روايات

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم رينا الهادي

موقع كتابك في سطور

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء الخامس والعشرون

رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت الخامس والعشرون

أسرار الماضي لبنت ناس
أسرار الماضي لبنت ناس

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة الخامسة والعشرون

الكلمة وعد(٢٥)
ذهبوا معا إلي البيت دخل محمد غرفتة وغير ملابسه بسرعة ليخرج مع اخية لم يقابل إنتصار في صحن الدار ولا بالغرفة علم أنها في أحدي حجرات أبناؤه حزينة منة فمشي بسرعة مع أخية ومعهم عمر في الطريق
محمد : أقف هنا يا مصطفي هات شوية شوكولاتة لنهر وامها وسفن بيحبوة .
مصطفي : حاضر .
ونزل إشتري و زود كمان تسالي لب وسوداني .
ركب و واصل الطريق ليوقفة محمد مرة أخري .
محمد : أقف هنا كمان يا مصطفي .
مصطفي : لية تاني ؟ مش هنخلص النهاردة كدة .
محمد شاور : دي الصيدلية اللي بتشتغل فيها نهر ناخدها معانا يا رب تكون لسة ما روحتش البيت .
مصطفي : هي نهر إشتغلت تاني ؟
محمد : أيوة أنا هروح أشوفها وهات عمر معايا علشان لو معنا ترضي تيجي هي بتحبة .
مصطفي : وانت عرفت ازاي ولية لازم تيجي ؟
محمد : أنا أعرف كل حاجة عنهم دول ملهومش غيرنا وتيجي معانا علشان دي اللي هتقدر تخلي رقية ترضي وتصالحك بعد اللي هببتة .
نزل محمد ومعة عمر الصيدلية كانت نهر تستعد للخروج فقد احرجت أن تغيب في ثلاث يوم عمل لها .
دخل محمد وعمر معة ورآها .
محمد : إزاي ست البنات ؟ حظنا حلو انك هنا ناخدك معانا واحنا مروحين .
نهر بفرحة : اهلا عمو اهلا حبيبي عمر اية المفاجأة الحلوة دى عمر باشا هنا .
دكتور حاتم : مين إنتم ؟
نهر : دة عمر أخويا شوفت قمر ازاي ؟ و حضرتة عمي وعمي عمر عمو محمد .
دكتور حاتم : معليش لازم اعرف لانك قولت تاخدها معاكم و دي مسئولية .
محمد : الله يبارك فيك نهر دي غالية عليا كلنا وكويس انك سالت دة معناة انك مهتم ممكن استاذن ناخدها معانا متهيالي هي بتخرج قرب الميعاد دة .
دكتور حاتم بص لنهر وهمس لها : الراجل دة امان تخرجي معاة .
هزت راسها بالموافقة : أيوة عمو محمد طيب غير إخوة خلاص كفاية أنة جايب عمر اشوفة دة واحشني وواحش ماما جدا .
دكتور حاتم : ماشي خودها وخالي بالك منها .
خرج كل من محمد ونهر وعمر من الصيدلية محمد وقف يغطي بجسمة علي عربية إخوة نهر : وقفت لية عمو .
محمد : عاوزك في حاجة .
نهر بتساؤل : إتفضل !
محمد : بصي يا نهر مصطفي عارف أنة غلطان هو مش بيقدر يتحكم في غضبة , بس هو هيتجنن من بعادكم عنة هو غلط مرتين معاك ومع امك بس انا كنت طمعان انك تسامحية علشان أخوك لسة صغير يتربي بين أمة وابوة وكمان خلاص انت وماما روحتوا المدرسة واتفأتوا مش هيدرس لك في المدرسة .
نهر : حضرتك عاوز توصل لإية ؟
محمد : مصطفي عاوز يصالح الست أمك وانت لو سامحتي هي هتسامح وانا عارف قلبك كبير .
نهر : علشان شايفة ماما متعذبة في بعد عمر وعلشان عمر هسامح , بس ملوش دعوة بيا لا بخير ولا بشر يالنسية ليا انا ماما وعمر بس اللي هتعامل معاهم .
