روايات

رواية أسير عينيها الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم دينا جمال

رواية أسير عينيها الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم دينا جمال

رواية أسير عينيها الجزء الثالث والخمسون

رواية أسير عينيها البارت الثالث والخمسون

جنون عاشق (أسير عينيها 2)
جنون عاشق (أسير عينيها 2)

رواية أسير عينيها الحلقة الثالثة والخمسون

في صباح اليوم التالي ، سطعت الشمس تلقي باشعتها الدافئة علي عيني تلك الناعسة لتضم حاجبيها بانزعاج
تمتمت بصوت ناعس : خالد اقفل الشباك
لم تحصل علي إجابة ففتحت عينيها بصعوبة تنظر بجانبها لتجده جالسا علي الفراش ينظر امامه بشرود عضلات وجهه منقبضة بانزعاج
ابتسمت بخمول : صباح الخير يا لودي
فاق من شروده المزعج علي أنغام صوتها ليلتفت لها راسما ابتسامة صغيرة علي شفتيها : هااااا…..صباح الفل يا حبيبتي
ابتسمت بعذوبة تسأله باهتمام : مالك يا حبيبي سرحان في ايه
هتف بشرود عيناه شردتان في نقطة في الفراغ أمامه : مش عارف اعمل ايه
قطبت جبينها باستفهام تسأله بتعجب : تعمل ايه في ايه
تدارك نفسه سريعا ليرسم ابتسامة واسعة علي شفتيه: لاء ابدا يا حبيبتي مافيش حاجه قومي يلا يا حبيبتي اجهزي عشان حفلة بليل
هزت رأسها ايجابا لتقم من علي الفراش متجهه للمرحاض لتسود عينيه بغضب !!!!
__________________________
وقف علي في صالة منزله بعدما انتهي من تبديل ملابسه ينظر في ساعته بضيق
علي بصوت عالي: يلا يا لبني عشان ما اتأخرش علي الشغل
خرجت لبني من داخل غرفة النوم تهتف سريعا: جاية أهو يا علي ، كان لازم يعني نروح النهاردة يا علي ما كنا اجلناها لبكرة احنا لسه هنروح بليل عند لينا
رد بنبرة جادة : آه يا لبني لازم يلا بينا
بلعت لعابها بصعوبة ترسم ابتسامة صفراء متوترة خرجت معه تستقل المقعد بجانبه انطلق الي تلك المستشفى ، كانت طوال تفكر في رده فعله حينما يعلم أنها تأخذ تلك الاقراص ، فاقت علي صوته يهتف : وصلنا يا حبيبتي
هزت رأسها ايجابا بارتباك لتجده يقول بحنو : لبني أنا بس عايز اقولك حاجة ايا كانت نتيجة التحاليل بتاعتك أنا عمري ما هسيبك
هتفت بضيق: بتتكلم علي اساس انك واثق من نفسك أوي
رد بهدوء : آه يا لبني واثق من نفسي عشان وأنا بعمل ال check up الأسبوع عملت تحاليل واتأكدت اني سليم
ضحكت ساخرة : يعني إنت جايبني هنا عشان واثق أن العيب مني
اخذ نفسا عميقا يزفره علي مهل يهتف بهدوء : أنا مقولتش كدة أنا بقول نطمن مش أكتر
فتحت باب السيارة بحدة ، نزلت منها لتصفع الباب خلفها بحدة …..نزل خلفها متجهين الي تلك المستشفى ، وقفا أمام غرفة الكشف
لبني بضيق : لو سمحت أنا هدخل لوحدي
هز رأسه إيجابا بهدوء لتدق باب الغرفة زمن ثم دخلت صافعة الباب خلفها
ليبتسم بيأس : مجنونة
________________________
أنا مش عارف ايه سر اصرارك اننا نروح المول ….ما كنا اشترينا اون لاين يا حبيبتي عشان ما تتعبيش نفسك ، هتف بها فارس بضيق وهو يسير جوار ياسمين في ارجاء ذلك المول
ابتسم بتعب تربط علي بطنها بحنان : أنا عايزة حاجات ابني حبيبي بنفسي
تنقلا من محل للثاني هنا وهناك تشتري الكثير من الاشياء لمولدها الأول
وقفا في ذلك المحل لبيع لعب الأطفال ليلتفت فارس إليها هاتفا بجد : أنا هروح اسأل علي سراير الأطفال شوفي هتجيبي ايه علي ما أجي
هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة ، التفتت تنظر الي تلك الالعاب تتخير منها ما تريد الي أن وجدت يد تربط علي كتفها
التفت تهتف بابتسامة صغيرة: لحقت سألت علي السر………علقت الكلمات داخل فمها توسعت عينيها بصدمة حينما وجدته يقف أمامها
نطقت بلا وعي: أنور
ابتسم ذلك الاخير بخبث يردف بتهكم : ازيك يا سيما وحشتيني
توسعت عينيها بذعر اختفي الأحرف من شفتيها التي ظلت ترتجف ذعرا لتجده يتوجه بنظره ناحية بطنها المنتفخ يهتف بحدة : دا ابني
هزت رأسها نفيا بذعر : ابنك ايه يا مجنون أنت احنا متطلقين بقالنا 9 شهور وانا حامل في الرابع يبقي ابنك ازاي
ضحك ساخرا؛ يعني الحلوة اتجوزت كدة يا سوسو تنسي أنور بالسرعة دي
مين دا يا ياسمين ، هتف بها فارس بتعجب وهو يقف جوار ياسمين ليبادرها أنور بقوله بسخرية : أنور محروس …..جوز قصدي طليق ياسمين وأنت
ثار ذلك العرق الصعيدي يصرخ في رأس فارس ليهتف بحدة : علي الله شوف علي الله اشوفك جنب ياسمين تاني هغربلك
غمز أنور لياسمين يهتف بخبث وهو يبتعد من امامهم : دا طلع دمه حامي اوي يا سيما ، باي باي يا روحي
نظر فارس لياسمين بضيق يهتف بنبرة خالية؛ لو خلصتي يا ريت نمشي
هزت رأسها ايجابا بارتباك ليدفع ثمن المشتريات ومن ثم اخذها متجها الي سيارته عائدا الي منزله
________________________
في المستشفى عند علي ولبني
كان لايزال واقفا امام غرفة الكشف يعبث في هاتفه عندما خرجت تلك الممرضة تهتف : استاذ علي رفعت محفوظ
علي سريعا : ايوة أنا
الممرضة : اتفضل حضرتك
دخل علي الي الغرفة فوجد لبني تجلس علي كرسي أمام مكتب الطبيبة فجلس قبالتها يهتف باهتمام: خير يا دكتورة
ابتسمت الطبيبة بهدوء: خير بإذن الله الكشف والتحاليل بتوع مدام لبني بيقولوا أنها سليمة وماعندهاش اي موانع للحمل المسألة كلها مسألة وقت ليس الا
تنهد بارتياح : طمنتيني الله يطمن قلبك …..متشكر اوي يا دكتورة
الطبيبة مبتسمة بهدوء : العفو علي ايه دا شعلي
نظر علي للبني يهتف بابتسامة صغيرة: يلا يا حبيبتي عشان اتأخرت علي الشغل
قامت لبني معه متجهين الي باب الغرفة لتنظر للطبيبة قبل خروجها تبتسم لها بامتنان
Flash back
دخلت لبني الي غرفة الطبيبة لترحب بها الطبيبة
جلست لبني أمامها تتحدث بارتباك : بصي يا دكتور أنا عارفة اني كويسة عشان أنا كنت عملت تحاليل واشاعات قبل الجواز …..بس أنا لسه شابة وعايزة أعيش حياتي مش عايزة اربط نفسي بالأطفال من دلوقتي
الطبيبة : انتي بتاخدي حبوب منع الحمل مش كدة
هزت رأسها ايجابا بارتباك : ايوة …اصل علي مستعجل أوي علي الخلفة ومش راضي يسمعني اننا نأجل الخلفة شوية …..ارجوكي ما تقوليش ليه حاجة وأنا في اقرب وقت هتكلم معاه
هزت الطبيبة رأسها ايجابا بهدوء : حاضر ….بس نصيحة مني أنا قد والدتك قوليله أنك بتاخدي الحبوب واتكلمي معاه تاني في موضوع الخلفة عشان لو عرف أنك بتاخدي الحبوب دي من وراه دا هيسبب شرخ كبير في علاقتكوا
ابتسمت بسعادة تهز رأسها ايجابا سريعا؛ حاضر اوعدك اني هقوله في اقرب وقت متشكرة اوي يا دكتورة
Back
فاقت علي يده تلوح أمام وجهها يهتف بهدوء : مالك يا حبيبتي سرحانة في ايه….اوعي تكوني زعلانة
حركت رأسها نفيا بابتسامة صغيرة: لاء ابدا مش زعلانة …..دا حقك يا علي
قبل جبينها يتمتم ببعض كلمات العشق ليعاود تشغيل سيارته منطلقا الي وجهته وقف أمام تلك الجريدة يهتف بجد: ما تتأخريش عشان رايحين لخالد بليل
لبني : حاضر ما تقلقش
غمزها بمشاكسة يهتف بعبث : هتوحشيني يا حب
ضحكت علي جنونه لتلوح له وداعا ومن ثم اتجهت الي عملها
___________________________
فارس إنت زعلان مني مش كدة ، هتفت بها ياسمين بحزن وهي تجلس جوار فارس علي الأريكة فهو لم يتحدث ولو بكلمة واحدة منذ أن عادا الي المنزل
اشاح بوجهه في الاتجاه الآخر يهتف ببرود : لاء يا ياسمين مش زعلان
قوست شفتيها بحزن : لاء زعلان عشان أنت عمرك ما قولتلي يا ياسمين دايما بتقولي يا ياسمينتي ……والله العظيم أنا اتفاجئت بيه واقف ورايا
التف لها يهتف بحدة: كان المفروض تسبيه وتمشي مش تتقفي تتكلمي معاه
ادمعت عينيها حزنا : أنا آسفة من الصدمة اتشليت مكاني ما عرفتش اعمل ايه
قطب جبينه بتعجب : صدمة !!!!
نكست رأسها بحزن تهتف بألم : اصل انت ما تعرفش عمل فيا ايه
بسط كف يده أسفل ذقنها يرفع رأسها برفق يهتف باهتمام: احكيلي
أغمضت عينيها بحزن تهتف بنبرة متألمة : هقولك…… ثم بدأت تقص عليه ما فعله أنور بها
شعر بغضة تقبض قلبه بألم حينما استمع الي تلك المأساة التي عاشتها ليخفيها في صدره يشدد علي عناقها يربط علي رأسها بحنان يهتف بألم: ليه ما قولتيش
هتفت بنبرة باكية: عشان أنت قولتلي انسي اللي فات كأنه ما حصلش ودا اللي عملته من ساعة ما اتجوزتك
قبل جبينها بحنان: خلاص يا ياسمينتي اهدي ما تزعليش مني أنا اتضايقت لما شوفته واقف معاكي
احتدت عينيه بغضب لم تراه اقسم في نفسه أن ياخذ حق ياسمينته من ذلك الرجل
ربط علي شعرها برفق : ياسمينتي يلا قومي اجهزي عشان نروح عيد ميلاد لوليتا
ياسمين مبتسمة: حاضر يا حبيبي
___________________________
بدأت استعدادات حفل عيد ميلاد الصغيرة علي قدم وساق الي ان اسدل الليل استاره
أقيمت الحفلة في حديقة الفيلا التي زينت بالأنوار والبالونات والزينة الملونة
ارتدي خالد حلة سوداء كلاسيك تحتها قميص رمادي اللون مفتوح اول ازراره
اما لينا فارتدت فستان احمر اللون بحزام بني عريض عند منطقة الخصر وحجاب من نفس لون الفستان
اما لوليتا الصغيرة ارتدت فستان احمر اللون مثل والدتها به نقاط سوداء وعلي رأسها بندانة حمراء عليها مجسم فراولة كبير وحذاء اسود اللون
دخل خالد عليهم يهتف علي عجل : هااا خلصتوا ولا لسه …لتتسع عينيه بإعجاب اطلق صفيرا طويلا يهتف بإعجاب : دا ايه الحلويات دي
لتتوهج وجنتيها خجلا تهمس بصوت منخفض خجول: بس بقي يا خالد
لاعب حاجبيه بمشاكسة : انتي مالك انتي اصلا انا بعاكس لوليتا حبيب قلب بابا
رمقته بغيظ تهتف بحنق : بقي كدة ماااااشي خلي لوليتا تنفعك
ثم تركته وخرجت من الغرفة غاضبة ليذهب ناحية الصغيرة حملها علي ذراعه وهو يضحك بمرح
خالد ضاحكا: تعالي يلا نصالح مامي المجنونة
اخذ الصغيرة ونزل الي الحديقة يبحث عن زوجته فوجد جاسم وفريدة
خالد: اهلا، اهلا أهلا نورتوا ازيك يا عمي
ازيك يا حماتي
جاسم مبتسما باصفرار : كويس
فريدة مبتسمة بلهفة: خالد ، هات لوليتا احسن وحشتني اوي
اعطي خالد الصغيرة لفريدة التي اخذت تقبلها بحنان
فريدة: اومال فين لينا
خالد: مش عارف عن اذنكوا هروح اشوفها
رأي خالد محمود وزينب ، فذهب اليهم سريعا هتف بابتسامة واسعة وهو يحتضن والده : يا اهلا و سهلا يا حج نورتنا
محمود: دا نورك يا حبيبي
قبل يد والدته يهتف بود: عاملة ايه يا امي وحشتيني
زينب: يا بكاش من ساعة ما اتجوزت واحنا ما بنشوفكش غير كل فين وفين
خالد: مشاغل يا ست الكل
زينب: ماشي ماشي هعديهالك ، قولي بقي فين لوليتا
اشار الي احدي الطاولات : اهي هناك: مع طنط فريدة وعمي جاسم
زينب: طب انا رايحالها احسن وحشتني اوي
ذهب محمود وزينب الي جاسم وفريدة
بينما ظل هز يبحث عنها في ارجاء الحفل ..تنهد بضيق عندما لم يجدها: راحت فين البت دي
سمع صوت اخيه يتحدث من خلفه بمرح : بتدور على مين يا ابني
التفت يصافحه يهتف بضيق : دايما متأخر
ضحك بمرح : معلش كنت بجيب تالا
تالا : كل سنة ولوليتا طيبة يا خالد
خالد: وانتي طيبة يا تالا
عمر : قولي بقي عينيك بتلف المكان بتدور علي مين
زم شفتيه بضيق : المجنونة اللي متجوزها مش عارف راحت فين ….خد تالا وخش أنت وأنا هدور عليها
دخل عمر وتالا الي الحفلة بينما توجه هو الي داخل الفيلا يبحث عنها ليجد صوتها قادما من ناحية المطبخ ….دخل الي المطبخ سريعا ليجدها تشرف علي تحضيرات الطعام
خالد: اخيرا لقيتك بقالي ساعة بدور عليكي
نظرت اليه بغيظ لتدفعه في كتفه بحنق تركته وخرجت من المطبخ متجه الي الحديقة
ما كادت تمر بجانب مكتبه حتي شهقت بخوف حينما وجدت تلك اليد تجذبها سريعا الي داخل المكتب ليغلق الباب وتبقي هي حبيسة الباب المغلق من خلفها وجسده الضخم أمامها
دفعته في صدره بضيق : اوعي يا خالد خليني اخرج الناس برة
هز رأسه نفيا ابتسامة خبيثة تتراقص علي شفتيه : تؤتؤتؤ ، مش هتخرجي قبل ما اصالحك مش انتي زعلانة أنا بقي هصالحك
احمرت وجنتيها بخجل لتهتق بتلعثم : خحاالد…ببطل قلة أد
اخرس اعتراضها في دوامة عشقه الجارفة حين توقف الزمن وصمت الألسنة وارتفعت راية العشق تحلق فوق عرش قلوبهم
احم احم ، أتي ذلك الصوت من خلفه مباشرة ليتلفت ناحيته سريعا لتشخص عينيه باحراج حينما وجد كل من في الحديقة ينظرون لهم بصدمة
بينما تقف هي خلفه تخبي وجهها في ذراعه تهمس بصوت مضطرب : شايف آخره قلة ادبك
همس بصوت منخفض: وأنا أعرف منين انهم هيشوفنا ابقي فكريني اغير الازاز اللي فضحنا دا بطوب ولا اسمنت
همست بصوت منخفض: استر عليا ربنا يستر علي ولاياك
همس بغيظ : استر علي مين يا بنت الجزمة هو أنا شاقطك
عدل من وضع حلته يخفي إخفاء حرجه يهتف سريعا: مش هنطفي الشمع بقي ولا ايه
خرج من المكتب متجها الي الحديقة ليجد عمر يقف بجانبه يهمس بخبث : مولعها أنت
رمقه بغيظ يهتف من بين أسنانه: اخرس يا زفت
توافد جموع الحاضرين الي الحفل وبدأت الفقرات المتنوعة وصدحت الموسيقي الخاصة بحفل عيد الميلاد في الاجواء ومرة أخرى اختفت لينا وعاد هو يبحث عنها مرة اخري
خالد: عمي جاسم ماشوفتش لينا
جاسم بغيظ: ما تتهد بقي شوية فضحتنا
خالد: مش الي في دماغك خالص والله ، انا فعلا مش لاقيها
ختم كلامه لتنطفئ جميع الانوار فجاءة وتسلط الإضاءة علي ذلك الجزء في الحديقة حيث تقف هي ممسكة ميكروفون في يدها
لينا مبتسمة: احم…احم مساء الخير يا جماعة انا سعيدة جدا بتشريف حضرتكوا النهاردة عشان تشاركونا فرحتنا الي ما كملتش الا بوجودكوا
كل سنة وانتي طيبة يا لوليتا يا احلي حاجة حصلتلي في حياتي أنا النهاردة أسعد واحدة في الدنيا مش بس عشان لوليتا حبيبتي بقي عندها سنة سنة ملت فيها حياتي ضحك وسعادة
لكن عشان النهاردة كمان عيد ميلاد اغلي انسان علي قلبي الإنسان الي من غيره ماقدرش اعيش
أجمل واحن واطيب أنسان في الدنيا دي كلها دايما بيدور على سعادتي من يوم ما خدني في حضنه يوم ما اتولدت وهفضل في حضنه لحد ما اموت عشان باختصار شديد حضنه هو كل دنيتي كل سنة وانت طيب يا خالد
تعالت أصوات تعالت أصوات التصفيق والصفير من كل مكان …..اما هو كان يشعر بأن دقات قلبه تعزف لحنا عذبا ….تلك الابتسامة الواسعة تشق شفتيه يكاد يبكي من فرحته ….اتجه ناحيتها يحتضنها يشدد علب عناقها يهتف بعشق : بحبك والله العظيم بحبك أوي
دفنت وجهها في صدره تهمس بخجل : وانا كمان بحبك اوي
خرجت من حضنه تبتعد عنه هتفت سريعا : ثانية واحدة
دخلت الي الفيلا سريعا لتعود بعد قليل وخلفها بعض الخدم يحملون شيء كبير مغطي بقماشة بيضاء كبيرة
اما هي تمسك علبة هدايا سوداء
ذهبت ناحيته وخلعت الساعة من يده فتحت العلبة لتخرج منها ساعة سوداء كلاسيك جميلة خلفية عقاربها مكتوب عليها
( العقيد خالد السويسي) بشكل زخرفي
خالد مبتسما: تحفة يا حبيبتي ربنا يخليكي ليايا رب
صفقت بحماس: لسه في هدية كمان
ذهبت ناحية ذلك الشئ الكبير الذي وضعه الخدم ونزعت الاغطية عنه لتتسع أعين الجميع بانبهار مما رأوا
كانت لوحة فنية كبيرة رسمتها له وهو جالس علي كرسي فخم يشبه كرسي الملوك التي تأتي في الأفلام القديمة يضع قدم فوق اخري يرتدي حلة سوداء وقميص ابيض ورابطة سواد وحذاء اسود ينظر امامه بشموخ وكبرياء…فكانت اللوحة رائعة بحق.. مرسومة بحرفية كبيرة
صفق الجميع بشدة لهذا العمل الرائع
لينا مبتسمة: كل سنة وانت طيب يا حبيبي
خالد: وانتي دايما اجمل حاجة في دنيتي يا حبيبتي ، تصدقي الواد دا احلي مني
لينا مبتسمة: لاء طبعا انت احلي واحد في الدنيا دي كلها
خالد بغرور : طب ما انا عارف
لينا بغيظ طفولي : رخم
تعالت ضحكاته السعيدة
خالد : عشان المفاجآت الحلوة دي ، هكسر القاعدة الي قولتلهالك قبل كدة
عقدت لينا حاجبيها باستفهام
ابتعد خالد عنها وذهب ناحية منظم اغاني الحفل وأخذ منه الميكروفون
خالد مبتسما: مساء الخير يا جماعة بصراحة انا مش لاقي كلام أقوله علي المفاجأة الحلوة دي ، ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي ضحكتك لوحدها هي هديتي الي هتفضل تسعدني طول عمري ، انتي ضحكتي وفرحتي وسعادتي إلي كملتيها بنسخة صغيرة منك
بحبك يا احلي هدية بعتهالي قدري
تعالي اصوات التصفيق والصفير مرة أخرى في الحفلة
خالد: ودي هدية صغيرة مني
انطفأت الانوار وسلطت الإضاءة على خالد وهو ممسك بيد لينا يذهب بها الي منتصف الحفلة
ثم بدأت الموسيقي تصدح في المكان وبدا
خالد يغني وهو يراقص لينا
وأنا بين إيديك تهت في مكاني …ونسيت معاك عمري وزماني
والوقت فات وياك ثواني قربني ليك سيبني أعيش إحساسي بيك
بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك
وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك
بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك
وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك
أنا عشقي ليك عشق القمر للنجمه والليل والسهر، وشوقي ليك فوق الخيال فوق إحتمال كل البشر
أنا عشقي ليك عشق القمر للنجمه والليل والسهر، وشوقي ليك فوق الخيال فوق إحتمال كل البشر
من يوم لقاك حلوه الحياه
بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك
وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك
أتحدي بيك كل الوجود وياك أكون أو لا أكون أنا مش هعيش من غير هواك أنا قلبي عاشق للجنون
أتحدي بيك كل الوجود وياك أكون أو لا أكون أنا مش هعيش من غير هواك أنا قلبي عاشق للجنون
من يوم لقاك حلوه الحياه
انتهي من الغناء فحملها يدور بها حول نفسه وهو يصرخ باعلي صوته
(بحبببببببببك )
تعلقت برقبته تضحك سعادتها غامرة تكاد تقسم انها لو وزعت على الكون بأكمله لن تنتهي
( هيييييييح ، حسرة قلبي عليا اهئ، اهئ 😭😭😭😭😭 )
زينب بضيق: شايف ابنك وعمايله
محمود: ماله بس يا زينب
زينب: هيتحسدوا يا محمود الناس عينيها ما بترحمش ، قل اعوذ برب الفلق ، خمسة وخميسة عليهم ، انا لازم ابخرهم واعمل عروسة اخذي بيها عيون الحساد
محمود ضاحكا: كتكوت ، ايه يا زينب شغل العفاريت دا ، ربنا وحده هو الحامي مش العروسة بتاعتك
زينب: ونعم بالله ، بس بردوا لازم ابخرهم
بينما تقف تلك الفتاة بعيدا تنظر لهم بغيظ تقسم ان ذلك العشق الكبير الذي يغرق به تلك الفتاة سيكون لها
جاء وقت إطفاء شمع عيد الميلاد
ذهبوا جميعا الي طاولة كبيرة عليها كعكعة
كبيرة جدا عليها صورة الصغيرة وهي تضحك
وقف خالد بجانب لينا علي رأس الطاولة ولوليتا بينهما كانت الابتسامة السعيدة تزين شفاههم جميعا وهو يغنون للصغيرة اغاني عيد الميلاد انحنوا جميعا ليطفئوا الشموع رفع رأسه يبتسم بسعادة لتختفي تلك الابتسامة من علي شفتيه حينما رأي ذلك الرجل يقترب منهم
~~الفصل السابع الجزء 2~~
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
وقف خالد بجانب لينا علي رأس الطاولة ولوليتا بينهما كانت الابتسامة السعيدة تزين شفاههم جميعا وهو يغنون للصغيرة اغاني عيد الميلاد انحنوا جميعا ليطفئوا الشموع رفع رأسه يبتسم بسعادة لتختفي تلك الابتسامة من علي شفتيه حينما رأي ذلك الرجل يقترب منهم
فذهب اليه قبل ان يصل لهم
رفعت مبتسما بخبث : كل سنة وانت طيب يا خالد
خالد بجمود : وانت طيب يا سيادة اللواء
رفعت: قررت ايه يا خالد في الموضوع الي اتكلمنا فيه
خالد: لاء يا سيادة اللواء انا قولت لسيادتك قبل كدة لاء
رفعت: فكر كويس يا خالد
جز علي أسنانه يحاول التحكم في غضبه : قولت لحضرتك لاء يعني لاء انا مش هعمل كدة في مراتي
رفعت ساخرا: ايه خايف منها ولا ايه
خالد غاضبا: انا لسه عامل حساب انك خالي وفي بيتي لكن كلمة زيادة يا رفعت ه…..
قاطعهم صوت لينا
لينا: خالد واقف عندك ليه ، إزي حضرتك يا افندم
رفعت ببرود: كويس
خالد: ارجعي يا حبيبتي للوليتا وانا جاي وراكي
هزت رأسها إيجابا وتركتهم ورحلت
رفعت غاضبا: فكر كويس يا خالد
خالد: دا اخر كلام عندي
مايا بدلال: خالد بليز وافق
رمقها بنظرات مشمئزة ولم يجب
ابتسم رفعت بمكر : : يبقي انت الي جنيت علي نفسك يا ابن اختي
اشار بيده الي باب الفيلا هاتفا بتهكم : شرفتوا
ثم تركه وقبل ان يغادر سمعه يهتف بتوعد : هتندم يا خالد
اشاح بيده وداعا ليتركه عائدا الي الحفلة ، فرحل رفعت من الحفلة غاضبا بصحبة ابنته
بعد عدة ساعات انتهت الحفلة ورحل المدعوون ونامت لوليتا الصغيرة
فوضعتها لينا في فراشها برفق ودثرتها بالغطاءجيدا ……اتجهت بنظراتها ناحية خالد لاحظت شروده وضيقه منذ قدوم ذلك الرجل
كان يقف في شرفة غرفته يدخن بضيق
اتجهت ناحيته وضعت رأسها علي ظهره تلف ذراعيها حول صدره هتفت بهدوء : سرحان في ايه
انتبه من شروده ليلتقط احد يديها يقبله بحنان : ولا حاجه يا حبيبتي
هتفت بدلال: علي لوليتا بردوا
التفت اليها لتري ملامحه المتعبة حدقتيه الشاردتين هتف بنبرة خاملة : تعبان يا لوليتا
أمسكت كف يده تسير معه الي تلك الأريكة جلست عليها ليجلس جوارها ……بسطت كف يدها علي وجنته تسأله برفق : مالك يا حبيبي
تنهد بتعب هل بالفعل يريد التحدث : هقولك بس توعديني ان مهما يحصل مش هتسبيني انا ما اقدرش اعيش من غيرك ….. انا مستعد احارب الدنيا كلها لو انتي معايا
ابتسمت بحنان : اوعدك اني عمري ابدا ما هسيبك ، انت قولت قبل كدة انا ما اقدرش اخرج روحي برة جسمي وكفاية اللي حصلنا لما سيبنا بعض مرة خالد انا الموت عندي اهون من اني اسيبك
