روايات

رواية أسيرة النمرود الفصل السابع 7 بقلم هاجر محمد

رواية أسيرة النمرود الفصل السابع 7 بقلم هاجر محمد

رواية أسيرة النمرود البارت السابع

رواية أسيرة النمرود الجزء السابع

رواية أسيرة النمرود
رواية أسيرة النمرود

رواية أسيرة النمرود الحلقة السابعة

فلاش باك…….
مع ميلاد شمس جديده استيقظت صبا توضأ وصلت ركعتين كما اعتادت وبعدها رفعت يدها إلي السماء وظلت تكرر سيلا من الدعاء الذي صاحبه دموعها الراجيه في نفس الوقت دلف آوس إلي غرفتها ليري هيئتها فأيقن أنه ربما هذا البكاء بسببه هو ظل يشاهدها من بعيد حتي انتهت ونهضت من مكانها ليقترب منها عدة خطوات وهو يهتف بصوت جوهري :- حرما
لم تتفاجأ بوجوده فقد اعتادت علي هذا وتمتمت بسخريه :- ربنا يهديك الأول وبعدها أبقي أقولك جمعا
قوس فمه وهو ينفخ يضيق و:- تصدقي خساره فيكي كنت بفكر أخرجك بس واضح إن طولة لسانك هتخليني أرجع في كلامي
وضعت سجادة الصلاه علي الفراش والتفتت إليه بفرحه :- بجد هخرج يافرج الله
ابتسم آوس علي عفويتها وفرحتها و:- علي فكره أنا قولت إني رجعت في كلامي
صبا بمزاح وسخريه :- وأنا طمعانه في طيبة قلبك والله ما انت راجع في كلامك ياشيخ. قصدي يانمرود
حرك راسه بستنكار و:- ومين قالك إني عندي قلب أصلاً … المهم الخروجه دي مش علشانك الخروجه دي علشان ساره
لوحة يدها بعدم اهتمام :- ياعم مش مهم علشان مين المهم إن فيه خروجه من السجن ده وخلاص
آوس :- هو كده سجن بالنسبه لك ده جنه بالنسبه للي كنتي عايشه إنتي كنتي عايشه في مقبره
عادت صبا بذاكرتها إلي الوراء لتبتسم بحالميه و:- مقبره دي كانت عيشة الجنه فعلاً دعوه أمي وأنا ماشيه ع الجامعه عربية الفول لما كنت أقف عليها أنا ورحيق ونفضل نتحايل علي الراجل يمشينا بسرعه ولا محل العصير لما كانت رحيق تفضل تتحايل عليه علشان اشرب قصب وأنا أقولها لأ أنا بحب التمر ولا لما نوصل المحاضره متأخرين الدكتور يهزئنا وإحنا نعيط علشان يدخلنا وأول لما ندخل ما نفصلش ضحك وياسلام لما كنا نروح نلاقي ماما مقابلانا بطبق المحشي وضحكتها الجميله
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
التفت إلي أوس ولا زالت الابتسامه التي لم يشاهدها من قبل مرتسمه علي ثغرها و:- السجن في فلوسك اللي مخلياك تسعبد الناس ربنا ما خلقش الناس طبقات علشان يتكبروا علي بعض بالعكس علشان يكملوا بعض
شرد أوس في كل حركه وابتسامه وكل حرف كان يخرج منها مع ملامحها البريئه فبالفعل هو سجان ومملكته تعد سجنا لها فهي ساحرة القلب والجمال انتبه علي نفسه حينما لوحت صبا بيدها أمامه و:- اييييه وصلت لفين
آوس بانتباه :- هااا م م ما فيش ا انتي هترغي معايا كتير اخلصي غيري لبسك وانزلي علشان هتروحي النادي مع ساره.. رفع سبابته بتحذير و:- بس إياك تقفي مع حد أو تكلمي حد ساعتين والسواق هيرجعكم ماشي
حركت رأسها بموافقه وهي تقلد نبرته الآمره و:- ممماشي
……………………………………………….
وصلت صبا بصحبة ساره إلي النادي وجلسو سويا يتبادلان الأحاديث
ساره :- صبا ممكن أسألك علي حاجه
حركت صبا رأسها لأعلي وللأسفل وهي تأخد رشفة من كاسة العصير و:- اممم اكيد ياحبيبتي طبعا قولي
ترددت ساره في البدايه وهي تسالها بتلعثم :- ه ه هو إنتي إيه علاقتك بأوس.. يعني إزاي بتشتغلي معاه وإنتي طول الوقت في البيت معايا ده غير نظراتك إنتي وأوس سعات بحسها نظرات حنيه وسعات تحدي وسعات كره مش قادره أحدد بالظبط
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
أبتسمت صبا بمزاح و:- إيه الكلام الكبير ده ياسرسر مش شايفه إنك صغيره علي الكلام ده
ساره :- يمكن صغيره بس مش طفله. ده بالاضافه إني عشت حجات تخليني اتصرف أضعاف مضاعفة لعمري ولو مش أوس في حياتي مش عارفه إيه اللي كان ممكن يحصلي
صبا بتساؤل :- إنتي إزاي بتحبيه كده
أبتسمت ساره بحنو و:- علشان هو كل حاجه في دنيتي عارفه أنا لو عندي اخ حقيقي ما كانش هيخاف عليه ولا يحبني زي أوس
صبا بدهشه :- هو آوس مش آخوكي
أغمضت ساره عينيها لتداركها ما تفوهت به في الحال. مدت صبا يدها علي كفها و:- ما تخافيش أي حاجه هتقوليها هتبقي سر وما فيش أي حد هيعرفها
ساره :- بجد
هزت راسها بتأكيد :- بجد قولي وما تخافيش يعني اعتبريني صاحبتك
ساره :- تمام بس ينفع نأجلها شويه بس انتي كمان تقولي لي إيه حكايتك مع آوس
صبا :- ولا حكايه ولا حاجه المهم خلينا نفرح بوقتنا هنا بدل ما يبقي آوس بره وجوه.. مش عايزه تجيبي حاجه
ساره بخجل :- امممم لو ينفع تجيبي لي آيس كريم نفسي فيه جدا
صبا بابتسامه :- بس كده إنتي تؤمري
أحضرت صبا ال (أيس كريم) وفي أثناء عودتها صدمت بسيارة ما . وقعت علي الأرض وهي تصرخ بألم
خرج صوت جوهري يصرخ بها بغضب و:- مش تفتحي يابت إنتي حاجه تقرف
تجمع الناس حولهم ومنهم من ساعد صبا علي النهوض وما إن وقفت.. تحاملت علي نفسها وهي تمسك ذراعها الذي ينزف و:- علي فكره الكلام ده تقولو لنفسك بني آدم همجي وماشي ولا كأنه في عالم لوحده لا وكمان قليل الادب وعديم الزوق
اشاح بيده وهو يخلع نظارته بعنجهيه و:- إنتي اتجننتي يابت إنتي أنا هوريكي از
صمت وهو يفتح عينيه باتساع حينما وجدها تتخطاه وتتجاوز جميع الموجودين وتغادر المكان مما جعل وجهه يحتقن بالدماء من الغضب ليتحرك خلفها بخطوات سريعه وهو ينوي أن يفتك بها تحت قدمه
……………………………………………………………
وصلت صبا بخطوات أشبه بالركض ناحية ساره وهي تلهث بخوف و:- ساره يلا نمشي
أثارة لهجتها المرتجفه دهشة ساره و:- فيه إيه ياصبا ما لك كده شكلك زي ما يكون فيه حد بيجري وراكي
أخذت صبا حقيبتها وامسكت بالكرسي المتحرك الخاص بساره و :- نمشي ياساره وبعد كده هبقي أحكي لك
همت أن تتحرك لكن صدمت بقدم ضربت الكرسي بقوه اطاحت بساره علي الارض مع صرخه عاليه من صبا التي لم تستوعب ما حدث حتي نظرت إلي ذلك الواقف أمامها لتنظر إليه بجحوظ و:- سااااره سااااره……. ا إنت!!! إنت إنت ع عملت إيه ص صدقني إنت ما تعرفش دي تبقي مين دي
قاطعها صوت يهتف باسمها بقوه و:- صبااااااا
فزعت صبا وهي تلتفت علي الصوت وما إن رأته حتي أبتسمت بارتياح و:- آدم
تقدم آدم ووقف آمامها لتركض صبا إلي ساره وتعيدها علي الكرسي مره اخري
وقف آدم وهو ينظر إلي ذلك المجهول الذي يبادله النظرات بغل ومره واحده لكمه آدم لكمه قويه و:- هو انت وساختك دي مش هتبطلها أبدا
تركه ملقي علي الأرض وهو يمسك ببطنه وأخذ ساره وصبا ورحل بهم بينما أعين هذا تتابعه بتربص و:- وحياة أمي ما هسيبك يادم لا انت ولا الكلب التاني وما أبقاش معاذ عزت الهادي لو روحكم ما طلعتهاش بإيدي.. شرد قليلا وهو لازال ينظر آثرهم و:- بس مين البنات دي
*عوده إلي الوقت الحاااااااااااااالي
………………….. ……………….
أمام غرفة صبا يصرخ آدم وهو ينادي علي آوس ويطرق الباب بقوه و:- آوس آوس افتح افهم اللي حصل….. يابني افتح
في الداخل كانت صبا تبكي وهي تحاول التبرير لكنه لم يستمع لها وأمسكها من شعرها بوعيد و:- ورحمة أمي ياصبا لهخليكي تلعني اليوم اللي فكرتي تلعبي معايا فيه
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
صبا بتوسل و:- و و والله والله ما كنت أعرف ولا أعرفه أصلا غير م من آدم ب ب بس صدقني هو ما عرفش عن ساره ولا أنا اتكلمت معاه أصلا
امسكها آوس من وجهها بكفه الغليظ و:- وإنتي مفكره إني هصدقك لأ ده انا ورد عليه من أشكالك كتير أوي .. أفلت فكها من يده وهو يلقيها علي الارض بقوه وتركها وخرج وأغلق الباب عليها بالمفتاح وأمر بعدم دخول أي شيئ إليها…..
……………………………………………………………..
في منزل رحيق هتفت والدتها باستعجال و:- يلا يارحيق يابنتي مش هنلحق نلف ولا نجيب حاجه
_في داخل غرفة رحيق كانت تقف تتأمل نفسها أمام المرآه ودموعها التي لا تفارقها وهي تري نفسها سلعه باعها أهلها ببخس الثمن .. حتي والدتها التي كانت تهون عليها تبدل حالها بفعل الأموال التي جعلتها تشجع زواجها من ذاك العجوز طمعا في المزيد .. مسحت دموعها ولفت حجابها باهمال وخرجت :- أنا جاهزه ياماما يلا نمشي
أمسكت والدتها بدها بسعاده و:- يلا ياسعدي تعالي ياحبيبتي السواق مستنبنا بره
أبتسمت بسخريه مغلفه بالألم :- سواق!! تمتمت بخفوت و:- كله بتمنه
خرجت رحيق بصحبة امها لشراء مستلزاماتها كعروس ولكنها كانت تشعر بأنها لو كانت تحضر كفنا لنفسها لكان أهون عليها من ذاك الوجع الذي يحفر جروحا جارفة في قلبها….
……………………………………………………………..
في شركة عزت الهادي دخل معاذ إلي مكتب والده وهو يمسك فكه الذي أصبح متورما بفعل لكمة آدم
نهض عزت بقلق من رؤيته :- إيه ده؟؟ فيه إيه؟ ايه اللي عمل فيك كده
جلس معاذ علي الكرسي و:- سيبك مني وركز معايا في الكلام اللي هقولك عليه
جلس عزت مقابله بانتباه :- خير فيه إيه
*قص عليه معاذ كل ما حدث في النادي..
عزت :- ما يمكن حب يساعدهم عادي
هز معاذ رأسه بنفي و:- لا البنتين دول ليهم علاقه بيه ويمكن باوس كمان
ضيق عزت عينيه بتفكير و :- اوس مالهوش أي حد بعد ما موت سحر وساره
معاذ :- تقصد بعد قتلهم
ارتبك عزت ونهض من مكانه و:- قتلهم!! د دي كانت حادثه
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
معاذ باضحكه خبيثه :- عليه برده يا أبو معاذ الكلام ده تقولو لاوس مش ليا أنا
عزت بحده :- إيه الكلام الفارغ ده اتفضل علي مكتبك وأنا هشوف إيه حكاية البنتين دول ….. اتفضل أخرج وسيبني لوحدي
………………………………………………………….
_ممكن تهدي وتسمعني… هدر بها آدم وهو يلحق بأوس في ممر الشركه
_يأوس اسمعني صبا ما قالتش حاجه ولا تعرف حاجه أصلا ولا كانت تعرف مين ده
تابع أوس سيره حتي وصل إلي مكتبه وخلفه آدم.. جلس آوس علي كرسيه وأخرج هاتفه ليجري اتصالا و:- ألو…. ابن عزت ما يغيبش عن عينك لحظه …… معاذ هو فيه غيره……. تمام كده آدم هيقابلك دلوقتي ويسلمك اللي هتطلبه بس ورحمة الغاليه لو ما نفذتش اللي قولته هدفنك قبلهم وإياك تفكر تلعب بديلك إنت شوفت نهاية اللي قبلك مش هحذرك كتير
أغلق الهاتف ونظر إلي ادم و:- روح قابله هيديك ملف مناقصة العاشر واللي هو عايزه واديله بزياده
آدم بتساؤل :- ربيع
أوس :- أيوه هو
آدم :- طب وصبا صدقني هي م
رفع أوس حاجبه و:- مش شايف إنك اتكلمت عليها زياده عن اللزوم
آدم :- لأنها مش غلطانه يأوس
آوس :- روح قابل ربيع ياأدم وما تدخلش في اللي بعمله مع صبا ماشي
……………………………………………………………..
_أنا تعبت تعالي نقعد ناكل حاجه
تأففت بضيق و:- مش جعانه ياماما … تعالي أقعدي إنتي كلي وارتاحي وأنا هتمشي شويه
اتجهت بوالدتها ناحية أحد المطاعم وتركتها وغادرت وهي تفكر في الفرار لكن هذا لا يفيد يكفيها أن تشعر بفك الحصار عليها حتي لو لدقائق معدوده
خرجت رحيق من المول بأكمله وفي أثناء سيرها وقع نظرها من بعيد علي جسد تعرفه جيدا فقد حفر لهيئته في عقلها نسخه تكاد تعرفه حتي من ظهره.. ركضت ناحيته وهي تنادي عليه و:- بشمهندس آدم.. بشمهندس آدم
التفت بسرعه علي نبرة صوتها المألوفه كل الالف إلي أذنه وهو يتمتم باسمها :- رحيق
أسرعت إليه بابتسامه جعلته يبادلها إياه وهو يتقدم منها حتي أصبحت أمامه و:- ا إزي إزي حضرتك
ااتسعت ابتسامته وهو يبادلها السلام و:- أنا كويس إنتي عامله ايه
تبدلت ملامحها وهي تسأله بأمل و:- صبا عند النمرود صح
هز راسه لاعلي ولأسفل و:- أيوه عنده
رحيق بنبره راجيه و:- طب انا عايزه أشوفها ينفع
آدم :- هو ينفع بس مش دلوقتي استني كام يوم لأن مش هينفع اليومين دول
رحيق بدموع و:- بس أنا لازم أشوفها اليومين دول لأني بعد كده مش عارفه إيه اللي مستخبي لي
قضب آدم حاجبيه و:- مش فاهم .. احم احم قصدي خير يعني
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
أبتسمت بتحسر وهي تبعد نظرها عنه و:- أصل أصل ه ه هتجوز
ارتخت ملامح آدم وارتسمت معالم الصدمه علي وجهه و :- ب بتقولي ايه؟ ه هتتجوزي
هزت رأسها بنعم وهي تحاول كبح دموعها فبمجرد تذكرها لتلك الحقيقه المره تشعرها باختناق وشعرت بها أكثر حينما تلاقت عيونها بعين آدم
رحيق بتلعثم :- خ خ خد رقمي و و وقت ما تلاقي فرصه إ إني أكلم صبا إبقي كلمني
أخرجت ورقه من حقيبتها وكتبت بها الرقم ثم أعطته إياه ورحلت سريعا……..
ظل آدم ينظر إليها ولا يعرف ما أصابه كل ما يعرفه أنه شعر بحزن أصابه حينما علم بأنها ستصبح تحت إمرة رجل تمتم بصوت مسموع :- هو أنا ليه حاسس إني هعيط… لا ما هو أكيد مش زعلان علشان هتتجوز لالا أكيد مش كده
خرج من حديثه علي صوت رجل :- آدم باشا بقالي ساعه مستنيك
آدم :- هااااا
_سيادتك كويس
آدم بحده :- انت مالك إنت.. هتتصاحب عليه اخلص الورق فين
_أهو ياباشا الورق
أخذه آدم منه و:- خد الفلوس أهي
أمسك الرجل منه النقود بفرحه و:- من يد ما نعدمها ياسيد الناس
………………………………………………………..
عاد أوس إلي البيت ليجد ساره تجلس أمام المسبح اتجه إليها وطبع قبله علي رأسها و :- حبيبة قلبي إيه اللي مسهرك كده
رفعت رأسها إليه و:- فين صبا
تجاهل أوس سؤالها و:- أكلتي ولا مستنياني
كررت ساره سؤالها و:- صبا فين ياأوس
أوس بهودء :- وأنا ما رديتش يبقي مش عايز أقولك هي فين
ساره :- حابسها في أوضتك وأنا روحت وفضلت أخبط عليها كتير وهي ما بتردش. .. عملت فيها إيه؟؟؟
ارتفع صوت أوس واحتدت نظراته و:- ساااره إنتي بتتكلمي معايا أنا كده
ساره :- أيوه بتكلم معاك.. أنا عمري ما توقعت انك تكون بالقسوه دي
اوس بغضب :- واعرفتي دلوقتي خافي مني بقي
تركها وصعد إلي أعلي وهو ينفخ بغضب فتح باب الغرف وقبل أن يصدر منه أي شي تفاجأ بصبا ملقاه علي الأرض في نفس المكان الذي دفشها به
اتجه إليها مسرعا وهو يكذب نفسه و:- صبا
أسرع إليها ورفعها من الأرض ليصدم من منظر الدماء علي الأرض لحظات وأخرج هاتفه وطلب آدم و:- آدم اخرج العربيه واستناتي بره بسرعه
آدم بقلق و:- فيه إيه
لم يرد عليه اوس وأغلق الهاتف وحمل صبا وركض إلي أسفل……….
………………………………………………………………….
بعد فتره في المستشفي…..
خرج الطبيب بعد فحص صبا توجه أمام أوس :- اتطمن هي بس
لم يكمل كلامه لأن أوس تخطاه ودلف إلي الغرفه التي بها صبا وأغلق الباب خلفه
دخل اوس ليجد ملاكا ممددا علي الفراش وتلك الضماده التي تلتف حول راسها وملامح الاعياء الظاهر علي وجهها الباهت.. اقترب وجلس بجوارها وظل يتفحصها بعناية ويده تعبث داخل خصلات شعرها
…………………………………………………….
في الخارج اتصل آدم برحيق بعد أن اطمئن علي صبا.. استيقظت رحيق سريعاً وردت بصوت ناعس و:- الو.. مين
آدم بأسف :- آسف شكلي صحيتك
اعتدلت رحيق جالسه و:- ولا يهمك بس أكيد فيه حاجه إنك تتصل في الوقت صبا كويسه
آدم بدهشه :- عرفتيني إزاي علي حد علمي رقمي مش معاكي
شعرت رحيق بالحرج وهي تجيبه بتلعثم :- من صوتك
اترسمت ابتسامه علي محياه و:- صوتي مألوف ليكي أوي كده
حاولت تغير مجري الحوار و:- إنت متصل دلوقتي ليه
تقبل آدم تغييرها و:- صبا في المستشفي
فزعت رحيق ونهضت من مكانها و:- بتقول إيه في المستشفى. الحيوان اللي مشغلك عمل فيها إيه
آدم بهدؤ :- اهدي شوية وما تغلطيش علشان ما تخلينيش اندم اني كلمتك
زفرت رحيق بقوه تحاول تهدئة نفسها و:- أنا عايزه أشوفها
آدم :- قابليني بكره قدام الشركه بعد الضهر هجيبك
رحيق باعتذار :- مش هستني لبكره الضهر أنا قولي العنوان فين وأنا هروح لوحدي
آدم :- مش هتعرفي تدخلي أوس سايب حراسه ومش هيسيبه نمله تعدي عايزه تيجي تعالي مش عايزه براحتك قولت لك اللي عندي تصبحي على خير
أغلق الهاتف دون انتظار رد منها.. نظرت الي الهاتف بتأفف ودموع و:- يارب خليك مع صبا وساعدها هي ما تستهلش كل اللي بيحصلها ده
…………………………………………………………
مع آذان الفجر فتحت صبا عينيها وهي تأن بألم وتتحسس راسها. اعتدلت لتدرك أنها بالمستشفي من السرير والأدوات الطبيه التي حولها ظلت تجوب في الغرفه حتي وقع نظرها علي ذلك الذي ينفس الدخان بشراهه وهي يقف في الشرفه
نهضت من علي الفراش وهي لازات تشعر بألم في جميع جسدها وما إن تحركت عدة خطوات حتي سمعت صوته الغليظ و:- عايزه تهربي مني
آسيرة النمرود. هاجر محمد. حبيبة
جلست مره أخري حيث شعرت بدوار يسلبها روحها فجلست بسرعه وهي تأخذ نفسها بثقل لتري قدماه أمامها مباشرةً و:- مفكراها سهله
رفعت رأسها إليها وهتفت بهدوءو:- عاوزه أصلي الفجر ده لو ما فيش عندك مانع
نهضت مره أخري ولكنها جلست ثانية بتعب. شعرت بيده تمسك كفها و:- تحبي أساعدك
ابعدت يدها عنه و:- متشكره… عيزاك بس تفضل بعيد. أنا مش عايزه اشيل ذنوب بسببك فلو سمحت سيبني وطلقني لاني أنا م اااااه
قاطعها أوس وهو يتقدم منها أكثر ويمسك كتفيها بقوه جعلتها تتأوه بألم وهي تشعر بأنفسه مختلطه مع أنفاسها و:- ده بعدك ما فيش حاجه هتخلصك مني قولت لك قبل كده إنتي بتاعتي ولأخر عمرك هتفضلي بتاعتي
صبا بدموع و:- انت ليه بتعمل كده ليه حابب نفسك بصورة النمرود دي ليه مش شايف نهايتك ومش بتفكر فيها ليه مش عامل حساب دعوة مظلوم عليك انا بكرهك وفي حياتي ما كرهت حد ولا هكره حد زيك
هز رأسه وهو ينظر إليها نظرات اخافتها و:- أنا عاجبني نفسي ومبسوط بيها وإن كان علي كرهك فده ولا فارق معايا كل اللي يهمني إنك تحت رحمتي ده غير إن عينك أوقات كتير بتقول عكس كده
صبا بنظرات كارهه :- انت استحاله تكون بشر طبيعي
ابتسم أوس بخبث وهو يمسك وجهها بيده و:- بس ما تنكريش ان عجبك وانك زيك زي كل اللي بيترموا تحت رجلي ليل ونهار
صبا بتحدي :- طب ما تسيبني وتاخد واحده من اللي شابهك دول واللي بيترموا تحت رجلك
بادلها اوس ببرود وهو يجردها بنظراته و:- مش قولت لك إنتي عجبتيني .. اقترب منها وهو لازال يمسك بوجهها حتي تلامست شفاهه مع صفحة وجهها حاولت الابتعاد فهمس ببطئ :- بتبعدي ليه مش بتقولي مش عايزه تشيلي ذنوب ياشيخه صبا
استسلمت له وشعر هو بذاك فتركها ولازالت عينيه تجوب بها و:- ماليش مزاج ليكي دلوقتي.. ولسه ما خلصناش علي اللي حصل في النادي
تركها وخرج لتهتف وهي ترفع وجهها إلي السماء و:- يارب اهديه أو اخرجني من حياته
……………………………………………………………..
في بيت عزت علي طاولة الطعام كان يتناول الإفطار حتي قطعه رنين هاتف فرد عليه في الحال و:-
عزت :- عرفت بس مين البنتين دول وإيه علاقتهم بأوس…… نظر إلي معاذ الذي يتابعه يترقب و:- بتقول إيه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة النمرود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى