روايات

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم رينا الهادي

موقع كتابك في سطور

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء الخامس والأربعون

رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت الخامس والأربعون

أسرار الماضي لبنت ناس
أسرار الماضي لبنت ناس

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة الخامسة والأربعون

بسم الله الرجمن الرحيم
االجزء الثاني الفصل الرابع
أسرار الماضي لبنت ناس
بقلم / رينا الهادي
ذكريات (٤)
وصلوا لمقر الشركة كانت الحديقة المحيطة مزينة ومرتب بها الكثير من المناضد توجهوا لداخل المقر ليجد الحارس يقول اسم حضرتك ويعطية ايمري الدعوة و يدخل بصحبة رقية التي سمعت صوت ابيها يتكلم علي المنصة و هو يقول
برهان اغا: اليوم ليس فقط ذكري افتتاح الشركة و أيضاً عيد ميلاد حفيدي الوحيد آدم الذي تم اليوم إثنين وعشرين عام ادم نديم ابن بنتي و مهندس نديم مدير قسم التصميم والتنفيذ في الشركة وابني الذي لم انجبة لكني فخور بة و بوجودة في العيلة والشركة الأغلبية يعرفون أن آدم دخل هندسة و قسم مدني كما والدتة عمران اصبح أنا ونديم معماري الشركة و عمران و فيروزة وادم قسم الانشائي ايزل حفيدتي الجميلة أخدت إتجاة مخالف لنا و هو المحاسبة و إدارة الأعمال وان شاء الله عندما تتخرج ستكون معانا يوجد مكافئة لكل عاملي الشركة اكبر من كل عام وزيادة في الرواتب بمناسبة الأرباح السنوية الهائلة و العمل الدؤوب وشكراً ليكم جميعا .
كانت عائشة تنظر لهم و كل كلمة تخرج من أبيها تراجعها في عقلها أكثر من مرة نظرت بتوهان لإيمري لتقول : نديم إتجوز عمران وعمر ابنة 22سنة يعني إية بعد أقل من سنة من الحادثة إتجوزوا و خلفوا و أمي أمي ايمعري ! وافقت حبيبي يتجوز أختي و هي عارفة أنة حبيبي إنت مصدق أنا مش مصدقة لتدور بها الدنيا و تسقط و يلتقتطها ذراع إيمري يتجة بها إلي باب الخروج و هو يقول حبيبك أتجوز أختك ؟ خبأ رأسها في عنقة و حملها بسرعة و هو يقول لمن يراة مراتي ضغطها وطي فجاءة من فضلكم و سعوا أوديها المستشفي إنطلق إلية الحارس محتاج مساعدة يا فندم .
إيمري : محتاج عربيتي لاذهب للمشفي بسرعة .
عند حدوث هرج في المنطقة التي كانت بها عائشة وإيمري لاحظ نديم ذلك ذهب إلي حيث كان الحضور وسأل ماذا حدث ؟
احد الحاضرين : إيمري بيك زوجتة أغمي عليها فجاءة و شالها وراح بيها المستشفي .
نديم : إيمري مين ؟
الرجل صاحب شركة الأجهزة الطبية لكن صراحة عرف يختار ست جميلة جدا .
نديم : إيمري متجوز؟ معرفتي بة سطحية و عزمتة لكن قال لي أنة مش متجوز وأنا مالي بكرة أبقي أتصل بية.
جاء برهان أغا : فية أية نديم ؟
نديم : أحد المدعوين مراتة أغمي عليها و خدها وراح يطمن عليها .
برهان اغا : كويس أننا منعنا دخول الصحفين إلا الصحفي بتاعنا علشان ميكونش فية لغط و ما دام جة يبقي لازم نطمن علية .
نديم : أكيد اغا أوامرك .
وصل إيمري المشفي بعد أن قام الحارس بمساعدتهم و أحضر لهم السيارة وهو يقول : اتفضل يا بيك اوصلك لاقرب مستشفي و خليك مع الهانم ورا .
إيمري: شكرا يا إبني ادخل رقية السيارة و دخل هو بجانبها و وصل للمشفي فتح لة الحارس السيارة ليدخل و عائشة بين يدية و إتجة إلي الإستقبال عاينها الطبيب
الطبيب : المدام محتاجة راحة تامة لأن واضح أن عندها إنهيار عصبي في شئ إزعجها أو سبب لها حزن شديد .
إيمري : إعمل اللازم وأنا هكون مرافق لها أما أشوف إية الحكاية لما تفوق .
دخل الحارس المشفي بعد ما ركن السيارة في الجراج الخاص وبحث عن السيد ايمري وصل لة خارج حجرة الكشف .
الحارس : إيمري بيك مفتاح عربيتك و سلامة السيدة العربة في الدور الثاني للجراج.
ايمري : شكرا إتفضل كي ترجع للحفل وآسف لازعاجك بني.
الحارس : العفو يا فندم تأمر باي شئ ؟
ايمري: لا ابدأ .
مرت الليلة علي كل من نهر و أمها وكل منهم في مشفي تفرق بينهم مئات الكيلومترات و لا تعرف أي منهم أن الأخري في مشفي .
طلعت الشمس علي تركيا أولا لتستيقظ سينام من نوم عميق و تري الورقة المكتوبة من عائشة و تقول بذعر: يا نهار أسود يعني اية مشيت وهتحيب لي فلوسي بعدين ازاي تسبني و تمشي لأ لأ سينام هي مش صغيرة و عارفة أهلها فين ما تخافيش هتروح لهم و لما تجيب ليا الفلوس هطمن عليها و كمان نهر , نهر لو عرفت هتزعل مني قوي لازم ادأكلمها ما ينفعش أخبي عليها بس الوقت بدري أستني شوية و أكلمها نزلت سينام لأسفل وفتحت اللاب توب لتقضي بعض الوقت بالدراسة و لكن عقلها يفكر في نهر وأمها .
في المشفي الموجود بها إيمري و عائشة .
فتحت عائشة عينيها بتعب و بدأت تتذكر ما حدث أمس لتجهش بالبكاء .
ليصحو ايمعري علي صوتها : مالك يا عائشة إية حصل خلاك تنهاري كدة مش كنتي متحمسة لمقابلة اهلك؟
نظرت لة : أنا فين و جيت هنا ازاغي ؟
إيمري : في المستشفي أغمي عليك أمس ولما جينا الدكتور قال إنهيار عصبي ممكن أفهم فية اية ؟
نظرت لة بريبة : حد أخد بآلة مني حد شافني أو عرفني.
إيمري: لا إحنا كنا في آخر الصالة عند باب الدخول والخروج وروحنا في آخر الحفلة لما أغمي عليك جبتك علي طول أحكي و ما تخافيش انا معاك مش ضدك .
عائشة : حاسة إني ضايعة مش عارفة مين معايا و مين ضدي مش واثقة في حد كلكم تبانوا كويسين لكن الحقيقة بتكون غير إلي عيونا شيفاه أنا حبيت نهر و سينام جدا لكن طلعوا بيكدبوا عليا اغطمن منين إنك مش زيهم حتي أنا مصدومة في أختي وأمي ومعرفش والدي معاهم أو لا حتي الي كان هيبقي خطيبي أحكي لك إية و لية .
تنهد إيمري وارغجع ظهرة للوراء : هنتفأ إتفاق أنا هريحك وأقول لك مين نهر وسينام وإنت تحكي إللي عندك من غير الغاز و نشوف هنحل و نساعد بعض إزاي ٱتفاقنا .
عائشة : إنت محتاج مساعدة كمان .
إيمري : أيوة جدا مين يحكي الاول ؟
عائشة : إنت أحكي و بعدين وعد هحكي .
إيمري : ولو ما حكتيش .
عائشة : هحكي بس أوعي تكذب عليا .
إيمري : أنا اتولدت لاب مزارع عادي فقير وأم ماتت وهي بتولدني إتولدت و رباني والدي مفيش في حياتي اهتمام وحنان الام والدي كان صعب و جامد رباني أكون زية كل إهتمامي بالدراسة و الشغل عمل كتير علشان ألتحق بالجيش و التحقت و قبل تخرجي مات حياتي كانت كلها والدي و أصحابي و بس إهتميت بوظيفتي زي ما والدي وصاني كبرت شوية و ماكنش ليا علاقة بالجنس الآخر .
عائشة : دة إية علاقتة بنهر وسينام .
إيمري : سيبيني أكمل و هتعرفي المهم إتقابلت ببينار أم سينام كان رائعة الجمال وبتحاول في سوق العمل تكون سيدة أعمال كنت ضابط بالجيش و معايا هندسة طبية و دي خاصة بالأجهزة الطبية بنجهز المستشفيات الخاصة بالجيش بالأجهزة وصيانتها و إختبارها المهم إتقدمت لها ظنا مني إني حبتها بس الحقيقة كنت معجب بجمالها و عاوز أكون زي زملائي متجوز و يكون ليا بيت و أولاد بعد الزواج حملت بينار و إكتشفت أنها عاوزة تنزل البيبي لآنة هيعطل مسيرتها العملية و أجبرتها أنها تحتفظ بة مقابل إني هساعدها في شغلها من علاقتي و قد كان جابت سينام و أعطيتها للمربية و إهتمت هي بشغلها و أنا إهتميت بشغلي أيام بغيب عن البيت لو فية مهمة بعيدة وأنا فاكر أن سينام في امان مع أمها أحياناً بشوفها كل شهر مرة أو مرتين بينار كانت مبينة إن سينام تمام و مفيش مشكلة معاها لغاية ما بقت ثلاث سنين و إكتشفت إنها مش بتتكلم زي أي طفل في السن دة قولت لأمها تتابع مع دكتور و إنشغلت تاني و مرت السنين و سينام بتعاني من إهمال الأم و الأب بالعكس الأم كانت قاسية مش بيهمها غير مصلحتها و شغلها وأنا في دنيا تانية بعيد عن أهل بيتي أنا كنت فاكر إني بعمل إللي عليا بجيب لبنتي لعب و فساتين و بتاكل أحسن أكل و أجمل فساتين و عندها مربية سينام كانت عاوزة بس حد يحسسها بالحب و الإهتمام بدأت تتأخر في مدرستها لأن حتي المربيات مش كانوا بيستمروا معاها كل سنة مربية عدم إستقرار نفسي مع إنشغال الأب و ألام فوقت علي أن بينار بقي لها وضع في المجتمع وأخذت سينام و هربت علشان أطلقها عاوزة تشوف حياتها إللي زي ما كانت بتقول ضاعت معايا أنا و بنتي هربت لأكثر من بلد و آخرها كان مصر و هناك سينام قابلت نهر كانت بتشتغل في الفندق إللي سينام و أمها نزلوا فية و كانت أول مرة تعمل علاقة صحوبية بحد و هناك سينام جابت آخرها من امها و تحكمتها و قسوتها و حاولت تنتحر أنقذها نهر جالها إنهيار ونهر فضلت جنبها في المستشفي بعد ما رفضت وجود بينار ، بعدين بينار خافت عليها مش علشان بنتها لأ علشان لو فقدتها كانت عارفة إنها مستحيل ترجع تركيا تاني و هتخسر كتير و شركتها هتنهار لسبب دة بس سمحت لنهر تكون جنب بنتي كان وقتها نهر عندها اثغناشر سنة وسينام أربعتاشر و كانت سينام ضعيفة جداً دراسيا و ملهاش أصحاب و زمايلها بالمدرسة بيتنمروا عليها لأن نطقها و مستواها ضعيف المهم نهر عرفت سينام بأمها عن طريق الواتس و الماسنجر و أصبحت سينام بتقول لأم نهر آنة زي نهر ، أم نهر إهتمت ببنتي كأنها بنتها و تعاطفت معاها جداً مش كدة و بس كانت بتذاكر معاها كمان فيما بعد علي التلفون و بعد مساومة بينار ليا أخدت سينام لأنها مش محتاجة بنتها معاها سينام بالنسبة لها عائق ، أخذت بنتي و عرضتها علي أحسن دكاترة الطب النفسي اللي نصحوني بإستمرار علاقة سينام بنهر و أمها كلمت نهر مرتين أو ثلاثة و أعجبت بها جدا مؤدبة نشيطة ذكية و حنينة بقت هي و سينام أكثر من الأخوات بفضل أم نهر و حبها لهم سينام لقيت الحب و العطف و الخوف عليها وأنا بدأت أهتم ببنتي وأحس بيها بقيت كل حياتي أنا إن كنت بنيت مع بيني علاقة كويسة فدة بسبب نهر وأمها و بكون مرتاح وأنا عارف إنها بتكلم نهر أو أمها رغم المسافات ، وفي الصيف سينام بتسافر مصر لنهر و أمها و بتجي و هي في منتهي السعادة شوفت ضحكت بنتي بعد سنين من ولادتها تعرفي سينام دخلت الجامعة بفضل نهر وأمها أنا كنت بفكر إزاي أكافاء نهر وأمها علي كل الخير إلي عملوة معايا في الأول عرضت فلوس لكنهم رفضوا نهر قالت سينام أختي وأمها عمري ما شفتها لكن كلمتها فون وقالت إنها بتعتبر سينام بنتها.
عائشة : حكاية مؤثرة فعلا إية بقي علاقتي بالدراما دي كلها ؟
إيمري : إنت أم نهر و تعتبري أم سينام كمان لأنك أنت إلاي تعبني و ربيتي بنتي و خليتيها ترجع للحياة تاني علشان كدة قولت لك إنت رقية و إنت اتنرفزتي و قولتي لا الإسم دة ما عرفوش غير من شهر أنا هأقف معاك رداً لجميلك عليا و علي بنتي .
عائشة بذهول : أنا ام نهر أنا ! إنت متاكد ؟ لية كذبت عليا؟ لية هربتني من أبوها ؟
إيمري : سؤال سؤال مش بالجملة هوة؛ إسمعي بما إنك في الباسورد أسمك رقية يبقي أيوة إنت أم نهر و كمان صوتك فاكرة كويس إنت هي , كذبوا عليك لية البنات معرفش صدقيني و إللي أعرفة كمان الشخص إللي متجوزاه مش أبو نهر لان نهر يتيمة الأب من وهي بيبي قالت والدها مات وهي عندها ست شهور و مالهاش أهل لان أبوها كان عايش في ملجأ قبل ما يقابلك و يتجوزك و إنك إتجوزتي زوجك الحالي إللي معرفش إسمة إية بعد أبو نهر بفترة وإلي أعرفة أنة مش كويس معاك إنت ونهر لدرجة أن نهر عايشة في بيت والدها وإنت بتروحي تنامي معاها بالليل حتي نهر بتصرف علي نفسها و بتشتغل في الدراسة و الإجازة مع معاش والدها و مش بتقبل مساعدة من حد حتي سينام
لحظات من الصمت .
إيمري : قولي بقي قصتك .
عائشة : قصة اية؟ إنت عبيط قصة إية إللي عاوز تعرفه بعد الكوارث إللي قولتها دي ؟ المهم دلوقتي بنتي (إستغربت من الكلمة ) بنتي الكلمة أخدت قلبي مع إني مش مقتنعة أبقي ام لاثنين أكبر مني ، أنا عاوزة أتكلم مع سينام .
ايمري : لأ مش هجيب سينام غير لما أفهم الأول لية أغمي عليك و إحفظي لسانك إية عبيط دي ؟
عائشة : بغيظ مش إنت قولت أمس اني ممكن أكون أكبر منك.
إيمري : كنت بغيظك أصل شكلك يهبل وإنت متعصبة أنا عندي 51 سنة إنت أصغر بكتير .
عائشة : يعني عمو كانت لايقة عليك أكثر .
ايمري : عائشة إحفظي لسانك مش علشان حلوة و تهبلي يبقي تغلطي و بعدين أنا راجل مراتة الأولي توبتة عن الصنف كلة .
عائشة بذهول : إنت بتعاكسني ولا بترهبني؟
إيمري: احكي وخلاصيني علشان أعرف هتصرف إزاي.
عند سينام
إتصلت بنهر ماسنجر عددة مرات و لا يوجد شبكة إتصلت فون لترد
نهر : سينام إزيك آسفة مش في البيت و مفيش شبكة نت فية حاجة مهمة؟
سينام ببكاء: نهر آنة هربت سمعتني وأنا بكلمك و عرفت أننا كذبنا عليها و قررت تروح لأهلها لوحدها كتبت ورقة قالت فيها إنها أعطيتني منوم و هتبقي ترد فلوسي ليا لما يكون معاها و إن هي مش بتثق فينا أعمل إية ؟
نهر ببكاء هي الأخرى: لية يحصل معانا كدة مش هسامح نفسي لو أنة جري ليها حاجة سينام أطلبي من والدك يساعدنا نوصل ليها هو لية معارف يحاول يعرف فين رقية ………. لان دة إسمها في الباسورد إحنا ما نعرفش عن إسمها الحقيقي غير عائشة جول لا نعرف إسم أب أو عيلة حتي طمنيني لو حصل أي جديد.
سينام:حاضر نهر أنا آسفة.
نهر : مش ذنبك سينام هنبص لنصف الكوباية المليان هي معاها موبيل و فلوس و رايحة لأهلها ممكن يومين ثلاثة و تكلمك أو تبعت لك الفلوس إللي صرفتيها عليها بعدين المفروض إنها عرفت أهلها هي فكرة ، لكن وجودها في مكان أنا مش عارفاة موتراني شوية لكن طمنيني لو عرفتي حاجة.
بعد مكالمة سينام لنهر أخذت نهر تستغفر الله وطلبت من إنتصار التي إستغربت من مكالمة نهر قران لتقرأ بة فتحت نهر علي سورة يوسف وبدأت تقرأ بخشوع مع دموع لم تنقطع لتأخذ إنتصار منها كتاب الله .
إنتصار : فية إية عاوزة أفهم ؟ من وقت ما كلمتي صاحبتك بلغاتها وإنت في حال غير الحال يا بنتي إنت فيك إللي مكفيك ما تخليش قلبي يوجعني عليك أحكي القفة أم ودنين يشلوها إثنين مش يمكن أقدر أحل معاك .
نهر : تيزة مش عاوزة و لا اقدرة أتكلم دلوقتي عاوزة افصل مع كتاب ربنا خاليني أكمل السورة بحبها و بحس ربنا بيكلمنا علي محنة سيدنا يوسف علشان يصبرنا إحنا علي مصايبنا رجعي القران و لما أهدي هحكي لك .
إنتصار : ما إنت مش بتقري إنت بتعيطي بقهر و مش بتكملي أية علي بعضها من غير شهقة إنت معيطيش كدة علي حالك .
نهر باستسلام : خديني في حضنك شوية و لما أهدي هحكي .
قامت إنتصار بسرعة تدفن وجه نهر في صدرها و تضع يدها علي رأسها و تبدا بقراءة ما تحفظ من آيات بعد وقت طويل نامت نهر علي صدرها و حركت إنتصار رأسها ببطء للوراء و هي تدعو الله لها بأن يريح قلبها و يقومها بالسلامة مسحت دموعها التي كانت تنزل رغم نومها بيدها و رن الهاتف لترد بسرعة و تخرج من الحجرة .
إنتصار : الوة مين معايا ؟
الحاجة : تعالي البيت دلوقتي حالا يا إنتصار .
إنتصار وهي تكلم نفسها : ياهبلة يا إنتصار بتردي لية ؟
الحاجة : إنت سمعاني يا إنتصار تجي البيت حالا .
إنتصار وهي تتصنع عدم السماع : الوة يا دي النيلة مين معايا يووووة التلفون مالة باض ولا إية مين بيكلمني يووة دة تلفون محمد بص يا محمد أنا مش سامعة حاجة و نهر يا خويا تعبانة و لسة نائمة هبات معاها يلا سلام يا محمد خالي بالك من العيال.
لترد الحاجة : إنتصار ما تستعبطيش : إنت سامعة سيبيها زي ما سايبة إبني وحرقة قلبي علية .
إنتصار : يوة الصوت بيقطع الظاهر الشبكة وحشة لو سامعني سلام يا محمد و أغلقت الخط بسرعة .
إنتصار : قال أسيب نهر و أرجع البيت قال أنا قلبي ما يطاوعنيش يهدك إنت وأمك يا مصطفي و أقعد بيكم برضوا زي ما قاعدة مع نهر .
أسرعت تغلق الهاتف و تدخل لنهر التي كانت نائمة و لكن دموعها تنزل .
إنتصار : نهر بلاش تعذبي نفسك و تعملي نفسك نايمة خلاص وقت ما تحبي تتكلمي اغتكلمي مش هضغط عليك و عارفة العياط دة كلة بخصوص رقية بس هصبر علي ما تعترفي ليا بكل حاجة .
لم ترد نهر ولم تفتح عيونها .
لتتنهد إنتصار و تقول : يا بت دة أنا لسة عاملة الحبتين دول علي حماتي (وأخذت تقلد سعيد صالح ) هو إللي بنعملة في الناس هيطلع علينا ولا اية !
لتفتح نهر عيونها ببطء: عوزاك تروحي أنا مش عاوزة أسبب لك مشاكل .
إنتصار : ما إحنا إتفقنا هقول لها إية بس إني أسيبك و أرجع تاني قلبي هياكلني عليك .
نهر بابتسامة من بين دموعها: ربنا يخليك ليا تيزة .
إنتصار بحب : و يقومك بالسلامة يا روح تيزة.
عند عائشة .
إيمري : هتحكي ولا إتصل بنديم بيك أو برهان أغا يجوا هنا .
عائشة : إنت بتهددني دي مش أخلاق شهم تركي ابدأ .
ايمري : مين قالك إني شهم و بعدين إنت اللي قولتي (ونعم صوتة ليقلدها ) وعد أحكي وأنا هحكي .
عائشة بصوت واطي : مفيش مصيبة تجي تاخدة يا رب ؟
ايمري : إشتمي إشتمي بالعربي لما تحبي تعترضي ما تتكلميش عربي يا مؤدبة .
عائشة : نديم وأنا كنت متفقين علي الجواز كان هيجي يخطبني لما أرجع تركيا ، في الإجازة نصف السنة كنا بندرس في أمريكا لكن طلعت رحلة لمصر وقلت لامي وانا قررت اعمل لة مفاجئة و إتعرف علي أهلة لكن حصلت الحادثة ,امبارح شوفتة جنب والدتي و والدي بيقول علية جوز أختي وعندهم ولد 22سنة و بنت كمان يعني في أقل من سنة بعد الحادثة عرف عمران امتي وخطبها واتجوزها كمان و خلف منها بلاش دة لو رجعت لأهلي هيكون وضعي إية بينهم ؟ حبيبي إلي كان هيكون خطيبي جوز أختي وأبو اولادها نظرات اختي ليا و نظراتي ليها هتكون ازاي هجرح أختي مع جوزها ولا هما دبحوني ؟هحكي إزاي عن مشاكلي وإني إتجوزت أكتر من مرة أقل شي هيتقال زي ما إنت إتجوزتي أنا إتجوزت , آنة كانت تعرف نديم بالصور الفترة دي حبيت أقرب منها بتشجيع من بابا لأن علاقتي بيها مش كانت أحسن حاجة و حبيت أشاركها افكاري أنا مخي مشوش و مش عارفة أفكر أو أرتب كلامي .
إيمري : أكيد هما إفتكروا إنك موتي لأن مستحيل يسبوك في بلد تاني و بالتالي مش خيانة لو إتجوز أختك ما إنت ميتة أصلا يعني الواحد مراتة بتموت و يتجوز بعدها عادي و العكس الزوجة بتموت و جوزها يتجوز بعدة عادي إنت كنتي مجرد مشروع خطوبة ما تكبريش المواضيع ثم إنك حاليا متجوزة إنت كمان .
عائشة : هتجيب سينام تحكي لي كل إللي تعرفة هي أكيد قامت وشافت الورقة الي كتبتها لها .
إيمري : هي أكيد راحت جامعتها هكتب لها واتس تتصل بيا بعد ما تخلص أعدي عليها و أجيبها هنا أنا هخرج عندي كذا مهمة أعملها انت استريحي و فكري ناوية علي إية الفترة الجاية هفوت علي الدكتور و إبعت ليك ممرضة لو محتاجة مساعدة و ما تخافيش أنا و سينام جنبك ودة أقل شئ نقدمة ليك انت و نهر .
عائشة : قبل أي شئ ممكن توعدني ما تتواصلش مع حد من أهلي أنا مش مستعدة للمواجهة اععصابي تعبانة أرجوك دة رجاء .
إيمري : مع إن دة غلط لكن حاضر لازم تفكري كويس و براحتك أنا هاجل سفري لأنقرة علي ما تستريدي صحتك وأعصابك .
عائشة : شكراً ابعت لي ممرضة من فضلك .
في مصر أبلغ محمود أمجد عن ما قالة لة المقدم و إعتداء مصطفي علي نهر كاد يجن من هذا المصطفي انسي أنة هددة بابنة أن تعرض لنهر ماذا يجب أن يفعل معة هل يتغاضي عنٱاساءتة لها و ماذا عن عبد العزيز أبية أيخبرة ام ماذا أنة يحب نهر كثيرا ولا يراة يضحك الا وهو يكلمها قبل النوم و سيعرف اكيد الأحسن أن يعرف منة أرهقهالتفكير و لم يستطع أن يكمل عملة ليتركة و يذهب الي البيت .
أمجد بعد الدخول للبيت ذهب إلي حجرة أبية كان يفكر أنة نائم فهذا وقت قيلولتة تفاجأ بة مضجع علي سريرة بعيون مفتوحة .
أمجد : ما نمتش لية يا بابا ؟
عبد العزيز : نهر ما إتصلتش بيا باليل قلبي مش مطمن عليها النهاردة السبت كانت بتكلمني الصبح بدري لآنة إجازة عندها بس برضوا ما إتصلتش فية حاجة ولا أنا خرقت و بقيت مرتبط بيها بزيادة .
أمجد : بتحبها يا بابا دة إنت مش بتكلم إخواتي البنات كدة ؟
عبد العزيز : إخواتك مشغولين بأولادهم و مشاكلهم لما بكلمهم بيكونوا مستعجلين عاوزين يطمنوا عليا و يقفلوا و ممكن يطمنوا منك او سلمي لكن نهر لأ اي وقت تحس إنها فاضية فية بتكلمني بقيت مدمنها بتاخد رأي في كل شئ محسساني ٱني مهم في حياتها ما أنكرش إنها مسلياني يوم الجمعة بفتح الماسنجر فيدو و تقعد تقرا لي أي كتاب أنا عاوزة من النت و تناقشني فية رغم شغلها و مذاكرتها مين يا أمجد بيهتم بيا كدة في السن دة أنا عديت الثمانين إتصل بيها يا أمجد مش عارف إتصل أطمن بس .
أمجد : ممكن تكون في شغل إستني باليل .
عبد العزيز : مش هعطلها هي دقيقة أطمن .
أمجد : يا بابا نام شوية علشان ما تتعبش و اتعصل بيها العصر .
عبد العزيز : مش هسامحك يا أمجد لو كنت مخبي عليا حاجة هي كانت معزومة إنبارح عند أهل جوز أمها قالت لي قبل ما تخرج و أكدت عليا هتتصل بعد ما تروح .
أمجد : هقولك يا بابا بس أرجوك أمسك أعصابك .
عبد العزيز بتنهيدة: أحكي يا امجد .
حكي أمجد كل شي لإبية وفي النهاية قال أعمل إية يا بابا أن وصيت محمود ياكد علي صاحبة يتوصي بة في الحجز بس دة بني آدم مش بيتعلم و ماعندوش قلب .
عبد العزيز : إتصل بنهر يا أمجد أطمن عليها و بعدين نفكر مع بعض .
إتصل أمجد و فتح المكبر لترد نهر بعد فترة
نهر : السلام عليكم عمو أمجد عامل إية ؟
عبد العزيز : إزيك يا نهر عاملة إية ؟
نهر : كويسة جدو معليش ما إتصلتش إمبارح جيت تعبانة شوية .
عبد العزيز : و الصبح ما إتصلتش علشان ما فؤتيش من البنج وإنت في المستشفي و لا نسيتي .
نهر بشهقة : آسفة جدو مش كنت عاوزة أقلقك .
عبد العزيز : بتكذبي عليا نهر إحنا مش أصحاب ؟
نهر : خايفة عليك بس أنا كويسة .
عبد العزيز : ما تكدبش أنا عارف إنك مش كويسة و هعرف فيك إية ؟
نهر : أنا لسة صغيرة جدو يا دوب شرح في الركبة مش كسر يعني وكسر ضلع بس .
عبد العزيز : أنا هاجي لك نهر .
نهر : علشان خاطري صحتك ما تستحملش هتزود قلقي عليك أرجوك أنا هكون كويسة و هاخد العلاج و هكون عندك في إجازة نصف السنة والله هقعد معاك في أوضتك بليز بلاش تزعل نفسك .
عبد العزيز : هكلمك تاني نهر و هفقل دلوقتي أشار لأمجد أن يغلق .
نهر : جدو إنت تعبت جدو خد الدواء بلاش تاقلقني عليك .
مسك عبد العزيز كتفة بألم ليجري أمجد علية بابا ماتخلنيش أندم إني قولت لك .
عبد العزيز : الحباية اللي تحت اللسان يا امجد .
جري أمجد و أعطاة ما يريد و بعد فترة
أمجد : أحسن دلوقتي ؟
عبد العزيز : شرخ و كسر يا أمجد إية الشر دة كان بيضرب بغل , نهر تتضرب ؟ دي زي النسمة .
أمجد : نهر ما شاء الله آنسة مش طفلة و هتقوم منها دي ثانية ثانوي و كلها كام سنة و يجي لها خطاب كمان .
عبد العزيز : بص يا أمجد تخلي محمود ينقلها مستشفي القاهرة وتاخد عمر أخوها يروح يعيش مع محمود فترة في القاهرة من غير ما مصطفي يعرف خلي قلبة يوجعة علي ابنة ويتخيل أنة طفش أو حتي إتخطف و يعرف قيمة الضنا لما يستوي نرجع الولد بس الولد يتعامل كويس مالوش ذنب .
امجد : إنت مع نهر أنة ما يتحبس و يتربي كام يوم بس .
عبد العزيز : لو تحبي هتكبر المسافة بين عمر ونهر و أحنا مهما كان مش أهلها و مش هنفضل لها العمر كلة إن كان عليا عاوزة يغور في ستين داهية كمان لو إتحبس مش هيتحبس شهرين ثلاثة لا دة ممكن سنين غير سمعتة وشغلة , طبعا يستاهل لكن نهر ما تستاهلش تخسر أخوها الوحيد فاهمني .
أمجد : تفتكر إبن مصطفي هيكون حنين علي نهر في يوم من الأيام دة شارب من أبوة وأهم حاجة عندة نفسة .
عبد العزيز : ربنا كريم يا أمجد الولد صغير و سهل يضحك علية بلاش يكبر علي أن اختة حرمتة من أبوة وكمان أمة خصوصا أن نهر كان ليها دور في بعاد رقية .
إية إللي هيحصل نشوف الفصل الجاي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى