رواية أسياد العشق (أحفاد الجارحي 4) الفصل الثلاثون 30 بقلم أية محمد
رواية أسياد العشق (أحفاد الجارحي 4) الجزء الثلاثون
رواية أسياد العشق (أحفاد الجارحي 4) البارت الثلاثون
رواية أسياد العشق (أحفاد الجارحي 4) الحلقة الثلاثون
#بعنوان_لقاء_الجبابرة! ….
قبعت بأحضانه طويلاٍ حتى هو لم يشعر بمن حوله ،جذبها “جاسم” من أحضانه قائلاٍ بسخرية _نسيت كلامك ولا أيه مش قولت مش راجع ولا أيه يا شباب؟ ..
قالها بغمزة من عيناه فتجمع حوله “معتز وائد” ليسحب “أسيل” خلفه بمرح_مش بالسهولة دي يا أبو حميد لازم تتخطانا الاول عشان توصلها …
تطلع لهم بغضب ليشير “لعدي ” بضيق_شايف يا “عدي” ..
أجابه بعد وهلة من الصمت _شايف وسامع كويس بس دا اللي هيحصل ….
تعالت الضحكات بالمرح بينهما وأحمد يتطلع لهم بضيق ، أقترب منهم “حازم” بمكر_أيه رأيكم نسلي القعدة بلعبة ؟ ..
صاحت الفتيات بحماس وأشار له الشباب بالموافقة فأملى عليهم “حازم” بما سيفعلونه وبالفعل جلسوا جوار بعضهم البعض بأستعداد لما سيفعله ، تركهم “حازم” وأسرع ليقف أمام الشرفة التى تحوى أبيه وأعمامه قائلاٍ ببسمة واسعة _أيه رأيكم تلعبوا معانا ؟ ..
رمقه “ياسين ويحيى” والأخرون بنظرات غاضبة ولكنها تحولت لذهول حينما هبطت زوجاتهم مسرعين للأسفل بحماس فلحقوا بهم ….
ترك الشباب زوجاتهم وجلسوا جوار أمهاتهم مما أثار غضب الأباء فأبعدهم عنهن ليجلس كلا منهم جوار زوجته ، وقف “ياسين الجارحي” يتطلع لهم بنظرات ثبات فكانوا يفترشون أرض الحديقة بسعادة ، أقترب منه “حازم” برعب مدفون بعيناه ليعافر قائلاٍ بصوتٍ يجاهد للخروج_هتشارك معانا يا ع….
بترت كلماته بخوفاً قاتل حينما أستدار له “ياسين” فتركه وهرول ليدلف للدائرة التى شكلوها جميعاً بجلوسهم ، رفعت “آية” عيناها إليه ببسمة رقيقة فتطلع للأرض بضيق ثم جذب أحد المقاعد تحت نظرات صدماتهم ..ليقترب منهم فجلس يراقب ماذا يفعلون ؟ …
أشتعلت الأجواء بالحماس وخاصة بمشاركة “ياسين الجارحي” ؛ فنهض “حازم” وأحضر أقلام وبعض الورق ليضعهم بيد والدته و”آية ويارا وباقي الأمهات قائلاٍ ببسمة واسعة _أكتبوا أكتر ذكرى مرتبطة بأزوجكم …
تطلعوا لبعضهم البعض بستغراب فقال “جاسم” بحماس_فكرة جميلة ياض ….
“يارا” بأستغراب_مش فاهمه يا “حازم”! …
أجابها “معتز” ببسمة هادئة _يعني أكتر حاجة متقدريش تنسيها مع “عز الجارحي ” …
قالها بغمزة من عيناه فأبتسمت بخجل ،سرحت كلا منهن بخيالها لتخطف نظرات سريعة لمعشوقها الذي كاد بأن يلتهمها بنظراته! ..
أول ما دونت بالقلم كانت “شذا” التى إبتسمت لأدهم قبل أن تكتب بحب _
“أكتر ذكرى محفورة بذكرياتي كانت لما فكرت أني خلاص مستقبلي هيتدمر على أيد سفاح كنت خطيبته فى يوم من الأيام …أتمنيت الموت وأستسلمت لحد ما لقيت “أدهم” بيدفع عني بكل قوته وبيحميني ورا دهره ساعتها حسيت أن دا أماني وسندي وأتمنيته من ربنا” …
أما “دينا” فتطلعت لرعد مطولا بحيرة لتجذب أحد الأوراق الموضوعة أمامها وتدون ببسمتها العذباء:-
_”رعد من أول ثانية ظهوره فى حياتي وهو أماني وسندي ….ظهوره كان غريب بالنسبالي وأنا بدافع عن راجل عجوز بيعاني من الضربات اللي بيدخدها بسبب شوية شباب طايشين أتدخلت وأنا معرفش أيه نهاية اللي بعمله دا لحد ما خلاص كانوا هيضربوني أتفاجئت بشاب وسيم أوى بيدافع عني وأنا معرفوش ولا هو يعرفني ..عمري ما هنسى دقة قلبي وهو بيسبني وبيمشي حسيت أني هشوفه تاني!” …
ووضعت الورقة جوار ورقة “شذا” وبسمتها تطوف معشوقها ، تطلع “حازم” لملك فجذبت أحدى الورقات ثم شملت معشوقها بنظرات مطولة لتبدأ هى الأخري بالتدوين :-
“السؤال غريب لأن الأمان والأحتواء دول صفات “يحيى” كل موقف عدى عليا كان جانبي فيه خطوة بخطوة ، مش عارفة أحدد موقف واحد لأن كل موقف كان معايا فيه …بس أكتر حاجة معلمة جوايا لحد دلوقتي لما كنت هنتحر وجدي رفع أيده عليا بس يحيي أخد القلم مكاني وي ما متعود دايماً يأخد آلامي وجراحي” ..
أما “تالين” فقدم لها “حازم” الورق قائلاٍ بهمس يشوبه الفضول_أنتِ بالذات هموت وأقرأ هتكتبي أيه بس خلصي بس ..
أكتفت ببسمة صغيرة لأبنها ثم شرعت بالتدوين:-
_”فكرة أن حد يمنحك الأمان والسند جميلة بس لما يقدملك الحياة والفرحة والحب والأولاد وكل شيء فى الوجود ….فكرة أن واحدة أتحكم عليها تعيش حياة ملوثة كلها خطايا …حمزة الوحيد اللي مدالي أيده وفتحلي درعاته ،وقف جانبي ووهبني حياة كريمة من غير ما يبص للماضي بتاعي ،حارب الكل عشاني بقى سندى ودنيتي وحياتي ” .
وأنتهت كلماتها بدموع غزيرة شتت العقول ثم أزاحتها ببسمة هادئة لتضعها على الأوراق وتنظر للفتيات براحة حينما أخرجت مشاعرها على ورق ، جذبت “يارا” أحد الأوراق ثم شرعت بالتدوين :-
_”الحياة بالنسبالي “عز” هو الآمان ليا من أول ما فتحت عيوني وأنا شايفاه ليا كل حاجة ، أكتر حاجة حطمتني كان أنكاره حبي اللي فى الأخر كسر الحاجز دا وأعترفلي بحبه ، هو الآمان بالنسبالي بكل ثانية بعشها …مقدرش انسي لما كنت محتاجاله وأتحدى الدنيا كلها عشان يطمني …عشان يقولي ببساطة بحبك أنتٍ” …
ووضعت الورقة على باقي الأوراق ليتطلعوا جميعاً لآية التى أحمر وجهها ليصبح أكثر أحمراراً حينما رأت نظرات “ياسين” تطوفها ، جذب “عمر” الأوراق والقلم ليقدمه لها فتناولته منه ببسمة أرتباك ثم خطفت نظرة سريعة لياسين المترقب لها لتدون بقلم يرتجف:-
_”فى البداية مكنتش بشوفه أماني بالعكس كنت بحس بالرعب لما بشوفه كنت بخاف من نظراته ليا وحركاته ، أول لما كان بيقرب مني كنت بحس بقلبي بيقف من الخوف لحد ما قررت أني أكسر الحاجز دا وأهرب بعيد ،هربت وأنا كل خطوة ببعدها عنه قلبي كان بيخرج من مكانه ، هربت وأنا حاسة بأحساس غريب كأني اول مرة أعرف يعني أيه خوف! ، كنت فاكرة أن فى قربه كنت بخاف بس أكتشافت أن دا هو الآمان! ، كان نفسي أقف وأرجعله تاني بس خوفت من عقابه ليا فملقتش خيار تاني غير أني أكمل طريقي اللي أختارته ، كنت أتمنى أشوف نظراته ليا ولو حتى بيسكنها الغضب ، أتمنيت أشوفه بس بدون أي عقاب ، خوفي بدأ يكبر وأنا شايفة النظرات بتحاوطني من كل جهة ، أتمنيته يظهر عشان أحس بالأمان اللي كنت فاكراه خوف وضعف! …حسيت مع قربهم مني أني خلاص دي نهاية لحياتي البائسة ….حسيت بأنهزامي اللي فجأة أتحاول لنصر لما ظهر أدامي ، أتحميت فيه ومهمنيش خوفي ولا غضبه رددت أسمه لأول مرة وأنا ببكي وندمانه أني فكرت فى لحظة أبعد ، فرحت لما شوفت الخوف بعيونهم منه ،حسيت أنه الحمى ليا ، أول ما قرب مني ونظراته كانت كلها غضب لقيت نفسي بترمي فى حضنه وأنا ببكي ساعتها بس عرفت أنه أماني ..أتعرضت بعدها لأكتر من موقف وأكتر من مصيبة بس كنت عارفة وواثقة أنه مش هيسبني كنت بكون على يقين أنه هيوصلي كتت بنتظر وأنا مطمنة أنها مسألة وقت لأن ببساطة محدش يقدر يقف عائق فى طريقه ، ثقته بنفسه مش من فراغ ….” ..
طال وقتها بكتابة ما دونته ثم وضعت الورقة ببسمة هادئة لجوار باقي الورق ، أقترب حازم منهم قائلاٍ بفضول _كنت أتمنى نكشف كل الورق بس للأسف لازم الازواج يدخلوا فى أختبارات عشان يفوزوا بالورق ….
ثم قال ببسمة واسعة _بابا أولاٍ …جاهز للأسئلة يا ويزو ..
رمقه بنظرة غاضبة _أطلع أنت منها بس …
“معتز” بمرح_عمي أداها ولا أيه يا عمي ..
أجابه “حمزة” بلهجة مرحة_ربنا يستر …
صاح حازم بصوت يكسوه الحماس_مين حابب يسأل “حمزة الجارحي” يا جدعان..
رمقه بحدة _هتشحت عليا ولا أيه ؟ ..
أجابه “رعد” ببسمة عالية _ما تبطل شغل النفسنة اللي بينك وبينه دي يا حمزة وألعب بضمير …
أقترب “عمر” ووضع زجاجة المياه قائلاٍ لحازم بغضب _بطل أسلوب المزاد دا …
ولف الزجاجة لتستقر على “رانيا” فقال ببسمة هادئة _أسالي …
أشارت له بفرحة ثم فكرت قليلاٍ لتقول بفضول_أيه هو اللون المفضل لطنط “تالين”؟ ..
أجابها مسرعاً_البينك ..
تطلعوا جميعاً لها لتشير لهم بخفة بنعم ووجهها تسوده بسمة يطوفها العشق كالصقر المتمكن من فرائسه ، قدم له “رائد” الورقة المطوية ليقرأها “حمزة” بلهفة لتتحول ملامحه من المزح والمرح لملامح جدية للغاية ليتوجه إليها ويحتضنها بشغف وجنون غير عابئ ببسمات الجميع ، تطلعت له بشغف والعشق يبوح بمكنوناته له لتفزع حينما وجدت من يجلس أمامهم يتابعهم بسخرية ليصيح حمزة بغضب _قاعد كدليه يا حيوان؟ ..
أجابه “حازم” بغضب _لحد ما تحس على دمك وتجوزني بدل مأنت مقضيها كدا شبه اللي لسه فى رابعة جامعة …
كذب المياه من جواره بغضب لينثرها عليه فتختبئ خلف رعد قائلاٍ بخوف_ألحقني يا عمي أخوك هيقتلني ..
أجابه من وسط سيل الضحكات _تستاهل …
أشار “ياسين” لعمر ببسمة واسعة _كمل يا دوك …
أشار له والبسمة تعلو وجهه فقال بصوتٍ هادئ_عمي “يحيى” ..
ولف الزجاجة لتستقر أمام “مروج” لتصفق بسعادة _قلباااااي يا ناس وقعت مع أكتر رجال “الجارحي” جنتلة …
تعالت ضحكات يحيى على تصرفها الطفولي فقالت بفضول وحماس _مش سؤال واحد أسئلة كتير عندي مليش فيه …
بحيى بثقة _أسالي …
أسرعت لتجلس جوار “ملك” قائلة بهيام _طنط “ملك” عنيدة جدااااً وطبعها صعب أوي وأ..
كادت بأن تكمل لتلكزها ملك بغضب _فى أيه يا بت أنتى بتفتري عليا كدا ليه؟! ..
طبعت قبلة على وجهها ببسمة واسعة _أنتِ عسل با لوكة بس أنا بحاول أشرح لعمي بس عشان يعرف يرد ..
ألتزمت الصمت وعيناها تطوف معشوقها لتكمل “مروج” بفضول وعيناها على “مازن” بغموض_ قوليلنا بقااا أزاي قدرت تتعامل معاها وتمتص عنادها وغضبها كداا ؟ ..
إبتسم قائلاٍ وعيناه تتفحصها _حبي ليها بيخليني ضعيف مبقدرش أقسى عليها أقل من دقيقتين يمكن دا الطريقة اللي بمتص بيها عنادها وغضبها …
كانت الفتيات تراقبن حديثه ببسمة حالمة فزفر “معتز” بضيق_أدخلي فى السؤال المهم قبل ما نعطيه الورقة …
أشارت له بتأكيد ثم قالت ببسمة هادئة_أيه أكلة طنط المفضلة …
إبتسم “يحيى” قائلاٍ بثقة _مدمنه صدور البط بالبرتقان …
تعالت الضحكات ومعها ضحكات ملك ليقدم له “مازن” الورقة فقرأها بتمعن ثم إبتسم بسمته الصافية لتشعل جمرات الخجل على وجهها الأبيض ….
“عدي” بسخرية لياسين الذي يجلس جواره_أيه الأسئلة الهايفة دي؟ .
كبت الأخر ضحكاته قائلاٍ بصوتٍ هامس_شامم ريحة رشوة بالموضوع ..
تطلع له ليؤكد الأخر ببسمة واسعة ، وقف “ياسين الجارحي” لينهض الجميع ثم تقدم من الورق وجذب ورقة معشوقته وكاد بالرحيل ليجد “حازم” أمامه فقال بثبات _فى حاجة ؟ …
أجابه برعب _لااااا طبعاً حضرتك تاخد راحتك …
أكمل خطاه ليجذب معشوقته ليتوجه لغرفتهم بصمت ، “أحمد” بفرحة _أنا بقول الوقت أتاخر ونطلع ننام بقى …
وجذب “أسيل” ليتوجه للأعلى ولكن جذبها “جاسم” بتحدى_مش على طول كدا يابو نسب السهرة طويلة …
رمقه بنظرة غاضبة ثم قال “لأدهم” التى تعالت ضحكاته _شايف إبن حضرتك يا عمي؟! ..
أجابه وهو يحتضن “شذا” ويصعد للأعلى _حقه …
لحق به “رعد ويحيى وحمزة” وتبقى الشباب بالأسفل ، أشار لهم “معتز” بالجلوس_لسه الليلة طويلة …
جلسوا جوار بعضهم البعض مجدداً فأشارت “نور” لرائد بغضب _هو أنت ومراتك عاملين ريجيم قاسي ولا أيه ؟ ..
أجابها متعجباً والبسمة تزيد وسامته _ليه يا “نور” ؟! ..
أجابته بضيق _أصل محدش قرب من التسالي دي من ساعتها وبصراحة تلزمني …
نهض ليجذبها إليها قائلاٍ دون تصديق_بس كدا عيوني …
جذبتها منه ببسمة هادئة ثم أشارت لياسين ففهم ما تود قوله ليجذب المعجنات من جوارها بضحكة عالية فجذبتها بنظرة محتقنة _ناس متجيش الا بالعين الحمرا …
“عدي” بسخرية _أجبلك المطبخ هنا يا نور؟ ..
تطلعت له ببسمة مرحة _يبقي كتر خيرك والله لو شويت لينا كدا شوية كباب على الفحم …
“داليا” بتأكيد _أه والنبي يا “عدي” دانا عصافير بطني قربت تطلع ترقصلكم هنا …
وزع “جاسم” نظرات الخوف بينهما قائلاٍ بصدمة _مش لسه واكلين من شوية …
أجابته شروق والبسمة تعلو ثغرها _أنا عذرهم على فكرة …
“ياسين” بتفكير _هي فكرة مش وحشة …
عدي بهدوء_لو هتساعدوني معنديش مانع …
نهض “أحمد” بتأفف_هجبلكم الحطب وأنتوا جهزوا اللحوم …
وتركهم وغادر ليهمس “جايم” “لأسيل” بخبث_أيوا كدااا أتقلي عشان نربيه ..
رائد بضحكة عالية _لا عجبتني يا واد يا جاسم …
رفع كفيه إليه بخفة _ولسه يا معلم …
“حازم” بصدمة مصطنعة _أيه دا أنتوا بتتفقوا على أخويا ..
“عمر” بمكر_ولا يهمك بدل الواحد يبقوا أتنين ..
إبتلع ريقه بتوتر _لا وعلى أيه ؟ …
بمطبخ القصر ..
أعد الخدم اللحوم على الأسياخ فوضعهم عدي على الحامل ليخرج بهم للخارج ليجد ياسين من خلفه يتأكد من عدم وجود أحد ليهمس بسخرية _لسه متكشفناش الحمد لله .
تطلع له بنظرة شاملة ثم قال ببسمة خبث_وأنت خايف كدا ليه ؟ …
أجابه ببسمة هادئة _وهخاف ليه فعلا دا قطع رقبة على الماشي شيء ميستدعاش الخوف ..
ثم قال بغضب _هو أحنا أنتحالنا أي شخصية دي شخصية “يحيى وياسين الجارحي” يعني هنروح فى داهية سعاتك
تعالت ضحكات “عدي” قائلاٍ بهدوء_محدش هيعرف أطمن …
_يا خبر أنتحلتوا شخصية أنكل “ياسين” لا أنا عايزة تفاصيل …
قالتها “نور” بعدما ولجت للداخل لتجد ما يسليها حتى يتتهوا من أعداد الطعام ، رفع “عدي” نظراته “لياسين” ثم حمل السيخ وتوجه للخارج بصمت بينما شرح” ياسين “ما حدث بالتفاصيل “لنور “على أمل ألتزامها الصمت! …
*************
بغرفة “ياسين” …
حاولت التهرب منه فأسرعت للولوج لحمام الغرفة حتى تختبأ من نظراته ، جذبها إليه ليقول ببسمة هادئة _كتبتي أيه وخايفة أني أشوفه؟ ..
وضعت عيناها أرضاً بخجل _هكتب أيه يعني؟ ..
قربها إليه ثم أخرج الورقة من جيبه ليقرأ ما دونته بصمت ، تأملت ملامح وجهه بتراقب حتى وضعها على الطاولة ليقربها إليه لتلمس فيض مشاعره فأبتعدت سريعاً بخجل ليجذبها مجدداً ببسمة مكر وهو يحرر حجابها _لو أنا أمانك فأنتِ عشقي وروحي يا “آية” …
ثم رفع وجهها لتلتقي بعيناه ليسحبها بلطف لعالم العشق والجنون …عالم لا يوجد به سوى لمساته الحنونة وأحاسيسه المرهفة التى تنقل لها كم يعشقها حد الجنون ….
***************
بغرفة “أدهم” ..
وضع الورقة بجيبه بعدم قرأها ليبتسم لها بخفة _لسه فاكرة يا شذا ؟ ..
أجابته بشرود _عمري ما هنسى أكيد ولا هنسى أحساسي لما فكرت أنك هتتجوزي شفقة …
أحتضنها بجنون قائلاٍ بهمساً يسكنه الأغراء_أنا حبيتك من قبل كل دا يا شذا من أول نظرة عيني وقعت عليكي ، من أول ما رفعتي وشك ليا وشوفتك كأنك لمستي قلبي بروحك وكيانك …
أنصاعت لأحضانه بقلبٍ يخفق بجنون ليعلمها فنون عشقه بطريقتهم الخاصة …
***************
أما بغرفة “عز” …
تمددت على الفراش جواره قائلة بأبتسامتها الرقيقة _مش قادرة أتخيل نفسي لو كنت سمعت كلامك وأتجوزت أبيه “يحيى” ..
رمقها بنظرة مطولة ثم قال بعتاب _وأنا كنت هسمحلك ؟ ..
تعالت ضحكاتها بعدم تصديق_مش أنت اللي كنت عايز كدا ..
أجابها بحدة _كنت مجنون وفوقت ..
كبتت ضحكاتها بخبث _طيب كويس أنك عرفت …
أجابها بأستغراب _عرفت أيه؟ ..
_أنك مجنونة ..
قالتلها وهى تتخفي أسفل الغطاء ببسمة عالية ليجذبها إليه بمكر _كدا …طب تعالى بقااا مدام أنا مجنون ..
صرخت به بدلال ولكنها أستكانت بين أحضانه بنهاية الأمر . .
**************
بغرفة “رعد” …
كانت تجلس بصمتٍ قاتل تتطلع الي الحديقه أمامها بشرود إلي أن شعرت بأنفاس تلفح رقبتها ؛فأستدارت لتجده أمامها بنظراته المحملة بالشوق والحنين حتي بعد مرور أعواماً وبعد ان داهمهما العمر ،أستدرت “دينا” ببسمة هادئه لتجده يبادلها البسمة قائلاٍ بعشق يتدفق من صوته_ قاعدة لوحدك ليه؟
جذبته بحنين ليجلس بجوارها قائله بهيام_ بفتكر أزاي كنت سند ليا بفتكر إن دايما كنت بتقدم ليا كل حاجه دون ما تنتظر مقابل!…
إبتسم وهو يقبل يديها قائلاٍ بصوتٍ هادئ_ ومستعد أقدملم عمري كله لو طلبتيه…
طافت نظراتهم ببعضهم البعض لتسبح عبر حواجز الزمن لتري بعيناه تلك السنوات التي قضتها بعشقه فكانت تخشي إن يلتهمها العمر بالانشغال في مشاكلهم الحياتية ولكنه كان يزداد بعشقها حتي أنه يدللها كالطفلة الصغيرة ، فكان لها الاب والاخ والصديق والسند والعون …
***************
بغرفة “حمزة” …
ما أن ولجت للداخل حتى بكت على ذكريات مرءت عليها بأنين فأحياها القلم لتشدو معاه جراح وآلآم كانت قد تخفت بنجاح ، جذبها إليه ليجفف دمعاتها مثلما أعتاد قائلاٍ بعتاب _ليه كتبتي كدا يا “تالين” ..الورقة دي كانت ممكن توقع فى أيد “حازم أو أحمد ” …
أجابته ببسمة هادئة _معنديش حاجه أخبيها عليهم يا “حمزة” أنا قايلة “لأحمد وحازم” كل حاجة من زمان …
تطلع لها بذهول فقالت بحزن _كانت خطوة صعبة بس كان لازم منها خفت يعرفوا من حد تاني بطريقة وحشة وأكون خسرتهم للأبد …
ثم تنهدت بألم_يمكن دا السبب اللي خلى “أحمد” ميسبش “سارة” الله يرحمها بدون مساعدة ..
رفع يديه على كتفيها فقالت ببسمة هادئه_ميهمنيش فى الدنيا دي كلها غيرك أنت وعيالي يا “حمزة” ..
قربها إليه ليطبع قبلة مكبلة بالحنان على جبينها فتمسكت به بجنون ليجذبها لأحضانه بسعادة فكأنه يرى الماضي يعاد أمام عيناه من جديد …
*************
بالأسفل ..
تناثر رائحة اللحم المشوي بالحديقة فأبتيم “مازن” وهو يخطف بعض الصور لعدي وهو يقلب السيخ بمهارة ليقول بمشاكسة _هوريها للعميد يمكن ساعتها يعرف سبب أستقالتك كانت أيه؟ ..
وأستدار ليركض قبل أن يفتك به ليجد “رائد وياسين” أمام عيناه ليجذب ياسين الهاتف بخفة ويجذب رائد مازن من تلباب قميصه كمن قبض على مجرم ، قربوه من عدي ليتطلع لهم بغضب_أندال …
“رائد” بأبتسامة مستفزة _زيك بالظبط يا ميزو …
ناول “ياسين” الهاتف “لعدي” فحطمه امام عيناه ليصرخ بغضب _أنت عارف تمنه كام دا …
رفع الشوكة امام عيناه كتحذير إليه_أحب أعرف .
إبتلع ريقه بخوف وهو يرى الدخان المتصاعد من فرط حرارتها ليعدل من ملابسها متصنع اللامبالة_فداك ميت تلفون يابو نسب …
“عدي” بخبث _كدا تعجبني …
رمقها بنظرة غاضبة وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة فقطعت الحديث نور قائلة بضيق _كل دا يا “عدي” أنا جعاااانه ..
رمقها بدهشة وهو يهمس بصوتٍ يكاد يكون مسموع _مش لسه مديكي طبق من شوية ؟ .
رمقته بغضب _أحسدني بقا الله …
“عمر” بضحكة مكبوته_أهدى شوية يا “نور” وخدي بالك من كلامك محدش أساساً مصدق أنك بتكلمي عدي بالطريقة دي وهو سايبك كدا فأهدي ليحطك الأسياخ ..
أجابته برعب _تفتكر؟ ..
أشار لها بخبث فأقتربت من عدي بخوف وأحترام _أنا واقفة بأحترامي أهو بس أديني طبق كمان شالله يسترك …
تعالت ضحكات “ياسين” ليجذب أحد الأسياخ ويعده لها قائلاٍ بسخرية _حقك ما الليلة دي كلها عشانك أنتِ و”داليا” …
أشارت له “داليا” قائلة بصوت مرتفع _فين طبقي يا ياسين؟ …
“جاسم” بعشق_بعملك أهو يا روحي وأبو حميد هيوزع حالا ..
حمل “أحمد” الأطباق وهو يرمقه بنظرة من الجحيم ليضع أمام الفتيات الأطباق ، كبتت “أسيل” ضحكاتها بالكد وهى تراه هكذا فتناولت الطعام بصمت …
أما نسرين فتركت الطعام وجلست جوار حازم يتبادلون الحديث الجادي حول حياتها الشخصية لتقص له عن تفاصيل حياتها حتى غفلت على كتفيه وغفل هو الأخر وهو يحتضنها دون أن يشعر ….
******************
جلس “أحمد” جوارها قائلاٍ ببسمة هادئة _وحشتيني ..
أجابته بدمع يلمع بعيناها _هنت عليك يا “أحمد” …
أحتضن يدها بين يديه وعيناها تحتضنها بدفء قائلاٍ بصوتٍ يكمنه العشق_مسبتكيش لحظة واحدة يا “أسيل” ..
تطلعت له بعدم فهم فجذبها برفق للأعلى لتعلم ما يقصد ؟ …
أما “عدي” فوقف يحرك يديه بالمروحة الصناعية ذات الريش كثيف ليضمن للحم درجة حرارة متساوية ،عيناه كانت مصوبة تجاه حوريته التى تجلس أمامه على الطاولة القريبة منه ، أنهى ما يفعله ليحضر طبق واحد فقط ويجلس أمامها ، إبتسمت “رحمة” بحماس حينما داعبت الرائحة الشهية أنفها ، حملت الشوكة التي بجوارها وقدمتها له ليضعها جانباً ثم أشار إليها بمكر ففهمت ما يشير إليه ، وضعت الشوكة الخاصة بها لتقتطف بعضها لتقدمه له ، تناولها بتلذذ وعيناه مصوبة تجاهها ، جذب ما بيدها ليقتطف قطعة صغيرة ثم قدماها لها لتتناولها بخجل ووجههاً يعشق هو لونه حينما يشاكسها …
******
على مسافة قريبة منهما ، أقتربت “مليكة” من “نسرين” ببسمة هادئة فتركتها وأستدارت لتغادر لتقف على صوت “جاسم” حينما قال لياسين بغضب_أنت رايح فين ؟ . مش صحيته ليه؟
أجابه بحدة_أنت فى أيه يا “جاسم” مش عاتق الواد وأخوه ليه ؟ ..
قال بخبث_مش قلبي على البت هتتخض لما تلاقيه جانبها كدا وخاصة أنه في الفترة الاخيرة قلب على “حمدي الوزير “…
جذبه “رائد” بسخرية _البت اللي بتتكلم عنها دي تبقى مراته دا أولاٍ ثانياً ركز مع مراتك وسيب الناس فى حالها ..
رمقهم بنظرة مشاكسة ثم غادر بهدوء أما “مليكة” فأقتربت من “ياسين” لتقدم له الغطاء فابتسم وإقترب يداثر “حازم” جيداً وداثرت هى “نسرين” ثم صعدوا لغرفهم ….
***********
بالأعلى …
ولجت للداخل معه بعدم فهم ليقترب من الحصان الصغير المزين للكوماد ثم أخرج منه كاميرا صغيرة موضوعة بأحكام …
صعقت “أسيل” ثم تطلعت له بصدمة ليبتسم وهو يتأمل تعبيرات وجهها قائلاٍ بخبث_شوفتي بقا أني كنت معاكِ لحظة بلحظة؟ ..
لم تتمالك ذاتها فلكمته بقوة لتنهال عليه بعدد من اللكمات قائلة بغضب _يعني شايفني وأنا بتعذب ومعبرتنيش حتى بأتصال …
كبت بسماته بصعوبة ثم كور يدها بين يدها ليعيق حركاتها بسهولة وباليد الأخرى يتحسس وجهها برفق ،إرتجفت من لمساته إليها فأغلقت عيناها بقوة ليقترب منها سامحاً لمشاعره الجياشة بالتعبير عن مكنونات القلب لتكون رحلة يشهدها الشوق والحنين …
************
بعرفة “عمر” …
أقترب منها وهى تشاهد التلفاز فكبت بسمته الساخرة ليقول بصوتٍ اكثر جدية _مش عايزة أكل تاني يا روحي؟ ..
رمقته بنظرة متفحصة ثم قالت ببسمة هادئة _أنت معاك أيه؟ ..وأنا ممكن أفكر …
صعق للغاية فلم يتمكن من الصمود كثيراً ليخر جوارها من فرط الضحك فرمقته بغضب لتدفشه بالوسادة عدة مرات حتى أنفتحت من شدة ضربها به لتمتلأ الغرفة بأكملها بالريش الأبيض ، سعدت للغاية فتطلعت له بنظرة ذات مغزى ليشير لها بالتحذير _بلاش جنان يا “نور” …
وما أن أنهى كلماته حتى جذبت “نور” وسادة أخري لتمزقها وتلقي بالريش بالغرفة بفرح وسعادة ليبتسم رغماً عنه قائلاٍ بهمساً عاشق_مجنونه ..
جلست على قدميه بدلال _بيك ..
أحتضنها ببسمة تعلو وجهه الوسيم لتجذب بيدها الريش ثم تنثره على وجهه وتركض ببسمة أنتصار ليلحق بها بتوعد حتى أستقرت بين أحضانه …
**************
بغرفة “رائد” …
أحتضن طفلته المدلالة ببسمة صغيرة وهو يتطلع ملامحها الملائكية ليأتيه صوت زوجته التى تتوسط الفراش من جواره_سرحان في أيه؟ ..
أجابها بنبرة غامضة _بفكر أزاي الواحد يربي بنته ويكبرها ويدليلها ويجي واحد يأخدها على الجاهز كدا ..
تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية _مأنت زي الواحد دا ..
إبتسم وهو يتأملها عن قرب _مش هفرط فيها بسهولة …والمشكلة أنها أكبر أحفاد الجارحي يعني محدش يناسبها من الأولاد ..
ازدادت ضحكاتها لتقول بصعوبة بالحديث _مش مصدقة تفكيرك يا “رائد” البنت لسه صغيرة جداً ..
طبع قبله على وجه صغيرته بتوعد مضحك_برضو مش هجوزها ..
كبتت ضحكاتها بسخرية _دا قرار شخصي خاص بيك أنت بس هي لا ..
تطلع لها قليلاٍ ثم أنفجر معها ضاحكاً على أسلوبه الأحمق بالحديث …
*************
بغرفة “معتز” …
أستمع لصوتها المزعج ففتح عيناه بصعوبة ليجدها تحمل الصغيرة وتصيح بغضب _ مش ناوية تنامي يعني حرام بجد مش قادرة أفتح عيوووني ..
نهض عن الفراش بهدوء _بتكلميها كدا ليه الله ما تاخد راحتها ..
أستدرات له “شروق” بحدة_بقى هو كدا …طيب خد بقااا ..
وناولتها الصغيرة ثم تمددت على الفراش وداثرت ذاتها جيداً ببسمة راحة تحت نظرات صدماته ليرفع عيناه عنها بصعوبة ليتطلع للصغيرة ذات الوجه الجذاب فيبتسم رغماً عنه قائلاٍ بدلال _مزعلة مامي ليه يا “يارا”! ..
تطلعت له الصغيرة ببكاء فحملها ووقف بها قليلاٍ حتى هدأت وسكنت بين ذراعيه ثم بعد قليل راحت بنوماً عميق ليضعها بفراشها الصغير بعد أن طبع قبلة عميقة على جبينها ….
***************
أندس الظلام وتوسطه أشعة الشمس التى توسطت كبد السماء لتسدل أشعتها الذهبية بتغندج لتزعج العاشقين الغافلين بحديقة قصر “الجارحي” …
فتحت عيناها بصعوبة لتصعق بشدة حينما رأت ذاتها بالمكان الذي كانت تجلس به بالأمس معه ، رفعت عيناها لتجده يتأملها ببسمة جعلتها كالأسيرة ذات الأغلال ..
_صباح الخير ..
قالها بنبرة هادئة فأبتعدت عنه قليلاٍ بحرج_صباح النور …أنا أسفة محستش بنفسي ..
أجابها ببسمته الهادئة _ولا أنا …
نهضت سريعاً بعيداً عنه بملامح خجولة للغاية لتشير له بأرتباك _أنا هرجع أوضتي ..
لحق بها سريعاً ليقول بخبث _طيب ما تخليكي معايا شوية ..
أشارت له بحرج وأسرعت من خطاها للداخل لتتعالي ضحكاته على مظهرها المضحك ربما لو رفع رأسه ليرى من يقف يتراقبهم بالأعلى ويتخذ قراراً سيجعل “حازم” بقمة سعادته ….
*****************
إستيقظ “أحمد” من نومه ففتح عيناه ببطء شديد ليجدها أمامه تتطلع له بعين يتلألأ فيها الدمع فأستند علي جذعه لينهض قائلاٍ بقلق_ مالك ياحبيبتي في أيه؟! ..
تطلعت له بصمتٍ قاتل قطعته بعد لحظات بدموع _هتبعد عني تاني؟ ..
أجابها سريعاً_ لا طبعاً.. اللي حصل دا مش هيتكرر تاني أوعدك ….
وجذبها بأحضانه حتي هدأت فحينما أستكانت قالت بتوتر _لسه فاكر وعدك ليا…..
تطلع لها بنظرة مطولة لينهيها بقبلة على أصابع يدها الرقيقة_فاكر يا “أسيل” …
قالت بنبرة أرتباك واضحة_ يعني هتيجي معايا النهاردة؟
أجابها وهو يحتضن وجهها بيديه _ألبسي وأنا هستانكي تحت ..
نهضت مسرعة والفرحة تدب بوجهها أما هو فتغمده الخوف ولكنه تفائل بالله عز وجل فنهض ليغتسل ثم توجه لغرفة الصغيرة ….
************
بالأسفل …
هبط “عدي” للأسفل ليجد أبيه وأعمامه على المائدة فقال ببسمة هادئة _صباح الخير يا بابا …
وقعت تلك الكلمات على مسمع الجميع كالسهول المميتة على عكس ياسين الذي إبتسم بخفة بعدما رفع عيناه ليجد أمامه نسخة متطابقة إليه وخاصة بعدما أرتدى بذلة من نفس النوع الذي يرتديه “ياسين” فأصبح مقرب إليه للغاية ، جلس جواره ثم شرع بتناول الطعام وسط دهشة الجميع وبسمة “يحيى” بتحقق “ياسين” لما يريد …
**************
بغرفة “ليان” ..
وقف أمام فراشها الصغير ببسمة هادئة ،ليحملها بين يديه بهدوء _صباح الخير يا حبيبتي ….ها عاملة أيه ؟ ..
قالها كأنه يتحدث مع فتاة بالغة رفم صغر سنها للغاية ، جلس بها “أحمد” على أحد المقاعد ثم طبع قبلة على وجهها قائلة بعد لحظات من تأملها _خاليكي عارفة أن بابا “أحمد” بيحبك كتير أوي وحتى لو ربنا أراد ليا بأولاد فى يوم من الأيام خاليكي متأكدة انك هتكوني عندي زيهم وأكتر كمان …
وطبع قبلة أخري على وجهها ليقول بحزن _كنت أتمنى أسجلك على أسمي عشان متحزنيش فى يوم من الأيام على أسمك المختلف عني بس متجرأتش أغضب ربنا وأكيد هتتفهمي دا فى يوم من الأيام …
إبتسم بهدوء حينما رأها غفلت بين ذراعيه فوضعها بفراشها ثم هبط ليبتنظر “أسيل” بالأسفل …
**************
فتحت عيناها ببطء لتجد علبة حمراء لجوارها ، جلست آية أولا ثم جذبتها لترى محتوياتها ففتحت عيناها بصدمة من هول ما رأته تذكرتين للعمرة يقدمها لها زوجها بصحبته للذهاب لبيت الله أجمل متعة وأثمن هدية تمسكتها بين يدها ، جذبت حجابها وهبطت كالمجنونه تبحث عنها لتشكره عن هديته الثمينة فما أن رأته حتى أحتضنته بدموع وسعادة فأبتسم “ياسين” قائلاٍ بسخرية _بتزعلي بتبكي …بتفرحي بتبكي! ..فى كل حالاتك دموع ..أنتِ بتحبي النكد ؟ ..
أجابته ببسمة ثفة _لا بحبك أنت…
تطلع لها بأستغراب _أيه الثقة دي بقينا ننطقها أخيراً بدون مقدمات بعد مجهود تلاتين سنة ..
إبتسمت بتذمر _”ياسين” …الله ..
جذبها إليه بهمساً خبيث_قولتلك أنتِ روحه وحياته من زمان ..
وضعت عيناها أرضاً بخجل فطافها بذراعيه لتخرج معه للحديقة …
*****************
وصلت سيارة “أحمد” أمام المشفي فترجل منها بخطى متخفي بالخوف لحقته “أسيل” بأرتباك ملحوظ ليحيطها بذراعيه ويطمنها ببسماته الحنونه …
ولجت للداخل معه ليجلسوا سوياً بالخارج بأنتظار دورهم ، خطفت “أسيل” نظرات سريعة للنساء من حولها فكانت كلا منهم تبدو رائعة ببطنها المنتفخة ، شعرت بنغزة من الحزن ولكن كالعادة لم يسمح لها معشوقها بذلك بعدما أحتضنها بأطراف أصابعها لتبتسم له ، أشارت لهم الممرضة بعملية _أتفضلي يا فندم دورك ..
ولجت للداخل بأرتباك وهو لجوارها ، إبتسمت الطبيبة ما أن رأتها فهى المخصصة لعائلتها لتقول بعملية _أهلا “أسيل” ..عاملة أيه ؟ ..
أشارت لها بهدوء _الحمد لله ..
قالت الأخرى ببسمة بشوشة_أخبار “شروق” أيه بخير ؟ ..
أكتفت بأشارة بسيطة لها ثم قالت بتوتر _أنا كنت كلمت حضرتك أخر مرة كنت فيها هنا معاها عن حالتي ..
أجابتها بتذكر _أيوا فاكرة …يعني خلاص قررتي ؟.
رفعت عيناها على “أحمد” الذي أشار لها بهدوء فأشارت الأخري للطبيبة التى دقت الجرس الصغير جوارها فدلفت الممرضة لتشير لها بهدوء _جهزي المدام للفحص ..
ولجت “أسيل” للداخل ولحقت بها الطبيبة لتفحصها ، ثم بعد دقائق خرجت لتجلس على مكتبها لتعدل أسيل ثيابها ثم لحقت بها لتجلس محلها …
خلعت الطبيبة نظاراتها الطبية قائلة بهدوء _قوليلي يا “أسيل” أنتِ ماشية على علاج معين ؟ ..
أجابتها بأستغراب _لا ..
باشرت الطبيبة بسؤالاٍ أخر_طيب مش فاكرة معاد أخر عادة شهرية ليكِ ؟ ..
تلون وجهها بحمرة الخجل فشعرت بأنهما على وشك الأشتعال ، فأشاح أحمد بنظراته عنها ببسمة مبسطة لشعوره بأنها على وشك الأنفجار لتقول بحرج_من فترة ..
أجابتها الطبيبة ببسمة هادئة_والفترة دي متدكيش الحق أنك تدوري على السبب ؟! ..
ضيقت عيناها بعدم فهم _مش فاهمة حضرتك تقصدي أيه ؟ ..
أغلقت الطبيبة الملف من أمامها قائلة ببسمة واسعة _أنتِ مش هتحتاجي حقن يا أسيل ..
أجابتها بحزن _ليه مش حضرتك قولتلي فى أمل بالحقن ؟..
أجابتها الاخرى بنفس ذات البسمة _مش هتحتاجيه لأنك حامل …
تطلعت لها بصدمة ثم لأحمد المنصعق لتقول بأرتباك _بتقولي أيه؟ ..أنا …معقول! ..
وقف أحمد جوارها بفرحة _مبروك يا روحي ربنا كبير ..
تطلعت للفرحة بعيناه لتشعر بالحيرة ما بين الواقع والخيال لتسقط بين يديه فاقدة للوعي …
****************
بفيلا “آسلام” …
عاد لمنزله بعد فترة من الغياب التى أطاحت بقلبه ومشاعره ، تطلع لمعشوقته وهى تبتسم شيئاً فشيء وتتبادل الحديث مع والدته بفرحة وسعادة ، شعر بأن السعادة تسبقه بخطوات طالما هذة الملاك تحاصره …
طافه الحماس لحفل الزفاف المقبل بالشهر القادم لتصبح زوجته أمام الجميع …
**********
بقصر “الجارحي” ..
فتحت عيناها ببطء لتجد الجميع جوارها والفرحة نكتسح العيون وخاصة “حمزة وأدهم” تحملت على ذراعي أحمد الذي يحاوطها بخوف من أن يغشي عليها مجدداً فقالت ببكاء_سمعت يا “أحمد” الدكتورة قالتلي أني حامل ..
قبل رأسها بعشق غير عابئ بوجود الجميع _سمعت يا قلب “أحمد”…
“أدهم” بفرحة _الف مبرووك يا حبيبتي …
“حمزة” بفرحة وهو يقبل رأسها _مبروك يام “حمزة”…
تعالت الضحكات على بشارته التى نقلها إليهم فحاوطهم الجميع بسعادة وفرحة أستمرت حتى منتصف الليل فظلوا يحتفلون بأجواء يسودها الحب والفرحة والمشاكسة الشبابية ….فتح “رائد” الحديث عن الجريمة التى أرتكبوها عدي وياسين حينما أنتحلوا شخصيتهم فأخبرهم بأنه خائف من أفتضاخ الأمر وخاصة بعد أن ساور “ياسين الجارحي” الشك…
ولج “ياسين” للداخل ليجد الفتيات والشباب متجمعين بالأسفل ، إبتسم بمكر وهو يقترب منهم ليسود الهدوء وينهضوا جميعاً ليقفوا جوار بعضهم البعض ، تراقبهم قليلاٍ ثم قال بتعبيرات جافة _الساعة بقيت 4الصبح ولسه سهرانين! ..
أجابته “نور” بعدما أقتربت لتقف جواره_أنا أقولك ليه يا أنكل …صلي على النبي …
إبتسم رغماً عنه على طريقتها الطفولية بينما أنقبض قلب الشباب ليدفشوا “عمر” بغضب ليهمس له “جاسم” بغضب_ألحق مراتك هتتسبب بقطع رقبتنا…
أجابه مغلوب على أمره_وأنا أعمل أيه يعني مهي جرت عليه أدمكم أهو أجبها أزاي أنا! ..
“عدي” ببسمة ساخرة_أستعدوا للي جاي ..
قطع الحديث بسمة “ياسين الجارحي” قائلاٍ بهدوء_عليه أفضل الصلاة والسلام …
أجابته “نور” بغضب وهى توجه حديثها للشباب_ما “ياسين الجارحي” مز ودمه شربات أهو امال ليه بتحسيوني أنه مصاص دماء …
أزدردوا ريقهم برعب فهمس “أحمد” برعب_أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله …
“حازم” برعب_هى العملية تستهل نطق الشهادة ؟ ..
أشار له بتأكيد فرددها هو الأخر، كبتت رحمة ضحكاتها وهى تراقب تصرفات نور الطفولية حينما أشاحت بيدها لتوصل حجم المشكلة له_حضرتك أتعاقدت مع شركة روسية باين ولا إيطالية باين روسية ،وأستدارت لهم بحيرة _كانت روسية ولا أيه يا شباب ..
كبت “عمر” غضبه ببسمة غيظ_أيه اللي بتقوليه دا يا روحي .
لكمه “ياسين” بغضب _دا اللي قدرت عليه أتصرف وأخرس مراتك هنروح فى داهية اللي يخربيتك أنت وهي …
أشار لها بتحذير فأستدار برعب لوجه “ياسين الجارحي”_ إبنك بيهددني يا عمي أنا عايزة الحماية ..
أستدار بوجهه “لعمر” فرفع يديه بصوتٍ يكاد يكون مسموع_لا دا في دبانه رزلة واقفة على وشي من صباحية ربنا بس أنا أيه هفعصها وأنتهي منها قريب أن شاء الله ..
كان يظن أن ما قاله سيحكم لسانها ولكنه تفاجئ بها تتحدث مسرعة كأنها فى سباق _من يومين جي مندوبين من هناك عشان يتمموا الموضوع رسمي بالعقود يقوم أيه بقى “ياسين وعدي” حضرين الميتج على أن واحد فيهم “ياسين الجارحي” والتاني “يحيى الجارحي” معرفش الاغبية معرفوش ازاي بس المهم أنهم كنسلوا الموضوع بمساعدة باقي أعضاء التيم …
وأشارت على الجميع ليتطلع لهم ياسين بثبات فأكملت قائلة ببسمة واسعة _أما عموري القمر حبيبي …حاطلهم هو وجاسم فى القهوة ملح بدل السكر عشان يطفشوهم بالاربعة مش بالتلاته …و”معتز” حط فى عربيتهم فارة بيضة صغيرة فحازم لما عرف لحقهم بعربيته عشان يسترجع الفارة بتاعته يعني بالعربي كدا أتفضحنا يا ياسو أدام الاجانب …
تسلل “جاسم “خلف الأريكة بهدوء ولحق به “معتز” أما “أحمد” فجلس جوار البيانو ،لحق به “ياسين” وعيناه تشع شراراً تجاه “نور وعمر “….حاول “عمر” الانضمام للاريكة التى يختبي خلفها “جاسم” فدفشه بغضب وكذلك فعل “ياسين” تكريماً لما فعلته زوجته …
جذب “حازم” الستائر وأندس بداخلها ، أستدار “ياسين” ليجد القاعة فارغة بأكملها لا يوجد سوى “عدي” يقف بشجاعة غير مكتثر لشيء ، أقترب ليقف أمامه قائلاٍ بسخرية _مهربتش ليه زيهم؟ ..
أجابه بثقة وكبرياء يفوقه_وأنا عملت أيه عشان أهرب؟ …
ضيق عيناه بثبات _أنتحالك لشخصيتي مش غلط؟! ..
اجابه بثبات _مكنش ادامي حل تاني عشان اوقف الصفقة اللي كلها أستغلال دي ..
وضع يديه أمام صدره بسخرية _أستغلال! …أنا قدمتلك أستقالتك فى الشرطة زي ما حبيت عشان تنتحل شخصيتي وتوقف الصفقات اللي بعملها ! ..
أقترب ليقف أمام عيناه بهدوء_فى فرق فى الصفقة دي كلها استغلال بطريقة مبالغة فيها بيزودا التمن للدرجة دي عشان عندهم ثقة أن مفيش في مصر الأمكانيات لتشغيل مصانع زي دي …
تطلع له بصمت وفرحة يكبتها بثباته_وأنت شايف باللي عملته دي هتوقف الاستغلال ! ..
أجابه ببسمة هادئة_اكيد ..
ضيق عيناه بعدم فهم فقال عدي_لما نعمل مصانع بمصر تفوق معدلتهم وتكون تابعة للملاك الجارحي …بدل ما نستورد منهم هنصدرلهم …..
علت نظراته بالأعجاب لتفكير إبنه فقال بثبات _هتقدر؟ ..
أجابه ببسمة تحدى_بمساعدة الشباب هقدر أهد العالم لو حبيت ..
إبتسم ياسين فاقترب منه ليربت على كتفيه _شوف محتاج أيه وأعتبر كل طلباتكم مجابة لو حابب تبدأ من بكرا معنديش أيه مانع ..
بادله البسمة فتوجه للمغادرة ليبتسم لنور هى الاخري ثم اختفي من أمام أعينها …خرجوا جميعاً من مخبأهم فأبتلعت نور ريقها بصعوبة ، أقتربوا منها بغيظ وغضب وبالأخص عمر فقالت بصوت يشوبه القوة الذائفة_كبرتم الموضوع يا شباب ….
حينما لمحت نظراتهم قالت بحزن مصطنع _والله ما أعرف مالي كدا من ساعة ما حملت وأنا هرموناتي ضربت على الفتن حبتين بس متقلقوش هتصرف…
اجابها عمر ببسمة غيظ_متقلقيش يا روحي أنا هظبطلك الهرمونات وكل حاجة محتاجة تظبط ..
ابتلعت ريقها بأرتباك والفتيات يضحكن بقوة على مظهرها ، ولج يحيى للداخل قائلاٍ بستغراب_صباح الخير …
هرولت نور اليه لتقف خلفه قائلة بصعوبة بالحديث _الحقني يا عمي عايزين يقتلوووووني …
تطلع خلفه بصدمة _مين دول؟ ..
أجابته مشيرة عليهم _ابنك واصحابه ..
كبت يحيى ضحكاته على تشبيهها للشباب فقال بهدوء_فى أيه بيتضايقوا نور ليه ؟ ..
أجابه حازم بغضب _دي تضايق مديرية …
أستدار براسه لمن تتشبث به فقالت ببراءة مصطنعة_متصدقهوش يا عمي دانا ملاك ..
أشار لها بتفهم وبسمته تحتل وجهه …ياسين بغضب _لو سمحت يا بابا متصدقهاش دي فتانة نقلت اللي حصل لعمي ياسين …
معتز بتاكيد _اااه والله وكان هيعمل مننا بطاطس محمرة لولا ستر ربنا ..
يحيى باهتمام _يا خبر ليه عملتوا ايه ؟ ..
ارتبكوا جميعا وتطلعوا لياسين بغضب فلو علم يحيى بانهم انتحلوا شخصيته ماذا سيفعل ؟ ..
راتهم نور فابتسمت بمكر ليتطلعوا لها بتحذير فقالت ببسمة واسعة _لا يا عمي عيب ما يصحش دي اسرار شغل مينفعش تخرج بره …
اجابها ببسمة واسعة _طيب قوليلي يا نور …
نور بغضب مصطنع_ يرضيك أفتن؟ ..
تعالت ضحكاته بعدم تصديق _لا ميرضنيش بصراحة …
أحمد بسخرية _ملاك ابيض برئ ..
أجابته ببسمة هادئة_أه والله ..
ولج الخادم حاملا علبة كبيرة باللون الاحمر فاشار له يحيى بان يضعها على الطاولة امامهم …
عمر باستغراب _دا أيه يا عمي ؟ ..
تطلع يحيى ببسمته لحازم _هدية من ياسين الجارحي لحد منكم ..
معتز بفضول _حد مين ؟ ..
جاسم _فيها ايه يعني ؟..
غمز بعيناه الساحرة اليهم وهو يصعد للاعلى _افتحوا وشوفوا تصبحوا على خير ..
وغادر للاعلى ….اقتربوا جميعاً منها بفضول فحرر احمد الرباط الاحمر ليجدوا دعوة مصممة بحرافية لتسلب العقول …
أحمد بأستغراب _دعوة فرح! ..
رحمة باعجاب _شكلها تحفة أوى ..
نسرين بتاكيد _جدااا …
جاسم بأستغراب _فرح مين ؟ ..
فتحها عمر باهتمام _هنشوف ..
وقفوا امام الكلمات بصدمة فقرأ حازم بصوت مرتفع _.دعوة لحضول حفل زفاف “حازم الجارحي” على الأنسة ن…
بترت كلماته حينما عاد للكلمة التى تفوه بها ليصيح بصدمة _حازم الجارحي! ..اللي هو اناااااا …
تطلعوا جميعا اليه بصدمة وهو يقبل الدعوة ويرقص بجنون قائلاٍ بفرحة _داااااناااا والله انا …تحيا ياسين الجارحي ….يعيش ياسين الجارحي …تعظييييم سلامااات حارة لعم الامبراطورية كلهاااااااا …
بحبك وقسما بالله يا عمي والله ابتديت احبك ..
وصعد فوق الطاولة ليشغل على هاتفه المهرجنات ليتميل بجنون وهو يرقي الاطباق الموضوعة عليها لتتهشم ارضاً ليستيقظ من بالقصر جميعا وعلى رأسهم “ياسين الجارحي” .. أقترب احمد من نسرين المصدومه قائلاٍ ببسمة مصطنعة _ طبعا لو حلفتلك على المصحف أن أخويا زي الفل ومش مجنون مش هتصدقيني …
نسرين بصدمة_أنا خايفة على نفسي صدقني ….
تعالت ضحكات الشباب باكملهم ولكنهم ركضوا جانباً حينما تطايرات الاطباق بوجههم فاستدار “حازم” وهو يرقص لجنون ويصيح قائلا بفرحة _اشهدووووا يا عيلة أني إبتديت أحب الراجل دااااا ابتديت أحب “ياسين الجاررررحي” يا بشر ..
صعق وتبلدت حواسه حينما راه يقف أمام عيناه بنظرات ليست تنذر بالخير ….
إبتلع ريقه بصعوبة ثم هبط مسرعاً من على الطاولة فأقترب منه “ياسين” بغضب وهو يشير ليحيى الذي هبط هو الأخر على الصوت _خد الدعوة دي يا “يحيى” أنا رجعت بكلامي مفيش جواز …
كبت يحيى ضحكاته بصعوبة بينما وقف “حازم” أمام وجه “ياسين” بعد أن كاد بالصعود للأعلى ليقول بصوتٍ على وشك البكاء_حرام عليك تفرق بين قلبين يا عمي …وعهد الله بحبهااا …طيب يرضيك أموت نفسي وتشيل ذنبي ….يرضيك أموت وأنا حزين وغضبان عليك ..
راقب الجميع رد فعل “ياسين” بصدمة مما سيفعله بهذا الأحمق ،توقف عن صعود الدرج مما قبض قلب حازم فأشار له ياسين بالهبوط ليتصاع له على الفور ليكمل طريقه للأعلى وقبل أن ينهي الدرج قال بصوته الحازم _اللي كسرتله دا يتلم وكل شيء يرجع مكانه ..
وتخفي من أمام عيناهم ليسرع “حازم” بتنفيذ أمره فرفع “يحيى” يديه على كتفيه ببسمة هادئة _أخدت عقابك يبقي وافق على الجواز مبروك يا زوما ..
وما أن أنهي كلماته حتى أنهال عليه “حازم” بقبلاته السعيدة وهو يصيح بفرحة ويعد على أصابعه المعاد المنتظر تحت نظرات صدمات الجميع ..
****************
مر الأسبوع سريعاً كما أنتظره “حازم” ليأتي اليوم المنشود حيث كان العمل بقصر “الجارحي” يتم علي قدم وساق فاليوم زفاف أحد أحفاد العائلة الممرقة وسط طبقات المجتمع بأكمله …
أشرف علي الحفل “حمزه” و”يحيى” بعد أن صمم علي الطراز الغربي وبعضاً من اللمسات الشرقيه حتي مع رفض “ياسين الجارحي” لهذا المنطق لكن بمساعدة يحيى تم المزج بين الطرازين الشرقي والغربي ليظهر بأروع مايكون فكان الحفل مصمم بطريقه مثاليه للغايه ‘ توافد الأعلام والصحافة من جميع القنوات فاليوم حدث هام للغاية …
بداخل القصر وبالأخص أمام الدرج وقف “حازم” ببدلته السوداء اللامعه مصففاً شعره بحرافية يتراقب الملكة التى تزين رأسها تاج يحتل حجابها الأبيض فيجعلها أروع ما يكون لجوارها كان يقف “ياسين الجارحي” بثبات ووقار يحتل عيناه المذهبة بكبرياء ليقطع الدرج حتى صار أمام “حازم” المتصنم أمامها كالمصاب بماس كهربي حاد ..
تمسك بيدها بجنون كأنه يخشي ان تتركه وتهرول بعيداً عنه ثم أقترب منها قائلاٍ بهيام _أيه الجمال دا؟ ..تبارك الرحمن ..
إبتسمت “نسرين” بخجل وهى تضع يدها بين يديه ليخرج بها للخارج فتحيطه الكاميرات بجنون هو والشباب بأكملهم خاصة بعد خروج كلا منهم بزوجته لتخطف الأضواء بطالتهم الساحرة ، تعالت الموسيقي الكلاسكية بالأجواء فجذب كلا منهم معشوقته لتتميل معه برقة …تتبع خطواته كالأميرة التى تتابع حارسها أينما كان ….العينان ترفرف بدفوف العشق والطرب يستحوذ علي القلوب …عشقاً أذاب العالم بأكمله ليخضع أما رغبة المعشوق ليكون كالكنز العتيق أو الماء المخلد الذي يمنح المحارب حياة يحارب لأجلها كما فعل آسياد العشق لأجل من تمالكت القلوب! ……..
ألتقطت الكاميرا أهر لقطاتها حينما وقفوا جميعاً جوار بعضهم البعض بمشهد قوي كأنهم يثبتوا للعالم بأكملهم بأن لن تفرقهم قوة عن بعضهم البعض فهما كالبنيان المرصوص بقوة …كلا منهم يحتضن معشوقته ويغض بصره عن زوجة الأخر فهي أختٍ له وشقيقة غالية هكذا كانت العادات وأسمى التقاليد والأخلاق …جواهر مخلدة نجح “ياسين الجارحي” بزرعها وها هو يقود عائلته لمسار مميزاً للغاية لن يقوى أحداً مهما كانت قواه هزيمتها! ….
*******________*****
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسياد العشق (أحفاد الجارحي 4) )