رواية أشقاؤها الثمانية بلوتي الفصل السادس عشر 16 بقلم مجهول
رواية أشقاؤها الثمانية بلوتي الجزء السادس عشر
رواية أشقاؤها الثمانية بلوتي البارت السادس عشر
رواية أشقاؤها الثمانية بلوتي الحلقة السادسة عشر
عمـران شال قنينـة دوا واقعـة جنب رجله برجفـة _ ” علبة الـدوا ديه فاضية .. ”
مـروان نتر العبـوة من ايده طرقـها في الحيطة بزعـيق _” بتلمح لإيه مستحـيل تعمل فنفسها و فينـا كده ممكن فضيت من زمـان و مخدناش بالنـا .. ”
زين صوابعـه بتترعش بيدور على الدفـا فخدودها بيحاول يقـنع نفسه انـو دور برد عادي ، جسمـها أبرد من الثلج بس نطـق _ ” ايوه صح .. ( بيشد ايد زيد بيحطها على راسها ) شوف كده ممكن عليها سخونية .. ”
عمـران صوته اتخنق من خـوفه _ ” مـ.. مستحيل تكـون فضيت أنا جبتهالـها من يومين بس لما وجعـها راسها .. ”
أملهـم الأخير اتدمـر بعد اللي قالـه اتشلو حـتى سلطان من لمـا نده عليها مردش عقله بقا زي الصفحة البيضة لا قادر يسمـع ولا يحكي ولا يفكـر حتى ..
فنص اللي هما فيه دخول مـراد المتأخر بجيبة المفتـاح خلا عقلهم يرجع لراسهم ، سلطـان شالها بيجري بيها على عربيته و ساقـها زي المجنون لين وصل المشفـى ، قاعد قلبه بينهشه بعدما اتاخدت من ايده ..
مـراد قعد على ركـبه بيهـز رجل سلطـان _ ” هتكون كويسـة صح قول هي بخير قول نيـاط مش هيحصلها حاجة أنا و الله هصدقك بس قول .. ”
عمـران قعـده على الكرسـي جنبه و حضنه بيهديه و يهـدي نفسه معاه _ ” متعيطش ، نيـاط لو صحيت لقيتك بتعيط هتفضل تتريق عليك لعشرين سنـة لقدام .. ”
مـراد بيمسح دمـوعه _ ” هتصحى صح ، خليها تتـريق بس تكون كويسة مش هضايقـها و مش هرخم عليها ثـاتي .. ”
مستنيين من نص ساعـة زي ما تكون نص يـوم ولا عارفين يقعـدو دقيقة على بعضـها اللي واقف ، اللي رايح جاي في الطرقة خايفين و مضغوطين و يا دوب الدكتور بيطلع من جوا الأوضة لقا الثمـانية واقفين فوشه ..
زيد بلهفـة _ ” اختنـا بقت كويسة يا دكـتور .. ”
الدكتور طبطب ع كتفـه _ ” الحمد لله ، مفـيش داعي للخوف هي كويسة دلوقتي محتاجة ترتاح عملنـالها تحاليل ، هنستنى النتيجـة تطلع .. ”
رضـوان بلع ريقـه _ ” يعـني في احتمال تتعـب اكثر أو يكون في حاجة وحشـة في التحاليل ديه .. ”
الدكـتور بيحاول على قد ما يقـدر يطمنـهم و يسيطر على الرهبة اللي هما فيـها _ ” ان شـاء الله التحاليل هتطلع سليمة ، لو سمحـتو مين سلطـان ؟.. ”
سلطـان بثقـل في نبرته _ ” أنا سلطـان .. ”
الدكـتور تبسم _ ” ممكن تتفضل جوا خليك جنب الآنسة هتحس ع الأغلب براحة أكـبر مبطلتش تقـول اسمك و البقـية ممكن تفـوتو لما تصحى .. ”
قعد على الكرسي جنبـها بيبص على المحاليل المتركبة تلقـائي حط ايده على وشها المخطوف لـونه ، دموعه نزلت و رجع بذاكرته ستة عشر سنة لما كـان واقف قدام باب أوضة والده طلع منـها متفاجئ من وجوده ..
سلطـان اللي عمـره سبعطاشر سنة بيمسح دمـوعه بسرعة _ ” أنا كنت فايت لجـوا اشوف نيـاط .. ”
ياسين والد سلطـان اخده على جـنب _ ” مالك يابنـي تعبان مش متعود أشوفك بتعيط كده من لمـا توفت والدتك و أنا محملك فوق طاقتك .. ”
سلطـان باس ايد والده بلهفـة _ ” متقلش كده أنا بعـمل واجبي و مبسوط بس هي وحشتنـي أوي .. ”
ياسين بحـنية _ ” و لـيه بتقول فيها منـزل راسك كده ، و بتخبي دمـوعك عني من حقك تعـيط و من حقك تفـتقد والدتك من حقـك تشتاق .. ”
سلطـان بهداوة _ ” بس الرجالـة مبتعيطش .. ”
ياسين بيمسح على راسـه _ ” لا الرجالة بتعـيط عادي و بتشتـاق بتحن و بتضعف ، أنا والـدك و بقلك أهـو مامتك وحشتني و مكانها محدش هيمليه ، نت عارف بحبـها قد ايه .. ”
سلطـان ضحك _ ” انت هتقلي مخلفين عيـال بعدد لاعبين فرقة كـرة البيسبول .. ”
ياسين ابتسمله _ ” و العيال دول بقـو مسؤوليتي نت بتساعدني فتربيتهم ، و ان شاء الله هنشوفهـم زي ما زهرة ربنـا يرحمها كانت عايزة .. ”
سلطـان رفع شعره بايده على اساس شخص مهـم _” هدخل أكّل نيـاط أكيد كنت طالـع تشوفـني رحت فين عشـان مرضيتش تاكـل من ايدك .. ”
ياسين ضربه على قفـاه _” متفتخرش بنفسك أوي كده هتحبني أكثر منك هتشـوف و الأيام بينـا .. ”
” مظنش ” .. رمى الكلمة و جري دخـل الأوضة قبل ما يجـيه قفى تاني ، لقى اخواته السبعة حوالين نياط بيلعبوها و هي تلقـائي اول ما شافته ضحكت و فضلت تتنطط و ترفعله ايديـها عايزاه يشيلها و فعلا شالـها ..
نيـاط بتصفق بايديـها _ ” سُيتان .. سُيتان .. ”
سلطـان ضحك و بقا يبـوس خدها مـرة و ثنين _ ” و الله اسمـي سلطان مش سيتان بس مقبـولة منك يا جميل .. ”
مـروان كشر بطفـولية _ ” لا و مش عاجبك يا خـويا ، ايه الأخت ديه مش عارفة تنطـق غير باسمك و مستخسرة فينـا الضحكة اين العـدل ؟.. ”
عمـران رافع صباعه فوشـها على اساس بيحذرها _ ” بقـالي كثير بلعب بوشي مرضيتش تضحكلي بالغلط حتى و انت اجيت ، هوبـا خطفت الأضواء .. ”
نيـاط عضت صبـاع عمـران _ ” سُيتـان .. ”
عمـران الدمعة على طرف عينـه من الوجـع _ ” سيتان .. ايه بس سنونـها ديه ولا سكاكين الجزار .. ”
زيد نفـخ خدوده بزهـق _ ” أي حاجة بتقـول عليها سيتـان حبتها يبقى سيتان محبتهاش سيتان بردو ، نعسانة سيتان فاقت سيتان جوعانة يعـني سيتان ، عاملة شبه البنت اللي بتلف في الكرتـون و بتفضل تقـول ريحانة .. ريحانة .. ”
نيـاط بتشاور ناحـية رضوان و كأنـها فهمت عليه _ ” سيتـان .. ”
” سلطـان ” الصوت الرقيق الضعيف اللي نـده عليه رجعه من ذكرى الماضي نط من محله بيتفحصها بعيون ملهـوفة بعدما سمع صوتها اللي خاف للحظة ميتسمعـش فوذانه تاني ..
نيـاط بتمد ايدها ناحيته بس مطالتـوش فقرب خده _ ” سلطـان انت بتعـيط .. ”
سلطـان مسح دموعه بسرعة _ ” الرجالة بتعـيط عادي و بتشتاق بتحن و بتضعف و مفيش حاجة بتكسرني فالدنيـا ديه غير ضعفك و تقصيري فحقك .. ”
نيـاط بتعـافر عشان تـرد عليه بصوتـها المبحوح من التعب _ ” لا نت عمـرك ما قصرت فحقي ، متغلطش فحق نفـسك .. ”
سلطـان _ ” لا هغلط معـرفتش أحافظ علـيكي ، زاي للدرجة ديـه كان معـمي على عيوني و معرفتش احس بيكي ولا أشـوف وجعك ازاي ؟ .. ”
قاطع كلامهم دخول البقية جري بعـدما سمعو صدى صوت سلطان دليل انو هي صحيت دخلو لجـوا الاوضة بس معرفوش يقربو منها أو ياخدوها فحضنهم زي ما قلوبهم بتقـول باصين على وشـها اللي التعب متمكن منه ..
يزن اتقـدم مش قادر يحط عينه فعينها _ ” بسببـي حصل كل ده بسبب اتهامـي الباطل لعثمان ، أنا تبليت علـيه ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أشقاؤها الثمانية بلوتي)