رواية أسيرة عائلة القناوي الفصل السابع عشر 17 بقلم يوستينا سامي
رواية أسيرة عائلة القناوي الجزء السابع عشر
رواية أسيرة عائلة القناوي البارت السابع عشر
رواية أسيرة عائلة القناوي الحلقة السابعة عشر
رهف بصتله بصدمة و دموعها بدات تنزل علي خدها و هي مش مصدمة كلامه تماما/ انت اكيد كداب .. مستحيل يبقي كلامك صح
عاصي قرب و حط ايده علي خدها و مسك دموعها
بحب/ مش كداب يا نور و مستعد اثبتلك و لعلمك بقي اللي كان مشترك مع عمي في كل حاجة ابو تمارا و ملك اللي انتي برضو معاهم ضدنا احنااا .
نور بصدمة / لاااا لااااا 😭😳 انت بتعمل فيا كدة ليه ، ليه مصمم تعذبني
عاصي وهو بيخبط على الدركسيون بعصبيه / انا مش مصمم اعذبك او اعمل فيكي اي حاجه و لعلمك بقي انا عارف ان انتي نور من بدري قوي وما رضيتش اقولك الحقيقه عشان ما تتوجعيش
نور خرجت من العربيه وهي بتعيط وحاطة ايديها على ودنها وبتقول / كفايه بعد مش عايزه اسمع حاجه تاني ..انت اي مش بني ادم
عاصي نزل وراها و مسك ايديها وقربها لحضنه وقالها / انا عارف ان انتي متلخبطه و مش عارفة مين معاكي و مين ضدك .. بس صدقيني ماجدة دي هي السبب
نور و هي بتزقه بعيد عنها / ابعد عني انت لا يمكن تكون بني ادم وماما ماجده اللي انت بتتكلم عليها دي هي اللي نقذت حياتي وربتني وخلتني بني ادمة
عاصي بصلها بعصبيه وقالها / بني ادمه مشوهه قصدك من جوه ومن بره ، لو هي بتحبك قوي كده وخايفه عليكي ليه بعتتك هنااا بصفتك رهف هي ما تعرفش انا ممكن اقتلك …
عاصي مسكها من ايديها جامد و كان بيهزرها بعنف و بيتكلم بحده / هي لو كانت بتحبك يا نور ما كانتش قست قلبك علينا وفهمتك ان احنا السبب في موت ابوكي عشان ترجعي وتنتقمي مننا برغم انها عارفة ان ابويا معملش كدة
ما تردي قست قلبك و لا لاء
نور كانت بصاله بضعف و مردتش عليه و عاصي بدا. يحس بحالتها و بعد عنها و قالها بوجع / لو عايزة تتاكدي من كل كلمة قولتهالك تعالي معايا ..
و راحت نور مع عاصي و لمست في كل كلمه هو بيقولها الصدق وفعلا وراها حاجات كثير قوي كانت غافله عنها … ويومها ما رجعوش الدوار وفضلوا طول اليوم بره
_____________________________________________
تاني يوم الصبح
في اوضه زين
زين كان بيلبس عشان ينزلوا كلهم يفطروا مع بعض و خصوصا بعد ما مراد اصر انه يخرج من المستشفى ويرجع تاني الدوار و زين وافقه بعد اللي حصله هناك
زين وهو واقف قدام المرايه وبيبص لتمارا بطرف عينه / ايه هتفضلي قاعده كده كتير يلا عشان تنزلي تفطري معانا ابني اللي في بطنك لازم يتغذي
تمارا و هي وشها شاحب و التعب واضح عليها / مش هنزل غير لما تقولي عملت اي في اختي انا بكلمها من امبارح و مش بترد عليا
زين ابتسم بخبث و قرب منها و حط ايده علي شعرها/ الله بقي يا ام طاهر مش احنا اتفقنا اننا هنبدا حياه جديدة بعيد عن اختك و العيلة دي
و بعدين ملك انا والله ما اعرف فين بس الشهادة لله انا مدي اومر ان اللي يشوفها يقتلها
تمارا بعياط/ لا والنبي يا زين ، انت عمرك ماكنت قاسي كدة ابوس ايدك اعتقهاا لوجه الله
زين بغل / انا فعلا عمري ما كنت قاسي وطول عمري بعيد عن كل حاجه بس انتم دخلتوني في لعبه الانتقام بتاعتكم وبعدين هو انتي زعلانه ليه كده هي حياه اختك اغلى من حاجه اخويا ولا ايه
تمارا / انا مستعدة اعيش معاك و انسي كل اللي فات بس تسيب اختي
زين ضحك بعلو صوته و قعدت علي السرير / ده كدة كدة غصب عنك ..انتي ناسية انك شايلة عيل من صلبي ولا اي .. تمارا اخر الكلام ملك هتموت يعني هتموت .. و يلا علشان زمان الفطار جهز
و قرب و مسك ايديها بس هي شدتها منه بغيظ و ده خلاه يبصلها بتحزير و قالها بخبث / هتنزلي بالذوق ولا انزلك بالجزمة
وتحت تهديد زين تماره نزلت معاه فعلا و قعدوا كلهم علي السفره بياكلوا
______________________________________________
علي السفره تحت
كانت العيله كلها متجمعه فاطمه وامها وكريم وانصاف اللي قاعده جنب مراد ابنها و بتاكله واحدة واحدة ..و زين و تمارا و رهف الحقيقية
انصاف / يا ولدي افتح خشمك بجي انت ماكلتش حاجة واصل
مراد وهو بيبتسم بوجع وقالها /يا حاجه والله اكلت انا بس مش قادر .
وبص ناحيه تمارا اللي كانت تلعب في الاكل قدامها ومش بتاكل حاجه وقالها / ايه مرات اخويا مالك عامله اضراب عن الاكل ليه . مش المفروض تخافي على نفسي اكتر من كده او حتى على اللي في بطنك
انصاف بصيتلهم بصدمه وقالت / وااه هي مراتك حمله ولا ايه يا زين ما تجولي يا ولدي و فرح جلبي
زين ابتسم ومسك ايد تماره وبسها وقال / اه يا ماما باذن الله هاجيلك ولي العهد هيبقى طاهر زين القناوي
تمارا بصلته بغل وسحبت ايديها منه و متكلمتش
انصاف وهي بتزغرط بفرحه / لا ده النهارده يوم المنى تعالي يا بنت اجعدي جنبي عشان اكلك ده انت ما اكلتيش حاجه واصل من ساعه ما نزلتي
رهف (الحقيقية) بصت بصدمة لتمارا وقالتلها / ده بجد يا تمارا انت فعلا حامل
زين بصلها بغل /اه طبعا حامل هي مش متجوزه راجل ولا ايه ..عقبالك يا نور
وقامت انصاف وقعدت جنب تمارا وهي الفرحه مش سايعاها وقعدت تاكل فيها
عزيزة كانت بتبص بنتها و هي بتغلي وقالت / معجول ده هو مش حصل برده بسرعه ولا بتهيجلي
زين بمكر / لا حصل بسرعه اصل انا برضو مش اي حد جرا اي يا كريم ما تقول لامك حاجة
كريم ضحك وقال / بجي اصغر واحد في عيله القناوي هو اللي يتجوز ويبجى اب و يجيب حفيد الف مبروك يا زين
و قام كريم وحضن زين وباسه وكان فعلا فرحانله من قلبه على عكس فاطمه وعزيزه تماما اللي الغل كان باين في عيونهم ،وفي عز الفرحه والزغاريد دخل عاصي الدوار وهو حاطط ايده على كتف نور
عاصي / جرا اي يا عيلة القناوي ايه الزغاريد دي كلتها
ايه سببها ما تفرحوني معاكم
كلهم بصوا لناحيه عاصي و نور اللي داخلين عادي وكانه ما فيش حاجه و لكن قطع الصمت ده كريم و هو بيقوم من علي السفره بعصبية و بيقول
كريم / اي يا عاصي واضح انك اتخطيت كل حدودك و نسيت ان دي تبجى اختي بعد يدك دي عنيهاااا و يكون في علمك اني مش هسمحلك بعد اكده انك تعمل معاها حاچة واصل او تمد يدك عليها
عاصي ابتسم باستغراب وقاله / غريبه دي ده انت اللي جولتلي انك مالكش صالح بيها ..صوح ولا لاه
كريم / ايوه صح ورجعت في كلامي
ومد ايده ومسك ايد نور وضمها لحضنه وقال / دي تبجى اختي ومش هتنازل عنها واصل مهما حوصل
وفجاه بدون اي مقدمات عاصي لما شافها في حضنه اتصدم و اتعصب جدا ولقى نفسه تلقائي بيديله بالرجل في صدره بعزم قوته لدرجه ان الكريم وقع على الارض ومسك ايد نور و ضمها لحضنه و حاوطتها بايدي
عزيزه وهي بتجري على ابنها بخوف وبتقول / حرام عليك يا ولدي ليه تعمل فيه اكده امال لو ما كنتوش اخوات من وانتم صغيرين
فاطمه بعصبيه قامت من على السفره وقالت / كله من البنت دي من ساعه ما دخلت البيت والدنيا كلها باظت ، حقيقي حيه و لازم يتقطع راسها
عاصي وهو بيبصلها بغدر / فااطمة خدي بالك من لسانك عاد ..لان كلمه ثانيه هنسى انك بنت عمي وانا اللي هقطع لسانك بيدي
مراد وهو بيسند على السفره وبيقرب من عاصي بيمسك ايده وبيقوله في ودنه بصوت واطي / في اي عاصي اهدى مش كده .. انت اتجننت ولا اي
كريم قام من على الارض و بص لعاصي بغل / ماشي يا ولد عمي ، بس برضك مهما عملت مش هوافق علي جوازك منيهااا .. سامع ولا لاه .. لانها اختي و انا بس اللي اقرر تتچوز مين
عاصي قرب ناحيته وبص في عينه بغل وقاله / بس دي مش اختك اه دي مش رهف القناوي دي نور وتبجى مرتي .. عايز تعرف مين اختك بص علي السفره زين و انت تعرف
وقرب عاصي من نور اللي كانت بصلهم بخوف و توتر وحط ايده على كتفها حوطها و ضمها حضنه وقالها / تعالي معايا نطلع اوضتنا ما تخافيش طول ما انتي جنبي اوعي تخافي
و اخدها عاصي و طلع بيها الاوضة وكانه فجر مصيبه في وش العيله كلها وانسحب وسابهم .
وفي الوقت اللي كريم كان بيبص لامه واخته ومش فاهم اللي قاله عاصي ، كانت برده نور باصة تماره بخوف وحست ان سرهم اتكشف وما كانوش مصدقين ان رهف استسلمت بسهوله كده
_____________________________________________
في اوضه عاصي
نور كانت واقفة بتبص لكل جزء فيها و كانها شايفة نفسها
لما كانت بتضرب و ببتهان في الاوضة دي
عاصي حس بيها وقرب ناحيتها وحضنها من ضهرها
وقالها / انا اسف يا نور حقيقي انا اسف بس صدقيني طول ما انا كنت قريب منك ما كنتش بعرف اتمالك اعصابي ، من اول لحظه شفتك فيها في الدوار وانا اتعلقت بيكي وما كنتش فاهم انتي بتكرهيني كل الكره ده ليه ، واتوجعت اكتر لما عرفت انك كنت بتغري مراد عشان توقعيني فيه
نور لفت وشها و كان شكلها ضعيف و هزيل اوي و اتفاجاه لما لقاها اترمت جوا صدره و مسكت في الجلابية بتاعته جامد وكانها نفسها تداري عن كل الناس جواه ، عاصي لف ايده حوالين وسطها و باس راسها و قالها / انتي كويسة يا نور مش كدة
نور رفعت عينيها ليه وكالعاده زي ما كانت بتاسره بنظرتها القويه قدرت تاسره بنظرتها الضعيفة
نور بهدوء / هو انت بتتكلم مصري ليه اول مره اسمعك بتتكلم مصري مش صعيدي
عاصي ابتسم و باس راسها وقالها / ما انا متعلم في مصر و عايش هنا وبتكلم مع كل اللي هنا صعيدي بس برضو بعرف اتكلم مصري اوي
نور رجعت تاني لحضنه و قالتله بصوت ضعيف / انا عايزة انام يا عاصي في حضنك ممكن متسبنيش النهاردة ، علشان خاطري
عاصي ابتسم و وطي ضهره و شالها علي ايده و اخدها علي السرير و نام جمبها و دخلها جوا حضنه و فضل طول الليل بيطبط عليهاا لحد ما راحت في النوم بامان
______________________________________________
في اوضه رهف الحقيقية كان بنتكلم عمتها في التليفون وهي متوتره
رهف / بقولك عرفوا كل حاجه يا ماما عرفوا ان نور كانت بتمثل انها انا و الغريب ان عاصي اتجوزها انا مش فاهمه ايه اللي حصل ده
ماجده بعصبيه / يعني ايه يعني نور ممكن تاخد كل حاجه علي الجاهز كدة
رهف / قلتلك يا ماما بلاش الموضوع ده من الاول
ماجده حط ايدها راسها بصدمة / استني بس مش وقت الكلام ده فهميني طيب هما عرفوا ان انت رهف القناوي ولالا
رهف / لا يا ماما لسه ما عرفوش عاصي قال لكريم دور على اختك لكن كريم اخذ بعضه وخرج من الدوار كله
ماجده بخوف / لا انا مش عايزاهم يعرفوا ان انتي رهف كده عزيزه ممكن تخلص عليكي ..
لا تغور كل حاجه ، بصي لمي هدومك واخرجي من الدوار الملعون ده النهارده يا رهف
وفي اللحظه دي رهف لقيت الباب اتفتح ودخل …
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة عائلة القناوي)