محمد وهو بيطبطب عليها : ودة ينفع تبقوا في بيت واحد وملوش دعوة بك .
نهر : حضرتك عارف أنا اقصد إية ؟ انا أقصد ما دام ماما عارفة كل حاجة عني بلاش هو يدخل في حياتي يعني بلاش يدخل في شغلي في دراستي , هتعامل معاة عادي بالحسني بلاش يجبرني علي حاجة دة قصدي أنا عارفة أنة ورا الكلام اللي قالة سمير كنت كتير بشوفة معاة ودة مش من عادتة سمير خلص ابتدائي خلاص يعني مش تلميذة بس قلت بلاش اقول لماما علشان ما تزعلش هساعدكم ويسبني في حالي .
محمد : طب ماشي يلا امسكي أخوك و عربية مصطفي اهي وازاح جسمة لتري العربة.
نهر: مش بعرف أمسك حاجة ايدي لسة بتوجعني .
محمد : طيب هاعدة جنبك في العربية .
ذهبوا إلي العربية وركب محمد بجانب مصطفي ونهر وعمر بالخلف .
نهر : السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .
مصطفي : و عليكم السلام إزيك يا نهر .
نهر : الحمد لله بخير .
مصطفي :و أخبار ماما إية ؟
نهر : كويسة الحمد لله بالمناسبة من الأفضل إنكم تروحوا لبيت جدوا أبو إبراهيم و تكلموة الأول و هو ينادي علي ماما و تتصالحوا هنا وأنا هاخد عمر معايا عندها .
مصطفي : لية ؟
نهر : لأن جدو كبيرنا و ماما بتعتبرة زي والدها إحنا مش لوحدنا هو وتيتة أهلنا حتي حضرتك اتقدمت لة علشان تتجوز ماما وهو كمان عاوزك في كلمتين معلش لازم تعمل كدة علشان تراضي ماما وطولوا شوية عندة علشان أنا وماما لسة ما اتغدناش وأقدر أفرح ماما بعمر واكلمها .
مصطفي كان هيتكلم محمد بسرعة : عين العقل يا نهر كلامك صح ماشي يا حبيبتي .
ركن العربية وا أخدت نهر عمر وذهبت بة البيت .
محمد حكي لمصطفي ما دار بينة وبين نهر ومعرفة نهر بان مصطفي من قلب سمير عليها وما طلبتة منة .
محمد : بص يا مصطفي عامل نهر كويس رجع لها ثقتها بك هي قلبها أبيض ومش بتشيل في قلبها بلاش تخسرها عاملها بحب هتكسب الاثنين ومؤقتا وافق علي إللي قالتة رقية في المدرسة كبداية لحسن نيتك ماشي يا خويا .
مصطفي : ماشي يا محمد .
ذهبوا لبيت ابو إبراهيم وبعد معاتبة أبو ابراهيم و إعتذار مصطفي عن تصرفة وشرب الشاي والقهوة ذهب احد احفاد أبو إبراهيم لاستدعاء رقية .
بالنسبة لنهر دخلت البيت ومعها عمر وما أن رأيتهم رقية حتي اخذت عمر بالحضن والكثير من الدموع .
نهر : إية آنة بتبكي لية المفروض تفرحي بحبيبك .
رقية : جبتية إزاي ؟
نهر : عمو محمد اللي جابوة معاة في الصيدلية وروحت معاة .
رقية : كتر خيرة كان واحشني قوي .
نهر : و معاهم عمو مصطفي كمان و راحوا لبيت جدوا أبو إبراهيم .
رقية : إية بعد إللي عملوا معاك لية عين يجي طب يحس علي دمة ويستني شوية .
هنا قال الصغير : يعني إنت مش عاوزاني مش عاوزة تكوني معايا عاوزة نهر بس .
نظرت نهر لامها بارهاق : لا حبيبي هما الكبار كدة بيزعلوا من بعض و يرجعوا يتصالحوا و ماما بتحبك جدا بس زعلانة من بابا شوية وهترجع علشان انت واحشتنا و الله قوووووووي .
رقية : أنا جيت يا حبيبي علشان اشوفك بس كنت سافرت مع بابا عند عمو محمد أنا و نهر بنحبك جدا .
نهر : آنة جعانة جدا تعالي ناكل مع بعض علشان لما حد يجي ينادي عليك تكوني واكلة وكمان الاكل ما يبوظشي هنا لاننا مش هتعرف ناكلة هناك لو الامور مشيت.
رقية ونهر وعمر أكلوا مع بعض ورقية جابت لعمر كيكة هو بيحبها و عمر كان مبسوط و كمان رقية كانت سعيدة انها شافت عمر وان عمر كان بيضحك ويلعب مع نهر الي أن جاء من ينادي عليها لتذهب الي بيت أبو إبراهيم .
رقية : تقعدوا هنا ولا تيجوا تلعبوا مع أحفاد جدو .
عمر : هلعب هنا علشان أكل الكيكة كلها أنا بحب المكان دة والشباك دة علشان بشوف الي داخل واللي في الشارع .
رقية : تمام خلي بالك علي اخوك يا نهر .
نهر : هو أنا هسيبة دة واحشني قد الدنيا كلها .
ذهبت رقية علي بيت ابو إبراهيم
أبو إبراهيم : تعالي هنا جنبي يا بنتي و اتكلمي وقولي ما بدالك علشان تتصالحوا انتوا ما بنكم عيلأ صغير وربنا يهدي النفوس .
محمد : قبل كل حاجة يا ست ام نهر مصطفي جاي يعتذر علي إلي حصل وبالنسبة لنهر هي سامحتة خلاص وعاوزة تقعد معاكم ومع اخوها ربنا يهدي لكم الحال قول حاجة يا مصطفي .
مصطفي بص في الأرض و أخوة مسك ايدة جامد كانة بيشجعة أو يدعمة علشان يتكلم .
مصطفي : سامحيني يا رقية لاني قلقتك علي بنتك أنا فهمت الموضوع غلط واني قفلت في وشكم الباب و إني أذيت نهر معلش عارف إني غلطان .
رقية : بجد يا مصطفي أنا مش مصدقة إنك بتعتذر يعني اللي بسمعة حقيقة أنا كنت صدقت خلاص أن معدكش قلب تحس بية من قسوتك علي بنتي واكملت بتنهيدة وعليا .
مصطفي : معلش أنا شيطاني غالبني بس والله بحبكم ونهر كمان خلاص بقينا أحباب .
رقية : بغض النظر عن أحباب دي بس كويس إنك صالحتها .
مصطفي : ممكن تنوري البيت بقي وحكاية أن نهر تخرج من الحصة انسيها خلاص مش هتعصب عليها تاني .
رقية : نحط النقط علي الحروف الأول بص أن مستحيل أغامر ببنتي تاني يا مصطفي إنت راجل عصبي ووقت عصبيتك ما بتشوفش قدامك انا عاشرتك أكتر من خمس سنين البنت أنا هذاكر لها سامحتك شئ وإني أعرضها لغضبك لأ والف لأ مش كلمتين حلوين هيخلوني أثق فيك عمايلك مختلفة طول الوقت عن كلامك ومش عاوزة أفسر قدامهم أكتر من كدة .
مصطفي : يعني مصممة نهر تحضر للمدرسين كلها ما عدا انا .
رقية : المدرسين كلهم بيحبوها وتعاملهم معاها كويس جدا إنت بقي هي عايشة في بيتك قولي موقف حلو عملتة معاها .
مصطفي : هي موجودة في البيت علشان أتعامل معاها دي يا في الشغل او المدرسة.
رقية : اصرة يا مصطفي مش هنفتح في إللي فات إنت عارف هي بتهرب من البيت لية ولعلمك انت هتوعدني إنك مش هتدخل لها في حاجة هي مسئولة مني بس .
مصطفي : إزاي الكلام دة أنا راجل البيت .
رقية : أنا أم عمر وإنت بتمنعني أعمل معاة اللي شايفاة صح وأنا ليا حق أتعامل مع إبني , زي ما حرمتني من دة وديما إلي هو عاوزة يمشي وكلامي ملوش قيمة ,علي الاقل دة إبني لكن إنت لغاية دلوقتي مش في مقام أبوها والمواقف بتبين مليون مرة وبكل مناسبة بتقوللها يا بنت التمرجي يعني ما تجيش دلوقتي تقولي راجل البيت ,كلامي فية حاجة غلط يا جماعة من حقي أحمي بنتي , كتير بتيجي عليا وبستحمل لكن نهر لأ, أفهم بقي ! أنا كل حمايتها في الدنيا مستحيل أسلمها لتقلباتك أنا أم أقبل ما أبقي زوجتك اوعدني حالا قدامهم مالكش دعوة بنهر والا كل واحد يروح لحالة وثاني حاجة إيدك لو إتمدت علي بنتي ثاني و حط تحتها مليون خط كل واحد من طريق .
مصطفي : للدرجة دي بايعة .
رقية : أنا كدة بايعة ! أنا هنسي كل إذيتك ليا وبنتي ، كل منك عليا اللي كل شوية إنت عايشة أحسن عيشة الناس كلها تتمناها كل معاملتك ليا كاني جارية عندك أنا معشراك سنين , عمرك ما طيبت خاطري , عمرك ما عرفت إني زعلانة من حاجة وجيت صالحتني , بتسممي بكلامك صبح وليل وفي الاخر بايعة ! انا تعبت كلام وحرقت أعصاب روح وفكر في كلامي و إبقي بلغني قرارك إية ؟ ولعلمك إستحملت علشان عمر يعيش بين أب وأم بس خلاص إنت خلصت علي كل رصيد عمر في الآخر حتي لو بعد عني هيعيش وسط أهله لكن نهر مالهاش غيري .
مصطفي : ممكن أسأل سؤال ؟
رقية بتعب : إتفضل .
مصطفي : بقلنا أكتر من أسبوعين ما شوفناش بعض أنا حزين وحالي متشقلب وإنت زي ما يكون صغرتي كام سنة دة مش دليل إني مش عارف أعيش من غيرك لكن إنت مش هامك حاجة وعايشة حياتك .
رقية : إنت متشقلب حالك علشان مش لاقي إللي يخدمك أربعة وعشرين ساعة مش لاقي الجارية اللي هالكها طلبات ليل ونهار وبقيت تسافر للبيت الكبير ، طبيعي دة تعب علي واحد مش بيعرف يسخن لنفسة لقمة ، و أنا صغرت علشان مفيش حد ينكد عليا إبني وفي إيد أمينة مع إنتصار واولادها بنتي في حضني مفيش شغل شاي وقهوة واكل وزعيق علي الفاضي والمليان عايشة في هدوء مع إني كنت مشتاقة لنظرة من عمر بس مطمنة علية عندة عيلة كفاية كدة ولا أقول كمان .
محمد : لا كفاية كدة اوعدها يا مصطفي خالينا نحلص أنا تعبت والله من شدة الأعصاب دي وهي عندها حق .
مصطفي : بتفكير ماشي أوعدك مش هدخل في حاجة تخص نهر وموافق ما تحضرتش حصتي في المدرسة وهحاول أصلح من نفسي شوية يا رقية .
رقية : بجد وعد يا مصطفي .
مصطفي : بجد يا رقية إتعلمت كتير الفترة الي فاتت .
رقية : ماشي .
مصطفي : ماشي إية ؟
رقية : أنا مرضية بالوعود اللي قولتها فاضل عمو أبو إبراهيم يرضي لانة في مقأم ولي أمري .
أبو إبراهيم : الله يعزك يا بنتي سبحان من زرع محبتك في قلبي زي بنتي مادام إنت مرضية أنا مرضي .
رقية : فية شوية حاجات بس في بيت نهر عاوزة ترتيب فهرتبها واجي بكرة البيت .
مصطفي : لا تعالي البيت دلوقتي وابقي تعالي بكرة وأنا في المدرسة رتبي اللي عاوزاة .
رقية : حاضر يا مصطفي بس اديني وقت أجمع كتب ولبس نهر للمدرسة واجي .
مصطفي : ماشي .
بعد فترة ليست بطويلة ذهب مصطفي ورقية ونهر وعمر بيتهم وذهب محمد بيتة ليصالح زوجتة .
بعدما فتح مصطفي الباب ودخل الجميع نورتي بيتك يا رقية نورتي يا نهر معلش البيت مكركب انتم عارفين فاشل في شغل البيت .
نهر ورقية واقفين وفاتحين بوقهم من الصدمة .
مصطفي: فية إية اية مالكم ؟
نهر : إنت كويس يا عمو مصطفي ولا سخن ولا إية ؟
مصطفي : لأ يا نهر انتم وحشتوني بجد .
نظر لرقية وقال روحي اعملي مع نهر واجبها ونيميها ونيمي عمر وتعالي يا رقية أنا هدخل اعمل كوباية شاي وادخل احضرلدرس بكرة وهستناك .
نهر : لأ أنا بالطريقة دي ادخل أعمل لك أنا الشاي بس يا رب مزاجك يفضل عنب كدة .
مصطفي : إية دة هتعرفي .
نهر : ما تخفش مش هجرب فيك أنا كنت بعمل في المكتبة يعني حط ثقتك فيا .
مصطفي : أنا واثق فيك .
نهر وهي ماشية للمطبخ بصوت واطي: يا لهوي أنا كدة إتاكدت أنهم بدلوك مش دة عمو مصطفي يكنش أكل حاجة من برة عملت لة هلوسة استر علينا يا رب احنا غلابة .
رقية : شكرا لانك طيبت خاطري نهر .
مصطفي : أدخلي غيري لبسك لحاجة بيتي وزي ما قولت ذاكري لنهر ونيمي العيال وانا مستنيك .
رقية بابتسامة : حاضر .
فعلت ما قال مصطفي وبعد مدة ليست بالقصيرة دخلت حجرتها كان مصطفي مستند علي عددة وسائد يسند ظهرة بها لظهر السرير و ممد رجلية علي السرير ومغمض العينين تنهدت رقية براحة ظنا منها أنة غاص في نوم عميق اتجهت لتعلق زر الإضائة فقال بصوت منخفض
مصطفي : إفتحي الوناسة يا رقية واطفي اللمبة الكبيرة .
لعنت نفسها و قالت بصوت خفيض يعني مكنتش اتاخرت شوية كمان.
وكانة سمعها أو توقع مقولتها .
مصطفي : ماكنش هايجي لي نوم حتي لو قعدي للفجر عند العيال بصراحة وحشتيني جد يا رقية أنا قلبي وجعني بجد من بعدك جايز أنا غبي في تصرفاتي و التعبير عن حبي , جائز في الأول كنت معجب بشكلك و طريقتك في التعامل و الكلام بس خلاص بقيتي بتجري في دمي حاجة مقدرش أستغني عن وجودها في حياتي وقرب منها.
صدمت رقية بكلامة و عدم تصديق لما يقول هي لا تصدق ٱنة من الممكن أن يكون رومانسي عاشت معة سنين عاملها فيها بكل عنف معقول متأثر من غيابها من حياتة .
إقترب منها أكثر وضع برفق يدة علي كتفها وقبل رأسها برفق ورومانسية .
مصطفي : مشتاق ليك ووحشتيني بجد .
أخفضت رأسها لاسفل و عينيها بخجل للأرض مع احمرار وجهها بوضوح علي الضوء الخفيف للوناسة .
ضحك مصطفي بمرح معقول يا رقية سنين و لسة لغاية دلوقتي بتتكسفي حملها فهي خفيفة الوزن و ذهب بها الي للفراش .
بعد مدة كانت رقية تفكر بانها أول مرة يكون مصطفي معها بمثل هذا الهدوء و الرومانسية هي لا تصدق أنة أصبح حنونا و تري هل تغير مصطفي حسنا ربما استجاب لها الله أخيرا علي صبرها علية ربما آن الأوان أن يكون لأولادها أبا يحبهم ستعرف مع الايام الجديدة القادمة قامت ومشت بخفة وذهب الي المنبة لتضبطة علي الفجر نظر لها بابتسامة دون أن تراة وهي تقف وترجع مكانها بجانبة ما أن نامت حتي وضع يدة علي خصرها بتملك ونام ونامت هي أيضا .
في الصباح أيقظت رقية نهر وعملت لها السندوتشات والعصير وبعدها أيقظت مصطفي كالعادة واحضرت لة الحمام والفطار بعد أن خرج من الحمام .
مصطفي : نهر ما تيجي تفطري معايا ونروح مع بعض المدرسة .
نهر بذهول : قول والله .
مصطفي بضحكة : اة والله تعالي نفتح نفس بعض وتعالي افطري معانا رقية .
نهر : إنت متاكد إن أنا هفتح نفسك يعني جواب نهائي ؟
مصطفي : خلاص يا نهر ما يبقاش قلبك إسود بقي ؛ خلينا نفتح صفحة جديدة أنا ممكن أكلك لو إيدك وجعاك لسة .
نهر بهز رأسها يمينا وشمالا ، لا وربنا دة لسة عيان من إمبارح .
مصطفي : بتقولي حاجة يا لولا .
نهر باستفهام : لولا !!! بقول حاضر هفطر معاك بس دة ما يمنعش إني مش حضر حصة حضرتك دة إتفاق ماشي .
مصطفي : ماشي .
نهر : أكلت لقيمات سريعة و نهضت أنا يا دوب الحق .
مصطفي : طب ما نروح مع بعض .
نهر : حضرتك أستاذ ممكن تدخل بعد الطابور ما يبدأ , أنا لا .
مصطفي : هدخلك معايا ما حدتش هيقولك حاجة .
نهر : احب اكون زيي زي باقي اصاحبي من غير ما اتميز عنهم دة كان كلامك وانا مقتنعة بية وذهبت جريا مع رمي قبلة في الهواء لأمها وقولها سلام عليكم .
فشل مخطط مصطفي في استمالتها أو حتي أن يروا المدرسين أنها تدخل معة المدرسة مصطفي في نفسة : يعني الكبيرة صدقتني وشبر ونصف دي مش هقدر عليها ولا أية ماشي يا بنت التمرجي .
في المدرسة الحصة الثانية عند نهر كانت العاب وفي الأرياف يلعب البنين الكرة مع مدرس التربية الرياضية أما البنات فيلهون مع بعضهم البعض .
اقتربت انهار من نهر التي كانت مع بعض صديقتها .
أنهار : فاكراني .
نهر : طبعا معليش عارفة اني قولت نبقي أصحاب وانا انشغلت عنك سامحيني .
و اخدتها نهر بعيد قليلا عن صديقاتها لمعرفتها بمدي خجل انهار منهم .
أنهار : ببسمة عارفة انت اصلا اول يوم كان كلة حصص وماكنش فية فرصة بس انا كنت جاية وجايبة لك دة واخرجت من شنطتها كوز ذرة مشوي .
نهر بفرحة : شكرا يا أنهار هدية مقبولة .
أنهار : بجد ولا جبر خواطر ؟
نهر : بجد طبعا أنا بحبة جدا .
انهار : تعرفي يا نهر أنا بنضرب كتير قوي من المدرسين بس اكتر مرة حسيت بها بوجع اول إمبارح أما الأستاذ ضربك جامد انا بتكلم بجد مش علشان تصاحبيني انت حرة لو عاوزة ترجعي في كلامك اصلا مفيش حد شاطر بيصاحب بليد أنا بجد بحبك قوي .
نهر : وانا فرحانة بأنك بقيتي صاحبتي وانت مش بليدة إنت بس مش بتاخدي المساعدة الي أنا بخدها أنا امي بتذاكر لي وبتفرج علي برامج وبسمع شرائط تعليمية ولو حاجة ما فهمتهاش بسأل من غير خوف , علي ما فهمت ما فيش حد بيذاكر لك , ومامتك خايف عليك لدرجة أنها منبة ما تصحبيش حد غير قربتك دي يعني شوية مجهود وهتكوني كويسة و مدام إحنا أصحاب خلاص وقت ما تكوني عاوزة تفهمي حاجة تعالي لي ويوم الجمعة هستاذن صاحب الصيدلية الي بشتغل فيها انك تيجي الصبح شوية نذاكر مع بعض اية رائك ؟
أنهار بفرحة : هو أنا ممكن احضنك إنت حلوة قوي من برة وجوة .
نهر : أخذت صديقتها الجديدة بالحضن مع إستغراب باقي الفتيات الأخريات من عناقهم.
أحدي الفتيات اقتربت منهم : ممكن نعرف فية اية ؟
نهر : ابدا أنا وأنهار اتفقنا نكون اصحاب .
اقتربت منهم فتاة أخري وقالت : إنت عبيطة مين دي إللي تبقي صاحبتنا إن شاء الله دي بليدة جدا معروفة الشاطرين مع بعض والباقي مع بعض .
نهر : أنا ماقولتش انكم تصاحبوها أنا قولت صاحبتي لكن انتم حرين لو مش عاوزين تكون صاحبتكم .
أنهار : خلاص يا نهر عادي ما تخسرين صاحباتك علشاني وجرت من أمامهم لكنها إستندت علي العمود القريب منهم بحيث تختبئ عن أعينهم مع إمتلاء عيونها بالدموع .
نهر : مش حلو اللي حصل دة انا لازم أروح لها و أصالحها .
الفتاة الأولي : بركة أنة جات منها هي كدة عملت عين العقل .
نهر : لا يا رانيا إنتم كسرتوا بخاطرها أنهار طيبة وحساسة شايفة الذرة دة هي جايبة ليا بس علشان عارفة اني بحبة قالت لي وبأسلوب بسيط قوي أن وجعي وجعها لما انضربت جامد , بصو يا بنات ماما علمتني اسمع خطبة الجمعة ديما وخطيب الجامع قال مرة عن النبي ﷺ قال: يدخل الجنةَ أقوامٌ أفئدتهم مثل أفئدة الطير وكمان قال ( ان الله اذا أحب عبدا رزقه بلين القلب ) تخيلوا كدة معايا البنت إللي إنتم احرجتوها بكلامكم لأنها مش شاطرة والله اعلم ظروفها اية خلاها كدة ؟ يكون ربنا بيحبها وعلشان كدة رزقها بالين القلب أنا هصاحبها لو عاوزين تصاحبوها ماشي مش عاوزين إنتم احرار .
رانيا : علشان ادتك كوز ذرة وقالت كلمتين بقت رقيقة القلب ما يمكن بتضحك عليك !
نهر : أنا اتعاملت مع ناس كتير من شغلي مش هقول إني خبيرة بس انا واثقة فيها .
الفتاة الثانية : بالنسبة ليا لا مش هصاحبها ولما تكوني معاها مش هقف معاكم والفتيات الأخريات قالوا مثل ما قالت الا رانيا قالت أنا بقي واثقة فيك انت يا نهر وهصاحبها معاك .
نهر تمام تعالي بقي معايا نروح نصالحها .
رانيا لا روحي انت انا مرة تانية لما تمهدي لها اني معاكم ممكن تنحرج مني .
نهر : طب سلام .
ذهبت نهر لتبحث عن انهار .
أنهار بصوت واطي وعيون محمرة : نهر نهر أنا هنا .
نهر : إية يا بنتي اول يوم صحوبية تجري وتسبيني .
أنهار : مش عاوزاك تخسري صاحباتك بقي لكم سنين مع بعض .
نهر : ما هم صاحباتي لسة عادي يعني وانت كمان .
أنهار وهي تفرك بيدها : لأ يا نهر أنا سمعت كل حاجة قالوا هيبعدوا عنك لو لاقوك بتكلميني وكدة انت هتزعلي .
نهر : بقولك بتحبي الذرة ؟ تجي نقسم الكوز دة بالنصف وبلاش الكلام دة لانة ما يكولش معايا جربي يا انهار تخرجي من الدائرة إلي حابسة نفسك فيها , جربي أصحاب حداد مع القدام عادي , جربي تبذلي مجهود علشان تبقي احسن , جربي تشتكي لربنا وقت ما تكوني مخنوقة , جربي تبقي احسن .
أنهار بدموع : مش عارفة اقول اية بس هحاول افهم واذاكر كويس وهبقي شاطرة إن شاء الله علشان آليق باني اكون صحبتك .
نهر : خدي يلا النص دة .
أنهار : هتعملي اية في حصة أستاذ مصطفي دي الحصة الي بعد دي .
نهر : يهمك تعرفي .
أنهار : مش عوزاة ياذيك وطبعا لازم اخاف عليك مش صاحبتي ؟
نهر : ماما اتفقت مع إدارة المدرسة مش هحضر اي حصص لية يعني انتم هتطلعوا الحصة وانا هروح المكتبة واجي بعد حصتة .
أنهار : خلاص انا هكتب كل حاجة وابقي اعطهالك بس مش متأكدة هعرف اشرحالك ولا لأ .
نهر : ما تشتغليش بالك كفاية إني اعرف بس كل يوم بتخدوا درس إية والواجب اية علشان أكون متابعة آة هكتب لك علي مواعيد البرامج التعليمية في التلفزيون والقناة علشان تتابعي انت بتاخدي دروس زي الباقي .
أنهار : لا أبويا بيدي اخواتي الولاد وأنا قولت لة مش عاوزة دروس خالص علشان ما قلش علية اصلة طول اليوم هو وأمي بيشتغلوا علشان يوفروا لينا العيشة .
نهر : طب وأخواتك الولاد ما حسوش بكدة .
أنهار : حسوا وبيحاولوا يعملوا اللي عليهم بس دول ولاد تعلمهم أهم مئة مرة من البنات أنا عندي اربع اخوات اثنين اكبر مني انت شوفتيهم معانا في الغيط واثنين اصغر كانوا مش معانا يوم ما قبلناكم .
نهر : فهمت, اية رائيك يا أنهار لو اللي جنبك غابت في يوم ارجع اقعد أنا جنبك ولو اللي جنبي غابت في يوم تطلعي تقعدي جنبي .
أنهار : انت هترضي ترجعي تقعدي ورا .
نهر : آة عادي إحنا أصحاب عادي يعني .
أنهار : موافقة ولو اني بخاف من قدام .
نهر : برافو عليك لازم تتحدي نفسك .
ضرب جرس الحصة وذهب الطلاب والطالبات لفصلهم ونهر للمكتبة تتصفح من بعض الكتب لترضي رغبتها في التعلم أكثر واكثر
وأصبحت حصة المكتبة من الحصص المفضلة لها .
أصبح الثلاثي نهر وأنهار ورانيا فيما بعد اصدقاء ومتميزين بعد أن بذلت انهار مجهود كبير في رفع مستواها بسبب مشاهدة البرامج التعليمية وشرح نهر لها كل ما يتعزر عليها فهمة مع ذهابها إليها ايام الاجازات الصيدلية وايضا مساعدة انهار لنهر في الصيدلية و ترتيبها ونظافتها ومساعدتك دكتور حاتم لهم في بعض المواد وسامعهم لشرائط رقية أيضا مرت الأيام و إكتشف مصطفي يوم بعد يوم أن غياب نهر عن ناظرية في مصحلتة فهو تعود عن عدم مسئوليتة بها .
إية مصير الصداقة الجديدة ويا تري مصطفي هيوفي بوعدة ام مالوش دعوة بنهر هنشوف الفصل الجاي ……..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى