روايات

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل السبعون 40 بقلم رينا الهادي

موقع كتابك في سطور

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل السبعون 40 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء السبعون

رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت السبعون

أسرار الماضي لبنت ناس
أسرار الماضي لبنت ناس

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة السبعون

الجزء الثاني الفصل الثامن والعشرون
شر النفوس (٢٨)
وصل المشفي بعد أن وضع اسمها علي GBSكانت نهر متابعة لة علي الفون غير أنها لم تجد سيارة تذهب بها لامها فما كان منها أن أخذت تاكسي وذهبت بة موقف الباص والميكروباص كانت كالتائهة من فرط خوفها علي امها لم تدري كيف وصلت إلي المشفي فقط دموع تلطخ وجهها بسخاء وعيون من كثرة الاحمرار تكاد لا تري الا ضباب أمامها وصل إدوارد إليها علي باب المشفي ليمسك يدها وهو يقول : كويس جيتي بسرعة الدكتور اللي قولتيلي علية كشف عليها بس قال مش هيفوقها دلوقتي لانة أخذ شوية دم وحاجات كدة علشان يعمل تحاليل .
نهر : وديني لية آدو عاوز اطمن حاسة رجلي مش شايلاني اسندني اللة يخليك .
ادوارد : أهدي يا بنتي الي يشوفك كدة ما يشوفيك وانت زي الأسد في المركز الصحي خير متخافيش .
سندت هي علي كتفة وأخذها وذهبوا معا للطبيب ما أن رآها حتي إبتسم .
الطبيب : ازيك نهر ؟
نهر : آنة مالها ؟
الطبيب : إتفضلوا اقعدوا .
نهر : طمني .
الطبيب : لسة مش عارف حاجة بعت التحاليل علي المعمل تحت ما تتخضيش انتم عاديتوا أزمات كتير مع بعض .
نهر و الدموع تغطي وجهها : كنت فاكرة كدة وقولت خلاص خفت فات أقل من سنة علي فرحتنا بشفاها يعني إية يفؤقها حد وترجع يغمي عليها تاني آدو بيقول فتحت عينها وماقدرتش تقوم أغمي عليها تاني أنا كلمتها الصبح وصوتها ماكنش عاجبني بس قلت علشان لسة صاحية .
الطبيب : هتكون كويسة .
إدوارد : هي طبيعي خاسة لكن النهاردة لما شلتها ولا كآنها طفلة إية سبب نزول الوزن للدرجة دي (نظر لنهر ) وهي خفت من إية كان عندها اية ؟
نهر : لوكيميا أو سرطان دم وربنا عفاها والدكتور كان متابع معانا حالتها مع دكتور في مصر .
نظرت نهر للطبيب بعمق وقالت : حضرتك عملت تحاليل معينة اقصد شاكك في حاجة .
وضع الطبيب يدة بارهاق علي وجهة : امك قوية وبصراحة شاكك يا نهر .
نهر وهي تدعي القوة : شاكك في إية بالضبط و أرجوك قول الحقيقة علشان أعرف أتصرف .
الطبيب : لما جت مدام رقية كان نفسها ضعيف جدا حطيت ايدي أسند لها رقبتها علشان تنام بشكل صح لاقيت اثار وزرقان في الرقبة فكيت سوستة العباية لاقيت برضو اثار .
نهر : في حد اعتدي علي آنة بالضرب؟
الطبيب : لا مش كدة فية كولكيعة بجانب عظمة الترقوة ولما نزلت بأيدي شوية في اتجاة الورم لاقيت ورم تاني تحت الابط الشمال الحمد اللة مافيش حاجة في الجهة اليمين بصي مش عاوزين نسبق الأحداث ممكن جدا يكون ورم حميد كلة هيبان .
نظر الطبيب و إدوارد الي نهر وإذ بها شحبت شحوب الموتي لم تنطق بحرف لكن أظلمت الدنيا بها لتذهب الي عالم الاوعي وتسقط يدها بجانبها .
إدوارد بعصبية: انت إية الي قولتة دة مش لما التحاليل تطلع الاول اهي من كتر التوتر حصلت أمها اهي .
الطبيب : لو تعرف نهر كويس هتعرف أن هي وامها ما ينفعش معاهم التحوير عموما هي جاية مخضوضة لوحدها ومتوقعة كارثة مش دي نهر الي اعرفها أنا هنقلها مع مامتها والاحسن مش هفوقهم دلوقتي لازم تاخد راحتها واضح انها بذلت مجهود جسمي وعصبي علي ما جت لما التحاليل تطلع هفؤهم الاثنين .
إدوارد في نفسه رغم أن خالتي رقية حكت لي كتير عن حياتها لكن ماحبتش سيرة عن مرضها بالسرطان .
فاق علي دخول ممرضة وهي تحاول نقل نهر علي كرسي ليوقفها جانبا ويحمل نهر ويقول : أنا هوديها إوضة خالتي رقية بس خالي بالك منهم علي ماجي مشوار صغير وهرجع (نظر للطبيب ) التحاليل لسة قد اية وتطلع .
الطبيب : مش قبل أربع ساعات مش تحاليل عادية هي .
إدوارد : تمام حرك الكرسي بنهر وادخلها غرفة امها وتأكد من نومها بطريقة صحيحة .
إدوارد : ساعة ونصف أو ساعتين بالكتير وجاي .
الممرضة : براحتك الدكتور قال هيرتاحوا شوية والمدام الكبيرة هركب لها محاليل دلوقتي .
إدوارد : تمام هاجي ثاني .
في البيت الكبير
أنهت إنتصار بعض أعمالها علي المكنة وجاءت هنية البنت التي تساعدها في البيت تدق علي الباب .
هنية : ياأم الطاكتور أنا خلصت توظيب اوضة استاذ مصطفي وعمر اعمل اية اروح اوضب اوضة الدكاترة زمنها تربت من زمان مقفولة .
إنتصار : ميت مرة اقولك أوضتي و أوضة عيالي أنا الي أرتبها إسمعي أنا خلصت إلي في أيدي تعالي نروح المطبخ نجهز الغدا أسبقيني إنت علي المطبخ رتبية و إعصري الطماطم علي ما شوف الحاجة هتقول نطبخ إية النهاردة و إعملي لنا دور شاي .
ذهبت هنية للمطبخ و ذهبت انتصار في إتجاة غرفة الحاجة وقع منها الخاتم الذي ترتديه أمام باب الحاجة لتنحني كي تلتقطة فتسمع الحاجة تقول وكان الباب به جزء مفتوح .
الحاجة : عمر بيقول خبط كتير علي الباب ما حدش فتح و سأل الجيران قالوا شافوها الصبح كانت مش قادرة تمشي و هي شايلة كيس عيش هههههههه الظاهر يا بت الشيخ إلي روحتيلة سرة باتع عمل العمل مضبوط و تعبت بسرعة تاني علي الله بقي جمالها لما يروح أخوك الأهطل يبطل يريل عليها و يطلقها بقي و نخلص منها .
سكوت بعض الوقت و أنتصار كما هي مطأطئة رأسها لأسفل بصدمة و لم تلتقط الخاتم بعد .
الحاجة : آة ياختي نخلص بس من رقية الزفت دي و بعديها نشوف عبد الله (وقفت أنتصار بخضة و هي تضع يدها علي صدها بفزع) تبقي تروحي لنفس الشيخ وان شاء الله لما يطلقها و تغور هي كمان في داهية نجوزة بنتك بس ليني دماغها حاكم بنتك مش عارفة مصلحتها .
صمت بعض الوقت ……..
الحاجة : صراحة لولا عمر ربنا يحرسة جاب كذا قطر من أمة ما كوناش عرفنا نعمل حاجة أهو أول مرة طابت منها و أنت كنت مصرة نعمل لأخوك عمل يكرهة فيها زي العبيطة يا هبلة أنا أعمل لأبني عمل و هو نجمة خفيف يضر فيها ,لكن أما هي تتعب و المرض ياكل جسمها هيكرها لوحدة و مش هيبقي فيها ريحة الست أسمعي كلام أمك تكسبي أما بقي الشحاتة أنهار لو خلفت أهلها مش هيقدروا يربوا عيل فهناخدة إحنا, إنتصار تبقي تربية هي بتحب العيال و عبد الله يكون كون نفسة و يتجوز بنتك الصبر حلو برضو …………….
سلام يا حبيبة أمك .
وقفت إنتصار و لم تستطع أن تخطو خطوة واحدة لكن دموعها علي خديها و قد أصابها الذهول و الخوف علي أحبائها .
أنهت الحاجة المكالمة من هاتفها المحمول لتمسك عصاها تستند عليه لتخرج و ما أن فتحت الباب حتي كانت إنتصار في وجهها لتقول لها .
الحاجة : مالك واقفة كدة لية ؟
لم ترد عليها .
الحاجة بإستغراب : مالك يا بت عاملة زي الصنم كدة لية؟ و معيطة لية ؟
طلعت هنية وهي تقول عملت الشاي :يام الطاكتور عرفتي هنطبخ إية ؟
الحاجة بشك : إنت كنتي واقفة بتتصني عليا يا بت ؟
انتصار بدات تستعيد وعيها و نظرت لها بكرة : حاجة !! انت حاجة يعني زورتي بيت اللة وصليتي في بيتة طبعا لأ إنت إية ؟ أذية الناس سهلة عندكم كدة لية ؟ دة إنت لو كافرة ؛ كافرة كان قلبك هيوجعك علي اليتيمة و إمها أنا لاممكن أعيش معاك في بيت واحد حسبي اللة و نعم الوكيل ربنا ينتقم منكم ياالي معندوكوش ضمير دي رقية لسة مالحقتش تفرح بشفاها .
دخل محمد و هو مرهق علي كلمات إنتصار الأخيرة فقد كان صوتها كأنها تصرخ بقوة ليجري داخل الدار و يري أن زوجتة توجة الكلام لامة .
محمد :إنتصار إحفظي أدبك إنت بتعلي صوتك علي أمي .
انتصار و قد التفتت لة : وهو إنت عرفت المصيبة إلي عمالتها أمك الحاجة؟ أمك و أختك بيعملوا سحر و أعمال لرقية بالمرض علشان أخوك يطلقها لأ و الكبيرة بقي ولا صحيح إنتم ناس معندكوش كبيرة عاوزين بيعملوا لعبد الله علشان يطلق أنهار و يتجوز بنت أختك .
الحاجة و قد بهت لونها : إنت بتتبلي علي يا إنتصار؟ علي أخر الزمن, وعاوز توقعي بيني و بين إبني عاوزة تخرجي من البيت أخرجي يا بنتي ,مش عاوزة خدمتك , ليا رب أسمة الكريم دا أنا الظاهر ربيت حية في بيتي .
انتصار بذهول : حية في وجودك برضو يا حاجة !! إنت و بنتك العقربة .
محمد : إنتصار كلمة كمان و هرمي اليمين إنت بتهيني أمي ولا تكونيش فاكرة بشغل الخياطة بتاعك هاتكسري عيني .
إنتصار بنظرة تحدي له ثم لها : هات مصحف يا محمد و أنا و هي نحلف علية أن هي و بنتها عملوا لرقية عمل بالمرض أنا سمعتها بودني و ربي عالم إني مقصدتش لكن ربنا كان رائد يفضحها قدامي أما الطلاق يابو عيالي إنت عارف معدش فارق معايا ترمي عليا اليمين والشمال كمان لو عاوز , من مدة و إنت عارف أن جوازنا منظر بس و البركة فيهم برضو (نظرت للحاجة ) أما بخصوص عبد الله فلو بنت بنتك آخر واحدة في الدنيا مش هجوزهالة أجوزه واحدة أمها بتعمل أعمال لية باقا لاقية إبني قدام الجامع !
نظرت لمحمد بتحدي هروح أتوضي و أمك تتوضي و نحلف علي المصحف الحمد لله عندنا بدل المصحف عشرة .
إنتصار : هنية ساعدي الحاجة تتوضي علشان أنا بتبلي عليها .
نظر كلا من محمد و أمة لبعضهما البعض كان نظرات الحاجة لإبنها فيها الترجي و الخوف ففهم أنها قامت بذلك بالفعل فاوقف إنتصار و هو يقول : أنا مش محتاج حلفان أوعي تنسي نفسك دي أمي مش علي آخر الزمن هحلف أمي علي المصحف كلمتها ليا بالف يمين .
إنتصار : وانا ماقدرتش أعقد هنا و لا يوم واحد الله أعلم تعمل فيا إية أنا كمان و مش محتاجة تخلي حد يجيب قطري أنا حالي كلة قدامها .
الحاجة : خلاص روحي القصر ألي بناة ليك أبوك أو عيطي لعلي شوية بالتليفون علشان يجي يأجر لك بيت أنا إلي مش قادرة أبص في وشك أصلا دة رد الجميل جوزتك إبني وعاملتك زي بنتي .
إنتصار : انت هتكدبي الكدبة وت صدقيها أنا كنت هنا مرمطون لأولادك و لبنتك قالت قادمك إحنا جايبنك هنا خدامة و لا عمرك قولتي لها عيب و لا خليتيها تساعدني في حاجة بس العيب عليا كنت عامية .
محمد : بس بقي إنت عاوزة ٱية يا إنتصار؟
إنتصار : طلقني مش مأمنة علي نفسي و لا عيالي بنكم أنتم ما بتحبوش غير نفسكم و بس .
محمد : و هتروحي فين بيت ابوك فية كل أوضة حد من اخواتك بمراتة والعيال متكومين علي بعض في باقي الاوض .
إنتصار بتحدي : مالكش فية بس ألم هدومي و أدي للناس هدومها إلي عندي و أغور من هنا .
محمد : دة اخر كلام ؟
الحاجة : خلاص يابني شوف لها أي بيت أجرة و عيشوا فية و أنا و أخوك و إبنة ربنا يتولنا أهي هنية من زمان بتعمل القمة و تنضف الدار بس إبقي طل عليا .
محمد : لا يامة لا عشت ولا كنت هي عاوزة تعيش هنا أهلا بيها مش عاوزة مع السلامة .
اأنتصار : سيب لي الاوضة النهاردة و من بكرة همشي من هنا و طلقني يا محمد لأني من زمان قوي فهمت و عرفت أن أهلك عندك بالدنيا حتي لو غلطانين الحمد لله العيال كبروا و كل واحد فيهم يقدر يقوم بنفسة .
محمد : إنت طالق يا إنتصار .
إنتصار بإبتسامة كي لا تشمت بها الحاجة : تشكر , كتر خيرك ريحتني من تعب القلب .
دخلت غرفتها وجمعت ملابسها المهمة و الملابس الغير نظيفة حتي لا تاخد منها الحاجة شئ كقطر ثم جمعت ملابس زبائنها و وضعتهم في أكياس و غيرت ثم أخذت الأكياس و أغلقت باب غرفتها بالقفل من الخارج .
و خرجت بالأكياس لتوزعها ما تم عملة من ملابس و أيضا مالم تعملة من قماش علي أصحابها .عند خروجها قابلت مصطفي الذي أتي بوجهة بة كدمات و شفاة مفتوحة نظرت إ لية ولم تهتم و مضتت بطريقها .
نظر لها مصطفي بإستغراب و نادي علي أمة التي كانت هي و محمد في المضيفة .
في المستشفي
رجع إدوراد بعد ساعة و نصف تقريبا دخل الغرفة الموجود بها نهر و أمها سحب كرسي و أمسك يد رقية النائمة .
إدوارد : روحت أقرب كنيسة صليت و دعيت الرب لك و لنهر و ولعت شمعة , تعرفي بقالي قد إية ما روحتش الكنيسة ؟ و لا أنا فاكر أصلا من زمان قوي يا خالتي , تعرفي أنا كنت كارهك في الأول و خصوصا لما كنتي بتكهربيني لما أتعصب عليك , لكن لما مرت الأيام و هديت لاقيتك حنينة زي أمي بس عندية و قوية , حد غيرك ما كنش تعب معايا كدة علي ما خفيت , فتحتي لي بيتك و أمنتيني , تعرفي أنا بقولك يا خالتي بس أنا من جوايا نفسي أقول لك يا ماما أنا من يوم ما ماما و بابا ماتوا و أنا ماحدش أهتم بيا أو خاف عليا من غير مقابل غيرك إنت و نهر رجعت أحس إن ليا عيلة فيها أم و أخت صحيح أنا ديني غيركم بس أنا مشبعتش منكم يا رووقة بصي نتافق إنت تقومي بالسلامة , و أنا هكون سند و أخ لنهر و أبن لك ولو إنكم لغاية دلوقتي السند ليا , يا ولية قومي بقي تعبتي قلبي معاك !! واخذ يمسح دموعة بعنف .
في البيت الكبير
مصطفي : آمة هي إنتصار رايحة فين بالاكياس الي في أيدها دي ؟
الحاجة : مالناش دعوة بيها يا مصطفي أخوك طلقها خلاص .
مصطفي : طلقتها لية ؟ دة إنت بتحبها يا محمد .
محمد : علشان تعبت يا مصطفي , تعبت و مش قادر أرفع عيني في وشها (نظر إلي أمة ) أنا عارف إن كل كلمة قالتها إنتصار صح عارفة لية؟ لاني بعد جواز عبد الله بشهر لما عزيزة جت و قالت تروح معاك طنطا أنا سبقتكم علي المحطة هناك و مشيت واركم من محطة طنطا لبيت الدجال إلي رحتوا تعملوا عمل لابني عندة علشان يطلق مراتة و بعد ما خرجتوا من عندة دخلت لة و طبقت في زمارة رقبتة و عرفت منة و خليتة يسلمكم حجاب غلط فأنا عارف من زمان إلي بتعملوة مع إبني علشان يتجوز بنت عزيزة و علشان كدة سكت علي أنة قاعد مع أخوة في مصر ما أنا مش ضامن هتعملوا فية إية هنا بس الجديد إنكم تعملوا عمل لرقية بالمرض لية يااما ؟ و كمان ترجعوا تعملوا لعبدالله ثاني إنت حاجيتي بيت الله رقية رغم كل الي إتعمل فيها و في بنتها عايشة في حالها و ملهاش دعوة بينا .
الحاجة : عايشة في حالها إزاي مش جوزت إبنك عبد الله لصاحبة بنتها الشحاتة مش كانت بنت أختك أولي مين جة هنا وهزقنا و كسرت نفس أخوك و مش عاوزة ترجع لة و سايبة لة الواد محتاس فية .
محمد : مش هو إلي راح جابة منها بعد ما عايرها بمرضها قدام الناس ما عمر كان معاها و وقت ما يحب بياخدة و يشوفة و كان ربنا صلح حال الواد و بقي من الشطار و لو قالها خدية هتاخدة إنتم إتفتريوا عليها و هي كل إلي عملتوة بعدت و بس .
مصطفي : أنا مش فاهم حاجة .
الحاجة : شايف وش أخوك أقطع دراعي أن ما كانت هي السبب بشلفطت وشة كدة .
مصطفي : أنا روحت أطمن عليها لما عمر قال ما فتحتش لة الباب لاقيت واحد شايلها و بيحطها في عربية و ماشي ولما جت أقوللة واخد مراتي و رايح علي فين ؟ لاقيت روسية و بوكس في وشي عنيا زغللت لحظات كان هو مشي .
الحاجة : شوفت و طبعا ست الحسن ماقلتش حاجة .
محمد : رقية كانت عاملة إزاي ؟
مصطفي : مغمي عليها لما سالت إبراهيم قال أن نهر إتصلت به و قالت لة ياجر عربية لان أمها تعبانة و في واحد هياخدها المستشفي في طنطا مش عارف أي مستشفي بس الناس قالوا إن خبط علي البوابة كتير و بعدين كسر الباب الجواني و طلعها كان مغمي عليها و هو شايلها بس قالوا كمان شافو الواد دة مع نهر مرتين مجايب زفتة هانم .
محمد : هو قد إية الولد دة ؟
مصطفي : قد عبد الله كدة .
محمد : طب قوم حط كمادات لوشك دة ؟
مصطفي : عمل إية ألي بتقولوا علية ؟
محمد : إسال أمك و أختك و إنت تعرف أنا رايح أنام في أوضة العيال .
مصطفي : مش هتيجي ندور علي رقية في أي مستشفي أو تقول لعلي يساعدنا نعرف هي فين ؟
محمد بغضب : لية؟ لية عاوز تعرف؟ ما تسبتها في حالها بقي دي صعبت علي البلد كلها ما عدا إنتم ,حرام عليكوا لو سبتوها في حالها ؟
عندما هم بالخروج كان عمر في وجهة لأنه سمع أصواتهم فكانت واقف خارج المضيفة .
محمد بغضب : و إنت يا حمار لما حد ؛ أي حد بعد كدة يقول لك هات حاجة من لبس أمك ما تجبش لأن إنت وهما هتجيبوا أجلها, دة حرام حرام مش أخر تعبها فيك تسلم أمك للشيطان و علشان تكون عارف أمك تعبت و أنتقلت المستشفي و كلة بسبب غباوتك جاتك الأرف عيل حمي زي أبوك .
سمع الكلام و أنصدم كلا من الحاجة و مصطفي
مصطفي : كل دة علشان طلق إنتصار طب ما ممكن يرجعها ثاني .
الحاجة : سيبك منة, يا بت يا هنية هاتي تلج و مياه و حتة قماش نظيفة .
مصطفي : ورقية يامة .
الحاجة : اتنيل علي عينك و أقعد بدل ما تروح و تتضرب ثاني نعرف الاول مين معاها كدة كدة هترجع بيتها .
مصطفي : طب ما تعملي عمل لنهر أحسن وسيبك من رقية .
سمع عمر الكلام فقد كان ما زال بجانب الباب أحس بالندم لما فعل فلم تؤذية رقية حتي عندما حبستة يوما كان لإصلاحة .
أنتهت إنتصار من توزيع الشنط التي معاها و عند الرجوع للبيت ذهبت و إشترت بعض السندوتشات لتاكلها أمسكت بهاتفها لتتصل برقية لم يرد أحد فإتصلت بنهر فأجاب إدوارد : أيوة نهر تعبانة يا خالتي إنتصار .
إنتصار : مين معايا ؟ و تعبانة فين ؟
إدوارد : أنا إدوارد و رديت علشان مش عارف هحتاج ست معايا هنا ولا لأ مش إنت خالتي إنتصار برضو .
إنتصار :ااااة أنا إنتصار انت الواد الي كنت محبوس في الخزانة صح؟ توكنش إنت إلي شلفطت وش مصطفي .
إدوارد : أيوة أنا .
انتصار : تسلم إيدك ؛ مع إني مش بستريح لك ؛ إنت فين بقي إنت و نهر .
إدوارد بحزن : خالتي رقية روحت أزوها كانت واقعة مغمي عليها جبتها المستشفي و نهر جت بس نهر كمان أغمي عليها و أنا جنبهم هتعرفي تيجي ولا أبقي أطمنك بالتليفون و خلاص أنا خالتي رقية حكت عنك كتير و عارف انها بتحبك و علشان كدة إنت الوحيدة إلي كنتي عارفة إني موجود عندها و ممكن أقول لك علي المكان بس ما تقوليش لحد .
إنتصار : تعرف تيجي تاخدني من عند بيت رقية الهي تنستر مش هعرف أروح مكان معرفوش و انبي يا إسمك إية إنت .
ادوارد : حاضر بس إنجزي .
إنتصار : ماشي .
إنطلقت إنتصار بخطوات سريعة و ذهبت للبيت الكبير فتحت حجرتها وأخذت سبت بة بعض أشيائها و شنطة عند الخروج كانت الحاجة و مصطفي عند مصتبة الباب .
إنتصار : أخذت حاجتي و الماكنة هبقي أبعت حد ياخدها و دة مفتاح قفل الأوضة إبقوا إدوة لأبو علي .
الحاجة باستهزاء : مش هقولك واخدة إية ؟ ولا هفتشك بس أهو بنعمل بأصلنا مع أنك كنت جاية مش معاك حتي شنطة هدوم .
لم ترد إنتصار لتستكمل طريقها في الخروج ليقول مصطفي بلهفة : إنتصار ما تعرفيش رقية فين ولا مين الواد الي أخدها النهاردة دة ؟
لم تنظر لهم إنتصار و أكملت طريقها .
ليقول مصطفى : إنتصار إنت سمعاني ؟
لم تلتفت و مشت بسرعة من أمامهم مما أثار غيظ الحاجة و هي تقول عيارها فلت دي حتي الرد مش عاوزة ترد علينا بكرة تيجي زي الجزمة مالهاش متوي إلا بقي لو علي خدها عندة يالا تبقي خدت الشر وراحت.
وصل إدوارد لبيت رقية و وجد إنتصار في إنتظارة
إنتصار : بقولك إية إفتح البوابة إحط الحاجات دي في المدخل و نمشي .
إدوارد : معايا مفتاح البيت أصلا هاتي أدخل الحاجة, إية دة كلة ؟
إنتصار : أصلي إطلقت و مالحقتش أودي حاجتي في حتة .
أدخل إدوارد الشنطة و السبت للداخل و طلب من السائق الرجوع للمشفي .
بعد ان وصلا إلي المشفي و هموا بالدخول أسرع إلي ادوارد أحد موظفي المشفي .
الموظف :إنت يا إستاذ !
إدوارد : نعم فية حاجة حصلت لخالتي رقية ؟
الموظف : لا ما أعرفش بس علشان هي كانت بتيجي زمان فإحنا عارفنها لكن كنت عاوز حد يدفع حاجة تحت الحساب هي بنتها كانت بتدفع و هي خارجة لكن عرفت إن بنتها كمان مشرفنا هنا .
إدوارد : نهر مش تعبانة دي بس مخضوضة علي أمها و إتفضل خمس تلاف جنية أهم تحت الحساب حلو كدة .
الموظف : مؤقتا حلو تعالي خد وصل يلا .
إنتصار : يعني هي الدنيا طارت ما كنت تيجي لما نطمن عليهم .
الموظف : أصلا المفروض ناخد مبلغ تحت الحساب أول ما تدخل المستشفي .
بعد مدة فتحت نهر عينها و بعدها بدقائق إستفاقت رقية أيضا فقد أعطي الطبيب لكلا منهم حقنة لافاقتهم .
كان بالحجرة معهم إدوارد و إنتصار .
الطبيب حمدالله بالسلامة يا نهر ضغطك كان منخفض قوي لازم تاكلي كويس و إهدي علي نفسك شوية واضح إنك بتهلكي نفسك مش كل إلي في هندسة و اخدين الدنيا جد كدة .
رقية : سلامتك يا قلبي أنا جيت هنا إزاي ؟
الطبيب : لية يا مدام رقية سكتي علي نفسك كل دة, لو جاهلة هقول معليش لكن واحدة واعية زي حضرتك لية تسيبي نفسك كدة ؟
رقية : مش فاهمة تقصد إية ؟
الطبيب : الورم ألي تحت الابط دة لية سبتية لما كبر ؟
رقية : ورم أنا تخيلت إنة كيس دهني علشان يعني كبرت في السن و كدة و برضو جيت إزاي .
إدوارد : انا روحت لك البيت ولاقيتك مغمي عليك في الطرقة جبتك هنا و أتصلت بنهر المهم يا دكتور خير ؟
الطبيب : انا اسف يا مدام هنرجع للكيماوي تاني .
الكل شهق الا رقية
رقية : قل لا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ,(نظرت لنهر التي بدات دموع عينيها بالنزول ) هنحارب تاني يا نهر و هنقوي ببعض .
نهر مسحت دموعها باطراف أصابعها كي لا تحزن أمها : أنا عارفة أمي قوية وربنا مش هيحرمني منها بس لية المرض رجع ؟
الدكتور : المرة إلي فاتت كان لوكيما الدم النوبة دي سرطان علي شكل كتل لازم طبعا أشعةو تحليل تاني نعرف فيها حجم إنتشارة و نحدد خطة العلاج لكن التحاليل قالت للأسف ان العينة ورم خبيث حضرتك ماأكلتيش من فترة تحبي نعمل دلوقتي و بكرة تكوني صايمة ؟
رقية : لا دلوقتي و روحي إنت يا إنتصار بدل ما حماتك و جوزك يزعلوك و هبقي أطمنك ؟
انتصار : لا يا رقية ما انا إطلقت خلاص و محدش لة عندي حاجة و هبات معاك و الواد دة يشوف لة إي جامع يبات فية ؟
نهر : لا حول و لا قوة إلا بالله عمي الخسران يا خالتي ما تزعليش نفسك .
إنتصار : نروح نعمل الأشعة و بعدين نحكي الليل طويل .
بعد عمل الاشعة وصلت رقية لحجرتها و هي في قمة الإرهاق .
إنتصار : بقولك إية يا أسمك إية إنت , رقية ونهر هبطانين قوي ما تروح تجيب إي عصير أو حاجة يكلوها .
إدوارد : أسال الدكتور الاول يمكن فية حاجة المفروض ماتاكلهاش ( لكن دخل الطبيب في تلك اللحظة وقال : هتاخدي حقنة دلوقتي و بعد نصف ساعة هيحي لك أكل ) بالنسية لك نهر لازم تاكلي حاجة علشان الهبوط بكرة هجيلك و نتفق علي بداية العلاج اكون جمعت كل التحاليل و الاشعة و درستها كويس سلام .
إدوارد : نهر تاكل إي حاجة و لا فية حاجة ممنوعة .
الطبيب : إي حاجة لكن مدام رقية لا أكلها هيجي من هنا السلام عليكم .
ادوارد : انا هنزل أجيب أكل و أجي مش هتاخر .
رقية : إدوارد .
التفت اليها:نعم
رقية : شكرا يا حبيبي أنقذت بنتي مرة و أنقذتني مرة الله أعلم إية كان هيحصللي لو ما جتش .
إبتسم إدوارد لها : مفيش شكر بنا و إنت عملتي كتير علشاني و ربنا يعلم معزتك في قلبي يا خالتي .
رقية : لو عاوز تقول ماما قول .
إحتضن إدوارد يدها بين يدية و قبل ظهر يدها ليقول: دة شرف ليا تكوني إمي .
رقية : انا قولت فية حتة بيضا في قلب الواد دة ,روح بقي قبل ما يقفلوا المستشفي و ماتجبش لنهر اي حاجة بالفراولة او المكسرات عندها حساسية .
إدوارد : حاضر و ذهب جريا و هو سعيد لانة أخيرا بعد أكثر من خمس سنوات أصبح لة أم .
رقية : إحكي يا إنتصار إطلقتي لية ؟ بقالي سنين عاوزة أطلق و مش عارفة عملتيها إزاي دي يا قادرة ؟
لتضحك إنتصار لكن بحزن : هقولك يا رقية قبل ما إسمة إية دة يجي و بدات تحكي .
نهر : كل ما أقول الناس دي جابت أخرها ألاقي لهم عمل أسود يبين قلوبهم السودا تعرفي يا تيزة السحر دة فعلا بياذي جامد لكن من رحمة ربنا نزل لنا المعوذتين و الإخلاص علشان نداوم عليهم و يحمونا .
إنتصار : إزاي يا نهر .
نهر : ايام زمان واحد يهودي سحر رسول الله اخد مشط الرسول مع بعض شعرة الكريم و عمل كما يقال حتاشر عقدة و دفنها في بير الرسول مرض و يقال في بعض الروايات ست شهور لغاية ما جة للرسول ملكين واحد عند راسة و الثاني عند قدمة قال اللي عند قدمة للملك اللي عند راسة ماذا تري قال: طب و قال : وما الطب ؟ قال: سحر و قالوه أسم ألي سحر الرسول و السحر حطة فين و الرسول بعت سيدنا عمار بن ياسر و طلع السحر من مكان ما قال الرسول , و يقال إن كل أية من المعوذتين كانت بتفك عقدة من العقد و شفي الرسول بعديها فاحنا لازم نقرا المعوذتين كل شوية و نرقيها كمان هدور علي الرقية الشرعية و ارقيها لأن لو وقفنا علي إيدنا و رجلينا مش هيقولوا العمل او السحر دة فين لكن ربنا منتقم جبار و هيقف جنبا أكيد .
رقية :قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )) وحديث رسوله : (لو اجتمعت الانس والجن على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، ولو اجتمعت الإنس والجن على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، رفعت الأقلام و جفت الصحف) فإهدي يا نهر إحتمال ربنا رايد رفع درجتنا بالابتلاء ( رقية كانت تعرف جيدا مدي خوف نهر و قلقها و أرادتأان تطمنها )
طرق الباب أحدي الممرضات و أعطت نهر طعام رقية و بعض الأدوية ثم جاء إدوارد
إدوارد : جبت أكل لينا إحنا الثلاثة من زمان و كلنا ما أكلناش يلا مدوا إيدكم .
فرش إدوارد الاكل علي الترابيزة و قال كنت عاوز أجيب فرخة مشوية بس قلت بلاش نوسخ أيدينا فجبت سندوتشات .
إنتصار : تصدق أنا هبتدي أحبك .
إدوارد : أنا بحبك من كلام ماما رقية عنك و بعدين كانت بتديني من البط ألي كنتي بتجبية ليها و المحشي كمان بقول لحضرتك أية ما تقعدي مع خالتي رقية ما دام أطلقتي ولا لازم في الريف الست تقعد عند أهلها ؟
رقية : الله عليك يا واد جبت جون ,فعلا يا إنتصار انت والدك و والدتك متوفين لية ما نقعدش مع بعض ؟
نهر : ايوة تيزة تجيبي الماكنة بتاعك و تقعدي مع انة حتي لو عندي أمتحان و لا حاجة أبقي مطمنة عليها و كمان تريحي نفسك من البلد و الناس إلي مش بيسكتوا و مش بيسيبوا حد في حالة صح إنت قولتي حاجة لأبية علي او عبدالله .
إنتصار : لا مش عوزاهم يقلقوا كل واحد فيهم فية همة هبقي أقول لهم أما أهدي و رقية تخف شوية و إنت تطمني علي أمك و مع السلامة علي كليتك
ماذا سيحدث هنعرف الفصل الجاي وعفوا لقسوة الفصل

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى