روايات

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل السابع والستون 67 بقلم رينا الهادي

موقع كتابك في سطور

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل السابع والستون 67 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء السابع والستون

رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت السابع والستون

أسرار الماضي لبنت ناس
أسرار الماضي لبنت ناس

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة السابعة والستون

حقد وانتقام(٢٥)
تنحنح عبد الله وقال : إسمعي يا أنهار أنا في الأول كنت عاوز أتجوز وخلاص بنت تكون محترمة وذكية و أئمنها علي نفسي و أهلي و مالي و زي ما إنت عارفة كنت ناوي كدة لما أقدر مادياً .
أنهار : أنا مش هطلب منك شئ يا دكتور ومقدرة والله , و أهلي مش عاوزني أكمل علامي خلاص دة قدر .
عبد الله إسمعي للآخر الله يكرمك عارف إن نفسك عزيزة بقالنا سنة خطوبة تصرفاتك فيها كتير عاجبني بتعملي اللي عليك و بتحاولي ، سوا كملتي أو لأ في الآخر ان شاء الله هتكوني مراتي مش هقولك هعملك حاجة لأني ما أملكش أصلا حاجة لكن أنا الفترة الجاية هكون مشغول في التكليف و غيرة فكرت و قولت و مالة تقدمي طب و أنا و إنت نحارب مع الدنيا يا بنت الناس هترضي بالقليل و تكملي تعليمك ولا تستني علي ما ربنا يفرجها عليا و أقدر أجيب شقة و عفش و إعرفي أن إمكانياتي دلوقتي ضعيفة أنا كلمت علي أخويا و قال أنة كدة كدة مأجر شقة ثلاث أوض بيستعمل أوضة واحدة ما عندوش مانع يستضيفنا فيها و الأيام اللي مش هكون فيها في الشقة هو هيبات في المستشفي بقول كدة علشان تبقي عارفة ظروفي أروح لأبوك و أقولة عاوز أتجوز ومش هنحجز قاعة هيبقي نصبة فرح بس قدام بيتك وبيتي والعفش علي القد موافقة ولا نستني ؟ و فكري بسرعة لأن أبوك أكيد هيعرف إننا قدمنا في التنسيق أنا موافق أخد الخطوة دي و متاكد إنك هتذاكري و ترفعي راسي و متاكد إن ربنا هيكرمنا قولتي إية ؟.
أنهار بتفكير : إفرض إتجوزنا فعلاً وحصل حمل مثلا أخوك هيستضفنا أنا وإنت وعيل ما هو لو إتجوزنا ممكن ما أكملش لو حملت يبقي عملنا إية ؟ زنقنا نفسنا و زودنا مسئولياتنا .
عبد الله : لو إتجوزنا أنا مش حمل أولاد دلوقتي أكتر منك أنا وافقت إتجوزك علشان ماأكسرش بخاطرك بعد ما جبتي مجموع عالي و كان نفسك في طب و من غير دروس عارف خالتي و نهر ساعدوك وكنتي بتقعدي علي لاب نهر تشوفي فيديوهات شرح لكن أنا أملي في إن ربنا يكرمنا لاننا بنسعي فنعمل حسابنا مفيش خلفة غير لما يبقي لي دخل أصرف بة علينا وعلي عيل و الإتفاق دة بينا بس ممنوع حد ياخد بة خبر لا أهلك و لا أهلي بصي أنا مش هقول حبيتك لكن بحترمك و عاوز أكمل معاك عسي ربنا وهو شايفنا ومطلع علينا يبارك لنا اكلم ابويا وابوك ولا لأ .
أنهار : كلمهم يا دكتور موافقة بس بالله عليك ما تطلعني سابع سما وتسيبني انا الله الاعلم بيا السنتين الي فاتوا هتخليني اكمل تعليمي بجد ؟
عبد الله : وعد هسمح لك بكدة لكن هيكون الوعد لاغي لو شوفت تقصير منك أو طلعتي سر بينا .
أنهار : تمام هحاول أبويا ما يعرفش حاجة عن التقديم وإنت ما تجبش سيرة ومش قصدي أخبي علي أبويا لكن مش عاوزة ازعلة مني وأنا هسيب بيتة .
شاور عبد الله لرقية وهو يقول تمام هندخل خالتي رقية في إنها تقنع أبوك وننبه عليها في موضوع انة ما يعرفش إننا قدمنا الرغبات في التنسيق .
جائت رقية اليهم: خالصتوا يا عيال ؟
عبد الله : إحترميني يا خالتي علي الأقل قدام أنهار .
رقية : إنتم الاثنين لكم معزة في قلبي قولوا عاوزني أروح لابوك إمتي يا أنهار .
عبد الله : يعني في آخر السور وبعيد عننا إية بتقرئي الشفايف يعني كان صوتنا واطي .
رقية : أخلص إمتي ؟
عبد الله : امبارح يا خالتي , ماشي الموضوع بسرعة وهكلم امي حالا تكلم ابويا و اروح انا كمان اكلمة انا و علي .
رقية : ربنا يتمم علي خير .
تم الزواج في غضون إسبوعين فقد , وليلة زواجهم تعبت رقية لانها أجلت الجلسة وأخذها علي و نهر و سينام و ذهبوا بها سريعا للمشفي في القاهرة في حين كانت الحاجة غير راضية عن الزواج و تريد أن تفشلة .
جاء أهل انهار للإطمئنان عليها ثاني يوم و بمجرد أن مشوا أهلها أخد عبد الله أنهار و ذهب القاهرة ليلحق بعلي و نهر ورقية .
خرجوا جميعا من المشفي علي بيت علي مكثوا فية يوم ثم رجعوا إلي البلد مع سعادة نهر بعد أن قيل لها أن أمها تستجيب للعلاج كانت نتيجة التنسيق ظهرت فذهبت رانيا تربية المنصورة أنهار طب طنطا و نهر لم تلحق هندسة طنطا او المنصورة او القاهرة فقد لحقت بهندسة الزقازيق, أول الأمر حزنت, لكنها فرحت بعدها علمت أن الكلية في القاهرة دوران شبرا وأول سنة بالمظلات و المترو قريب منها ايضا فهي تستطيع أن تدرس و تتابع حاله أمها أيضاً وربما عملت أيضا أن سمح لها الوقت .
إستطاع علي نقل اوارق أنهار لجامعة القاهرة بعدها كان تكليف عبد الله بالقاهرة بتوصية من أمجد و علاقاتة و ذلك بعد أن حصل علي إعفاء من الجيش و كانت إنتصار تبعث لهم نقود و من خيرات الأرض للبيت بعدها .
في أول عام للبنات في الكليات
دخلت رانيا مدينة جامعية بالمنصورة لكنها إستطاعت بصعوبة تكوين صديقة واحدة فقط مع إنهيارها في أول الأمر لعدم وجود صديقات العمر معها فحاولت أن تتاقلم ولم تستطيع بسهولة بينما كانت تتواصل مع نهر باوقات كثيرة بل و تقضي أيام الجمعة معها هي ورقية و عمر الذي ياتي لتذاكر لة امة أيام الجمعة والسبت.
أنهار كانت علي إستحياء من علي في أول الامر إلي إن تشجيع عبد الله لها بان تعاملة كاخ أكبر وبالفعل مع شخصية علي الوقورة والجادة إستطاعت ان تكون كاخت لة مع شرح علي لها ما صعب فهمة عليها وقد إنشغلت بدراستها و زوجها و عمل البيت و إنقطعت عن رانيا و نهر .
نهر :في بادئ الامر كانت تواظب علي محاضراتها و إستمرار العمل بما يطلبة إيمري منها و تبعثة لأمها للمراجعة بالميل مع سفرها يوم الخميس بعد الدراسة لأمها و تاخذ معها بعض الكتب و بعض التسوق للبيت تقضي يوم باقي الخميس أما الجمعة و السبت تعمل طعام لأسبوع و تغسل الملابس و تنظيف البيت و الإهتمام بأمها و المذاكرة و ترجع للكلية الاحد فجرا و تغيب فقط أيام الجلسات لأمها إلي أن شفيت رقية دون عملية مع بداية الترم الثاني وكانت الفرحة شديدة لهما بشفاؤها و نجاح نهر في الترم الاول بتقدير جيد .
في الترم الثاني
أخذت رقية علي عاتقها عمل إيمري الذي فرح هو و سينام بشفاء رقية و إحتفلوا جميعا عبر الماسنجر بالكثير من الاغاني و الماكولات عند كلا الطرفين .
أصبحت نهر تكلم أمها يوميا كما هي و لكن تسافر كل شهر مرة و عملت بصيدلية مقابلة للمدينة الجامعية فالمدينة بشبرا الخيمة و بجانب قسم أول شبرا كانت وظيفة سهلة لنهر وخصوصا انها تاخذ وردية ليلية مع شاب صغير في الصف الثالث الإعدادي أول الليل يوجد ازدحام و بعدها هدوء تام تستطيع معة نهر المذاكرة و عمل لوحاتها بتركيز ثم تنام قليلا بعد الفجر لانها تنام ايضا بعد محاضرات الكلية الي ان ياتي ميعاد العمل تعمقت نهر اكثر في مهنة الصيدلة و عرفت بعض اسرارها مع احترافها في إعطاء المرضي الحقن و خصوصا الأطفال و كبيري السن الذين ياتون اليها للطفها و حسن تعاملها , كانت نهر تذهب لام صاحب الصيدلية بيتها لتعطي لها الحقن فقد كانت بالشارع الخلفي للصيدلية ولا تتعامل مع الشباب أو الرجال في موصوع الحقن بل لا تحب التعامل معهم ، فقط تعامل في حدود اخذ الدواء أو وصف علاج معين و دائما جادة في تعاملها حتي مع أبناء صاحب الصيدلية لا تضحك في وجوههم و ذلك بناء علي طلب رقية في ان تتقي الشبهات.
علي كما هو في الإهتمام بنهر لكن من بعيد إلا أنة في بعض الأوقات لا يستطيع البعد الكامل عنها فكان يفاجئها في بعض الاحيان بزيارتها بالصيدلية و الوقوف معها كالسابق .
في أحدي الكافيهات
سامر : مش عارف أجيب معاها سكة و مش بتتكلم معايا أصلا كل ما اروح الصيدلية تسبني قاعد علي الكرسي و تشغل نفسها باي حاجة زباين مذاكرة أو حتي تقعد تحسب النواقص او ترتب الأدوية كاني هوا تيجي الساعة إتناشر تقولي من فضلك إمش روح الوقت أتأخر كانها صيدلية أبوها مش أبويا و اخر المتمة أعرف إنها بتقعد مع واحد إسمة علي بيجي كل فترة .
إيهاب صديق لسامر : حد قالك إن في حد بيجي لها ؟
سامر : لا يا عم أنا كنت قاعد و هو جة .
أيمن : و سبتهم و مشيت .
سامر : لا ، و هي ما قلتش أمشي زي كل مرة , كأن علي دة حامي الحما و قعدوا يتكلموا في حاجات و عن ناس أنا معرفهاش و برضوا كأني هوا و لما راح يصلي الفجر قالي تعالي معايا كفاية كدة علشان نهر ترتاح شوية أنا هتجنن بتتمنع عليا لية , أنا سنة و هتخرج و أمسك الصيدلية وعندي شقة هو أيوة دكتور لكن أنا كمان دكتور صيدلي .
إيهاب : طب ما تقول لها إنك معجب بيها و عاوز الحلال يا عم هي هتلاقي زيك ؟
سامر : حاولت أفتح معاها كلام يا دوب قلت معجب بأخلاقك قالت لو سمحت أنا هنا شغل و بس و مش عاوزة حاجة تعطل دراستي و مش بفكر بالإرتباط دلوقتي خالص .
أيمن : يبقي هي شايفة لها شوفة يا معلم واحدة بتشتغل علشان تكفي مصروفاتها و بتذاكر في الصيدلية و مغتربة المفروض تطير من الفرح إن حد زيك عاوز يتقدم سيبك منها في غيرها كتير بيتمناك وإنت ذات نفسك قايل نصف بنات الكلية هيموتوا عليك يعني الي خلقها ما خلقاش غيرها ؟
سامر : يا حمااار دي غير, ذكية و جميلة بس لو تفوك شعرها اللي عملاه كعكة علي طول دة و مثقفة و الناس بتحبها قوي و بابا بيثق فيها أكثر مني , مع إن ملهاش غير شهر و نصف و بتعرف لغات بشوفها بتكلم ناس بلغات كتير , غير كدة دخلت دماغي و خيشت مش عاوزة تطلع منة .
إيهاب : يا عم ما إنت ياما قولت علي بنات غيرها كدة و هو خروجة أو إثنين و تزهق و تسيب المزة .
سامر : كلهم تافهين هي غير أنا مش عارف أفهمك .
أيمن : مش إنت كنت قولت إنها بتروح لجدتك البيت تعطيها الحقن , الزق لجدتك خصوصا إنها مش قاعدة معاكم وقاعدة في الشقة الي تحت منكم لوحدها برضوا لما تبقوا في مكان مقفول الكلام هيكون غير الصيدلية مفتوحة ممكن اي حد يدخل في أي وقت .
سامر بإعجاب : يا إبن الذينة يا ايمن صح و أنا كدة كدة بابا قايل لنا كل واحد ينزل يقعد مع تيتة شوية اقابلها هناك واخد رضا بابا .
بعد عددة ايام علي نفس الكافية
إيهاب : صحيح أخبارك اية مع المزة يا سامر؟
أيمن : لازم وإنت بتتكلم مع سامر تحدد أي واحدة فيهم المزز كتير .
سامر : بيتكلم علي نهر طبعا هي الوحيدة إللي مش فاهم هي مش راضية تديني حتي فرصة اتكلم معاها .
أيمن : هو انت ماقبلتهاش عن جدتك يا بني ولا لسة ؟
سامر : أول ما شافتني كأن لدغها ثعبان و بكل ثقة قالت إنت هنا يا دكتور سامر طب كويس و قامت إدتني الحقنة وقالت ما دام هنا ادي جدتك الحقنة ومن علي الباب حطيتها في ايدي و مشيت و لما جيت أقول لها إستني هي عاوزاك إنت ردت و قالت معليش ما بدخلش بيت فية شباب و مشت جري و إديت لجدتي الحقنة , قاعدت تتوجع كاني إيدتها بالرصاص وكرشتني من عندها , حاولت أروح باليل الصيدلية شوية قابلتني بمنتهي البرود و قالت بصوت واطي علشان الواد اللي معاها ما يسمعش أول و آخر مرة تحاول تقابلني من فضلك أنا دماغي في مستقبلي وبس و المستقبل عندي مش خطوبة و جواز عاوزة إبني نفسي و صدقني إنت أو غيرك مش هقدر أرتبط بحد فريحني و ريح نفسك و يا ريت تيجي لما والدك يكون موجود .
أيمن : يعني فهمت الحوار, بص يا معلم البت معلقة في راسك لأنها اتمنعت عليك سيبها لحال سبيلها و هي هتيجي لك لما تلاقيك متجنبها و هطير منها, كلهم زي بعض بيحلموا بالفستان الأبيض و خصوصا لو العريس مستريح ماديا و يتمنعن و هن الراغبات ما تدلقش عليها أنا مش هعلمك دة إنت معلم يا كبير البت دي أخدت أكتر من حقها في تفكيرك ركز إحنا كلها أقل من شهرين و نتخرج .
ايهاب : الكلام الي بيقولة ايمن مضبوط يا سامر .
سامر : كنت بقول لنفسي كدة والله يا جماعة بس هي فعلاً مختلفة مش هايفة و أهم حاجة عندها اللبس و الموضة والخروج لا دي مش بتضع وقت غير وهي بتعمل حاجة مفيدة مذاكرة أو شغل أو قرائة في كتاب أو بتكلم ناس بلغات كثير .
أيمن : يا إبني كل البنات إللي في المدينة إللي قريبة من الصيدلية ما تفرقهمش عن أصحابك حتي ماشيتهم مش بناتي خالص تحس دخلوا هندسة مش بالمجموع لا بقد إية هما مسترجلين حياتهم دح عالم مخها كلة تفاضل و تكامل و هندسة وحاجات غريبة البنات هتلاقيهم في تجارة وتربية وآداب مش في هندسة و طب حكومة , لكن ممكن هندسة و طب جامعات خاصة .
سامر : علشان إنت ما شوفتش نهر لبسها بسيط لكن أنيق بتدح طول اليوم في المذاكرة صح لكن أبسط من البساطة في التعامل مع الناس ملامحها جميلة عيونها غير, غريبة بشكل يهوس قوية لكن رقيقة مش عارف أوصفها .
أيمن بصوت منخقض : هيييييح علي كدة لازم نشوفها ؟
ليلا في الصيدلية بعد العشاء بفترة بعد عددة أيام
دخل عبد الله و هو في قمة إرهاقه وتعبة نظرت لة نهر باستغراب .
نهر : عبدو مالك اي ريح طيبة أتت بك الينا ؟
عبد الله و هو يهزا بالكلام : الريح اللي جاية من ناحية دي بس مش ريح دي عواصف و زعابيب وأعاصير .
نهر : مالك ؟ شكلك تعبان و مرهق أول مرة أشوفك من يوم ما إتجوزت هي أنهار كويسة ؟ و عرفت مكان شغلي منين ؟
نظر لها عبد الله بتعب : هاتي كرسي أصلب طولي يا نهر و بلاش اسئلة غباء الله يبارك لك أنا عايش مع علي اللي بيجي يطمن عليك .
نهر : محمود من فضلك ممكن تجيب عصير أو حاجة ساقعة من المحل اللي جنبنا هات ثلاثة .
عبد الله : لا أنا عاوز قهوة أو شاي راسي هتفرقع .
نهر : روح يا محمود و إتفضل الفلوس أهي و أنا هدخل جوة أعمل لك قهوة و دخلت و خرجت بعد قليل و آتي أيضا محمود .
نهر : إتفضل يا عبدو , وإنت يا محمود شوف هتشرب عصيرك دلوقتي أو بعدين أنا هحط الباقي في الثلاجة .
محمود : شكرا يا أبلة نهر علي الساقع .
تهر : العفو ثم ( نظرت لعبد الله ) هشوف الزبونة دي و إشرب القهوة و إحكي لي .
بعد قليل
نهر: قول شايل طاجن ستك لية ؟
عبد الله : هو غالبا علشان ستي ماكانتش راضية فالجوازة مش مريحاني .
نهر : لية يا عبدو أنهار طيبة و قلبها أبيض و بتيجي علي نفسها كتير فية إية مزعلك كدة ؟ أحكي أنا زي أختك .
عبد الله بتعب : المشاكل محوطاني من كل حتة عارف أنهار بنت حلال و طيبة بس انا مخنوق بجد أنا يا نهر التكليف فلوسة قليلة قوي مش بتقضي مواصلات و أنهار بتذاكر من كتبي القديمة و معظم الوقت بتروح الجامعة مشي أكتر من نصف ساعة علشان توفر فلوس و مش عارف أخرجها أو أجيب لها حاجة و تقريبا عايشين عالة علي علي وأمي إحساسي بالعجز وإني مش عارف أصرف علي نفسي أو مراتي خانقني .
نهر : و إية الجديد يا عبدو ؟ بأنهار أو من غيرها كان علي هيساعدك هو وتيزة إنتصار فلوس التكليف كدة كدة ما كنتش هتقضيك و علي برضو كان هيستضيفك في بيتة هو ماجر البيت قبل ما تيجي إنت بكثير, بالعكس كدة بياكل أكل بيتي و لبسة بيتغسل و يتكوي و مطمن عليك جنبة .
عبد الله : مش أنا إللي بعمل كدة أنهار و المفروض إنها تتحمل بيتها بس مش حد ثاني أنا كنت متغاظ من أبويا وستي لأنهم مشغلين أمي لعمي مصطفي باقيت زي أبويا وعيني مكسورة من علي .
نهر : أخص عليك با عبدو علي زي عمك مصطفي برضو , طبعاً لا علي حسيس عمو ماعندوش إحساس أصلا و بعدين أنهار بتعتبر علي أخوها و هي اللي غاوية علام و عاوزة تكمل غير علي بيساعدها بعلاقاتة خصوصا إنة نقلها الجامعة هنا و الوضع مؤقت , إنت مش هتفعد طول عمرك في التكليف لما تشتغل و ربنا يفتحها عليك أبقي هات لتيزة هدية دهب كل الأرياف بيحبوا الدهب و علي العمر طويل أبقي لما يتجوز هادية يا سيدي .
عبد الله : إنت مش فاهمة أنا إتورطت أنهار حامل مع كل الإحتياطات ال عملناها و بقت حامل أنا دماغي بتلف .
نهر : و إنت لما قالت لك حامل سبت البيت وجيت هنا صح ؟
عبد الله بتعب : دخلت لاقيتها مموتة نفسها من العياط أصريت أعرف فيها إية يعني جاي من برة مهدود ألاقي عينها وارمة في الآخر قالت لي إنها حامل و حاطة راسها في الأرض ماعرفتش أعمل إية من غير و لا كلمة خرجت لأني كنت هتشل مش هينفع أحكي لعلي هيقول إية عليا لاقتني جايلك .
نهر : عبدو مش إنتم كنتم عاملين حسابكم زي ما بتقول ؟
عبد الله : اة والله يا نهر و بزيادة كمان أنا حتي بحاول أمسك نفسي و مقصر معاها .
أحمر وجهة نهر بخجل ما إن فهمت ما يعنية ليدرك هو نفسة ويقول : معليش آسف مش قصدي أحرجك بس والله عاملين اللي علينا .
نهر : أهدي , إنت تريد وأنا أريد ويفعل الله ما يريد , الي حصل قضاء الله و قدرة مهما عملنا لو ربنا أراد مش هنقدر نعارض هي زيك بالضبط واكثر منك كمان انت عارف هيكون عليها تعب ودراسة وبيت فهي أكيد مخضوضة و كانت محتاجاك تطبطب عليها و تطمنها وزي ما تيزة ديما بتقول العيل بيجي برزقة و نظرات اللوم دي ماتبوصليش بها تاني الجواز مش بيفقر بالعكس ،قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثةٌ حقٌّ على اللهِ عونهم: المجاهدُ في سبيلِ اللهِ، والْمُكَاتَبُ الذي يريدُ الأداءَ، والناكحُ الذي يُرِيدُ العفافَ
وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : (أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح ، ينجز لكم ما وعدكم من الغنى)
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : (عجبت لرجل لا يطلب الغنى بالباءة ، والله تعالى يقول في كتابه : (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ
عبد الله : صراحة كنت جاي علشان تشجعيني و ننزل العيل بدري علشان مستقبلها و مستقبلي أنا كمان مش عاوز إضغط علي نفسي أكتر من كدة .
نهر : إنت حمار يا عبد الله , ما تبصليش كدة أبوة حمار , رزق ربنا بعتة لك ترفضة إنتم متجوزين يا بابا , ظروفكم صعبة اة ,هتتعبوا آة لكن ما تمنعش رزق جايلك علشان ربنا ما ياخدهوش منك و مين عارف يمكن الطفل اللي جاي يصلح ما بينك و بين ستك و عمك و يبطلوا يسخنوك عليها كل شوية ( نظر لها عبد الله بصدمة ) أيوة أنا عاشرتهم و متاكدة أنهم بيسخونك عليها إحنا يا دكتور القلوب ربنا ملككم أمرنا بكلمتة فحافظوا علينا ،عن مسلم:عن الرسول في حجة الوداع قال « إسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ..فَاتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ..» ، أفتكر يا عبد الله إن أنهار ما زعلتكش و كانت مطيعة رغم إن أي ست بتبقي نفسها إنها تكون في بيتها براحتها لكن علشان ظروفها عايشة و بتحاول ما تجهدكش في المصروفات هي حمولة لكن محتاجة جوزها جنبها في ظرف زي دي , إفرح يا عبد الله بالي يجيبة ربنا و حسسها بالأمان بلاش تكون إنت و الزمن .
عبد الله و هو ينفح الهواء بعصبية : خايف من اللي جاي يا نهر هيقولوا إية علينا ؟ معندناش دم .
نهر : مين إللي هيقول ؟ أمك و أبوك و ستك نفسهم يشيلوا عيالك النهاردة قبل بكرة و برضوا أهل نهر أما أبية علي, فهي أصلا بتنفذ تعليماتة و ذي ماهو قالي إنها و إنت سائلتوة عن وسيلة أمان لمنع الحمل بما إن حضرتك تخصص قلب وهو نسا و ولادة و كان زعلان لآنة قالي بالحرف إنة خايف عليكم لأن من المستحب ما تاخدش الحاجات دي في أول الجواز يستحسن بعد أول طفل علي الأقل , أفهم بقي ربنا مش هيديك نعمة الأولاد وإنت مش قادر عليها ربنا أحن علينا من نفسنا و بكرة تقول كان وش الخير عليا و بمناسة الخير السير دكتور مجدي يعقوب بذات نفسة هيعمل كذا عملية الأسبوع الجاي في المستشفي إللي بيشتغل فيها أبية علي .
عبد الله : طيب هعمل إية يعني ؟
نهر : ولا حاجة هتروح تشوف العمليات لايف أعتقد هم خمس عمليات إستاذنت عمو أمجد و أنكل فريد شريكة و وافقوا .
عبد الله بفرح: بجد يا نهر هدخل معاة العمليات دي ؟
نهر : مش قوي كدة ! قولت هتشوف لايف مش في أوضة العمليات هما حاطين كاميرات تسجيل إنت وشوية أطباء هتتفرجوا علي العملية وقت حدوثها في أوضة بالمستشفي و عمو محمود هيقوم بالواجب علشان تحضر من غير ما ياثر علي تكليفك .
عبد الله : طب ما تعملي ثواب و تحاولي تدخليني ان شالله بصفتي ممرض مش دكتور أناولة الأدوات حتي .
نهر : اللي فهمتة من عمو أمجد انة هيجي و معاة بعض تلامذتة و طبعا لآنة قامة هيحاولوا يدخلوا معاة لو وافق دكاترة من المستشفي سيادك مش منهم و لو إني أخذت وعد من أنكل فريد أنة يعينك بعد التكليف و بعد فترة إختبار طبعا لو طلعت قد ثقتة فيك هيعينك وهتكون تحت استاذة كبار .
عبد الله : قولي والله .
نهر : يا إبني من غير حلفان أنا كلمتي ثقة لوحدها بس شد حيلك إنت وشرفنا .
عبد الله : والمصحف عاوز أقوم أبوسك لكن أستحي ههههههه هههههه
دخل سامر و هو يرفع حاجبة هي فيها من بوس و مسخرة يا ااااااانسة نهر .
عبد الله بإستفهام : مين الأستاذ ؟
نهر : دكتور سامر إبن صاحب الصيدلية آخر سنة صيدلة دكتور عبد الله أخو دكتور علي و يعتبر آخويا كمان متربين مع بعض .
سامر : متهيالي لما تحبي تضايفي حد تستاذني الأول مش يوم دكتور علي ويوم دكتور عبد الله و إحنا في التراوة يعني بالصدفة أشوفهم هنا مش معني أن بابا بيثق فيك تجيبي كل شوية راجل هنا .
عبد الله بعضب : راجل إية يا دكتور؟ بتقول لك متربين مع بعض و بعدين الصيدلية علي الشارع و الواجهة إزاز و اللي جاي أو رايح شايف اللي جواها جيت كان الباب مفتوح و بعدين هي بنت طبيعي هنزورها نطمن عليها و نهر فوق مستوي الشبهات .
سامر : فوق أو تحت أنا بتكلم في الأصول لما يجي حد شغلك تستاذن تجيبة .
نهر : أنا مبلغة والد حضرتك علي اللي ممكن يزورني هنا و هو وافق من ضمنهم دكتور علي وعبد الله .
سامر : من ضمنهم ؟ دة أنا أعتبر صاحب الصيدلية و بتكرشيني لو عدت للساعة إتناشر منها ,عاملة فيها محترمة مع أن كل يوم فية حد هنا .
نهر : انا مسمحلكش تكلمني كدة و إتفضل مع السلامة لو سمحت و ليا كلام مع والد حضرتك .
سامر : و إن ما مشيش هتعملي إية ؟
عبد الله : علشان عارف إنها في مدينة جامعية و مش هتعرف تدخل دلوقتي صح ممكن تجي عندنا يا نهر حتي تسلمي علي أنهار مراتي إنت وحشتيها قوي .
نهر بعد أن أخذت نفس عميق : لا يا عبد الله عمو بتاع البوابة ممكن يدخلني أحيانا بدخل أدي حقن فوق لما حد بيتعب المهم روح لمراتك و زي ما ادإتفقنا ( وميلت علية وبصوت منخفض ) راضيها و بين إنك فرحان ربنا يبارك لكم .
عبد الله بحزن: آسف يا نهر إتسببت لك في كلام مالوش لازمة .
نهر : أنا بعرف أحل مشاكلي بنفسي يلا روح .
خرج عبد الله و هو غاضب من سامر و نظر لة بغضب : أبقي تمم علي الصيدلية ليكون فيها حتة ناقصة و خرج .
التفتت نهر لسامر و أمسكت فونها : تحب تمشي ولا ليك شوق تسمعني كلام تاني و اه لو ما مشيتش هكلم دكتور شوقي والد حضرتك و أقولة إني هسيب الصيدلية و من دلوقتي أختار يا دكتور عاوز تمسك المكان من دلوقتي و لا اية ؟
سامر : المفروض بقي إني غبي و ساذج علشان أصدق حوار عبد الله وانة متجوز و كدة و هو أصلا باين علية مقضي عشاة نوم و كمان قايلة لبابا علي كذا واحد ممكن ييجوا هنا هما عددهم كام علي كدة ؟ و عاملة محترمة و قال إية بترفضي خطوبتي و نظر لها بإزدراء و ذهب .
فقد خاف من غضب ابية علية او ان يقف مكان نهر بالايام القادمة ان هي ذهبت
و ذهب لبيتة و هو في قمة غضبة و أظلمت عيناة بالحقد و هو يقول أنا إترفض من الحيوانة دي و تجبرني أمشي من صيدلية أبويا و حياة أمي لاسففك التراب يا نهر و اخليك مش عارفة ترفعي عينك فيا ماشي يا نهر .
صباحا حكت نهر لدكتور شوقي عن ما حدث بالامس و اضافت : حضرتك دكتور سامر لما جة كنت فاتحة باب الصيدلية لاني بخاف اقفلها بالليل وهنا علي الكاونتر ومعانا محمود قاعد و بعدين لو عايزة اعمل غلط هيكون هنا دة احنا بينا وبين القسم خطوتين و الصيدلية واجهتها كلها ٱزاز.
شوقي : خلاص يا نهر انا واثق فيك هو سامر مخة طاقئق و متوتر لان الامتحانات علي الابواب و اخر سنة عموما هو لازم يركز الايام الي جاية دة داخل جامعة خاصة و أنا مش حمل مصاريف و إنت كمان مش هتيجي في الصيف فخلاص مش هتشوفية غير علي السنة الجاية .
بعد عددة أيام
دكتور شوقي : نهر أنا أختي الصغيرة ولدت وهي متجوزة بعيد شوية بكرة هنسافر لها خالي بالك من الصيدلية ولو عاوزة حد يساعدك هاتية و احاسبة هما يومين اثنين و هنرجع .
نهر : معرفش حد الصراحة و مش هقدر أغيب من الكلية و عندنا تسليمات فالصبح مش هقدر اجي .
دكتور شوقي : هحاول اتصرف في حد الصبح بس الشغل هيكون اكثر عليك اليومين دول و هقول لمحمود يكون معاك ديما انا عارف أنة بينام كتير منك بس معليش لما آجي هتاخدي شوية راحة .
نهر : تمام تروحوا و ترجعوا بالسلامة .
ثاني يوم
إستغربت نهر بشدة حينما رن هاتفها بهاتف أم الدكتور شوقي ردت عليها
نهر : إزيك يا تيتة اخبار حضرتك إية و أخبار بنت حضرتك ؟
الجدة : أنا ماسفرتش يا نهر ما إنت عارفة صحتي ما تجبش و إستنيتك تيجي تديني الحقنة كتير و ما جيتيش .
نهر : يا خبر أنا اسفة إفتكرت حضرتك سافرتي معاهم عموما الصيدلية رايقة دلوقتي جاية لحضرتك عشر دقايق و أكون قدام الباب سلام .
في شقة الجدة
أيمن :يابن الآية يا سامر أنا صدقت إنك تيتة و ربنا .
سامر : كنت محترمها لكن تجيب رجالة الصيدلية و تبوظ علاقتي بأبويا يبقي لعبت في عداد عمرها قبل ما يسفروا كنت بساعد تيتة في تجهيز شوية حاجات سهيتها و عملت تلفونها صامت و هي اصلا نسيت تاخدة و عندنا في الشقة نسخة من مفتاح الشقة للي عاوز ينزل يشوف تيتة بدل ما كل شوية تفتح المهم لما تيجي خضرا الشريفة أنا الاول ماشي يا حلوين بعدين هسيبها ليكم .
أيمن : طبعا إنت الأول إنت اللي جبتها و البيت بيتك و الله شوقتني ليها و نفسي أشوفها .
سامر بضحكة شريرة : دة إحنا هنشوف شوف أهو نتسلي قبل الإمتحانات
إية هيحصل نشوف الفصل الجاي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى