رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الحادي عشر 11 بقلم رينا الهادي
رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء الحادي عشر
رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت الحادي عشر
رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة الحادية عشر
يا فرحة ما تمت
مر الأسبوع بسرعة بين تجهيزات الشقة و مستلزمات البيت والكل كان مشغول و بالرغم من كل الإنشغال إلا أن رقية كانت دائما تحافظ علي وقتها مع نهر تصلي معها الخمس صلوات تدرس لها و تسجل أيضا شرايط تعليمية و آخر الليل تاخد بنتها في حضنها و تنام .
اخر ليلة قبل كتب الكتاب :-
رقية : عاوزة أتكلم معاك في موضوع مهم ممكن يا نهر بس عاوزاك تسمعيني كويس أوك حبيبتي .
نهر : أوك مام .
رقية : بكرة يا حبيبتي هيكون كتب الكتاب و الحنة و البيت هيكون مشغول و الوقت هيكون ضيق و مش هعرف أتكلم معاك كتير بس كنت عاوزة أقولك علي حاجة آجلتها كتير لأن زي ما هي هتضايقك هتوجع قلبي برضو بعد الفرح إللي هو بعد بكرة هنتنقل لبيت جديد إللي عملة مصطفي هيكون فية أوضة ليك فيها سرير صغير و مكتب صغير فية ألوان و ورق و اقلام و دولاب الأوضة دي هتكون ليك لأنك كبرتي و هتنامي فيها .
نهر : أنا أخاف انام لوحدي .
رقية : حبيبة ماما كبرت و لازم يكون لها أوضة .
نهر : و حضرتك هيكون لك أوضة .
رقية : أنا و مصطفي هيكون لنا أوضة هما المتجوزين كدة زي تيتة وجدو أبو إبراهيم و علي فكرة دي كانت أوضتي أنا و بابا قبل ما بابا ربنا يختارة .
نهر بغضب : يعني حضرتك هتسبيني أنا الصغيرة و هتروحي تنامي مع عمو مصطفي الكبير و بعدين مش أنا كنت معاك إنت وبابا هنا إنت قولتي كدة صح ؟
رقية : صح بس علشان كنت صغيرة و كان لازم رضاعة لكن بابا كان عامل ليك الأوضة الصغيرة علشان لما تكبري شوية تنامي فيها ، و أنا هبقي آجي آنيمك أحيانا يعني مش كل الأوقات أنا بقولك كدة علشان لو يوم قومتي من النوم و مش لاقتيني جنبك ماتتخضيش.
نهر : طب لية كنت بنام معاك ؟
رقية : علشان أنا جبانة بخاف أنام لوحدي وإنت ديما قوية وأما بنام جنبك بكون مش خايفة و لما بابا توفي كنت برضو صغيرة و بترضعي فكنتي معايا .
نهر : طب ينفع آجي أنام معاكم إنت و عمو ؟
رقية : لا مش ينفع علشان عيب أن حد كبير ينام مع إتنين متجوزين إلا اذا كان بيبي أو لو مصطفي سافر لأي سبب وأنا وأنتي كنا في البيت لوحدنا ساعتها أنا هبقي خايفة قووووي ممكن تبقي تجي تحميني .
نهر : حاضر يا ماما يا رب يا رب عمو يسافر علي طول لأي سبب لأني مش هرجع بيبي أنا هكبر.
رقية ضحكت : حبيبة قلب ماما.
نهر : ماما هو لو جبتي بيبي هتحبية أكتر مني؟
رقية : هحبة قدك لكن هعمل معاة مجهود أكتر يعني مثلا مش هيعرف يعمل حاجة فأنا ههتم بية أكتر لغاني هرضعة وهعلمة ياكل وا أغير لة لو عمل كيكي هنضفة هعلمة يمشي هحمية زي ما كنت بعمل معاك بالضبط وزي ما اي أم بتعمل من الاخر الام ديما بتهتم بكل أولادها بس بتساعد أكتر الضعيف أكتر وأي بيبي بيكون ضعيف فهمتي .
نهر : هااااااااة طبعا فاهمة فيبنت جدو بيبي و بحب العب معاة بس رحتة بتبقي وحشة قوي لما يعمل كيكي يااااع .
رقية : المهم بكرة باذن الله عاوزاك هتساعديني في جمع لبسك كلة الجديد و لبسي كمان للبيت الجديد لكن القديم هيكون هنا و هنبقي نجي هنا من وقت للتاني بس مش كل يوم طبعا البيت دة بتاعك يا نهر و ذكرياتك كلها هنا .
نهر : عاوزة أسألك حاجة بس ما تزعليش .
رقية: اسألي براحتك لما أكون أنا وأنت لوحدنا أسألي و تكلمي براحتك لكن لما يكون مصطفي موجود أجلي السؤال لبعد ما يمشي و نكون وحدنا لأننا بنات زي بعض و أحيانا الولاد مش لازم يعرفوا كل حاجة عننا .
نهر : لما عمو يطلع ينام فوق السطح زي جدو ممكن آجي أنام معاك .
رقية متوقعتش السؤال دة و ضحكت جامد : مين قالك أن جدو بيطلع ينام فوق السطح دة إنت ماطلعتيش هينة ابدأ .
نهر بمرح : لأ ماهو مش جدو لوحدة إللي بيعمل كدة فية ناس تانية بتعمل كدة بس مش هقولك عليهم علشان جدو قالي أن دة سر .
رقية باهتمام : برافو عليك لازم نحافظ علي الأسرار و كدة عرفت أن جدو هو إلي قالك كدة ، و إجابة سؤالك أنا هاجي أنام جنبك لأن مصطفي واضح أنة ما بيحبش حد يدخل أوضتة وأنا عاوزة أبعدكم عن انكم تزعلوا من بعض بس عندي كام سؤال أنا كمان .
نهر ؛ إتفضلي .
رقية : جدو كلمك في حاجة بخصوص مصطفي .
نهر : كتيييييير أولا قالي نفس كلامك إني لازم أنام لوحدي في أوضتي . و أسمع كلام عمو و أعتبرة زي بابا و أكون مؤدبة و اني أعتمد علي نفسي و اعرف العب لوحدي أو أطلع العب مع الجيران الصغيرين بس قدام البيت ما أدخلش بيت حد و أستاذن عمو و حضرتك لو هروح عند حد و حاجات كتيييير قوووي ااااه قال كمان ( و بحزن وصوت مخنوق ) إني أقول لعمو مصطفي يا بابا .
رقية : طب لية زعلانة كدة ؟
نهر : مش عاوزة أقول لة يا بابا هو مش بابا .
رقية : طب ما عمو أبو إبراهيم مش جدو و بتقولي لة جدو و كمان مراتة بتقولي لها يا تيتة و إنت عارفة أنهم مش جدو و تيتة
نهر : صح مام لكن جدو بيحبني بيلعب معايا كتير و أحيانا بيرفض يلعب مع أحفادة لكن أنا بيعلب معايا ويخرج وبنعمل مصايب كتير في تيتة وعندنا أسرار مع بعض من الاخر بحسة جدو فعلا و حضرتك بتقولي لة عمو و بقول لتيتة تيتة علشان مراتة لكن عمو مصطفي مش بحسة بيحبني مش بيلعب معايا مش بيحبك معايا لو أتغير و كان كويس معايا أقول لة بابا لكن بلييييز ماما مش تقولي أقول لة بابا وأنا مش حساها و كمان لازم أشوف أنة بتعامل معاك كويس علشان أقول لة بابا .
رقية بتأثر : يااااة يا نهر إنت كبرتي قوي و بتتكلمي بعقل أكتر من ناس كتير ، أوعدك مش هجبرك علي شيء إلا لو في مصلحتك و هنفضل علي طول أصحاب .
نهر : عارفة يا مام أنا بحبك قوي إنت ديما بتخيريني و بتتكلمي معايا و بتقنعيني أو اقنعك .
رقية : يلا نقول الأذكار علشان ننام .
بعد الاذكار ناموا و افاقوا علي دق بالباب الخارجي قامت رقية نظرت من وراء الشيش و راءت إنتصار و محمد وأولادهم و الحاجة بسرعة لبست وخرجت فتحت لهم .
إنتصار : معليش يا عروسة جايين بدري.
رقية : تنوروا في أي وقت .
إنتصار : بصي يا قمر احنا جايبين شوية حاجات هنحطها في الثلاجة علشان بكرة أنا هطبخها دي هتبقي صينيه الإتفاق بتاعتكم و برضوا أساعدك في الحاجات الباقية إلي هتروح الشقة .
رقية : هي صينية الإتفاق دي بتبقي علي العريس ؟
محمد : لأ بتبقي علي أهل العروسة و إحنا خلاص بقينا أهلك و النهاردة كتب الكتاب في البلد هنا بتكون في بلد العروسة و ان شاء الله المأذون هيكتب هنا فقولت أجيب العيال يلعبوا مع نهر وإنتصار و الحاجة يساعدوك في أي حاجة وإنت أختي الصغيرة أؤمري لو عايزة حاجة .
رقية : تسلموا كلكوا و شكرا علي تعبكم .
انتصار : إنت النهاردة و بكرة تقولي إية المطلوب و إحنا ننفذة يا عروسة ربنا يتمم لكم علي خير فين نهر أومال ؟
رقية: نايمة ما بطلتش أسئله طول الليل.
إنتصار : لو عاوزة تدخلي تنامي أدخلي .
رقية : لأ إزاي و أتحرم من قاعدتكم إنت و ماما الحاجة.
الحاجة : تسلمي يا بنتي بس اليوم طويل و كتب الكتاب المغرب أدخلي ريحي شوية .
رقية : لأ نخلص إللي ورانا و نبقي نأيل كلنا ( نأيل في اللغة الفلاحيإتعني النوم في الظهيرة أو عند اشتداد الحر )
الحاجة : تمام يا بنتي براحتك لكن انت عروسة مش المفروض تتعبي .
رقية : لو إشتغلت مع أم علي هتاخد بايد بعض و مش هنتعب و هنا خرجت نهر و قالت : و أنا هساعدكم .
ردت وردة بنت محمد باستسلام لأنها اكبر من نهر و كانت تريد العب لكن ٱتحرجت لما نهر قالت هتساعدهم فقالت : وأنا كمان بس هنلعب بعد ما نخلص .
نهر بفرح : أنا هروح أغسل وشي و أجي والأولاد كمان قالوا هيساعدوا و فعلا نضفوا البيت و علقوا أفرع كهربا و رتبوا كراسي في حوش البيت و قدامة و كنسوا قدام البيت وطبخوا كل هذا و انتهوا الساعة واحدة ظهرا .
الأولاد والبنات وأحفاد أبو إبراهيم رشوا مياة أمام البوابة و الحوش الامامي كي تلطف الجو و لعبوا خارج البيت وكي ينتبهوا علي الكراسي الموجودة خارج البيت
رقية بتعب : ممكن بقي نريح شوية ؟
إنتصار إستني إحنا أكلنا العيال نأكل لقمة و ننام رقية لا أنا جعانة نوم الحاجة خديني معاك يا بنتي .
محمد خبط و دخل عاوزين حاجة ؟
رقية : لو سمحت قول للولاد و البنات ميرحوش في حتة أو يدخلوا يلعبوا في الحوش أو السطح بلاش قدام البيت .
محمد : ما تقلقيش أنا هقعد برة اراقبهم.
رقية : طيب هنجهز لحضرتك حاجة تاكلها.
محمد : لا اكلت مع أخويا في الشقة ريحوا إنتم شوية وأنا هاخد بالي من العيال.
دخلوا الاوضة الكبيرة كان فيها صور لأحمد و رقية و نهر و هي صغيرة الحاجة أول ما دخلت شكلها إضايق و رقية علي طول عرفت السبب و قالت : معليش نسيت أشيل الصور لاننا ما دخلناش الأوضة دي وأحنا بنروق أنا اسفة .
الحاجة : و هتشيليهم النهاردة بس ولا علي طول .
رقية : كنت هاشيلهم إحتراما لحضرتك و مصطفي لكن مش علي طول اليومين دول بس لأن نهر متعلقة بابوها و بتحبة و انا مقدرش أحرمها منة و هو ميت حضرتك فاهماني يعني أكيد حضرتك لك صور مع زوجك و مش ممكن تشيلها لأنها ذكري للعيش و الملح و ذكري لاولادك .
الحاجة : بس مصطفي ممكن يزعل و أي راجل برضو لو في نفس مكانة هيزعل .
رقية : علشان كدة رفضت أننا نعيش هنا علشان لما نهر تشتاق لأبوها تجي هنا و تعيش ذكرياتها أنا كنت بحكي علية كتير لها و هحكي لما نكون هنا بس .
الحاجة: بتفهم : ماشي يا بنتي جميعهم النهاردة و بكرة و قبل ما تمشي من هنا و انت رايحة الكوافير حطيهم تاني .
رقية : حاضر:
رقية وإنتصار ناموا في الأوضة الكبيرة و الحاجة نامت في الأوضة الصغيرة و رقية ضبطت المنبة علي ساعتين نوم و قامت ندهت علي نهر و وردة حمتهم و لبستهم و أخدت شور بعدها صحت إنتصار إلي كان باين عليها التعب وإنتصار شافت البنات نظاف إية دة حميتي العيال وأنا نايمة والله شاطرة أنا كمان هتحمم وأبقي أصحي الحاجة .
رقية قعدت تسرح شعرها و بعدين نيمت البنات و قعدت تستعد لتحضير نفسها المغرب المأذون جة البيت الستات دخلت الحوش يزغرطوا و يغنوا و الرحالة برة و بعد كتب الكتاب أكلوا المأذون و الشهود و الغرابة عن البلد و قعد مصطفي جنب رقية علي ترابيزة في منور السلم و بيكلوا مع بعض لكن إنتصار دخلت عليهم بوردة و نهر و الحاجة
إنتصار : إحنا هنجي ناكل معاكم إحنا كمان جوعنا.
مصطفي : إية يا مرات أخويا دة أنا بحبك .
الحاجة : لا يا حبيبي أنا اللي قولت نبقي مع بعض و بعدين كلها بكرة و تبقي معاها .
مصطفي : طب يا أمة كلام الكبيرة لازم يمشي ناكل مع بعض بس هتسبوني مع رقية لوحدنا شوية .
الحاجة تاكل و تقعد في المضيفة تحني رجلك و إحنا هناخد رقية نحنيها جوة و بعد الحنة هتمشي لأننا هنسهر و هنبات أنا وإنتصار هنا كلها بكرة يا فقري .
مصطفي : أمة , كبيرة , أنا حبيبك , وبعدين إحنا كتبنا الكتاب .
الحاجة : كتب كتاب مش دخلة يا خفيف يلا يا إنتصار الأكل .
رقية : هاجي أساعدك .
الحاجة : إقعدي يا بنتي إنت تعبتي النهاردة كتير يلا يا بنات إلي هياكل كويس هحنية و بصت لابنها إية مش عاجبك كلام أمك .
مصطفي بضيق : عاجبني يا أمة أنا أقدر أتكلم .
اليوم أنتهي و محمد أخد مصطفي و ذهبوا يباتوا في شقة العريس و نهر و امها في الاوضة الصغيرة و الحاجة وإنتصار و وردة في الأوضة الكبيرة و اولاد محمد كانوا اثنين ناموا علي كنب في المضيفة .
إنتصار : كويس يامة أن عزيزة ما جتش المكان هنا ضيق و ماكنش هيساع .
الحاجة : كنا هنساع بعضينا يا إنتصار بس هي قالت مشغولة وهتيجي علي الفرح زيها زي الغريب و لا أكن دة أخوها الي هيتجوز أنا زعلانة منها بس أقول ٱية مش عاوزة أبين يقوم مصطفي و محمد يضايقوا بس ليا كلام تاني معاها .
إنتصار : معليش يامة هي برضو متجوزة غريبة والله أعلم بأحوالها و هاتجي بعيالها و هتتبهدل كدة أحسن علشان تنبسط .
الحاجة : نامي يا إنتصار الصباح رباح و بكرة ورانا ياماة.
الصبح طلع وإنتصار والحاجة قاموا .
الحاجة : بقولك إية يا إنتصار خلي البنية تنام براحتها مع بنتها عندها يوم طويل بس براحة أدخلي الأوضة عندها و خدي المنبة ولا اية رائك.
إنتصار : عين العقل يا حجة إنسحبت علي طراطيف صوابعها و أخدت المنبة بمجرد ما خرجت رن وأغلقتة بسرعة و إتجهت للمطبخ غسلت كل ما في المطبخ وأخرجت الحمام و البطة من الفريزر و جهزت فطار و صحت عيالها و فطروا مع بعض و بعدها الحاجة وإنتصار بدأوا يجهزوا صينية الاتفاق .
الساعة عشرة : قامت رقية مخضوضة و خرجت راحت الحمام و شافت إنتصار و الحاجة في المطبخ .
رقية : يا خبر أنا اسفة راحت عليا نومة.
الحاجة : نوم العوافي يا حبيبتي إحنا اختنا المنبة علشان تناموا براحتكم .
رقية : قومت صليت الفجر أنا و نهر أخدني النوم تاني و عملت إحتياطي أقوم ستة .
الحاجة : ربنا يبارك لك يا بنتي دي وردة مش بترضي تقوم للفجر كويس إنك معودة نهر.
رقية : الفجر بركة و إتعودت من زمان أصلي الفجر.
الحاجة : طب أدخلي إغسلي وشك كدة قدامك يوم طويل إنت جهزتي شنط الهدوم.
رقية : أيوة تحبي أطلع الشنط في الحوش بس أغسل وشي والبس عباية .
الحاجة : هما قالوا هيخدوها علي الساعة 12 و الساعة واحدة هتروحوا الكوافير جهزوا الفساتين بتاعتكم وإنت يا إنتصار جهزي فستان ورد علشان هتروح مع رقية و نهر.
رقية : بس أنا مش هعمل حاجة لنهر بس هسرح شعرها كويس و تلبس الفستان و فية تاج ليها أقول للكوافير يعمل إية لورد ؟
الحاجة : قوليلة يحط لورد تاج من عندة و نبقي نرجعة مع إلي هيحطة لك .
رقية : أنا هلبس حجاب ابيض كفاية.
الحاجة :وردة عاوزة تاج و يلا علشان تلحقي تصحي نهر و تفطروا و تاخدوا حمام يلا يا بنتي
و ذهبوا وطلعوا قمرات مصطفي ما كانش قادر ينزل عينة من علي رقية و لا حتي المعازيم كلة مبهور بجمالها و شياكتها حتي زميلات مصطفي في المدرسة علقوا علي الشياكة و جمال رقية كانت رقية و نهر نجمتي الفرح الحاجة و إنتصار كانوا مقعدين وردة و نهر والأولاد معاهم علي ترابيزتهم و نهر كانت عاقلة و لم تذهب لأمها غير لما رقية طلبت منها تتصور معها و رجعت تاني الترابيزة.
أصحاب مصطفي رقصوا معاة كتير و كان بيرقص و عينة علي رقية واحد من أصحابة عطاة حبوب و قالة : عد الجمايل دي هتخليك اسد .
ضحك مصطفي و قالة :حبيبي نردهالك في الأفراح .
إتوزع علي الناس زجاجة مياة غازية و جاتوة و سندوتشات .
الكل و هو مروح بيحكي و يتحاكي عن جمال الفرح و العروسة و مصطفي همس لمحمد ياخد نهر معاة .
لكن محمد قالة : لأ البنت عاقلة و بلاش تفرق البنت عن مامتها من أول يوم هي أساسا طفلة و هتنام علي طول لأنها تعبت طول النهار و كمان علشان رقية ماتقلقش علي بنتها .
مصطفي مااقتنعش بكلام أخوة لكن قال بعصبية : يا أخي دة يوم بس و هاتوها الصبح دة سواد الليل.
محمد : جري ٱية يا مصطفي ؟ أهدي البت قدامك أهي نامت و أمها أول مرة تسبها و بعدين شور مراتك و قولي .
رقية راحت ليهم لما لاقتهم بيبصوا لها : فية حاجة بتبصوا ليا كدة لية ؟
محمد : تحبي ناخد نهر النهاردة و نبقي نجبها بكرة.
رقية : شكرا متعودتش أنام بعيد عن بنتي و بعدين هي ليها أوضة لوحدها و مش هتعرف تنام بعيد عني مش هتبقي مطمنة لو هي مش في نفس البيت معايا معلش شكرا .
مصطفي : طب يلا علشان نروح مصطفي أخد من الحبوب إلي صاحبة عطهالة و روحوا و الكل و دعهم علي باب البيت
إنتصار : الأكل يا رقية في الفرن و التلاجة لو حبيتوا تأكلوا و هنيجي بعد الظهر نطمن عليكوا .
مصطفي : خليها العصر أو ماتجوش الأسبوع دة خلاص .
الكل ضحك و مشيوا روحوا .
مصطفي حمل نهر التي صحت أول ما حمالها و قالت : وصلنا .
مصطفي : كمي نومك يا نهر هوديك أوضتك و نامي براحتك علي السرير .
رقية : ممكن أغيرلها الفستان و أنيمها
مصطفي بغيظ : في إية يا رقية ؟ ما تحميها بالمرة إرحمي شوية هي مش صغيرة تقدر تخلع و تلبس لوحدها و بعدين هدومها مرصوصة في دولابها مش في الشنط .
نهر : ماما أنا كدة كدة هنام في أوضتي ما تقلقيش عليا بس هروح الحمام و إفتحي لي السوستة .
مصطفي : عاوزة حد يودك الحمام ؟
نهر : لا عاوزة أعرف مكانة فين بس .
رقية : براحة شوية في ٱية كلها دقائق لية العصبية دى كلها .
مصطفي بغيظ : مش عارفة فية إية ؟ ولا بتستعبطي ؟ يقصد ان نهر كان لازم تروح مع أهلة اليوم دة
رقية ودت نهر الحمام و فتحت لها السوستة و خلعتها الفستان و طلعت لها بيجامة تنام فيها.
رقية : حبيبتي ٱقري الاذكار و نامي ماتخفيش أنا في الأوضة إلي جنبك .
مصطفي بصوت عالي : ههههههاة خلصتوا ولا لسة .
نهر بإبتسامة : روحي ماما هعرف ألبس وأقول الاذكار .
رقية باستها من جبينها : ربنا يبارك فيك .
خرجت وراحت لاوضتها وخبطت الأول ودخلت .
مصطفي : بتخبطي لية أدخلي علي طول دة بيتك .
رقية : عادي، بس ممكن أعرف إنت لية متعصب أنا زعلتك في حاجة ؟
مصطفي : بعدين يا رقية هقولك الأهم فالمهم و إبتسم بخبث إبتسامة خوفت رقية .
رقية : طيب أنا هاخد غيار و أغير تحب ادأسخن لك أكل .
مصطفي : لا مش جعان أكل جعان حاجات تانية تعالي أساعدك في تغير لبسك .
رقية بصدمة : نعم تساعدني إزاي انا أعرف أغير.
مصطفي : لا مش هتعرفي تفتحي السوستة و قرب و لفها وفتح السوستة لكن كمل بسرعة ونزل كم الفستان
رقية : شكرا هكمل أنا .
مصطفي : لا إزاي انا عاوز أكمل و بعدين أنا جوزك متتكسفيش مني دة أنا إستنيت كتيييير قوي .
رقية : إحنا ما كملناش أربع شهورخطوبة .
مصطفي : و هو بينزل الكم التاني مش وقتة خلاص .
الفستان من نقلة و قع وهو لفها بعنف و أقرب من شفايفها و بكل قوتة قبلها لكن ما يتركهم غير لما حس أن رقية بتقطع في النفس رغم أنها كانت بتتوجع من عنفة لكن مااهتمش ، اهتم عندما أحس أنها تكاد تختنق .
مصطفي : لا رقية صحصحي معايا كدة إحنا لسة في الأول و ذهب لياتي بكوب ماء و أعطاها لها .
كانت رقية تسعل بقوة و تاخد نفسها بصعوبة و متكورة علي نفسها في الأرض من الخجل .
أعطي لها كوب الماء و قال : إية يا بنتي دة إحنا لسة في الأول هتفرهدي من الأول .
رقية نظرت لة و كانت عينيها دموع : أرجوك مش بالعنف دة أهدي شوية .
مصطفي : إشربي بس ماخدتش بالي إني عورتك .
رقية شربت و قامت بشويش و إتجهت بخجل للدولاب : هجيب حاجة ألبسها
مصطفي: ما لوش لزوم يا قمرة .
رقية : طب طفي النور .
مصطفي طفي بسرعة النور و ساب الوناسة و جري عليها مسكها من دراعها جامد و شلها و وضعها علي السرير و بعنف و كمل الليله بعنف شديد و هو سعيد و فرحان بأن اخيرا حصل علي أجمل واحدة شافتها عنية
بالنسبة لرقية كانت أسوأ ليلة في حياتها بل كادت تحس بخروج روحها كانت مستسلمة من كتر ما كل حاجة كان بيعملها بعنف دراعها و جسمها إتملي كدمات من مسكاتة الغير طبيعية مش قادرة تطلع صوت علشان بنتها لكن عيونها تدمع من غير توقف .
تقول : دة مش جواز ابدا دة إغتصاب حاولت انها تنام لكن كثرة الألم أجبرها علي إستقرارها بمكانها إلي أن نام مصطفي و هي حاولت و قامت بإجهاد للدولاب أخذت لبس و إتجهت للحمام فتحت الماية الساخنة و قفت تحتها ثم بعد فترة جلست علي الأرض تبكي و بصعوبة نشفت و خرجت تفاجئت بنهر أمام باب الحمام
نهر جريت عليها و مسحت دموع أمها بخوف
نهر : سمعت صوتك بتعيطي ماما عمو زعلك ؟
رقية بتوتر أخدت يد نهر وذهبوا لغرفة نهر.
رقية : : لا ابدا حبيبتي عيطت بس علشان إشتاقت ليك أول مرة ما آنمش في حضنك .
نهر : باين عليك تعبانة تحبي أعمل لحضرتك لمون أو نعناع.
رقية ضمت نهر بحب : تسلمي حبيبتي ممكن تنامي بقي ؟
نهر :حاضر ماما علشان ما تتعبيش اكتر .
ونامت نهر ولما رقية اتاكدت أنها نامت قامت من جنبها بشويش وراحت فتحت شنطتها اخدت مسكن ونامت من التعب .
ما تدري بنفسها غير ومصطفي يوقظها : قومي رقية .
قامت مخضوضة : فية اية خير ؟
مصطفي :صباحية مباركة يا عروسة جعان أوي .
رقية افتكرت الي حصل : جعان اية ؟
مصطفي: جعان اكل وعمز بعنية وبعدين نبقي نشوف اية ثاني .
رقية :حاضر و بتحاول تقوم لكن مش قادرة ومستغربة نفسها هي كانت متجوزة قبل كده تحركت شوية و قالت طب تحب تاكل إية ؟
مصطفي : حمام أحب أكل حمام وإنت شوفي تأكلي إية مااكلتيش غير الجاتوة إمبارح.
رقية : طيب عاوز كام حمامة .
مصطفي : عاوز أربعة خمسة.
راحت سخنت حمام و حمرتة و عملت سندوتشات لها وزلنهر و كانت قاصدة تعمل لنهر علشان تقعد معاها يمكن تحميها من قسوتة شوية
نادت لمصطفي كي ياكلوا علي السفرة.
مصطفي : طب لية ما جوة احسن ؟
رقية : الأكل في أوضة النوم هيخلي ريحتها وحشة وممكن يلم نمل واهلك هيجوا النهاردة.
مصطفي : ماشي جي يا جميل .
رقية راحت لنهر صحتها بمجرد ما قبلتها صحيت .
رقية : قومي إغسلي وشك وتعالي إفطري معايا .
نهر : مش عاوزة ماما .
رقية : علشان خاطري حبيبتي.
مصطفي تفاجئ بدخول رقية و نهر : ماكنتي تسبيها تنام براحتها.
رقية : هي كمان ماكلتش من إمبارح .
وبعد الاكل رقية لمت الاطباق ونظفت السفرة .
رقية : عاوز شاي.
مصطفي : أيوة آجي أساعدك و بيغمز بعينة.
رقية : إفتكرتك لما ساعدها في فتح السوستة أغمضت عينها بوجع و قالت : لا شكرا .
عملت شاي لمصطفي و لبن لنهر بعد ما شربوا الشاي و اللبن
مصطفي : يلا يا نهر علي أوضتك يا حلوة.
رقية : أهلك زمانهم جايين سبها شوية لسة هتكمل لقوا جرس الباب بيرن
مصطفي : نقيتي فيها إتفضلي إلبسي حاجة مناسبة وإنت يا نهر إلبسي حاجة كويسة يالاة .
ذهب و فتح الباب و كانوا إهلة و أدخلهم .
وقال بمرح :أنا هتبري منكم الأسبوع دة أومال لو مكنتوش أهلي إتفضلوا .
محمد : الحمد لله باين عليك مبسوط .
مصطفي : قوي لدرجة عاوزة أقولكم شرفتونا .
محمد : يخرب عقلك من أول يوم هتطردنا.
مصطفي ما أنتم جايين أول يوم يا عم رقية زمانها جاية .
رقية دقت الباب و دخلت و وجهها بالأرض و تحاول تقوي نفسها سلمت علي الحاجة وإنتصار إلي إستغربوا شكلها و عيونها المنتفخة و شفاهها المدممة و بعدين راحت تسلم علي محمد الذي ما أن رآها صدم و بعصبية نظر لأخية و بصوت عالي : يخرب بيت أبوك ٱية دة الوردة المفتحة مالها يا حيوان .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)