رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني الفصل السابع 7 بقلم سلمى السيد
رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني البارت السابع
رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني الجزء السابع
رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني الحلقة السابعة
نجم بعياط و هو حاضن رعد : أوعدك المملكة مش هتقع ، و نسل و سلالة الفارس هيفضل مستمر .
نجم ساب رعد و خلي أتنين من الحراس يبقوا جانبه و خرج هو و فهد و مراد يكملوا الحرب بالعتاد الي أتجهزت ، الحرب قدام القصر أستمرت ساعة بالظبط ، طول الساعة دي جنود سيف كانت أقوي و أشرس و حرفياً مبتتفاهمش ، نجم و فهد و مراد أتصابوا بس جروح طفيفة جدآ يكاد يكونوا محسوش بيها ، كانوا أسود بتحارب بمعني الكلمة ، حركات إحترافية و تحولات سريعة جدآ لكذا حيوان و مهارات و حاجات كتير جدآ عملوها ، أسر قال لنفسه بشر : و دلوقتي جه وقت السحر .
أسر وقف بعيد شوية عن موقع الحرب و سحر المملكة كلها ، بس مش سحر لأهل المملكة لاء ، هو هيء لنجم و أهله كلهم إن المملكة أتد*مرت و القصر بيو*لع مع إن دا محصلش ، نجم شاف قدامه جنوده كلها بتموت لاكن هي بتحارب مماتتش ، و شاف المملكة مبانيها بتقع و بتد*مر ، كان واقف مذهول هو و مراد و فهد ، و بدأوا يشوفوا القصر بيو*لع ، لاكن القصر كان سليم مفيهوش حاجة ، سابوا موقع الحرب و جريوا علي القصر عشان ياخدوا أهلهم الي جوا ، أسر كان مهئ ليهم إن حتي حراس القصر و الخدم و كله مات ، نجم و مراد و فهم وصلوا للجناح الي فيه أهلهم .
نجم بصوت عالي : يله لازم نخرج من القصر بسرعة .
سالي بعياط : أنا مش هسيب القصر .
منة بعياط جامد : سيف يا نجم ، سيف فين ؟؟؟ .
نجم مردش عليها لإنه مش عارف يقول اي .
مراد بصوت عالي : القصر بيو*لع و الجنود بتموت و لو فضلنا هنا هنموت كلنا لازم نحميكوا أنتو الأول .
سالي بعياط جامد : مينفعش يا مراد مينفعش .
فهد بصوت عالي : أوعدك و الله هنرجع تاني بس أحنا مش هنسيبكوا تموتوا هنا يله .
نجم مسك إيد سالي أمه و إيد زينب و جري بيهم عاوز يوصل لأي شباك أو بلكونة ، لأن الجناح الي كانوا فيه كان فيه شباك واحد بس و كان صغير .
أما مراد شال نمر الي كان فاقد وعيه بسبب الإصابة ، و سها و شمس كانوا مع مراد و نمر ، أما فهد ف كان ماسك عمته نجمة و منة بإيده الأتنين و بيجري بيهم ، و أول ما وصلوا لبلكونة نجم أستخدم قوته فإنه ينقلهم و ينقل نفسه لأرض مصر ، و فجأة الرياح أشتدت ، و الكل داخ جامد ما عدا نجم و مراد و فهد و نجمة و شمس لأن دي طبيعتهم إنهم يتنقلوا لأرض مصر عادي ، لاكن سالي و منة و سها و زينب الي كانوا دايخين ، و بعد وقت مش طويل أوي وصلوا لبيت منة في أرض مصر .
نجم و مراد و فهد و نجمة و شمس كانوا بيفوقوا سالي و منة و سها و زينب من الإغماء .
نجمة كانت منهارة من العياط لإنها عرفت بموت رعد جوزها ، حست إن ضهرها أتك*سر و فقدت أهم حاجة في حياتها .
بدأوا كلهم يفوقوا ، و سالي أول واحدة فاقت ، لما فاقت قامت وقفت قدام شباك الأوضة و دموعها نزلت ، مش قادره تصدق نفسها إنها شافت أرضها بعد حاجة و عشرين سنة غياب ، دموعها نزلت بغزارة بمجرد إنها أستوعبت إن سيف مش معاهم .
سالي بعياط و هي ماسكه في هدوم نجم : أخوك فين يا نجم ؟؟؟؟ ، فين سيف ؟؟؟؟ .
نجم دموعه نزلت و قال : مش عارف ، ب…بس ، أكيد م….مات ، المملكة كلها أد*مرت يا ماما ، و الجنود كلها ماتت .
منة حطت إيديها علي بوقها و فضلت تعيط جامد و بقهرة و قعدت علي الأرض و سندت ضهرها علي الحيطة و كل الي كانت بتعمله إنها كانت بتعيط و بس .
سيف كان مغمي عليه في سجن مقفول و ضلمة ، مفيهوش غير شباك صغير يدوبك مدخل ضوء بسيط ، السحر الي سيف أتسحره مفعوله دايم ، لاكن سيف مفيش سحر بيأثر في جسمه بدوام ، كان أخره تلت أربع أيام بس و يروح منه ، سيف بدأ يفوق من إغمائه بكل تعب جسدي و إرهاق ، كان مغمي عليه علي جانبه ، و لما بدأ يفوق فتح عيونه و كان مفعول السحر خلاص راح منه و هو دلوقتي بطبيعته ، أول ما فتح عيونه شريط التلت أيام جه في دماغه بكل الي حصل فيهم و هو مسحور لحد أخر لحظة كان فيها في أرض المعركة ، قام بخضة لما أفتكر أهله و لما بص حواليه لاقي نفسه محبوس و مش في إيده يخرج نفسه عشان يروحلهم ، قام من علي الأرض بسرعة و هو بينهج و وشه كله عرق ، وصل لباب السجن ، مسك الباب جامد و حاول يفتحه لاكن متفتحش ، قال بدموع نازلة في صمت و بعدم تصديق و هو عمال يهز في الباب بصدمة : منة ، منة ، ماما ، أخواتي ، فهد ، مراد (بدأ ينهج أكتر برعب عليهم و وشه كله علامات صدمة و قال بصوت مهزوز و بنبرة صوت عالية )
ناااااجم ، نااااامر ، (كمل بعياط شديد لا يمكن وصفه و نبرة صرخة واحد مقهور و موجوع و هو ماسك في الباب و بينزل علي ركبه و وشه للباب ) يا الله ، ااااااااااااااااه يا الله حرااااااااااااااام ، ااااااااااااااااه يا الله ، (فقد الأمل في إنه يفتح الباب ، قعد علي ركبه الأتنين و جبينه مسندود علي الباب و هو ماسك فيه و قال بعياط شديد ) ضيعت كل حاجة ، ضيعت المملكة و القصر و أهلي كلهم ، و ضيعت نفسي ، بس و الله يارب مكنتش في وعيي ، كنت مسحور و الله و مش حاسس بأي حاجة ، يارب أقف جانبي و ساعدني أطلع من هنا أرجوك .
فضل يعيط لعدة ثواني تاني و مسح دموعه بقوة و بدأ يستوعب إنه مينفعش يضعف في موقف زي دا ، و قام وقف علي رجله و بص من الفتحه الي في الباب الي كانت في مستوي طوله و قال بعصبية و غضب : أقسم بالله مهرحمكوا كلكوا ، مش هرحم كل*ب فيكوا ، نسل السلالة الفارسية مش هيقع و ينتهي علي كده ، أوعي تفتكروا إن أمراء المملكة هيسكتوا ، الملك أتأسر أيوه بس أمرائها أكيد برا ، الحرب لسه مخلصتش و دي البداية يا أسر ، مفيش إنتصار في بداية الحرب يا ك*لب .
ياسين بصدمة : يعني سيف في الأسر عندنا دلوقتي ؟؟؟؟ .
أسر و بيقعد علي عرشه بإبتسامة : أيوه .
ياسين بذهول : أنت ليه عملت فيه كده ؟؟؟؟؟ ، سيف مكنش هيقرب منك طول ما أنت بعيد عنه ، أنت الي زيك زي الملك مالك ، واحد حقود و شراني .
أسر قام بنرفزة و عصبية : اييييييي ؟؟؟!! ، هو صعبان عليك أوي كده ؟؟؟!! ، مش كفاية سبتني في الحرب لوحدي مع الجنود و مجتش معانا .
ياسين بعصبية : أنا لا يمكن أبقي زيك و ألوث إيدي بدم ناس بريئة مأذ*تناش في حاجة ، أنت عملت في أهل سيف اي أنطق ؟؟؟؟؟ .
أسر بكل برود : المملكة و جنودها و الخدم و القصر كل دول دلوقتي تحت إيدي بسبب السحر ، كلهم ملكي ، أما أهل سيف معرفش هما راحوا فين ، بمجرد ما سحرت المملكة هما أختفوا فجأة و معرفش هما فين ، حتي حبيبة القلب شمس معرفش هي فين و مشوفتهاش ، عارف لو كنت شوفتها ، كنت جبتها علي هنا عشانك ، مش معقولة يعني أكسر قلب أخويا مش أخلاق دي .
ياسين بغضب : أنت واحد زب*الة ، يمكن الزب*الة ليها قيمة عنك ، الظلم عمره ما بيستمر يا أسر ، و ربنا مبيرضيش بالظلم ، و متنساش حساب الأخرة .
سابه و خرج بكل عصبية و راح ناحية سجن سيف و بص للحراس و قال بشدة : أفتحوا الباب .
الحارس و هو حاطط وشه في الأرض: أسف يا سمو الأمير ، بس الملك أسر قال محدش يدخله نهائياً .
ياسين بعصبية شديدة : أنا أمير المملكة و بقولك أفتح الزفت دا و إلا أقسم بالله هتكون منفي من المملكة كلها دلوقتي .
الحارس أتنهد بقله حيلة و فتح الباب لياسين و ياسين دخل لسيف ، أول ما دخل سيف قام بسرعة و مسك ياسين من رقبته و رزعه في الحيطة جامد و قال بشر : أقسم بالله أنا لو مخرجتش من هنا هكون قت*لك بإيدي دلوقتي .
ضاغطة إيد سيف علي رقبة ياسين مكنتش مأثرة عليه أوي نظرآ لإنه ساحر قوي مش زي يارا طبعاً ، و قال بكل هدوء : أنا جاي هنا ليك عشان أساعدك ، مش عشان أضر*ك ، نزل إيدك يا سيف أنا عمري ما أعتبرتك عدوي ، حتي لو أنا كنت زي أسر و عاوز أضر*ك بردو مكنتش هعمل كده لإني بحب أختك .
سيف ضغط أكتر علي رقبة ياسين و قال بغيظ مكتوم : أختي مين الي أنت بتحبها !!! ، الكلام دا تضحك بيه علي حد تاني مش عليا أنا ، واحد من نسلك ال ****** مستحيل يعرف يحب ، و قولي أنتو عملتوا فيا اي ؟؟؟؟ ، أنا بتحول لأي كائن و جيت أتحول معرفتش ، أنطق قول عملتوا فيا اي ؟؟؟؟ .
ياسين بهدوء : نزل إيدك يا سيف و هفهمك .
سيف نزل إيده بنرفزة و قال : أخلص .
ياسين أتنهد و قال بصدق : صدقني يا سيف أنا مش زي أسر و لا زي عمي مالك ، أنا مكنتش راضي علي الي أسر بيعمله دا ، دا أنا حتي مساعدتهوش في حاجة و مروحتش معاه الحرب ، أنا مبحبش الظلم يا سيف ، و صدقني هساعدك إنك تطلع من هنا ، بس كل حاجة و ليها وقتها .
سيف بعقد حاجبيه : و اي موضوع أختي دا ؟؟ .
ياسين سكت شوية و بعديها قال : أنا بحب أختك شمس من فترة كبيرة ، بس كنت عارف إني مستحيل أكون معاها و هي تبقي معايا ، حبي ليها جه صدفة مش أكتر من كده ، هي حتي متعرفش إن أنا بحبها ، هي متعرفنيش شكلآ حتي ، المرة الوحيدة الي شافتني فيها كانت في السوق متنكرة و خبطت فيها بالصدفة ، و بعديها عرفت إنها أختك .
سيف بدموع : طب و أهلي كلهم فين ؟؟؟ ، و مملكتي أسر عمل فيها اي ؟؟؟ .
ياسين بدموع : و الله أهلك أنا معرفش هما فين ، أما المملكة ف أسر أحتلها كلها بالسحر ، و هيئ لأهلك كلهم إن المملكة أتد*مرت و القصر و*لع ، و من ساعتها معرفش هما فين ، و بالنسبة لإنك مش عارف تتحول ف دا لإنك جوا سجن معمول مخصوص ليك ، السجن مسحور من أسر و بيمنع تحولك ، لاكن بمجرد ما تخرج منه هترجع لطبيعتك تاني .
سيف أدا ضهره لياسين و سند بكفوف إيده الأتنين علي الحيطة و دموعه نزلت ، ياسين كان واقف ساكت و متكلمش ، و سيف لف ب وشه و قال : أنا معنديش ثقة في حد يا ياسين ، و المفروض مثقش فيك أنت كمان ، و إنك أخر واحد أفكر أثق فيه ، بس أنا هثق فيك ، خرجني من هنا يا ياسين ، خرجني أنا لازم أروح لمملكتي و لأهلي .
ياسين : صدقني و الله هساعدك .
سيف : هتخون أخوك ؟؟؟ ، هتقف معايا ضده ؟؟؟؟ .
ياسين أبتسم إبتسامة حزينة و قال بدموع : أخويا واحد ظالم ، و كل حاجة في حياته غلط ، و لو فضلت معاه هبقي بشاركه في ظلمه و هبقي زيه ، و ربنا مبيرضيش بالغلط و الظلم يا سيف ، و أنا مش عاوز أبقي ظالم و أخسر نفسي و دنيتي و أخرتي .
سيف : بس نهاية أسر هتبقي الموت .
ياسين هز راسه بحزن و قال بدموع : عارف ، و حزين عليه جدآ و مش هقدر أوصفلك وجع قلبي عليه لإنه في الأول و في الأخر أخويا ، لاكن العدل لازم يتنفذ ، هسيبك دلوقتي يا سيف ، و هجيلك تاني (ياسين خرج من السجن) .
سيف فضل باصص علي الحراس و هما بيقفلوا الباب بقفل شكله غريب جداً و فعلاً محدش يقدر يفتحه غير بمفتاحه ، بعد ما قفلوا الباب سيف قعد علي الأرض و سند ضهره علي الحيطة و دموعه نزلت و قالت : يارب أهلي يكونوا كويسيين يارب ، يارب أنا عارف إنه إبتلاء و شدة و إمتحان منك ، بس أرجوك متوجعنيش في أهلي ، و أديني الصبر و التحمل ، يارب .
في أرض مصر .
الدكتور بإستغراب : أنا عاوز أفهم ازاي أتصاب الإصابة دي ؟؟؟؟ ، خنا*قة اي الي عملت فيه كده ؟؟؟؟؟؟ ، دا ولا كأن سيف من العصور القديمة أتغرز بشراسة في ضهره .
نجم سيطر علي توتره و قال : زي ما قولنالك يا دكتور ، صاحبه كان بيتخا*نق عادي و هو دخل في نص الخنا*قة و كان واحد من الي في الخنا*قة كان ماسك سك*ينة كبيرة و جت في نمر غصب عن الشخص دا الي كان ماسك السك*ينة .
الدكتور أتنهد بحيرة و قال : تمام هو عمتآ الجرح مش عميق أوي ، لاكن كبير ، و أنا عملت اللازم و كل الي هيحتاجه ، بس لازم يتغير علي الجرح كل يومين ، و أنا هبقي متابع معاكوا في التليفون ، و علي أخر الأسبوع هاجي عشان أشوفه .
فهد : ماشي يا دكتور ، شكرآ تعبناك معانا .
الدكتور بإبتسامة: علي اي دا واجبي ، (كمل بعقد حاجبيه) بس هو فيه حد اسمه نمر ؟؟؟!!!! ، أنا مستغرب لإسمه جدآ بصراحة .
مراد : أحم ، دا اسم الشهرة بتاعه يا دكتور ، أما هو اسمه محمد .
الدكتور : أيوه كده حاجة تتفهم ، ماشي ، عن إذنكوا دلوقتي .
كلهم : أتفضل .
نمر كان نايم من البنج علي بطنه و متغطي لإن الجرح في ضهره و كلهم كانوا حواليه .
سها بدموع و خوف : مش كنا ودناه المستشفي أحسن ؟! .
نجم أتنهد و قال : مكنش هينفع يا سها ، هندخل في س و ج و بوليس عشان الخنا*قة و حوارات و مش هنخلص و أنتي عارفة الي فيها ، أحنا مش من العالم دا .
منة بدموع نازلة علي خدها : طب سيف ؟؟؟ .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني)