رواية أسيرة النمرود الفصل الحادي عشر 11 بقلم هاجر محمد
رواية أسيرة النمرود البارت الحادي عشر
رواية أسيرة النمرود الجزء الحادي عشر
رواية أسيرة النمرود الحلقة الحادية عشر
تناثرت حبات العرق علي وجهها بغزراه وهي تحاول التحرر من قبضته الكاتمه علي أنفاسها حتي شعرت بالاختناق ويد تهزها بعنف
_قومي يابتي مالك فوقي ده كابوس رحيق يابتي دخل أنس مسرعا إلي الغرفه بخوف وجلس جوارها وهزها بقوه و:- رحييييق فوقي فوقي ياحبيبتي أنا جانبك
شهقت بعلو وهي تأخذ نفسها بقوه و:- أنس
تشبثت به بخوف وهي ترتجف وتتنفس بسرعه :- أن أنس عزيز كان هيموتني يأنس عزيز عرف
ضمها انس بحنان :- اهدي يارحيق اهدي ياحبيبتي مستحيل يعرف إحنا فين وأنا جانبك ما تخافيش
زادت من تشبثها به وخوفها لا زال مسيطرا عليها.. ظل انس جوارها حتي هدأت وعادت للنوم مره أخري
نهض انس من جوارها وأغلق الباب بحذر ليجد الشيخ عربي في انتظاره :- تعالي ياولدي عايز اتحدت معاك شويه
أنس :- تحت أمرك ياشيخ اتفضل
_خرجا الاثنين إلي ساحة خارج البيت وجلسا سويا
الشيخ عربي ببشاشه :- بص ياولدي انتم منورين داري وربنا العالم اعتبرتك زي ولدي بالظبط وأحميك إنت ورحيق بروحي
أنس بامتنان :- ربنا يعزك ويقدرني علي رد جميلك
تابع الشيخ وهو يربت علي ظهره :-:- ده واجب ياولدي.. المهم إني أعرف واحد في مصر من كاااام سنه كان واقع في ضيقه زيك وكان ملجأه بعد ربنا الشيخ عربي سلام…. هو دلوقتي في مصر أني صحيح من زمن ما شوفتوش لأني حالف ما أعرفه غير لما يرجع عن طريقه بس هو الوحيد اللي هيقدر يساعد أختك.. ما فيش شنب في مصر كلها يقدر يعلي عليه وأختك ما فيش ليها غير مخرج واحد بس
أنس بلهفه :- إيدي علي كتفك ياشيخ ده هيبقي جميل لو طلبت روحي عمري ما هتأخر عليك
الشيخ عربي :- تتجوز بتاريخ قديم عن جوازها من ابن ال.. استغفرالله العظيم المهم ياولدي لازم رحيق تتجوز علشان تخلص من الهم ده
أسامه بحسره :- مين هيرضي يرمي نفسه في النار دي ياشيخ عربي
الشيخ بثقه :- أوس الحديدي
نهض أسامه من مكانه بفزع :- مين؟؟ آوس الحديدي!! النمرود
الشيخ :- تعرفه.. هههههه وده سؤال ما فيش حد ما يعرفوش
أسامه برفض قاطع :- لالالا استحاله يعني أنقذها من عزيز علشان أسلمها للنمرود ده جهنم بعينها علي الارض
الشيخ بهدوء :- اهدي ياولدي اتخلعت كده ليه ما تخافش أختك هتبقي في أماني بس صدقني ما حدش هيقدر يحميها ليك غيره وأظن اسمه كفايا يخلي عزيز يدوب في نفسه
أسامه :- ط طب ما يعملها من غير جواز
أومأ الشيخ براسه :- بعد يومين هظبط أموري ونروح مصر واللي فيه الخير يقدمه ربنا بس عايزك تطمن وما تقلقش
انس :- أنا مش عايز غير إني اطمن علي رحيق
الشيخ :- اطمن ياولدي سيبها علي الله ثم العبد الفقير
…………………………………………………………………
في القصر خرجت ساره في الصباح الباكر بمساعدة آسما إلي الحديقه
آسما :- ثواني والفطار هيبقي جاهز
ساره برفض :- مش عايز ياآسما .. أنا عايزه اكلم أوس
قاطعها صوت من الخلف :- وأدم ما ينفعش
انسحبت أسما وجلس آدم جانب ساره و:- مالك ياسرسر ضاربه بوز علي الصبح
ساره بغضب :- مش عايزه اتكلم مع حد فيكم لا انت ولا اوس علشان مافيش حد فيكم بقي يسأل في ساره تاني
آدم :-لما رجعت الضهر امبارح كنتي نايمه خرجت ورجعت بالليل لقيتك برده نايمه أعمل إيه لست ساره الكسلانه
ساره :- تصحيها مش تسيبوها كده ولا حد يسأل فيها.. وأنا اللي كنت بقول آدم عاطفي شويه عن آوس طلعتوا انتم الاتنين أنيل من بعض
ضحك آدم بقوه و:- عاطفي!! جبتي الكلمه دي منين؟ أكيد من الهندي اللي واكل عقلك
أبتسمت ساره و:- مش احسن من الشغل اللي خلاص خلاك انت وأوس نسيتوا الدنيا .. عبثت بتذكر :- بس خلاص آوس اتجوز عقبالك
آدم :- مالك بتقوليها بحرقه كده ليه
ساره :- ما تركزش المهم أنا عايزه أكلم أوس… ولا أقولك مش لازم انا اصلا خلاص ما بقتيش أفرق معاه
آدم بعتاب :- إيه الهبل اللي بتقوليه ده آوس مش بيفرق معاه أصلا حد غيرك
ساره :- وبقي فيه الست صبا دلوقتي
آدم :- لا بجد بقي ده في حاجه؟ قالبه علي صبا كده ليه
التفتت ساره إلي الجهه الأخري بتهرب :- :- ياعم ولا قلبه ولا حاجه
أمسك آدم بوجهها ولفها اليه :- ساره بجد فيه إيه؟ أنا واثق ان فيه حاجه! علي فكره صبا كويسه جدا وهتبقي نقطة تحول كبيره في حياة آوس اللي جايا
خرجت الدموع من عينيها و:- وأنا!! وأنا هبقي إيه في حياة آوس هبقي إيه
آدم بدهشه وتعجب :- إنتي اخته الصغيره اللي بي
قاطعته ساره بحده من بين دموعها :- لللا لا أنا مش أخته مش أخته يآدم ولا عمري هبقي أخته… أنا أ أنا أنا بحب آوس بحبه ياآدم
فتح آدم عينيه علي مصرعيهم ونهض بسرعه :- ب ب بتحبيه إزاي م مش فاهم ق قصك ح حب حب… لا لا أكيد بتستهبلي ساره إنتي واعيه للي بتقوليه
ساره ببكاء :- مش بإيدي يآدم مش بإيدي
آدم بحده :- لا ده إنتي فعلا اتجننتي رسمي فوقي ياساره آوس أخوكي اللي مربيكي بلاش تحفري وجع جديد تاني إنتي لسه طفله واللي بتفكري فيه ده تأثير مراهقه مش أكتر
خطف مفاتيح سارته ورحل بغضب لتزداد ساره في البكاء و:- ل ل لا م مش تفكير م مراهقه آوس كمان بيحبني ب بس بس صبا هي اللي أخدته مني هي ه هي هي السبب
…………………………………………………… ………….
رسمت ابتسامه وهي تتحرك في نومتها للتلاشي فور شعورها بثقل عليها رفعت عينيها لتراه نائما بالقرب منها ويده تلتف حولها أبتسمت بخبث وقد عزمت أن تجعله يتذوق القليل مما يفعله معاها
التزمت الحذر وهي تتحرك ببطئ شديد واعتدلت لتصبح نائمه علي بطنها.. اطالت النظر إليه وأخذت تهمس :- شكلك مرعب وانت صاحي وحتي وانت نايم إيه ده
فجأها بصوته الجوهري :- مش كنت قبل كده قمر وبتبحلقي فيا وما تعرفيش تشيلي عينك
صدمه بخيبة امل احتلت ملامحها فقد كانت تنوي فعل شيئ يجعله يفزع من نومه لكنه أفسد خطتها
ازاحت صبا يده بضيق و:- وسع كده
اعتدل علي ظهره وتابعها بتعجب ولم يعلق أخذ الهاتف من جانبه وأجري اتصالا علي آدم الذي رد عليه بعد عدة محاولات
آوس :- إيه يازفت بتصل بقي لي ساعه
آدم :-معلشي يآوس الموبايل ع الصامت
شعر آوس بغرابه في نبرة صوته :- مالك صوتك شكله فيه حاجه
آدم :- لا ما فيش يمكن علشان لسه صاحي
آوس :- ساره عامله إيه؟
نفخ آدم بضيق و:- ساره كويسه!! انت جاي الشركه ولا
آوس :- طبعا جاي بس عايزك تجيب لي لبس هنا
آدم :- ماشي نص ساعه وتلاقيني عندك سلام
…………………………………………………………………….
نهض آوس وتوجه إلي المرحاض أخذ حماما سريعاً وخرج وهو يرتدي شورتا قصيرا
خرج يبحث عنها وفي طريقه اشتم رائحه طعام مميزه وجذابه .. توجه إلي المطبخ ليجد صبا تعد الطعام وهي تعصب رأسها بمنديل صغير وتدندن ببعض الكلمات
اقترب منها وأخذ قطعه بيض من جوارها و:- كويس إنك فهمتي وقومتي من نفسك عملتي فطار برافوا بتتعلمي بسرعه
التفتت صبا بغضب :- الاكل مش ليك أنا عملته لأني جعانه ما أكلتش من ساعة ما واحد رخم كده زعق لي وطردني صمت وهي تلوي فمها :- وطلقني
آوس :- من المفروض كان قطع لسانك بالمره
نظرت إليه صبا من أعلاه إلي أسفله لتري هيئته التي إعتادت عليه وعلي جرئته و:- وانت مش ناوي تتعلم بقي وتعرف ان منظرك ده مش لطيف
مد آوس يده واخذ طبق البيض و:- عاجبني… بصي علي منظرك الأول مش إنتي اللي هتعلقي علي منظر النمرود
تركها وخرج لتحمل طبقين آخرين والخبز وتلحق به بغضب من غروره الزائد
توجه أوس إلي شرفه مطله علي الشارع وجلس
صبا :- يالهوي انت هتقعد كده علي فكره ممكن حد يشوفك إنت مش عايش لوحدك
أخذ آوس الخبز منها و:- ما حدش يقدر يرفع عنه في النمرود
صبا بضيق :- انت مغرور أوي علي فكره
آوس ببرود وهو يضع الطعام في يده :- عارف ما قولتيش جديد.. همت ان تتحدث مره اخري لكنه قاطعها :- كلمه تانيه هتطلعي وتتحبسي في اوضه فوق وصدقيني مش هتطلعي غير وانتي خرسا سمعتي
لوت فمها بضيق وجلست بدون كلام تأكل معه
انتهي آوس من تناول الطعام ووقف في انتظار آدم حتي حضر بالفعل وأخذ منه الثياب وصعد لإرتدائها
خرجت صبا سريعا بعد صعود آوس و:- بشمهندس آدم
التفت آدم إليها من علي الدرج و:- أيوه ياصبا
التفتت خلفها بسرعه ثم تقدمت منه و:- كنت عايزه أسألك لو لو تعرف حاجه عن رحيق
آدم :- رحيق.. تنهد بقوه :- مش عارفه بس أخر حاجه عرفتها إنها كانت هتتجوز
صبا بصدمه :- تتجوز!!
حرك آدم رأسه بتأكيد و:- وأكيد زمنها اتجوزت و
_خير فيه حاجه…. استدارت صبا بخضه علي صوت آوس لتري نظراته التي تكاد تحرقها مكانها
حمحمت صبا ودخلت دون أي كلمه أما آوس فنظر إلي آدم وبدون أن يتكلم آسرع آدم بتبرير :- كانت بتسألني علي رحيق بس
آوس بحده :- ياريت ما تتكررش تاني وحسابها معايا لما أرجع
آدم بمشاكسه :- إيه ده ده هو النمرود بيغير
آوس بعنجهيه :- ممتلكات النمرود ما حدش بيقرب عليها
آدم :- يارجل ما طول عمر ممتلكات النمرود متاحه لآدم
التفت آوس إليه بغضب و:- آآآآآآدم
ابتسم آدم لانه فقط كان يختبره و:- وبتقول مش غيران
تركه آدم وتوجه إلي سيارته و:- آدم سيب الحراسه كلها هنا
رحل آوس ولحق به آدم بعد أن ترك جميع الحراسه التي كانت معهم لحماية صبا….
………………………………………………………………….
في شركت عزت وبالتحديد في مكتب معاذ كان جالسا علي مكتبه شاردا وهو يتذكر الليله التي قضاها مع داليا وشعوره بالالم حينما صدم بأنها ليست عذراء وأن من سلبها منه بجبروته هو النمرود
فتح باب المكتب ودلف منه تميم وهو ينادي عليه :- معاذ.. معاذ معاااذ
انتبه معاذ له فاعتدل و:- إيه ياتميم تعالي
تقدم تميم منه ووضع بعض الأوراق أمامه :- ممكن أفهم إيه ده؟؟
نظر معاذ إلي الأوراق وعبث بها ثم نظر إليه بلا مبالاه :- فيها ايه الأوراق
قضب تميم حاحبيه و:- انت مش شايف فيها إيه؟ د د دي
معاذ بنفس الهدوء :- إنت طبعت الورق ده من عند بابا من غير ما يعرف.. والمره دي هعديها ياتميم بس إياك تتكرر تاني وإلا هتشوف وش من عزت مش هيعجبك ماشي
تميم بزهول :- يعني انت عارف إن بابا بيتاجر ف في
قاطعه معاذ وهو ينهض سريعا من مكانه متجها ناحية الباب ليغلقه و:- اخرص ياتميم اخرص مش عايز كلمه زياده هنا
تميم:- إنت عارف بقي ويمكن كمان بتشتغل معاه
معاذ بحده :- أومال فكرك أبوك كان هيقدر يقف علي رجله تاني إزاي بعد عمك ما أخد كل حاجه وطرده من الشركه ومن كل الأملاك كان هيدخلك يابشمهندس المدارس الانترناشونال اللي انت اتربيت فيها وجامعه علي أعلي مستوي منين والنمرود كان واخد كل حاجه في كرشه كان لازم يستقوي بالفلوس علشان يقدر يقاوم بس لحد دلوقتي
تميم بغضب :- يقوم يتاجر في المخدرات … يتاجر بأرواح ناس ومستقبل شباب زي ولاده هي الفلوس للدرجه دي عاميه علي قلوبكم
معاذ :- تميم بابا لو سمع منك أي حرف عن الموضوع مش هيحصل خير ابعد عن الموضوع ده نهائي سااامع
نظر اليه تميم نظرة اشفاق و:- أنا خايف عليك انت وبابا الطريق ده نهايته وحشه
معاذ :- الطريق دع هو اللي عمل النمرود
تميم :- وهو اللي خلص علي رائف برده
معاذ :- علشان رائف فكر يغدر ويبعد عنه الطريق ده اللي يمشي فيه ما يرجعش وإن رجع بتكون نهايته
فتح تميم عينيه باتساع و:- ي ي يعني إيه رائف رائف كان بيشتغل في الشغل ده
ضحك معاذ بسخريه :- وفي السلاح كمان واوس مكمل عهده… أنا مش عارف انت صدوم ليه ده أسلوب الحياه علشان تكبر وتبقي حوت تاكل انت قبل ما تتاكل
تميم وهو لا زال تحت تأثير الصدمه :- تتجاروا بأرواح الناس ومستقبل شباب علشان تكبروا ده عدم رحمه وعدم انسانيه أنا استحاله أسكت علي اللي بيحصل ده
معاذ :- وهتعمل إيه يافالح هتبلغ عن أبوك وأخوك وساعتها مش هتعمل أي حاجه غير إنك ممكن تخسر حياتك وتخسرنا إحنا كمان وكل حاجه هتفضل ماشيه زي ما هي… فخليك في حالك أحسن وبلاش حتي أبوك يعرف إنك عرفت وانسي اللي عرفته خالص ولا كإنك شوفت ولا عرفت حاجه
جلس تميم علي الكرسي بصدمه مكتوف الأيدي وعقله غير مستوعب ما علمه
ربت معاذ علي كتفه و:- بلاش تفكر كتير علشان ما تتعبش ولما عزت يقرر إنه يدخلك معانا ساعتها هتعرف إنه حاجه عاديه جدا
…………………………………………………………………….
في شركة النمرود
في مكتب أوس نهض من علي الكرسي وهو ممسك ببعض الأوراق يتفحصها بعنايه توجه ناحية الزجاج المطل علي الخارج و:- كده خلاص هسافر يوم التلات
آدم :- أوس أنا هاجي معاك مستحيل أسيبك تروح لوحدك وسطهم
التفت اليه اوس بنبره عابره و:- لازم أروح لوحدي وهعمل كام عمليه كمان معاهم تمام
آدم بدهشه :- آدم هنشتغل تاني مع لوسيفر
آوس بهدوء :- هو عايز كده وأنا هعمل اللي هو عايزه مش هو عايز النمرود وأنا هروح لحد عنده
آدم بقلق :- آوس انت ناوي علي إيه
وضع آوس يده في جيبه وهو يتمتم بوعيد :- ناوي أخليه عبره ناوي أحاسبه علي القديم والجديد ناوي أبرد النار اللي جوايا وأحرقه بيها
اقترب ادم منه وأمسك بكتفه :- اتعهدنا نكون سوي ياصاحبي خليني أروح معاك
ابتسم آوس له و:- وعمرنا ما هنسيب بعض بس فيه هنا ساره وفي صبا وفي الشركه وكمان فيه عزت وأولاده كل ده هسيبهم لمين
آدم :- خايف عليك
ضمه آوس و:- النمرود ما يتخافش عليه ولا إيه
بادله آدم العناق :- بس آوس آدم بيخاف عليه لأن ما لهوش غيره
قطعهم رنين هاتف آوس فابتعد عن آدم واتجه إلي المكتب وما إن رأي الاسم حتي فتح عنيه بعدم تصديق ونظر الي آدم و:- الشيخ عربي سلام
قوس آدم حاجبه ثم هتف بعدم تصديق هو الاخر و:- معقول! الشيخ عربي هو نفسه و ولا انت بيتهيألك
فتح آوس الهاتف و :- أنا أكيد شايف صح … معقول الشيخ عربي
هتف الشيخ بجديه :- أهلا يولد ماضيك ومضيع حاضرك وغرقان في انتقامك
آوس :- إيه اللي فكرك بأوس ياشيخ عربي
الشيخ :- محتاجه في خدمه. بس مش عارف هيلبي ولا
قاطعه أوس :- رقبة أوس تحت امرك ده عايش حياته بفضلك
الشيخ :- الفضل لله يولدي.. بكره قبل عشيه هكون عندك
أوس :- هتلاقيني مستنيك عند محطة القطر
الشيخ بامتنان :- ما فيش داعي ياولدي تتعب نفسك أني عارف الطريق بس في معايا ضيوف
آوس :- تشرف ياشيخ هكون مستنيك
أنهي آوس كلامه مع الشيخ وابستم و:- يااااه انا حاسس إني بحلم بعد السنين دي كلها!! ياتري إيه اللي خلاه يتنازل عن حلفانه ويرجع في كلامه
آدم :- بكره مش بعيد …
……………………………………………………………………….
عند صبا تأففت بملل بعد أن أنجزت الكثير من العمل تسلي به نفسها من تنظيف وغيره خطرت في بالها فكره أن تخرج إلي الشارع تشتري شيئا
أخرجت نقودا من جيبها و :- ودول يتجاب بيهم إيه ياست صبا ده إنتي عايزه تشحتي عليهم أخرهم كيس شيبس .. نهضت بحماس :- يلا المهم اخرج اشم حتي هوا
هبطت علي الدرج بسرعه وما إن وصلت علي الباب حتي أوقفها أحد الحراس و:- ممنوع ياهانم
صبا:- نعم!! هو ايه اللي ممنوع هو مين حضرتك أصلا
الحارس :- النمرود موقفنا لحماية سيادتك
صبا :- ااااه قولت لي بقي… طب أنا عايزه أشتري حاجه اعمل إيه دلوقتي
الحارس :- قولي لأي حد من الرجاله يجيب لحضرتك اللي إنتي عايزاه
همت صبا أن تجادله إلا أنها لمحت سيارة أوس من بعيد ظلت مكانها حتي وصل إليها وخرج من سيارته و:- خير نازله ليه
اقتربت صبا منه وأمسكت بذراعه و:- عايزه أخرج اشتري حاجه
آوس برفض :- لأ أنا جايب لك اي حاجه ممكن تحتاجيها معايا
صبا بسخريه :- ياحنين … طب أنا عايزه أخرج ينفع تخرجني شويه
آوس :- تعرفي تطلعي قدامي من غير ولا حرف
شدت صبا علي ذراعه :- آوووس علش
أوس بحده :- اطلعي
تركت صبا ذراعه و:- حاضر وهو أنا قولت غير كده
صعدت صبا وخلفها آوس وما إن دخل حتي أغلق الباب بقوه وجذب صبا من ذراعها إليه و :- إنتي مش ناويه تجيبيها البر
صبا بخوف :- ل ل ليه؟
آوس :- لا لا هدمع من كتر البرائه.. إيه اللي منزلك
ابتلعت صبا ريقها و:- ك ك كنت كنت نازله أشتري حاجه .. و وبعدين ه هو أنا محبوسه هنا ولا إيه ع ع علي فكره أسلوبك معايا أسلوب مش حضاري أبدا و وعيب عيب جدا وأنا مش هسمح أبدا إني اكون عابده عندك ا إنت ق قاسي و
تركها آوس وهو بنظر إليها بدهشه وظل يتابعها حتي صمتت وهي تنظر اليه ليرفع حاجبه و:- إيه اللي بتقوليه ده
أبتسمت صبا و:- كنت بدافع عن حقوق المرأه
آوس :- انتي أكيد مجنونه أو فيكي حاجه غلط
تحرك آوس إلي الغرفه لتتبعه صبا و:- على فكره من المفروض تتعامل معايا بأسلوب أرقي من كده أنا زي مراتك بالظبط
ابتسم آوس وعاد إليها سريعا وهو يتحرك إلي الوراء ليلصقها بالحائط وسط شهقتها المتفاجئه و:- قصدك كده يعني وأنا اللي كنت فاكرك مؤدبه
ارتجفت صبا وهي تضع يدها تلقائيا علي صدره تمنعه من الاقتراب أكثر :- ا أ أنا م م مش مش ق قصدي ك كده ع فكره أ أنا قصدي قصدي إنه
أمسك آوس بيدها و:- أها فاهم إنك قصدك مش كده ولا أنا كمان قصدي كده.. تركها وابتعد وهو لا زال يرسم بسمه طفيفه علي شفتيه و:- أنا قصدي اقولك إني جايب لك لبس وحاجات لازمه للبيت في الشنط اللي بره جهزي العشا عقبال ما اخد دش
دلف إلي الحمام بينما تنفست صبا بقوه و:- ياربي إيه الهلس اللي بقيتي فيه ده ياصبا ده اللي ناويه تربيه ده شكله هو اللي هيربيكي من الأول وجديد…………………………….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة النمرود)