روايات

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل السادس والخمسون 56 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل السادس والخمسون 56 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء السادس والخمسون

رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت السادس والخمسون

أسرار الماضي لبنت ناس
أسرار الماضي لبنت ناس

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة السادسة والخمسون

حرب اعصاب(١٤)
ايمري : قدامك 27 دقيقة احكي كل ؟
عائشة : ابدأ بأية إللي عرفتة و لا اللي حصل النهاردة ؟
إيمري : إلي حاسة أنة أهم .
عائشة : من يوم ما جيت وأنا بدور عن معلومات عن أسرة نديم عن النت وصلت أن والدة مات من حوالي ١٩سنة ,و بعدها اخوة الكبير أخد الشركة تحت إدارته وفي اقل من سنة ونصف كانت الشركة أعلنت إفلاسها وإخوة خسر فلوسة في البورصة وكانت فية فضيحة كبيرة جدا لية لانة كان بيروح اماكن مشبوهة وبيشرب لدرجة أن البنوك حجزت عن جميع أملاكة لتسديد قروضة من البنوك دي , بعدها بفترة قليلة مات هو كمان حاولت اعرف اكتر وكتبت اسم اخوة علي جوجل ظهر صور لأولادة و بعد ما عرفت أسمائهم من الأخبار القديمة لهم لاقيت أن لية ولد بيدرس هندسة حاليا في أمريكا و ولد تاني في الجامعة الألمانية و دي مصروفتها خيالية غير بنتين في مدارس إنترناشونال و بقي عندهم قصر في القاهرة و قصر في إسكندرية .
إيمري : عاوزة توصلي لإية ؟
عائشة : نديم حب المراهقة إتجوز أختي بعد وفاتي و خلف منها وجاب ابنة في تقريبا تسع شهور من وفاتي يا إيمري ممكن يكون كان عاوز يتجوزني لغنايا بعدها إتجوز أختي و أكيد بيصرف علي أولاد أخوة من فلوس إمبراطورية برهان أغا لأن أخوة مات مديون و زوجة أخوة ما تجوزتش بعدة و من أسرة بسيطة إزاي أقدر أدخل أولادي في صراع علي مملكة والدي ممكن ولادي يتآذوا أنا معرفش أولاد نديم و عمران عاملين إزاي ،عمران إللي ٱتجوزت برضو حبيب أختها ما أكيد أمي قالت لها عن نديم , أسمة و صورتة أمي تعرفهم تفتكر أولادهم هيكونوا إزاي ؟
إيمري : ودة يخليك ما تعرفيش أهلك بأنك حية عائشة هتتنازلي عن حقك علشان هواجس في دماغك و تحرمي ولادك من عيشة مستريحة وتعليم علي مستوي عالي لمجرد إستنتاجات, إسمعي أنا إتعاملت مع نديم و أعرف أقيم الرجال كويس غير تقيمي للستات خالص ، نديم راجل مجد جدآ وأبوك برهان أغا مش أهبل أو ساذج علشان يضحك علية ماكنش عمل الإمبراطورية دي كلها غير فيروزة هانم دي أسطول رجالة بيخافوا منها صدقيني أنا إتعاملت معاهم، نديم بيك أكتر شخصية أنا ٱرتحت في التعامل معاها علي فكرة أنا كمان عملت تحريات عنة نديم لا يملك سهم واحد في شركات برهان اغا وبيشتغل بنسبة مئوية في كل مشروع وحسابة في البنك قليل جداً رغم دخلة الضخم من والدك ودة معناة أنة تكفل بأولاد أخوة لو كان طمعان كان أخد نسبة من الشركات نفسها خصوصا أنة شغال مع والدك من يوم ما إتخرج ممكن تكوني ظلماة كمان معظم مشروعات الشركة من تصاميمة و تحت إشرافة بإختصار نديم شال الشركة علي أكتافهمع عيلتك .
عائشة: أن الدنيا بتديني ضربات كل ضربة أقوي من إلي قبلها ما عدش عندي ثقة بحد ايمري واولادي مش ممكن اغامر بهم لسة صغيرين أنا ممكن إستني لما نهر تكبر شوية و تشد حيلها لكن دلوقتي لأ وخصوصا إننا حالتنا المادية متواضعة إحنا ممكن نتفرم في ثانية العالم بقي غابة إذا كان إبني كارهني من شوية اتصل بابوة قال اية بيشتكي مني علشان أبوة يجي يربيني تخيل ؟
ايمري : واحدة واحدة كدة وفهميني براحة هو عمر جة عندك فعلا وابوة رضي يبعتة ؟
عائشة : ومستغرب لية ؟ ما أنا قولت لك إني متوقعة يجيبة علشان يحسسني بعجزي وإني مش هقدر أصرف علية ؟
إيمري : أحكي حصل إية النهاردة ؟ مش هشد من بوقك الكلام .
عائشة حكت كل شئ لايمري وعندما انتهت .
ايمري : تصدقي أنا كنت فاكرك مآفورة لما بنيتي حضرتين, لكن الولد دة فعلا عاوز يتربي ما تجربي تكهربية بالصاعق ؟
عائشة : إيمري بتقول إية ؟ أكهرب إبني !
ايمري : والله حلال حلال حلال , علشان كدة سلمتي شغلك متاخر النهاردة ،اوووووة هتاخر عن الاجتماع سلام هكلمك بعدين بس قبل ما اقفل؛ نديم استني سينام عند الجامعة و عرف منها حاجات كتير عنك وكان مستنيها ترجع البيت و تعرف اسمك بالكامل في مصر لكن أنا قولت لسينام ما تتكلمش معاة تاني و إتصلت بة و قولت لة يحترم المدة الي بينكم .
عائشة : إبعت لي رقم تلفونة .
إيمري: اوك هبعتة سلام وابقي إتصلي بسينام قلقانة عليك .
عائشة : دة أنا هنفخها إزاي تتكلم عني مع حد غريب ؟
إيمري : قمت بالواجب معاها بلاش تزعليها من فضلك .
عائشة : أوك ايمري إبعت بس الرقم و سلام .
إيمري : سلام .
بعت إيمري رسالة بها رقم نديم و أوصاها أن تتاني في كلامها معة ولا تكلمة اليوم .
علي الجانب الآخر في المضيفة .
ذاكرت نهر مع أخيها الذي كان يستفزها كل دقيقة إلي أن مسحت نهر علي و جهها بعنف و قالت : بص حبيبي انا عارفة إنك بتزهقني علشان أقوم لإنك مش عاوز تذاكر بس مين الخسران فينا لية ديما واخد موقف مني أنا و آنة وعاوز تخرجنا عن شعورنا لية ديما بتراهن علي إننا هنستحمل مهما عملت أنا أصلا تعبانة وإنت عارف و مش مجبرة أذاكر لك و مش عاوزة آنة تعاقبك أكتر من كدة .
عمر : اية ممكن تعملة أكتر من كدة أنا عمر مصطفي يتعاقب من ست و بنت زيك .
نهر : الست تبقي أمك و من حقها تربيك و البنت إلي هو أنا عمري ما عاقبتك بالعكس عاوزة أساعدك , ما أنا كمان ورايا مذاكرة و مش مستريحة في القاعدة دي .
عمر : برضو أنا ما أتعاقبش .
نهر : هحكي لك حكاية جائز تفهم إسمع في معركة من معارك المسلمين و قبل مواجهة المشركين الرسول علية الصلاة و السلام كان بيرتب الصفوف فكان فية واحد خارج الصف بشوية و فالرسول زجرة بعصي صغير كانت في يدة الشريفة و قالة فيما معناة أقف بسوى الصف ما تخرجش منة .الصحابي قالة لة : أوجعتني يا رسول الله و أريد أن أقتص يعني بالمصري كدة عاوز حقي منك .طبعا الصحابة إستغربوا جدا نظام بيقول إية دة ؟ معقول عاوز يقتص من رسول الله ؟لكن الرسول وافق و أعطاة العصي علشان ياخد حقة و للغرابة الراجل قالة بس أنا كنت عاري البطن لما زجرتني الرسول فورا رفع رداؤة ، تخيل ! هو الصحابي ماكنش عاوز في الحقيقة يقتص و لا حاجة هو كان عاوز يلمس جسد رسول الله راح بسرعة و حضن الرسول و بكي و قال أخاف أن اموت اليوم و كنت أريد آخر عهدي بك أن يمس جسدي جسدك و الخلاصة من الحكاية الرسول معلم الأمة و اللي ربنا إصتفاة بالرسالة ما تكبرش و وافق علي العقاب ما كابرش مين إنت علشان تقول أنا ما أتعاقبش ؟ مين إنت وانغت عارف كويس أن الرسول صلي الله علية وسلم قال أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبيك و أوصي بحسن معاملة الأبوين سيدنا عمر قال في مسائلة من مسائل المؤمنين أصابت إمرأة و أخطأ عمر و دة الفاروق وكان زي رئيس الدولة دلوقتي إية كمية الكبر اللي فيك إنت مجرد طفل في خامسة إبتدائي أنا هروح أذاكر شوية و فكر في كلامي ربنا يهديك .
ذهبت نهر لحجرتها و بدأت تعمل واجبها المدرسي اولا .
بعد فترة دخلت دقت عائشة الباب لتسمح لها نهر بالدخول .
عائشة : عملتي إية مع عمر ؟
نهر : راسة ناشفة مش عاوز يركز قولت جائز تعب فقولت أقوم أعمل الواجب .
عائشة : بقينا قرب العشاء صليتوا المغرب .
نهر : أيوة بس قولت إنك ممكن تكوني صليتي في أوضتك .
عائشة : لية صحباتك ما جوش النهاردة علشان تذاكروا ؟
نهر : قولت لهم لما شوفتك أول ما جيت الظاهر الحرب هتقوم النهاردة فالأفضل ما تجوش شكلك كان واضح قوي غضبانة و متوترة .
عائشة بحزن : نسيت إنك بتفهميني من نظرة ( ألقت نفسها علي سرير نهر بتعب )الظاهر عمر هيخلص علينا ما شاء الله من أول يوم فرهت .
نهر : أنا هقوم أعمل كوباية شاي ليا و نامي شوية هصحيك بعد ساعة أو إثنين تكوني ريحتي شوية إية رائك؟
عائشة : أنا محتاجة فعلا أنام شوية هنام هنا ما تعمليش دوشة أوك .
نهر : أوك هروح أعمل شاي و أشربها في المطبخ تكوني نمتي باي .
ذهبت نهر وأخذت معها كتاب و عملت شاي لها ولعمر أعطت عمر كوبة وشربت كوبها في المطبخ ثم أمسكت كيس و وضعت بة بعض البرتقال والموز وذهبت بة لعمر اعطتة لة و أكملت مذاكرتها عندة مع إستغراب عمر لها .
عمر : إنت هتذاكري هنا لية ؟
نهر : بغير جو عاوزة أقعد معاك عندك مانع .
عمر : ماما فين ؟
نهر : في الأوضة جوة لية عاوزها تجي تكدرك ولا إنت الي تكدرها ؟
عمر : أصلي تخيلت أنها بتقضي معاك وقت في مذاكرتك و إنكم مش بتفارقوا بعض ما إنتم احباب .
نهر : لأ بذاكر لوحدي و من زمان يا عمر بس لو قابلتني حاجة و مافهمتهاش برجعلها ثم إن آنة بتشتغل علي اللاب دلوقتي لأنها مانعتني من الشغل من يوم ما رجعت قالت أنا مسئولة منها و ممنوع الشغل في الدراسة .
عمر : أخبار جديدة دي بتشتغل إية و عند مين ؟ برضو مستر أمجد .
نهر بضحكة : إية عاوز تاخد كل المعلومات في قاعدة واحدة علشان تبلغ أبوك بس يا خسارة مش معاك تليفون تبلغة ولا ناوي تاخد مني تلفوني و تبلغة للأسف مش معايا رصيد .
عمر وقد أحمر وجهة : إنت بتقولي إية ؟
نهر : أنا و آنة فاهمين كويس لية بعتك هنا زي كل مرة جاسوس لصالحة بلغة أخبارنا زي يوم ما جابك ليا و قال أخوك عاوز يبات معاك يا نهر و لفيت الأوض حتي طلعت علي السطح تدور علي آنة كنت فاهمة يومها و فاهماك كويس قوي دلوقتي أنا مش هكسر كلام أنة و هتعقد من غير تلفون .
عمر : إشمعني كسرتية دلوقتي و جبتي موز و برتقال ليا مش أنا المفروض أكل عيش وجبنة وبس .
نهر : صعبت عليا أصلك أخويا الصغير لكن لو التصرف ممكن يآذي امي يبقي لأ مش هعملة الفاكهة مش هتآذي حد و هبقي أقول لآنة لما تتصالحوا مش هكدب عليها ممكن تسكت بقي عاوزة أركز ولا أقوم مش عاوزني معاك ؟
عمر بعيظ : خاليك و بدأ يفتح هو الآخر كتاب و يقرا فية .
بعد ساعتين قامت نهر
عمر : رايحة فين ؟
نهر : هنام يا عمر واجهز جدولي لبكرة ولبسي و أرجع الكتاب مكانة .
عمر : جهزي جدولك و لبسك ماشي بس تعالي نامي معايا هخاف أنام لوحدي هنا .
نهر : لسة بتخاف تنام لوحدك أومال كنت بتعمل إية في بيت ستك ؟
عمر : بنام مع عبد الله أو خالتي إنتصار .
نهر : حاضر يا حبيبي بس أنا بقوم بدري أصلي الفجر و أظن آنة هتصحيك تصلي معانا يلا هروح و هجهز عشا كمان و هستاذن آنة أجيب لك لبن .
عمر : ماشي تكملي جميلك و حطي علية كاكاو .
نهر : أوك .
ذهبت نهر إيقضت أمها أولا ثم إتجهت تحضر العشاء بينما عائشة ذهبت لتتوضا و تصلي العشاء .
إستأذنت نهر أمها لتنام مع عمر و تعمل لة كوب لبن بالكاكاو مع العيش و الجبن فسمحت لها علي أن تغطية هي لة ذهبت عائشة لعمر .
عائشة : إتفضل طبق فية عيش و جبنة و كوباية كاكاو تدفيك النهاردة برد سمحت بيها علشان عرفت إنك ذاكرت شوية و دة مكافئة مش رجوع في كلامي يعني زي ما فية عقاب فية ثواب إتفضل وآه أنا إلي هنام معاك هنا مش نهر لأنها زي ما إنت عارف جنبها و رجلها تاعبينها فالأحسن تنام علي السرير مش كنبة .
عمر : وإنت هتستحملي تنامي علي الكنبة؟
عائشة : أعمل إية إنت طفل و طبيعي تخاف و كفاية عليك الحبس و أخد التلفون ماقدرش ادأنيمك مرعوب كمان أنا أم في الآخر .
عمر : شكراً .
عائشة : العفو هروح أكل الزبادي بتاعي و آجي .
ذهبت عائشة لنهر فرحة و قالت : تصدقي عمر شكرني أنا هنام معاة هو متعود يسهر إنت ريحي في أوضتك و خدي أدويتك .
نهر : وشك بينور لما تفرحي أوك آنة .
مضي اليوم و ذهبت نهر صباحاً المدرسة مع أصحابها بعدما صلوا الفجر معا و فطروا .
عائشة دخلت لعمر و هي معها طعامة عبارة عن سندوتشات
عائشة : نهر قالتلي إنك بتحب الجبنة بالطماطم كل فطارك و هعمل شاي لك و بعد نصف ساعة تقريبا هذاكر معاك شوية .
عمر : إية أنا لسة ما فؤتش هذاكر علي طول كدة ؟
عائشة : نصف ساعة كافية تاكل و تشرب شاي و نفوء و كمان تصلي لأني أنا كمان عندي شغل مهم لازم أخلصة هذاكر معاك الأول بعدين أعطيك تمارين تحلها علي اللي هنذاكرة معاك .
قضت عائشة الوقت تذاكر معة فترة و وقت ما يحل هو التمارين علي ما شرحت هي تعمل علي اللاب معة في غرفة المضيفة عند أذان الظهر توضأت و أمرتة ليتوضئ ثم صلت معة الظهر و هو إمامها .
عائشة : لية صليت بقصاري السور ؟
عمر : أنا أصلا مش حافظ غير أربع صور بصلي بيهم .
عائشة : طيب إحنا هنبدا نحفظ السور المقررة عليك في منهج السنة دي و بعدها نكمل حفظ سورة تانية لأنك لازم تعرف دينك و ما تخفش أنا هصبر عليك في الحفظ و أي شيء مش فاهمة هشرحة و لو معرفتش هنطلعة من النت .
عمر بتآفف: الدين مش داخل في المجموع و كل سنة مش بحفظ و بحل باقي الامتحان عادي و بنجح و بابا بيهتم بمواد إللي ليها مجموع .
عائشة : القرآن بيخليك قوي في العربي و بيشغل مخك ,وإنت صغير تحفظ بسهولة وأحنا عاوزين رضا ربنا يا حبيبي بص أي سورة هتحفظها ليك مني حاجة هعملها لك أو هدية زي ما تفرحني هفرحك إية رايك ديل ؟
عمر : ما كنت دخلت أزهري بقي لأ يا ستي أنا هذاكر مواد الدرجات لك عندي أنجح و بس و كفاية بقي لأني تعبت .
عائشة : هو كفاية دلوقتي لأني هقوم أعمل غدا و أروح أجيب أختك لكن هنكمل كلامنا و مذاكرتنا تاني ممكن تروح تستريح دلوقتي فية ألوان و كراسة رسم و لعبة تركيب لو تحب ٱلعبها .
عمر : مش الحاجات دي بتاعت نهر .
عائشة : أيوة اية المشكلة لما تتشارك مع أختك ؟
عمر : ما أحبش آخد بواقي حد .
عائشة : بواقي؟ الحاجات دي نهر لسة بيستخدمهم يعني بتلون بالألوان دي أما اللعبة كانت جابتها لك أصلا ولو فتحتها هتلاقيها جديدة و حتي لو إستخدمتها هو إنت لما بتلعب كوتشينة أو كورة مع الأولاد لازم تكون جديدة و بتاعك, عموما أنا كنت عاوزاك ما تزهقش من القاعدة لإنك ممنوع من الخروج فقلت أساعدك لكن اوكية أخدهم وإنت سلي نفسك بنفسك علي ما آجي أو اقرا حاجة مفيدة .
عمر : طب ما تجيبي الموبيل ألعب علية شوية .
عائشة : لا ممنوع ؟
عمر بتنهيدة : خلاص سيبي الحاجات و شوفي هتعملي إية بس أبقي هاتي لي الوان علشان نسيتها وأنا بجهز شنطتي و جايلك .
عائشة : عاوز تفهمني أن دلوع ابوةغ هو اللي جهز الشنطة تعرف يا عمر زمان كانوا بيتكسفوا يكدبوا لأن الكذب معناة جبان و خايف , لكن دلوقتي بقي الكدب صفة في معظم الناس للأسف لكن برافوا فهمت أبوك عاوز منك إية و بتعملة بالملي .
عمر : قصدك أية ؟ و بعدين هو بقي عيب لو الواحد سمع كلام باباة .
عائشة : مش عيب العيب آنة يكذب و يحتال علي أمة و بمناسبة الألوان هجيب لك ألوان طبعا بس بإمكانياتي الصغنطوطة لأن ألوان نهر جابتها لنفسها من شغلها و تعبها لكن هي أصرت الصبح اديهالك تتشارك معاها فيها .
عمر : لا معليش انا مليش ذنب في كل إللي بيحصل بينك وبين بابا وانا متعود علي حاجات معينة و مادام قررتي تكوني مسئولة عني يبقي تجيبي إللي ناقصني أو تقولي إنك مش قد المسئولية دى و بابا ياخدني لكن إمكانياتي الصغنونة و نهر يكون عندها أحسن مني ، لأ انا مش هبقي أقل من حد .
عائشة بضحكة : الله دة محفظك كويس قوي , معليش المناقشة الظريفة دي مش هقدر أكملها ورايا حاجات هعملها أولي ، أشوفك بعد ساعة و نصف تقريبا و نكمل سيد قلب الأسد و نظرت لة بازدراء و أغلقت الباب وراؤها .
ذهبت المطبخ لتحضير بعض الطعام و إرتدت ملابسها و ذهبت لنهر المدرسة لتحضرها.
بعد فترة رجعت مع نهر و أنهار و رانيا و إستأذنت بسرعة كلا من أنهار و رانيا ,عندما رأوا تجهم وجهة عائشة و أنها لم تتكلم طول الطريق ففهموا وجود مشكلة خصوصا أن نهر حكت لهم موقف عمر منها و أمها و قلق عائشة منة بعد أن غيرت نهر لبسها دخلت المطبخ لتجد عائشة تسخن الطعام مع بعض الدموع بعينيها .
نهر : ممكن اعرف لية حضرتك مضايقة قوي كدة أو أعرف علي الأقل عمر زعلك في إية ؟
تنهدت عائشة ببطء و نظرت لنهر و قالت : نهر أنا محتارة في التعامل مع عمر المشكلة أنة إتربي يكون معدوم الإحساس إلا بنفسة أو يتظاهر بإحساسة بابوة علشان يستغلة بس, طلعة إستغلالي و أناني زية غير أنة مش عاوز يبذل أي مجهود إنة يكون احسن .
نهر : ممكن تهدي و تحكي لي بإختصار إية مزعلك قوي كدة ؟
كادت أن تحكي عائشة لولا سمعوا صوت خبط البوابة الخارجية لتقول عائشة كملي تسخين الأكل و إعملي سلطة و أنا هشوف مين
و ذهبت سريعا لتري رجلين علي البوابة و معهم الجار إبراهيم .
إبراهيم : مساء الخير يا ست رقية قولت اجيب النجار دلوقتي تكون نهر جت من المدرسة وتكون الدنيا لسة نهار هو جاب الابواب وهيركبها إن شاء الله .
عائشة وهي تفتح البوابة : معليش تعبيناك معانا لكن زي ما حضرتك عارف ملناش غيركم هنا بعد ربنا .
إبراهيم : خيرك سابق يا ست رقية ياما العيال تقلوا عليكم في مذاكرتهم وكمان إنتم وصية الغالي علي العموم مش هياخدوا وقت كبير في التركيب دول يا دوب بابين .
النجار : ممكن بس كوبيتين شاي يا ست .
عائشة : حاضر ( نظرت لإبراهيم ) ممكن توصلهم من فضلك .
إبراهيم : أومال علي العموم هو عارف المكان ما هو أخد المقاسات و عارف الطريق يلا دخلوا العدة و الأبواب .
بعد الإنتهاء من تركيب الأبواب و محاسبة النجار .
كانت نهر ادخلت إلي أخيها طعامة و كوب من الشاي و آخر من الكاكاو .
عندما رجعت عائشة قالت لها نهر أنها أعطت عمر طعامة و منتظرة أن تأكل معها فأكلت معها في المطبخ بعض اللقيمات و هي شاردة
نظرت لها نهر و قالت : شكل حضرتك تعبانة النهاردة إية رائيك تدخلي تشتغلي شوية وأنا أذاكر مع عمر .
عائشة : هو عاوز يتعبني معاة و مش عاوز يركز و يذاكر مع أنة في أول اليوم كان كويس لغاية ما قولت لة يحفظ قران و قلب فجاءة وأنا فعلا محتاجة أشتغل شوية بتركيز فمش عارفة لو ما دخلتش لة هيعتبر نفسة إنتصر عليا و زهقني وأنا مش هسمح بكدة مش عارفة أعمل إية ؟
نهر : حضرتك تعبانة و مش مركزة أنا هدخل و أحاول يحفظ قران من المكرر علية و حضرتك ريحي إن شالله ساعة واحدة و بعدها تشتغلي شوية أنا قدامي وقت كبير هقعد معاة و هو فاهم أن لو دخلت لة حضرتك إللي بعتاني لية .
عائشة : أنا اشتغلت شوية الصبح و الباقي مش كتير الشغل النهاردة خفيف هدخل أخلص معاة شوية بدل ما يحس أنة زهقني و رفعت الراية البيضاء , أدخلي ريحي شوية إنت و أبقي أدخلي عندة بالليل أو نبقي نقعد مع بعض كلنا روحي نامي شوية أنا نفسي طويل و هطول بالي ماتقلقيش .
ذهبت عائشة إلي عمر بالمضيفة و هي تقول : السلام عليكم هديت و فكرت و لا لسة ؟
عمر : أفكر في إية ؟
عائشة : في طريقة معاملتك لينا في إنك تتحمل مسئولية في إنك تجتهد و تهتم بمذاكرنك في إنك راجلنا أنا و نهر و سند لينا مش ضدنا .
عمر : أناماكملتش إتناشر سنة عاوزاني أتحمل مسئولية إزاي و لما أنا أتحمل إنت أخديني من بابا لية؟ بصي أنا مش هتنازل عن أي شئ من حياتي عاوز لبس و لعب و كومبيوتر و فسح و أكل كويس و دروس أنا مش أقل من حد .
عائشة : واحدة واحدة يا عمر دروس لية؟ أنا ونهر هنذاكر لك إللي مش فاهمة , لبس أكيد هجيب لك أكل و شرب زي ما هيتيسر ليا مش هأكلك طوب لكن مش لحمة و فراخ كل يوم لعب إنت كبرت خلاص لو إجتهدت ممكن أقدم لك في مركز شباب أو حتي نادي تتعلم رياضة مفيدة وتحت إشراف متخصصين فسح علي حسب ما نكون فاضيين إحنا الثلاثة و علي قد امكانياتي .
عمر : أنا عاوز دروس مش إنت و نهر ما كنش حد غلب و مش هفهم منكم و ما تقوليش نهر في ثانوي و مش بتاخد أكيد علشان هي تانية مش ثالثة و هتاخد أكيد السنة الجاية .
عائشة : يا صبر إنت حاطت نهر فوق دماغك لية ؟ هاااة وإنت بتضيع وقت في المرواح و المجي للدرس و نصف اليوم بيكون في الطريق ثم إنك في خامسة محسسني إنك بتعمل ماجستير .
نظر عمر لها نظرت إستهزاء و وضع رجل علي الأخري و هو يقول : مش هروح دروس يبقي مش هذاكر أنا متعود عليها من وانا في أولي ابتدائي و مش هذاكر معاكي إنت أو نهر ودة إلي عندي .
عائشة بابتسامة سمجة : تمام (و خرجت من الغرفة ) لتتجة إلي منزل أبو ابراهيم فتجد إبراهيم مع أمة .
عائشة : معليش سامحيني يا حجة كنت محتاجة أبو محمد يجي معايا البيت دقائق .
إبراهيم : خير يا ست رقية .
عائشة : عائشة مش رقية ؛ عمر مش عاوز يسمع الكلام أو يذاكر وأنا عاوزة أوريلة إني مش ضعيفة كنت محتاجة منك تساعدي أودية الخزانة إلي عند السلم ممكن؟ لأني مش هقدر علية لوحدي .
أم إبراهيم : روح يا إبراهيم معاها الواد دة قليل الرباية و لازم يتأدب هو و أبوة داهية فية وفي أبوة .
لتنظر لها عائشة و تقول : هيتحسن و يهدي إن شاء الله يا خالتي .
بعد حوالي نصف ساعة جاء إبراهيم لأمة و هو ينهج و يدة بها بعض الدماء لتقول أم إبراهيم بخضة إية مالو دراعك يا إبراهيم .
إبراهيم: الواد عمر ما كنش راضي يروح الخزانة و بهدلني و بهدل أمة عورني بضوافة إبن مصطفي طالع مفتري زية بس إية ست رقية مستحلفة لة و شكلها هتربية فعلاً الواد روحنا لاقيناة مقطع كذا كتاب قال مش هيذاكر و قال لأمة كلام ربنا يعنها علية .
أم إبراهيم : أنا غلطانة ليك يا ضنايا قولت روح ساعدها معرفش أن الواد هيبهدلك كدة هقول لرقية ملناش دعوة بة هو و أبوة دة إنت وأخواتك لسة تعبانين من يوم خناقتة مع نهر .
إبراهيم : لأ يامة أنا مزاجي بقي أربية و لو أقصدتني في أي حاجة لة هروح أنا مبقوق منة الله يكون في عونها فرق السما من الأرض بينة وبين نهر .
أم إبراهيم : لا نهر دي تربيتي أنا و أبوك دي حاجة ثانية زي الفرق بين أحمد الله يرحمة و مصطفي .
إبراهيم : علي رائيك العرق دساس أحمد كان راجل سكرة لكن مصطفي واخد الدنيا بدراعة .
عند عائشة
عائشة :بقي بتقطع الكتب و بتصغرني قدام أبو محمد ماشي هشوف مين هيربي مين مالكش عشاء و هتفضل كدة أن شالله السنة تروح عليك وخلاص مش هتروح إلي أجل غير مسمي وهخليك زيك زي أي حيوان هو أنا مش هعرف أربيك تكون بني آدم .
كان عمر ينظر لها بدموع و تحدي : ما عدش غير شوية ستات هما إللي هيربوني لية فاكرني زي بنتك من غير أب و لا كل من هب و دب هيربني أنا متربي كويس أنا تربية أستاذ مصطفي و عمي محمد أبو الدكاترة مش مستني صدقة أو إني أصعب علي حد ويعطف عليا سواء كنتي رقية أو عايشة إنت واحدة ست مالكيش في التربية أصلا و لو بنت أبوك بصحيح خاليني أكلم بابا لآنة مش هيسكت علي المهزلة دي ؛أنا إتحبس في خزانة طيور .
عائشة : طبعا مش مقامك خزانة طيور إنت مقامك مع شوية خنازير تعرف الخنزير الحيوان الوحيد إللي مش بيعرف يرفع راسة و كمان بياكل فضلاتة و أنا بنفسي هعرف أبوك إني عملت لك مخصوص خزانة تتحبس فيها أما أشوف آخرك إنت و أبوك ؛ نهر . نهر .لترد نهر بسرعة فهي كانت علي مقربة منهم .
عائشة : ممنوع فاهمة ممنوع تديلة أي شئ لا أكل و لا شاي بس رأفة و رحمة بية إدية إزازة ماية و مشت من أمامهم لتقف بتعب خلف الباب المؤدي للسلم لتلتقط انفاسها .
نهر : أخدت إية من التحدي يا عمر هي آنة عدوتك دي أمك يعني يهمها مصلحتك .
عمر : أخدت إني حرقت دمها زي ما حرقت دمي هي كانت ربتني من الأول مش بعد ما بقي عندي حداشر سنة جاية تقول تحفظ قران و تسيب الدروس و تذاكر معايا و تعيش عشتنا أنا غير أنا ليا أهل و حق أعيش كويس من أول يوم عاوزني قال اية أعتذر للعيال اللي فرحوا فيا .
نهر : لما حد يحاول يخرجك عن شعورك وإنت ببساطة تديلة الفرصة دي من أول محاولة يبقي إنت كدة ماعندكش صبر و إرادة هما فرحوا فيك إنت عملت أية؟ بقيت أوحش منهم والكل بقي واخد منك موقف من اول الطلبة للمدير لمنظر باباك وآنة وبعدين اية الوحش انك شوية شوية تعتمد علي نفسك الدروس مش حاجة نفتخر أننا بناخدها فية كتير مش بيروحوا ماقصدش أنا, مثلا أنهار من الأوائل و مش بتاخد دروس و كتير غيرها .
عمر : أنهار دي أبوها مش لاقي ياكلهم هيعطيها دروس مش فاكرة لما إنت و ماما روحتوا لة علشان يدخلها ثانوي و وعدوة مش هتقل علية مصاريف ربنا مديني نعمة آب مقتدر يقدر يعيشني ملك لية وجع دماغ بقي .
نهر : إنت أصلا بتروح الدروس علشان تعلب مع العيال قبل و بعد الدرس مش علشان الدرس نفسة و علشان تعاكسوا بنات و لا فاكرني معرفش حاجة واحد في خامسة يروح يعاكس لولا عاملين ليا و آنة إعتبار كانوا بهدلوك فبلاش تجبها في أنك بتفهم من الدرس أنا قائمة أذاكر شوية ورايا إمتحان شهر بكرة و الكلام معاك ما بيحبش نتيجة .
عمر : نهر هو مين هينام معايا النهاردة ؟
نهر : قول يا رب أنة تحن و تخرجك الأسبوع دة إنت عاديت كل الحدود بعد ما صرخت و عورت عمو إبراهيم و قطعت الكتب .
عمر بذهول : بتهزري أكيد بالليل هتاخدني أنام في السرير أو حتي علي الكنبة في المضيفة .
نهر : إنت حضرت العفريت أتمني تعرف تصرفة .
بعد قليل جائت عائشة و وضعت تلفون عمر خارج الخزانة و شغلتة بصوت عالي علي سورة المجادلة و إنصرفت تفاجأ عمر بأن الصوت قريب و تفاجا أكثر عندما وجد أن الصورة تعاد تلقائي بعد أن تنتهي لم يفهم عمر لما ذلك و كانت عائشة تعمل علي اللاب في غرفتها .
بعد قليل رفعت صلاة المغرب ذهبت عائشة لعمر ومعها صاعق الكهرباء و قفت علي شباك الخزانة و قالت : ناوي تطلع تتوضي و تصلي المغرب ولا لأ .
عمر : هو فية إختيارات ؟
عائشة : الصلاة لو أجبرتك عليها ممكن ببساطة توهمني إنك بتصلي وإنت بتمثل عليا خصوصا إنك محتال أفتح تتوضي و تصلي و خلي بالك أن معايا الصاعق يعني لو خرجت هتصلي و هرجعك مش هنادي حد يدخلك و تعورة تاني إنت إللي هتتاذي لو ما رجعتش تاني ؛ كلامي واضح و نبهتك هتصلي ولا لأ .
عمر : هتوضي و أصلي أصلا عاوز أدخل الحمام بس عاوز أسأل سؤال هو لية شغلتي قران .
عائشة : سورة المجادلة عليك في مقرر الدين هشغلها ليل و نهار و هتحفظها غصب عنك أصل التكرار بيعلم حتي الحمار .
اية هيحصل نعرف الفصل القادم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى