رواية أسير عينيها الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم دينا جمال
رواية أسير عينيها الجزء الثامن والعشرون
رواية أسير عينيها البارت الثامن والعشرون
رواية أسير عينيها الحلقة الثامنة والعشرون
دهشة تعجب سعادة تلك المشاعر طغت عليها
وهي تنظر الي تلك الحديقة المزينة بتلك الأنوار البيضاء الصغيرة ذلك الممر الذي يبدأ من عندها وينتهي الي ذلك القلب الأبيض الكبير حيث يقف هو بالمنتصف نظرت لعينيه
دقات قلبها تتسارع بعنف لا تصدق أن كل هذا لها لطالما قرأت عن تلك المفاجآت الرائعة التي يصنعها البطل للبطلة بين صفحات الروايات
ولكن لم يخطر حتي ببالها أن يفعل لها مثل تلك المفاجاءة الرائعة جالت بعينيها في أرجاء الحديقة المزينة اتسعت عينيها عندما وجدت اسمها مضاءا علي تلك الشجرة ، حتي ارجوحتها تلمع بسعادة تشاركها سعادتها في تلك الليلة
بخطوات سريعة متلهفة لا تقل عن لهفة عينيه التي تحثها علي التقدم وصلت إليه وقفت امامه تنظر له بابتسامة واسعة ارتسمت في عينيها قبل شفتيها وقبل أن تنطق بكلمة واحدة وجدته يجثو علي قدم واحدة
اتسعت عينيها تدلي فاهها بدهشة حتي كاد يسقط ارضا من صدمتها عندما اخرج تلك العلبة الزرقاء من جيبه هاتفا بابتسامة رائعة غزت شفتيه: تتجوزيني بس المرة دي برضاكي
هل تظنون أنها بعد دوامة السعادة التي غلفتها تلك لها الحق أن ترفض ، إن كنتي مكانها لن تكوني لترفضي ابداااا
هزت رأسها إيجابا سريعا كالبلهاء ابتسامتها تشق وجهها لا تصدق أنها بالفعل تعيش تلك السعادة
اخرج ذلك الخاتم من العلبة ممسكا كف يدها يضعه في إصبعها برفق مقبلا يدها بحنان
خالد مبتسما: بحبك يا احلى هدية بعتهالي قدري
دقائق تنظر لها بسعادة تفيض من عينيها هتف بمرح عندما طال صمتها : علي فكرة في كل الافلام البطلة بتحضن البطل بعد ما بيجيله الغضروف من القعدة دي
ضحكة صغيرة تراقصت علي شفتيها لم تنتظر كلمة أخري اندفعت تلقي بجسدها الصغير داخل صدره ليسقط بها ارضا ضاحكا بمرح : براحة يا مفترية
ادمعت عينيها ولأول مرة منذ مدة طووووويلة دموع سعيدة فرحة
قام من علي الارضية العشبية مد يده لها هاتفا بابتسامة: تسمحيلي بالرقصة دي
هزت رأسها إيجابا سريعا لتكمل بعدها بحيرة : بس ما فيش موسيقي
طرقع باصبعيه فبدأت موسيقي كلاسيكية هادئة تنتشر في الأجواء كانت تتمايل معه بهدوء عل نغمات الموسيقي عينيه ملعقتين ببندقيته الدافئة كأشعة الشمس
السعادة في هذه اللحظات شعور ضئيل علي ما تشعر به الان كأنها تحلق في سماء عشقه نظراته الدافئة العاشقة شنت حربها علي قلبها الصغير اندفعت فراسنه تصيح بريات عندها ليحلق علم عشقه في سماء قلبها
صرخت بسعادة عندما حملها يدور بها يصرخ بعشقها بأعلي صوته : بحببببببببببببببببببببببك
انزلها ارضا ينظر لعينيها هاتفا برجاء : انتي بتحبيني مش كدة
أحمق إنت يا هذا قلبها يصرخ بعشقك منذ أن كانت صغيرة ولكنها لا تملك ولو ربع جرائتك تلك لتصرخ بحبها مثلك
غامت عينيه حزنا عندما طال صمتها هل حقا لم تعد تحبه هل غلبت قسوته عشقه فقتل حبه في قلبها
تنهد بحزن: خلاص يا لينا ردك وصل تصبحي على خير
ابتعد عنها خطوتين فقط يتحرك بخطي ثقيلة يشعر بأن حمل يجثم علي صدره ليسمعها تصرخ بمرح : بحبك من 3 اعدادي يا حمار
التفت إليها عينيه متسعتين بدهشة لم يستطع منع ضحكاته العالية علي طريقتها المرحة دقات قلبه ترقص فرحا
اختصر الخطوتين في خطوة واحدة لتجده أمامها فجاءة او بمعني أدق تجد رأسها يغوص في صدره سمعت تنهيده حاااارة تخرج من صدره ليهمس بارتياح : دا أنتي وقعتي قلبي
همست بخجل : بتحبني قوي كدة
خالد : بحبك انا عديت مرحلة العشق أنا بقيت مجنون بيكي
كلماته تخجلها بشدة دفنت وجهها في صدره من شدة خجلها تغرز أظافرها في قميصه بعنف فمزقت منه قطع صغيرة
خالد ضاحكا بمرح: قطعتي القميص يا مفترية انتي عارفة القميص دا بكام
ابتعد عنه بضيق تعقد ذراعيها أمام صدرها بعند : خسارة فيا
ضحك بمرح حقيقي ليهتف من بين ضحكاته : لاء خسارة ليا انا يا روحي انتي مش خسارة فيكي الدنيا بحالها
جلست بجانبه داخل ذلك القلب راسها مستنده علي كتفه
لينامبتسمة: انا متشكرة أوي يا خالد علي المفاجاءة الجميلة دي
خالد بغرور : دا شغلي الي باخد عليه فلوس مش عايز عليه شكر
لكزته في كتفه بضيق : رخم
ضحك بمرح : أنا رخم وحمار خدي هنا يا بت صحيح لما سافرتي كنتي لسه ما دخلتيش تلاتة اعدادي اصلا
لينا بخجل: دي جملة قريتها في رواية بصراحة عجبتني وكان نفسي اقولهالك اوي
صفعها علي جبينها برفق : الروايات دي هتلحس عقلك
نفخت خديها تزم شفتيها بضيق قاطبة حاجبيها
خالد ضاحكا: خلاص خلاص ما تزعليش
لينا مبتسمة: بقالي كتير ما شوفتكش بتضحك كنت رخم اوي المدة الي فات
عادت تذكره بجرح الحي الذي لم ولن يندمل ابدا ليسود وجهه حزنا لتهتف هي سريعا
لينا بسرعة: انا اسفة يا حبيبي والله مش كنت اقصد
بصعوبة ارتسمت ابتسامة حزينة علي شفتيه : ولا يهمك ،الموضوع كله كان غلطه وانا الي دفعت تمنها في الأول وفي الآخر
قطبت حاجبيها باستفهام تسأله برفق: يعنى ايه احكيلي يا خالد يمكن ترتاح
هز رأسه نفيا بعنف مكررا بحزم: ما اقدرش ما اقدرش
ربطت علي كتفه بحنان مازالت محتفظة بتلك الابتسامة الدافئة الهادئة سألته برفق يغلب عليه بعض الدلال: ليه يا خالد مش انا لوليتا حبيبتك اوعدك ان كل الي هتقوله هيفضل سر
ابتسم بحزن بريئة ساذجة برائتها تشع ضوئا يهديه ليخرج من ظلمات قلبه
خالد: انتي طيبة اوي يا لوليتا بس صدقيني لو عرفتي ماضي خالد السويسي هتكريه اوي
وانا مش مستعد اخسرك نتي الحاجة الحلوة الوحيدة اللي فاضلة في حياتي الي بتفكرني بخالد مش خالد باشا السويسي
امسكت كف يده بحزم: خالد انا عمري ما هكرهك لاني ببساطة ما بقتش اقدر اعيش من غيرك
سألها بقلق: بجد يا لوليتا
فكان ردها ابتسامة دافئة بددت شكه ونفت قلقه بعيدا
لينا مبتسمة: بجد يا خالد
فاجاءها عندما وضع راسه علي قدمها يمدد جسده علي الارضية العشبية بدون وعي منها وجدت يدها تغوص بين ثنايا شعره الكثيف تمسده باصابعها برفق
اخذ نفسا عميقا يزفره علي مهل يستعد به نفسيا ليفتح دفاتر الماضي من جديد ليفتح أبواب من الجراح والذنب والندم
والقسوة كانت نتيجة لكل ذلك
خالد: ماشي هحكيلك نبدأ بأيه
آه نبدأ بأول قصة حب في حياتي
من حوالي خمسة وعشرين سنة
لما كنت طفل صغير عنده خمس سنين
جه جارهم الجديد وسكن في الشقة الي قصادهم وبسرعة كبيرة الاسرتين اتعرفوا علي بعض والدي اعجب بشخصية والدك جدا وكان دايما بيمدح فيه انه محامي شاطر ومكافح وعايز يوصل لهدفه واعتبره أخوه الصغير ووالدتي بسرعة جدا اتصاحبت علي مدام فريدة كعادة الستات كانت كل حاجة ماشية عادية جدا لحد اليوم دا
في يوم كنا عندهم وبدأت الحركة تبقي غريبة وسريعة ناس بتجري هنا وهناك وعمي جاسم منهار وعمال يعيط و مش قادر يقف
وماما كل شوية تدخل اوضة وتقفل الباب وبعدين ترجع تخرج منها تاني وبعدين لقيت عمي جاسم بيقول بلهفة اوي اخيرا الدكتور جه الدكتور دخل نفس الاوضة فضلت باصص لباب الأوضة كتير ليه كل الي بيدخل الأوضة دي ما بيخرجش وليه طنط فريدة بتصرخ جوة أنا ساعتها جه في بالي أن الراجل دا بيضربها
قولت هجري اقول لعمي جاسم عشان يلحقها قبل ما اتحرك حركة واحدة اتفزعت مكاني لما سمعت فجاءة صوت عيل بيعيط الصوت جاي من جوا الأوضة ما فيش حاجة بسيطة ولقيت امي خرجت من الاوضة وفي ايديها بطانية ملفوفة وجاية ناحيتي
وشاورتلي علي كنبة
زينب: خالد يا حبيبي روح اقعد علي الكنبة دي
روحت بسرعة قعدت عليها اصل انا كنت طفل مطيع جدا ، جدا يعني فحطت في حضني البطانية الملفوفة دي
زينب: خلي بالك يا خالد من النونو كويس علي ما اروح اطمن علي طنط فريدة
فضلت حاضن النونو دي كويس اوي رغم أن دراعاتي كانت صغيرة وكانت وجعاني من كتر ما أنا شاددهم جامد حواليها بس كنت خايف عليها من اقل حركة
وهي نايمة ومغمضة عنيها فضلت باصص لوشها كتير كنت حاسس في اللحظة دي بمسؤولية كبيرة
فجاءة فتحت عينيها وبصتلي عشان افضل اسير عينيها طول عمري
بعدها علي طول جت امي خدتها مني ودخلت نفس الاوضة
لكن المرة دي جريت وراها دخلت الاوضة لقيت طنط فريدة نايمة علي السرير وماما بتحط النونو جمبها فكرة انها بقت في حضن حد غيري وانا طفل مش فاهم حاجة خلتني ازعق فيهم
خالد صارخا: انتي خدتيها ليه يا ماما دي بتاعتي
المشكلة اني لقتهم كلهم مسخسخين ضحك عليا
فريدة بتعب : هتسميها ايه يا جاسم
خالد صارخا: ليناااا
Back
خالد: وواضح ان الاسم عجبهم يا لوليتا
رفع نظره اليها ليري تلك النظرة البريئة التي يعشقها
مرت الايام و تلك الصغيرة الباكية لا تصمت عن البكاء الا عندما يحملها هو تكف عن البكاء وتبدأ تعزف أنغام عالية بضحكاتها البريئة
في احد الايام عندما اصبحث في الثالثة من عمرها مرضت تلك الصغيرة بشدة ولسوء الخط كان والدها مسافر في عمل هام فذهبت بها فريدة وزينب الي احد اطباء الاطفال واخذوا معهم خالد
ولكن ما حدث أنه رفض رفضا قاطع ان يفحصها الطبيب
فريدة: خالد حبيبي سيب الدكتور يكشف علي لينا
قطب حاجبيه بغضب يهتف بحزم لا يليق بسنوات عمره الثمانية : لاء
زينب بدهشة: ليه يا خالد
خالد ببراءة: عشان ما يوجعهاش
ابتسم الطبيب علي هذا الطفل المتقمس دور رجل راشد
الطبيب مبتسما : طب ايه رأيك اكشف عليك انت الاول
علي عكس ما توقع الطبيب انه سيخاف من ذلك الفحص لكنه خالف توقعاتها عندما ذهب ووقف امامه يهز رأسه إيجابا بحزم
فحصه الطبيب
الطبيب: ها يا سيدي الكشف بيوجع
هز خالد رأسه نفيا
الطبيب: طب ممكن بقي تسبني اكشف عليها
هز رأسه إيجابا
فبدأ الطبيب يفحص الصغيرة تحت انظاره القلقة عندما تبكي يجده يركض مسرعا يداعبها بوجهه حتي توقفت عن البكاء وبدأت تزقزق بسعادة ما ان انتهي الطبيب من فحصها حملها بين ذراعيه يهدهدها بحنان
عندما اصبحت ابنه الخمسة أعوام كان يوصلها يوميا الي الروضة ( الحضانة ) ذات يوم بعد أن عادت وجدها تبكي بحرقة حاول جاسم وفريدة ان يعرفا سبب بكائها ولكن دون فائدة
ذهب اليها مسرعا يسألها بلهفة
خالد: مالك يا لوليتا
لينا باكية : احمد ضلبني
خالد غاضبا : ليه
لينا ببكاء : عثان حاوز البلاية بتاعتي
احتضنها بهدوء يسرح شعرها بأصابعه بريق انتقام مخيق لا يليق بسنه يلمع في عينيه
خالد: خلاص يا لوليتا ما تزعليش شوفي انا جبتلك ايه
اخرج حقيبة صغيرة بها بعض قطع الحلوي
أخذتها الصغيرة بسعادة
في اليوم التالي كان هذا الأحمد الذي ضربها يعاني من العديد من الحروج النازفة التي جعلته لا يذهب للروضة لمدة شهرين
كانت تلك الصغيرة الشقية تظل تصرخ كل ليلة عندما تأتي والدتها لتاخذها للنوم من بيته
فريدة بضيق: لينا دخيلك كفي بكا كرمالي حياتي يلا مشان تنامي
لينا صارخة : لاااااااانا حايزة انام حضن حالد
بعد بكاء طويل وصراخ لا نهاية له يضطرون الي تنفيذ رغبتها وتركها لتنام بجواره يوميا يشعر بتلك الصغيرة وهي تصعد على فراشه تذهب ناحيته لتندث بين ذراعيه فيبتسم ويدثرها جيدا بالغطاء ويقبل جبينها وينام
مرت الاعوام واليوم هو شاب يافع في الثامنة عشر ربيعا ولم تعد تلك الصغيرة تستطيع النوم بين ذراعيه بقرار من جاسم منذ 3 أعوام فأصبح يجلس بجانبها كل ليلة حتي تغط في النوم كان أحيانا ينام بجانب فراشها ارضا عندما تكون متعبة
تغيرت مشاعره تجاه تلك الحادثة
(مش هكتب عنها دلوقتي عشان ما تفتكروش اني نسيتها )
بدا شعوره تجاهها يأخذ منحني جديد كليا لم تعد مشاعره لها تلك المشاعر الأبوية البريئة أصبحت عشقه المتيم مليكه قلبه التي تستطيع ان تمتلك زمام أمره بابتسامة فقط
لذلك قرر ذلك القرار المهم طلب من والديه ان يذهبان الي بيت جارهم في التاسعه مساءا
استعد جيدا لذلك الميعاد حفظ تلك الجمل التي سيقولها لجاسم مرارا وتكرارا يعرف أن جاسم لا يطيقه ولكن لا يهم فهو لن يتركها تلك الصغيرة يتقدم إليها الخطاب منذ الآن اقسم سيقتل كل من تسول له نفسه بالاقتراب منها
قبل الميعاد بدقائق استعد بقميص شبابي اسود وبنطال جينز ازرق
استقبلهم جاسم وجلسوا في صالون المنزل
جاءت الصغيرة من الداخل تهرول راكضة ما ان سمعت صوته كالعادة خطفته بسحرها البرئ تلك المنامة الطفولية ذات الرسومات الكرتونية
تلك الدمية التي اشتراها لها في عيد ميلادها منذ أيام لم تتركها لحظة واحدة خصلات شعرها الصفراء الممتدة الي نهاية ركبتيها يتحرك كبندول الساعة بعشوائية
وجدها تحضر تلك الوسادة العالية تضعها بجانب كرسيه لتركض الي غرفتها تحضر مشطها الخشبي تضعه في يده تجلس على الوسادة تلعب بدمتيها تتحدث ببراءة : ماما كانت عايزة تسرحلي شعري أنا قولتها لاء خالد بس
جثي علي ركبتيه بجانبها يمشط شعرها بحذر
لينا غاضبة ؛ اعملي ضفيرتين مش ضفيرة واحدة إنت كل مرة بتضحك عليا وتعملي ضفيرة واحدة
خالد ضاحكا: حاضر يا ست لوليتا مش هضحك عليكي تاني
محمود : خير يا ابني مجمعنا كلنا ليه وعمال تقولي من امبارح عايزاكوا في موضوع مهم
اتسعت عينيه بفزع أين تلك الكلمات التي سهر ليلا يرددها بلا توقف هربت بعيدا لتتركه كالابكم لا يعرف حتي كيفية الكلام
بصعوبة نطق : هسرحلك بعدين يا لوليتا
جاسم : مالك يا خالد
ازدرق ريقه بتوتر يهتف بتلعثم : هااا ، انا كويس
محمود بدهشة : اومال مالك يا ابني قاعد كدة ليه زي ما تكون عامل عاملة
اخذ نفسا عميقا استعداد لتفجير تلك القنبلة
خالد سريعا: بصراحة كدة يا عمي انا عايز اتجوز لينا صدمة شلت ألسنتهم لحظات من الصمت يتطلع الجميع إليه بدهشة وحيرة وغضب بقي الصمت مخيم للحظات قبل ان تلك الصغيرة تصرخ بفرحة : هيه هيه هلبس فستان ابيض
ضحك عاليا علي مرحها الدائم ساحرته الصغيرة كفيلة بانعاش روحه من أقل حركة تصدر منها
جاسم غاضبا : تتجوز مين يا ابني إنت ، إنت اتجننت يا خالد أنت عارف لينا عندها كام سنة
خالد ساخرا : إنت شايفيني داخل بالمأذون في ايدي دا ربط كلام
محمود بحدة : خااالد
حمحم باحراج ليعادو الحديث بهدوء : يا عمي إنت عارف لينا قد ايه وعارف أن أنا أكتر هيقدر يسعدها ويخلي باله منها
فكر جاسم للحظات سيوافق عليه هو المستفيد من جميع النواحي أولا خالد شاب ناجح طموح أنهي دراسته في الثانوية العامة بتفوق وعلي وشك دخول كلية الشرطة من عائلة مرموقة محترمة يكفي والده
ثانيا ابنته متعلقة به كثيرا وأن فعل ذلك ستحبه ابنته وهو الأهم له
جاسم برزانة : انا بردوا مش فاهم إنت عايز تتجوز لينا دلوقتي
خالد سريعا: لاء طبعا يا عمي اكيد مش قصدي دلوقتي أنا بس بقول نقرا فتحة انا مش هتجوز لينا غير لما اتخرج واشتغل
قوست الصغيرة شفتيها بحزن : يعني مش هلبس فستان ابيض دلوقتي
خالد: سيبك منها دي هبلة ها يا عمي قولت ايه
جاسم: موافق
سعادة تغلغت في كيانه كله وهو يرفع يديه أمام وجهه يقرأ الفاتحة الخطوة الاولي للوصل لصغيرته
مرت الايام بسعادة كبيرة اشتري لها خاتما كما طلبت بضيق : مش إنت خطيبي فين الخاتم
لم يكن يعرف أن ساعدته ستكون قصيرة لتلك الدرجة لم يمر سوي أسبوع واحد عاد متعبا بعد يوم عمل يوم فدائما ما كان يستغل فترة اجازاته بالعمل مع والده في المصنع
تهاوي علي الاريكة في منزله بتعب لحظات ارتسمت على شفتيه ابتسامة واسعة عندما وجد تلك الصغيرة تجلس بجانبه
لينا ببراءة : خالد أنا عايزة اقولك حاجة
خالد مبتسما : قولي يا لوليتا
لينا : مش إنت خطيبي
قرص وجنتها الصغيرة برفق: لما تكبري شوية هنعمل حفلة كبيررررة وهجبلك أحلي شبكة خطيبك
قطبت حاجبيها ببلاهة : يعني إنت خطيبي ولا لاء
خالد ضاحكا: مشيها خطيبك عايزة ايه بقي
اقتربت منه وعلي شفتيها ابتسامة بلهاء وقبل أن يعي ما يحدث وجد جاسم يجذبه بحدة يصرخ فيه بغضب يتهمه أنه يحاول التحرش بالفتاة كانت عينيه شاخصتين بدهشة ليس من غضب جاسم ولا من إدعاته الكاذبة تلك الشئ الذي ادهشه حقا لينا كانت تحاول تقبيله !!!!
تذكر تلك الصفعة القاسية التي اخذها من والده
جاسم غاضبا: إنت حيوان أنا مستحيل اسيب البنت معاك تاني مين عالم لو ما كنتش شوفتك كنت هتعمل فيها ايه
بعد ساعات من التوبيخ تركوه يذهب الي غرفته ومنعوه من رؤيتها مرة اخري
يجلس في غرفته عقله يكاد ينفجر لا يصدق أن لينا حاولت فعل ذلك انتظر الي أن تأكد من نوم الجميع قفز من شرفة غرفته لشرفة غرفتها
وجدها تجلس علي الفراش تبكي بصمت
نظرت له بحزن عندما وجدته واقفا أمام فراشها : أنا آسفة
خالد بضيق : لاء أنا زعلان منك جدا وجاي اقولك اني مش هتكلم معاكي تاني
تحرك ليخرج من حيث أتي ليجدها تسرع خلفه تمسك بذراعه تهتف باكية : أنا آسفة عشان خاطري ما تمشيش
التف اليها يغطي الجمود صفحة وجهه : مين الي قالك تعملي كدة
فركت يديها بخجل من فعلتها الشنيعة تلك نكست رأسها للأسفل بخزي تهتف بتلعثم : أنا شوفت واحدة بتعمل كدة في التليفزيون
خالد بحدة : تلفزيون أنا مش قايلك مش كل الي نشوفه نقلده وقولتك لما تيجي مشاهد زي دي تعملي ايه
لينا بصوت خفيض مرتبك : اغمي عيني او أقلب القناة بسرعة ، أنا آسفة والله مش هقلد التليفزيون تاني بس إنت ما تزعلش مني
خالد مبتسما: امسحي دموعك خلاص مش زعلان منك
في اليوم التالي خرج صباحا الي عمله وعندما عاد ذهب مباشرة الي منزل صغيرته دق الباب عدة مرات ولكن لا مجيب خمن انها ممكن ان تكون عندهم في المنزل دخل فوجد المنزل هادئ علي غير العادة ووالدته تجلس علي الاريكة تبدو حزينة
خالد: مالك يا ماما في ايه
زينب: ما فيش يا حبيبي انا كويسة
خالد: ما شوفتيش لينا النهاردة بخبط عليهم ماحدش بيرد
زينب: لينا سافرت يا خالد
شخصت عينيه فزعا : سافرت يعني ايه سافرت وراحت فين
زينب بحزن: ما اعرفش والله يا ابني عمك جاسم جه من شوية وقال إن شغله اتنقل مكان تاني وخد لينا وفريدة ومشيوا ، أسكت يا خالد دي قطعت قلبي من عياطها وصريخها ما كنتش عايزة تمشي وجاسم خدها بالعافية
جااااااسم !!!! ذلك الرجل لماذا يكرهه لتلك الدرجة تلك المرة لن يسامحه علي فعلته سيجد صغيرته مهما كلفه الثمن وجاسم هو من سيدفع الثمن
مرت أربعة اعوام اغلق علي نفسه فيهم صومعه حزنه ونفوره من الجميع تلك الصغيرة أين ذهبت يبحث عنها كل يوم تقريبا ولكن دون فائدة ما أن يصل الي مكانها حتي يختفي جاسم بها
جااسم !!! حسابك اصبح عسير للغاية
الي أن جاء ذلك اليوم كان ذاهبا لاحضار اخته جامعتها من جامعتها عندما اخبرته بابتسامة واسعة
ياسمين : دي رحاب يا خالد
هتف بدهشة : لينا
قطبت الفتاة حاجبيها بضيق : لينا مين حضرتك أنا اسمي رحاب
هز رأسه نفيا بعنف عله فقط يحلم كيف تشبهها لتلك الدرجة حسنا أن لم يجد الأصلية سيصنع نسخة بديلة عنها تعلق بطيف لينا في تلك الفتاة ، بسهولة اوقعها في شباك حبه وحتي لا تبتعد عنه كما حدث سابقا تزوجها او بمعني احري كتب كتابه عليها لم ترغب في شئ الا وفعله اخذ قرضا وبدأ في تأسيس تلك الشركة بمساعدة ( علي) كانا يعملان ليل نهار حتي يستطيع أن ينمي تلك الشركة
اوقف سيارته امام ذلك المبني خرج منها دار حول السيارة يفتح الباب لها مدت يدها له
رحاب بضيق: يا خالد مش شايفه ايه الي إنت رابطه علي عينيا دا
خالد: دقايق وهتفهمي كل حاجة
اوقفها امام ذلك المبني نازعا عصابة عينيها برفق فتحت عينيها فجاءة لتتسع بدهشة تصرخ بسعادة
خالد مبتسما: اهلا بيكي في شركة الرحاب للمقاولات
القت نفسها في صدره تصرخ بسعادة تخبره بمدي سعادتها بتلك الهدية
أما هو فتلك الغصة لم تفارق قلبه لا يعرف كلما يكن قريبا منها يشعر بالضيق ولكنه كان دائما يخرس ذلك الصوت الأهم أن نسخة أخري من صغيرته معه الآن وبين ذراعيه وقريبا ستصبح في بيته
اقترب تحقيق حلمه تبقي فقط أسبوعين ويتم زفافه
ولكن ما حدث كان غير متوقع
كان محمد اخيه وصديقه المقرب يتمشي علي ضفاف النيل بهدوء ليري رحاب جالسة بين ذراعي رجل للحظات لم يعرف ماذا يفعل خالد في احدي المؤمريات ولن يستطيع الاتصال به وأن ذهب وأخبره بعد أن يعود لن يصدقه يعرف خالد متمسك برحاب بشدة لم يجد امامه سوي جلس على مقربة منهم في ركن معتم حتي لا تراه ليخرج هاتفه متظاهرا أنه يعبث فيه ولكنه في الحقيقة كان يصور ما يحدث
رحاب بدلال : وحشتني اوي يا اسامة
أسامة مبتسما بخبث : انتي اكتر يا حبيبتي قوليلي صحيح اخبار البقف ايه
رحاب بضيق: كويس شغال ليل نهار عشان يحققلي الي نفسي فيه
أسامة ضاحكا بسخرية: اما حمار صحيح
رحاب بضيق: دا حمار وغتت ورخم يا باي دا انا مبقدرش اقعد معاه نص ساعة علي بعضها
أسامة : بس انا شايفة صارف ومكلف اهو
رحاب بغرور: اه طبعا كل اوامري مجابة دا حتي باع عربيته واشترلي عربية جديدة ،
استني استني يا اسامة دا بيتصل فتحت رحاب الخط
خالد: وحشتيني
رحاب: وانت كمان
خالد: صاحية ليه لحد دلوقتي
رحاب: ها ما انا كنت هنام اهو
خالد: طيب يا حبيبتي تصبحي علي خير
رحاب: وانت من اهله
خالد: رحاب
رحاب علي مضض : نعم
خالد: بحبك
رحاب: وانا كمان
ثم اغلقت الخط
رحاب بضيق : هووووف اخيرا قفل بقولك ايه انا قايمة بقي عشان انت قايلة لبابا اني خارجة مع خالد
أسامة : هشوفك تاني امتي
رحاب بدلال : مش عارفة يا سومو هحاول اخلع مرة قبل الفرح واجيلك يلا باي يا روحي
ذهبت رحاب الي سيارتها تقودها مسرعة الي منزلها
اما محمد فاوقف تسجيل الفيديو وهو يتوعد لها بداخلها بأشد عقاب ذهب سريعا الي منزل خالد
محمد بلهفة : عمتي فين خالد
زينب: في اوضته يا ابني في ايه مالك
تركها يصعد مسرعا ناحية غرفة خالد واقتحمها
خالد غاضبا: ايه يا عم الجنان دا مش فيه زفت باب
محمد بحدة: خالد انت لازم تطلق رحاب
خالد غاضبا: انت اتجننت يا محمد دا انا فرحي بعد اسبوعين
محمد: رحاب بتخونك يا خالد
خالد غاضبا: إنت اتجننت يا محمد انت عارف أنا ممكن أعمل فيك ايه
محمد : عاارف عشان كدة جايبلك الدليل معايا
اخرج محمد هاتفه من جيبه وشغل الفيديو يضعه امام عيني خالد
محمد: شوف دا
التقط الهاتف ينظر لها وهي بين ذراعي عشيقها يستمعتان بشتمه والسخرية منه وتدنيس شرفه ، هما من اشعلا فتيل غضبه فليتحملوا إذا
نظر الي صديقه خالد غاضبا: هات مفاتيح عربيتك
ناوله محمد المفاتيح سريعا
محمد: حاضر حاضر ، بس اهدا بس
اخذ منه المفاتيح ونزل يركض الي السيارة ومحمد خلفه يحاول اللحاق به في اللحظة الأخيرة من قبل أن الانطلاق استطاع محمد الركوب في السيارة المتهورة
محمد بفزع : براحة يا خالد براحة يا ابني هتقلبنا
كان كمن يتحدث الي جماد لم يتسمع له ظل يقود بجنون الي ان وصل الي منزلها خرج من السيارة يطوي درجات السلم تحت قدميه
الي ان وصل الي شفتها دق الباب بعنف ففتح سيد
( ابو المخفية 😡😡)
سيد بفزع: خير يا خالد يا ابني ايه الي حصل
خالد غاضبا: رحاب فين
سيد: نايمة يا ابني بعد ما رجعت من خروجتها معاك وهي نايمة
هتف بتوعد من بين اسنانه: بنتك ما كنتش معايا انا كنت في مأمورية ولسه راجع
دفع والدها عن طريقه بعنف متجها الي غرفتها
دخل واغلق الباب بالمفتاح
نظر الي وجهها البرئ الملائكي وهي نائمة تشبه صغيرته كثيرا كيف يمكن له أن يؤذيها ليهز رأسه نفيا بعنف تلك ليست صغيرته لينا لم تكن لتفعل ذلك إطلاقا
صرخت تلك النائمة عندما شعرت بتلك القبضة تجذب خصلات شعرها بعنف
رحاب بفزع : خالد في ايه يا خالد ايه الي حصل، سيب شعري
صفعها تلتها اخري يصرخ فيها بغضب رج جدران المنزل رعبا : يا بنت ال….. ، يا ……
أنا تخونيني يا تربية الشوارع دا أنا الي نضفتك
رحاب سريعا : ما حصلش والله ما حصل
أخرج الهاتف من جيبه وشغل الفيديو امام عينيها
خالد غاضبا: ما حصلش دا انا هوريكي النجوم في عز الضهر
امسك بهاتفها صارخا بغضب
خالد غاضبا: انطقي يا بت مسميه الواد دا أيه
رحاب بخوف: بوسي
خالد ساخرا: زي الشاطرة كدة تتصلي بيه وتقوليله ان اهلك سافروا عشان جالكوا حالة وفاة وانتي يا عيني خايفة تقعدي في الشقة لوحدك وعايزة حبيب القلب يونسك
هزت رأسها إيجابا بخوف امسكت الهاتف باصابع مرتجفة لتفعل مثل ما طلب منها وبالطبع وافق اسامة علي الفور اغلقت الخط لتتفاجئ بصفعة اخري جعلتها تسقط على الفراش بعنف
رحاب باكية بخوف: انا اسفة يا خالد سامحني
ضحكت عاليا بشر ضحكاته بعثت في قلبها رجفة فزع قوية
خالد ضاحكا بسخرية : اسفة انتي بتتكلمي بجد دا علي اساس انك وقعتي قهوة علي قميصي انتي عارفة أنتي عملتي انا حبيتك وحبيتك اوي كمان
هزت رأسها نفيا تهتف بصراخ باكي : إنت عمرك ما حبتني انت اتجوزتني عشان أنا بس شبه لوليتا حبيبة القلب
مش كدة أنا كنت بديل ليها مش اكتر صح
خالد بإشمئزاز: صح انتي عارفة أنا أكتر حاجة قرفان منها اني في يوم شبهت برائتهت بقذراتك ، أنا دفعت كتير من غير مقابل جه الوقت بقي إني اخد المقابل
في الخارج
سمع سيد ومحمد صراخات رحاب التي لا تتوقف فاستمرا في الدق علي باب الغرفة بعد مدة خرج اليهم خالد وهو يغلق ازرار قميصه
سيد غاضبا: انت عملت ايه في بنتي
خالد ساخرا : خدت حقي يا حمايا العزيز
اه صحيح بنتك طالق بالتلاتة
ثم اخرج بعض النقود من جيبه والقاها بوجه سيد هاتفا بإشمئزاز :ودا حق الليلة
يقفان في مدخل العمارة السكنية ينتظران ذلك الرجل لحظات واشار محمد عليه
خرج خالد من مخباءه يعترض طريقه
أسامة بضيق: انت مين يا عم انت ما توعي
خالد ضاحكا بسخرية: انا البقف جوز السنيورة الي انت طالعلها
لم يملك الفرصة ليتفاجاء ذلك الاخير لأن عاصفة قوية اطاحت به تركه بعد أن أصبح فتات لا يصلح في شئ
بعد هذه الحادثة ماتت جميع المشاعر في قلبه غلف قلبه بغلاف من القسوة واقسم أن يجعل قسوته تنال الجميع حتي تعود له مرة اخري
باااااك
تنهد بتعب : مرت سنين حاولت انساكي فيهم كنت بشتغل ليل ونهار بطلع مأموريات كتير لحد ما وصلت للرتبة دي في سني دا
لينا باكية : أنا آسفة
انتفض سريعا من علي قدميها عندما سمعها تبكي هاتفا بذعر ؛ انتي بتعيطي ليه
لينا باكية: أنا السبب لو ما كنش بابا بعدني عنك بسببي ما كنش هيحصلك كل دا
لف ذراعه حول كتفها فوضعت رأسها علي كتفه تبكي بحرقة : هشششش اهدي أنا ما بحبش أشوف دموعك دي ، طب يا رب اموت لو ما بطلتي عياط
هتفت بحدة من بين دموعها : بعد الشر عليك
كوب وجهها بين يديه يهتف بابتسامة حنونة: أنا قولتلك قبل كدة ما فيش اي حاجة في الدنيا تستاهل دموعك حتي أنا
ابتسمت ابتسامة صغيرة: إنت طيب أوي يا خالد
ضحك عاليا علي برائتها الفريدة تلك : دا أنا شرير خالص وباكل العيال الصغيرة لو ما قالوليش بحبك دلوقتي حالا
نفخت خديها يغيظ: إنت شرير فعلا ، روح يلا هاتلي شوكولاتة
خالد ضاحكا: بس كدة غالي والطلب رخيص
اختفي بضع دقائق ليعود معه صندوق ازرق كبير
خالد مبتسما: اتفضلي يا ستي
اخذت الصندوق بسعادةفتحته واخذت قطعه شوكولاته وفتحتها ومدتها لخالد
خالد: لا يا حبيبتي مش عايز انا ما بحبش الشوكولاتة
لينا : عشان خاطري يا خالد
خالد: انتي عارفة يا لينا أنا عشان خاطرك مستعد اضرب نفسي بالرصاص
اخذ القطعة من يدها وقطم منها قطعة صغيرة
فاخذت هي واحدة اخري وبدات تأكلها بسعادة
نظر الي تلك الصغيرة التي تسعد من قطعة شوكولاتة
خالد بحنان: لينا خليكي دايما كدة بريئة ونقية حاربي سواد الدنيا ببرائتك ماشي يا حبيبتي
هزت رأسها إيجابا فوضع القطعة التي في يده بعيدا ومدد جسده علي الارض ووضع يديه تحت رأسه ، ففعلت مثله وضعت قطعة الشوكولاتة في الصندوق ووضعت الصندوق بعيدا
تسطحت علي الارضية العشبية بجانبه تتطلع الي السماء
لينا مبتسمة: السما جميلة أوي
خالد ضاحكا: فاكرة لما كنتي عايزة تطلعي السما عشان تحضني السحاب
لينا بغيظ : إنت رخم علي فكرة
خالد مبتسما بوله: أنا بحبك علي فكرة
لينا بخجل : اوف بقي ما فيش فايدة فيك
ظلت تتطلع الي السحاب الكبير وهو يتطلع إليها الي أن وجدها تسدل جفنيها علي زرقتيها الصافتين تسبح بهدوء في بحر النوم
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسير عينيها)