رواية أصفاد الصعيد الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ندى عادل
رواية أصفاد الصعيد الجزء السابع والعشرون
رواية أصفاد الصعيد البارت السابع والعشرون
رواية أصفاد الصعيد الحلقة السابعة والعشرون
في فيلا النجعاوي..
يجلس وليد امام منزل الضيافة القاطن به في شرود تام يتذكر حديثه معاها وكيف استمعت له بشأن ترتيبه للزواج بها .. يتذكر جيداً ملامحها الحزينة والباكية وشهقاتها الهاربة ومحاولاتها لتخبئه حزنها منه .
عادت ذاكرته لما حدث بالصباح..
“””””””””””
كادت أن تتحدث ليوقفها صوت هاتفه المُعلن عن اتصال شخصِ ما ..
التفت وليد إليها قائلاً: اي رايك تروحي تجيبي شاي تاني بدل اللي سقع دا وتيجيبي لنفسك كمان وهاتي شويه بقسماط عشان القاعده تحلو ..
احتلت الابتسامة علي معالم وجهها لتتركه يتحدث بحرية وتذهب لتأتي بالشاي والمقسماط كما قال ..
اطمئن بأنها تبتعد ليجيب علي هاتفه قائلاً: عاوز اي دلوقت يا … لا استني كدا كفايه توريطه الجواز دى والبت الغلبانه اللي متعرفش حاجه عن هدفي من الجواز دا ..
كاد أن يستكمل حديثه ليصعق عندما رآها تقف خلفه في صمتِ ولكن عندما راي رجفة يديها وثغرها ودموعها التي تتسابق بالهبوط علم بأنها استمعت لحديثه.
حاول الحديث ليقترب منها مُرددا بخفوتِ: فرح انا كنت هقولك كل حاجه ..
ابعدت مُقلتيها عن مرما نظراته المصوبة عليها لتتحكم في دموعها قائلة بثباتِ زائف: ليه عملت كدا يا وليد لو كنت عاوز حاجه كنت قولي وانا كنت هنفذ مكنتش مجبور تضحك عليا ولا تتورط في جوازى زى ما بتقول ..
اخذ شهيقا عاليا ليهم بالحديث قائلاً: انا جيت هنا عشان اعرف مين اللي ورا الخصام اللي بيحصل بين العائلتين.. و اي خطط جدك اتجاه الهوارية بس لاقيت سليم لحد دلوقتي بيشيل الحب ل جدى عاصم رغم كل الكره دا وإنه فاهم اننا السبب في قتل ابنه وعشان كدا عاوز يخلص من رحيم في اسرع وقت .. بس لما عرفت ان السر كله في ايدك قررت..إ..إ
قاطع حديثه صوتها مُرددة: قولت استغلها هي بقي عشان اعرف منها كل الاسرار دى ومش بس كدا اتجوزها وانا برضو استغربت ازاي اتحولت فجاه كدا وطلبت الجواز ومش بس كدا لا كتب كتاب علي طول ..
اقترب منها لتصبح اسيره عينيه وسحب يديها قائلاً: عمرى ما فكرت في استغلالك انا كنت جاي اسألك بس جدك لما اتكلم في الموضوع دا مقدرتش اقول لا عشان انا..
سحبت يديها سريعًا وكانه عقرب اقترب منها لتبتعد قائلة: مش من حقك تقرب مني ولا تلمسني يا وليد وبالنسبة للي عاوز تعرفه كان ممكن تسالني وانا مكنتش هخبي.. واللي قتل ابويا فعلا من عيلتك بس مش عمو محمد واحد تاني ..
حاول التحكم في غضبه قائلاً: ماداما أنتِ عارفه أن عمي محمد مش هو اللي قتل ابوكي مقولتيش لجدك ليه .. لية تسكتي وتسيبي دا كله يحصل والعداوه تكبر ..
انكمشت ملامحها وقد عادت ذاكرتها لذلك اليوم المشؤوم ترى أمامها جثة والدها ووالدتها والدماء حولهم وذلك الرجل المُكفر الوجهه أمامها يُلقنها تهديداً حتي لا تتفوه عليه ولكن كيف تصرح عن اسمه وهي لا تعرف اسمه !..
أغمضت مُقلتيها وقد تمردت دموعها لتتساقط علي وجنتيها مُرددة: كل اللي اعرفه انه من عندكوا شوفتوا كتير مع جدو عاصم وعمو محمد بس معرفش مين دا ومش قادرة اقول ..أ..
لم تستطيع إكمال حديثها لتعود للصمت من جديد ولكن عقلها مازال يعيد ذكريات الماضي لتهاجم ثباتها الزائف..
اعتدل وليد في وقفته ليفكر في شيء ما هاجم عقله وكأن الشخص المُرتسم أمامه الان هو الجاني الحقيقى..
أعاد أنظاره إليها قائلاً: فرح انا هفضل جانبك مهما حصل وهفضل احميكي من اي حد يتجرأ ويقرب منك عاوزك تكوني قوية زى عادتك.. أما بخصوص الشخص دا فأنا عندي خطه عشان نعرفه وننهي الخلاف اللي بين العائلتين دول ..
نظرت إليه بإستفهام قائلة: ازاى هنعمل كدا ؟..
استكمل حديثه بثقه قائلاً: جدك سليم مسافر بكرا عشان عنده صفقه وفي الوقت دا هتيجي معايا لبيت الهواريه وهناك اكيد هتشوفي الشخص دا وساعتها مش هرحمه..
اؤمت رأسها بالنفي في خوف سيطر علي ملامحها وذعر تام لتردد بخفوتِ قائلة: مش عاوزه اروح في حته ولا عاوزه اعرف حد مش عاوزه..
كادت أن تجرى من أمامه ولكن يديه كانت الاسرع ليحتضنها مُربت علي حجابها برقة لم تُعاهدها من قبل قائلاً: متقلقيش انا جانبك ودا كله هنعديه وسوا وصدقيني انا همحي الشخص اللي كان سبب في خوفك وقلقك السنين دى كلها ..
هدأت شهقاتها وهي تصدق حدسها بإهتمامه وحبه لها ولكن أفاقت من غفوتها عند تذكر حديثه عن ضيقه من الزواج بها وإنه مغصوب عليها ..
أبعدته عنها سريعًا لتهم للمغادرة ولكن قبل ذهابها التفتت إليه مُرددة : انا بكرهك يا وليد انت شخص كداب ..
أسرعت في خطواتها ذاهبه من أمامه لعلها تستطيع البكاء براحة الان بعيد عن أنظاره الشافقة..
***************
“عوده للوقت الحالي ”
أغمض عينيه يشعر بتلك الآلام البادية في مُقلتيها والذي راهم بوضوحِ تام تهاجم فؤاده .. هل احبها بالفعل كما كان يخشي؟!..
شعر بضرباتِ فواده تعلو تدريجيًا وهو يسمع خطواتها خلفه لم يعلم من اين تأكد بأنها هي صاحبه الأسر المستولي علي قلبه اللإن معاها فقط ..
نظر خلفه ليؤكد حدسه بوجودها .. اقترب منها ببطئ ينتظر حديثها ..
طالت نظراتها إليه وهي ترتب حديثها وتستجمع شجاعتها مُرددة بخفوت قائلة: أنا موافقه اروح معاك هناك عشان حق ماما وبابا بس واول ما تلاقيه هتطلقني يا وليد انا مش شفقه لحد ونظراتك اللي كلها شفقه دى بتقتلني عشان كدا هتطلقني وبعدها هسافر مكان ما جيت ويبقي الموضوع خلص ..
كانت الصدمة خليفته بعد حديثها حاول أن يتحدث ولكنه فشل ليرها ذاهبه من أمامه في سرعه وكأنها حسمت الأمر نهائيا..
تمتم بخشونة قائلاً:
_ لو طلعت انت اللي ورا دا كله ..هخلص عليك بإيدى كل الدموع اللي نزلت من فرح هخليك تنزلها دم ..
إلتقط الهاتف ليبدأ في نسج خطته مع حليفه لمعرفة ذلك الشخص ..
********************
ترتدى ملابسها بشرودِ تام وكل ما يجول بخاطرها هل ذلك القرار الحاسمة علي فعله صحيح ام لا..؟! لتعود لنفس قرارها من جديد فهي عازمة علي مساعده والدها و أشقائها..
نظرت للمرآة وهي راضيه عن هيئتها الرجولية .. ذلك الجلباب الرُمادى الحاكم جسدها والعمه البُنية تُخفي شعرها واضعه إحدي طرفيها علي منتصف وجهها ليظهر فقد عيونها البُنية ..
خرجت لتقف أمام والدها قائلة: أنا جاهزة يا بابا يلا بينا ..
تطلع والدها ل هيئتها مره اخرى وذلك الحزن يُغيم فواده مُردد: لسه مصممه تنزلى تشتغلي شيال يا منة ؟! يا بنتي الشغل دا صعب عليكي دا محتاج رجاله كفايه انا اشتغل ..
نظرت له وتلك الابتسامة تُزين ثغرها مُرددة: وانت يا بابا برضو بتتعب وكمان لازم انزل اشتغل عشان لازم اخواتي تكمل تعليمها ومتقلقش بنتك راجل وقادره تشيل كل الحمولات كمان ..
لتبتعد إتجاه الباب قائلة في مزاح : يلا يا اسطا بدل ما نتأخر واطرد من اول يوم ليا ..
ابتسم والدها ليهم للذهاب معاها للأرض العاملين بها ..
بعد ساعاتِ طويلة في العمل الشاق ..
تجلس منة أسفل الشجرة لعلها تحميها من الاشعه الحارقة لبشرتها الرقيقة..
جلس والدها بجانبها وهو يربت علي يديها قائلاً: روحي يا منة مش هتستحملي كل دا ..
ابتسمت مرددة بنبرآت مشاكسة كالعادة قائلة: لا طبعا هستحمل وبعدين مين منة دى يا حج انا هنا الواد محمود ..
انطلقت ضحكاتهم بخفوتِ خشية أن يسمعهم أحد أو شخصِ ما ويعرف ما يدور بينهم..
فُزع كلا منهما في جلستهم عندما اتي صوت ذلك الرجل المألوف لها خلفهما ..
اقترب حسام منهم ليقف أمام والدها قائلاً: ازيك يا عم صابر ؟..
ابتسم صابر قائلاً: بخير يا حسام بيه كتر خيرك ..
استكمل حسام حديثه قائلاً: مفيش بينا اللقاب انا حسام بس يا عم صابر وبعدين اي بس نزلك الشغل دلوقتي وانت تعبان ..
اخفض صابر نظره للاسفل قائلاً:
_ انت عارف الحال يا بية..
استغلت منة حديثهم لتبتعد عن مجرى عينيه التي تأسرها من الحين للآخر وكأنه يعلم ماهيتها..
كادت أن ترفع شوال الثمر لتعود خطوة للخلف بسبب ثقلة لتسقط هي والشوال في آن واحد ..
اقترب حسام سريعًا ليلتقط الشوال من يديها لتتقابل عيونهم في أنظار طويلة كانت كفيلة لمعرفه صاحبة تلم العيون بالنسبة له ..
أفاقت من شرودها وهي تتأمله بوضوحِ علي صوته قائلاً: روح يا عمي صابر ومتحملش هم حاجه وانا جاي بليل عشان اتكلم معاك في موضوع مهم ..
ابتعد عده خطوات ليقترب منها مُردد بنبرآت خافتة: وأنتِ كمان روحي يا منة فاكر اني مش هعرفك لو لبستي إللي أنتِ لابساه دا ..
كانت مُقلتيها تتجول في جميع الاتجاهات إلا الاتجاه الخاص به لتُردد قائلة : منة مين أنا مش منة ..
ابتسم حسام قائلاً: روحي يا منة ربنا يهديكي وابقي غيري نبرة صوتك عشان تقنعيني.. وكمان لون عيونك إللي فضحوكي..
صابني سهم العيون اللي رمنى
يرسل سهوم المنايا بلحظـات
لي صاحب ما قطعت اليأس من دونه
لو غاب عني خياله دوم يبـرا لـي..
كادت أن تبكي من فرط خجلها في تلك اللحظة ولكنها أفاقت علي يد والدها ليعودوا للمنزل سويا لإستقبال ذلك الضيف مساءًا
********************
في الجناح الخاص ب رحيم..
بعد مرور أربع ساعات تقريباً كانت كامنة في فراشها يستولي علي جسدها الغطاء بينما تولي ضهرها للباب كالعادة، تحدق بالفراغ أمامها في حزنِ يحتل مُقلتيها اللبنية .. يدور بعقلها الكثير حول علاقتهم التي تتحول للجفاء تدريجيًا ؛ تعلم بأنها تسرعت لطلب الطلاق والتخلي عنه ولكن هو من أجبرها علي ذلك بعدما عاملها بذلك الجفاء أمامهم ..
قُطع شرودها عندما سمعت صوت باب الغرفة يُفتح وتشعر بصخب انفاسة وخطواته فأسرعت لتمثيل النوم..
نزع رحيم جلبابه وعلقه ثم وضع هاتفه فوق الطاولة الصغيرة بجانب فراشهم.. تقدم من الفراش ليتسطح فوقه دون تبديل ملابسه .. يعلم بأنها تتصنع النوم وإن الحزن يكمن في فؤادها كما يفعل بيه ..
كانت تسمع زفيره وأنفاسه العالية خلفها في صخب يدل علي غضبه.. لم تتعدى الدقائق حتي وجدته يقترب منها و يجلس أمام وجهها يتأمله في صمتِ .. يعلم بأنها تتصنع النوم بحركة اهدابها المُشتتة.
فتحت مُقلتيها في يأس لتتعلق بخاصته ليبدأ حديثهم الخفي .. تلألأت عينيها بالدموع وهي تطالبه بالحديث .. ارتسمت بسمته ليحتفظ بيديها داخل كفه ويهم بالحديث لإخبارها ماذا حدث وما سيحدث وما هي خطته ..
حاولت الإبتعاد عنه موالية وجهها للجانب الآخر ولكن يديه كانت الاسرع لتثبيتها أمام وجهه..
يرى بوضوحِ نظرتها الحزينة وتلك الاسئلة حول مُعاملته بها ولكن لا تعلم ما يُصيب فؤاده..
رفع يديه ليُزيل دمعتها الهاربة من مُقلتيها المُحببة له ليتحدث قائلاً: أنتِ مش عارفه أن دموعك دى اغلي حاجه عندى يا فيروز ..
كادت أن تتحدث وتسأله عن أسباب معاملته الجافة ولكن أوقفه مُرددا: أسمعيني يا فيروز للآخر ومتقطعيش كلامي ..
تنهد مرات متتالية قائلاً: اول ما حكتيلي عن موضوع البنت دا انا استغربت بس فهمت أنهم عاوزين يورطوكي في حاجه بس قبل ما اتصرف زى ما شوفتي سمعنا الكلام والاتهامات منهم وساعتها كان كل اللي في إيدى اني أبين اني مصدق عشان الجاسوس إللي في بيتنا ميشكش ويخفي كل الآثار ولما حاولت اتكلم معاكي وافهمك بس صدمتيني بموضوع الطلاق دا ..
اجتمعت الدموع في عيناها من جديد وهي تستمع لحديثه هل كانت أنانية لتلك الدرجة حتي ترفض سماعه!..
كادت أن تتفوه ببضع الكلمات قائلة : أنا..اا
ولكن قاطعها عندما استكمل حديثه قائلاً: انا كنت كل يوم بموت وانا شايفك بالحزن دا كله بس في نفس الوقت كلامك عن الطلاق مجنني أنتِ حتي مسألتيش عن السبب .. يا فيروز إحنا اتعاهدنا أننا نتبادل الثقه وفي أول اختبار كنتي عاوزة تهربي مني ..
ارتمت بأحضانه بينما جسدها ينتفض اثر بكائها مُرددة
_ أنا أسفة يا رحيم .. بس انا فكرت انك شاكك فيا حسيت إني لوحدى ومحدش جانبي مكنتش قادرة ولا عارفه افكر ساعتها ..
رُبت بحنانِ عليها قائلاً: أنا هفضل طول عمرى جنبك وفي ضهرك محدش يقدر يقلل من ثقتي وحبي ليكي ..
وها هي للمرة الثانية تستمع لإعترافه بحبها .. استولت الحمرة علي وجنتيها لتختبئ بأحضانه أكثر ..
قفز لعقلها العديد من الاسئلة لتقفز من مكانها قائلة : مين الجاسوس يا رحيم وازاى عرفت أن منة لسه عايشه وكانت فين وجبتها ازاى وهتعمل اي تاني ها ..؟
ابتسم رحيم قائلاً بنبرآت مازحة: اي الاسئلة دى!.. كدا اتاكدت أن فيروز رجعت تاني ..
التقطت الوسادة من جانبها لتضربة بها قائلة : المفروض من غير ما اسال تقولي علي طول وكمان يا استاذ جهز نفسك عشان تتعاقب علي كل دموعي دى ..
انطلقت ضحكاته ليلتقطها للسكون في أحضانه من جديد قائلاً: هتعرفي كل حاجه متقلقيش بس من هنا لوقتها هتفضل نتظاهر أننا مش طايقين بعض ..
تنفست الصعداء وهي تهم للحديث قائلة : في حاجه كدا عاوزة اقولك عليها ..
_ قولي يا للي هتجننيني قولى ..
استكملت حديثها بنبرآت خافتة قائلة : انا كنت حجزت التذاكر ومعاد سفرى كان بعد ساعتين ..
ابتعد عنها وملامح الغضب تسيطر عليه من جديد مُردد : يعني كنتي هتعملي اللي في دماغك وهتبعدى ..
اؤمت رأسها بالنفي سريعاً قائلة: لا انا مقدرتش اني امشي وكان المفروض امبارح كمان وانا أجلتها للنهاردة بس اللي عرفته إني بحبك يا رحيم ومش هقدر ابعد خصوصًا إني كنت شاكه ان في حاجه انت مخبيها عليا وبتكدب..
ضاق ما بين جبينه بذهول قائلاً: بكدب!..
ابتسمت علي ملامحه مُردده : اه بقي الصراحة يعني ..
اقترب اكثر منها قائلاً: كله يهون عشان اقدر احميكي .. بعدين ويت كدا أنتِ قولتي اي تاني بعد الكلام دا ها ؟..
فهمت نظراته لتبتعد قائلة: مقولتش حاجه قولت أجلت السفر ..
_ واي تاني !..
استكملت حديثها بنبرآت خافتة قائلة: قولتلك مقولتش حاجه..
التقطها بيده لتصبح اسيره لصدره ويديه القاطنة خلفها وابتسامته الخبيثه تعلو شفتيه وتلك النظرات تأسر نظراتها ..
ليتحدث قائلاً: سمعتك علي فكرة اعترفي تاني انك بتحبيني ها ..
أغمضت عينيها لتهرب منه ولكن لا مفر فهو يُمسكها بقوة فهي جسدها ضئيل بمقارنة به ..
سمح لنظراته بالتجول في ملامحها الهادئة لم يعلم متي أحبها بتلك الدرجة ومتي أصبح فؤاده اسير فؤادها وحديثها وثرثارتها المُعتادة ..
كانت نظراته تجعلها في إرتباكِ أكثر مما هي عليه فهي تفهم تلك النظرات بوضوحِ ..
لتعطيه الإذن لتصبح زوجته قولا وفعلا..
***********************
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أصفاد الصعيد)