روايات

رواية أسير عينيها الفصل التاسع والستون 69 بقلم دينا جمال

رواية أسير عينيها الفصل التاسع والستون 69 بقلم دينا جمال

رواية أسير عينيها الجزء التاسع والستون

رواية أسير عينيها البارت التاسع والستون

جنون عاشق (أسير عينيها 2)
جنون عاشق (أسير عينيها 2)

رواية أسير عينيها الحلقة التاسعة والستون

في فيلا خالد السويسي
جلست لينا جوار زينب تشاهد التلفاز …..التفت ناحية رسمية حينما هتفت بعنجهية : قومي يا لينا هاتيلي كوباية ماية
كادت أن ترد حينما قاطعتها زينب تهتف بضيق: اوعي تقومي انتي مش شغالة عند حد ….لتصيح بصوت عالي: فتحية يا فتحية
جاءت الخادمة مسرعة : ايوة يا هانم
زينب مبتسمة: معلش يا بنتي هاتي لرسمية هانم كوباية ماية
هزت الخادمة رأسها ايجابا لتتركها وترحل فنظرت زينب للينا تهتف بحزم : انتي مش شغالة انتي ست البيت دا ….وكل اللي فيه ضيوف عليكي ….وضيوف تقال يا حبيبتي ما تقلقيش هينزاحوا قريب ….قومي قومي عيزاكي في كلمتين جوا ….اصل الحطيان ليها ودان
2
قامت زينب لتتبعها لينا متجهين الي المطبخ بينما تنظر رسمية لهم بغيظ تجز علي أسنانها بغل
هتفت زينب برفق وهي تقف جوار لينا في المطبخ : عاملة ايه يا حبيبتي
لينا : الحمد لله يا ماما كويسة
زينب: اوعي تكوني زعلانة ان خالد اتجوز انتي عارفة انه غصب عنه ….. وان انتي الوحيدة الي في قلبه
ابتسمت بشحوب : عارفة ….. بس مش قادرة امنع النار الي بتقيد في قلبي كل ما بشوفها بتحاول تقرب منه
ربطت زينب علي كتفها بحنان: معلش يا حبيبتي…….دا وضع مؤقت لحد ما خالد يلاقي حل
هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة …لتهتق زينب بود : فكي بقي ….اقولك يلا بينا نعمل الغدا …….بقالي كتير ما عملتش للواد خالد محشي وهو بيحب محشي ورق العنب
حمحمت بحرج : احم….. اصل بصراحة انا يعني ما بعرفش اعمل محشي
زينب: ولا يهمك يا ستي اعلمك
بدأت زينب ولينا مهمة اعداد الطعام ، انتهوا من صنع تلك الخلطة فجلست هي وزينب علي الطاولة في المطبخ ليبدوا في مرحلة لف التعبئة
بدأت زينب تعلم لينا كيف تفعل ذلك…..وهي تفشل مرة بعد اخري ….نفخت بضيق: اووووف صعب اوي بيتلف ازاي دا
(كدة)
جاء صوته من خلفها اتجه ناحيتها انثني بجذعه ممسكا بكلتا يديها يحركهما بسرعة وسهولة
لينا : حرام عليك خضتني
قبل وجنتها يهمس بعبث : سلامتك من الخضة يا قلب خالد
اتسعت عينيها من وقاحته تهمس باضطراب: خالد عيب…… ماما
رفع نظره ناحية والدته يبتسم باتساع: حبيبي يا زوزو محشي مرة واحدة
زينب مبتسمة : بالهنا والشفا يا حبيبي …..علي فكرة مراتك هي الي عملاه
5
هتفت سريعا : لاء والله يا خالد انا كنت بساعد ماما بس هي الي عملاه
قبل يد لينا ويد والدته يهمس بحنان: تسلم ايد الي عملت وايد الي ساعدت
زينب: يلا يا حبيبي روح انت غير هدومك علي ما نخلص الاكل
اعتدل خالد يهتف برسمية: تمام اوامر معاليكي يا افندم
انتهوا من اعداد الطعام ووضعوه علي الطاولة جلس خالد وزينب ….. وجاءت رسمية ومايا وهدي
لفت مايا ذراعيها حول رقبة خالد من الخلف تهمس بدلال: وحشتني يا خالودي
نفض ذراعيها ليمسك ذراعها الابسر يثنيه خلف ظهرها بعنف يهتف باشمئزاز: أنا مش قولتلك ما تنطقيش اسمي علي لسانك وما تجيش جنبي طول ما انا قاعد
هتفت رسمية سريعا: واااه ، بالهدواة علي مرتك يا ولدي دي لسه عروسة ….. ما تقوليله حاجة يا زينب هي دي مش مرت ولدك زي لينا ولا ايه
2
هتفت زينب بتهكم: ايش جاب لجاب ….. طب لينا دي بنتي مربياها علي ايدي عارفة اخلاقها كويس ، مش الي عايشة طول عمرها برة ما اعرفش بتعمل ايه ولا اخلاقها عاملة ايه ….. مش كفاية هي الي رمية نفسها عليه
20
خرجت لينا من المطبخ لتري خالد يثني ذراع مايا بتلك …..لتغمض عينيها بألم حينما تذكرت كيف كسر ذراعها……ذلك الألم الذي لا يحتمل…اتجهت ناحيتهم تفلت يد مايا من يده تهمس باضطراب : كفاية يا خالد هتكسر دراعها
نظرت مايا للينا بغل لتتركتهم تفر لاعلي ….لتصيح رسمية بحدة: منكد علي مرتك وهي لسه عروسة ….. ما سبعتش
ابتسم ببرود: والله دي مراتي واعمل فيها الي انا عايزه
4
ضيقت عينيها بضيق ….هدفها من تلك الزيارة يذهب سدي …….وصلت الأخبار إليها أنها قد اجهضت حديثا لذلك اتت لتشمت بها وتقعنه بالزواج من ابنتها ….لتجده بالفعل قد تزوج ….ولكن حقا ما يشغل بالها لما يعامل زوجته الجديدة بتلك الطريقة السيئة …ابتسمت بخبث لتهتف بحدة بعد صمت طويل : كل دا عشان خاطر دي…… اشارت للينا باحتقار….مش كفاية انها ما عرفتش تحافظ علي حم……
6
قاطعها صارخا بغضب : عمتي ، الي يقعد في البيت دا يحترم اصحابه…… يا إما يتفضل من غير مطرود
شخصت عيني رسمية بصدمة تهتف بذهول : وااه بتطردني يا ولدي عشان خاطر مرتك
مسح وجهه بكف يده يستغفر في سره يحاول السيطرة علي غضبه : استغفر الله العظيم يا رب ، انا آسف يا عمتي
ابتسمت زينب ساخرة: اقعدي يا رسمية ….. دوقي اكل مرات إبني هتاكلي صوابعك وراه
خالد : حقك عليا يا عمتي اقعدي كملي اكلك
هتفت بحزم: لا هقعد ولا هدوق لقمة واحدة قبل ما تطلع تعيط علي مرتك وتراضيها وتيجي تاكل معانا
هتف بحدة : ما عنها ما طفحت
1
لتهتف بحزم : وأنا ما هكلش الا ما تيجي
2
زفر بضيق…..يريد قتل تلك الفتاة والتخلص منها نهائيا …..هز رأسه إيجابا ينظر للينا بأسف لتبتسم بشحوب …..بينما نظرت زينب لرسمية بتوعد
لتهتف سريعا: علي فكرة يا رسمية انا قولت لمحمود انك هنا وهو حلف يمين انك لازم تيجي تقعدنا عندنا
3

رسمية بابتسامة صفراء: اني مرتاحة اهنه
ابتسمت زينب بخبث لتهتف بمسكنة : هاااا معقولة يا رسمية تكسري يمين اخوكي الكبير طب اقوله ايه اختك صغرتك وقلت بكلمتك وكسرت يمينك وخلت رقبتك قد السمسمة وما رضيتش تيجي معايا ….خلاص انا هكمله واقوله
ضيقت رسمية عينيها تنظر لزينب بحقد لتبتسم علي مضض : لع ما هو اصل اني همشي بعد الغدا طوالي …..لتكمل في سرها ….اه منيكي يا زينب الوحيدة الي بخاف منيها في العيلة كليتها
51
زينب مبتسمة: طب يا حبيبتي ….علي رأي يا بخت من زار وغار يوووه قصدي وخفف واديكي شايفة يا اختي خالد فيه اللي مكفيه شغل وبيت وشركة وجوازة جديدة لا كانت علي البال ولا الخاطر ….. يا عيني يا ابني مش ناقص لا ضغط ولا قمص ولا كلام مالوش لازمة يا اختي….. ما تزعليش مني
17
ابتسمت رسمية باصفرار تهز رأسها ايجابا لا تجد ما تقوله بعد سخرية زينب اللاذعة منها
بينما صعد هو لأعلي متأففا دخل الي غرفتها يهتف ببرود : انزلي يلا عشان تاكلي
اصطنعت البكاء تشيح بوجهها بعيدا عنه: مش عايزة
ليزفر بضيق: اخلصي يلا عمتي مش راضية تاكل غير لما انتي تيجي
1
لفت وجهها نايحته تصرخ بغيظ : يعني انت طالع بس عشان عمتك
1
انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة دس يديه في جيبي بنطاله يهتف بتهكم: اومال يعني طالع عشان سواد عيونك
قامت من مكانها متجهه اليه همست بدلال: أنت ليه خالد بتعاملني كدة دا انا بحبك اوي
هتف ببرود : وانا ما بحبكيش
1
لتصرخ بغيظ: قولي فيها ايه احلي مني عشان تحبها الحب دا كله ومش راضي حتي تديني
فرصة
اشار ناحيته صدره يصدم موضع قلبه بقوة : دا اختارها وحلف ما يدخل حد تاني معاها
وضعت يدها موضع قلبها تهمس ببطئ : طب ما دا كمان اختارك ……أنت ما تعرفش دا بيحصل فيه ايه لما بسمع بس صوتك بحس أنه هيخرج من مكانه من كتر ما هو بيدق بسرعة ….خالد أنا بحبك …..صدقيني أنا بحبك اوي طب حتي شوف ….جذبت يده سريعا تضعها علي قلبها …..شوف بيدق بسرعة ازاي حس بيا يا خالد…..لفت ذراعيها حول رقبته تهمس باغواء : أنا بحبك اوي
ابتسم ساخرا بالفعل تلك الفتاة تجيد التمثيل جيدا …..ما كاد يفتح فمه حتي يتكلم ….سمع صوت تصفيق بطئ يأتي من خلفه
_____________________________
في منزل علي
10
جلس علي الأريكة واضعا وجهه بين كفيه يزفر بضيق …….. سمع صوت الباب يفتح ليتجه بنظره ناحية الباب وجد لبني تدخل تحمل في يدها حقائب مشتريات كثيرة
وقف يهتف ساخرة : اقدر اعرف الهانم كانت فين
وضعت الحقائب علي الطاولة ومن ثم القت بجسدها علي الأريكة بتعب: في ايه يا علي ما إنت عارف إن أنا يوم الجمعة بنزل اشتري حاجات البيت بتاعت الاسبوع الجاي….عشان الشغل ما بلحقش اشتري حاجة
هز رأسه إيجابا يهتف ساخرا : صحيح…الشغل الاستاذة لبني فريد الصحفية
زفرت بضيق: بقولك ايه يا علي أنا تعبانة ومش حمل تريقتك
اتجه ناحيتها …..يرفع حاجبيه ببراءة مصطنعة يهتف بتهكم : ليه يا روحي ….سلامتك لتكوني حامل
بلعت لعابها الجاف تبتسم بتوتر: حححامل ….لالا ما افتكرش
رفع حاجبيه يضحك ساخرا: صحيح….هتبقي حامل ازاي وانتي بتاخدي دا
اخرج شريط الاقراص من جيبه يلقيه في وجهها لتتسع عينيها بفزع …..امسكت الشريط بأصابع مرتجفة ….تشعر بأن دمائها جفت داخل عروقها …..ضحك ساخرا: ما تنطقي ولا القطة كلت لسانك …..بس حقيقي حقيقي عجبتيني مخبية الشريط في دولاب هدومي الشتوي …اللي ما بفتحهوش في الصيف …عشان لو شكيت اقول اكيد مش هتخبي حاجة زي كدة في حاجتي ….زي الحرامي اللي راح استخبي في القسم….صفق بيديه ببطئ : لا حقيقي احييكِ
4
بلعت ريقها بخوف تهمس بصوت مضطرب متلعثم : ععلي…صدقني إنت فاهم غلط
صرخ في وجهها بغضب : فااااااهم غلط للدرجة دي فكراني قرطاس …..شهور وانتي بتاخدي الزفت دا من ورايا للدرجة دي مش طيقاني مش عايزة تخلفي مني
هزت رأسها نفيا سريعا :لاء يا علي صدقني الموضوع مش كدا …انا بس مش عايزة أخلف دلوقتي انا لسه في بداية حياتي ولسه بكون اسمي في شغلي
ضحك بألم: شغلك ..صح ….صح يا لبني شغلك عندك أهم من بيتك وجوزك تضحكي علي جوزك وتستغفليه مش مهم….المهم شغلي اسمي …المهم اني اوصل لهدفي حتي لو هدوس علي اقرب ناس ليا ….فاكرة جملتك اللي قولتهالي واحنا في أسوان ( الواحد لازم يضحي عشان شغله ) أنا دلوقتي اتأكدت أنك ممكن تضحي بأي حد عشان شغلك …اخذ نفسا عميقا يسطير به علي أعصابه يهتف ببرود : من هنا وجاي ما فيش شغل ….أنا إن كنت سايبك تشتغلي عشان انتي بتحبي شغلك وما حبتش ازعلك واحرمك منه ….بس لحد هنا وكفاية ….من بكرة مش هتروحي الجرنان
1
صرخت بحدة: لاء طبعا انا مش هعمل الهبل اللي أنت بتقول عليه دا ابدا……ااااه
صرخت بألم حينما هوي كف يده علي وجهها لتجده يصيح بحدة: قسما بالله يا لبني لو لسانك طول تاني لقطعهولك ….وانسي بقي كلمة شغل دي ابدا عشان لو انطبقت السما علي الأرض مش هتعبي برا عتبة البيت دا
26
رمقته بنظرات حزينة صامتة لتفر الي غرفتها توصد الباب عليها بالمفتاح تبكي بحرقة
____________________
2
التفت خلفه سريعا يدفع تلك الحية بعيدا عنه ليجد لينا تقف عند باب الغرفة تنظر ناحيتهم بألم …الدموع تملئ عينيها …اخفت ذلك بابتسامة ساخرة : هاااايل بجد مشهد رائع….معلش يا خالد قطعتكوا اصل إنت اتأخرت……..عن اذنكوا
هتف سريعا وهو يهرول خلفها : لينا استني يا لينا
لتبتسم مايا بخبث : ولسه يا ست لينا يا أنا يا انتي في البيت دا
11
اتجهت الي طاولة الطعام صامتة جامدة تشعر بقلبها يصرخ من الألم جلست جوار زينب من الناحية بعيدا عن مقعده …ربطت زينب علي يدها بحنان …لترد عليها بابتسامة صغيرة شاحبة ……نزل هو يهرول ناحيتها سريعا ليجدها تنظر في طبقها تأكل بهدوء تام
زينب: اقعد يا ابني كل زمان الاكل برد
جلس علي مقعده ينظر للمقعد الفارغ جواره بحزن …..نظر ناحيتها لتتقابل عينيه مع عينيها الحزينة فقط ثانية واحدة واشاحت بوجهها بعيدا ليتنهد بحزن …..نزلت تلك الصفراء تتحرك بدلال …اسرعت تجلس علي المقعد بجانبه …نظرت ناحية تبتسم بخبث تهتف بنبرة غامضة تحمل الكثير من المعاني : ميرسي يا لوليتا انك سبتيلي مكانك
مدت مايا يدها بالطعام تقربتها من فم خالد فاشاح بوجهه غاضبا
رسمية مبتسمة بخبث: كل من يدها يا ولدي ما تكسفهاش …..عشان خاطري
اخذ ما في يدها بضيق
لتلقي عينيه بعينيها ليلاحظ تلك الدموع المتجمدة بعينيها
زينب بضيق: كلي يا اختي وبطلي مياعة
1
لينا : عن اذنكوا هطلع اشوف لوليتا
صعدت لأعلي بخطوات سريعة وكأنها تهرب ….بقي يراقبها بعينيه الي أن اختفت من امامه
ليتنهد بحزن فاق علي صوت والدته : صحيح يا خالد مش هتسلم علي عمتك اصلها ماشية بعد شوية
عقدت مايا حاجبيها بتعجب تنظر لرسيمة التي حركت رأسها ايجابا بهدوء ….بعد قليل كان يقف يودع عمته مع ابنتها ….يشعر بشئ غريب يحدث نظرات غير مريحة إطلاقا بين عمته وتلك الصفراء ….رحلت بعدها والدته
مايا بنعاس : الواحد كل كتير اوي أنا هطلع أنام شوية …لتبتسم بدلال : مش عايز تنام
نظر لها باشمئزاز يهتف ببرود: قدامك 3 ثواني لو لمحتك قدامي هفرغ خزنة مسدسي في دماغك …..واحد
13
ركضت سريعا الي غرفتها تهتف في نفسها بخوف: دا مجنون
اتجه الي غرفته حينما استوقفه صوت رنين هاتفه : ايوة يا علي
علي غاضبا: تعالالي دلوقتي حالا
اتسعت عينيه بذهول: في ايه يا ابني مالك
علي غاضبا: لما تيجي يا خالد ، انا ماسك اعصابي بالعافية لولا كدة كنت قتلتها وخلصت
خالد سريعا: قتلت مين يا مجنون انت ….طب انت فين
علي غاضبا: في البيت
خالد: طب مسافة السكة وهكون عندك ما تجننش أنا جايلك
في الأعلي رن هاتف لينا برقم لبني …لتسمح دموعها سريعا ترسم ابتسامة مرحة علي شفتيها : وحشتيني اوي يا لبني
لبني باكية : الحقيني يا لينا
هتفت بلهفة: مالك يا حبيبتي ايه الي حصل
لبني باكية: علي ….اتجنن وضربني وكان هيموتني
8
شهقت بذهول: ايه الي انتي بتقوليه دا انا جيالك حالا
لبني : ما تتأخريش يا لينا
لينا: حاضر يا حبيبتي مسافة السكة
1
اخذت بعض الملابس سريعا ودخلت الي المرحاض لتبدل ملابسها
بينما صعد هو لاعلي ليبدل ملابسه ليذهب لعلي
دخل الغرفة فوجد الصغيرة في مهدها ولم يجدها ولكنه سمع صوت المياة القادم من المرحاض
خرجت لينا سريعا تحاول تعديل ياقة فستانها
ولكن دون فائدة فوقفت امام المراءة تمشط شعرها سريعا لترتدي حجابها ….ابتسم فمن سرعتها واضطرابها لم تلاحظ وجوده معها او ربما لاحظت وتجاهلت الأمر
ذهب ناحيتها يعدل تلابيب فستانها برفق لتهتف ببرود : شكرا
همس بأسف : يا حبيبتي صدقيني انتي فاهمة غلط
لينا: مش وقته لبني كلمتني وهي منهارة من العياط وبتقولي ان اخوك ضربها …لتبتسم ساخرة :صحيح وانا مستنية ايه من اخوك ما اكيد لازم يبقي شبهكك
2
هتف بحدة: لينا بلاش الطريقة دي
لينا: مش مهم دلوقتي…..انا لازم اروحلها
خالد: ومين قالك ان هسمحلك تيجي معايا
هتفت بعند : هروح يا خالد حتي لو مش معاك هروح لوحدي …… ولا أنت بتتلكك عشان تفضل قاعد جنب الست مايا
زفر بضيق: والله انتي مجنونة .. يلا يا مجنونة خلصي علي ما ألبس
نظرت له بغيظ لتكمل لف حجابها وابدلت للصغيرة ملابسها …… بينما انتهي هو من ارتداء ملابسه
فذهبت وركبت بجانبه وانطلق الي منزل علي بعد مدة من الصمت حاول كسرها عدة مرات ولكن دون فائدة لم تنطق بحرف واحد طوال الطريق
وصل الي منزل علي فوجد محمد يركن سيارته وينزل منها هو ورانيا زوجتة ولوجين ابنتهم
خالد: هو علي اتصل بيك
محمد : ايوة كنت خارج افسح رانيا ولوجين لقيته بيكلمني وشكله علي آخره فجبتهم وجيت علي طول
17
خالد: طب تعالا نشوف اخوك نيل ايه
صعدوا إلى منزل علي ودقوا الباب ففتح لهم وهو في حالة مرعبة شعره اشعث عيناه حمراء من الغضب …عروق رقبته ويديه نافرة
ليهتف خالد بتهكم: قتلتها ولا لسه…. ما هو اصل دا منظر قتال قتلة
11
علي : ادخلوا
دخل الجميع الي المنزل لتسأليه لينا بلهفة : لبني فين
علي بضيق: متلقحة جوة
نظرت لينا له بضيق لتتجه الي الداخل مع رانيا ولوجين وبالطبع لينا الصغيرة
علي : تشربوا ايه
هتف ساخرا: كوباية دم في الخمسينة
12
محمد ضاحكا: بس يا خالد …. لحد ما نشوف البيه هبب ايه
خالد: ها ايه الي حصل
في الداخل
دقت لينا علي باب غرفة لبني
لبني من الداخل : مش هفتح يا علي
لينا: انا لينا يا لبني
فتحت لبني سريعا وادخلت لينا ورانيا لتهتف لينا سريعا بقلق : لبني انتي كويسة ، ايه الي حصل
لبني غاضبة: البيه عايز يمنعني من الشغل
لينا: ليه
رانيا : يا بنتي مش يمكن هو ليه وجه نظر
لبني : لا وجهه نظر ولا زفت ، هو بس عايز يلغي شخصيتي ، ويخليني امينة للسي السيد
7
شردت لينا في رفض خالد الدائم لعملها وتسألت أهو ايضا يريد طمس شخصيتها ويجعلها مجرد ظل له
فاقت علي صوت لبني تصيح بغضب : لاء وكمان البيه بيمد ايده عليا ويضربني بالقلم
ضحكت ساخرة علي حالها في نفسها فلبني اقامت الدنيا علي رأس علي لمجرد صفعة
أما هي فالقت بنفسها بين ذراعي خالد
بعد ان كسر ذراعها تارة واغتصبها تارة أخرى
نفضت تلك الفكرة عن رأسها المهم الآن محاولة إصلاح تلك المشكلة حاولت تهدئة لبني ان سمعوا صوت خالد يصدح من الخارج ، ينادي عليهم
16
لبني غاضبة: مش خارجة
لينا : ما تعنديش يا لبني تعالي نتكلم ونحل المشكلة بالعقل مش بالعند
خرجت الفتيات يجلسن علي الاريكة المقابلة الذي يجلس عليها الثلاث رجال
لتهمس رانيا باضطراب: هما شكلهم يخوف ليه كدة
لينا بصوت منخفض: ربنا يعديها علي خير
خالد: بطلوا برطمة ….. وجه كلامه للبني
لبني من النهاردة ما فيش شغل ودا قرار نهائي
10
لبني غاضبة: يا سلام انت مين انت عشان تتحكم فيا
علي غاضبا: اتلمي لقوم المك ….. وزي ما خالد قالك مافيش شغل
5
محمد بهدوء : يا لبني افهمي انت مش واخدة حاجة من الشغل غير وجع القلب والقضايا الي كل شوية تتلفق ليكي ، ولو كان علي مرتبك علي هيدهولك
هتفت بحدة: انا ما بشتغلش عشان المرتب انا بشتغل عشان اثبت شخصيتي ويبقي ليا كيان
خالد ساخرا: هي جملة واحدة وكلهم حفظينها
لتنظر لينا له بعتاب
علي غاضبا: وانا مش هجري كل يوم علي حد من أخواتي واقوله الحقني مراتي محبوسة دا غير الخلفة يا هانم ….سيادتك رفضة تخلفي مني …. عشان الاطفال هتعطل حياتك المهنية
6
لبني غاضبة: انا هنزل شغلي واعلي ما في خيلكوا اركبوه
صاح ثلاثتهم بصوت عالي غاضب : لبني
انتفضت الفتيات في جلستهم وتمسكوا ببعضهم بخوف
قام محمد غاضبا : انا ماشي يا علي .. ولما تعلم مراتك ازاي تحترم اخواتك ابقي اتصل بيا ، يلا يا رانيا هاتي لوجين ويلا
21
اخذ محمد زوجته وابنته وخرج من منزل علي غاضبا
لبني بصوت منخفض خائف : بالله عليكي يا لينا ما تسبيني …. انتي مش شايفة علي شكله عامل ازاي
خالد غاضبا: شد شوية يا علي مش كدة…لولا انها مرات اخويا كنت خليت ايديا سلمت علي وشها ، يلا يا لينا
بلعت ريقها تهمس بارتباك : لاء ، انا مش هسيب لبني لوحدها
زمجر بحدة : انتي اتجننتي …يلا يا هانم قدامي
9
هزت رأسها نفيا بخوف تتمسك بيد لبني : لاء يا خالد ، انا هفضل مع لبني
ابتسم بتوعد: هعد لحد تلاتة لو مالقتكيش سبقتيني علي العربية هخليكي تكرهي اللحظة الي قولتي فيها لاء ، واحد
لبني : خلاص يا لينا روحي يا حبيبتي
قامت لينا سريعا وذهبت إلى سيارة خالد وركبتها
ليهتف في نفسه بتوعد : ماشي يا لينا اصبري لما نروح!!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسير عينيها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى