روايات

رواية أسير عينيها الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم دينا جمال

موقع كتابك في سطور

رواية أسير عينيها الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم دينا جمال

رواية أسير عينيها الجزء الرابع والثلاثون

رواية أسير عينيها البارت الرابع والثلاثون

أسير عينيها
أسير عينيها

رواية أسير عينيها الحلقة الرابعة والثلاثون

في صباح اليوم التالي صعدت الجوناء تلقي بأشعتها الدافئة علي عيني تلك النائمة سحبت الغطاء تضعه علي وجهها ليحجب عنها تلك الأشعة المزعجة
ليعقد هو ذراعيه بضيق امام صدره تلك الكسولة النائمة لا تستيقظ بسهولة ابتسم بمكر ليقترب ببطئ من فراشها الي وصل بجانب رأسها أزاح الغطاء عن رأسها برفق ينظر لوجهها وابتسامة ثغلبية خبيثة تعلو ثغره وعلي حين غرة صرخ بجانب أذنها بفزع مصطنع : حررررريقة اصحييييي يا لينا هنتحرررررررق
في لحظات وجدها تقفز من علي الفراش تركض هنا وهناك
لينا بفزع: حريقة حريقة فين الموبايل فين الشاحن فين الكلوك بتاعي
التقطت هاتفها تضعه داخل كيس صغير
نظرت ناحية لتجده واقع ارضا من شدة الضحك
لينا بغيظ : أنت بتضحك عليا ومافيش حريقة
خالد ضاحكا: كان شكلك مسخرة وأنتي عمالة تجري زي الهبلة بقي يا هطلة حريقة والدنيا بتولع بتدوري علي الموبايل والشاحن والكلوك
لينا بغيظ : اومال يعني انزل حافية
خالد ضاحكا: لاء تموتي بالكلوك
نفخت خديها بغيظ كعادتها عاقدة ذراعيها أمام صدرها : أنت رخم وهزارك رخم زيك
دس يديه في جيبي بنطاله هاتفا بخبث: ماشي يا لينا مش انا رخم ما فيش مفاجأة
هرولت ناحيته سريعا تمسك بذراعه هاتفه برجاء سريعا: لا خلاص خلاص أنا آسفة ، دا أنت حتي أمور وطيب
رفع حاجبه الأيسر بخبث وقد تقوست شفتيه بابتسامة ساخرة هاتفا بتهكم : لاااا والله
اسبلت عينيها ببراءة تهتف بابتسامة واسعة بلهاء : آه والله
رمقها بطرف عينيه بخبث هاتفا بمكر : لاء بردوا لسه زعلان صالحيني
قطبت حاجبيها بغيظ تهتف علي مضض من بين اسنانه : عايزني اصالحك ازاي بقي إن شاء الله
اشار الي خده تتراقص ابتسامة ثعلبية خبيثة علي شفتيه : بوسيني
اتسعت عينيها بذهول تترفرف باهدابها سريعا بدهشة : أنت قليل الأدب علي فكرة
خالد ساخرا: قليل الأدب !!! الله يكرمك يلا بوسي والا ما فيش مفاجاءات
لينا بضيق: مش عايزة منك حاجة
أولاها ظهره متجها الي باب الغرفة ليخرج منه ليجدها تهتف بضيق : ما تبقاش رخم يا خالد أنا من إمبارح نفسي اعرف ايه هي المفاجأة
استدار لها هاتفا بتهكم : وأنا من يوم ما اتجوزنا من اكثر من 3 شهور وأنا نفسي في طفل منك
اتسعت عينيها بذعر تهز رأسها نفيا سريعا تراجعت للخلف ببطئ خوفا : لالالا أنت هتعمل فيا زي ما عملت في شهد مامتك قالتلي أنك هتعمل كدا
شخصت عينيه بدهشة والدته !!!!! لكن لما تفعل ذلك والدته تعرف أنه يعشقها لا يحبها فقط وأنه ندم بشدة علي ما فعله بشهد لما تخبر لينا بذلك
خالد بهدوء: البسي يا لينا عشان اوريكي المفاجأة أنا مستنيكي تحت
وبدون أن يسمع ردها خرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه بهدوء يشد علي شعره بعنف
لماذا !!!!!!!
نزل لأسفل مبتعدا عن الغرفة اخرج هاتفه يطلب رقم والدته دقائق سمعها ترد
زينب بسعادة: ازيك يا خالد وحشتني يا حبيبي قولي …..
خالد مقاطعا بضيق : ممكن افهم ايه الي حضرتك قولتيه للينا دا
زينب : قولت ايه ؟
خالد بضيق: أنتي عارفة كويس ، ازاي يا أمي تقوليها كدة
زينب سريعا بتلعثم: والله يا ابني ما كان قصدي حاجة أنا بس كان قصدي أنها يعني ما تفضلش تعند معاك وترد عليك الكلمة بكلماتها
خالد بضيق: انتي عايزه تخوفيها مني عشان تسمع كلامي مش دا الي انتي عايزاه
زينب سريعا: والله يا إبني مش قصدي أنت عارف أنا بحب لينا قد ايه دا أنا الي مربياها
خالد بضيق: أنا فعلا كنت فاكرك بتحبيها
زينب بندم : أنا آسفة والله يا إبني ما كانش قصدي حاجة أنا كل الي قولتهولها أن خالد لما بيتعصب مابيشوفش قدامه فما تعنديش معاه واسمعي كلامه أحسن ما يقسي عليكي زي ما كان بيعمل مع مراته القديمة ما كنتش اعرف والله الي قولته دا هيخوفها
تنهد بضيق يعرف والدته طيبة القلب تتكلم كما يقول المثل الشعبي ( الي في قلبها علي لسانها) ، هي فقط كانت خائفة عليها من نوبات غضبه الجنونية الذي مازال يعاني منها حاولت تحذيرها ولكن كانت النتيجة عكسية ، لينا استقبلت الكلام برهبة اعتقادا منها أنه سيأذيها هي الاخري
خالد : خلاص يا أمي حصل خير ، مع السلامة دلوقتي
رفع نظره يأخذ نفسا عميقا انحبس داخل صدره عندما وجدها تتهادي بخطي خجولة مرتبكة علي السلم مرتدية فستان اصفر كناري بحمالتين عرضتين يصل الي ما بعد ركبتيها بحزام اسود عند منطقة الخصر ، تعقد شعرها ذيل حصان تاركة بعض الخصل تغطي غرتها البيضاء برفق ، ضم شفتيه يطلق صفيرا اعجابا بكتلة البراءة والجمال التي تقف أمامه
خالد مبتسما: ايه القمر دا
اكتملت اللوحة الفنية عندما غزت الحمرة القانية وجنتيها وأسرع الورد الجوري يتفتح فيهما
خالد مبتسما بمرح : مستعدة للمفاجاءة
رفعت وجهها اليه تهز رأسها إيجابا سريعا بحماس
فاقترب منها يخرج قماشه سوداء من جيب بنطاله يلفها حول عينيها برفق
لينا بتوتر : أنت بتعمل ايه
خالد ضاحكا: كل مرة بتسأليني نفس السؤال وبجاوبك نفس الإجابة بخطفك يا حبيبتي عندك مانع
هزت رأسها نفيا سريعا بعدها لم تري سوي الظلام شعرت بيده تحتضن كف يدها برفق يمشي بها صوب المجهول ، شهقت بصدمة عندما وجدته يحملها بين ذراعيه
لينا بتوتر : خالد أنت شيالني ليه، هو احنا رايحين فين
وضعها ارضا ليحل رابطة عينيها برفق ، لحظات ربما وربما ساعات هي التي مرت عليها وهي تقف عينيها شاخصة بدهشة سعادة فرح ذهول
دقات قلبها تهدر بعنف تقف علي سطح مركب كبير( يخت 🛥)
من أين حصل علي كل تلك الورود التي تغطي كل شبر فيه ، أمامها مباشرة مجسم لقلب كبير من الورود بداخله جمله واحدة
( بحبك يا لوليتا )
فاقت من شرودها علي صوته الدافئ يهمس من خلفها مباشرة : بحبك يا لوليتا والله العظيم بحبك اوي
التفت له في اقل من ثانية تلقي بروحها في جسده تبكي من شدة ما تلاقيه من سعادة تغمر كيانها وتغمر معها دموعها
لينا باكية: أنا كمان بحبك اوي اوي
خالد هاتفا بعشق : عارفة يا لوليتا كل مرة بتقوليلي بحبك بحس أنها أول مرة أسمعها ليكمل بمرح ، يمكن عشان انتي بتطلعي عيني علي ما تقوليها
تكاد تقسم في تلك اللحظة أنهم لو قسموا ما في قلبها من سعادة سيكفي العالم باجمع ويفيض شعرت بأن الزمن قد توقف بين دفئ ذراعيه الحنونين لطالما احتمت بهما منذ أن كانت رضيعة الي أن أصبحت تلك الشابة الناضجة حملها يدور بها يمحي ما في قلبها من احزان عاشتها من قبل لو عرضوا عليها اموال العالم أجمع في مقابل لحظة واحدة بين ذراعيه لاختارته هو دون تردد
انزلها برفق ينظر الي تلك الابتسامة الواسعة التي تعزف لحنها العاشق علي قلبه : مبسوطة
لفت حول نفسها بسعادة تزقزق بضحكات مرحة تهتف بحماس : مبسوطة اوي اوي اوي
وقف أمامه تنظر له بعشق : ربنا يخليك ليا يارب
خالد مبتسما: خمس دقايق وراجع
تركها ونزل لأسفل يدير محرك تلك المركب الكبيرة بينما تقف هي تنظر حولها بابتسامة تكاد تشق وجهها ، في لحظات اختفت تلك الابتسامة ليحل الذعر محلها عندما شعرت بتحرك اليخت داخل الماء بسبب ذلك الرهاب الذي يلازمها منذ أن كانت طفلة تخشي الماء
صرخت باسمه بفزع: خااالد
صعد يركض يكاد يتعثر من صوتها الخائف وصل اليها فوجدها تنظر الي الماء بذعر
خالد بقلق: مالك يا لوليتا انتي كويسة
هزت رأسها إيجابا بتوتر : أنا بس اتخضيت لما ما لقتكش
اخذ نفسا عميقا زفره بارتياح : حرام عليكي يا شيخة وقعتي قلبي تعالي يلا عشان نفطر
نزلا الي الدور السفلي لتجد طاولة متوسطة عليها الكثير من ألوان الطعام المختفلة
لينا بدهشة: انت عملت كل دا امتي
رفع ياقة قميصه بغرور : أنا خالد السويسي يا ماما
لينا مبتسمة : فخامة الاسم تكفي
ارضت جملتها غروره الذكوري فابتسم لها باتساع جذابا لها المقعد لتجلس علي طاولة الطعام ، تناولت بعض القيمات السريعة لتجذب يده سريعا مهرولة الي سطح اليخت
خالد بمرح : تيجي نصطاد
صفقت بحماس : هييييييه يلا نصطاد
احضر صنارتين ودلو صغير به طعم للاسماك
هتف بمكر : تيجي نتراهن
قطبت حاجبيها باستفهام : نتراهن علي ايه
خالد: الي يصطاد السمكة الاكبر يطلب من التاني طلب
لينا بحماس: ديل لو انا الي كسبت انت الي تطبخ السمكة
خالد: ديل
لينا: طب لو انت كسبت
هتف بغموص: هقولك انا عايز ايه بعدين
ازدردت ريقها بتوتر تهز رأسها إيجابا
اعطاها صنارتها بعد ان رمي طرفها في الماء واخذ صنارته يقف بجانبها دقائق صمت شقها صوت بكرة الخيط في صنارة لينا
لينا صارخة بلهفة : الحق يا خالد دي بتدور بسرعة
القي صنارته ارضا ممكسا بخاصتها يحكم سيطرته عليها بدأ يجذبها خارج الماء ليلوح لهما ما جعل عينيه تتسع بذهول من تلك السمكة الضخمة
ليجدها تصفق بجانبه بسعادة وهي تلتف حول نفسها : هيييييييييه مسكت سمكة كبيرة هيه
نقل نظراته بين تلك السمكة الضخمة التي تكفي عشرة أفراد وبين تلك الصغيرة التي تصفق بسعادة أجزم في تلك اللحظة أن طعم برائتها هو ما جذب ذلك الصيد الثمين لها
وضع السمكة في صندوق به قطع ثلج ضخمة الي حد ما ليجدها تهتف بغرور : شوفت انا اصطدت سمكة كبيرة وانت لااااااااا
خالد ضاحكا: ماشي يا لمضة دلوقتي تشوفي سمكتي
عاد يمسك صنارته لحظات وبدأ بكرة خيطه تدور بقوة ليجذبها سريعا لأعلي هاتفا بثقة
خالد مبتسما بثقة: هتشوفي يا ماما السمك دلوقتي الصيد دا فن مش عن عن
امتقع وجهه بحرج عندما وجد سمكة صغيرة للغاية لا تتعدي كف يده
لينا بسعادة: هيه انا الي كسبت وانت خسرت
رمي السمكة مرة اخري في الماء يهتف بغيظ حاول إخفاءه
خالد بضيق: علي فكرة دا حظ
أخرجت له طرف لسانها لتغيظه هاتفه بغرور: بس انا بردوا الي كسبت يا بتاع الصيد فن انت وانت الي هتطبخ
خالد: ماشي يا لمضة انا الي هطبخ تعالي بقي ننزل نعوم شوية المكان هنا فاضي
تلاشت ابتسامتها السعيدة في لحظات من علي شفتيها وحل مكانها الذعر مكانها
هتفت بذعر : لالالا بلاش يا خالد أنا والله بخاف من الماية
اضُئ في عقله تلك الذكري البعيدة
خالد بذهول: انتي لسه بتخافي من الماية من ساعة الي حصل زمان
هزت رأسها إيجابا لتغيم عينيه بتلك النظرات الغامضة
خالد: خلاص يا حبيبتي بلاش تنزلي الماية ممكن انزل انا
هزت رأسها إيجابا ليذهب هو ويبدل ملابسه قافزا الي الماء بخفة
اما هي فوقفت تراقبه وهو يسبح بمهارة شردت في ذكري خوفها من الماء
فلاش باك
عندما كانت طفلة صغيرة ذهبت العائلتان ( عائلة محمود ، وعائلة جاسم )
في رحلة إلى الإسكندرية كانت تلعب بالرمال تبني تلك القلاع الصغيرة هي وياسمين اخته امام شاطئ البحر ولكن تلك الغيرة الطفولية التي كانت بين ياسمين ولينا بسبب تدليل خالد الشديد للينا جعلت ياسمين تأخذ ذلك الجروف الصغير الذي تلعب به لينا وتلقيه علي سطح الماء
لينا باكية: انتي وحثة يا ياسمين انا هقول لحالد
ياسمين بغيظ: حالد مثي مع اثحابه
لينا باكية : انا حايزة الللوف تاعي
قامت لينا متجهه الي الماء لتحضر الجاورف ولكن لسوء الحظ بدأ الماء يجذبه للداخل وبجذب تلك الصغيرة أيضا فبدأت تصرخ تحاول مقاومة طوفان الغرق الذي يهجم عليها الي أن استسلمت له فاقدة للوعي
بعد مدة بدأت تفتح عينيها فوجدته جالسا امامها وقد احتل الذعر ملامح وجهه كله بحاول افاقتها وعندما فتحت عينيها اخذها بين ذراعيه
خالد بلهفة: الحمد لله الحمد لله انك كويسة ايه الي حصل نتي ازاي تدخلي الماية
اخبرته لينا ما حدث وهي تبكي
كظم غضبه من ياسمين : معلش يا حبيبتي ، ياسمين كانت بتهزر معاكي
لينا باكية: لاء ياسمين وحشة
ياسمين بغيظ: انتي الي وحشة
خالد غاضبا: ياسمين اعتذرليها حالا واياكي تعملي كدة تاني
ياسمين: انا اسفة
خالد غاضبا: يلا علي فوق ومافيش نزول البحر تاني يا ياسمين
فرت ياسمين هاربة الي والدتها بينما أخذها هو الي والدتها تبدل لها ملابسها وأخذها يشتري لها الكثير من الحلوي حتي ينسيها ما حدث لكنها منذ ذلك اليوم وهي تخشي المياه حد الذعر
باااك
فاقت من شرودها عندما غيابه من امامها جالت المكان بعينيها تبحث عنه ولكنها لم تجده فبدأت تصرخ بصوت عالي تنادي عليه
لينا صارخة: خالد يا خالد يا خالد انت فين خالد رد عليا يا خالد
شخصت عينيها بفزع عندما طفئ جسده أمامها فجاءه مغمض العينين ساكن سكون الموتي
_________________________
في مستشفي الحياة
يجلس في مكتب المدير فكما قلنا من قبل في حالة غياب لينا مدة طويلة يتولي هو الإدارة بدلا منها الي حين عودتها
كان جالسا خلف مكتبه عندما سمع دقات علي باب مكتبه
عصام بهدوء : ادخل
دخلت سميه تهتف بابتسامة صغيرة : حضرتك طلبتني
عصام مبتسما: تعالي يا سمية اتفضلي اقعدي
سمية مبتسمة بارتباك : خير يا دكتور في مشكلة
عصام بجد : ايه رأيك فيا يا سمية
قطبت حاجبيها باستفهام : مش فاهمة حضرتك من ناحية ايه يعني
عصام بجد : يعني من ناحية شخصيتي وظيفتي أنا عريس لقطة ولا لاء اصلي بيني وبينك نويت اتجوز
وقعت كلمته كالصاعقه طوال المدة المنصرمة كانت تشعر بسعادة كبيرة فقد توطدت علاقتهم بشكل كبير ولكن ما كان يسعدها حقا أنه لم يعد يتحدث عن تلك اللينا والآن يخبرها أنه سيتزوج من أخري
سميه بألم: حضرتك عريس لقطة وألف بنت تتمناك ، ربنا يهنيك معاها
عصام مبتسما: قصدك معاكي
لطالما كانت تكره درس الضمائر في حصة اللغة العربية ولكن ذلك الضمير موجه لها هي أليس كذلك تنظر له كالبلهاء فمه مفتوح حتي آخره عينيها تكاد تخرج من مكانها
عصام بحزن مصطنع : انتي مش موافقة صح
سمية سريعا: هي مين دي الي مش موافقة
لتتدارك نفسها سريعا تهتف بارتباك : قصدي يعني حضرتك فجئتني ، اديني فرصة افكر
عصام بضيق مصطنع : فرصة مين يا ماما أنا اتصلت بوالدك وحددت معاه ميعاد وهجيلكوا النهاردة بعد العشا أنا بس بقولك عشان تبقي عارفة اتفضلي يا هانم علي مكتبك ورانا شغل كتير
بدهشة احتلت ملامحها هزت رأسها إيجابا لتغادر الغرفة سريعا دقات قلبها تقفز بسعادة تكاد تصرخ من السعادة تحتضن الممرضات المارة في طرقات المستشفي
في غرفة المكتب
اعاد رأسه لظهر الكرسي مغمض العينين يتذكر
فلاش باااك
عندما كان جالسا في مكتبه في احد المرات دخلت عزة كالاعصار الي الغرفة
عصام بدهشة: دكتورة عزة في ايه ازاي تدخلي مكتبي كدة
عزة بحدة : بص بقي يا دكتور عصام مالكش دعوة خالص بسمية كفاية اوي كدة
عصام: انا مش فاهم منك حاجه
عزة بضيق : بص يا دكتور عصام تقريبا المستشفى كلها عارفة انك بتحب دكتورة لينا دا مش موضوعي خالص ليه دون عن المستشفى كلها ما اخترتش غير سمية تحكيلها قصة حبك الملحمية مع الدكتورة لينا
عصام بحدة: ايه الجنان الي انتي بتقوليه دا يا دكتورة ومالها سمية ومال لينا
عزة بغيظ : اصل البعيد ما بيحسش اخترت الانسانة الوحيدة الي بتحبك عشان تحكيلها قصة حبك مع واحدة تانية
اتسعت عيني عصام بدهشة : سمية بتحبني ازاي وامتي
عزة ساخرة : هو الحب فيه ازاي وامتي وانت حبيت الدكتورة لينا ازاي وامتي ابعد عن سمية يا عصام ما تجرحهاش اكتر من كده
خرجت عزة من مكتب عصام وجلس هو جاحظ العينين مذهولا مما سمعه
عصام بذهول: سمية بتحبني ازاي ترضي تسمع كل دا معقول تكون بتحبني للدرجة دي معقول انا غبي للدرجة حبيت واحدة عمرها ما كانت هتحبني وسبت الي بتتمني رضايا
قرر عصام من وقتها ان يحاول يغير مشاعره تجاه سمية وتحويل مسارها من الصداقة الي الحب وبعد مدة ليست قصيرة
بالفعل تغيرت مشاعره واصبحت تبض بحب صادق تجاه سمية
________________________
أسير عينيها بقلم دينا جمال
جميع الحقوق محفوظة لصفحة قصص وروايات بقلم دينا جمال
صرخت بفزع: خالد خالد رد عليا يا خالد خالد انت كويس عشان خاطري يا خالد رد عليا
نظرت للماء بذعر عادت تنظر لجسده الساكن كان عليها أن تقرر سريعا هما خيارين لا ثالث لهما أما أن تلقي بنفسها داخل أكبر مخاوفها او أن تتركه يرحل من حياتها عند تلك النقطة اتسعت عينيها بذعر ابدا لن تسمح له أن يبتعد عنها مرة اخري
دون تفكير القت بجسدها داخل الماء تصارع تلك الامواج الصغيرة التي تلطم جسدها الضعيف تحاول العوم بعد مجهود شاق استطاعت الوصول إليه
إليه فبدأت تهز جسده بقوة وهي تصرخ : خالد رد عليا يا خالد، خالد ارجوك ما تسبنيش انا ما اقدرش اعيش من غيرك رد عليا يا خالد وحياة لوليتا عندك فتح عينيك
بدأت تبكي بهستريا وهي تهز جسده بقوة : قوم يا خالد والله العظيم لو ما قومت هزعل منك و مش هتكلم معاك تاني
وأنا ما يرضينيش إن لوليتا تزعل مني ابدا
توقفت عن البكاء عندما سمعت صوته يهتف بتلك الجملة تلقي نفسها بين ذراعيه تنتحب بقوة أكبر
لينا باكية: خالد انت عايش الحمد انت كويس
خالد بهدوء: ما تخافيش يا حبيبتي انا كويس
لينا باكية: عملت كدة ليه
خالد: عشان اخليكي ما تخافيش من الماية واديكي جواها اهو ومش خايفة
دفعته في صدره تصرخ في وجهه بحدة : ابعد عني انا بكرهك رجعني اليخت دلوقتي
خالد: اهدي خلاص هرجعك
سبح بها الي أن وصل الي سطح المركب لتدفعه بعيدا تجلس علي أحد المقاعد تهز ساقيها بعنف
احضر لها بطانية لفها حول ذراعيها جثي علي ركبتيه امامها
لينا غاضبة: ابعد عني مش عايزة اتكلم معاك مش عايزة اشوف وشك
خالد برفق: خلاص بقي يا لوليتا ما تزعليش
لينا غاضبة: لاء واتفضل بقي امشي
خالد بضيق: حصل ايه لكل الزعل دا
هبت واقفة تصيح في وجهها حتي برزت عروق رقبتها : مش عارف حصل ايه انا كنت هموت من الرعب لما مالقيتكش في الماية وقلبي وقف لما لقيتك علي وش الماية مغمض عينيك انا ما اقدرش اعيش من غيرك وانت عارف كدة كويس انا ما اقدرش حتي اتخيل ان انت مش موجود في دنيتي الموت عندي اهون بكتير من الفكرة دي وانتي جاي تقولي حصل ايه لكل دا
احتوي نوبتها العنيفة بين ذراعيه يحاول تهدئتها وقلبه يصرخ فرحا بعد كلامها ذاك
خالد بندم : انا اسف اختاري العقاب الي يعجبك بعد الغلطة الغبية دي وانا مستعد انفذه
ابتعدت عنه تبتسم بمكر انثوي
لينا بخبث: اي حاجة اي حاجة
خالد سريعا: اي حاجة تؤمري بيها
لينا بتوعد: طب رجعنا الاول
عاد ذ بها الي الشاطئ نزلا من اليخت يقفان علي الساحل
لينا بخبث: بص يقي يا سيدي انا عايزة خمسة جنية
خالد بضحكة صغيرة: بس كدة اديكي خمس تلاف مش خمسة
لينا مبتسمة بخبث: لاء اصبر انت هتمشي علي الشط وتطلب من اي حد معدي جنيه لحد ما يبقوا خمسة جنية

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسير عينيها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى