روايات

رواية أسير عينيها الفصل الحادي والستون 61 بقلم دينا جمال

رواية أسير عينيها الفصل الحادي والستون 61 بقلم دينا جمال

رواية أسير عينيها الجزء الحادي والستون

رواية أسير عينيها البارت الحادي والستون

جنون عاشق (أسير عينيها 2)
جنون عاشق (أسير عينيها 2)

رواية أسير عينيها الحلقة الحادية والستون

انكمشت علي نفسها تتشبث بذراعه بخوف وهي تجلس بجانبه في سيارة الشرطة ….ليبتسم برفق مربطا علي يدها همس بابتسامة صغيرة: انتي خايفة ليه كدة
عبست بضيق لتهمس بغيظ : احنا راكبين بوكس ورايحين قسم المفروض اعمل ايه ازغرط
ضحك ساخرا علي خوفها ليهمس بثقة: والله عيب علينا ….خايفة وانتي معاكي خالد باشا السويسي
وصل سيارة الشرطة الي ذلك القسم نزلوا من السيارة ليأخذهم العساكر الي ناحية مكتب الظابط النبطشي لهذه الليلة
العسكري : الاتنين دول كانوا نازلين ضرب في بعض في الشارع يا باشا
رفع الظابط رأسه من علي الأوراق أمامه ينظر لهم ليبتسم باتساع قام سريعا يصافحه بحرارة: ابو الخلد وحشني يا كبير والله
خالد ضاحكا : ايمن ايه اللي جابك هنا ياض
أيمن : اتجوزت يا سيدي وطلع عيني علي ما طلب النقل بتاعي اتقبل عشان ابقي قريب شوية من البيت
خالد ضاحكا: مبروك يا عم
ايمن سريعا : اقعد اقعد ….واقف ليه اتفضلي يا مدام …اتفضلوا
جلسوا جميعا ليضحك خالد بمرح : احنا جاينلك في قضية مش جايين نشرب معاك شاي
ايمن بجد : آه صحيح ايه بقي اللي حصل
خالد : أنا كنت قاعد علي الكورنيش أنا والمدام بناكل درة لقيت الاستاذ جاي يتخانق ليه بقي مش فاهم
نظر ايمن للرجل يهتف بأسي : رايح تتخانق معاه يا عيني يا ابني طب مش عايز نطلبلك اسعاف …..اصل انا عارفه كويس كان بيبقي امه داعية عليه اللي بيتدرب معاه وخصوصا مصارعة ….والله يا ابني كنا بنتراهن مين يقدر يضربه بوكس واحد حتي …اللي كان بيعمل كدة كنا بنعامله معاملة الفشلة لدحيح الدفعة
خالد مقاطعا بضيق: يا ابني بطل رغي ….وشوف هنعمل ايه
حمحم ايمن بجد : أنا رأي انكوا تروحوا وعفي الله عما سلف
نظر خالد لعماد يهتف بجد : أنا بس عايز اسأل الاستاذ سؤال: أنا عملت ايه ضايق حضرتك أوي كدة
هتف عماد بضيق: يعني انت كنت عمال…….
قاطعه هاتفا بهدوء : كنت عمال ايه دي مراتي من حقها عليا اني ادلعها إنت اتجوزت ليه عشان تبقي سي السيد تشخط وتنطر وتلاقي اكل جاهز وهدوم مغسولة ومكوية ….ولا عشان تكون أسرة اساسها اتنين لازم علي الأقل يجمع بينهم علاقة ود أو حب …..اوعي تكون فاكر أنك لما تدلع مراتك دا هيقلل من رجولتك
بالعكس دا هيزيدها اضعاف هتخليها ما تشوف راجل غيرك هتحسسها أنها ملكة وانت تاجها كل كلمة بتقولها ليها فص من فصوص التاج عشان تفضل مزينها قدام الكل …كلامي صح ولا غلط يا استاذ عماد
هز عماد رأسه إيجابا بحرج : أنا آسف
هتف ببساطة: وأنت بتتأسفلي أنا ليه اتأسف لمراتك اللي حطتها في موقف قالتلك فيه اشمعني هي ولا ايه
ايمن مبتسما؛ يبقي ما فيش محضر ولا ايه
حرك الاثنين رأسها ايجابا معا ليأخذ عماد زوجته وغادر
ايمن ضاحكا: أنا كبهير انبهرت
خالد ضاحكا؛ يلا يا هايف …..قام من علي يصافحه ليأخذ لينا التي تنظر له باستفهام ويخرج من القسم
خالد : بتبصيلي كدا ليه
هتفت تلقائيا : أنت غريب اوي يا خالد …الكلام اللي أنت قولته جوا دا أنت بتعمل الاتنين…بتشخط وتنطر وتتحكم ….ومع ذلك بتدلع وتراضي …..ساعات بتبقي اقسي راجل في الدنيا……وساعات بحس نفسي طايرة من حنيتك ….انا بجد مش فهماك …..انت مين
رفع كتفيه يهتف بتلقائية: عاشق
اخذها وخرج من القسم هتف ساخرا: الخروجة باظت
ابتسمت بحنان : بالعكس دي احسن مرة خرجت فيها معاك
قبل يديها بامتنان اخذها وركبا سيارة اجري ووصلا بعيدا عن الحارة بقليل ….كان الشارع يغرق في بحر من الظلام
قبضت علي يده بقوة تهمس بخوف : هو الشارع ضلمة ليه كدة
شد علي يدها يطمئنها: ما تخافيش يا حبيبتي
ليظهر امامهم فجاءة ثلاث شباب اثر المشروب واضح جدا علي خطواتهم المترنحة يمسك احدهم سكين في يده ( مطوة )
الأول: اثبت ياض لاشقك
امسك يدها يجذبها لتقف خلف ظهره يهتف بحدة : عايز ايه ياض منك ليه
احدهم : طلع ياض كل الي في جيبوبك
ضحك ساخرا: يلا يا بابا انت وهو من هنا بدل ما ابكيكوا علي شبابكوا
همست بصوت مرتجف خائف وهي تقبض علي قميصه بقوة: اديهم يا خالد الي هما عايزينه وخلينا نمشي
زمجر بحدة: اديهم ايه دا انا هديهم علي دماغهم
اطلق واحدا منهم صفيرا وهو يتفرس لينا بنظراته : اوووبا ايه المزة الجامدة دي المزة دي تلزمنا ياض
ابتسم بشر هم من ايقظوا الوحش النائم بداخله …. مد احدهم يده ناحية لينا ليجد مقبض حديد علي وشك خلع يده جذب يد الرجل يثنيها خلف ظهره حتي كسرها فالقاه ارضا يصرخ من الالم
امسك يدها يدفعها الي احد الجوانب البعيدة ليعود اليهم مشمرا عن ساعديه لينقض علي الاثنين بوحشيته المعتاده يضرب يركل يصفع …. نظر له ذلك الذي كسر ذراعه بغل اخرج سكين صغير من جيبه ليهجم سريعا عليه يغرزها في كتفه من الخلف ….صرخت بفزع حاولت التحرك لتساعده لتجده يهتف بحدة : مكانك ما تتحركيش
التفت لذلك الشخص قابضا علي عنقه يهتف من اسنانه بألم: الراجل ما يهاجمش من الضهر
ليلقيه بعيدا ليفر ثلاثتهم هاربين
جثي علي ركبتيه من الألم ليجدها منكشمة علي نفسها في ذلك المكان تنظر له بفزع تبكي بخوف …… ابتسم بألم : تعالي ….تعالي ما تخافيش
تقدمت ناحيته بخطي واسعة مضطربة تجلس علي ركبتيها بجانبها تفحص جرحه بلهفة تبكي بفزع بحث في اشيائها بلهفة تريد شيئا تربط به جرحه …حاولت خلع حجابها
ليهتف بحدة :اياكي تعملي كدة
أمسكت كم قميصه تمزقه لتربط به جرحه سريعا هتفت سريعا ؛ احنا لازم نروح مستشفي
هز رأسه نفيا بهدوء؛ مش مستاهلة مستشفي دا كتفي ….يلا بس نروح
لفت ذراعه الايمن حول كتفها محاولة منها لمساعدته …. ابتسم وقام معها اوهمها انها بالفعل تساعده …. فهي في الاساس لن تتحمل وزن كتفه
وصلا الي البيت في ساعة متأخرة…لم تتوقف دموعها عن الانهمار ، اخذت منه المفتاح وفتحت الباب
لتشهق رحمة بفزع: في ايه يا بنتي ايه الي حصل
هتفت باكية: بلطجية ضربوه بمطوة……بسرعة يا دادة هاتيلي مايه دافية وقطن وصندوق الإسعافات اللي كنت جيباه معايا
رحمة سريعا: حاضر
هرولت رحمة ناحية المطبخ بينما ذهبا الي غرفته ليبتعد عنها يسطح جسده علي الفراش نائما علي بطنه فلم يعد يستطع تحمل الالم
ذهبت اليه سريعا تهتف بفزع: خالد انت كويس
ابتسم بضعف : كويس ما تخافيش
احضرت مقص وقصت ظهر قميصه لانه لم يستطع التحرك لخلعه
وبدأت تنظف الجرح بالماء الدافئ والقطن
هتف بصوت خفيض: بطلي عياط …. انا كويس اهو قدامك
هزت رأسها نفيا تبكي بجزت: انا السبب يا رتنا ما كنا خرجنا
خالد: وليه ما تقوليش يا لوليتا ان ربنا بياخدلك حقك من اللي عملتوا فيكي
بكت بحرقة: انا مسمحاك والله مسمحاك …. بس انت افضل معايا
بدأت تطهر الجرح وعقمته جيدا لتربطته بالقطن والشاش
جلست بجانبه تمسد علي شعره وهو نائم فهي تعلم ان في الاغلب سترتفع درجة حرارته فاستعدت لذلك ….نظرت لرحمة التي تقف بجانبها تحمل الصغيرة النائمة : روحي يا دادة نامي وانا هفضل جنبه
رحمه: ماشي يا بنتي لو عوزتي اي حاجة صحيني
وضعت الصغيرة في الفراش لتذهب الي غرفتها فنزلت لينا من فراشها متجهه فراش صغيرتها النائمة
همست بصوت خفيض باكي : معلش يا لوليتا انا عارفة اني سيبتك كتير النهاردة ، انا اسفة يا حبيبة مامي …بس انتي مش عارفة بابي تعبان خالص …. انسابت دموعها وهي تكمل …كان هيموت عشاني ، عارفة يا لوليتا انتي وبابي اغلي حاجة عندي في الدنيا ربنا يخليكوا ليا
قبلت جبين ابنتها قامت تبدل ذلك الفستان الذي تخضب بدمائه … لا تعرف ماذا ارتدت فقط اخذت اول ما قابلها وارتدته
عادت سريعا تجلس بجانبه…..تمسد علي شعره كما توقعت ارتفعت حرارته …فحقنته بخافض للحرارة ، وبدأت تضع له الكمادات علي جبينه طوال الليل حتي حل الصباح
ما زالت مستيقظة رغم انخفاض درجة حرارته منذ عدة ساعات ولكن رفض عقلها وقلبها ان يناما …بدأ يفتح عينيه يتأوه بألم
لتهتف سريعا بلهفة: حبيبي انت كويس ايه الي واجعك
عقد جبينه بتعجب: انتي لسه صاحية من امبارح
ابتسمت بارتباك تهتف سريعا : هروح احضرلك الفطار عشان تاخد الدوا
قامت سريعا متوجه الي المطبخ أعدت له الإفطار ، ثم عادت اليه
ليهتف سريعا: ردي عليا انتي لسه نمتيش من امبارح
حركت رأسها نفيا تبتسم باتساع : لاء نمت طبعا ولسه صاحية من شوية ، يلا بقي عشان تفطر
ساعدته على الجلوس علي قدر المستطاع
ووضعت الطعام امامه أمسكت لقمة صغيرة تهتف بمرح : هم يا جمل
لم يضحك لم يبتسم حتي ظلت تعابيره جامدة خالية هتف ببرود : انتي كدابة يا لينا
قوست شفتيها بحزن تتحدث ببعض الدلال: كده يا خالد انا كدابة
هتف بحدة: آه كدابة انتي ما نمتيش من امبارح صح ولا
هزت رأسها إيجابا تهمس بخوف: ما قدرتش والله ما قدرت …ما اقدرش أنام وأنا عارفة أنك تعبان لا قلبي ولا عقلي موافقين
حمل صينية الطعام بيده السليمة يضعها جانبا ليجذبها ناحيته بقوة لترطم بصدره وضع رأسها علي صدره يمسد علي شعرها بخشونة : نامي
انتفضت بعيدا تهز رأسها نفيا بعنف مقلتيها يرتجفان بخوف : لا لالا لما تاكل وتاخد الدوا
لم يقنعه كلامها هي تخشي النوم بجانبه بعدما حدث ….هز رأسه إيجابا بشرود لتبدأ في اطعامه ومن ثم اعطته الدواء ليضمها رغما عنها الي صدره يحاوطها بذراعه حاولت الابتعاد ليهتف بجد : نامي وبطلي فرك أنا مش هعملك حاجة
هسمت بارتباك : أنا مش….
قاطعها بهدوء : نامي يا لينا
أغمضت عينيها بخوف تحاول مقاومة النوم ولكنها في النهاية استسلمت له لاحظ انتظام أنفاسها ليتنهد بألم: جه اليوم اللي تخافي من حضني وبسببي ….مسد علي شعرها بخشونة
لم يمر الا دقائق ليجد هاتفه يرن لتستيقظ هي فزعة تهتف بقلق : ايه في ايه
خالد: اهدي دا الموبايل بيرن …..التقط هاتفه فوجد رقم إسلام
إسلام: صباح الخير يا باشا
خالد: صباح النور يا اسلام
إسلام: احم ، حضرتك الورشة لسه مقفولة
خالد : تعالا خد المفتاح وافتح …. انا تعبان ومش هنزل النهاردة
إسلام: سلامتك يا باشا الف سلامة .. انا عشر دقايق وهكون عند حضرتك
خالد: تمام ، سلام
إسلام: مع السلامة يا باشا
اغلق الخط ليتلفت اليها هاتفا بحزم: اسلام جاي قومي البسي عباية وتكون واسعة وغامقة وما تنسيش حجابك
هزت رأسها ايجابا بطاعة: حاضر
قامت سريعا وبدلت ملابسها كما طلب لتسمع صوت دقات علي باب ذهبت وفتحت الباب
لينا: اتفضل يا أستاذ إسلام ، خالد مستني حضرتك جوة
دخل اسلام ينظر ارضا مشي خلفها حتي وصل الي غرفة خالد فدق الباب ودخل
خالد: ادخل يا اسلام
إسلام: حمد لله على سلامتك يا باشا
خالد مبتسما: الله يسلمك يا اسلام…..، قولتلك ميت مرة قولي خالد بس انت زي اخويا الصغير
إسلام : هو ايه الي حصل ؟دي شكلها خناقة
خالد: ما تشغلش بالك المهم المفتاح اهو افتح واشتغل
دخلت لينا ومعها كوب من العصير
تهمس بصوت خفيض: اتفضل العصير
حمحم بحرج : احم……متشكر لحضرتك انا نازل حمد لله على سلامتك يا باشا
خالد مبتسما: بردوا يا باشا الله يسلمك يا سيدي
إسلام: عن إذنك
خالد: اتفضل
خرج اسلام من المنزل وذهب إلى الورشة وفتحها وبدأ العمل
لينا: أنت كويس
خالد: آه والله يا حبيبتي كويس تعالي نامي انتي من امبارح ما نمنيش
هزت رأسها نفيا : انا هروح اعملك الغدا
التفت لتخرج من الغرفة فسمعت صوته يناديها
خالد: لينا
التفت تنظر له باستفهام لتجده يقول : أنا آسف
ابتسمت ابتسامة صغيرة تحرك راسها ايجابا لتتركه وتخرج من الغرفة ….توجهت إلى المطبخ تعد الغداء
قرب انتهاء اليوم ذهب محمد الي خالد كعادته فوجد إسلام يعمل بمفرده في الورشة
محمد : اومال خالد فين
إسلام : خالد باشا تعبان وما نزلش النهاردة الورشة
اتسعت عينيه بصدمة يهتف بقلق: اييييه تعبان
تركه وصعد لأعلي سريعا يدق الباب بعنف
لتهتف بخوف: مين الي بيخبط كدة
ضحك عاليا : هتلاقيه الواد محمد… روحي افتحيله
ذهبت ناحية الباب وفتحته ليدخل محمد بلهفة
محمد بلهفة: خالد فين هو كويس
وقبل ان تجيب سمعوا صوته يصدح من الداخل : تعالا يا محمد
ذهب اليه بخطوات سريعة …دخل الي غرفته ليجده يجلس على الفراش عاري الصدر يلتف الشاش الابيض حول كتفه الأيسر
محمد بلهفة: أنت كويس ايه الي حصل
خالد مبتسما: ما فيش حاجة انا كويس أهو
سأله بحزم: مين الي عمل فيك كدة
خالد: شوية عيال هبلة
محمد بجد : احكيلي كل الي حصل
خالد ضاحكا: ايه يا حضرة الظابط انت جاي تستجوبني
محمد غاضبا: خالد انا مش بهزر ، انطق ايه الي حصل وبالتفصيل
خالد ضاحكا: حاضر يا باشا
بدأ يقص على صديقه ما حدث بالأمس
محمد غاضبا: وحياة امي لجبهم تحت رجيلك
خالد مبتسما: تعيش يا صاحبي
همست بصوت خفيض: أنت صالحت لينا ولا لسه
خالد: آه ، ليه
محمد: مش عارف شكلها حزين كدة
تنهد بضيق : أنا واثق انها لسه زعلانة ….بس بتحاول تخبي عشان ما تزعلنيش ..اد ايه انا حيوان
ابتسم محمد باستفزاز: طب كويس انك عارف
هتف بغيظ: غور ياض من هنا لاقوم اضربك
محمد ضاحكا: خلاص يا عم …..انا كدة كدة ماشي هعدي عليك بكرة …. مش عايزة حاجة
خالد: تسلم ، صحيح طبعا أنت مش هتقول حاجة للحاج محمود والحاجة زينب
محمد: اكيد طبعا
خالد: عارف يا محمد لو قلتلهم حاجة هشنيرك
محمد: بقيت بيئة اوي يا خالد
خالد بغيظ: غور يلا
محمد ضاحكا: سلام يا صاحبي
خالد مبتسما: سلام
نزل محمد وقبل ان يركب سيارته استوقفه إسلام
إسلام: محمد باشا ، انا كنت عايز اقول لحضرتك حاجة مهمة بخصوص خالد باشا
محمد : خير
كاد أن اسلام ان يجيب عندما رن هاتف محمد
محمد: معلش دقيقة
فتح محمد الخط وكان اتصال من احد زملائه يخبره بضرورة مجيئة في الحال
محمد: تمام انا جاي حالا
اغلق الخط والتفت لاسلام يهتف سريعا: معلش يا اسلام انا مضطر امشي دلوقتي بس انا جاي بكرة عشان اطمن على خالد .. نبقي نتكلم بكرة تمام
إسلام: تمام يا باشا
رحل محمد سريعا الي عمله وعاد إسلام الي عمله
في شقة خالد
زم شفتيه بضيق: مش هتنامي أنتي ما نمتيش من امبارح ومن الصبح واقفة علي رجلك
هزت رأسها نفيا بتوتر تهتف : مش جايلي نوم …انت عايز حاجة
خالد: عايزك ترتاحي شوية
لينا: انا مرتاحة كدة
خالد: انتي مش عايزة تنامي جنبي صح
بلعت ريقها بخوف تهمس بارتباك : ليه بتقول كدة
هتف بجد: إسألي نفسك ….لينا انا آسف والله آسف والله مش هعمل كدة تاني
ابتسمت بحزن: خلاص يا خالد قولتلك انا مسمحاك
خالد: اومال ليه في خوف وحزن في عنيكي
لينا : انا خايفة عليك وحزينة من اللي حصل ليك مش اكتر
خالد : طب تعالي نامي وانا هخرج اشرب سيجارة برة عشان لوليتا
عقدت ذراعيها بضيق تهتف بحزم : ما فيش سجاير انت تعبان واتفضل بقي نام….قلة أدب
ضحك بمرح: انا آسف يا أستاذ …..ذهبت ناحيته بخطي بطيئة تسطحت جانبه ليضع رأسها علي صدره …همست بارتباك: كدة كتفك هيوجعك
ابتسم بحنان: لا يا حبيبي طول ما انتي في حضني ما فيش حاجة هتوجعني ابدا
بعدك هو الحاجة الوحيدة اللي توجعني
دفنت رأسها في صدره واغمضت عينيها واستسلمت للنوم
في صباح اليوم التالي
قرابة الثالثة عصرا جاء محمد وجلس مع اسلام في الورشة فبدأ اسلام يحكي له ما يفعله رشدي
جز علي اسنانه بغيظ يهتف بغضب: ابن ال…
إسلام: محمد باشا …انا حكيت لحضرتك عشان بحس ان حضرتك اهدي من خالد باشا وبتتصرف بعقلانية أكتر
تنهد محمد بغضب : بس احنا بردوا لازم نقول لخالد لازم يعرف ….بس لازم الأول اعمل حاجة مهمة…..التقط هاتفه يتصل بايمن محمد : ايوة يا أيمن ، عايزك في حاجة مهمة
قص عليه محمد ما يريد
أيمن: تمام ، ساعة زمن ويبقي مشرف عندي في الحجز
محمد: تمام كدة ….يلا بينا يا اسلام
اسلام : طب احنا ليه هنقول لخالد باشا
محمد بجد : عشان دي حرمة بيته يا اسلام لازم بعد كدة ياخد باله كويس ….لازم يفهم لينا انها تحكيله من غير خوف …المرة دي ربنا ساتر مين عارف المرة الجاية ايه اللي ممكن يحصل
في الاعلي
لينا: خالد خدت الدوا
خالد: ايوة يا حبيبتي انتي رايحة فين
لينا: رايحة اخد دش
ابتسم: أجي اساعدك
نفخت خديها بغيظ: هتفضل طول عمرك قليل الادب
تركته وذهبت عاضبة حتي انها نسيت ملابسها علي الفراش
دقات علي باب المنزل ذهبت رحمة وفتحت فدخل محمد وإسلام
محمد: خالد فين يا دادة
رحمة : في اوضته يا باشا
دخل محمد ناحية غرفة خالد ودق الباب
خالد: ادخل
دخل محمد واسلام
خالد مبتسما: ايه يا ابني انا كل شوية اشوفك انت بقيت بتتكرر كتير ليه كدة
محمد بجد : مش وقت هزار يا خالد في حاجة مهمة عايز اقولك عليها ، اهم حاجة تهدي ونا تظلمش لينا كفاية الي انت عملتوا فيها
قطب حاجبيه بدهشة : وايه علاقة لينا باللي انت جاي تقوله
محمد : هقولك
بدأ محمد يقص على خالد ما قاله له اسلام لتحمر عيني خالد بغضب هب واقفا ممسكا اسلام من تلابيب ملابسه : وانت ازاي ما تقوليش من الاول
همس بارتجاف: كنت خايف اقولك تظلم مراتك والله يا باشا ما فتحتله ولا مرة كانت خايفة تقولك لتقتله
زمجر: علي أساس أن دلوقتي مش هقتله
محمد بحدة: لا يا خالد مش هتقتله مش هيحصل مش هسمحلك تضيع نفسك …لازم تتحكم في غضبك شوية لازم تفهم لينا انها تحكيلك من غير خوف لازم تهدي حكم عقلك قبل دراعك
بتعمل فيها كل مصيبة وبعدين ترجع تندم ..علي العموم أنا اتصلت بايمن وزمان رشدي مشرف في الحجز
زمجر غاضبا: أنت فاكر انك لما تحبسه هتبعده عني ، انا ما تعرفش انا اقدر اعمل ايه
محمد: لاء عارف ومش هسمحلك تضيع مستقبلك وصدقني هستقبلهولك أحسن استقبال ، أهم حاجة اهدي انت عشان انت تعبان وما تظلمش مراتك ، لينا كانت خايفة عليك
اغمض عينيه يكور قبضتيه بشدة يشد عليها
مشهدها وهي تصرخ نظرة الخوف التي أصبح تلازم مقلتيها لا يفارق عقله
هتف من بين أسنانه بحدة : ماشي يا محمد ، بس رشدي ما يخرجش من غير ما اقولك
محمد : تمام …انا ماشي بقي ، وعشان خاطري اهدي
خالد: ما تقلقش
محمد: سلام يا صاحبي ، يلا يا إسلام
خرج إسلام ومحمد من المنزل ، فخرجت لينا من الحمام ….دخلت غرفتها ترتدي مأزر الحمام الأبيض
تهتف بمرح: تصدق ان انا متخلفة …نسيت اخد هدومي وانا داخلة الحمام ، وعشان انا محظوظة جدا محمد جة دلوقتي ، تعرف انا بقالي ربع ساعة واقفة في الحمام هتفت بتعجب عندما طال صمته …مالك يا خالد
نظر لها ببرود ليهتف بهدوء مرعب : رشدي خبط عليكي قبل كدة!!!
الفصل الخامس عشر الجزء 2
جفت الدماء في عروقها في لحظة شعرت ان جسدها اصبح أكثر برودة من الثلج ارتجفت شفتيها بذعر تلقائيا تجمعت الدموع في عينيها
هزت رأسها نفيا بخوف تتحرك بقدمين مرتجفين للخلف تحاول الابتعاد عنه ….انتفضت بفزع حينما سمعته يهتف بحدة : ما تنطقي رشدي خبط عليكي قبل كدة
ردت بصوت مرتجف باكي : والله ما فتحتله ولا مرة
جز علي أسنانه بغضب يهتف بحدة : احكيلي كل اللي حصل
هزت إيجابا بسرعة وخوف لتقص عليه ما حدث بحروف متقطعة مرتعشة : بببسس والله ممممااا ففتححتلته ووولاااا مرة
اقترب منها خطوة واحدة يهتف بهدوء : طب خلاص اهدي انتي بتترعشي ليه كدة
تقدم ناحيتها كان هدفه ان يضمها الي صدره ليهدئها ليقف متسمرا مكانه حينما صرخت بفزع التصقت بباب الغرفة تضم ذلك المأزر تقبض عليه بأصابع مرتجفة تبكي بفزع : لا والنبي يا خالد عشان خاطري بلاش والله ما فتحتله والله كنت خايفة عليك
شخصت عينيه بذهول بلع ريقه بصعوبة هتف بصدمة :لينا مالك يا لينا انتي للدرجة دي خايفة مني
هزت رأسها إيجابا ملامحها فزعة خائفة جسدها مرتعش
لتجده يهمس بنبرة حزينة متألمة: لاء يا لينا انا آمانك ما ينفعش تخافي مني انا خالد يا لينا ……. خالد حبيبك…… خالد الي مستعد يضحي بنفسه عشانك …… أنا آمانك يا لينا
انا عايش بس عشان احميكي ….. لما تخافي مني يبقي وجودي في الدنيا مالوش لازمة
انكمشت تنظر له بخوف لتري تلك النظرة الحنونة التي كانت تراها في عينيه قديما ارتسمت ابتسامة مرتعشة علي شفتيها
ليتقدم ناحيتها بخطي سريعة متلهفة اغمضت عينيها خوفا منه لتشعر بيده يلف ذراعيه حول حولها يضمها بحنان كانت قد نسته ….بكت بعنف ليربط علي شعرها بحنان
ابعدها عنه برفق يمسح دموعها بابهاميه يهمس بابتسامة حانية: خلاص بقي كفاية عياط .. صحيح عنيكي بتبقي حلوة وانتي بتعيطي بس ضحكتك احلي منها مليون منها ….يلا ابقي عايز اشوف احلي ابتسامة في الدنيا
ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيه …لتزداد دقات قلبه بسعادة : بحبك يا احلي حاجة في عمري
في الأسفل ……. بعد مرور أقل من ساعة جاءت سيارة شرطة ووقفت امام قهوة رشدي نزل ايمن منها
أيمن: فين صاحب الورشة دي
رشدي : أيوة يا بيه أنا
أيمن للعساكر : هاتوه
امسك العساكر برشدي وذهبوا به ناحية البوكس
رشدي: في ايه يا بيه ..طب أنا عملت ايه ، واد يا عطا ، خلي بالك من الجماعة
ايمن ساخرا : لاء راجل أوي وعندك نخوة
اخذ ايمن رشدي ورحلليصعد عطا سريعا لشقة رشدي سريعا ففتحت له دلالتهتف بضيق : عايز ايه ياض يا عطا
عطا بسرعة : المعلم اتقبض عليه
لطمت دلال بيدها علي صدرها : يا لهووووووي يا مصيبتك السودا يا دلال……يا حظك الاسود يا دلال يا سميحة الحقي يا سميحة
جاءت سميحة علي صوتها تهتف سريتا : مالك يا وليه بتصوتي ليه
دلال : الناس كلها خيبتها السبت والاحد واحنا خيبتنا ما وردت علي حد…..رشدي يا اختي رشدي اتقبض عليه
لطمت سميحة علي وجهها : يا مصيبتك السودا يا سميحة ايه الي حصل يا واد يا عطا
عطا : ما اعرفش احنا فجاءة لقينا بوكس داخل والظابط قبض عليه اومال فين شمس
دلال بضيق: مرمية في المطبخ
دخل الي حيث اخته سريعا ليفجعه ما رأي لم يراها منذ أن تزوجت ليفاجاء بها الآن اشبه بالخرقة البالية شعرها اشغث عينيها حمراء علامات ضرب وتعذيب تغطي جسدها
ملقاة على الأرض تسمحها بدموعها
هتف بألم : شمس
رفعت نظرها له ليري في عينيها نظرة انكسار وذل وكأنه تقول له لما فعلتم بي ذلك
همس بأسي : شمس ، رشدي اتقبض عليه
وعلي عكس زوجتيه ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيهاتهتف بسعادة: الحمد لله يا رب اخيرا استجبت دعائي وخلصتني منه
دخلت دلال تصيح بحدة : بقي انتي يا بنت ال……. ، السبب
امسكتها من شعرها ….شرعت في ضربها بغل هي وسميحة وعطا يحاول جاهدت ازاحتهم عنها ولكن دون فائدة … تعالت صرخاتهم حتي سمعها كل من في العمارة
في شقة إسلام
سمع إسلام صوت الصراخ فخرج من الشقة سريعا
وكذلك لينا وخالد
لينا بخوف: خالد ايه الصوت دا
هتف سريعا وهو يخرج من المنزل : ما تخافيش يا حبيبتي خير إن شاء الله
خرج سريعا من المنزل فوجد إسلام يصعد الي أعلي فلحقه سريعا
دخلا الي شقة رشدي متجهين سريعا ناحية مصدر الصوت ….. وقف متسمرا مكانه حينما رأي حبيبته بلا رحمة لم يتردد لحظة ذهب ناحيتهم وبدأ بجذبهم بعيدا عنهم بعنف يصرخ بغضب : ابعدوا عنها
ابعدهم عنها ينظر لهم بغضب لتتكور تلك المسكينة حول نفسها كالجنين كاد أن يحملها عندما امسك خالد بذراعه واشار له بعينه الا يفعل
خالد لإسلام: انزل نادي والدتك بسرعة
هز إسلام رأسه سريعا ونزل لأسفل ….. واحضر
والدته وصعد سريعا
ليهتف بجد: لو سمحت يا أم اسلام خديها علي تحت
هزت سعاد رأسها إيجابا سريعا وذهبت ناحية شمس وساعدتها علي القيام من علي الارض
سعاد : قوي معايا يا بنتي
قامت شمس مع سعاد بصعوبة فأخذتها سعاد ونزلت الي شقتها في الأسفل ، رمق خالد وإسلام السيدتين بغضب واشمئزاز
ليهتف خالد برشمئزاز : لولا انكوا ستات أنا كنت رديت عليكوا علي اللي عملتوه في البنت دي كاتكوا القرف
اخذ إسلام ونزل الي أسفل يلحق بسعاد يهتف بجد
خالد: أم اسلام دخليها عندي الشقة
اسلام بحدة: نعم ، دا ليه أن شاء الله
خالد: عشان لينا تعرف تعالجها يا أستاذ إسلام حد الله بيني وبين الحرام ، وبعدين أنا لو عايز أعمل حاجة حرام مش هاخدها عندي الشقة قدام مراتي ولا ايه
هز إسلام رأسه إيجابا بحرج …….دخلت سعاد وهي تسند شمس التي بالكاد تستطيع التحرك ليتقدمهم يهتف سريعا: لينا يا لينا
خرجت من غرفتها بعدما بدلت ملابسها وارتدت حجابها لتشهق بفزع وضعت يدها على فمها من هول ما رأت : ايه دا مين اللي عمل فيها كدة
خالد: مش مهم دلوقتي …… خديها الاوضة وعالجيها
اسندت لينا شمس مع سعاد وادخلتها الي غرفتها وبدأت تمارس عملها كطبيبة ، في مداوة جروح تلك المسكينة
همست شمس بابتسامة شاحبة: شكرا
ربطت لينا علي شعرها بحنان : العفو يا حبيبتي علي ايه ، حاسة بأية دلوقتي
شمس: الحمد لله
حقنها لينا بمهدئ لتنام قليلا حتي لا تشعر بألم جروحها الشديدة
في الخارج جلس إسلام مع خالد وسعاد لتخرج اليهم
اسلام بلهفة: خير هي كويسة
لينا: أنا عملت الي اقدر عليه ……هي دلوقتي نايمة
إسلام: أنا هاخدها تقعد عندنا
سعاد بحدة : تأخذها فين لاء طبعا ما ينفعش احنا شقتنا اوضتين …..أنت وبدور اوضة وانا وابوك أوضة ، هتبات فين
هتف بانفعال: هتبات في اوضتي مع بدور وأنا أن شاء الله ابات في الحمام
ابتسم خالد في نفسه فها هو عاشق آخر سيؤدي به العشق الي الجنون ليهتف بهدوء : شمس مش هتمشي من هنا
إسلام غاضبا: دا علي جثتي
خالد: اهدي يا اسلام واسمعني
هز إسلام رأسه إيجابا فاكمل خالد : شمس هتفضل هنا مع لينا عشان تعرف تعالجها الفترة الجاية ……رشدي مش هيرجع قريب خالص شطرتك أنت بقي في الفترة دي انك تخلصها منه وانا هساعدك علي قد ما اقدر
هز رأسه إيجابا بلهفة : ماشي موافق
رحل إسلام مع والدته بينما لتذهب لينا ناحيته تدفن ليربط علي ظهرها برفق : مالك يا حبيبتي
همست بحزن: ليه الناس بقت وحشة اوي كدة
أنت ما شوفتهاش يا عيني متبهدلة خالص من كتر الضرب
خالد: هي الدنيا كدة يا حبيبتي ،فيها الحلو والوحش
لينا: صعبانة عليا أوي
خالد: هي عاملة ايه دلوقتي
لينا: مش كويسة أنا اديتها مهدئ عشان تنام وما تحسش بوجع الجروح الي في جسمها صحيح
اعطته الورقة التي في يدها
لينا: لازم نجبلها الدوا دا ضروري
خالد: حاضر ، هروح اجبهوها واجي
حمحت بحرج: بس يعني الدوا غالي شوية
ابتسم برفق: ما تقلقيش الورشة شغالة وربنا رازقنا من وسع الحمد لله …. أنا هقوم اجيب الدوا…….عايزة حاجة تانية
لينا: عاوزة سلامتك ….خلي بالك من نفسك
خالد: حاضر يا حبيبتي
نزل الي أسفل واحضر الدواء واشتري بعض الطعام والفاكهة وصعد الي شقته
فوجد رجمة تطعم الصغيرة بزجاجة الحليب
هتف بصوت خفيض: اومال لينا فين
رحمة: في المطبخ
رأسه إيجابا بهدوء تسلل برفق ناحية المطبخ ليجدها تقف أمام الطاولة تهتف بحنق :
يوووه بقي المقادير مش عايزة تتظبط ليه
ضحك بخفوت ليتقدم ناحيتها بهدوء وقف خلفها مباشرة ليضع رأسه علي كتفها
فأجفلت من حركته لتشهق بخوف : حرام عليك يا خالد خضتني
ابتسم بعبث : سلامتك من الخضة يا قلب خالد قوليلي بقي مين الي منرفز الجميل
نفخت خديها بغيظ: مقادير البسبوسة مش راضية تتظبط خالص لتصيح بحننننق
جننتني
ضحك عاليا بمرح ليهتف من بين ضحكاته: حرام عليكي تظلمي البسبوسة انتي اصلا مجنونة
لكزته بكوعها في صدره بغيظ : يا رخم
خالد ضاحكا: خلاص خلاص طب انتي عارفة ليه سموا البسبوسة بالاسم دا
نظر له بترقب تهز رأسها نفيا
خالد: بصي يا ستي كان فيه اتنين لسه متجوزين جداد زيينا كدة وكانوا بيحبوا بعض جدا زيينا برضوا في يوم رجع عبد الصمد من الشغل لقي……
لينا مقاطعة باستغراب: اسمه عبد الصمد
زم شفتيه بضيق: هو اسمه كدة
المهم بقي لقي امينة واقفة في المطبخ فدخل
يسألها ( قلد صوت اجش كالذي يظهر في الأفلام القديمة ) بتعملي ايه يا امينة
راحت امينة اتفزعت من صوته اللي كان شبه الضفدعة اللي حد دايس علي رجلها
( قلد صوت أنثوي مسرسع ) يوووه يا سي عبد الصمد خضتني
لينا ضاحكة: كمل كمل
خالد: فعبد الصمد قالها ما تنطقي يا ولية
قالتلوا بعمل نوع حلويات جديد عشان لما يجلنا ضيوف فعبد الصمد كان عايز قلة ادب زي ما انا عايز كدة بالظبط
لكزته لينا بكوعها مرة اخري: قليل الادب
خالد ضاحكا: عارف ، هتسكتي عشان اكمل ولا لاء
هزت رأسها ايجابا سريعا: خلاص خلاص سكت كمل
خالد : اللهم صلي على النبي ، أنا كنت فين
فامينة ما رضتيش عشان مشغولة في الحلويات فعبد الصمد قالها بس بوسة
اختطف قبلة صغيرة من وجنتها الصغيرة المكتنزة
لتلكزه في صدره بضيق : خالد بطل قلة ادب
خالد ضاحكا : اشمعني عبد الصمد هي يعني جت عليا
زمت شفتيها بضيق : وبعدين كمل
خالد: بس يا ستي امينة عملت الحلويات وجه الضيوف كلوا منها وعجبتهم جدا وسألوا عبد الصمد عن اسمها فعبد الصمد افتكر الموقف وركب الكلمتين علي بعض فبقت بسبوسة
لينا بغيظ: قليل الادب حتي لما بتقول حكايات بتبقي حكايات قليلة الادب يا قليل الادب
خالد ضاحكا: والارنب فنور منور وارنب فنور مننمور
صرخت بغيظ : اطلع برة يا قليل الأدب
ضحك بمرح : طب أنا جعان
لينا : هودي الأكل لشمس وبعدين اجبلك تاكل
عقد ساعديه بضيق مصطنع : طب وانا هتسبيني جعان
لينا: يا حبيبي خمس دقايق ….هودي الأكل لشمس واجي احطلك الاكل
ابتسم بخبث ليميل بوجهه مختطفا قبلة سريعة من وجنتها : الحمد لله شبعت
صرخت بغيظ : قليل الاددددددب
تعالت ضحكاته ليخرج من المطبخ وتركها
اعدت الطعام واخذته وذهبت الي غرفتها
وبدأت توقظها برفق
لينا: شمس ، شمس ….حبيبتي اصحي
فتحت زمردتيها بصعوبة تنظر حولها باستفهام
هتفت بصوت منخفض ضعيف : ااااه ، أنا فين
لينا بابتسامة صافية: انتي في بيت خالد السويسي
شمس باستفهام : مين خالد دا
لينا : جوزي ايه الهبل الي أنا بقوله دا صحيح انتي هتعرفيه منين ، احنا يا ستي جيرانكوا انا أسمي لينا
ساعدتها لينا علي الجلوس ووضعت الطعام امامها على الفراش
لينا مبتسمة: يلا بقي عشان تاكلي وتاخدي الدوا
ابتسمت بتعب : أنا مش عارفة اشكرك ازاي
لينا مبتسمة: تشكريني ايه بس ، هو في شكر ببن الأخوات
هزت رأسها نفيا بابتسامة شاحبة فاكلمت لينا : خلاص ، ينفع نبقي أنا وأنتي أخوات
شمس : طبعا ينفع
لينا مبتسمة: اشطة عليكي دا احنا هنقلب الدنيا ، قوليلي حاسة بايه
شمس: الحمد لله ، اخيرا ربنا استجاب دعائي وخلصت منه ، اللهم لك الحمد
لينا: هو مين دا
شمس : رشدي
هتفت بذهول: انتي مرات رشدي
هز رأسها إيجابا فاكلملت لينا : ازاي يعني انتي عندك كام سنة
شمس : 19 سنة
لينا بصدمة: بس انتي صغيرة اوي ازاي اتجوزتيه وليه
بدأت شمس تقص علي لينا ما حدث كاملا منذ أن ذهبت لأخيها في القهوة بسبب مرض والدتها
شمس باكية: من ساعة ما اتجوزته وهو كل يوم يهري جسمي بالخرطوم ، واقوم الصبح الاقي هدومي مقطعة ، ومراتته الاتنين بيخلوني اعمل كل حاجة في الشقة ولما هو يرجع يقولوله أن أنا طول النهار نايمة وهما الي بيعملوا كل حاجة ، ويفضلوا يسخنوه عليا لحد ما يجلد فيا كل ليلة بالخرطوم ، كنت بدعي ربنا ليل ونهار انه يخلصني منه والحمد لله ربنا استجاب دعائي
انسابت دموعها هي ايضا علي تلك المأساة التي عاشتها تلك الطفلة ، مسحت دموعها وحاولت التماسك قدر الإمكان
لينا مبتسمة: خلاص يا حبيبتي بقي انسي إسلام هيرفعلك قضية طلاق وخالد هيساعده وهيخلصوكي منه بإذن الله
شمس مبتسمة: أنا مش عارفة اقولكوا ايه أنا متشكرة أوي ليكوا
هتفت بحماس: عايزة تشكريني ، يبقي تاكلي وتاخدي الدوا وتخفي
بدأت شمس تأكل طعامها ، فسمعوا دقات علي باب الغرفة
ذهبت لينا ناحية وفتحته فوجدت رحمة تحمل الصغيرة النائمة
رحمة : لوليتا نامت
لينا: طب هاتيها يا دادة، معلش يا دادة حطي لخالد الأكل عشان كان بيقول جعان
رحمة : حاضر يا بنتي
ذهبت رحمة ناحية المطبخ فأغلقت لينا الباب
شمس: دي بنتك
هزت لينا رأسها إيجابا بابتسامة فأكملت شمس : انتي عارفة أنا بحمد ربنا أن انا مخلفتش من رشدي
لينا مبتسمة: بكرة ربنا هيرزقك بابن الحلال وإن شاء الله هتخفلي دستة عيال بحالها
همست بأسي علي حالها: وتفتكري انا بعد كل الي حصلي دا هبقي عايزة اتجوز تاني
لينا: ما حدش عارف ايه الي هيحصل بكرة ، يلا بقي كملي اكلك
تناولت شمس طعامها واعطتها لينا الدواء وظلتا تتحدثان وتحدثان استطاعت لينا بطيبتها وخفة ظلها ان تنسي شمس بعض من ألمها
في الخارج شعر خالد بالضيق من إهمال حبيبته له
خالد بضيق: صحيح خير تعمل ، شر تلقي ، بقي كدة يا لينا ، سيباني بقالك 3 ساعات ولا سألة فيا حتي
ظل يدور حول نفسه بضيق
في غرفة لينا
لينا مبتسمة: ياااااه انا بقالنا كتير اوي بنتكلم معلش بقي دوشتك ،يلا اسيبك بقي تنامي شوية
شمس : متشكرة اوي يا لينا
لينا مبتسمة : العفو يا ستي علي ايه
خرجت لينا من الغرفة فوجدت خالد علي الارض يؤدي تدريبات الضغط ، فذهبت ناحيته بهدوء وجلست فوق ظهره
خالد غاضبا: انزلي يا لينا
لينا بدهشة: حاضر ، مالك انت متضايق ليه
جلست بجانبه علي الأرض : مالك يا خالد
خالد بضيق: لسه فاكرة تسألي على خالد
نظرت له لينا بدهشة وسرعان ما انفجرت في الضحك
خالد بضيق: انتي كمان بتضحكي
قام متجها ناحية البلكونة فلحقته سريعا قبل أن يدخلها وامسكت بذراعه
لينا : ما ينفعش تدخل البلكونة وانت عرقان كدة يجيلك برد
خالد ساخرا: اهمك أوي
كبتت لينا ضحكاتها بصعوبة حتي لا يغضب منها
لينا: طب أنت زعلان ليه
خالد بضيق: بقالك 3 ساعات وخمسة تلاتين دقيقة ما بتسأليش عليا وقاعدة مع شمس حبيبتك ولا اكنكوا اصحاب من عشرين سنة انتي بتحبيني أنا بس ، تفضلي معايا أنا
تتكلمي معايا أنا
لم تستطع كبت ضحكتها أكتر من ذلك انفجرت في الضحك حتي ادمعت عينيها
شبت على أطراف أصابعها وقبلت وجنته
لينا بدلال : أنا آسفة ، خلاص بقي سامحني
خالد: لاء ، أنا زعلان منك
وضعت رأسها علي صدره تحتضنه بقوة
لينا: واهون عليك تزعل من لوليتك حبيبتك
تنهد مبتسما باتساع: اه منك يا اوزعة ، لاء طبعا ما تهونيش
لينا مبتسمة: بحبك يا لودي
خالد ضاحكا: بعشقك يا قلب لودي
اما اسلام فذهب الي محامي ليستشيره في القضية
المحامي :القضية سهلة ومضمومة إن شاء الله
اسلام بلهفة: بجد يا أستاذ
المحامي : إن شاء الله ، بس عشان نضمن مكسبها لازم نقدم للمحكمة الدوافع الي تخليها توافق علي قبول دعوة الطلاق ، وفي الحالة الي حكتلي عليها الموضوع سهل ، حضرتك هتودي الزوجة عند الدكتور وهنعمل كشف طبي بالجروح وآثار التعذيب الي علي جسمها ونقدمها للمحكمة دا غير طبعا أن الزوج مسجون دا في صالحنا هي جلسة واحدة وإن شاء الله هنخلصها منه
اسلام مبتسما: إن شاء الله ، همتك معانا يا أستاذ والي انت عايزة كله أنا مستعد ادفعه
خرج إسلام من مكتب المحامي والتفاؤل يملئ قلبه ، بقي القليل فقط ويصل الي حبيبته
عاد الي الحارة وذهب الي منزل خالد
فدخلت لينا الي غرفتها سريعا بينما فتح خالد الباب
خالد: تعرف أن الساعة 10 يعني أنا عندي حق لو قفلت الباب في وشك دلوقتي
اسلام سريعا: معلش يا باشا ، أنا بس كنت عايز اقول لشمس علي الي قالهولي المحامي
خالد بدهشة : أنت لحقت روحت لمحامي بالسرعة دي
هز إسلام رأسه إيجابا : ضاعت مني مرة ، مش هسمح أنها تضيع مني تاني
ابتسم خالد في نفسه فهو يعرف شعوره جيدا
خالد: طب وقالك ايه المحامي
قص عليه إسلام ما قاله له المحامي كاملا
اسلام: أنا عايز حضرتك تقولها أن أنا هاخدها بكرة الصبح عشان نعمل كشف طبي
خالد: ماشي ، وأنا هاجي معاكوا
اسلام : ماشي يا باشا هعدي علي حضرتك بكرة الساعة 6 الصبح
خالد ضاحكا: هنروح نصحي الدكتور من بيته هنروح يا ابني علي الضهر
اسلام بضيق: لسه هستني للضهر
خالد : ما تنساش انك لسه هتستني 3 شهور علي ما عدتها تخلص
اسلام: ربنا يصبرني علي ال3 شهور دول
خالد: طب يلا روح نام ، تصبح على خير
اسلام: وأنت من اهله يا باشا
رحل إسلام الي شقته وعاد خاد الي شقته واغلق الباب
في شقة إسلام
دخل فوجد والدته تنتظره علي كرسي في الصالة
اسلام: مساء الخير يا امي
سعاد بحدة : واخرتها معاك با ابن بطني
اسلام: تقصدي ايه يا أمي
سعاد غاضبة: قصدي جريك ورا الي اسمها شمس دي ، ومروحاك للمحامي ، تقدر تقولي بتعمل كل دا ليه
اسلام : انتي عارفة أنا بعمل كل دا ليه وعارفة كمان ان انا بحب شمس وأول ما تطلق هتجوزها
صرخت بصدمة: يا خبيتك في ابنك يا سعاد اخرتها تتجوز خرج بيت يا ابن بطني ما البنات علي قفي من يشيل شاور أنت بس وأنا اجيبلك ست البنات
اسلام : بس أنا بحب شمس وهتجوزها يا أمي ، مش ذنبها انها اتباعت للي اسمه رشدي الدنيا كلها جت عليها وبهدلتها ما تبقيش انتي كمان معاهم يا أمي وآخر ما عندي يا أمي أنا هتجوز شمس تركها وذهب إلى غرفته
خرج طه من غرفته
سعاد بحدة: عجبك الي ابنك بيعمله دا
طه : اسمعي كلام ابنك يا سعاد ، إسلام من زمان وهو بيحب شمس ، وزي ما قالك ما تبقيش عليها ، وارضي عن الجوازة ، أنا عارف ابني كويس ، مهما حصل بردوا هيتجوزها
سعاد بحدة : مش هيحصل يا اسلام علي جثتي أن البت دي تشيل اسمك يا أنا يا هي …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسير عينيها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى