رواية أسيرة الماضي الفصل الثاني 2 بقلم آية محمد
رواية أسيرة الماضي الجزء الثاني
رواية أسيرة الماضي البارت الثاني
رواية أسيرة الماضي الحلقة الثانية
بعد دقايق كانت ماسكه الإختبار في ايديها.. حيرتها وخو’فها زادوا أكتر…
ي تري هتعملي اي دلوقتي ي مريم!!!!!
مريم ب دوخه: ايجابي ازاي!!! ازاي ي ربي؟؟؟
مريم خـرجت لقت مراد واقف برا و مربع ايديه الآتنين و بيبصلها…
مراد بهدوء: صدقتي دلوقتي!
مريم: ازاي!!
مراد: مش وقته.. أنا داخـل أنام عشان عندي شغل بكرا الصبح..
مريم خرجت قعدت في الصالة وهي بترتعش و قلبها مليان بالخوف والقلق من الأيام اللي جاية..
غمضت عينيهـا بتعب و نامت..
……………………………….
تـاني يوم الصبـح مريم فتحت عينيهـا لقت مراد واقف قدامها و ماسك سلا’ح في ايده.. اتر’عبت ورجعت لورا..
مراد: اهـدي.. دا سلاحي انا ظابط انتي نسيتي ولا اي!
مريم ساكته و مبتردش.. بصت عليـه وبعدين بتبص حواليها في شقتـه المتبهدله ومفيش حاجة واحده في مكانها..
مراد بصلها و بعدين بص للبيت…
مراد: انتي عارفه اني مليش في جو التنضيف دا ومحبش واحده غريبه تدخل تنضف بيتي…
مريم ببرود: لا مش عارفه و مش عايزة أعرف..
مراد بهدوء: أنا ماشـي..
مريم: أنا عايزة تليفـوني..
مراد: محتاجاه ف اي!!
مريم: يعني اي محتاجاه في اي!! هو أنا هتحبس هنا!
مراد: اه ي مريم.. مفيش خروج الا معايا و مفيش تليفون..
مريم: لا انا عايزة تليفوني… انا مش هقدر مكلمش اصحابي مش كفاية بعدتني عن بابا.. انت عايزني اتجنن بجد!!
مراد: لا متتجننيش لما تحسي بملل روحي اقعـدي عند رنا مهي صاحبتك بردو..
مريم: لا انا معرفهاش..
مراد: بس هي عارفاكي كويس..
مريم: م تقولي أنت عاوز مني اي وأنا هنفذلك اللي أنت عاوزه بس تفهمني اي حاجه..
مراد ببرود: مش وقته قولت مليون مره..
مريم بغضب سابتـه و دخلت الحمام وقفلت الباب عليهـا و هو سابها و نزل..
بعد شوية خرجت تاني بعد ما غسلت وشها من العياط…
بصت من الشباك حواليها لقت الحراس واقفين تحت البيت…
دخلت الشقـة تاني و بصت في زوايا البيت…
مريم: مهو أنا هعرف أنت مين يعني هعرف…
قضت اكتر من ساعتين بتدور في البيت علي اي حاجه تثبت هوية مراد بس بدون اي فايـدة..
شقة كبيرة مكونه من اربـع اوض نوم كبار و صالة كبيرة و صالون للضيوف وتراث كبيـر..
دورت في كل ركن فيهم ملقتش اي حاجه غير هدومه و لبسه و كتير من هدومها اللي مش فاهمه ازاي وصلوا لبيت مراد..
مريم تعبت و رغبة كبيرة في البكاء اجتاحت قلبها… حاسة بالوحده و احساس كبير بالظلم..
ايوا هي اتظـلمت…
في ثواني بتحس ان مراد عاوز يثبت للعالم أن مريم كانت حبيبته و يبين ليها انه بيكدب…
و في لحظه بيخليها هي نفسها تحس انه فعلا كان حبيبها…
و كل حاجه حواليها بتثبت انه كلامه صح و ان هي شبه اللي فقد كل ذكرياته..
مريم دخـلت أوضه و أخدت أكتر من ساعـة متواصلة بتروق وتمسـح فيها…
فرشتها تاني بعد ما نفضت الفرش وجمعت كل لبسها من الشقة و رصتهم في الدولاب..اتوضت وصلت الفروض اللي راحت عليها و قفلت الباب علي نفسها وقعدت…
في معـاد الغدا مراد رجع البيت تـاني و دخل بيدور عليها ملقهاش لحد ما لاحظ الأوضة مقفولة.. خبط علي الباب..
مراد: مريم؟
مريم بغضب: عاوز اي!!
مراد بضيق: مش هتتغدي؟
مريم في الوقت دا كانت قادرة تسمع صوت معدتها اللي بتشكيلها من الجـوع…
مريم: لا مش جعانه..
مراد: لازم تاكـلي عشان البيبي…
مريم بغضب: مش ناقصه جنان قولتلك مش عاوزة اكل…
مراد: علفكرا انا معايا مفتاح الأوضة.. هتفتحي بمزاجك ولا أفتح أنا و تندمي!
مريم: اي هتضر’بني؟
مراد راح جاب المفتاح بتاع الأوضـة وفتحـها و دخل و هو باصص ليها بتوعد و هي بصتله بقلق… مره واحده رفع ايده لفوق و هي حطت ايديها علي وشها…
ضر’بها بخفه علي كتفها و هو بيضحك و بعدين نزل ايديها…
مراد: راجل ولا مش راجل… ي هبلة مفيش راجل يمد ايده علي واحده ست..
مريم بضيق: في راجل يخ’طف واحده ويدمرلها حياتها عادي صح!!!
مراد: انا مش خاطفك انتي مراتي وام ابني.. يلا عشان ناكل…
مريم: مش عايزة اكل.. اي هتغصبني ع الأكل!!
مراد: اه و يلا..
مريم بعند: لا..
مراد قرب منها بغيظ وشالها وخرج من الأوضة و قعدها علي السفرة…
مريم: قولتلك مش هاكل مش عافيه هي.. متفكرش نفسك هتمشي عليا…
مراد: لو مكلتيش معايا دلوقتي مش هتلاقي حاجه تاكليها.. التلاجه فاضية انا مبطبخش..
مريم: قولتلك مش جعانه…
مراد بصلها بضيق وبعدين قعد ياكل و هي قاعده قدامه و هتموت من الجـوع وريحه الأكـل مدوخاها…
بعدت عنه و قامت دخلت اوضتها تاني..
مراد خلص الأكل كله عندا فيها و قام عمل كوباية شاي و قعد قدام التليفزيون…
بعد عشر دقايق تليفـونه رن بص للرقم بضيق و رد…
مراد: أيوا ي أدهم باشا..
أدهم: الراجل اللي كان سايق العربية فاق ي مراد باشا.. انا رايحله المستشفى..
مراد وقف مره واحده و اخد سلا’حه و خرج و هو بيكلم أدهم…
مراد: عشر دقايق وأكون في المستشفي…
مراد خـرج من شقـته و مريم فضـلت في الأوضة لحد ما جرس الباب رن…
مريم خرجت وبصت من العين السحرية لقت رنا.. بصت لمنظر الشقة و اتحرجت لكنها فتحت الباب..
رنا: ازيك ي مريم اخبارك اي!
مريم: نعم! في حاجه؟
رنا: في اي ي مريم هو انتي بتكلميني كدا ليه!؟
مريم بغضب: انتي تعرفيني ي بنتي انتي؟؟
رنا: في اي ي مريم ما تهدي!! مش انا اعتذرت.. و بعدين م انا كان معايا حق!
مريم: حق في اي.. بذمتك انتي تعرفيني و عمرك شوفتيني قبل امبارح!!
رنا: ي بنتي احنا بقالنا تلات شهور اصحاب! في اي ي مريم!!
مريم: تلات شهور؟؟
رنا: اهدي..
مريم: طيب ممكن تحكيلي كل اللي تعرفيه عني من تلات شهور.. انا مش فاكره حاجه.
رنا: حاضر.. بس نقعد..
مريم: ادخلي..
رنا دخـلت وقعدت و مريم قصادها مستنيه تفهم منهـا كل حاجه…
رنا: من تلات شهـور انتي جيتي هنـا لأول مره.. استغربت طبعا لأني عارفه ان مراد جاري عايش لوحده و الف قصة اترسمت في دماغي..
كنتي بتيجي هنا يوم ويوم تقريبـا و تقعدي كتير و تمشي و الموضوع عصبني جدا..
أنا عندي السكـر و عايشه لوحدي.. مطلقه و مخلفتش و أهلي مسافرين برا ف قعدت لوحدي…
المهم يوم وقعت قدام باب الشقة وكانت غيبوبه سكر و انتي كنتي هنا وفوقتيني و دخلتيني شقتي وعملتيلي غدا و فضلتي معايا لحد ما بقيت كويسه..
و حكيتيلي عن زياد و انك اتخطبتي ليه بعد اصرار والدك و عشان ترضيه بعد حكاية اخوكي.. بس مقدرتيش تحبيه ولما قابلتي مراد و اتعرفتوا حبيتوا بعض… و كنتي بتقابليه هنا عشان محدش يشوفكم برا و ان مفيش اكتر من كدا بينكم…
ومعرفتيش تقطعي علاقتك ب زياد ف قررتي تبعدي عن مراد من يومين قابلت مراد في الأسانسير وقالي انه مستحيل يسيبك و هيتجوزك حتي لو غصب و بس كدا… دا اللي اعرفه…
مريم بتفكير: أنا فعلا اتخطبت ل زياد ب اصرار من بابا.. بس مستحيل أدخل بيت واحد غريب.. مستحيل اعمل كدا…
رنا: ي بنتي كنا بنقعد سوا علطول هو اي اللي مستحيل ي مريم!! و لينا صور سوا…
مريم: انا حامل..
رنا بصدمه: اي!!!!! بس انتي عمرك ما قولتيلي انه انتوا! ابوكي عرف!!
مريم ببكاء: اه عرف..
رنا: اهدي ي مريم اهدي.. متقلقيش هيسامحك مع الوقت…
مريم: أنا مش فاكره اي حاجه من الكلام دا! و كمان مراد بيهددني انه هيفضحني لو سيبته!
رنا: مراد بيحبك اوي هو بس بيقول كدا عشان خايف تبعدي عنه..
مريم: معقول! طيب انا ليه مش فاكره!
رنا: معرفش .. طيب ما تروحي لدكتور..
مريم: مراد قالي هيفهمني كل حاجه بعدين..اكيد هو فاهم انا ليه مش فاكره اي حـاجة!
رنا: اه ممكـن…
مريم: أنا عـاوزة أشوف بابا اوي.. خايفه عليه يحـصله حـاجه ومش عـارفه أخرج من هنا..
رنا:أنا لولا اني بجهـز شنطـه السفر كنت روحت شوفته و طمنتك عليه بس خلاص طيارتي بعد اربع سعات يدوب.. كنت جاية اسلم عليكي…
مريم: مسافرة فين!!
رنـا: عند اخواتي في لندن..هقعد شهر و ارجع..
مريم بشرود: ترجعـي بالسلامـة..
رنا: يلا سلام ي مريم.. خلي بالك من نفسك..
فضـلت مريم في البيت طـول النهار قاعده علي الكنبه في الصالة و ضامه رجليها بإيديها و بتحـاول تفتكـر اي حـاجه…
و بتحـاول في نفس الوقت تفتكر من تلات شهور كانت بتقضي يومها في اي مش فاكره اي حاجه..
معقول يكون كـلام مراد صحيح! و هو بيحبني وانا بحبه!!
حست بيه بيفتح الباب و بيدخـل الشقة مسحت دموعها بسـرعه قبل ما يشوفها…
مراد بصوت عالي: أنتي هتفضـلي كدا كتير!!
مريم خافت و قامت وقفت: كدا اي؟ انا معملتش حـاجه..
مراد بتعب: مفيش مفيش…
مراد لسه بيتحـرك بصت علي قميصه من عند كتفه و عينيها وسعت من الصدمه..
مريم بصدمه: اي الد’م دا!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة الماضي)