روايات

رواية أسير عينيها الفصل السابع والعشرون 27 بقلم دينا جمال

رواية أسير عينيها الفصل السابع والعشرون 27 بقلم دينا جمال

رواية أسير عينيها الجزء السابع والعشرون

رواية أسير عينيها البارت السابع والعشرون

أسير عينيها
أسير عينيها

رواية أسير عينيها الحلقة السابعة والعشرون

( ممكن افهم ايه الي بيحصل هنا )
هتف بها محمود بحدة استغلت تشتته برأيه والده لتنزع يدها من يده بعنف تهرول ناحية
ابيه
لينا:، عمي محمود لو سمحت أنا عايزة امشي
محمود: ليه يا حبيبتي ايه الي حصل
بدأت دموع عينيها تنساب ألما أخذها محمود بين ذراعيه يربط على رأسها برفق : بس يا حبيبتي
هل تشمون رائحة حريق تلك رائحة دمائه التي تشتاط غضبا من افعال تلك الصغيرة عليها أن تختبئ داخل صدره هو حتي لو كانت غاضبة منه بخطي سريعة اتجه ناحيتها بنتزعها من حضن والده يضمها لصدره
هاتفا يغيظ حاول إخفاءه : عيطي في حضن جوزك يا حبيبتي
هز محمود رأسه نفيا بيأس من افعال ابنه الصبيانية منذ أن كان طفلا كان يغضب أن حملها أحد غيره كان يراقب تصرفاته منذ أن كان طفلا عندما تكون موجودة ينسي البقية كأنها هي محور كونه يسير خلفها كالمغيب كأنها نداهة جذبته بسحرها منذ أن كان طفلا
محمود بحدة : في ايه أنت عملتلها ايه
هتف بهدوء : ما فيش دا مجرد سوء تفاهم
جاء عمر يسلم علي والده : حمد لله على سلامتك يا بابا عمي جاسم عامل ايه
نظر له كلاهما شرزا من ذلة لسانه الغبية لتبتعد هي عنه تنظر لعمر بدهشة: بابا هو عمو محمود كان عند بابا
عالج محمود الموقف سريعا: لاء يا حبيبتي عمر اصله كان عايز باباكي يجبله حاجة وهو جاي فبيسئلني يعني قولتله ولا لاء
هزت رأسها إيجابا بعدم اقتناع لتكمل سريعا: طب انا عايزة امشي
تجاهل كلامها ليوجه حديثه لاخيه : طلع شنطة لينا اوضتها وما تزعلش مني أنا نفسيا تعبان اليومين دول
عمر بهدوء: ربنا يصبرك وأن كان عليا أنا مش زعلان أنت أخويا وأنا ما بزعلش منك
لأول مرة يشعر بالفخر من كلام عمر فدائما هو الشاب الفاسد الذي سيصيبه بنوبة قلبية في يوما
اخذ عمر الحقيبة وصعد الي غرفتها ليضعها فيها
خالد: ياسمين خدي لينا واطلعي فوق
لينا بضيق: لاء انا…….
خالد مقاطعا : اطلعي دلوقتي وهنتكلم بعدين خديها يا ياسمين
ياسمين: حاضر يا خالد يلا يا لينا
احذت لتصعد الفتاتين الي اعلي
محمود بحزن: البقية في حياتك يا ابني
خالد: حياتك البقية يا حج عمي جاسم عامل ايه
جلس محمود علي الأريكة متنهدا بتعب : الحمد لله العملية نجحت بس لسه في فترة نقاهة مش هيقدر يرجع دلوقتي
خالد بشك : شكلك زعلان
محمود بحزن: جاسم صعبان عليا اوي إنت عارف قبل ما يدخل العمليات كان بيعيط زي الطفل وعمال يوصيني اني أقول للينا تسامحه لو لقدر الله ما كنش قام منها
Flash back
تجهز لدخوله لغرفة العمليات وجد صديقه يقف بجانبه مبتسما باطمئنان
محمود مبتسما : مش عايزك تقلق خالص الدكتور قال أن نجاح العملية مضمون بإذن الله
امسك جاسم كف يده هاتفا بتوسل انسابت الدموع علي وجنتيه انهارا : صدقني يا محمود أنا مش خايف من العملية ولا خايف من الموت
لينا يا محمود وصيتك بنتي لو حصلي حاجة ما تخليش ابنك يقسي عليها ولا يزعلها خلي بالك منها وخليها تسامحني
تجمعت الدموع في عيني محمود حزنا علي صديقه شد علي يد جاسم بقوة : ما تقولش كدة يا جاسم أنت هتقوم بالسلامة بإذن الله
جاسم باكيا : اوعدني يا محمود انك هتخلي بالك من بنتي أنا مش هتحرك من مكاني ولا هدخل العمليات الا ما توعدني
محمود باكيا: اوعدك بنتك أمانة في رقبتي ليوم الدين
Back
تنهد محمود براحة : الحمد لله أنه قام بالسلامة ، أمك قالتلي علي الي حصل لياسمين
غامت عينيه بمرارة الحزن : أنا آسف
ربط محمود علي كتفه : دا مكتوب يا ابني ما تحملش نفسك الذنب كفاية الي انت فيع
تنهد بحزن : عن إذنك يا حج
محمود : خالد صالح مراتك
هز رأسه إيجابا بابها صغيرة ليأخذ طريقه الي غرفتها ما أن وصل حتي بدأ يدق الباب
ليجد اخته تفتح له الباب
عقدت ياسمين ذراعيها أمام صدرها بضيق: ينفع الي إنت عملته دا
خالد: هي لسة زعلانة
ياسمين بضيق: ايوة طبعا اتفضل بقي صالحها
ازاحها عن الباب برفق
خالد: طب وسعي دخليني
دخل الي الغرفة ليجدها جالسة علي فراشها تشيح بوجهها بعيدا في اتجاه النافذة ، تقدم يجلس علي طرف فراشها نظر لاخته غامزا
خالد: روحي يا ياسمين قولي لعنيات تحضر الفطار وحاولي تتاخري
ياسمين بضيق؛ بتوزعني يعني ماشي يا خالد
خرجت ياسمين من الغرفة مغلقة الباب خلفها
التفت إليها ينظر لها بندم علي ما فعل مد يده جاذبا كف يدها برفق يخبئه بين راحتيه لتنزع يدها بحدة تعقد ذراعيها أمام صدرها ضحك ضحكة خافتة علي ملامحها الطفولية الغاضبة لتنظر له بطرف عينيها شرزًا
لينا بضيق: وكمان بتضحك
كبت ضحكته بصعوبة ليكمل بجد مصطنع: اعملك ايه يعني ما انتي الي بيبقي شكلك يضحك وانتي زعلانة ، لوليتا أنا آسف
زمت شفتيها بضيق ولم ترد فاكمل بندم
خلاص بقي يا لوليتا انتي ما تعرفيش انا حسيت بايه لما شوفت عمر حاضنك نار قادت فيا ما تزعليش خلاص بقي أنا آسف لينا بضيق: لاء بردوا الموضوع مش سهل يا خالد زي ما انت متصور انت اتهمتني إني بخونك لاء ومع أخوك الي أنا اصلا بعتبره أخويا الصغير
خالد بندم : أنا آسف آدي رأسك ابوسها
مال برأسه مقبلا جبينها هاتفا برجاء : حقك عليا يا ستي ، ايدك ابوسها
قبل كف يدها هاتفا برجاء حقك عليا بقي ليكمل غامزا بوقاحة ما تجيبي واحدة مشبك
صرخت بفزززززع لتحمل الوسادة تضعها علي وجهها تصرخ من خلفها : يا قليل الأدب يا سافل يا منحرف
خالد ضاحكا: الله مش زعلانة وبصحالك
لينا سريعا: لا لا خلاص مش زعلانة انا اقدر انا ازعل منك بردوا
خالد ضاحكا: طب شيلي البتاعة دي من علي وشك
لينا هاتفة بتحذير : بس تقعد بأدب
خالد ضاحكا: ماشي يا ستي هقعد بأدب شيلي البتاعة دي بقي
أزاحت الوسادة من علي وجهها ببطئ تهتف بحذر
لينا: عايزني اصالحك
خالد: اكيد
لينا:خرجنا البيت كله محتاج يغير جو
البيت بقي كئيب اوي
حك ذقنه بأطراف أصابعه يصطنع التفكير
خالد: انتي بتستغلي الفرصة يعني ماشي يا أنا موافق تحبي تروحي فين
صرخت بسعادة : الملاااااااااااهي
دخلت ياسمين و عمر مع صوت صراخها العالي
لينا بسعادة: سيما خالد وافق يخرجنا
عمر بحماس: ايوة بقي انا هعزم اصحابي كلهم
رفع سبابته بتحذير شديد اللهجة هتف في اخيه : بس تعرفهم كويس لو حد فيهم بص للينا او ياسمين بطرف عينيه هخلعله عينيه الاتنين
عمر: حاضر ما تقلقش
مر اليوم سريعا وجاء اليوم التالي استيقظوا جميعا مبكرا
انتهي خالد وياسمين وعمر من ارتداء ملابسهم ونزلوا ينتظرون لينا
بعد مدة ليست قصيرة بالمرة نزلت لينا ترتدي ( سلوبته ) جينز زرقاء تحتها قميص ابيض بنصف كم كتب عليه بلون ازرق كبير
(l am crazy )وكوتشي ابيض
لينا بابتسامة مرحة : صباح الخير
ياسمين بضيق: صباح النور اتاخرتي كدة ليه يا لينا كدة اليوم هيضيع انتي ناسية ان لسه فيه طوابير علي اللعب
لينا: خلاص انا جاهزة اهو يلا بينا
استقلوا سريعا سيارة خالد لينا وياسمين علي الاريكة الخلفية وعمر علي الكرسي بجانب خالد
سرعان ما انضمت لهم سيارة محمد ورانيا وسيارة يوسف ومعه ساندرا
وسيارة علي لينطلق الجميع الي الملاهي
صفوا سيارتهم امام المدخل ليترجلوا منها جميعا كانت الدهشة حليفتهم عندما وجدوا المكان فاااااارغ تماما
توجهت انظارهم ناحيته سريعا عندما سمعوه يهتف بصوت عالي
خالد صائحا: صباح الخير يا جماعة طبعا زي ما انتوا شايفين المكان فاضي عشان ما تقفوش ساعة في طوابير اللعب يا ياسمين المكان دا محجوز لعيلة السويسي لمدة خمس ساعات انبسطوا علي ما قد ما تقدروا ولو احتجتوا حاجة انا في الكافيتريا
تفرق كل الي وجهته استعداد للمرح لتقف هي تنظر إليهم بحزن فكل منهم مع زوجته أو خطيبته حتي عمر مع اصدقائه وهي تقف وحيدة تركها وذهب الي ذلك المطعم الصغير يحتسي فنجان من القهوة تركتهم ذاهبة إليه
جلست على الكرسي امامه بضيق
رفع عينيه ينظر لها بهدوء
خالد: ما بتلعبيش معاهم ليه
نفخت خديها بضيق : عشان كل واحد بيلعب مع مراته او خطيبته حتي ياسمين بتلعب مع علي وأنا واقفة لوحدي
خالد بهدوء : أنا ما بلعبش
لينا برجاء: عشان خاطري يا خالد
خالد بحزم: لاء
التمعت في رأسها فكرة ماكرة اتسعت ابتسامتها الخبيثة لتخفيها سريعا هاتفه ببراءة مصطنعة
لينا ببراءة وهي تنهض : طييييب أنا هروح مع عمر هو واصحابه
تحركت خطوتين لتسمعه ينادي عليها بحدة ابتسمت بخبث سرعان ما تحولت ابتسامتها لغيظ عندما سمعته يقول : خدي هنا يا ازوعة انتي راحة فين
التفت له تقطب حاجبيها بغيظ : ما تقولش اوزعة وبعدين مش إنت قولت مش عايز تلعب هروح العب مع عمر
هتف بضيق من بين أسنانه: لاء هلعب
صرخت بسعادة : هيييييه اتجهت ناحيته
تجذب يده خلفها بحماس ذهبا الي الالعاب استطاعت بمرحها وطفولتها ان تنسيه آلمه ولو لبعض الوقت لساعات يلعبون الكثير من الوقت أصرت تلك الصغيرة علي ركوب تلك الألعاب المائية رغم اعتراضه الشديد ولكنه اضطر أن في النهاية أن يوافق أمام إلحاحها الطفولي الذي يضعف مقاومته
انتهي الساعات سريعا ليتوجهوا جميعا الي احدي المطاعم يتناولون الغداء في جو مزاح وضحك من الجميع الا هي فقد بدأت تشعر برعشة تسري في جسدها واضطراب
علي بتوتر : احم بقولك ايه يا لينا هي مش خالتك اسمها لبني بردوا
هزت رأسها إيجابا تحاول التحكم في رعشة جسدها القوية
علي مكملا : اومال هي فين أصل أنا سألت عليها في الجرنان قالولي أنها واخدة أجازة طويلة
ابتسمت بحزن: لبني مسافرة مع بابا وماما لندن بتعمل شوبينج
هز رأسه إيجابا بشرود ذهب بتفكيره الي تلك الجنية الوقحة ذات اللسان السليط
علي جانب آخر بدأ يتلقي كلمات الشكر والمدح من الجميع علي ذلك الوقت الممتع ولكنه لم يكن يعرهم انتباها هو متاكد انها ليست بخير يشعر بذلك دقات قلبه سريعة غير منتظمة يري رعشة جسدها التي تحاول السيطرة عليها انتبه عندما نظرت اخته إليها قائلة بابتسامة
ياسمين: ما بتكليش ليه يا لينا
كانت تشعر بالتعب الشديد جسدها يرتجف بقوة تلك البرودة التي تغزو كيانها تجعل أسنانها تصطك ببعضها رغما عنها بصعوبة رسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيها: ها ما انا باكل اهو
وبدون سابق انذار ارتجف جسدها ببرودة عندما بسط راحة يده فوق جبينها
خالد بحزم : جسمك دافئ قومي يلا عشان نمشي
هزت رأسها نفيا سريعا: لا لا انا كويسة
خالد بحدة: انا ما بخدش رأيك انا بقولك يلا قومي
قامت من علي مقعدها لتفعل ياسمين المثل
خالد بهدوء: معلش يا جماعة احنا لازم نمشي دلوقتي
محمد : ولا يهمك يا خالد المهم هي تبقي كويسة
على بمرح: سلامتك يا لوليتا
خالد غاضبا: اسمها مدام خالد السويسي يا علي
علي مبتسما بحرج : خلاص يا عم انت هتاكلني
تقدم منها لينثني بجذعه قليلا يحملها بين ذراعيه وخرج بها الي سيارته وضعها علي الأريكة الخلفية لتجلس ياسمين بجانبها وهو خلف المقود
ياسمين: خالد انت هتروح علي مستشفي ولا هتطلع علي البيت
خالد: لاء علي البيت والدكتور هيحصلنا
لينا بتعب : انا اسفة يا جماعة عشان ضيعتلكوا اليوم
ياسمين برفق: ايه الي انتي بتقوليه دا يا حبيبتي المهم تبقي كويسة
صاح بحدة غاضبا: ما هو لو سيدتك كنتي سمعتي كلامي وما ركبتيش الشلالات ما كنتيش تعبتي
ياسمين بضيق: براحة عليها يا خالد
خالد غاضبا: هو انتي فاكرة انه سهل عليا اني اشوفها تعبانة
ياسمين: ما تتطلع علي مستشفي الحياة ما هي قريبة من هنا
خالد: لاء
ياسمين: ليه بس
خالد: اصل المستشفى كلها ما فيهاش غير الظريف عصام
ياسمين: مين عصام دا
خالد بحدة: ما تسكتي بقي يا ياسمين
امسك هاتفه وطلب رقم
خالد: عشر دقايق وتحصلني علي الفيلا
القي هاتفه علي المقعد بجانبه ليضعط علي دواسة البنزين يزيد سرعة السيارة الي ان وصلوا
اوقف السيارة نزل منها متجها الي بابها الخلفي فتحه ليمد ذراعيها يخرجها برفق من السيارة صاعدا بها الي غرفتها وضعها علي فراشها برفق ليجد صوت والدته يأتي من خلفه تسأل بقلق
زينب بلهفة: مالها لينا يا ابني
خالد: تعبانة شوية
تحسست زينب جبينها لتتسع عينيها فزعا : يا حبيبتي يا بنتي دي سخنة اوي وأنت كلم الدكتور بسرعة
خالد: الدكتور جاي في السكة
اغربت عينيها ذلك الدوار يعصف بها تشعر أن ذلك الفراش يلتف بها سريعا بدأت الصورة تصبح ضبابية مشوهة لا يتضح منها سوي نظرة عينيه القلقة ابتسمت بشحوب لتسدل بعدها جفنيها فاقدة للوعي
ظل ينظر إليها وهي تغيب عن دنياه امام عينيه وهو يقف عاجزا لا يعرف ماذا يفعل لحظات توقف عقله فيها عن العمل ليفيق علي صوت ذكوري يستأذن للدخول
خالد غاضبا: اتأخرت كدة ليه
الطبيب: معلش يا ابني والله الطريق زحمة
خالد غاضبا: انت لسه هترغي ادخل بسرعة
تقدم الطبيب الذي تجاوز عمره الخمسين عاما بخطي سريعة من فراشها وبدأ في فحصها بدقة بضع دقائق مرت الي ان انتهي وبدأ يجمع ادواته الطبية
خالد بقلق: خير
الطبيب: عندها حمي بسيطة ما تقلقش يا ريت بس تحطوها شوية تحت الدش وتجييولها العلاج دا
اوصل خالد الطبيب وحاسبه ذهب ليحضر الدواء ثم عاد سريعا دخل غرفته فوجد امه واخته يحاولان حملها
خالد: بتعملوا ايه
ياسمين: مش الدكتور قال نحطها تحت الدش
خالد بضيق: وهي جوزها ميت وانا معرفش اوعوا لو سمحتوا
اقترب من فراشه يحملها برفق متجها بها الي المرحاض فتح مرش الماء ليهبط الماء البارد يغرق كليهما شعر بيدها تقبض علي قميصه ترتجف
لينا: برررد انة بررررد انة اوي
خالد: معلش يا حبيبتي استحملي خمس دقايق بس
بعد مدة قصيرة اطفئ صنبور المياه حملها عائدا بها الي الفراش وضعها عليه
خالد: ماما معلش غيرليها هدومها علي ما أروح اغير هدومي
ذهب الي غرفته وبدل ملابسه تعمد ان يتأخر بعض الوقت الي ان ينتهوا من تبديل ملابسها
( مسم محترم يا واد 😂😂)
ذهب اليهم فوجدهم انتهوا من تبديل ملابسها وياسمين تعطيها الدواء وزينب تضع الكمادات علي جبينها
خالد: روحي يا امي انتي ارتاحي وانا هعملها الكمادات
رفضت زينب رفض قاطع في بادئ الأمر ولكن بعد مناقشات وإقناع من خالد وياسمين وافقت وذهبت الي غرفتها
زينب: امري لله بس خلوا بالكوا منها كويس
خالد/ ياسمين: حاضر
ذهبت زينب الي غرفتها ليجلس هو علي الكرسي المجاور لفراشها يضع الكمادات علي جبينها ولكن ما حدث أنها بدأت تهذي
_____________________________
في غرفتها تأكدت من أن الجميع قد نام لتأخذ هاتفها تختبئ تحت فراشها الوثير طلبت رقمه التي تحفظه عن ظهر قلب سمعت صوت الرنين لتجده يهتف بصوت حنون ؛ اتوحشتك يا موهجة القلب
رفرفت فراشات السعادة تدغدغ قلبها برفق لتقول بابتسامة واسعة : وأنت كمان يا عزام اتوحشتك قوي قوي
عزام بضيق مصطنع : ما انتي الي ما عيزاش نتقابل يا موهجة القلب
فرح : هااانت يا عزام ما بقيش الا القليل وما هنبعدش عن بعض واصل
تنهد بحرارة : ميتا بس يا موهجة القلب إني مشتقلك قوي قوي
فرح مبتسمة بخجل : وااااه بقي يا عزام عتكسفي اكدة
( وش كسوف اوي يا بت 😕😕)
عزام بهيام : كان نفسي تبقي قدامي دلوقتي عشان اشوف اخدودك الي كيف التفاح الامريكاوي
فرح بخجل : بكفياك يا عزام اني هقفل تصبح علي خير يا ……
عزام بهيام : قوليها
هتفت سريعا بخجل : حبييي
لتغلق بعدها الهاتف تحتضنه بسعادة ترسم بخطوط وردية أيامها القادمة مع حبيبها ومالك قلبها
______________________
عظمة علي عظمة ايه ده يا عزام ولا أنور وجدي في زمانه
هتف بها أحد أصدقاء عزام الذي يجلس معهم فعندما رن هاتفه برقم فرح اشار لهم بالصمت ليفتح مكبر الصوت ويبدأ في تمثيل دور العاشق الولة
احد الاصدقاء: بس قولي يا عزام اشمعنا البت دي الي صابر عليها المدة دي كليتها
عزام مبتسما بمكر : عقولك ابوي وأبوها داخلين الانتخابات قصاد بعض ولما الحلوة الصغيرة دي تسمع كلامي وتيجي نتجوز من ورا أبوها هتخلي سمعة أبوها علي كل لسان ما هيقدرش يرفع وشه في وش حد واصل
احد اصدقائه ضاحكا بخبث : بسسس قول براحة بقي عشان ابليس يلحق يكتب وراك
تعالت ضحكاتهم الشيطانية علي تلك البريئة التي علي وشك الالتهام من ذلك الذئب البربري
______________________
لينا: خالد خالد خالد
خالد بلهفة: ايوة يا حبيبتي
ياسمين : شكلها بتخترف يا خالد
لينا بغضب وهي نائمة: بقي عايز تبوسني يا سافل يا منحرف يا قليل الأدب
اتسعت عينيه بصدمة ليضع يده سريعا يكمم فمها
خالد سريعا: بس الله يخربيتك هتفضحينا
ياسمين روحي نامي
ياسمين ضاحكة: لا لا ما تخافش مش هقول لحد بس شيل ايدك من علي بؤها عشان تعرف تتنفس
ابعد يده عن فمها ببطئ لتعاود الهذيان من جديد
لينا: خالد احضني احضني يا خالد
خالد ضاحكا: معلش يا ياسمين انا مراتي هبلة
اظلمت عينيه باعصار غضب عندما سمعها تقول
لينا: تعرف يا فارس انك امور قوي ومش عصبي وخنيق زي خالد عارف لو كنت قابلتك قبله كنت اتجوزتك انت
ياسمين باستفهام : مين فارس دا ؟
رد بتوعد من بين اسنانه: دا واحد اجله قرب قصدي ابن عمها
لينا: عندك حق يا فارس لازم ادي فرصة لقلبي وهو قالي انه بيحب خالد
ابتسم بسعادة ليقبل جبينها : وأنا بموت فيكي يا قلب خالد
في صباح اليوم التالي
تملمت في نومتها فتحت عينيها بصعوبة تلك الألم الحادة تغزو جسدها كله رأت خالد نائما علي الاريكة راسه علي حافة الاريكة وقدميه علي الطاولة امامه
اما ياسمين نائمة علي الكرسي بجانب فراشها راسها علي حافة الفراش وباقي جسدها على الكرسي
انتصفت في جلستها مدت يدها توقض ياسمين بهدوء
لينا: ياسمين ياسمين اصحي يا ياسمين
ياسمين بنعاس : بس بقي يا ماما عايزة انام
لينا: ياسمين انا لينا يا ياسمين اصحي
فتحت عينيها اعتدلت في جلستها تدلك ظهرها بألم : اه يا ضهري انتي عاملة ايه دلوقتي
لينا: كويسة بس هو ايه الي حصل ايه الي نيمك كدة ومين الي لبسني البتاع دا اوعي تقولي خالد
ياسمين: لا يا ستي مش خالد ما تقلقيش انا وماما
لينا: طب ايه الي حصل انا اخر حاجه فكراها ان خالد شلني من العربية وحطني علي السرير
بعد مدة مش فاكرة حاجة اوعي يكون اخوكي غرغر بيا
انفجرت ياسمين ضاحكة حتي ادمعت عينيها
لينا سريعا: هش هش يخربيتك خالد هيصحي
بجد يا ياسمين ايه الي حصل
قصت عليها ياسمين ما حدث بالامس بالتفصيل
ياسمين: بس انتي قولتي امبارح شوية كلام مسخرة
اتسعت عينيها فزعا قولت ايه !!!!!
ياسمين ضاحكة: فضلتي تقولي احضني يا خالد ، وانت ازاي تبوسني بصراحة فصلتينا ضحك
شهقت بفزع عينيها متسعتين باحراج بدأت تهز رأسها نفيا بعنف لتجده يتململ في نومته يدلك رقبته بألم
خالد بنعاس: صباح الخير
ياسمين: صباح النور بقولكوا ايه انا هروح اخد شاور واخلي عنايات تحضرلنا الفطار
قامت ياسمين وخرجت من الغرفة فقام وجلس علي طرف فراشها لتخفي وجهها بين راحتي يدها سريعا
خالد: صباح الخير
لينا: صباح النور
خالد: شيلي ايدك من علي وشك
هزت رأسها نفيا بعنف : لاء اطلع برة
خالد بخبث : شيلي ايدك من علي وشك لهغرغر بيكي زي ما كنتي بتقولي لياسمين
شخصت عينيها بفزع لتبعد يدها سريعا عن وجهها : إنت قليل الأدب
خالد بضيق: وانتي مفترية
قطبت حاجبيها بغيظ : أنا مفترية
خالد مبتسما بوله : آه طبعا لما تبقي عايزة تحرميني من نور الشمس تبقي مفترية
( وانتوا عاملين ايه 😂😁😇)
زحفت حمرة الخجل القانية تغزو وجنتيها
لينا بخجل : لو سمحت كدة عيب
خالد ضاحكا: علي فكرة أنا جوزك مش شاقطك
انكمشت ملامحها تهتف بسخرية : نني ننيي ننيي جوزك
اتسعت عينيه بدهشة : آه يا اوزعة يا ام لسان طويلة
صرخت بغيظ : ما تقولش اوزعة
اخرج لها طرف لسانه بغيظ : طب يا اوزعة يا اوزعة يا اوزعة يا اوزعة ، دا عود المكرونة الاسبجاتي اطول منك
انتفضت من علي فراشها تركض خلفه تصرخ فيه بغيظ: والله لعضك
انتهي ذلك اليوم بعد مزاح وضحك من الجميع بعد فترة عصيبة مرت
ليلا
استيقظت علي صوت همس خفيض باسمها
فتحت عينيها ببطئ فوجدته يقف بجانب فراشها
خالد: البسي الفستان دا وحصليني علي تحت
نظرت الي طرف فراشها فوجدت فستان سهرة ازرق
اعتدلت في جلستها تفرك عينيها بنعاس هل كانت تحلم لاء بالطبع ذلك الفستان يؤكد أنه حقيقة
نزلت من علي فراشها ذاهبة الي المرحاض
اغتسلت وارتدت الفستان
وجدت حذاء بجانب الفستان ارتدته
واطلقت لشعرها العنان نزلت الي اسفل فوجدت سهم يشير الي باب المنزل قطبت حاجبيها باستفهام لتذهب تجاه باب المنزل المفتوح تتبع السهم خرجت منه الي الحديقة التي جعلت عينيها تتسع بدهشة ما أن راتها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسير عينيها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى