رواية أسيرة النمرود الفصل الرابع 4 بقلم هاجر محمد
رواية أسيرة النمرود البارت الرابع
رواية أسيرة النمرود الجزء الرابع
رواية أسيرة النمرود الحلقة الرابعة
تراجعت إلي الخلف وهي تحاول التملص من قبضته و:- ا إنت انت د دخلت هنا إزاي؟؟
نظر إليها نظره غير مفهومه وهو يتفحص وجهها الذي بهتت ملامحه وعينيها المتورمه من كثرة البكاء فترك يدها اشفاقا علي حالتها وتوجه ناحية الاريكه الموجوده وتمدد عليها و:- جعان وعايز أكل اعملي أكل بسرعه
تقدمت ناحيته بضجر وهي تتكلم بصوت منخفض بعض الشيئ :- إنت بني آدم مستفز… لو سمحت امشي قبل ما حد يشوفك هنا وتبقي فضيحة وسرتي تبقي علي لسان كل اللي في الحاره
رفع حاجبه باستنكار و:- إنتي ناسيه إنك بقيتي مراتي
اغمضت عينيها بتحسر وهي تتذكر تلك الحقيقه السوداء وذلك القدر العصيب الذي جعلها تصبح ملكا لهذا النمرود المتعجرف
نظرت إليه برجاء تحاول استعطافه و:- لو سمحت إحنا هنا في حاره وأنا بنت وبقيت عايشه لوحدي وأظن ما يرضيكش إن الناس تتكلم عليه وحش
اعتدل جالسا وهو يخلع حذائه ونهض أمامها بجسده الضخم وهتف ببرود متعمدا إثارة غضبها :- فين المطبخ هعمل اكل لنفسي.. النهارده بس مراعاة لظروفك
ضربت في الأرض بغضب وصرخت في وجهه بصوت عال :- هو انت ما بتفهمش بقولك امشي من هنا امشي
🌸 🌺 🌼 🌺 🌼 🌺 🌼 🌺 🌼 🌺 🌼 🌺
في الخارج تقف تلك الجاره المتسلطه وابنها وهي تلصق اذنها بالباب تحاول سماع ما تقوله صبا وهي تلوي فمها لابنها :- شوفت البت لسه أمها نارها مابردتش ودي بدأت تظهر علي حقيقتها بقي دي اللي عايز تتجوزها
زمجر ابنها بتبرير :- ما يمكن صاحبتها ياما
لكزته جميله بقوه و:- ياواد مش لسه البت صاحبتها ماشيه مع أخوها قدامنا
ضرب علي رأسه بتذكر :- أيوه صح.. طب تعالي نخبط ونعرف مين اللي بتتكلم معاه
#طرق عدة طرقات علي الباب لتشهق صبا بخوف وهي تنظر إلي أوس الذي لم يتحرك قيد انمله ولم يرف له جفن علي عكس صبا التي أمسكت ذراعه برجاء :- تعلي معايا دي جميله ودي ما بتصدق فضيحه وتشبع بيها أبوس إيدك تعالي معايا بسرعه
تحرك اوس معاها بتثاقل حتي ادخلته إلي إحدي الغرف وهمت أن تغلق الباب لكن منعتها يد أوس وهو ينظر إلي شعرها و:- هو مش من المفروض إنك محجبه
تحسست صبا شعرها فوجدت وشاحا صغيرا علي رأسها. نظرت إليه بحيره و:- أيوه ما الطرحه علي شعري
رفع حاجبه وهو ينظر إلي رقبتها واسفلها وهو يشير باصبعه و:- وبالنسبه لرقبتك ونص صدرك اللي باين ده ولا ده عادي
ارتبكت صبا واحمر وجهها خجلا وهي تخبئ صدرها بيدها و:- إ إ إنت ق قليل الادب
تركته وركضت لتفتح الباب بعد أن ضبطت حجابها لتري تلك المتطفله التي لم تزيح يدها من علي الباب
فتحت صبا الباب وهي تحاول أن تبدو طبيعيه و:- خير ياخاله جميله ف فيه حاجه
أدخلت جميله راسها لتتاكد من شكوككها و:- سمعنا صوت قولنا نيجي نتطمن عليكي
صبا بتلعثم :- أنا لا أبدا م ما فيش ب بس بس يعني أول مره أفضل في البيت لوحدي من غير ماما وكنت بتكلم مع صورتها بصوت عالي شويه آسفه لو ازعجتك
لوت فمها وهي تهم للمغادره و:- طب ياحبيبتي معلشي قلقت عليكي قولت اجي اتطمن
رسمت صبا ابتسامه مزيفه و:- شكرا ياخاله ولا يهمك البيت بيتك
رحلت جميله إلي بيتها المقابل لبيت صبا بينما وقف إبنها مقابل صبا وهو يبتلع ريقه وعينيه تتفحصها بعنايه و:- تحبي أقعد معاكي أسليكي شويه
تراجعت صبا خطوه إلي الخلف و:- ا لا متشكره أنا كويسه واغلقت الباب دون انتظار رد منه. استندت علي الباب وهي تغمض عينيها وتأخذ نفسا عميقا
خرج أوس من الغرفه بتأفف وهو ينظف ثيابه و:- إيه القرف اللي دخلتيني فيه ده
فتحت صبا عيونها وهتفت من بين أسنانها وهي تقاوم البكاء :- ارحمني برحمتك يارب..تحركت من مكانها بغضب ووقفت أمامه تنفس كل ما بداخلها و:- إنت إيه مش بني آدم ما فيش احساس ولا فيه دم مستعجل أوي علي إنك تذلني طب علي الأقل ارحمني في اتعس ايام بمر بيها في حياتي كفايا الوجع اللي أنا فيه سيبني في حالي سيبني.. تركته وركضت الي غرفة امها واوصدت الباب خالفها بالمفتاح
شعر أوس بشئ لم يجربه من قبل هل اشقف علي حالها هل رق قلبه الصخري لتلك الحوريه لا لا هو فقط يتسلي بها فهي نوع جديد لم يواجهه هي من جلبت الاذي لنفسها حينما تمردت علي قوانينه ورفعت رأسها في وجه من لا يرحم . أهدأ ياهذا اللعين فأنت غير مسموح لك بالنبض من أجل احد.. نهر نفسه علي تفكيره واتجه يبحث عن المطبخ حتي وجده. نظر إليه بتعجب فبالرغم من بساطته إلا أنه مبهر ومنظم بشكل بارع لكن يظهر أنه خالي تماما من الطعام بعد البحث لم يجد سوي قهوه وشاي فاذأعد لنفسه فنجانا من القهوة وخرج…….
………………………………………………………..
في ميلاد فجر جديد صدح صوت القرآن في المسجد القريب من بيت صبا لتسفيق وهي تحاول فتح عينيها المتلاصقه من كثرة بكاءها ضمت صورة والدتها وعرفت الدموع مجراها وهي تتذكر حينما كانت توقظها في هذا الوقت لصلاة الفجر..
قبلت صورة أمها ونهضت بتثاقل وهي تشعر بتخدر واعياء في سائر جسدها
تحركت إلي المرحاض توضات وأثناء عودتها تفاجأت بذلك الجسد الضخم الذي يمدد علي الاريكه فكورت قبضتها بنفاذ صبر و:- يارب ساعدني علي البلاوي اللي بتتحدف عليه دي.. تحركت خطوه ولكنها عادت إليه لشعورها بالذنب لتوقظه لصلاة الفجر
تنحنحت وهي تنادي عليه بحرج و:- انت يااا يا استاذ انت
استقيظ أوس منذ لحظة خروجها من غرفتها فهو بطبعه يستيقظ من أقل شيء ولكنه تعمد إدعاء النوم أمامها
تنفست صبا بضيق وهي تمسك بهاتفه فوقعت منها زجاجة المياه علي الارض ومع ذلك لك يتحرك
صبا بضيق :- هوووف يارب هو مقتول ده ولا إيه انت يااستاذ قوم صلاة الفجر
تجرأت ولكزته بيدها ليفتح عينه لها وهو يدعي الدهشه و:- إيه ده انا فين
صبا بضجر :- قي قبرك وانا ملك الموت جاي آخد روحك واقولك حل عن صبا وسيبها في حالها بقي
جلس بتأفف ينظر إليها للحظات ثم أخرج سيجار يوقدها فجذبتها منه صبا علي الفور و:- أنا مصحياك تصلي الفجر مش تشرب سيجاره
أخذ السيجاره من بين اصابعها وهو ينظر إليها نظره ارعبتها :- لو اتكررت تاني هدفنك مكانك انتي سامعه….. ساااامعه
ابتلعت ريقها وهي تلعن نفسها التي سولت لها لتأتي وتوقظ هذا الشيطان فبالتاكيد هو لا يصلي فهو ليس بشرا طبيعيا.. تركته ودلفت إلي غرفتها صلت الفجر وبعدها ظلت تقرأ قرآن وتدعو لأمها حتي بزغت الشمس فنامت مكانها من كثرة البكاء وهي تحتضن صورة والدتها
…………………………………………………………..
في اليوم التالي في شركة النمرود دلف ادم إلي غرفة اوس بعد أن طرق الباب عدة مرات ولم يرد عليه فتح الباب ليتفاجأ من عدم وجود أوس قضب حاجبه باستغراب و:- راح فين من إمبارح ده وقافل موبايله كمان أكيد بيعمل مصيبه وهيرتكب جنايا لما يعرف اللي حصل
……………………………………………………….
في منزل صبا استيقظ أوس وهو يتألم من رقبته أثر نومته علي تلك الاريكه
جلس باستغراب لحظات وادرك أنه في بيت صبا.. نهض بضجر وهو نادي عليها و:- صبا… صبااا
قامت مفزوعه من نومها علي صوته وخرجت ركضا إلي الخارج و:- إيه إيه فيه إيه وطي صوتك شويه
لوي فمه باستهجان و:- إيه ياست هانم مش واخده بالك إن من المفروض اصحي ألاقي الحمام وفطاري جاهزين
صبا بحنق :- يعني هاكلك في بؤك مثلا يعني ولا هدخل احميك ولا هعملك ايه
اقترب أوس منها بتحذير و:- بطلي طولة لسانك دي أنا مش متعود اتحمل حد كده
ابتعدت صبا عنه و:- ما فيش أي أكل هنا ياسيادة النمرود باشا والله أصل إحنا بيت أقل من الفقر فتقدر تقول بناكل واجبه في اليوم وأحيانا كمان لأ يعني مكان سيادتك مش هنا مكانك في قصرك ومع بنات ناس يشبهوك
تقدم اوس منها بخطوات بطيئه وهي تعود إلي الخلف حتي اصطدمت بالحائط فابتلعت ريقها بخوف حاولت إخفاءه ليقترب هو منها محاصرا إياها بين ذراعيه و:- معاكي حق بس يناسبني إن يكون عندي خدامين زيك . قرب وجهه منها في حين حاولت هي أبعاد رأسها عنه حتي أصبح يلامس وجهها بانفه فاستسلمت له وهي تمسك أسفل معدتها لتمنع نفسها من عدم التقيئ
همس أوس وشفتيه تتحرك علي وجهها و:- نوعك ما ينفعش غير إنه يكون خدام عندي حتي لمستك اتقرف منها
ابتعد عنها وسط شعورها ببعض الراحه فالتقطت نفسها بعمق و:- ده من حسن حظي ورحمة ربنا بيا
التفت إليها بغضب وتركها وخرج وهو يتوعد لها أشد الوعيد فهي تصيب هدفها بأقل النظرات لتثير غضبه لكن يالها من مسكينه فغضبه هذا لن يعود الا عليها….
……………………………………………………………..
خرج أوس من بيت صبا وهو يرتدي ذلك الكاب الذي يخبئ معظم واجهه ولم يتدارك تلك المتطفله جميله التي رأته من خلف باب بيتها فضربت علي صدرها بشهقه و:- هي حصلت للدرجه دي تجيب رجاله في الشقه لا ده البت دي لازم تتربي بدل ما توسخ الحاره وتفسد أخلاق بناتها
راتها إحدي الجارات فتوجهت ناحيتها و:- مالك ياام أشرف بتكلمي نفسك ياختي ولا إيه
جميله بحقد وهي تنظر الي بيت صبا :- البت ياختي ما صدقت الحاجه امال ماتت وحبلها ساب تخيلي لسه شايفه واحد خارج من بيتها دلوقتي ومخبي وشه وشكله كان بايت عندها
شهقت تلك الجاره بعدم تصديق و:- لا عيب عليكي يأم اشرف صبا معانا في الحته من ساعة ما الحاجه امال الله يرحمها جابتها وطول عمرها محترمه وأخلاق حرام عليكي اللي بتقوليه ده إحنا عندنا بنات
جميله :- بقي مش مصدقاني.. طب المايا تكدب الغطاس أنا متأكده إنه كان بايت عندها واكيد هيجي تاني واخليكي تشوفي بعينك
…………………………………………………………….
وصل النمرود إلي الشركه وملامح وجهه تشع غضبا ليعم الصمت وينكس الجميع رأسه الي أسفل بخوف حتي عبر ووقف أمام إحدي الموظفات ونظر إليها بتفحص
_تعالي ورايا
=رفعت الموظفه راسها وهي ترتجف وتبتلع ريقها بتوتر وخوف وهمست بصوت مرتجف :- ت ت تحت امرك سيادتك
*تحرك إلي مكتبه وما إن وصل حتي أمر السكرتيره بأن تخبر آدم لياتي إليه في الحال
فتره بسيطه ودلف آدم إلي مكتب أوس وهو يحاول أن يظهر قوته لكن أمام من سيظهرها أمام ذلك الذي ترتعب الصخور الصلبة منه :- ا أ اوس ا ل ال
التفت إليه وهدر بصوت مخيف جعل آدم يتراجع إلي الخلف وتلك الفتاة تأن بخوف وهي تحاول تمالك نفسها من أن تقع علي الارض
آوس :- حصل إزاي ده… إزااااي إزاي مناقصه تروح من ايدينا حتي لو كان فيه خاين في الشركه .. وسلط نظره إلي تلك الفتاه التي هرعت تحت قدمه تقبله برجاء ليعفو عنها
=ابوس رجلك يامعالي النمرود أبوس رجلك سامحني
هبط آوس إلي مستواها وامسكها من شعرها بقوه لتصرخ بألم :- إنتي مفكره إن خيانة النمرود تمنها سهل لا دي تمنها رقبتك ياشاطره … ادم خد البت دي من قدامي
أمسكت بقدمه في توسل :- ابوس إيدك بايه أبوس إيدك سامحني عزت بيه خطف أخويا الصغير وهددني بيه أبوس إيدك ياباشا سامحني
ركلهااوس بغضب :- خدها من قدامي
امسك آدم بالفتاة وخرج بها.. مسح اوس علي شعره بعنف :- ماشي ياعزت أنا هعرفك إزاي تقف قصاد النمرود شكلك ما حرمتش من الدرس اللي فات
………………………………………………………..
في بيت صبا أتت رحيق ومعها الإفطار لتتناوله مع صبا
علي طاولة الطعام .. تنظر صبا بشرود إلي الفراغ وهي تحرك قطعة الخبز باهمال حتي أمسكت رحيق بيدها :- صبا إنتي كويسه
حركت صبا رأسها بابتسامه باهته :- كويسه
رحيق بحزن :- لا مش كويسه ياصبا قوليلي ياحبيبتي إيه اللي قلقك كده
تنفست صبا بقوه وهي تحبس دموعها ونهضت من علي الكرسي :- ولاد أخو ماما أمال هيجو ياخدو البيت الأسبوع إللي جاي
نهضت رحيق خلفها وهي تشهق :- إيه ياخدو البيت إزاي .. يعني طول ما كانت عايشه ما حدش فيهم كان بيطل في وشها ودلوقتي عايزين البيت
صبا :- ده حقهم وأنا ما فيش في إيدي أي حاجه
جلست رحيق جوارها :- طب هتعملي إيه ياصبا لازم نشوف مكان تاني تقعدي
صبا بحيره :- لازم اشتغل الأول يارحيق.. ب ب بس أنا مش عايزه اسيب بيت ماما. بحس إنها موجوده معايا فيه
مسدت رحيق علي كتفها بمواساه :- اهدي بس هم أكيد أكيد هيفكروا يبيعوه
صبا :- اكيد
رحيق بتفكير :- اممم طب ما تشتريه منهم ياصبا
صبا :- اشتريه مره واحده أنا مش معايا اجيب حتي اكل لنفسي هشتري بيت إزاي
رحيق :- هنطلب منهم مهله سنه ونشتغل أنا وإنتي ونحاول علي قد ما نقدر نجمع اللي هيطلبوه
التفتت إليها صبا بأمل :- تفتكري هيوافقوا
رحيق بتأكيد :- إن شاء الله.. قومي يلا نكلمهم بسرعه دلوقتي ونحاول نقنعهم بأي طريقه
………………………………………………………….
في الطريق الصحراوي أغلق اوس بسيارته الطريق علي هذا العزت وخرج برجاله الذين احاطوا برجال عزت ومنعوهم من التحرك
توجه اوس إليه وجذبه من السيار ثم ألقي به أرضا :- ا إنت مفكر إنك تقدر تلعب مع اوس الحديدي تلعب مع النمرود ياعزت شكلك نسيت اللي حصل زمان
نظر إليه عزت بخوف وهو يتراجع إلي الخلف ولكنه حاول إظهار الشجاعه :- ولا عمري هنسي يابن الحديدي ولا هيدا لي بال إلا لما أشوف جثتك تحت التراب
اقترب أوس منه وامسكه من ملابسه و:- أنا اللي هخليك تتمني الموت وده أخر تحذير ليك علشان وصية رائف بيه اللي انت قتلته بس لو قربت مني تاني صدقني مش هرحمك وهخليك تتمني الموت ومش هتطوله……
…………………………………………………………
عاد اوس إلي القصر ليري تلك الصغير تنظر إليه بتذمر طفولي وتشيح بوجهها بعيدا عنه
اقترب اوس وقبل رأسها بحنو :- اميرتي الصغيره زعلانه
زمت شفتيها وهي تكتف يدها بغضب :- أيوه زعلانه علشان سيبتني امبارح وأنا فضلت صاحية وانت ما جتش
امسك اوس بيدها وجلس أمامها علي أطراف أصابعه و:- مش أنا قايل ياسرسر إن عندي شغل وبعدين آدم معاكي ولا إنتي مش بتحبي ادم
ساره بنفي :- لا بحب آدم بس اوس آكتر
صدح صوت ادم الذي اتي في الحال و:- بقي كده ياسرسر وأنا اللي عمال احكي في حواديت وطالع عيني علشان الست ترضي عني تبقي دي أخرتها
نهض أوس بوجه مكفهر ونظر إلي آدم بنظره فهمها جيدا. لحظات والتفت إلي ساره بابتسامه أشرقت وجهه و:- ساره حبيبتي عندي شوية شغل هخلصهم في المكتب وأرجع لك على طول علشان نتعشي مع بعض
حركت ساره رأسها بموافقه :- ماشي
*دخل اوس الي مكتبه وخلفه آدم
آدم :- اوس هتفضل متضايق مني كده كتير خلاص يعني مش مناقصه مهمه أوي
توقف اوس وتراجع إليه بغضب :- ده من امتي ده ياأدم ومين اللي ياخدها مننا عزت ياأدم عزت
ادم باسف :- معلشي ياأوس غلطه مش مقصوده وهو خد درس محترم
أوس :- عارف إنه يزرع خاين في شركتي معناه إنه ممكن يوصل للقصر ويعرف بوجود ساره عارف ده معناه إيه
آدم :- =أنا غلطت وقصرت في الشغل اليومين دول اوعدك مش هتكرر تاني
تركه اوس وتمدد علي الاريكه فلحق به ادم:- يعني مش هتسامح آدم علي الغلطه دي
اوس :- ما المشكله انه آدم لو حد غيره كنت عرفت اتصرف معاه
قبل ادم رأسه و:- حبيبي ياأس أس
اوس بحده :- قولت لك ما بحبش الإسم ده
ضحك ادم وابتسم أوس وهو يتمتم بتحذير :- ابقي كررها تاني
غير ادم مجري الحوار و:- كنت بايت فين امبارح
أوس :- وانت مالك
آدم :- ياعم كنت بتطمن عليك
اوس بسخريه :- لااتطمن النمرود ما يتخافش عليه
………………………………………………………….
في منتصف الليل خرج اوس بمفرده وتوجه إلي ذلك المكان الذي شعر بالشوق إليه وإلي صاحبته تلك العنيده التي تتحداه ولكن فهي تشغل تفكيره بشكل يضايقه
وصل اوس إلي البيت ودلف بهدوء وما إن أغلق الباب حتي سمع صوت شهقات عرفها جيدا اتجه بخطي بطيئه حتي وصل إلي حيث تجلس فوجدها تحتضن صورة وتبكي بشده
رق قلبه للحظات ثم عاد إلي جموده وهو يتوجه ناحية الغرفه التي تجلس بها ليضرب بقدمه طاوله صغير كانت موضوعه علي الأرض فشهقت صبا بفزع وهي تنهض من مكانها
نظر أوس إليها بسخريه :- إيه شوفتي عفريت؟؟؟
أغمضت صبا عينيها تلتقط أنفاسها ثم نظرت إليه بغضب وهي تشير بسبباتها في وجهه و:- أكتر والعن من العفريت أنا شايفه شيطان شيطان في صورة بني آدم
أمسك أوس باصبعها وقام بثنيه إلي الخلف بقوه جعلها تصرخ بالم وهي تشعر به سينكسر و:- إنتي لسه ما شوفتيش الشيطان اللي جوايا بس شكلك مستعجله إنك تشوفيه وأنا هوريهولك
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة النمرود)