ارتسمت ابتسامة هادئة علي شفتيه بعد كلامها ذلك ليبدأ يقص عليها ما حدث
Flash back
في ذلك اليوم الذي خرج فيه من الإدارة غاضبا قبلها بعدة ساعات ….دخل خالد مكتب اللواء رفعت حينما اخبره العسكري انه يريده
خالد وهو يؤدي التحية : صباح الخير يا افندم
رفعت : صباح النور يا خالد اتفضل استريح
جلس علي الكرسي المقابل له يهتف باهتمام : خير يا افندم
ارتكز رفعت علي مرفقيه علي سطح المكتب يهتف بابتسامة صغيرة : طبعا انت شوفت بنتي مايا
هز رأسه إيجابا بهدوء: ايوة يا افندم …. انا الي جبتها لحضرتك من المطار
سأله بمكر : وإيه رايك فيها ؟
قطب جبينه باستفهام: من ناحية ايه بالظبط
رفعت: ككل رأيك فيها كمايا
حمحم بارتباك : يعني هي بنت حضرتك يعني بنت خالي ما اقدرش اقول في حقها كلمة وحشة وبعدين أنا ما شوفتهاش غير مرة ولا اتنين
نظر رفعت له يهتف بحذر : خالد بصراحة كدة مايا معجبة بيك
هز رأسه نفيا بتعجب مما سمع: افندم!!! مين اللي معجبة بمين ….معجبة بيا ازاي يعني
ابتسم رفعت باصفرار : بصراحة كدة مايا عايزة تتجوزك
هب واقفا يصيح بذهول : تتجوز مين …دي هبلة دي ولا ايه
صفع رفعت سطح المكتب امامه بغضب : احترم نفسك انت بتتكلم عن بنتي
صاح بغضب : مش لما تكون بنتك محترمة الاول ……جديدة دي بصراحة مايا معجبة بيك وعايزة تتجوزك ….والمفروض بقي أنا اتكسف ووشي يحمر …. انتوا مجانين والله ابقي ظلمت المجانين لما بشبهم بيكوا ….بقولك ايه ما تخلونيش اطلع جناني عليكوا ….انا واحد متجوز وبحب مراتي ومستحيل افكر اتجوز عليها
هتف رفعت بهدوء مستفز : ليه يعني دا حتي الشرع محللك اربعة، وبعدين مايا ما عندهاش مشكلة انها تبقي الزوجة التانية
صاح بغضب: لاااااا دا انتوا عيلة ضاربة كلكوا
دخل محمد علي صوت صراخ خالد
محمد : في ايه يا خالد ايه الي حصل
خالد غاضبا: تعالا شوف ابوك
محمد: في ايه يا بابا
رفعت بهدوء : انا مش فاهم هو متعصب ليه كل الحكاية اني بقوله ان مايا معجبه بيه وعايزة تتجوزه
ضحك ساخرا : اتفضل يا سيدي لاء وكمان مش فاهم انا متعصب ليه
محمد بحدة: ايه الي انت بتقوله دا يا بابا ، انت ناسي ان خالد متجوز واحنا اكتر ناس عارفين هو بيحب مراته قد ايه
أشهر رفعت سبابته امام وجهيهما يهتف بحدة: بصوا بقي انتوا الاتنين انا فضلت محروم من بنتي اكتر من عشرين سنة واخيرا رجعت لحضني وانا وعدتها انها اي حاجة هتطلبها هحققلها وهي عايزة تتجوز خالد
اقترب خالد منه يصفع المكتب امامه بغضب : لعبة في ايدك أنت وبنتك وأنا معرفش
صاح صديقه بحدة يسانده : مايا دي عايزة كسر رقبتها أنا مش فاهم ايه البجاحة دي
نظر رفعت لابنه يهتف بحدة محذرا : فكر بس تزعلها يا محمد وانا هوديك ورا الشمس ها يا خالد قولت ايه
ضحك ساخرا : لما تشوف حلمة ودنك
ابتسم رفعت باصفرار يتحدث بنبرة متوعدة : اسمع الكلام يا خالد عشان ما تتأذيش
اتجه ناحية باب الغرفة الغرفة ، التفت ناحية رفعت يضحك بسخرية : اعلي ما في خيلك اركبه، وبنتك لو وزنتهالي ذهب بردوا مش هتجوزها
خرج من الغرفة صافعا الباب خلفه
Back
اتسعت عيني لينا بذهول وقفت امامه تقول بتعجب : أنت بتهزر صح …..مستحيل اللي أنت بتقوله دا
وقف أمامه ممسكا بكتفيها يهتف سريعا : مش هتجوزها مش هيحصل مش هقدر فيكي ولا في نفسي كدة
جزت على أسنانها بغيظ تصيح بحنق : أنا مش فاهمة ايه البجاحة دي عارف لو كنت قولتلي لما كانت هنا كنت جبتها من شعرها ومسحت بيها بلاط الفيلا كلها الوقحة قليلة الأدب دي ما شفاتش ربع ساعة تربية
ضحك رغم ضيقه ليضع رأسها علي صدره مقبلا خصلات شعرها بحنان : بحبك يا مجنونة
لفت ذراعيها حوله بقوتها الضعيفة تتمتم بقلق: طب هو رفعت دا يقدر يأذيك
شدد علي عناقها يهتف بلامبلاة: ما اعرفش اعلي ما في خيره يركبه أنا مش هتجوز السلعوة بنته دي أبدا
________________________
في صباح اليوم التالي
كانت تساعده علي ارتداء سترة حلته لاحظ شرودها وعلامات القلق المرسومة علي وجهها
فاحتضن وجهها بين كفيه يهتف برفق : مالك يا حبيبتي
رسمت ابتسامة مصطنعة على شفتيها : ماليش يا حبيبي انا كويسة
رفع حاجبه الايسر بمكر يهتف بعتاب : علي خالد بردوا
ردت بقلق : قلقانة يا خالد قلبي مقبوض حاسة ان في حاجة مش كويسة هتحصل
اخذها بين ذراعيه يمسد علي شعرها برفق : انا قولتلك ايه قبل كدة
ابتسمت بتوتر: ما اخفش من اي حاجة طول ما انا في حضنك
ابعدها عنه بهتف بمرح : خايفه ليه بقي ….ايه رأيك ناخد لوليتااذ ونطلع شرم يومين
صفقت بحماس : بجد
حرك رأسه إيجابا يؤكد ما يقول بابتسامة صغيرة : بجد يا حبيبتي جهزي الشنط هروح الشغل اقدم طلب إجازة واجي علي طول
قبل جبينها …خرج من الغرفة ومن الفيلا بأكملها…..ركب سيارته متوجها الي مقر عمله بينما وقفت هي في شرفة غرفتها تراقبه وهو يرحل وقد عاد التوتر والخوف يحتلان ملامح وجهها تنهدت بقلق لتذهب باتجاه دولاب الملابس لضب الحقائب
__________________
علي صعيد آخر
وصل الي عمله دخل مكتبه ،دقائق وسمع دق علي باب المكتب
خالد: ادخل
كالعادة توقع ان يكون محمد ليخبره تلك الجملة المعتادة ( خالد ، اللوا رفعت عايزك )
ولكن تلك المرة دخل اللواء رفعت بنفسه
قام خالد احتراما له وادي التحية ……جلس رفعت علي الكرسي المقابل له
رفعت : استرح يا سيادة العقيد
خالد: خير يا سيادة اللواء ، اول مرة حضرتك تشرفني في مكتبي
رفعت : فكرت كويس يا خالد في الموضوع الي قولتلك عليه
حرك رأسه إيجابا بهدوء: ايوة يا افندم ورأيي ما اتغيرش
رفعت: ممكن أفهم انت رافض بنتي ليه
اغمض عينيه يأخذ نفسا عميقا يحاول التحكم في اعصابه….ابتسم باصفرار : انا مش رافض بنتك لشخصها انا رافض الفكرة من اساسه انا مستحيل اتجوز علي مراتي
ليرد رفعت بلامبلاة : خلاص طلقها
نظر له بتعجب يهتف ساخرا : اطلق مين لمؤخذة
رفعت: لينا ، طلق لينا
خالد في نفسه: اهدا أهدأ اهدا ، سيب المسدس واهدا مش هودي نفسي في داهية بسببه مراتي وبنتي محتاجني ، مراتي وبنتي محتاجني ، مراتي وبنتي محتاجني
رفعت: ها يا خالد قولت ايه
رد باشمئزاز: هو حضرتك مش مكسوف وأنت جاي تعرض عليا بنتك
رفعت: لاء عادي دا حتي المثل بيقول اخطب لبنتك وما تخطبش لابنك
زفر بضيق يستغفر في سره ليهتف بجد منهيا الحديث : طب يا افندم عشان نخلص من الموضوع دا خالص انا مش هطلق لينا ومش هتجوز بنتك لو انطبقت السما علي الأرض
وقف رفعت ينظر له بتوعد : انت عارف انا ممكن أعمل فيك ايه انا كل دا عامل حساب انك ابن اختي لكن انت عارف كويس ان انا اقدر آذيك انت ولينا حبيبة القلب
هب واقفا يتطاير الشرر من عينيه يصيح بحدة : قسما بربي اللي خلق الكون لو فكرت بس تمس شعره منها هحفرلك قبرك بإيدي
رفعت غاضبا: انت بتهددني يا خالد .. ماشي يا ابن السويسي …. هتشوف انا هعمل فيك ايه انا هاجيبك راكع وهخليك تتجوز مايا غصب عنك
تركه وخرج من الغرفة بخطوات غاضبة صافعا الباب خلفه ليتهاوي خالد علي الكرسي متنهدا بضيق …..ما كادت تمر دقيقتين حتي وجد باب المكتب يدق مرة اخري
هتف بضيق : مش هنخلص بقي….ادخل
دخل احد العساكر يؤدي التحية يهتف بجد : خالد باشا ، رفعت باشا عايزك في مكتبه
خالد: طب روح وانا جاي وراك
العسكري : تمام يا افندم
قام من مكانه خرج من مكتبه متجها الي مكتب اللواء رفعت دق الباب ودخل يهتف ببرود : خير يا افندم
ابتسم رفعت بانتصار : سلم سلاحك يا حضرة الظابط
رد بتعجب : افندم !!
رفعت مبتسما بخبث : ايه ما سمعتش سيادتك موقوف عن العمل اتفضل سلم سلاحك
ابتسم خالد ساخرا ثم اخرج مسدسه ووضعه علي مكتب اللواء رفعت
خالد ساخرا: اوامر تانية يا افندم
اغتاظ رفعت كثيرا عندما تعامل خالد مع امر إيقافه عن العمل بلامبلاة
فأخرج تلك الورقة من درج مكتبه وضعها امامه
خالد مبتسما بسخرية: اعتقد ان انا موقوف عن العمل يعني مستحيل دي تبقي قضية جديدة
ابتسم رفعت بشر : ما تستعجلش ، اقرأها يا سيادة العقيد سابقا
ابتسم خالد بسخرية ثم امسك الورقة يقرأها لتختفي الابتسامة من علي شفتيه قطب جبينه بغضب ينظر لرفعت بحدة : ايه الهبل اللي في الورقة دا
عاد رفعت في ظهر كرسيه واضعا قدما فوق اخري ببرود : ايه يا ابن اختي …..امضتك دي ولا مش امضتك …..انت بنفسك اتنزلتي عن كل املاكك بيع وشرا
مزق الورقة الي مئات القطع يهتف بحدة : ما حصلش أنا مستحيل اكون مضيت على الورقة دي
رفعت ضاحكا بسخرية: قطعتها يا خالد تؤتؤتؤ علي العموم دي نسخة من ألف نسخة معايا دا طبعا غير الاصل …..مش أنا قولتلك إنت مش قدي…..مش قولتلك هجيبك راكع ….الا لو طبعا رجعت في كلامك ووافقت تتجوز مايا ….ساعتها هخليك تتحرك في املاكك بس بردوا هتفضل باسمي عشان ما تفكرش تغدر ببنتي
ضحك ساخرا: أنت عايز تصرف عليا من فلوسي والله ضحكتني ……ليردف بحدة : مش أنا اللي يتلوي دراعه يا رفعت اوعي تكون فاكر أنك كدة كسرتني دا بعدك وبنتك لو عملت ايه مش هتجوزها
التفت ليغادر حينما سمعه يهتف بتوعد : صحيح يا خالد خلي بالك من لينا هي ولوليتا الصغيرة كويس
التفت له بحدة يهدر بصوت غاضب كالرعد : قسما بربي يا رفعت هخليك تتمني الموت انت وبنتك لو مسيت شعره منهم
تركه وخرج من المكتب ومن المكان كله ذهب ليركب سيارته فوجد بعض الرجال يقفون عندها
خالد بجد : انتوا بتنيلوا ايه هنا وسعوا
احدهم : اسفين يا افندم رفعت باشا أمر بحجز عربية حضرتك
نظر لهم بغضب مرعب جعلهم يرتعدون من ردة فعله ليتركهم متجها الي الشارع أوقف سيارة اجري متوجها الي منزله
_______________________
في مكتب اللواء رفعت
دخلت المكتب جلست علي الكرسي امام والدها
مطت شفتيها بضيق : مش موافق بردوا يا دادي صح
رفعت: ما تقلقيش يا حبيبتي انا وعدتك انك هجوزهولك يعني هجوزهولك
دخل محمد الي المكتب يهدر
محمد غاضبا: ممكن افهم ايه الي انت نيلتوا دا
رفعت غاضبا: اتكلم بأدب انتي ناسي انك بتتكلم مع ابوك
محمد غاضبا: ابويا اللي مضي اخويا علي بيع كل ممتلكاته ولا اللي وقفه عن العمل عشان خاطر يوافق يتجوز بنته دا ايه الرخص دا ، ثم وجه كلامه الي مايا……وانتي مش مكسوفة من نفسك وانتي بتعرضي عليه نفسك وهو بيرفض يا رخيصة
قام رفعت غاضبا صفع محمد علي وجهه بحدة
رفعت غاضبا: إياك تتكلم مع مايا كدة تاني اتفضل حصل صاحبك انت موقوف عن العمل
خرج محمد من مكتب رفعت غاضبا وركب سيارته ذاهبا الي منزل خالد
في الطريق رن هاتف خالد برقم عمر
خالد: ايوة يا عمر
عمر بلهفة : الحق يا خالد مصيبة
خالد : في ايه يا عمر
عمر : جه كام راجل كدة ومعاهم نسخة من ورقة تنازل أنت صحيح اتنازلت لرفعت عن كل املاكك….ومشوا كل الموظفين اللي في الشركة وقفلوها
خالد: عمر هات علي وتعالولي علي البيت بسرعة
عمر : حاضر، حاضر مسافة السكة
وصل خالد الي منزله فوجد بعض الرجال يرتدون ملابس سوداء هتف احدهم : خالد باشا رفعت باشا بيقولك يا ريت تخلي الفيلا بأسرع وقت
لم يعره انتباها ودخل الي فيلته ، فوجد جميع الخدم يرحلون عن الفيلا ، ولينا تقف لا تعي ماذا يحدث
لينا بقلق: في ايه يا خالد ايه الي بيحصل
تهاوي علي الاريكة يهتف بشرود : اتحجز علي املاكي
توسعت عينيها بصدمة : ليه
ضحك ساخرا علي حاله: عشان اوافق اتجوز مايا
لينا بصدمة: طب وهتعمل ايه
هز رأسه نفيا بيأس مش عارف
جلست بجانبه تربت علي كتفه بحنان
رفع وجهه ينظر إليها بحزن فاحتضنت وجهه بين كفيه
لينا مبتسمة: خالد الي ان انا اعرفه مش ضعيف خالد هو الي عمل الفلوس دي مش الفلوس اللي عملته انا جنبك يا حبيبي مهما حصل
قبل راحة يدها المحتضنه وجهه : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
دق الباب ودخل محمد ومن بعده علي وعمر
خالد للينا : اطلعي فوق
هزت رأسها إيجابا وصعدت لأعلي
نكس محمد رأسه بخزي: انا اسف يا صاحبي
خالد: انت مالكش ذنب يا محمد ارجع شغلك عشان ما يقلبش عليك انت كمان
محمد : انا اتوقفت عن العمل
جحظت عينيه في صدمه : ليه
قص عليه محمد ما حدث ….ليكور خالد قبضته بغضب ضرب بها عرض الحائط يصيح بغضب: هو ابوك اتجنن ولا ايه ، تعرف انا عايز انا عايز دلوقتي اروح اتجوزها عشان اكسر عينيها واعلمها الأدب
عمر: طب هتعمل ايه يا خالد
خالد: علي ، الحسابات بتاعتكوا موجودة
علي : ااه يا خالد
خالد: تمام ، اصرفوا منهم علي ما تلاقوا شغل او لحد ما المشكلة دي تتحل ، وأنت يا محمد روح اعتذر لأبوك وارجع شغلك ، ما تخسرش شغلك عشاني
محمد: مش هيحصل يا خالد
خالد غاضبا: لاء هيحصل مراتك وبنتك محتاجينك اسمع الكلام
هز محمد رأسه إيجابا بحزن
دق الباب ففتح عمر واخذ من العامل بعض الاظرف المغلقة
وأعطاهم لخالد ، فتحهم ليضحك بسخرية
علي : في ايه الورق دا يا خالد
خالد ضاحكا: الحساب الي في البنك اتحجز عليه والفيزا وقفت ابوك بيحاصرني يا محمد
عمر: طب هو الموضوع ممكن يتحل لو اتجزوتها انا ، وانا مستعد اروح اكتب عليها دلوقتي
محمد: لاء هي عايزة خالد
جاء جاسم يهتف بقلق : صحيح اللي حصل دا يا خالد انت اتنزلت عن كل املاكك لرفعت
خالد ساخرا: ايه يا جماعة هي نزلت في الجرايد ولا ايه
جاسم: طب انت هتعمل ايه دلوقتي
ذهب خالد ناحية خزانة مكتبة الصغيرة وفتحها
خالد: ما فيهاش غير 100 الف
عمر: طب هتعمل ايه يا خالد
خالد غاضبا: ياااااادي هتعمل ايه يا خالد ، مش عارف هعمل ايه
جاسم سريعا: يبقي اخد بنتي وحفديتي معايا لحد ما تشوف هتعمل ايه ……..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسير عينيها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى