رواية أسير فى بحور عينيها الفصل الأول 1 بقلم وردة رضا
رواية أسير فى بحور عينيها الجزء الأول
رواية أسير فى بحور عينيها البارت الأول
رواية أسير فى بحور عينيها الحلقة الأولى
بقاعه فاخره للغايه فى مكان بعيد يجلس به أمهر وأشهر الأطباء من حول العالم أتى صوت
فتاه يحيط من حولها هاله تخطف الأنظار فمن يراها لا يصدق ان هذه الفتاه تصغرهم بعده سنوات
وكيف لهم ان يعلموا هذا الشئ
وهى لا يظهر منها اى شئ سوء تلك العيون الزرقاء
هل سمعتم من قبل عن من وقع فى غرام عينين لامعتين فمن يراها الان يقسم انه وقع أسير فى بحور عينيها
فى كل مره اتواجد فى هنا أرى شيئآ جديدآ مختلفآ لا تستطيع كلماتى أن تصفه ..فمنذ طفولتى فى كل مره كنت أشاهد الأطباء فيها على التلفاز كان يسرى شئ ما فى داخلى لا أعرفه… ولكن صرت الآن أعرف السبب فنحن الأطباء نقوم بأكبر انجاز فى تاريخ الإنسانيه ورغم تلك المؤشرات والمجهودات التى نحاول بذلها الا ان الادمان مازال يهدد الشباب فى تزايده وانتشاره عشان كده النهارده هتكلم عن بعض الخطط الجديده لتسكتمل حديثها…. وما أن انتهت التقطت أنفاسها برفق تحت أنظار الجميع…. لتثير مغادره القاعه بخطوات واثقه سريعه وسط تصفيق الحضور لتبدأ اصوات الهمسات تعلو من حولها حتى انها وصلت إلى سمعها لتغادر القاعه بعد وصله تصفيق حاره وطويله وفى لحظه كانت اختفت بعيده عن الأنظار
وما أن خرجت للخارج حتى وجدت مجموعه من إلاعلام والصحافه ليس لهم عدد فى كل مكان لتتراجع للخلف مسرعه بخوف قبل ان يراها أحد متأففه بغضب
وجدت هاتفها يرن لترد سريعآ ..مراد انت فين
صدحت ضحكات مراد عاليآ انا بره مستنيكى
لتصيح بغضب وليك عين تضحك كمان… اتفضل شوفلى اى طريقه اخرج بيها من هنا من غير الإعلام والصحافه ما ياخدوا بالهم
مراد : أنا بحاول افكر فى طريقه اخرجك بيها من غير ما حد ياخد باله بس مش عارف أتص..
زمزم : يعنى اييه مش عارف تتصرف يامراد ما انت كل مره بتتصرف …ما انت عارف إن مينفعش أظهر قدامهم دلوقتى خالص … حاول تشوف اى صرفه تخرجنى بيها بسرعه
مراد كأنه تذكر شئ ..أسمعى انتى ترجعى جوه تانى وأطلعى من الباب الخلفي بسرعه هتلاقى عم محمود مستنيكى وأنا هحاول الهيهم
بعد ان خرجت زمزم وجدت عم محمود فى انتظارها ركبت السياره بسرعه وهى تزفر براحه وصلنى على المطار ياعم محمود
أدار السيارة وأنطلق بالسيارة فى هدوء
نظرت أمامها متذكره ماضيها الأليم
فلاش باك
يا بجاحتك يا أخى أنت ايييه مش ناوى تبطل إنانيه بقى ..هاتفه به بحده انت ايه حكايتك بالظبط مش ناوى تبطل إللى بتعمله ده ؟؟
أنا تعبت ومبقتش متحمله العيشه دى .. انت ليه مصر على الغلط اللى بتعمله ولأمتى هتفضل مكمل فيه..كام مره حذرتك ويكون فى معلومك دى آخر مرة اتكلم فيها معاك فى الموضوع دا فبلاش تخسرنى ……تصدق انت الكلام معاك مفيش منه فايده
تجمدت ملامح وجهها وشعرت بالألم حينما وقع بصرها على ذلك الانسيال الذى يحيط معصمها حركت اصابعها برقه تتلمس الانسيال
وعندما وصلا للمطار أوقف السيارة قائلآ احنا وصلنا ولكنها لم تشعر
التفت عم محمود للخلف ينظر لزمزم الصامته الجالسه بهدوء تنظر من شباك السياره وملامح الحزن باديه على وجهها….تنحنح مصدرآ صوت للفت انتباهها مالك يابنتى فيكى ايه
ابتسمت بخفه رغمآ عنها وأجابته وهى تربت على يده أنا بخير ياعم محمود متقلقش عليا ..قاطعته صحيح كنت هنسى حبيت أفكرك انك إجازه لشهر ودا أمر على فكره ولازم يتنفذ ..أنا هنزل بقى عشان ألحق معاد الطيارة فى رعايه الله ألقت زمزم كلماتها ثم خرجت من السيارة متجهه داخل مطار لندن
وبعد انتهاء الإجراءات جلست فى مقاعد الانتظار وإخرجت هاتفهها كتبت رساله مضمونها خلال ٦ ساعات سأكون بمطار القاهره.. بعدما سمعت النداء معلنه عن بدء رحلتها الجويه فصعدت للطائره وجلست فى مقعدها أغمضت عيونها مستسلمه للنوم ….وبعد ساعات هبطت الطائره على مطار القاهره الدولى لتجد السائق فى انتظارها ركبت السياره لينطلق بها إلى منزلها وبعد وقت وصلت نزلت من السياره تنطر إلى المكان بأشتياق فقد مر عامين منذ أخر مره كانت فيها هنا لتدلف إلى داخل فيلا كبيره فخمه يظهر عليها الثراء
توجهت لداخل الفيلا وما أن دلفت ووجدت ليث يركض نحوها محتضنآ إياها بقوه وفرحه سرعان ما استقبلت إحضانه بحنو وحشتينى أوى أوى ياماما ..كده كل الفتره دى متجيش تشوفينى أنا سمعت كلامك وكنت بهتم بجدو وأخواتى زى ما طلبتي منى.. متسبنيش تانى لوحدى عشان خاطرى ياماما
أمسكت وجهه بين يديها عمرى ما هسيبك ياحبيبى تانى ابدآ خلاص أنا رجعت خلاص كفايه عياط بقى آومال فين جدك وأخواتك ؟
أنا هنا ياحبيبه بابا
لتركض تجاهه مقبله يديه ليربت على رأسها بحنان
وحشتنى أوى يابابا ليضمها بحب وانتى أكتر ياقلب أبوكى كده يازمزم كل دى غيبه سنتين بحالهم بعيده عنى … هتفت قائله بحزن حقك عليا ياحبيى والله غصب عنى انت عارف انه مش بأيدى
حمدلله على سلامتك نورتى بيتك
رفعت نقابها عن وجهها فنظرت وابتسمت قائله…. الله يسلمك يابابا متتصورش البيت وحشنى اد ايه وحضرتك والولاد وحشتونى أوى … عن أذنك بقى يابابا هطلع اشوف الولاد وهرجعلك تانى لينا كلام كتير مع بعض
ثم سارت وهى تصعد الدرج فى سرعه متجهه نحو غرفه أولادها الصغار رائف وباهر وزياد
وقفت أمام الغرفه تستمع إلى ضحكاتهم ومشاكستهم كانت تراقب صغيرها يجلس فى ركن بعيد عن أخواته وحيدآ … فأقتربت منهم دون أن يشعروا محضتنه أياهم بشده فبادلها الطفلين ألاحضان بفرحه… حبايب ماما وحشتونى أوى .. باهر ورائف قالوا فى صوت واحد ماما ماما انتى وحشتينا أوى بس احنا زعلانين منك ….أبتسمت زمزم بحزن وهى مركزه عيونها على زياد حقكم عليا أنا أسفه أول واخر مره ماما تبعد عنكم
ابتعدت عنهم تنظر إلى طفلها الغاضب المتجاهل إياها يعاتبها فقط بنظراته ..يجعل الندم يتأكلها من الداخل اتجهت اليه قائله بأبتسامه حنونه وهى تمد يديها له ..تعالى يازياد واقف بعيد عنى ليه اييييه موحشتكش وجدته يركض بعيدآ عنها خارج الغرفه لتركض خلفه محاوله اللحاق به
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسير فى بحور عينيها)