك تكيس المبايض ليه علاج وممكن تخفى منه وتحملى عادى.
نارا بفرحة: بجد يا دكتور؟
الطبيب : بجد بس…..
زين بقلق: بس إيه؟
الطبيب بأسف: المدام عندها مرض تانى فى الرحم إسمه
الليفة الرحمية وده بان فى السونار دلوقتى ورغم أنه
مش خطير بس وجود مرضين مع بعض بيخلي
نسبة العلاج و الشفاء صعبة جدا .
بدأت نارا تبكى ف ضمها زين: يعنى مفيش أمل يا دكتور؟
الطبيب: موجود بس ضعيف جدا.
نارا ببكاء: زين يلا نمشى مش هنا .
أخذها إلى البيت مع انهيارها.
زين بمواساة: يا حبيبتى أهدى بقا .
ابتعدت عنه وهى تركض إلى غرفة النوم و تغلق الباب
خلفها بالمفتاح.
زين: نارا افتحي الباب.
نارا ببكاء: سيبني لوحدى دلوقتى يا زين سيبني.
بقلم ديانا ماريا.
تأفف زين بضيق ثم أبتعد وهو لا يعلم ماذا يفعل.
جلس يفكر فيما تحدث فيه مع والدته و رأي أنه لابد
أن يذهب فهذا إبنه و طلب نارا غير معقول، ربما
كان هذا من غيرتها عليه و أيضا مشكلة الإنجاب
ولكن عليه أن يذهب .
ثم فكر فى أن يحضر هدية لإبنه ثم خرج و اشترى ملابس
لطيفة تناسب الطفل و عاد بها إلى المنزل و قد عزم
الأمر أن يعطيها له حين يذهب يوم سبوعه.
وضع الأشياء فى غرفة المعيشة و نادى على نارا: نارا؟
لم ترد فنادى مرة أخرى: نارا حبيبتى أنتِ فين؟
أتاه صوتها من غرفة النوم بالأعلى: أنا هنا يا زين.
صعد إليها لينظر بدهشة حوله من الجو المعتم
و الشموع التى بالمكان .
دلف غرفة النوم و وجدها تقف فى انتظاره ترتدى
فستان جميل .
اقتربت منه بدلال: أنا قولت يا حبيبى مهما كان اللى حصل
ف إحنا بنحب بعض وده مش هيأثر علينا.
أبتسم لها بحب: فعلا يا حبيبتى.
فى اليوم التالى ذهب إلى عمله وهى هبطت إلى أسفل
لتجد هذه الأكياس فى غرفة المعيشة.
اقتربت تتفقدها لتجدها ملابس أطفال زرقاء اللون
ف قبضت عليها بغضب وغيظ: لا و شارى هدوم لابنك
كمان يا أستاذ زين ماشى أنا مش ممكن أسيبك تروح
لهم….. تروح ل راية و أبنها.
أمسكت بالملابس بحقد ثم أحضرت مقص وبدأت
تقطع الملابس بقوة ثم أحرقتها وهى تقف وتنظر
لها بتشفي.
عاد زين بعد إنتهاء دوامه ليجد فى المنزل رائحة غريبة
تشبه رائحة حريق ف أسرع ينادى نارا بقلق
من أن يكون حدث شيئا فى غيابه ولكنه وجد فى سلة
القمامة الثياب التى أحضرها لإبنه و قد تدمرت
تماما.
أمسكها بغضب : نارا.
هبطت السلالم بهدوء : فى إيه يا زين؟
رفع أمامها الملابس المحروقة: إيه اللى أنتِ عملتيه ده؟
تحدثت ببرود: ايوا عملت إيه يعنى؟
رمى الثياب بغضب شديد على الأرض: ازاي تتجرأِ
تحرقي هدوم طفل صغير؟
رفعت حاجبها: وأنت مضايق بقا علشان حرقت هدوم إبنك اللى أنت وعدتني متروحش تشوفه ؟
نظر لها بحنق: نارا أنا زهقت بقا من كتر عنادك
ده لازم تفهمي ده أبنى ومهما كان مش هقدر أتخلى عنه
و أنتِ تحرقى الهدوم اللى أنا جايبها ليه ده تصرف مش
منطقى أبدا.
اندفعت تقول بغيرة وحقد: اه قول بقا قول أنك خلاص
علشان راية جابت لك ولد بقت مهمة بالنسبة ليك
وأنا لا.
زفر بضيق: لحد أمتي هنفضل كدة؟ أمتي هتفهمي
أنه حبى ليكِ و حبى لأبنى حاجة تانية خالص
أنا كنت لحد دلوقتى بعذرك بس تصرفك ده ملوش أي مبرر .
ثم استدار ليذهب ف أسرعت تمسك بيده وهى تقول
بعصبية: بس أنا مش هفهم ولا عايزة أفهم
يا زين، ليه تحب أبنها هى ؟ أنا قولتلك لو بتحبني بجد
أبعد عنهم بقا.
زين بنفاذ صبر: يووه أنا زهقت بقا .
ثم أفلت ذراعه من يدها و خرج من المنزل وتركها
تقف وتبكى مكانها.
عاد فى وقت متأخر ليجدها تجلس على الأريكة
و تبكى.
نهضت فور رؤيته وهى تعاتبه: روحت فين كله وسيبتني
يا زين؟ ها كل ده علشانها؟ علشان راية؟
راية اللى بتحب واحد تانى غيرك على فكرة.
توسعت عيونه بصدمة وتجمد الدم فى عروقه و أمسكها
بغضب من ذراعها: أنتِ اتجننتِ؟ إيه الكلام ده؟
شدت نفسها منه وهى تقول بخبث: ايوا هى دى الحقيقة
اللى محدش راضى يقولها لك.
رمش عدة مرات غير مصدقا: مين؟
نظرت راية بعيدا وهى تتحدث بأسف زائف: أمير أخويا.
زين بصدمة أكبر: أمير؟
التفتت له وهى تزيد النار داخله من خلال حديثها: ايوا
أمير و راية بيحبوا بعض من زمان كمان بس هى اضطرت
تتجوزك أنت بسبب أنه أمير أصغر منها ومكنش ينفع
تتجوزه و كمان علشان كان بيدرس وفى الآخر بتلوم عليا
و متعرفش اللى بيجري من ورا ضهرك؟
كان ينظر أمامه والغضب يتفجر من عينيه كالنيران
المستعرة.
خرج دون كلمة بينما جلست نارا بخبث على الأريكة
تضحك بإنتصار: نشوف مين دلوقتى هيكسب
حتى لو خلفتي منه يا راية أنتِ مش ممكن تكسبي قصادى أبدا!
كانت راية تجلس مع والدة زين فى الحديقة تتفقان على مستلزمات السبوع حين تفاجئوا بأمير يهبط من سيارته أمام المنزل وينادى لهم.
والدة زين: إيه يا بنى فى حاجة؟
فتح الشنطة الخلفية ليريهم ما أحضره لهم.
راية بذهول: أنت جبت حاجات السبوع؟
أبتسم لهم: ايوا نزلت المول النهاردة ولقيت نفسى بشتري
كل الحاجات دى .
راية بإمتنان: مش عارفة أقولك إيه بجد.
والدة زين بود: ربنا يباركلك يا بنى وفرت علينا مجهود
كتير.
بدأ يريهم الأشياء وهما متحمسون لرؤيتها حين وصلت
سيارة زين أمام سيارة أمير.
هبط منها زين و وجهه لا يبشر بالخير، اندفع نحو
أمير حتى وقف أمامه و لكمه بقوة ليسقط على الأرض.
صرخت كلتاهما و اندفعتا نحو أمير.
صرخت به راية: أنت مجنون بتضربه ليه؟
قال زين بتهكم: إيه خايف أوى كدة على عشيقك؟
دارت بها الدنيا و نزلت كلماته كالصاعقة عليها
همسات: عشيقى؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية أضيئي عالمي)