روايات

رواية أسير عينيها الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم دينا جمال

رواية أسير عينيها الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم دينا جمال

رواية أسير عينيها الجزء الخامس والثلاثون

رواية أسير عينيها البارت الخامس والثلاثون

أسير عينيها
أسير عينيها

رواية أسير عينيها الحلقة الخامسة والثلاثون

صاح في وجهها بحدة ؛ نعمممم يا اختي انتي عايزة العقيد خالد السويسي يشحت علي آخر الزمن
هتفت بعند وهي تعقد ذراعيها: ايوة دا لو كنت عايزني اصالحك لمتتكلمش معايا تاني
خالد بضيق: يا حبيبتي ما ينفعش اللي انتي بتطلبيه دا
اولته ظهرها هاتفه باقتضاب : والله دا الي عندي
اخذ نفسا عميقا يزفره بغيظ خرجت الكلمات من بين اسنانه علي مضض : ماشي يا لينا
ابتعد بعض خطوات ينظر حوله المكان شبه خالي اتسعت ابتسامته الخبيثة عندما رآها
تقف هي تراقبه بترقب لتعقد جبينها بغيظ عندما رأتها تلك الصفراء التي رأتها في مدينة الملاهي
خالد مبتسما: صباح الخير
الفتاة مبتسمة: اووووه أنه أنت أيها السيد الوسيم سعيدة بلقائك مرة أخري
ابتسم لها علي مضض : وأنا ايضا هل يمكنني أن اطلب منكِ طلب
الفتاة مبتسمة : بالطبع
خالد مبتسما باحراج: ارجوكي لا تفهميني خطأ هي فقط لعبة سخيفة وأنا خسرت لذلك طُلب مني إحضار خمسة جنيهات من المارة
فتحت الفتاة حقيبتها وأخرجت له خمس دولارات قائلة بابتسامة جريئة : تفضل اتمني ان تفوز في تلك اللعبة
استدار برأسه ينظر خلفه ليجدها تكاد تنفجر غيظا ليضحك عاليا بمرح ليزيد غيرتها : صدقا لقد فوزت بها الآن اشكركي سيدتي ، وداعا
تركها وعاد الي تلك التي تفور غيظا وجهها احمر دامي عروق رقبتها ويديها تصرخ من غيظها من تلك الفتاة
خالد مبتسما ببراءة : اتفضلي يا ستي خمسة دولار حتة واحدة
لينا بغيظ: أنت ايه الي وقفك مع الولية الصفرا دي
خالد مبتسما بخبث : بذمتك دي ولية دا صاروخ أرض جو
لينا صارخة بغيظ: أنت بتعاكسها وكمان قدامي علي فكرة بقي أنا احلي منها مليون مرة
نظر لها بصمت للحظات ليهتف ببراءة وهو يغادر: أشك
ذهب ناحية المركب يحضر صندوق الثلج الكبير ليذهب بعدها الي داخل الشالية وهي تسير خلفه تتميز غيظا دخلت الي الشالية لتجده يقف في المطبخ يخرج محتويات ذلك الصندوق رفع نظره لها ما أن رآها
خالد مبتسما بهدوء: تحبي تكلي السمك مشوي ولا مقلي
لينا بغيظ: أنا احلي منها علي فكرة
ضحك ضحكة صغيرة علي منظرها الغاضب ليهتف ببراءة : ما أنا عارف أنك من السمكة علي فكرة أنا بسألك عايزة تاكليها ازاي
لينا صارخة بغيظ: ما تنرفزنيش يا خالد أنا أحلي من السحلية الي كنت واقف معاها برة
اولاها ظهره يتجه ناحية حوض الغسيل هاتفا بلامبلاة وهو ينظف تلك السمكة : ما قولتيش بردوا تحبي مشوي ولا مقلي
لينا بغيظ: أنت مستفز
تركته تهرول لأعلي سريعا تجوب الغرفة ذهابا وايابا
لينا بغيظ : بقي قنديل البحر الي كان واقف معاها دي احلي مني بس انا الي غلطانة انا الي اشترطت الشرط السخيف دا ماشي يا خالد اما وريتك
قضت عدة ساعات في غرفتها انتهي خالد من صنع الطعام ووضعه على الطاولة
خالد صائحا: لينا انتي نمتي
سمع صوتها من الاعلي : خمس دقايق ونازلة
جلس علي مقعده ينتظرها ليجتاح أنفه فجاءه رائحة عطر قوي رفع نظره لمصدر الرائحة ليراها تنزل بخطي غاضبه علب السلم اثار معركة من مساحيق التجاميل علي وجهها واضحة للغاية بالرغم من انها حاولت محوها
عينيها منتفختين حمراوتين
خالد ببرود: الاكل هيبرد يلا لو جعانة
جلست علي الطاولة تحرك طعامها بعشوائية دون أن تأكل
خالد بهدوء : ايه الي انتي عملاه في وشك دا
كادت أن تبكي وهي تتذكر محاولتها المستميتة لتضع تلك المساحيق بتلك الطريقة التي تضعها بها تلك الصفراء ليتنهي بها الأمر تشبه المهرج
لتمسح تلك الزينة بقوة ولكن مع ذلك بقيت آثاره واضحة علي وجهها
لينا بغيظ: حاولت اعمل زي السحلية الي كنت واقف معاها يمكن أعجب
تناول ما في معلقته بهدوء ؛ ما اعتقدش
صفعت الطاولة بحدة همت بالقيام لتجد يده تقبض علي رسغ يدها برفق جذبها مرة اخري لتعود لكرسيها
خالد مبتسما: مش تستني لما اخلص كلامي الأول طبعا انتي مش شبه السحلية لحاجتين اولا هي ما عجبتنيش ولا حاجة ثانيا بقي ودا الاهم انتي احلي منها مليون مرة
هزت رأسها نفيا تجمعت الدموع في عينيها: لاء أنت كنت واقف بتضحك معاها وبتعاكسها وقولت عليها احلي مني
خالد: زمان كانوا بيسألوا قيس انت ليه بتحب ليلي اوي كدة مع انها مش جميلة فقالهم ومن يري ليلي بعيون قيس مابلك بقي ان انتي زي القمر لوحدك دا كفاية عنيكي الزرقا دي
حبيبتي انتي اجمل واحدة شفتها وهتشوفها عينيا انتي مش محتاجة تعملي زي السحلية عشان تكوني جميلة جمالك في برائتك يا لينا ماشي يا حبيبتي
هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة
خالد: يلا كملي اكلك
ظلت تنظر له بوله وهو يأكل تحادث نفسها
كيف لي ان اكون مع غيره هو ليس قاسي كما يقولون بل لو كان للحنان اسم لسمي علي اسمه لا اعرف كيف رفضت يوما ان اتزوجه لو عاد بي الزمن لتزوجته منذ ان نطق بها أحبك يا سبب سعادتي
بعد انتهاء الغداء
خالد: ممكن تعمليلنا بقي كوبايتين شاي وتيجي عشان عايزك في موضوع مهم
هزت رأسها إيجابا قامت تحمل الأطباق الي المطبخ ومن ثم صنعت لهما الشاي خرجت به لتجده جالسا علي الأريكة أمام التلفاز يشاهد احدي المباريات
حمحت بابتسامة صغيرة: احم الشاي
اخذها منها يضعه علي طاولة صغيرة بجانب الأريكة
خالد برفق: فاكرة يا لوليتا واحنا صغيرين كنت بجيبلك ايه دايما
لينا مبتسمة بحنين: كنت دايما بتجبلي تاج وتقولي لوليتا أميرة ، والاميرة لازم تلبس تاج
خالد برفق: ولوليتا لسه أميرة والاميرة لازم تلبس تاج
اسبلت عينيها بدهشة : أنت بتهزر يا خالد أنت عايز الناس تضحك عليا
خالد برفق: بالعكس الناس هتحترمك أكتر
مسد على خصلات شعرها برفق : شعرك جميل أوي يا لوليتا
لينا مبتسمة: ماما كانت دايما بتقولي أن شعري شبه شعر تيتا ألوان الشمس من الشروق للغروب فيه
خالد برفق وهو يسمد علي شعرها : والشمس الجميلة دي مش لازم تلبس تاج تحافظ عليها
أنا جبتلك واحد استني اوريهولك
صعد الي اعلي لينزل بعد قليل في يده حقيبة ورقية جلس بجانبها يخرج ما في الحقيبة اتسعت عينيها بدهشة لتجده يلفه بهدوء حول شعرها
خالد مبتسما: بسم الله ماشاء الله
اخذ يدها متجها صوب تلك المرآه وقفت تنظر لنفسها بإمعان تعرف أنها جميلة ولكنها الآن بتلك الصورة الجديدة بتلك القطعة الرائعة ذلك التاج كما قال عنه تشعر بسعادة لا تعرف سببها ما أن تنظر لوجهها تشعر بقلبها يهدر بعنف
فاقت علي صوته يقول بابتسامة صغيرة: ايه رأيك أنا مش بغصبك عليه لو مش عايزة تلبسيه بلاش
حدث ما لم يتوقعه وجدها تخلع الحجاب من علي رأسها ، شعر بالضيق من فعلتها ولكنه أقسم في نفسه أنها لن يجبرها علي ارتداءه اما برضاها اما فلا اغمض عينيه يأخذ نفسا عميقا يسيطر به علي غضبه ليسمعها تهتف ؛ كدة احلي أنت كنت لفه وحش
فتح عينيه سريعا ليري ملاكه البريئة بعدما أعادت ضبط الحجاب جيدا علي رأسها تنظر له بابتسامة واسعة : إيه رأيك
تحرك لسانه تلقائيا: ملاك ، بس أهم حاجة تكوني لبساه وأنتي مقتنعة عشان لما تلبيسه مش هتقلعيه تاني ، حجاب يعني ما فيش فساتين قصيرة ولا بناطيل ضيقة ولا بناطيل اصلا ولا بلوزات نص كم
نظرت الي وجهها في المراءة لترتسم ابتسامة راضية علي شفتيها هزن رأسها إيجابا بحماس: مش هقلعه تاني ابدا ابدا
قبل جبينها متمتما بفخر : كدة تبقي أحلي لوليتا في الدنيا
____________________________
مساءا في منزل والد سمية وعزة
يجلس عصام برفقة والدته ووليد خطيب عزة مع والد سمية
عصام مبتسما بتوتر : بصراحة يا عمي أنا طالب ايد الدكتورة سمية وهبقي أسعد واحد في الدنيا لو وافقت
محمد مبتسما: أنا يسعدني طبعا يا دكتور عصام أن بنتي تتجوز راجل محترم زيك أنا ما يفرفش معايا الفلوس أهم حاجة أنك تحترمها وتتقي ربنا فيها مش عايز منك أكتر من كدة
في المطبخ
عزة بضيق: يا سمية ما تنرفزنيش الناس بقالهم ساعة برة اطلعي ودي العصير
سمية بتوتر : مش طالعة يا عزة ، يا بنتي أنا لحد دلوقتي مش مصدقة ان عصام قاعد برة عشان يتجوزني أنا ، حاسه أن قلبي هيوقف من الفرحة
عزة بضيق: يا ست جوليت مش وقته اطلعي ودي العصير وبعدين ابقي تعالي احلمي بسي روميو بتاعك
سمية بتوتر: ما تطلعي انتي توديه يا عزة
عزة بضيق: والله ما أنا طالعة يا سمية وأنتي الي هتطلعي
دخل وليد يهتف بضيق : عمي محمد هيجي يولع فيكوا انتوا الاتنين الناس بقالهم فوق النص ساعة برة وما طلعتهمش كوباية ماية حتي
عزة بضيق: والله قولها هي بقالي ساعة بتحايل عليها تطلع تودي العصير مش راضية
سمية بعند : مش طالعة يا عزة
عزة بعند : ولا أنا كمان طالعة
وليد بحدة :، بس انتي وهي ، أنا الي هودي العصير وأنتي يا سمية خمس دقايق وتحصليني وانتي يا زفتة يا عزة شيلي الزفت الي علي وشك دا بدل ما أجي احط دماغك تحت الحنفية
اخذ صينية المشروبات متجها بها الي غرفة الصالون
وضعها علي الطاولة الصغيرة امام عصام ووالدته هاتفا باحراج : معلش اصل العروسة مكسوفة تخرج
ملت عزة من توتر سمية فدفعتها تجاه الغرفة هاتفه بحنق : خشي بقي
دخلت عزة تنظر ارضا بخجل تفرك يديها بتوتر هتفت بصوت مبحوح : السلام عليكم
والدة عصام مبتسمة؛ وعليكم السلام تعالي يا عروسة تعالي يا حبيبتي اقعدي هنا جنبي
ذهبت سمية تمشي بخطي مرتجفة تشعر أن قدميها كالهلام من شدة خجلها ، جلست بجانب
والدته تنظر ارضا بخجل لتهتف والدته بابتسامة واسعة: بسم الله ماشاء الله والله وعرفت تنقي ياض يا عصام جمال وأدب وأخلاق
محمد : تعيشي يا ست أم عصام
عصام مبتسما: حيث كدة بقي نقري الفتحة دلوقتي واخر الأسبوع نعمل شبكة وكتب كتاب والفرح أول ما الشقة تخلص ، قولت ايه يا عمي
محمد مبتسما؛ أنا عن نفسي ما عنديش مانع بس لازم نعرف رأي العروسة ايه رأيك يا عروسة
سمية سريعا: عزة فين ، هي عزة راحت فين
خرجت تهرول من الغرفة سريعا بخجل ليضحك كل من كان جالسا عليها
محمد ضاحكا: يبقي نقرا الفاتحة
بدأوا بقراءة الفاتحة وهي تقف خلف الباب تسترق نظرات عاشقة خجولة يكاد قلبها يطير فرحا ، انتهوا من قراءة الفاتحة لتجده يغمز لها بطرف عينيه بعبث دون أن يلاحظ والدها
لتبتعد سريعا عن الباب سريعا بخجل تضع يدها علي قلبها تستشعر تلك المضخة التي تصرخ بعنف من شدة خجلها ، لأول مرة منذ مدة طويلة تشعر بمعني السعادة
_________________________أسير عينيها بقلم دينا جمال
جميع الحقوق محفوظة لصفحة قصص وروايات بقلم دينا جمال__
في صباح اليوم التالي
استيقظت علي صوته يوقظها كالعادة فتحت عينيها بضيق : في ايه يا خالد علي الصبح
خالد: قومي يلا البسي عشان هنرجع
هبت واقفة علي الفراش : نعم احنا لحقنا دا ما قعدناش يومين
خالد: معلش يا حبيبتي عندي شغل كتير ومحمد وعلي قارفني من كتر التليفونات بس والله هنرجع تاني اظبط اموري وهنرجع تاني
زمت شفتيها بضيق : يا خالد احنا ما لحقناش
خالد بضيق: أعمل ايه يعني يا لينا مش دا شغلي الي بيجيب الفلوس عشان اعرف اخرجك وافسحك هو أنا بلعب
توجهت ناحية المرحاض بحزن ليقف أمامها يمنعها من التقدم
خالد بحنان: أنا آسف والله غصب عني لو ما سافرتش الشركة هتخسر صفقة كبيرة اوي
والله هعوضك بس انتي ما تزعليش
لينا بابتسامة صغيرة: خلاص مش زعلانة
خالد مبتسما: تعالي اوريكي الحاجات الي جبتهالك
ابتسمت بسعادة عندما رأت تلك الفساتين الرائعة ذات الذوق الرفيع وبعض الطرح الهادئة
لينا بدهشة: حلوين اوووووي بس انت لقيت الحاجات دي في المكان دا
خالد مبتسما بثقة : أنا اعرف محلات كتير بتبيع لبس محجبات هنا
تخصرت بضيق : قول كدة بقي كنت بتجيب لمين منهم يا سي خالد
خالد ضاحكا: والله انتي مجنونة كنت بجيب لأمي وياسمين لما كانوا بيجيوا هنا يا هبلة
لينا بغيظ: ماشي يا خالد
رفعت سبابتها تهتف أمام وجهه بتحذير ، عارف يا خالد لو عرفت أنك تعرف واحدة غيري هشوه وشك
اتسعت عينيه بدهشة : يا بنت المجنونة
صفعها علي رقبتها من الخلف بضيق : تشوهي مين يا اوزعة انتي
تحسست رقبتها بألم هاتفه بابتسامة بلهاء واسعة : آه يا عمي بهزر دا حتي الشرع محلل أربعة
لتمتم بغيظ وهي متجهه الي المرحاض: اهو يا رب مفتري وبيفتري عليا يا رب اشوفك معصعص من غير عضلات يا رب
خالد بحدة مصطنعة : هااااا
فرت سريعا الي المرحاض مغلقة الباب خلفها سريعا
نزل الي أسفل بعد ما ترك لها فستان ابيض اللون به ورود وردية وحزام وردي عند منطقة الخصر ، خرجت من الحمام بحذر فلم تجده في الغرفة وجدت ذلك الفستان علي الفراش تلمسته بأصابعها برفق علي شفتيه ابتسامة صغيرة
في الأسفل وضع الحقائب في السيارة جلس علي احد المقاعد ينتظرها
سمع صوت كعب حذائها فنظر اليها لتتسع عينيه بانبهار فقد اضفي الحجاب علي و جهها هالة خاصة من البراءة
خالد: بسم الله ما شاء الله قمر يا حبيبتي
توردت وجنتيها بحمرة الخجل الجميلة
لينا بخجل: ميرسي
اخذ يدها وركبا سيارته وانطلق عائدا الي بيته
لينا: خالد
خالد مبتسما: نعم يا قلب خالد
لينا: صحيح انا نسيت اسألك احنا هنروح علي فين
خالد: علي بيتنا طبعا
لينا: طب هو انت ليه حاطط حراسة كتير حوالين البيت وليه سور البيت عالي اوي كدة
ارتبك قليلا : ابدا يا حبيبتي عشان ابقي بس مطمن عليكي
هزت رأسها إيجابا
ظلوا يتحدثون في امور شتي الي ان وصل الي بيته فتح له الحارس البوابة الحديدية الضخمة فدخلت سيارته سريعا اوقفها ونزلا منها الي داخل البيت
خالد: حبيبتي انا لازم اروح شغلي دلوقتي
لينا بضيق: دلوقتي يا خالد دا احنا لسه واصلين
خالد: معلش يا حبيبتي ساعتين بالكتير وراجع
لينا بتوتر: بس انا ما اعرفش حد هنا
خالد مبتسما بثقة: ودي تفوتني بردوا
صاح بصوت عالي :دادة يا دادة
خرجت رحمة من المطبخ تنظر للينا بابتسامة واسعة فاسرعت لينا تحتضنها
لينا بسعادة: دادة رحمة وحشتيني اوي اوي
رحمه بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي مبروك يا عروستنا يا قمر
لينا بخجل : الله يبارك فيكي يا دادة
خالد مبتسما: اظن امشي انا بقي وانا مطمن خلي بالك منها يا دادة
رحمه: في عنيا يا ابني
خالد: اه وابقي حضرلها حاجة تاكلها عشان الاوزعة دي ما رضتيتش تاكل في السكة
رحمه ضاحكة: حاضر يا ابني
دني برأسه مقبلا جبينها برفق : مش هتاخر
لينا مبتسمة: ترجع بالسلامه
خرج من المنزل استقل سيارته منطلقا الي مقر عمله
وصل بعد مدة قصيرة فالشركة قريبه من بيته الي حد ما
ساعتين ويزيد انكب فيها مع رفيقه لإنجاز تلك الصفقة المهمة ، خرج من المنزل متجها الي منزله لفت نظره ذلك الشارع المظلم عن يمينه ينبعث منه صوت صراخ مكتوم
نزل من سيارته يمشي في الشارع بهدوء بعد ما اخرج مسدسه ينظر حوله بحذر لتتسع عينيه عندما وجد فتاة ملتصقة بحائط منزل قديم يقف أمامها احد اللصوص يرفع مدياته أمام وجهها سريعا كان يركض لنجده تلك الفتاة
قبل أن يعي اللص ما حدث كان يصرخ من الألم تركه ملقي ارضا حطام كعادته
ليتجه ناحية تلك الفتاة هاتفا بحذر: انتي كويسة يا آنسة عملك حاجة
هزت رأسها نفيا تبكي بقوة : كان عايز يسرقني كان عايز يموتني
خالد برفق : انتي الحمد لله كويسة تعالي معايا علي اقرب قسم هنعمل محضر
هزت رأسها نفيا بخوف : لا لا أنا عايزة اروح عايزة اروح
خالد برفق : تعالي يا بنتي ما تخافيش أنا هروحك
سارت خلفه ترتجف خوفا الي ان وصلا الي سيارته فتحدث بهدوء : اركبي يا آنسة ما تخافيش
صعدت بجانبه في السيارة تنظر له بحذر ليستقل مقعد القيادة ، لاحظ أنها ترتجف بردا ربما وربما خوفا فخلع سترته يمد يده لها به : احم البسي دا
تناولته بأصابع مرتجفه تشكره بصوت بح من الخوف : ششششكرا
هز رأسه إيجابا ليعيد تركيزه الي الطريق اوصلها الي العنوان التي اخبرته به
خالد: متأكدة انك مش عايزة تعملي محضر
هزت الفتاة رأسها نفيا بخوف : لا لا مش عايزة ، شكرا عشان ساعدتني شكرا علي كل حاجة
همت بخلع سترته ليهتف هو : خليه معاكي
ردت بابتسامة شاحبة: شكرا ، عن إذنك
خرجت من سيارته نظرت له بامتنان لتصعد الي منزلها سريعا
ليكمل هو طريقه الي عيادة الطبيب النفسي
ودخل وقابل الطبيب
الطبيب مبتسما: خالد باشا عاش من شافك
خالد: بص انا هحكيلك حاجة مهمة جدا بالنسبالي كل الي انا طالبه تفسير ليها بس لو كلمة من الي انا قولتها طلعت برة ديتك معايا رصاصة
قاسم : عيب عليك دا احنا صحاب قبل ما ابقي الدكتور بتاعك
بدأ يقص عليه ما رآه يوم زفافه عندما اعطاه عز الميموري كارت كاملا
قاسم: طب انت عملت ايه في الميموري كارد
خالد: كسرته بس لسه الصور عندي علي الموبايل
قاسم بهدوء : أنت شاكك فيها
خالد بحدة : لاء طبعا
قاسم بهدوء: طالما انفعلت كدة تبقي شاكك حتي لو كان واحد في المية
اغمض عينيه بألم: الصور حقيقة اوي يا قاسم أنا واثق أنها مستحيل تعمل كدة بس في صراع جوايا مش راضي يسكت
قاسم بهدوء : اعتقد الحلم دا حسم الصراع الي جواك بص يا خالد من حقك تشك بس اعتقد واحدة زي لينا لسه لحد دلوقتي بتخاف تنام في الضلمة زي ما قولتلي مستحيل تعمل حاجة زي دي
هز رأسه إيجابا باقتناع : عندك حق ، أنا هقوم امشي عشان اتأخرت عليها ، هرجعلك تاني بعدين
قاسم بهدوء: ما تسلمش ودنك لشيطانك يا خالد صدقني المرة دي مش هتبقي حلم وهتخسر كتير اوي
ترك طبيبه ورحل عائدا الي منزله
بعدما انتهي من الاغتسال وتبديل ملابسه وخرج الي غرفه نومه وجدهاوجالسة علي الفراش اطلقت صفيرا بإعجاب ما أن رأته
خالد ضاحكا: دا انتي بتعاكسي بقي
لينا: قولي يا واد يا مز يا حليوة انت انت مرتبط
خالد بحزن مصطنع: للاسف مرتبط ولية زنانة ورغاية رغي يا مولانا( بصوت محمد هنيدي في جاءنا البيان التالي)
ضيقت عينيها ترمقه بغيظ
خالد بخوف مصطنع: في ايه انتي هتتحولي ولا ايه
ظلت تتقدم منه وهو يتراجع للخلف يمثل الخوف الي ان ارتطم ظهره بالحائط لتقف امامه
لينا سريعا: استني ما تتحركش
ذهبت سريعا واحضرت كرسي صغير ووقفت عليه مدت ذراعيها تحبسه كما كان يفعل
لينا بضيق: انا زنانة ورغاية مش كدة
اغمض عينيه في محاولة منه ان يبدو جديا والا ينفجر ضاحكا في وجهها
فسمع صوتها تهمس بجانب اذنه بهسيس
لينا مقلدة خالد : انت خايف مني كان لازم تعمل حساب الي هيحصل وانت بتطول لسانك عليا
رفع حاجبيه بدهشة
خالد بدهشة: يا سلام يا خالد باشا
وفي لحظة واحدة تبدلت الادوار واصبحت هي مكانه
خالد مبتسما بخبث: كنتي بتقولي اييه بقي يا اوزعة انتي
لينا بغيظ : علي فكرة انت رخم
خالد ضاحكا: ماشي يا لمضة يلا بقي ننزل ناكل
نزلا سويا الي اسفل جلسا يتناولان الطعام
لينا: خالد هو انا مش هنزل شغلي بقي
اسودت عينيه بوعيد وهو يتذكر ذلك الرجل ( شاكر ) يبحث عنه منذ أشهر دون فائدة:
حاليا ما ينفعش لسه شاكر هربان وانا مش هضحي بيكي انتي كمان كفاية الي راحت اصبري شوية
لينا: ماشي
خالد: شوفتي المرسم
لينا مبتسمة: اه حلو اوي دا عشاني
هز خالد رأسه إيجابا : كويس انه عجبك تقدري تشغلي فيه وقتك لحد ما تنزلي شغلك
في صباح اليوم التالي أنهي علي الصفقة في الشركة ليعود مسرعا الي المنزل
خالد: لولو ، لوليتا حبيبتي انتي فين
رحمة: صباح الخير يا ابني
خالد: صباح النور يا دادة ، اومال لينا فين
رحمة: في المرسم من ساعة ما صحيت
هز رأسه إيجابا صعد الي اعلي وصل امام غرفة كبيرة جهزها لها بالعديد من اللوحات الفارغة والكثير من الالوان بانواع مختلفة فتح الباب ودخل الغرفة بهدوء وجدها مندمجة جدا في رسم لوحة فنية له
خالد مبتسما: ما كنتش اعرف انهي هوحشك اوي كدة
ردت بمكر انثوي : ومين قالك انك واحشني اصلا أنا برسمه بس عشان اشتكيله منك لو زعلتني
خالد بحزم: يوم ما ازعلك تيجي تشتكيلي مني وانا والله هاخدلك حقك حتي لو مني ماشي يا حبيبتي
هزت رأسها إيجابا
خالد: يلا قومي غيري هدومك ابوكي اتصل بيا وقالي انه جاي في السكة
لينا بسعادة: بابا دا وحشني اوي
دقت رحمة الباب ودخلت
رحمة: العيلتين تحت يا باشا ومعاهم راشد باشا وفارس باشا
ركضت مسرعة الي خارج الغرفة لحقها خالد سريعا قبل ان تنزل لاسفل
خالد: استني يا هبلة انتي راحة فين
لينا: نازلة لبابا
خالد: هتنزلي كدا من غير طرحتك
لينا: وفيها ايه يا يعني دا بابا وعمي محمود وعمي وفارس
خالد بضيق: ما ينفعش فارس ابن عمك يشوف شعرك طالما قررتي تلبسي الحجاب ، يلا روحي والبسي حاجة واسعة وطويلة وما تحطيش مكياج
ذهبت الي غرفتها بدلت ملابسها الي فستان ازرق طويل وحجاب قطني ابيض
نزل خالد الي اسفل وسلم على الجميع
لتنزل هي من بعده فاطلقت زينب الزغاريد
زينب بسعادة : بسم الله ما شاء الله عليكي يا حبيبتي قمر ، مبروك يا عروسة
لينا: الله يبارك فيكي يا طنط
احتضن جاسم لينا
جاسم : مبروك يا حبيبة بابا قمر يا حبيبتي
فريدة: لك دخيلك يا جاسم ، اكتير اشتقتلها اتركها بقي
احتضنت فريدة لينا
جاسم: مش ناوية يا فريدة تعملي زي لينا بقي
لينا: اه ، يا ماما جربي دا حلو اوي
فريدة: ماشي بجرب وبشوف
راشد: تعالي يا بتي ، في حضن عمك
لينا: وحشتني اوي يا عمي
راشد: وانتي كمان يا قلب عمك
خالد: علي فكرة انتي حضنتيهم كلهم وأنا لاء هو انا سبانخ
ضحك الجميع علي مزاحه
وعندما حاول فارس أن يصافح لينا
مد يده بدلا منها
خالد: معلش اصل انا مراتي ما بتسلمش
فارس مبتسما باحراج : لا ابدا ولا يهمك
راشد: انا جاي النهاردة عشان اخد العرايس معايا اسيوط

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسير عينيها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى