روايات

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل العاشر 10 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل العاشر 10 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء العاشر

رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت العاشر

أسرار الماضي لبنت ناس
أسرار الماضي لبنت ناس

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة العاشرة

تجهيزات العرس(10)
عدت الأيام بصعوبة علي رقية التي كانت خايفة من المستقبل و حاسة أن مصطفي ليس هو الحل الصح
لكن وجود محمد و الحاجة أمة وإنتصار وأولادهم و.كل فترة ياتوا محملين بأشياء كثيرة لها و لابنتها حسسها أنهم أهل خصوصا محمد كان يتعامل معاها كأخت و الحاجة كانت طيبة معاها و تعاملها مثل بنتها .
مصطفي كان يحاول أن يراضيها لكن دائما كان لة حجة أنة مشغول و يرتيب بيت الزوجية و الشغل و الدروس ووأنة مستعجل و يريد الإستقرار و ما يجوز طبعا التكلم بالهاتف كالمراهقين أو أن يخرجوا كثيرا .
رقية أختارت مصطفي بالعقل عيلتة بتحبها وهو سمعتة كويسة في البلد كأستاذ رياضة وعلوم ابتدائي لن تاخذ رجلاً من زوجتة و أولادة كحال الذين تقدموا قبلة عيبة انها تعتقد أنة لا يحب الاطفال لكن أكيد سيحبهم و يعرف يتعامل معاهم لو رزق بطفل .
قبل يوم العرس بأسبوع
أبو إبراهيم وأم إبراهيم ذهبوا لرقية و إبنتها .
أبو إبراهيم : هههة يا بنتي ناقصك حاجة أو اقدر أساعدك في حاجة ؟
رقية : تسلم يا عمو ويسلم ذوقك كل حاجة تمام حضرتك عارف يعني المطلوب مني حاجات ربنا قدرني وجبتها وراحت الشقة كمان بس اللبس هو إلي لسة مراحش لاني بخيطة ليا ولنهر.
ام ابراهيم : أيوة يا رقية دة إنت بتعملي أطقم ليك و نهر بنفس القماش تحفة الكل بتحاكي علي تفصيلك وذوقك .
رقية : تسلمي يا خالة بالمناسبة عملت لك عباية يا رب تعجبك .
أم إبراهيم : بجد هي فين ؟
أبو إبراهيم : يا ولية جايين نساعدها ولا ناخد منها.
أم إبراهيم : بتقول عملتها خلاص أقول لا.
رقية بضحك : يا عمو دي حاجة بسيطة وأنا عاوزة أهديها ما فيهاش حاجة يعني وقامت جابت العباية .
رقية : حضرتك عارفة الطريق لو عاوزة تقسيها علشان لو فيه حاجة اضبطها لحضرتك .
أم إبراهيم : والبني عسل و الواحد مش عارف هيبقي يروح فين لما يكون مخنوق و بصت لجوزها بغيض دة إنت كنتي بتهوني عليا كتير قوي .
أبو إبراهيم : امشي روحي قيسي عاوزة أتكلم كلمتين أب لابنته و لا مش عاوزة يا بنتي ؟
رقية : لا إزاي يا عمو حضرتك لك معزة الوالد طبعا.
راحت أم إبراهيم : تقيس و أغلقت باب المضيفة و وقفت وراها كي تسمع هيقولوا اية .
أبو إبراهيم : بصي يا بنتي أنا حاسس إنك مش مبسوطة من الجوازة دي واني ضغطت عليك علشان تتجوزي بس و الله انت في معزة بناتي و كان نفسي استرك بس قوليلي هو مصطفي ضايقك في حاجة ؟
رقية : لا أبدا احنا اصلا بنتكلم علي القد يعني في التجهيزات وإللي علي كل واحد بس حاسة ٱنة جامد أو قاسي أو يعني مش عارفة أعبر .
ابو ابراهيم : يا بنتي هنا في الأرياف الرجالة بتتحوز علشان تكون بيت وأسرة وتجيب عيال يشيلوا إسمها ويشلوهم وقت كبرهم مش بنعرف نحب ونعيش هيام ونسهر الليل إلا القليل قوي مننا وكمان يخاف يقول أنة بيحب للناس تقول علية عيل يعني من الآخر الجواز بالنسبة لينا شر لابد منة و اازم نتعايش معاة و عارف إنك كنتي بتعشقي أحمد و هو كان بيعشقك لدرجة ما كنش فارق معاة عيال ولا غيرة .فمصطفي زية زي اي واحد هنا وانت و شطارتك بالعشرة يحبك و ما يقدرش يعيش من غيرك .
رقية : بحسة غريب في كل شئ كلامة و تصرفاتة تعرف اخوة محمد غير بيقدر و يشجع و ياخد بخاطر الناس يعني بيتعامل مع بنتي كويس وكل مرة هو أو اي حد من عندة بيجيب حاجة لنهر حتي لو بسيطة لكن مصطفي بيتجنبها أصلا .
أبو إبراهيم : يا بنتي محمد أب وكان أب لأخواته بعد موت أبوهم وأمهم الحاجة عارفة غلاوة الضني لكن مصطفي اخر العنقود مجربش يكون مسئول عن أسرة وطفل و اكيد هيتغير بس كل وقت ولية أدان .
رقية : ما هو أنا بقول لنفسي كدة علشان أصبر نفسي بس خايفة تعرف عمري ما خفت قبل ما أتجوز أحمد بالعكس كان حتي في سكوتة عيونة بطمني .
أبو إبراهيم : بصراحة يا بنتي أحمد حظة حلو و كان راجل بجد كان بيبقي شيال هموم الدنيا و عارف أنة تعبان و مخنوق و طالع عينة بس نظرة واحدة ليك أو بنتك بيتحول و يبقي أسعد واحد في الدنيا . هههههههه و كنت بستغرب منة قوي و اقول هو فية واحد عاقل بيحب مراتة كدة .
رقية : الله يرحمة كان سند وأمان وأهل وسابلي أحلي ذكريات وأجمل بنت .
صحيح يا عمو الرجالة هنا بتتحوز علشان شر لابد منة و الستات بتتحوز لية ؟
أبو إبراهيم : علشان ناقصات عقل هههههه اة و ربنا بتتحوز علشان ما يتقلش عليها عانس وعلشان تلبس الفستان الابيض و الطرحة وبعدين تحارب علشان يتقال لها يا امة والله زي ما بقولك كدة ! و كل الأسباب إلي بتتحوز علشانها ما فيهاش أنها مثلا عاوزة تتعرف أو تشارك الراجل إلي هتتجوزة حياتة في بنات هنا بيتجوزوا من غير ما يشوفوا العريس أصلا أو يعرفوة يعني بيعرفوة كشكل يوم ما يتقدم والأهل توافق لانة مناسب لبنتهم و بعد الجواز يا إما يبقي بينهم حب و مودة ورحمة أو عيشة تقصر العمر و خنقة هههههه زي حالتي كدة .
هنا فتحت أم إبراهيم الباب : أنا أقصر العمر يا راجل طب لعلمك إنت من غيري لتعرف تروح ولا تجي .
أبو إبراهيم : سلام قولا من رب رحيم , أية يا ولية؟ مش هتبطلي العادة الزفت دي أخدتي الباب وارك وبعدين تقفي تلمعي أوكر ما إستيش الزفت لية .
أم إبراهيم : هههههاة إستة أيوة أستة يا أخويا و عجبني قوي وزبعدين وأنا جاية سمعت يا ناكر العيش والملح.
رقية : إستهدوا بالله كدة يا جماعة دة شيطان دخل بينكم و نظرت لأم إبراهيم دة بس كان بيهزر علشان أنا متوترة من الجوازة دى بيضحك معايا بس وبعدين هو علي طول بيقول عليك كلام حلو و إنة مقدرش يعيش من غيرك وإنت نوارة البيت .
أبو إبراهيم بمسكنة : شوفتي الظلم يا بنتي؟ الواحد حتي مش عارف يهزر شوية معاك.
أم إبراهيم : هيزااااااار وإنت من امتي بتهزر ! دة إنت عمرك ما هزرت معايا .
أبو إبراهيم : نهايتة هنمشي ولا تقيسي البتاع دة و رقية تشوف يتظبط و لا لأ احنا عطلناها كتير .
أم إبراهيم : لٱ خلاص هروح اهوة.
أبو إبراهيم : طب و حياة الغوالي ما تافلي الباب وراك أصلة بيجيب هواء من هنا والدنيا بتتكتم .
رقية بلعت الضحكة و قالت بجدية : تمام علشان نشوف لو هنعمل تعديلات .
أبو إبراهيم فضل يبص لمراتة لغاية ما وصلت الأوضة الصغيرة و قال : ربنا يسامحنا علي الكذب إلي كدبناة دة كلة .
رقية : هي بس عصبية و بتحب تنافر فيك .
ابو ابراهيم : تنافر فيا دة أنا كنت شمعة منورة طفتني الولية دى والله .
رقية : وهي كانت إية ؟
ابو ابراهيم : هههههاية كانت قمر حاجة كدة طول بعرض بجمال بصحة بس تحولت مع أول عيل و بقت زي ما إنت شايفة كدة .
رقية : يعني السبب إنت و عيالك !
فتحت أم إبراهيم باب الأوضة و مشيت في الطرقة و جاية عليهم .
أم إبراهيم : تسلم ايديكي حبيبتي دة حلو أوي هحضر بية فرحك إن شاء الله بس عاوز يتقصر شوية و يتحبك شوية من علي الوسط .
أبو إبراهيم : إية الحلاوة دي حلو عليك قوي و يتقصر آة بس يتحبك لٱ .
رقية : أنا كدة كدة كنت هٱصرة بس كنت عاوزة أعرف قد إية و نزلت علي تحت و قالت لحد كدة كويس.
أم إبراهيم : كويس و يتحبك من هنا شوية .
أبو إبراهيم : يا براميل الزبدة السايحة هيتحبك لية كدة كويس أحسن الكرش يبان .
أم إبراهيم : بغيظ متعرفش تقول جملة علي بعضها حلوة ماشي يا فونتاس المفهومية كافية بس يتقصر .
رقية بضحكة : حاضر عنيا غيري حضرتك و أقصرة .
دخلت نهر المضيفة و هي بتفرك في عينيها.
نهر : جدو و تيتة إزيكم ماما لية سبتيني أنام كل دة.
عاوزة أقعد مع جدو شوية و آة انت شيك و جميلة قوي يا تيتة حلو الفستان دة.
رقية : الأول نقول السلام عليكم واتقضلي علي الحمام اغسلي وشك و إيدك ورجلك كمان
نهر : السلام عليكم و حاضر يا ماما .
أبو إبراهيم : عسل يا ناس يلا يام إبراهيم روحي غيري ومشيت أم إبراهيم .
أبو إبراهيم : بقولك يا بنتي ما تخلي نهر تجي تقعد معانا شوية اهو تلعب مع عيال ابني و العب أنا كمان معاها علي ما تخلصي اللي وراك وبرضو تكلمي مصطفي في التلفون اكيد فية حاجات عاوزة تتظبط .
رقية : ماشي يا عمو بس تبعتها ليا أدان الظهر .
أبو إبراهيم : أدان الظهر إية دة فاضل علية ساعة ساعة و ربع أنا أقصد لآخر النهار .
رقية : معليش عمو أنا عاوزة اقعد مع بنتي اكبر وقت ممكن وبعدين نهر عاقلة بتساعدني مش بتعطلني في حاجة .
خرجت أم إبراهيم من الأوضة وخرجت نهر من الحمام .
ابو ابراهيم : يلا انتو الاثنين معايا و نسيب رقية شوية .
نهر : هههههاة هنعلب يا جدو.
ابو ابراهيم : هنلعب يا روح جدو و هجيب ولاد إبني يلعبوا معانا دة إحنا هنكسر الدنيا
ام إبراهيم : بغضب و مين هينظف واركم أنا ركبي و.جعاني .
رقية : طيب اتفضلوا انتم وانا هفطر نهر الاول واجيبها .
أبو إبراهيم : لية يا بنتي معندناش فطار ولا اية وبعدين وبص لمراتة أنا لسة ما فطرتش هفطر معاها الأول وبص لنهر وبعدين نلعب .
نهر نطت من الفرح : أيوة وإلي يبوظ مكان يظبطة علشان ما نتعبش تيتة .
ام ابراهيم : أنا مش بقول عليك حبيبتي انت ما شاء الله بترتبي مكانك أنا بقول علي جدك والعيال .
نهر : ما تقلقيش أنا هعلمهم يرتبوا مكانهم علشان أبقي العب معاهم و هرتب مكاني أنا وجدو.
أبو إبراهيم : والنبي عسل ومؤدبة يلا حبيبة جدو امسكي ايدي نمشي(و بصوت عالي لام ابراهيم ) ورانا يلاة .
رقية : متبعاهم بعنيها : ربنا يحفظك من كل سوء حبيبتي وراحت تقصر العباية الأول و هي علي الماكينة التلفون رن راحت تشوف مين.
رقية : الو مين معايا.
مصطفي : أيوة أنا يا رقية كنت عاوز أسألك هنروح نجيب فستان الفرح امتي ؟
رقية : فستان الفرح لية مش إحنا هنكتب الكتاب والناس تهيص شوية وخلاص ؟ علي العموم أنا عاملة تايير ابيض تحفة يأدي الغرض وبلاها مصاريف زيادة .
مصطفي : مين قال كتب كتاب ونهيص ونمشي لأ طبعا أنا حاجز قاعة كبيرة في المحلة و حاجز عربيات لتوصيل الناس هو انت فاكراني قليل ولا اية ؟
رقية : مقصدتش أبدا بس كنت فاهمة إنك خلصت فلوسك في التجهيزات والشقة وكدة وبعدين لية التكاليف الزيادة دي عليك ؟ و هقعد اغزاي في الكوشة نهر هتبقي مع مين يعني ؟ وممكن تتحرج من أهل قريتك أن مراتك عندها بنت .
مصطفي : أنا مش هتجوز كل يوم ود يذكري جميلة للعمر كلة وهنعمل فيدو للفرح أما نهر هتكون مع محمد وإنتصار وعيالهم و تجي تتصور معانا ومع الاهل وما تحمليش هم المصاريف أنا مكفي نفسي كويس وفستان الفرح علي العريس و الكوافير كمان يعني مش هتتكلفي حاجة وانتصار و بنت أخويا ونهر هيبقوا معاك في الكوافير و هنكتب الكتاب عندك في الشقة قبل الفرح بيوم و بنسمية هنا يوم الحنة أو التصريرة .
رقية : تمام إنت عاوز أمتي ننزل نجيبة.
مصطفي أنا فاضي بعد العصر النهاردة و بكرة يعني لو ما عجبناش حاجة النهاردة نكمل وننزل بكرة .
رقية : تمام يبقي منتظرينك بعد العصر .
مصطفي : تمام هتودي نهر عند أبو إبراهيم .
رقية : لا أنا عاوزاها معانا بعد أذنك طبعا .
مصطفي : هيكون تعب عليها لف في المحلات وكدة وهي لسة صغيرة.
رقية : السن دة الحركة كويسة لية ثم ما ينفعش أخرج معاك لوحدنا هيكون إسمها خلوة واحنا لسة ما كتبناش الكتاب لازم حد معانا أو هات أخوك لو تحب او الحاجة.
مصطفي : أنا مش هكلك علي فكرة دة أسبوع وتكوين مراتي.
رقية : خلينا في السليم أحسن حتي علشان شكلنا قدام الناس .
مصطفي : الناس ما تهمنيش الي جايب لنا حاجة يجي يخدها بس ماشي سلام العصر هعدي عليكم.
بعدها مصطفي إتصل علي بيت أبو إبراهيم و قالة يحاول مع رقية تخلي نهر معاهم علشان يدوروا براحتهم علي فستان كويس لكن أبو إبراهيم قالة أنة طلب منها تخلي نهر لآخر النهار وهي قالت لا بعد صلاة الظهر بس هيحاول تاني واكيد هتقولة أنهم خارجين لكن محاولاتهم فشلت و رقية صممت أن نهر تكون معاها .
بعد العصر عدي عليهم مصطفي كانوا قافلين كل أبواب البيت ما عدا باب المضيفة المطلة علي الفسحة اللي قدام البيت أول ما مصطفي زمر بالعربية خرجوا و أغلقوا باب المضيفة ثم باب الفسحة فتح مصطفي باب العربية الذي بجانبة و شاور لرقية تجلس فجلست وهي تمد يدها لتاخد نهر علي رجلها .
مصطفي : و لية الزنقة دي رجلك هتوجعك كدة خليها تركب ورا و بص لنهر و ضحك ولا اية يا عسل.
نهر : اوكية يا عمو أنا بحب اقعد ورا وفعلا رجل ماما ممكن توجعها .
رقية بسرعة نزلت تفتح لها الباب و إبتسمت لها بحب و قفلت الباب بعد ما دخلت نهر و رجعت في الكرسي الامامي .
رقية : من فضلك ممكن تقفل اللوكر بتاع العربية علشان الامان .
مصطفي : اللوكر دة إنت بتعرفي في العربيات بقي.
رقية : عادي يعني حتي الميكروباص فية لوكر ومش اول مرة اركب عربية أنا استغلت في الاقصر كتير وعربيات الشغل هناك و التكسيات كتير.
رقية نظرت للامام وفي نفسها : أنا حاسة اني أعرف العربيات دي كويس و النوع دة بالذات 128 أنا اعرفة بس مش عارفة منين ربما قبل ما أفقد الذاكرة
مصطفي : روحتي فين سهمتي مرة واحدة.
رقية : لا ابدأ. كنت عاوزة أسألك سؤال ينفع بدل ما نروح المحلة نروح المنصورة أصل المحلات فيها أكتر و فية تخفيضات علي ما سمعت و المحلة زحمة قوي و ممكن ما تلاقيش ركنة إية رأيك ؟
مصطفي : بص بطرف عينة علي المراية علي نهر لقاها مدية ظهرها ليهم و بتبص علي العربيات من ورا فحرك إيدة يمسك إيد رقية إللي إنتفضت مرة واحدة و شالت إيديها بسرعة .
مصطفي : في إية إحنا في حكم المخطوبين ؟
رقية : ولو ، مندة مبدأ ومن خاف الله بارك لة الله .
مصطفي : من خاف الله ولا إنت خايفة مني.
رقية : ولو خايفة منك أجيب بنتي معايا ؟ أنا آة ست بس وقت اللزوم بألف راجل .
مصطفي: ماشي نصبر الأسبوع دة ماجراش حاجة إنت قولتي إية المنصورة ولا المحلة أقرب و لو ما لقناش حاجة تعجبنا نروح المنصورة.
رقية : براحتك زي ما تحب .
مصطفي : بالسهولة دي أنا أسمع أن المخطوبين بيقعدوا يتخانقوا علي كل حاجة و خصوصا الفستان .
رقية : و لية الخناق أنا مسالمة بطبعي .
مصطفي : مسالمة ولا راجل ؟ و ضحك .
رقية : علي حسب الظروف و نظرت لنهر تطمن عليها لتراها تنظر للطريق والعربيات من الخلف و مستمتعة بالهواء .
مصطفي : تعرفي محلات حلوة في المحلة نروح علي طول ولا هنسآل .
رقية : أعرف طبعا زي ما إنت عارف أنا بخيط فبنزل كل فترة ابص علي الموديلات الجديدة في المحلة اوغ طنطا أو المنصورة يعني أعرف كذا محل .
مصطفي : ماشي يبقي هنروح المنصورة و ضحك بما إنك عارفة المحلات و كمان مقدرش إزعلك .
رقية بإبتسامة : شكرا
مصطفي : وشك بينور لما بتضحكي .
نهر : كل الناس وشها بيبقي حلو لما بتضحك .
مصطفي بعصبية : نهر الصغيرين ما يدخلوس في كلام الكبار لما يتوجهة لك سؤال او كلام تتكلمي فاهمة .
نهر : آسفة .
رقية نظرت لة بستنكارثم نظرت لنهر بحب و إبتسامة : حبيبتي بصي للعربيات وا بثلطريق يا روحي.
نظرت تاني لمصطفي وبصوت منخفض قربت منة : دي طفلة علي فكرة ودة مش أسلوب كويس بعدين إحنا مع بعض في عربية واحدة و مش طايقها من جملة ممكن ترجعنا من فضلك.
مصطفي : فية اية هي لازم حد يعلمها الادب ؟
رقية : أنا بنتي مؤدبة بشهادة الكل وعمر ما حد كلمها بالاسلوب دة وواضح قوي انك مش بتحب الاطفال اوكية وبدأت (عينيها تتملئ دموع ) لكن مش كدة أنا اسامح في اي حاجة الا بنتي مش بس خط أحمر دي مليون خط فوق بعض .
مصطفي : طب خلاص الظاهر اني نقيت فيها وقولت مفيش خناقات وعلي صوتة اية رائيك يا نهر في ايس كريم فراولة او شكولاتة .
نهر : شكرا مش عاوزة حاجة .
مصطفي : لازم يا نهر علشان نزيل سوء التفاهم دة .
نهر بعدم فهم : طيب خلاص ممكن آيس كريم فانيليا .
مصطفي : فية محل هوديكم عندة آيس كريم فراوله يجنن .
نهر : أنا وماما عندنا حساسية من الفراولة.
مصطفي : بجد أول مرة اعرف شكلك هتعلميني حاجات كتير .
نهر : إن شاء الله يا عمو .
راح طلب آيس كريم واحد مانجا وإثنين فانيليا وإتمشوا علي كورنيش المنصورة واكلوا درة وحمص الشام و بعدها رقية قالت لة علي تلات محلات لفساتين الافراح .
رقية : لما انفي الفستان عاوزني اختار في حدود ميزانية اد اية ؟
مصطفي : الي يعجبك اهم حاجة عاوزة يكون تحفة عارف اي فستان هتختارية هيكون حلو عليك علشان المهم الحشو وانت قمر من غير حاجة.
رقية بعدم فهم لكل محتوي الكلام : طيب شكرا عموما إنت ليك الرأي الأخير .
ذهبوا الثلاث محلات و رقية كانت تنظر بتمعن للفساتين و تتلمس الخامة من غير ما تقيس ثم قرروا الذهاب للمحل التاني ورقية اختارت فستانين تقيسهم وخرجت من البروفة توريهم لمصطفي ونهر .
مصطفي بإنبهار : بسم الله ما شاء الله بدر والله إية الجمال دة .
رقية بكسوف : شكرا عجبك ولا أقيس التاني.
مصطفي : دة يهبل زوقك حلو قوي بس شوفي التاني كمان ونقرر بعدين
رقية دخلت وقاست التاني وخرجت .
مصطفي : يا نهاااار يعني أنا إخترت الاثنين عليك أجمل من بعض كنت عارف هتكوني قمر بس مش للدرجاتي .
رقية : طب قررت إية ؟
مصطفي : مش عارف اختار اختاري أنت .
رقية بصت لنهر : وإنت إية رائيك نهر هانم ؟
نهر : انت حلوة قوي ماما احسن ام واحسن عروسة حضرتك اختاري الاثنين حلويين فعلا .
رقية قربت علي بنتها وباستها وحضنتها : اهو إنت اللي احسن بنوتة في الدنيا.
مصطفي : أنا قولت نفس الكلام علي فكرة وماأخدتش حاجة لا بوسة ولا حضن وعمز بعينة.
رقية بخجل : اية اللي بتقولة قدام الناس دة .
مصطفي : هما متعودين علي كدة يعني إية اللي هيجيب واحد مع واحدة هنا غير أنهم هيتحوزا .
رقية نظرت لبنت واقفة : لو سمحتي الفستان الأول بس هنقصرة خمسة سنتي .
البنت : بصراحة شوفت بنات كتير لكن حضرتك غير جمالك مميز ولا بنات عروض الأزياء و عودك فرنساوي.
رقية : شكرا لذوقك بس دة مش هيغير أننا هنفاصل .
البنت : علي فكرة أنا بنت صاحب المحل ممكن من غير فلوس خالص بس نصورك بية و نعلق الصورة يعني دعاية للمحل.
رقية : لٱ شكرا إحنا من الأرياف و منحبش نظهر كدة لكل الناس.
مصطفي : و فيها إية يا رقية.
رقية : إزاي يعني إنت عاوز الناس كلها تتفرج عليا .
مصطفي : ما إنت هتلبسية و الناس هتشوفك.
رقية : لأ شكرا الموضوع مش مريحني أصلا و مش حباة كمان أنا هلبس الفستان و أنا معاك و الناس و المعازيم عارفنهم كلهم و أهلنا وزناسنا .
مصطفي : ماشي يا رقية براحتك .
رقية داخلة تغير الفستان لاحظت نهر متنحة علي فستان و فهمت أنها محرجة تكلمها لان مصطفي موجود دي عادتها لما يعجبها حاجة تبص لها و بعدين تقول لمامتها لما يكونوا لوحدهم رقية كمان مش هتقدر تقول لمصطفي كدة ممكن يجوا يوم تاني تجيب الفستان لبنتها الفستان برضو حلو اوي.
غيرت رقية و لبست هدومها و خارجة لقت بنت صاحب المحل واقفة مع نهر و بتكلمها عاجبك الفستان دة حبيبتي ؟
نهر : إنتم عندكوا هنا فساتين حلوة كتير .
البنت : عندنا ورشة جنب المحل و بنعمل تصميماتنا بنفسنا و أنا بصمم الفساتين علي فكرة .
نهر : حضرتك فاشون ديزاينر .
البنت : أيوة يا روحي اطإية البسكوتة دي تحبي تشتغلي معايا .
نهر : لا شكرا إنتم بعيد أوي عننا ومعرفش اجي لوحدي.
البنت : هو فين بابا أو ماما البنوتة دي .
رقية : أنا ماماتها فية حاجة ؟
البنت : ربنا يبارك لك فيها بس حضرتك تباني صغيرة مش ماما خلاص علي العموم البنوتة الكيوت دي أظن عاحبها الفستان دة وأنا بصراحة نفسي أشوفها فية ممكن يكون هدية مقابل اصورها بية ولا هي كمان لا ؟
رقية : هي صغيرة لكن ممكن بس هي توافق .
نهر : موافقة يا ماما ممكن أقيسة .
رقية : ممكن يا روح ماما .
البنت شاورت لحد في المحل : دة يتقصر خمسة سنتي حالا وعاوزة موديل الفستان دة خمس سنين وقول لهم في الورشة عاوزة تاج الورد الابيض والميك أب بتاع الاطفال بسرعة.
وفعلا خمس دقائق كان الفستان والتاج والميك أب عندهم دخلت الاول رقية لبست نهر وبعدها دخلت البنت حطت لنهر الميك أب وعملت شعرها كيرلي بسرعة و حطت التاج
البنت : تعرفي انت تحفة فنية وعيونك غريبة قوي ، و جميلة زي عيون مامتك
نهر : عيون ماما جراي و في الشمس بتكون جرين لكن أنا لايت براون وفي الشمش شوية جرين .
البنت طب يلا هصورك معايا كاميرا أحدث نوع أصل أنا من هواة التصوير كمان .
نهر : فوتوجرافر .
البنت : مش محترفة بس بأخد صور حلوة أوي يلا بينا وخرجوا من البروفة.
و صورتها في كذا مكان في المحل جنب كذا مانيكان.
فستان نهر
البنت : قولي لي إنت في مدرسة اية .
نهر : لا أنا مش في مدرسة ماما بتقول السنة الجاية.
البنت : طب حضانة إية ؟
نهر : نرسلي مش بروح.
البنت : يا بنتي دة إنت الانجليزي بتاعك أحسن مني أومال مين بيعلمك الكلام دة ؟
نهر : ماما بتعلمني حاجات كتير قوي كل يوم .
البنت : طب يلا لحسن خطيب ماما شوية وهيولع فينا روحي لماما تغيرلك وانا هحاسبة .
وشاورت لرقية وهي تقول : شكرا جدا يا فندم جابوا لحضرتك الفستان .
رقية : أيوة وشفتة .
البنت طيب حضرتك ممكن تغيري لنهر واحاسب الأستاذ علي فستانك ونظرت لمصطفي : أيوة حضرتك الفستان بالفين جنية .
مصطفي : لية كل دة لأ طبعا هو الف ومتين كويس قوي.
البنت : اولا إحنا معندناش فصال ثانيا أنا وافقت علي المبدأ علشان نهر وعلشان خاطر نهر هخفض عشرة في المئة
مصطفي : إحنا كدة بعاد قوي
البنت : أوكية خمستاشر في المئة و دة اخر كلام
مصطفي : خمسمائة جنية بس ؟
البنت : لا يا استاذ تلتمية إحسبها تاني
مصطفي : اااة صح بس كدة كتيير قوي علي الفستان
البنت : حضرتك لف وشوف وتصميماتنا مش هتلاقيها في محلات تانية عموما خد فكرة في المحلات وشوف بنفسك لكن أنا مش هخفض جنية تاني
مصطفي : و هتعملي بية إية بعد ما قصرتية ؟
البنت : لا ما تشغلش بالك مفيش حاجة عندي بتبوظ.
مصطفي : يعني نمشي ؟
البنت : براحة حضرتك .
وهنا جاءت رقية و نهر و البنت إبتسمت لهم و قالت بصوت أعلي كي تسمع نهر ورقية: بس دة ما يمنعش إنكم تستنوا دقائق علي ما ألف فستان نهر ثواني حبيبتي علشان فستانك .
نهر : شكرا طنط و فستان ماما .
البنت : لا حبيبتي لفوا شوية و شوفوا موديلات تانية و أسعار تانية و لو حبيتوا تيجوا تعالوا نتشرف بيكم و بصت لمصطفي و هيكون بسعرة الاصلي المكتوب علية و بسرعة حطت فستان نهر في شماعه و كيس كبير و نظرت علي التاج و وضعتة و قالت لنهر ودة هدية مني ليك يا اشطر بنوتة .
رقية : تمام مرسي لذوقك.
البنت : تشرفي في أي وقت .
مصطفي : تمام هنشتري الفستان اتفضلي .
البنت : مبروك يا فندم .
مصطفي بعد ما ركبوا العربية : تحبوا تتعشوا إية ؟
رقية : لا بالله عليك اتاخرنا أنا من الصبح واقفة علي رجلي وتعبت وعاوزة انام.
مصطفي : بس أنا جعان .
رقية : خلاص هات سندوتشات و إحنا ماشين أنا كدة كدة بتعشي زبادي وحبة فاكهة أنا ونهر.
مصطفي : علشان كدة سمبتيك بس برضوا إنت تعبتي النهاردة .
رقية : تسلم مش عاوزة اكل حاجة دلوقتي عاوزة يا نهر .
نهر : لأ يا ماما شكرا .
مصطفي : وقف عند محل كبدة وراح جاب لنفسة سندوتشات وجاب لهم زبادي.
عندما وصلوا لبيت رقية
مصطفي : تحبوا أدخل لكم الفساتين
رقية : لأ شكرا إتفضل إنت .
مصطفي : إية دة طب إعزمي عليا طيب .
رقية : معلش كلام الناس كتير و هانت كلها أسبوع .
مصطفي ماشي خدي يا نهر في إيدك الكيس دة فية زبادي ووتصبحوا علي خير .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى