رواية أسير عينيها الفصل الحادي عشر 11 بقلم دينا جمال
رواية أسير عينيها الجزء الحادي عشر
رواية أسير عينيها البارت الحادي عشر
رواية أسير عينيها الحلقة الحادية عشر
ادارت زينب مقبض الباب ودخلت خطوتين لتجده جالسا علي الفراش العريض يوليهم ظهره مرتديا قميص رمادي اللون وسروال بدلة أسود
تكلمت زينب بود : خالد أنت كويس
تكلم بضيق من بين اسنانه : كويس هي الزفتة الممرضة فين
نظرت زينب للينا بمكر لتردف بثقة : أنا جيبالك الي احسن من مليون ممرضة
التوي جانب فمه بابتسامة واثقة كالعادة كان واثقا من نجاح خطته وها هي قد أتت بقدميها اقسم أنه لن يخرجها من هنا الا وهي……
التفت إليها تداعب شفتيه ابتسامة واسعة دقات قلبه تقفز بسعادة عندما رآها واقفة أمامه حوريته الصغيرة ملكيه قلبه وروحه منذ سنوات طوال
قام من مكانه متجها ناحيتها يهتف بمرح : دكتورة لينا عندنا يا أهلا يا اهلا نورك غطي علي اللمبات النيون
زينب ضاحكة : يوووه جاتك ايه يا واد يا خالد أنا نازلة أشوف الغدا خلص ولا لسه ، وجهت نظرها الي لينا تهتف بود ، لما تخلصي يا حبيبتي حصليني
شخصت عينيها بخوف بالتأكيد تمزح معها لن تتركها معه بمفردها
لينا بخوف: انتي هتسبيني معاه لوحدي
اعتصر قبضته بغضب منذ متي وهي تخاف البقاء معه بمفردها أليست هي من كانت تنشد الأمان بين ذراعيه عندما كانت طفلة ، أليست هي من كانت تختبئ داخل صدره عندما تخطئ خوفا من أن يعاقبها والدها
قهقه عاليا بمرح : ما تخافيش مش هاكلك دا
ثم نظر ناحية والدته يهتف بنبرة ذات مغذي : نسيتي الأكل
زينب سريعا: هااا آه الأكل
التفت وخرجت بهدوء ، كانت تنظر أرضا تفرك يديها بتوتر عندما شعرت بنظراته مصوبة تجاهها رفعت رأسها بتردد لتجده ينظر لها بعشق يفيض من بين نظراته رمقته بعتاب لتشيح بوجهها بعيدا بضيق
ليرفز هو بضيق يبدو أن نيل رضا صغيرته سيكون مهمة صعبة جدا!!!
تحرك من مكانه ليجلس علي الفراش يهتف بتهكم : لو خلصتي تأمل في السجادة يا ريت تيجي تشوفي شغلك عشان الحرج تاعبني
تحركت ببطئ حرفيا كانت تجر قدميها تقنع نفسها أنها تؤدي واجبها كطبيبة عليها ترك مشاعرها جانبا ، جلست بجانبه وحرصت بشدة علي وجود مسافة كبيرة بينهما
فتحت صندوق الإسعافات وبدأت في العمل بدقة ومهارة وسرعة وهو يراقب كل حركاتها وسكانتها أنفاسها المضطربة خصلات شعرها الثائرة التي تتحرك علي صفحة وجهها الصافية
يكاد يقسم أنه يستمع الي دقات قلبها المضطربة
اخيرا انتهت من تضميد جرحه وضعت اللاصق الطبي لتتنهد براحة من انتهاء تلك المهمة الشاقة نفسيا بالنسبة لها كادت أن تتحرك لتقوم عندما شعرت بقبضة يد تقبض علي رسغ يدها
________________________
في الأسفل صوت دقات متتالية علي باب المنزل ذهبت الخادمة لتفتح
عنايات بترحاب : محمد بيه اتفضل اتفضلوا
دخل محمد ويوسف وعلي
زينب مبتسمة بسعادة: يا اهلا جايين في ميعادكوا
علي ضاحكا بمرح: احنا نقدر نتأخر كان أبنك علقنا علي باب مكتبه
بدأ ثلاثتهم ينظمون المكان اتجهوا ناحية اريكة كبيرة حمل يوسف ومحمد طاولة كبيرة ووضعاها أمام الاريكة
يوسف ضاحكا: جبت المنديل
محمد بضيق : أه يا خفيف
خرج محمود وجاسم من مكتب محمود
وجه محمود كلامه لمحمد : كلمت الراجل
محمد بجد : ايوة يا عمي عشر دقايق بالكتير وهيوصل
زينب بود : طب اقعدوا يا حبابيبي استريحوا علي ما اجبلكوا حاجة تاكلوها
جلس محمد ويوسف وعلي علي ثلاث كراسي مقابلة لاريكة متوسطة تجلس عليها لبني وفريدة وياسمين
مال ( علي ) علي أذن اخيه يهتف بصوت منخفض : بقولك يا محمد مين دي
نظر محمد الي ما يشير اخيه ليهتف بصوت منخفض : علي حسب معلوماتي دي لبني خالة لينا
اتسعت عيني علي بدهشة هتف بصوت منخفض؛ خالتها ازاي يا عم ليه هي عندها كام سنة
محمد بصوت منخفض: هي أكبر من لينا بسنة
قطب علي حاجبيه باستفهام: ازاي دا
محمد بضيق : دي حكاية طويلة واسكت بقي يا علي
اعتدل علي في كرسيه ينظر الي لبني بتفحص
علي في نفسه : هي مالها قاعدة زي الرجالة ليه كدة
( علي رفعت محفوظ الابن الثاني للواء رفعت ثمانية وعشرون عاما المدير التنفيذي لشركات الرحاب للمقاولات ، طويل القامة كمعظم افراد عائلته يتميز بعينيه الرمادية التي ورثها عن والدته ، مرح في حياته الشخصية صارم جدا في عمله )
___________________________
صرخ في وجهها بحدة : كفااااااية
اتسعت عينيها بذعر لما يصرخ هي لم تفعل شئ خاطئ هل من الممكن ان تكون آلمته دون أن تقصد
ارتجفت احبالها الصوتية بذعر فخرج صوتها مرتجفا مذعورا : ك..ككفاية ايه أنا ما عملتش حاجة
صرخ غاضبا : ايديكي متلجة وبتترعش انتي فاكرة أن أنا ممكن آذيكي
نزعت يدها بعنف من يد لتصرخ في وجهه بكره : أنت حيوااااان حيوان بيأذي أنا مش فاكرة أنك هتأذيني لاء أنا متأكدة من كدة أنا بكرهك يا خالد بكرهك أكتر مما تتخيل
احتلت الصدمة ملامحه من تلك الكلمات التي بصقتها في وجهه بقسوة تلك التي تقف امامه تزأر بشراسة ليست صغيرته البريئة ابدا يؤذيها ، تكرهه منذ متي ادرك في تلك اللحظة أن ألم تلك الرصاصة التي اخترقت صدره كأن ألم هش طفيف مقارنه بذلك الألم الذي يشعر به في قلبه بعد كلماتها تلك
رد بألم تجسد بقوة علي ملامحه : أنا لينا أنا آذيكي انتي مش عارفة انتي بالنسبة لي ايه
ردت بقسوة قلب تحجر من الظلم : اقولك أنا بالنسبة ليك ايه لعبتك عروستك الصغيرة الي ربيتها علي ايدك وطبعا ما هانش عليك أن تعبك يروح لحد غيرك مش كدة
لم تفارق الصدمة محياه مع تلك الكلمات الحارقة التي كانت تصرخ بها في وجهه
رد بدهشة : انتي ايه الي جرالك انتي مش لينا مستحيل تكوني هي
ردت بتهكم ساخرة : فعلا في دي عندك حق لينا ماتت وانتوا الي قتلتوها ولا عزاء للسيدات يا خالد باشا
ضحكت ضحكة ساخرة مشبعة بالألم تحركت لتخرج من الغرفة عندما وجدته يقبض على رسغ يدها يمنعها من التقدم
التفت له ترمقه بشراسة وهي تصرخ باجتياح : سيب ايدي
والغريب في الأمر أنها وجدته يضحك ، ضحك بقوة قبل أن ينظر لها بخبث ليقترب منها لتعي في تلك اللحظة فارق الطول الشاسع بينهما فهي بالكاد تصل لصدره
ليهتف هو بتهكم : هاااايل يا فنانة الشوت الي بعده
قطبت حاجبيها بدهشة: ايه!!!!
خالد ساخرا: ايه انتي مش كنتي بتمثلي مشهد من غرام وانتقام ، بس حلو لا حقيقي حقيقي تمثيلك هايل أنا بقولك تسيبك من الطب وتيجي انتجلك فيلم يبقي اخراجي وانتاجي وبطولتي قصدنا بطولتنا ونبدأ الفيلم بالرقصة
لف ذراعه حول جسدها ليرفعها قليلا عن الارض واضعا قدميها علي قدميه يتحرك بها قصرا بدأت تصرخ وتتلوي بين ذراعيه بعنف
لينا صارخة: أنت اتجننت سبني
خالد صارخا بعنف : ارقصي يا حبيبتي ، 12 سنة وانا مستني اللحظة الي هترجعيلي فيها تاني وفي الآخر بكرهك
بدأت تضربه علي صدره بضعف وقد خانتها دموعها فبدأت بالجريان
لينا باكية: سبني بقي سبني عشان خاطري سبني
نظر لها بعشق ليهتف بألم: انتي عارفة أن أنا عشان خاطرك مستعد أعمل أي حاجة في الدنيا
حتي لو طلبتي مني اني أموت نفسي هعملها
رفعت زرقتيها اللامعة بالدموع تهتف برجاء : سبني في حالي
هز رأسه نفيا برفض قاطع : الا دا صدقيني الموت عندي أهون من اني اسيبك ، انتي بتطلبي مني اني اسلخ روحي من جسمي بعد ما رجعتلي تاني
قاطع تلك اللحظان المشحونة صوت رنين هاتفه يعلن عن وصول رسالة اخرج هاتفه يطالعه ببرود لدقيقة ليلقيه علي الفراش
تركها ورحل بهدوء متجها ناحية مرآة الزينة امسك فرشاة شعره يصفف سحب رابطة عنقه السوداء يطوق رقبته بها بينما تقف هي متخشبة مكانها الباب أمامها ولكن صدقا قدميها لم يعودا يقدران علي الحركة
ابتعد عن مرآه الزينة مقتربا منها ببرود خطوات منتظمة مستفزة
وقف امامه ممسكا بطرفي ربطة العنق يهتف بضيق : بتعرفي تربطي البتاعة دي
نظرت له بدهشة لتهتف داخل نفسها : دا اكيد لمجنون لعنده انفصام في الشخصية
هزت رأسها إيجابا بدهشة من تحوله السريع لينزع الرابطة من حول عنقه ويعطيها لها
نظرت له باستفهام لينظر لها بضيق قالبا عينيه
بملل : اربطيها
هزت رأسها إيجابا سريعا وبدأت في عقد تلك الرابطة سريعا ومن ثم مدت يدها بها فأخذها منها متجها ناحية المرآه وضعها حول رقبته يعدل وضعها بدقة ومن ثم سترته الرماديه
نظر لها من خلال المرآه هاتفها بغرور عندما وجدها محدقة فيه ببلاهة : أمور مش كدة
فاقت من شرودها لتهز رأسها نفيا سريعا بضيق ومن ثم تشيح بوجهها بعيدا عاقدة ذراعيها أمام صدرها فضحك بخفوت علي تصرفاتها الطفولية
انتهي فذهب ناحيتها ممسكا بيدها حاولت سحب يدها من يده بضيق ليهتف بتهكم : مش هتنزلي لو عاجباكي الاوضة أنا مستعد اسيبهالك
عقدت الصدمة لسانها يالك من وغد محترف بالتلاعب بالكلمات
ضيقت عينيها ترمقه بضيق : سيب ايدي أنا هنزل لوحدي
سارت خلفه مرغمة كلما حاولت سحب يدها من يده يشدد من احتضان يدها في كف يده
الي أن نزلا لأسفل لتنظر حولها بدهشة
رجل يبد علي ملامحه الوقار والهدو يرتدي جبة وقفطان امامه منضدة كبيرة وضع عليها دفتر كبير
يجلس والدها عن يمينه اما يساره فالمكام فارغ
اشارت لينا للمأذون تهتف ببلاهو: هو مين دا
خالد مبتسما بانتصار: دا المأذون يا حبيبتي الي هيكتب كتابنا
دلو ماء بارد في ليلة شتاء شديدة البرودة سكب فوق رأسها
فغرت فاهها بصدمة عندما سمعت ذلك الرجل يهتف برزانة وهو يسألها ( موافقة يا بنتي علي الجواز من خالد محمود السويسي )
نظرت حولها بحيرة مع من يتحدث ذلك الرجل بالتأكيد ليس معها عاد ذلك الرجل يقول ببعض الضيق: يا بنتي بتدوري علي مين أنا بسألك انتي موافقة تتجوزي خالد محمود السويسي
حتي الآن لم تستعب أنها هي التي من المفترض ان تجب فظلت تنظر الي المأذون ببلاهة ولم تجب
طال صمتها هو متأكد انها سترفض فكان عليه ان يتصرف قبل ان ترقض فبدون ان ينتبه احد ضغط خالد بقوة علي يدها فصرخت متألمه
لينا صارخة:اااااه
سريعا ضحك هو ليردف بمرح مصطنع :هههههه خلاص يا حبيبتي انا عارف انك موافقة يلا يا سيدنا الشيخ أبدا
ترك يدها وذهب ليجلس علي يسار ذلك الرجل اختفت يده الممسكة بيد والدها أسفل ذلك المنديل الأبيض القماش
انتهت إجراءات عقد القران سريعا كلمح البصر وهي مازالت علي نفس الحالة صامتة تنظر لهم بتعجب
فاقت فجاءة علي شئ يوضع في يدها كان قلم وهو يقف امامها ممسكا ذلك الدفتر يهتف بحنو : أمضي يا حبيبتي
اسبلت عينيها بدهشة : امضي
هز رأسه إيجابا بتأكيد : أمضي يا حبيبتي عشان عمو مستعجل شطورة ايوة أيوة تمام كدة
اخذ منها القلم وعاد الي المأذون وهي تقف لا تصدق انها بالفعل وقعت علي عقد زواجهم بدات تقنع نفسها انه حلم وانها ستستيقظ قريبا ولكن للاسف هو واقع وحقيقة والحقيقة الكبري هي انها اصبحت زوجته مشاهد سريعة متتالية مرت امام عينيها خالد يحتضن جاسم والاخير يوصيه عليها ، محمد ويوسف يباركون له ويهنئونه بشده وزينب وفريدة يطلقنا الزغاريد الصادحة وهي تقف لم يعرها أحد انتباها أليست موجودة معهم
ارادت ان تصرخ فيهم ماذا يحدث بالتأكيد حلم ، حسنا ربما عليها الآن أن تريح عقلها قليلا عقلها لم يعد يتحمل ربما فقدان وعيها الآن افضل حل ولكن مع الأسف آبي صوتها الخروج فلم تستطع الصراخ ورفض عقلها الاستسلام تأمر الجميع معه عليها
رحل كل من يوسف ومحمد وعلي والمأذون وتبقي فقط العائلتين فاقت علي صوت لبني تناديها
اذا هذا حلم انا احلم نعم حلم مازلت نائمة علي فراشي ولبني كالعادة تحاول ايقاظي
اغمضت عينيها وهي واثقة انها عندما تفتحهم ستجد نفسها في غرفتها ، ولكن وهي مغمضة العينين شعرت بثقل علي انفاسها بشئ غريب يحيط جسدها فتحت عينيها علي اتساعهما عندما سمعته يهمس بجانب اذنها
خالد بسعادة: مبروك يا حبيبتي ألف مبروك
جاء من خلفه صوت والدها يهتف بمرح
جاسم مبتسما: ايه يا جدع انت ما صدقت اوعي بقي عايز ابارك لبنتي
أبعدها عنه يحركها ناحية والدها ، لعبة هم من يحركوها ضمها جاسم يهمس لها بحنان : سامحيني يا بنتي
احس جاسم بشئ غريب جسد ابنته مرتخي بطريقة غريبة فابعدها عنه قليلا فوجدها سقطت امامه علي الارض فاقدة لاوعي
اتسعت عينيه بفزع: لينا
جثي خالد علي ركبتيه بجانب جسدها واضعا احدي يديه اسفل ركبتيها والاخري اسفل ظهرها يحملها سريعا يهتف بفزع
خالد صارخا: اطلبوا الدكتور بسرعة
صعد بها راكضا الي غرفته بينما تولي محمود مهمة الاتصال بالطبيب
______________________
وحشتيني يا سيما ، أنا ما صدقتش نفسي لما كلمتيني وقولتيلي تعالا نخرج
ياسمين ضاحكة: ليه يعني
أنور بضيق: لاء ابدا أصل البيه اخوكي ما بيرضاش يخرجك معايا من بعد الساعة 3
ياسمين مبتسمة: لاء ما تقلقش خالد اصلا مشغول مع مراته
هتف أنور بدهشة : مراته هو اتجوز امتي وازاي
ياسمين: النهاردة كان كتب كتابه
أنور بدهشة : فجاءه كدة
ياسمين بهيام : فجاءه ايه يا ابني اصل أنت مش عارف خالد ولينا قصة عشق منذ الطفولة
أنت عارف واحنا صغيرين كنت بغير من لينا اوي خالد كان مدلعها أوي عارف لو طلبت منه ينزل يشتريلها مصاصة الساعة 2 بليل كان بينزل
انور في نفسه بضيق : يا رتني كنت عرفت بالي اسمها لينا دي من الاول
ياسمين: أنور روحت فين يا حبيبى
أنور مبتسما : لاء ابدا يا حبيبتي بفكر في حياتنا الجاية واد ايه هنكون سعدا مع بعض
ياسمين مبتسمة: هانت يا حبيبي كلها كام وهنبقي مع بعض علي طول
أنور في نفسه بغل؛ فعلا هانت ،هانت اوي يا خالد
انور مبتسما بحنان: فعلا يا حبيبتي هاااانت
___________________________
وضع خالد لينا برفق علي فراشه ،ساعدته لبني علي تدثيرها بالغطاء ظلت ترمقه بنظرات غضب وحقد مشتعلة مرت بعض الدقائق في قلق وخوف الي ان حضر الطبيب
خرج من الغرفة ووقف مع جاسم يأكله القلق
كوحش ضاري يجوب الممر أمام غرفته ذهابا وايابا بعصبية
دقائق وخرج الطبيب فأسرع يسأله بلهفة : هي كويسة مش كدة
الطبيب : الحقيقة يا افندم هي عندها صدمة عصبية أنا ادتها مهدئ وياريت ما تتعرضش لأي ضعط عصبي وتهتموا كويس بتغذيتها
هز رأسه إيجابا باقتضاب اصطحب الطبيب الي باب المنزل وحاسبه ليعود سريعا الي غرفتها
وجد جاسم جالسا علي كرسي بجانب فراشه الراقدة عليه بلا حركة يمسك يدها عيناه تفيض ندما وحزنا ، بينما فريدة تجلس بجانبها علي الفراش تبكي
خالد بجمود: علي تحت مش عايز حد في الأوضة
نظر له جاسم بحدة ليهتف فيه : أنت اتجننت
خالد صارخا بغضب : انتوا لسه شوفتوا جنان قسما بربي لو ما نزلتوا كلكوا دلوقتي ماهي مروحه معاكوا وشوف هتعرف تاخدها ازاي
فريدة باكية : لا انا مش هسيب بنتي انت السبب يا جاسم في الي حصلها ضيعت بنتي مني انا مش مسمحاك ولا عمري هسامحك
نظرت ناحية خالد تهتف باكية : هو السبب يا خالد عارف لينا جسمها ضعيف وكل شوية بيغمي عليها ليه بسببه هو السبب لما جاسم خدنا وسافر كانت لينا بتفضل تعيط وما بترضاش تاكل كانت دايما بتقولي أنا مش هاكل لما خالد يعرف أن لوليتا ما كلتش هيجي علي طول ، كانت عيلة صغيرة متعلقة بيك طبعا الحكاية دي كانت بتعصب جاسم جدا كان علي طول بيزعقلها
لحد ما في مرة قالتله أنا بكرهك أنت شرير انا بحب خالد وبكرهك
نظرت ناحية جاسم تهتف بحدة : فاكر يا جاسم عملت فيها ايه حبستها في اوضتها في الضلمة من غير أكل لحد ما اغمي عليها من الخوف
وجالها فوبيا من الضلمة
يكفي عند ذلك الحد يكفي سحب مسدسه سريعا يضعه علي رأس والدها وهو يصرخ بعنف : هقتلك يا جاسم
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسير عينيها)