رواية أشقاؤها الثمانية بلوتي الفصل الثالث 3 بقلم مجهول
رواية أشقاؤها الثمانية بلوتي الجزء الثالث
رواية أشقاؤها الثمانية بلوتي البارت الثالث
رواية أشقاؤها الثمانية بلوتي الحلقة الثالثة
مـراد _ ” اصحـي يا بلـوتي السـودة .. اصحـي يـا مصيبة حيـاتي الحـقي الراجـل .. متقـدملك اخـواتك هياكـلوه تحـت .. ”
نطـت قاعـدة مبـرقة و مصحصحة ، ولا كأنـها كـانت قبل شويـتين دايخـة من النـوم ، و أول مـا استوعبت كـويس راحت جـري توقف قدام مرايتـها
نيـاط بلهـفة_ ” بص شعري منكـوش ازاي وشـي ذبلان و الهـالات السودة هتنط منـه ( بتمـثل العياط ) اهـئ العـريس هيطفش .. ”
مـراد عـصر وشـها بين كفـوفه _ ” بقلك في رقـاب بتتنحـر تحت و انت قاعدة تتـأملي فشعـرك و هـالاتك .. بالمرة اخلطيلك مـاسك أو اثنين حطيهـم قبـل اما تنـزلي .. ”
نيـاط ببلاهـة _ ” الماسك . معـاك حـق ، أنـا المفروض .. ”
مـراد سكـتها لما قرص ايدهـا_ ” المفروض تفتحـي مخك فتحـي مخـك متعصبنيش .. ”
نيـاط بتتوجـع و بتفركـها _ ” اااه ، ايـدي يا مـراد ايدي ( بتـدلل ) هشكيك لسلطـان .. ”
مـراد ساحـبها مطلعها بـرا الاوضة نطق بتريقـة_ ” تشكـيني لمين لسلطـان ، ده سلطـان بنفسه هيسلقـك انت و عـريس الغفلة بتـاعك يقشركـو و يحط عليكـو بالمـرة ملح و كمـون .. ”
استوعبت المـوقف عصبيتهم و زعلـهم منـها امبـارح اول ما جـابت سيرة الجـواز و دلوقتي جـية عثمـان ، خـافت و سحبت ايدهـا من ايده و جـريت على الاوضة تقفـل البـاب في وشـه بس لحقـها على اخـر لحظة و سحـبها من تـاني
نيـاط سبلت عيونـها _ ” مـراد متودينيش عند سلطـان ، مش انـا نيـاط قلبك يهـون عليك يضربـني .. ”
مـراد سحـبها _ ” تعـالي معـايا بطـلي هـبل .. ده انت روحـه مش هيجـي جنبك بس لازم تلحـقي الراجـل .. ”
نيـاط بلهفـة خـوف _ ” همـا هيضربـوه .. هيـأذوه ؟.. ”
مـراد بتريقـة _ ” يـأذوه .. تقريبـا هننـزل نقـرأ الفاتحـة على روح المرحـوم .. ”
استعجـلته و بقـت هي تسحـبه من وراهـا و بتدعي فسرها يفضلـو هاديين و ميتهـوروش عليه و لسـا هتنزل اول درجـات السلم مـراد وقفهـا
مـراد مكـشر _ ” استنـي استنـي مينفعـش تنـزلي بالبيجـامة ديه قصيرة .. لا لا مينفعـش .. ”
نيـاط بتتـذمر _” مش وقت غـيرتك ، مش وقتـه خالص يا مـراد مش كـنت مستعجـلني نلحـقه .. خلينـا .. ”
مـراد سكـتها بعصبيـة _ ” لا وقـته ، يمـوت ميمـتش تقـوم الدنيـا تقعـد مليش فيه رجـلك مش هتدوس تحـت بمنـظرك ده .. ”
حـذرها من النزلـة تحت و مشـي في الطرقة يجيب لبس ساتر من اوضتـها ، ده اللي فتكـرته ، بـس اتصدمت أول ما رجـع مـاسك في ايده جـلابية رضـوان
نيـاط بصدمـة _ ” بتهـزر مش هلبس جـلابيه ( بتتنـطط ) .. روح هاتلـي فستـاني .. ”
مـراد _ ” اللي لقـيته فـوشي جـبته مش هتقعـدي تتأنقـي للباشا الـبسي من سكـات .. ”
نيـاط _ ” لا مش عـايزة البسها ، وحـشة واسعـة أوي هبقى شبـه الخـيمة .. لا .. ( بتتـذمر ) .. ”
مـراد بيدخـل راسها في الجـلابية _ ” هتلبسـيها .. ”
نيـاط بتتوجـع _ ” شعـري يا مـراد .. شعـري بالراحـة هتقلعـهولي بالراحة يـا مراد .. ”
مـراد بيبـوس خدها مستعجـل _ ” اسـف .. اسـف يا نيـاطي .. ”
دخـل ذراعاتها و فجـأة لقـاها بتغـرق وسـط الجـلابية و مـش مبين منـها غير راسـها الجـلابية توسع ثـلاثة من نيـاط و طرفـها بيمـسح الأرض من طولـه ، سحـبها مـراد من وراه و كـل مرة تجـي توقـع و بيلحقها ، بالأخـير حملها بين ايـديه
نيـاط بتلعب برجلـيها _ ” نزلنـي يا مـراد ، مينفعش تنـزلني تحت كـده .. ”
مـراد بيضرب جبينـها براسه بشويش _” الجلابية طويلة عليكـي هتوقعـك منـي ، مستحـية لـيه مش كـل يوم بنـزلك كـده .. وصلنـا المحـطة ..”
كانت بتبص فعـيونه لما نبهها على وصولهم تفاجـأت انها مسمعتش اي دوشـة ، لما لفـت اتصدمت من اللي شافته الحرب اللي توقعـتها قايمـة ، و عثمـان الي المفـروض اتضرب ، أو عـلى الأقل انطـرد بره اخواتـها السبعة قاعـدين قدامه بمنتهـى الروقـان
عمـران بحـنية _ ” صبـاح الخـير يا نيـاط قلبنـا .. ”
نيـاط متلبكـة _ ” صـ .. صبـاح الخـير .. ”
مـروان بيطبطب جـنبه على الكـنبة _ ” تعـالي .. ”
عينـها تلقـائي بصت لعـثمان اللي ابتسمـلها دوخـها مبقـتش واخـده بالـها من مشيتها ناحـية مـروان نسيت موضـوع الجـلابية الطـويلة و كـانت هتوقـع تـاني و كـلهم وقفـو مخـضوضين بس زيـن لحـقها
زيـن بلهفـة _ ” مـش تاخـدي بـالك .. ”
قعـدها جنب مـروان و بقت تبص عليهم واحد واحد بيبحلقـو فيها و على وشهـم الابتسامة اللي اتعـودت عليها و اللي اخـتفت امبارح بسبب زعلـهم منها دلوقـتي بيتصرفو كـأنه مش حـاصل اي حاجـة
سلطـان _ ” يـزن .. جـيب الفطار لنيـاط ، هي متعـشتش كـويس امبـارح .. ( نبرته تغـيرت لتريقـة ) و كـباية عصير للاستـاذ .. ”
مـراد _ ” يا بنـي يا يـزن انت فاهم حاجة مش المفـروض طلعت افوقـها و سبت سلطـان عروق راسه هتنفجـر لما شافه .. ( بيشاور على عثمـان ) .. و دلوقـتي قاعدين كـده عـادي .. ”
زيـد _ ” و بيبعث يـزن يجـيب لهـا فطـار .. ”
الصينيـة اتحطت قدامـها الصحون مليـانة اصناف بتحـبها بس هي حاسة شهـيتها مقفـولة ، هدوءهم مطمنهاش نظراتهـم وترتـها حتى عثمـان وترتـها بصاته
سلطـان بصرامة _ ” يلا كـلي ، مش عـايز اشوف فتفـوته فـوسط الاطبـاق ديه .. و لينـا كـلام تاني بعـدين .. ”
نيـاط بلعت ريقـها بخـوف _ ” لينـا كـلام تـاني ؟.. ”
سلطـان بص لعثمـان بنص عـينه _ ” كـلام تـاني كله خـير خلصي اكـلك بسرعـة عشـان نلحـق نتفاهـم .. ”
رضـوان بهمـس _” بيعمل كـده عشان يخليها تاكـل .. واضح بعـد الللي هيحصل نفسـها هتتسد خمـس سنين لقـدام .. ”
مـراد بيمسح دمعـته الوهمية _” ليه حاسس زي ما تكـون عجـلة بيسمنها عشـان يذبحـها .. ”
زيـد ضربـه على قفـاه _ ” متقـلش على اخـتك عجـلة .. ”
مـراد _ ” مـش قصدي بـس الحـوار ده مش داخـل عليـا ابتسامة مـروان من الوذن للوذن معـرفش الخمسة دول حبكـو ايه مع بعض و احنـا الثلاثة زي العـادة خـارج اطار الصـورة .. ”
نيـاط وكـلت امرهـا لله ، معندهـاش حـل غـير تاكـل عشـان يفتحـو المـوضوع لـو عاندتـهم مستعـدين يفضلـو قاعدين في الصالـة ديـه لبكـرا الصبح بيتفرجـو على بعـض
سلطـان بيثنـي كـمام جلابيتـها _ ” مـش عـارفة تاكـلي بيهـم .. و شعـرك المفـرود مضايقك برضـو .. ”
عمـران _ ” لفـي ، أنـا هلمهـولك .. ”
كـل ما تجـي تمـد ايدها عشـان تاكـل حـد فيهم يقـاطعها اللي عـايز يفـردلها الجـبنة فالعـيش و اللي بيرفـع كـباية العـصير لبقـها و اللـي بيذوقـها من ايده ، بيدللوها فـوق الطبيعـي
نيـاط بتسبل عينـيها _ ” بطني هتنفجـر يا سلطـان ممكـن اسيب دول ، هاكـلهم بعدين مبقتش قـادرة .. ممكـن ؟.. ”
سلطان _ ” مينفـعش .. لازم تاكـليهم .. ”
نيـاط بتبصله بعيـونه _ ” عشـان خـاطري .. ”
سلطـان بـاس راسـها _ ” خاطـرك فوق خاطـري .. ”
سلطـان مسح ايـدها بالمـنديل و فـرد عليهم كـم الجلابية من تـاني و اول ما رفـع عيـنه بص لعـثمان لقاه سارح فنيـاط و مش معـاهم خالص ، تـايه فملامحـها قام خـبا راسـها فصدره
سلطـان بعـصبية _ ” لِـم عـيونك يـا بنـي ادم انت .. مـش عشـان مقـعدينك فنص بيتنـا كرم مننـا تتغـر بنفسك .. ”
مـروان بغـيظ _ ” قلت جـاي تتقـدم لأخـتنا بـس واضح مخـربط بالعنوان نحـنا معندنـاش اخـوات بنـات .. ”
نيـاط برقت بخـوف _” ازاي يعني معندكـوش اخوات بنـات انتـو هتتبـرو مني .. ”
سلطـان بهمـس _ ” خليكـي هاديـة .. ”
عثمـان بهـداوة _ ” امـال الانسـة اللـي قاعـدة فالنـص ديـه تبقـى ميـن ؟.. ”
” تبقـى بنتنـا ” نطقـو همـا الثمـانية مـرة وحـدة متوقعـتش الرد ده الكـلمات لامست قلبـها بشكـل مش طبيعـي ، حست بالدمـوع ملت عيونـها
زيـن _ ” انت عـارف بنتنـا ديـه عندها كـم سنـة ؟.. ”
عثمـان برفعـة حاجـب _ ” تسعـة عشـر سنـة .. ”
يـزن _ ” تؤ .. تسـع سنيـن .. ”
عمـران ابتسـم _ ” سبعـة .. ”
سلطـان بيلعب في شعـرها _” بالنسبالي هي بنتـي اللي مكملتش الخـمس سنين .. زي مـا نت شايـف لسا بتوقـع في مشيتـها بناخـد بالنـا من اكـلها مبتعرفش تعـتمد غـير على حـد مننـا فابسط حاجـة بتعملها ، نحـنا عودنـاها على كـده .. ”
مـروان برزانـة _ ” ممكـن تلاقـي الموضوع مبالـغ فـيه و اي حـد من منظوره ممكـن يشوفه دلال زايد ملـوش لزوم ، بس احـنا مش مضطرين نشرحلك و لغـيرك بنعمل كـده لي كفـاية انو لينـا اسبابنـا اللي مـش ممكن تتنـاقش .. ”
عمـران برفعـة حاجب _” كلمنـاك بالهداوية يا ابن النـاس بنتمنـى الرسالة كـده تكـون وصلت .. ”
عثمـان بثقـة _ ” انا سمعتكـو للاخـير و دلوقتو دوركـو تسمعـوني ( اتنهـد بثقـل ) مفـيش عـروسة هتدعـس بيتـي غـير بنتكـو نيـاط يا هتجـوز نيـاط يا ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أشقاؤها الثمانية بلوتي)