روايات

رواية أسميته ملهمي الفصل الأول 1 بقلم بشرى رمضان

موقع كتابك في سطور

رواية أسميته ملهمي الفصل الأول 1 بقلم بشرى رمضان

رواية أسميته ملهمي الجزء الأول

رواية أسميته ملهمي البارت الأول

أسميته ملهمي
أسميته ملهمي

رواية أسميته ملهمي الحلقة الأولى

ملامحي اتبدلت، حسيت وكأن روحي اتقبضت، لساني اتلجم..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقولك ايه سبني في حالي يا عم معندناش بنات
للجواز.
: على أساس أنا ابقى ايه.
_قرة عيني.
:طب مدام قرة عينك عايزه ايه دلوقتي، قرفاني ليه يا هُدي
_ بتزعقلي يا مُلهم! دي اخرتها، طب طلقني.
هوب محستش غير وأنا مرفوعه من جاكيت ويا نهار منيل كاريزمتي راحت يخربيتك، ولاا يا مُلهم، عيب كده نزلني الله، مُش اخلاق قرة عين دي.
:دلوقتي نزلني مش أخلاق، مش عايزة تتطلقي يا هُدي.
_محصلش هتتبلىٰ عليا بقى.
:هتبلى اه، ماشي عايزة ايه دلوقتي؟
_عيزاك تنزلني، و والله لن أشكي ولن أبكي بس نزلني الله يسترك.
وعشان هو بيسمع كلامي طبعًا فنزلني امال أنتوا فاكرين أيه ده الواحد مسطير خدوا بالكوا.
:اترزعي بقى واسكتي.
_بقى دي اخرتها هُدي يتقلها اترزعي واسكتي، طب اترزعي ماشي، لكن أسكت يا مُلهم اسكت ازاي؟
: يارب كان فين دماغي وأنا بتجوزها.
_بقى كده طيب ، طلقني كده كده كاتبين كتاب بس ها.
:ويرضيكي تكوني مطلقة.
_يرضيني يا عم عادي ايه يعني.
:بقى كده يا هُدي، طيب روحي وأنتِ..
_نهارك منيل أنت هتطلقني بقى كده يا مُلهم ، أنا ماشيه.
لقيته بصلي وتنح: اديني فرصة اكمل، أنتِ عبيطة، يعني أنا بعد ما فضلت وراكِ كل السنين ديه عشان بس أعرف اوصلك، أتنازل عنك بالسهولة ديه.
بصتله بحُب وكانت عيني اتملت بدموع اصلا، حسيت أنه ممكن يكون خلاص زهق مني وهيسبني:مُلهم أنت كنت بتهزر صح، يعني مش هتسبني.
لقيته مسك أيدي جامد وفضل يطبط عليا وهو بيهديني: هُدي أنسي أني اسيبك، أنا مستحيل أتنازل عنك، أو أفكر أني أبعد عنك مش هعرف، ومش هقدر أشوفك بعيد عني في يوم، ماشي.
_مسحت دموعي وأبتسمت: ماشي، أنا جعانة.
:لا يا هُدي ازعلي تاني عادي.
_بقى كده يا مولي ماشي.
بقرف: مولي!.. مش عارف ايه الوقعه الطين دي ياربي.. يلا بينا نجيب أكل يا أخرة صبري
بصتله بضحك وأنا بقول: أكل!
: أقصد شورما يا ست.
أبتسمت معاه وروحنا جبنا شورما، اللي هي العشق اصلا، حقيقي مفيش ألطف منها اصلا، بتنزل قلبي كده مش معدتي خالص.
أخدنا الأكل وروحنا اتمشينا على البحر.
_ععع مُلهم أقعد بقى أنا تعبت.
:هنا! هنقعد هنا!
_ولا يخربيت كاريزمتك يالا اقعد أخلص.
: ولا أخدتي عليا جامد أنتِ بس ماشي اقعدي.
_يغوتي شطوره يا قمر أنت، وسع كده بقى.
وسندت دماغي على كتفه: مدايق؟
: عمري ما هدايق منك اصلا، وبعدين مش أنا المفروض السند، فبراحتك يا ستي، استغلي الفرصة بقى.
_مُلهم، تعرف أنك الطف حد في حياتي، تعرف أنك أحسن عوض في دنيا كلها،مُلهم أنت عمرك ما هتأذيني صح؟ ولا هتزعلني في يوم صح؟ أنت عارف أني اتأذيت كتير، فأنت عمرك ما هتكون السبب في ده صح؟
بصلي بلمعة فـ عيونه قدرت أشوفها كويس :لو عملت كده أعرفي أن قلبي بطل يحبك وده مستحيل يحصل، ومستحيل قلبي يبطل يحبك ابدًا، وياريت تشيلي التفكير ده من دماغك، أتفقنا؟
_أبتسمت بحب وأنا بقول: أتفقنا.
بصيت لعيونه اللي خطفتني من أول نظرة، أنا بحب جدًا العيون بني بكل درجاتها، وهو بصراحة خطفني خالص يعني.
_________________________
رجعت بصيت للبحر وسرحت في اليوم اللي جه اتقدملي فيه.
قاعدة متوترة وحاسه بعيونه عماله تبصلي جامد، لحد ما سمعت صوت.
: عجبك السجاد أوي، ممكن نجيب منه في بيتنا.
رفعت عيني ببصله وياريتني ما بصيت ايه القمر ده غمازاته اللي باينه وهو مبتسم، شعره البني، عينه اللي شبه القهوة، ويلهوي ايه ده، يا بشر أنا بدوب هنا.
: اول مرة أعرف أني حلو لدرجدي، عشان تفضلي سرحانة فيا.
بصتله بتوتر: ها، لا مكنش قصدي يعني.
لقيته بصلي وأبتسم ويخرابي على الإبتسامة: يا ستي ولو قصدك هو أنا أطول.
أبتسمت وسكت.
لقيته أكلم: مُلهم 26سنة خريج هندسة، عندي شركة بنا، و والدي متوفي معنديش اخوات معنديش غير أمي، وبحبك، ها حاجة تاني؟
بصتله بجدية: بتصلي؟
:الحمد لله مش بسيب ولا فرض.
_هتتقي ربنا فيا وتفضل معايا على المر قبل الحلو؟
بصلي بلمعة في عيونه:هشيلك جوا عيني والله.
سكت شويه بصتله: اتمنى ده يحصل فعلا، هصلي وأستخير ربنا وردي هيوصلك مع بابا.
وسبته ودخلت، ومن ساعتها وأنا قلبي واقع في حبه، وبعدها بسنة كنا كتابنا الكتاب.
__________________________
:سرحانة في ايه يا كتكوت
_يوم لما جيت اتقدملتي، كان يوم لطيف، كان شكلك جميل ويخطف القلب خالص يعني، ولذلك انا اتخطفت ساعتها.
:يا واد يا قمر ماشي يا ستي، يالا نروح.
_يالا نروح.
قومنا مشينا وصلني لحد البيت، فضلنا قاعدين شويه في العربية لحد ما أغنيه أم كلثوم تخلص وجت عند حته وهي بتقول “كنت بخلصلك فى حبي بكل قلبي وانت بتخون الوداد من كل قلبك بعت ودي بعت حبي بعت قلبي”
لقيت فوني رن بمسدجات، بس عشان علاقتي أنا ومُلهم مبنيه على الثقه في هو معلقش عادي، وعارف اكيد رومات، أو حد من صحابي، فتحت الواتس، رقم غريب، وصور، مين اللي في الصورة دهه! فضلت قاعده على أعصابي لحد ما الصور حملت ويارتها ما حملت.
بتخوني يا مُلهم، مع صحبتي، مع رحمة، مستحيل اكيد في حاجة غلط، لقيت مسدج أتبعتت بعدها بمحتوى
“صدقيني مكتتش عايزه اعمل كده بس صعب عليا اشوف مخدوعه من اقرب الناس ليكِ، مُلهم كداب يا هُدي وبيتسلى، ورحمة أكبر كدبه عشتيها فِـ حياتك، رحمة عمرها ما حبتك، ولا اتمنتلك الخير، ياريت تلحقي نفسك قبل فوات الأوان.”
ملامحي اتبدلت حسيت وكأن روحي اتقبضت،لساني اتلجم ، لا أكيد حد مش بيحبني، أكيد اللي باعت رسالة دي حد بيكرهني، مستحيل يعملوا معايا كده مستحيل.
فضل ينادي عليا كتير بس مكنتش سامعاه مكنتش سامعه غير دقات قلبي اللي زادت نفسي اللي بيقل، مشاعري اللي اتبخرت، وقلبي اللي اتكسر، ولوهلة أدركت أنه عمال يهز فيا، حسيت وكأني قرفت من لمسته، مبقتش طايقة وجوده، رغم كل ده فوقت ورديت بمنتهى البساطة بس قلبي بيتحرق: معلش يا يوسف مكنتش مركزة.
لقيته بيتكلم بعصبية: مش مركزة، أنتِ قلقتيني، أيه الغباء ده، أنتِ كويسة، فيه أيه المسدج اللي جالك.
_لا مفيش مسدج عادي أنت عارف الرومات، بتاعت الكتابة، وكده فعادي، المهم هنزل أنا بقى، سلام.
مستنتش اسمع رده، كنت بحاول الم شتات نفسي، بحاول أبين أني كويسة، أو هكون كويسة، معرفش بس مكنش لازم يشوفني كده.
طلعت البيت، أمي فضلت تنادي عليا كتير مردتش، دخلت اوضتي غيرت هدومي ومسكت الفون رجعت قريت المسدجات تاني شوفت الصور، حسيت أن قلبي بيتقطع مستحيل ده يحصلي مستحيل، وعشان أثبت أن ده غلط رنيت عليه، مشغول!
بيكلم مين دلوقتي وهو لسه سايبني، حتى مرنش عليا.
رنيت على رحمة، ويارتني ما رنيت مشغول هي كمان.
رميت الفون من أيدي فضلت باصه للفراغ، لا، لا ده مستحيل أنا وللمره الألف اللي اتخان فيها، أنا تعبت أنا ليه بيحصل كده، أنا مَـ صدقت طلعت من فترة اكتائبي هرجع أنتكس تاني، مستحيل، ده اكيد حلم، اه يا هُدي حلم وهتفوقي منه.
حاولت أهدي نفسي وانام، بس لاسف لقيت نوتفكيشن من على الفون، بس المره دي مش منه، منهم هما الأتنين.
بصيت على أسمها *”ركني المفضل وسط الزحام”*
فتحت الشات لقتها بتقولي: معلش يا دُودُو كنت بكلم في الفون، أنتِ كويسة، مالك؟
_هي ليه اصلا بتسأل كده، سؤالك ملهوش أيه معنى يا رحمة، غير أنه قالك على اللي حصل في العربية.
طلعت من الشات لقيت مسدج بتاعه بصيت للإسم وأبتسمت أبتسامه باهته وكلها حزن *”عوضي لحزن أيامي”*
لقيته بيقول: معلش يا حبيبتي كنت بكلم في الفون، فيه حاجة؟
طلعت من الشات قفلت الواتس وقفلت الفون خالص.
وأبتسمت اغبيه، حتى سيبوا فرق توقيت بين المسدجات، بس يمكن ربنا مش عيزاني افضل مخدوعة كتير.
حاولت أنام مقدرتش، دخلت وقفت في البلكونة، وعشان دايمًا الدنيا مش ساوية، وبتحب تجي على الجرح، كان صوت وردة مالي المكان وهي بتقول “بعمري كله حبيتك وانت عارف العمرغالي قد ايه بشوقي كله حبيتك وانت عارف شوقي لك كان قد ايه ماكانش احس بوجودي الا وانا وياك ما احسبش العمر اللي يعدي وانا بستناك مايدقش قلبي الا وهو طاير للقاك ماعرفش نهاري من ليلي الا وانا معاك وهجرتني من بعد كل الحب ده وجرحتني كان العشم فيك غير كده”
محستش غير ودموعي نازلة على خدي، لدرجدي كل اللي كنت فيه كذبه، لدرجدي كنت مغفلة وهبلة، ليه بيحصل كده، ليه دايمًا بتخدع في اقرب الناس ليا، ليه يارب، محستش غير وأنا عمالة اعيط وبقول بأعلى صوت يارب أنا تعبت الحل عندك أنا خلاص معنديش حلول، أنا أتأذيت كتير ودي النهاية.
دخلت قفلت البلكونة، وقفت قدام المرايا، لقيت وشي بهت، دموعي كانت مغرقه وشي، عيني وارمه من كتر العياط، أبتسمت وأنا بقول: شكلنا راجعين للفترة اللي كنا بنقول أننا عمرنا مهنرجعلها، شكلنا راجعين لاسوء أيام حياتنا، بس المره دي مش هنطلع منها بخير.
روحت اترميت على السرير وأنا بردد: مش هكون بخير، كل حاجة راحت، كل حاجة انتهت، مفيش فرصة تانيه، كل حاجه هتكون اسوء.
فضلت اعيط لحد ما نمت.
_________________________
صحيت تاني يوم، على صوت أمي.
هُدي اصحي يا حبيبتي فيه أيه مالك؟
صحيت قعدت على السرير وأنا بتكلم بكل هدوء: خلي بابا يكلم مُلهم ويجي النهاردة يطلقني.
ردت بفزعة: ايه! طلاق ليه يبنتي كده؟
_مفيش كل حاجه قسمة ونصيب يا ماما، وأنا مش مرتاحة معاه.
:فكراني هصدقك بالكلمتين دول، أنا واثقة أنك بتحبي مُلهم يا هُدي، ومعنى أنك تفكري بس أنك تخدي قرار زي ده يبقى فعلا اذاكي، أنا مش هجبرك على حاجة، بس فكري كويس، العمر بيجري يبنتي، وهتكوني مطلقة، الله أعلم هيحصل نصيب تاني امتى، هسيبك لحد باليل يكون ابوكي جه، وتكوني فكرتي، ربنا يريح قلبك يا بنت قلبي.
سبنتي وطلعت مع دوامة أفكاري، أنا أفكاري زي الوحش، اللي بيفضل يجري ورايا، عشان يوقعني في شباكه ويقضي عليا، أنا مينفعش اتساب لوحدي مع افكاري، هخسر كل حاجة.
“العمر بيجري يا بنتي، مطلقة، الله أعلم هيحصل نصيب تاني ولا لاء”
كل دي حاجات عمالة تتردد في دماغي.
العمر بيجري يعني ايه، ما يجري معنديش حاجة تانيه ابكي عليها.
هكون مطلقة وكلام الناس، الناس عمرها ما بتبطل كلام، هفضل أخاف من الناس ما يولعوا، بدل ما اترمي في جهنم كل يوم مع شخص زي ده، مع بني ادم خاين، وكداب، مين اللي هيتعب أنا ولا الناس؟
هيحصل نصيب تاني ولا لاء؟ ما شاله معناه حصل نصيب ايه يعني هموت من غيرهم، ما في داهيه، ليه افضل واجعة قلبي ورابطاه بعالم كدابه وخاينة.
أنا قررت هطلق خلاص.
طلعت لأمي وأنا بقول آخر قرار.
_مفيش قسمة ونصيب هطلق يا ماما خليه يجيب المأذون ويجي النهاردة.
بصتلي بحزن وسكتت دخلت اوضتي فضلت اعيط، كل حاجة كنت ببنيها اتهدت في لحظة، كل حاجه راحت، احلامي اتحطمت، يارتني كنت موت بدل وجع قلبي ده.
لقيت الباب بيتفتح وكان بابا.
:هتتطلقي؟
_اه يا بابا.
:ليه؟
_قسمة ونصيب.
:طب امسحي دموعك وهدي قلبك الأول وبعدين اكدبي وقولي قسمة ونصيب!
بصيتله واتكلمت بكُل الوجع اللي فِـ قلبي_خاين، كداب، أنت عارف اني كنت بحبه، أنت عارف أنه كان كل حاجه في حياتي، كسر كل حاجه، دمر كل حاجة بأيده، ولسه مصدق الكدبه وعايش فيها، وهي كمان، كسروني يا بابا، عمري ما أتمنيت الأذى لحد، بس كل الناس اذتني، كملت وانا بعيط بكل حرقة ووجع قلب: أنا تعبت أوي يا أبي والله تعبت.
لقيته حضني وفضل يطبط عليا: كل حاجه هتعدي، كل الحزن ده هيروح، هما ميستهلوش يكونوا في حياتك ياقلب بابا، ايًا كانت مين اللي خانك معاها، فَـ خلاص انسيها، أنا هخليه يجي يطلق النهاردة، بلاش عياط، اتفقنا؟
بصتله بأبتسامة حزينة وهزيت رأسي بمعنى أتفقنا.
___________________
خرج كلم مُلهم، وعلى بليل كان جه وجاب المأذون.
_بنظرة أول مره أشوفها في عيونه: ممكن أكلم معاكِ قبل ما نطلق.
بصتله ورجعت بصيت لـ بابا لقيته بيهز راسه بمعنى ماشي.
_تمام، اتفضل.
قومنا وقفنا في البلكونه.
:ليه عايزة نطلق يا هُدي؟
_وكمان بتسأل، لحد امتى هتفضل تكدب ومصدق كدبتك؟ خلاص يا مُلهم الحقيقة بانت، تقدر تطلقني وتروحلها.
مُلهم: .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسميته ملهمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى