رواية أصفاد الصعيد الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ندى عادل
رواية أصفاد الصعيد الجزء الحادي والثلاثون
رواية أصفاد الصعيد البارت الحادي والثلاثون
رواية أصفاد الصعيد الحلقة الحادية والثلاثون
اشرق صباح يوماً جديد لتملئ الضجه قصر الهوارية بين قلوب مُغلفة بحبِ وأخرى يُغلفها الحُزن..
اغلقت فرح مقلتيها في محاولة للنوم من جديد ، فهي لم تنم مُنذ الامس إلا ساعاتِ قليلة لا تُذكر ..
اقتربت من المراه لترى عينيها الباهتة ومعالم وجهها الذي يحتله الحزن .. تردد حديثه بعقلها مره اخرى ولكن بشكلِ أقوى من قبل ..
صدرت منها آهات مُتالمه لتضع يديها على اُذنيها مُرددة بصوتِ لا يُكاد يُسمع : يارب أنا مش عاوزة افكر في كلامه .. انا عاوزة امشي واسيب كل حاجه معنديش قدرة اكمل تاني معنديش..
جلست بجانب فراشها وهي تضم قدميها وتجهش بالبكاءِ من جديد لا تعلم ماذا تفعل واين تذهب لتُفرغ الأحزان المُلتهمة فؤادها ..
بعد ساعاتِ اُحُتلت في استرجاع أحداث مضت وقرارات تتأخذها ..فحق والدها ووالدتها هو الأهم في تلك اللحظات الآتية.
سحبت ملابسها لأخذِ حمامِ بارد لعل نيران فؤادها تهدأ قليلاً..
***************
في مطار القاهرة الدولي..
هبطت رغد بثقتها المعهودة وجمالها الهالك لمن يراها فكانت ترتدى فستان يحمل اللون الاحمر الناري لا يصل ل أسفل ركبتيها ويزينه احمر الشفاه الحامل لنفس اللون تاركه شعرها البني ينساب لمنتصف عُنقها بحريه..
_ الو يا بابي .. انا خلاص وصلت هرتاح حبه في اي فندق هنا وبعدين اتحرك للصعيد بقي ..
تغيرت ملامح وجهها للضيق عند سماعها كلمات والدها لتُردد بضيقِ: بابا لو سمحت قول ل ماما اني عاوزه اعملها مفاجأة لخالتو ورحيم .. فلو سمحت متتصلش تقول لحد حاجه وتسبني اتصرف انا ..
عادت ابتسامتها من جديد قائلة بحبِ: ميرسي يا احلي بابا ..مع السلامة يا حبيبي..
اعتدلت في وقفتها من جديد لتتجه للخارج في عجله من امرها لتُردد بخفوتِ قائلة: هانت كلها ساعاتِ واشوفك تاني يا رحيم الهواري..
ارتدت نضارتها في محاولة لحمايه مُقلتيها البُنيه من اشعه الشمس الثاقبة..
*****************
في منزل الحج صابر ..
جلست منة بإهمال علي المقعد المُخصص لها وعلامات التعب والسهر ترتسم علي وجهها ببراعة فاليوم اخر ايام امتحانات الثانوية العامة ..
تذكرت تلك الايام الماضية ومُكالماته الخاصة للاطمئنان عليها وعلي احوال امتحاناتها .. ف محاولاته المُتكررة لتوفير لها كل ما تحتاج في دراستها، فكان حريص للحفاظ علي سلامتها وسلامه عائلتها واشقائها وبدون مُقابل .. لا تنكر شعورها الغامض المُحتل ل فؤادها اتجاه حسام .. ذلك الشخص الغامض لها مُنذ إنقاذها من ذلك البهو المُخفيف في منزل زوجها الاول ..
انتشلها من قوقعتها الخاصة صوتِ هاتفها المُعلن بإسمه “الغامض” ذلك الاسم الأقرب له و لعقلها ..
مدت يدها لتلتقط هاتفها وتهدأ من روعها الجاهله مصدره فكلما رأت اسمه يعلن فؤادها حرب خاصه من نوعها لم تشهدها من قبل ولم تسمع عنها ..
سمعت حمحمته الصادرة من الهاتف فهي فتحت الخط دون أن تنتبه!.. ضربت جبهتها بيأس علي سخافه تصرفاتها معه في كل موقف ..
لتتحدث قائلة: اسفه بجد مخدتش بالي اني فتحت عليك ..
علي الجانب الآخر..
ابتسم حسام فهو يعلم اضطراب فؤادها وخجلها الظاهر أمامه في كل مُعامله له..
ليبتسم قائلاً: ولا يهمك يا منة .. المهم طمنيني امتحان النهارده كان اخباره اي ؟!
رجعت للخلف قائلة بكبرياء : امتحان النهارده كان سهل وان شاء الله اقفله عشان رجعته كله ومالقتش ولا غلطه ..
ابتسم حسام مُستكملا: هي دى منة براڤو عليكي يا دكتور ..
عادت ملامحها الحزينه قائلة : ياااه دكتور .. يا ترا هقدر اوصل للنقطه دى!..
شعر بها وبحزنها الكامن خلف كلماتها ليتحدث قائلاً: أنتِ تستحقي اكتر من كدا يا منة .. ولما اجيب شهادتك واثبتلك انك احسن حد ساعتها هكون عاوز الحلاوه بقي ..
ابتسمت منه كاابلهاء علي حديثه قائلة : ماشي يا عم بس الشهادة تطلع الاول ..
تعالت ضحكاته قائلاً: عم مره واحده؟! لا كدا احنا اتطورنا خالص ..
انتبهت لحديثها الطفولي لتتحدث قائلة: اسفه تاني انا مش عارفه قولت كدا ازاى ..
تقلصت معالم وجهه ليستكمل حديثه قائلاً: هو اي اللي اسفه يا بنتي !.. أنتِ تقولى اللي عاوزاه وبعدين أنتِ نسيتي أننا كتابنا الكتاب الاسبوع اللي فات يعني من حقك تقولي كل اللي عاوزاه يا منون..
هبطت دمعتها قائلة : شكرا يا حسام علي كل حاجه ..
ضرب جبهته قائلاً: شوف اقول اي وهي تقول اي .. يا بنتي أنتِ مراتي مش حد بعمل معاه معروف عشان يقولي شكرا !..
تعالت ابتسامتها قائلة : ماشي يا عم مش هقول شكرا وسلام بقي عشان اشوف ماما عاوزة اي ..
لم تنتظر منه ردا لتغلق الهاتف في وجهه لتضع يديها علي فؤادها الهالك قريباً.. ولكن عادت بذاكرتها لذلك اليوم “كتب الكتاب ” وكيف حدث ..
أغمضت عينيها وهي تتذكر احداث اليوم بتفاصيله الحزينة واللحظات الجابرة لفؤادها ..
————–
كانت عائدة من امتحان اللغه العربيه لتذهب لوالدها في الدكان الخاص به فمُنذ مساعدة حسام لهم الغير مباشرة .. تحسنت أحوالهم لدرجة كبيره ..
همت للذهاب بعد طمأنه والدها بشأن امتحانها ولكن أوقفت طريقها زوجه جلال الاولي وهي السبب في حروق يديها وآلامها..
أغمضت عينيها في محاولة لتلاشيها وهمت للذهاب من الجهه الأخري ..ولكن قطعت طريقها مره اخرى وهي تجذبها من ثيابها قائلة بصوتِ عالِ يجذب كل الإنتباه:
_ جايه وراحه كدا وعينك قويه يا بت صابر ولا حد عارف يلمك .. ونسيتي انك رميتي جوزك في السجن! ولا عشان مصاحبه ابن الهوارية فاكره نفسك محدش قادرلك !..
لتتجه انظارها للناس المُجتمعه حوالها قائلة بصوتِ يعلو سابقه: الصبح خارجه مع ابن الهوارية في عربيته ودلوقتي جايه تتسرمح عند دكان ابوها اللي محدش عارف هو جابه منين اصلا ..
كانت تتلقي كلماتها كالضحية لكوبرا لاذعة تتغذي علي جسدها الباهت ..
اتي ابيها سريعًا ليدفع ابنته الواقفه كالتمثال خلفه قائلاً بحرقهِ: لمي لسانك يا ست وبنتي اشرف من اي حد وبالنسبة هي راحه فين وجايه منين فدا عشان بتمتحن للثانوية العامة وبكرا تكون احسن دكتورة في البلد..
ابتسمت بسخرية قائلة : دكتوره قال !.. وياترا دى كذبه جديده بدارى بيها علي نشاطها ولا اي يا صابر .. قال حج صابر قال طلعتوا ناس عرر ..
إهانه ابيها بتلك الطريقة جعلت دموعها تتجمد ب مُقلتيها و جسدها يتصلب بقسوة ..
تقدمت لأمام وهي علي وشك الانهيار قائلة برجفة : يتقطع لسانك .. أنتِ عاوزة مني اي تاني سبيني في حالي بقي انا تعبت منك تعبت ..
قابلتها الأخرى بقسوة وهي علي وشك تمزيق طرحتها لضربها ولكن اوقفتها يدِ قاسية كادت أن تُفتك بها وبكل الماره الذين يشاهدون بصمتِ لا أكثر..
تطلعت منة للخلف لتجد الحامي لها حاضر كالعادة ليحميها وكأنه عفريت علاء الدين كما يُقال ..
تحولت مُقلتيه الرماديه للاحمرار لتتشبه البركان الثائر المُهدد لإنهاء حياتها ..
تراجعت السيدة للخلف قائلة بسخرية : اهو جه الحامي بتاعها ابن الهوارية اللي حبس جوزى ظلم عشان البت دى ..
حاول السيطرة على غضبه قائلاً: اخرسي .. ومسمعش صوتك تاني ..كلنا هنا عارفين اصلك اي واصل جوزك المصون وعمل اي في الناس كلهم وآخرهم كانت منه .. اما انك تهيني واحد من الهوارية بالطريقة دى وتهيني في شرف اللي يخصه يبقي بتجيبي اجلك بإيدك يا فوزية !..
تلعثمت في حديثها قائلة ‘: هي اللي استفذتني يا حسام بيه عشان كدا ..ااا
قاطع حديثها بقوة قائلاً بغضبِ وصوتِ يعلو صوتها : منه خط احمر يا فوزية واللي قولتيه دا مش هعديه بالساهل .. بالنسبه أننا بنخرج الصبح فدا عشان بوصلها للامتحان والحج صابر بيكون موجود معانا يعني مش لوحدنا ولحد اليوم دا انا وهي متكلمناش في عدم وجود الحج صابر..
ليوزع أنظاره للناس حوله قائلاً: واي حد يتجرأ ويعيد الكلام دا تاني حتي لو مع نفسه عقابه هيبقي عسير وعشان تعرفوا وتبطلوا رغي كتير كتب كتابي انا و منة بعد العصر والكل معزوم.. وهتبقي علي اسمي واي مخلوق هيغلط معاها يبقي لعب بالنار ..
نظر خلفه ليلقي نظره عليها فكانت كالصنم المُتحجر لم تعد قادرة على الحركة أو التحدث بينما دموعها تجمدت ب مُقلتيها المُتعلقة بالاسفل..
اقترب حسام من الحج صابر قائلاً: تقبل يا حج صابر يكون كتب كتابنا النهارده؟! عشان اي حد يفكر أنه يغلط تاني اكون عارف انسفه بحق !..
اؤمي صابر رأسه بالايجاب بينما دموعه تسابقت علي وجنتيه وهو يسحب ابنته خلفه لمغادره المكان بأكمله..
ليتم كتب الكتاب بعد العصر كما قال بحضور عائلته بالكامل وكلمات رحيم ليها بأنها أصبحت شقيقته الصغرى فحين تريد اي شيء تخبره بدون تردد ..
ولكن ما يتعلق بذهنها هي كلمات حسام وهو يُقبل جبينها بعد اتمام القران قائلاً بخفوتِ: دلوقتي بقيتي مراتي رسمي عارف انك شوفتي كتير يا منة بس صدقيني هحاول اعوضك عن كل حاجه وزى ما قلبك تعبك بسبب اللي حصل النهاردة فعاوزك تتاكدى أن قلبي بيولع ميه مره علي حزنك دا .. وبالنسبه ليهم فكلهم هيدفعوا التمن وبكرا هتشوفي دا .. وركزى بقي في امتحاناتك الجاية ..
_______________
أفاقت من شرودها علي صوت شقيقتها الصغرى وهي تحثها علي النهوض لتناول الغذاء فوالدهم قد اتي من العمل ..
سحبت قلمها من جديد لتدوين ما يجول في خاطرها ..
” الخوف من المجهول هو تلك الأداة التي تقتل دون نصل، فيكون شبحًا مخيفًا يتسلل للغرف في الظلام، ويأوي مع الإنسان في فراشه ودائمًا يُذكره بقلة حيلته بسبب جُبنه”
أغلقت دفترها الخاص وهمت للخروج لتلبيه نداء والدها ..
*****************
في الجناح الخاص ب كرم ووداد ..
تقف وداد امام المراه وهي تتلمس انتفاخ بطنها الظاهر من ملابسها المنزلية بينما عقلها يسبح في مخاوف تجهل سببها .. ذلك الشعور القلق يحتل فؤادها مُنذ فترة وكلما تحدثت عنه يُقال بأنه اعراض الحمل لا اكثر .. ولكنه في تزايد!..
أغمضت عينيها في يأسِ لفشلها المتلاحق في محو قلقها ..
_ الجميل زعلان ليه وهادى كدا ..
نظرت للخلف لتجد كرم يقترب إليها بإبتسامته المعتادة..ليضمها اليه بقوة وكإنه الوداع بشكلِ اخر ..
تلاشت أفكارها البائسة والقلقة عندما شعرت به يُربت علي ظهرها قائلاً: مالك يا وداد !؟ من ساعه ما جينا وأنتِ فيكي حاجه مش مظبوطة ..
اؤمت رأسها بالنفي قائلة : لا انا كويسة بس خايفة عليك زيادة..
تعالت ضحكاته وهي يُشدد من احتضانها قائلاً: دا عشان بتحبيني زيادة معروفة ..
ابتسمت رغماً عنها لتغير مجرى الحديث قائلة : انا دلوقتي هلبس اي بالبلونه اللي عندى دى ..
تعالت ضحكاته من جديد قائلاً: حبه كدا وننزل نجيب احلي حاجه تناسب بنانيتي الاتنين ..
_ وعرفت منين بقي انها بنت مش ولد ..
استكمل حديثه بكبرياء مُردد: قلب الاب اسكتي أنتِ .. هتبقي بنت وقمر زى امها القمر ..
ارتسمت ابتسامتها من جديد في راحه داعيه الله أن يحفظ عائلتها الصغيرة ..
*************”********
أعدت ” نرمين ” بمساعدة زينب وفيروز وريم الكثير من أصناف الطعام الشهي علي الغذاء فاليوم اجتماع معظم العائله ..
انتهت ريم من سكب العصائر المسئوله عن مزاقها بينما فيروز تُعد السلطات بأنواعها كما تُحب وعلي طريقتها الخاصة..
اتجهت نرمين اتجاه فيروز قائلة : روحي يا فيروز اسألي رحيم هو الضيف اللي مستنيه دا هيجي امته !..
اؤمت فيروز رأسها بالايجاب لتُجفف يدها وتُعدل من حجابها لتتجه للخارج بخطواتِ سريعة ..
بينما علي الجانب الآخر في المكتب الخاص برحيم ..
يجلس فوق مقعد وثير هزاز وعينيه تتعلق بالإطار المحوى لصورة والده العزيز وبجانبه صوره جده عاصم الهواري يتأملهم بشرود وعبوس ..
اغمض عينيه يتذكر الأحداث الماضية فقد قطع العهود علي نفسه بالاحفاظ علي عائلته علي اجمل وجه ولكن واجبه اليوم يحتم عليه عقاب فرد من عائلته المُسبب بتلك المشاكل ومازال يفتعل المشاكل ..
انتشله صوتها الرقيق من سكونه وأفكاره وهي تضع يدها علي يده وكأنها تُبث فيه الإطمئنان من نظراتها..
سبح بمُقلتيها وشرد مره اخرى لبداية علاقتهم وكيف انتهي به الأمر ليصبح اسير لمُقلتيها السماوية..
شعر بنبراتها الخافتة: كل حاجه هتعدى يا رحيم متقلقش وكمان انت اد اي حاجه يا كبير الهوارية..
ابتسم بتلقائية قائلاً:
_ عنيكي زي المغناطيس بتجذبني ليكي علي طول من اول يوم شوفتك ..
اقترب منها أكثر وهو يحاصرها بين ذراعيه قائلاً: علي طول بحب ابص للسما لحد ما ربنا كرمني بعيونك اللي مش عارف اتأمل في حاجه غير فيهم ..
ابتلعت فيروز ريقها بإرتباكِ .. حاولت الرجوع للخلف لفرار من اسره لها ولكن لسوء حظها لم يقوى جسدها علي الحركة وكأنه تصلب عندما شعرت يده يزيح خصله شعرها المُتمرده خلف آذنيها ..
تطلعت إليه لتُقابل عينيها السماوية عينيه الفيروزى بشكلِ لامع .. فهي قادرة علي رؤيه عشقها واضح بداخلِ مُقلتيه
ابتسم رحيم علي توترها فهو يحترم حيائها ويقدره لم يشعر بالضيق منها من قبل ولم يشعر بالضيق منها الآن.. فهو يعلم بأنها مميزة عن غيرها ويحبها كما هي ..
ضمها إليه لتستكين هي بداخل أحضانه وابتسامتها ترتسم تلقائياً علي معالم وجهها المُشرق ..
_ بحبك يا فيروزتي الجميلة..
همست بخفوتِ قائلة: وانا كمان ..
تعالت ضحكاته قائلاً: قوليها وريحي قلبي اللي تعب دا يا بنتي ..
تشبثت به أكثر ليبتسم علي طفولتها الهالكه لفؤاده ..
“لم يعلم بأن عشقهم علي وشك الانتهاء !.. ”
*********
حل الغروب وحان موعد الالتقاء فإمتلئ قصر الهوارية بالعائلة وعلي رأسهم يجلس رحيم وبجانبه وليد وحسام وعلي الجانب الآخر يجلس محمود مجدي يتبادلون الأحاديث وذكريات مر عليها الكثير..بينما تتابعهم عيون حاقدة تريد إلتهام سعادتهم ومحوها وزع قاسم نظراته علي من حوله يخص بيها وليد ورحيم مُتحدثاً بقسوة : اي اللي حُصل إياك و ازاى اجتمع الشرق مع المغرب؟!..
انطلقت ضحكات رحيم قائلاً بسخرية : مش عجبك اياك يا عمي !..
حاول قاسم تغير معالم وجهه قائلاً: ازاى يا ولدي يعني دا انا كنت هموت و اشوفكوا إيد واحده من زمان بس مستغرب ازاى الخناق دا كله قلب فجأة واحده أكده..
ابتسم رحيم مُستكملاً حديثه قائلاً: ولسه المفاجأة الكبيرة متعرفهاش يا عم قاسم بس الوقت هيوضح كل حاجه ..
تبدلت معالم وجهه للاستغراب لينظر اتجاه وليد المُكفر الوجه وكأنه يخطط لشيء لا يعلمه !.. هل النهاية ستُكتب علي يد أبناء الهوارية ام العكس ؟!..
بينما علي الجهه الأخري تحاول فرح التحكم ب خوفها المُفرط و دقات قلبها المتسارعة لتهم بالنزول لمعرفه قاتل والديها !..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أصفاد الصعيد)