رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثالث والثمانون 83 بقلم رينا الهادي
رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء الثالث والثمانون
رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت الثالث والثمانون
رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة الثالثة والثمانون
الجزء الثاني الفصل الواحد والاربعون
خطة محكمة٤١
كاد أن ينفجر محمد من الغضب عندما أخذ الضابط أختة إمامة ولم يقدر أن يمشئ معها أو يترك رضا ورقية بالمستوصف فقد أوصتة عزيزة إلا يتركهم كي يا يهربوا
محمد بإستفهام : ممكن افهم استفدي إية لما دخلتي اختي الحبس ؟
رقية : إستفدت إنها تاخد جزء من جزاءها وإن رضا لو عملت العملية اقلل من الي شمتانين فيها واحد .
محمد : مين قال إنها شمتانة ؟
رقية : كلامها ، عينها ، فرحتها بكسرة رضا تعرف يا أبو علي أنا كلمت رضا كتير إنها تنزل اللي في بطنها علشان خايفة عليها لكن إحترمت قرارها تعرف لو كنت شوفت في كلام أختك شوية تعاطف أو حتي منك كان هيبقي فية في قلبي ليكم عذر إنكم خايفين عليها لكن لأ صدمتني فيك كبيرة كنت فاكراك إنسان طلعت زيك زي إخواتك معندكش قلب إنتم بس والباقي في داهية .
محمد : أنا بعمل كدة علشان ولادي إفهمي .
رقية : وربنا مش عامل حسابة ؟ إنت و رضا ماعملتوش غلط هي مراتك ومن حقها تحس بالأمان إنت عملت عملتك وروحت قولت لإخواتك أغرتيني أكتفيت بأنك جبت لها دوا ومطهرات وإنت شايفها بتموت وبعد كدة هجرتها حتي بالكلام حطيت الذنب عليها وهي وإنت عارفين إنها حبتك لانك أول حد يحن عليها مقدرتش تقول لك لأ, إستغليت ضعفها ودلوقتي بستغل برضو ضعفها و إن أهلها عاوزنها ترجع تخدم فيهم وبكل جبروت أختك قالت قدامك تسقط اللي في بطنها وترموها لأهلها وإنت ببساطة سامع وسائق لا إعترضت مثلا ولا قولت لا حرام أسيبها علي ما تقوم بالسلامة بذمتك ترضي بنتك يتعمل فيها كدة ؟
محمد : بنتي يا مرات أخويا لها أهل يفدوها بأرواحهم إنما رضا أهلها اعتبروها حاجة بتخدمهم وهي دي عيشتها وأنا ماظالمتهاش دة كان إتفاق هنتجوز فترة ونطلق وقصاد دة مش هقصر معاها لا تعليم أو أكل أو شرب حتي خروجها كل شوية ليك أو لتربية الطيور اللي إنت بتتهمي أختي فيها ظلم .
رقية : وكان برضو إتفاقك إنك تسيبها زي ماهي لصاحب نصيبها و أوعي تقولي اغرتني ، رضا حكت لي كل حاجة زي ما إنت روحت حكيت لأهلك مع أن الكلام دة معروف أن ممكن ست تقولوة لست زيها لكن مفيش راجل يروح يحكي لاهلة ابدا إية حصل مع مراتة ولا اية يا بو علي ؟
احمر وجه محمد غضبا : حافظي علي كلامك يا مرات أخويا .
رقية : والنبي بلاش مرات أخويا دي ما تفكرنيش كل شوية بخبتي وغلطة عمري وبعد إذنك ما دام مصمم رضا تجهض النهاردة, آدي مفتاح شقتي افتحها وفي اوضة النوم فية دولاب أول ضلفة من فوق فيها كل تحاليل وأشعة رضا علشان تسلمها للمستشفي علشان ما يتصرفوش غلط معاها وكمان علشان هما ذات نفسهم يخلوا مسئوليتهم من إنها تكون عملية غير أخلاقية لانهم مش هياخدوا بمجرد صور واتس لازم يكون تحت إيدهم مستندات قوية علشان يعملوا عملية زي دي إنت عارف المفروض مصر بلد إسلامي .
محمد : ما تروحي إنت دة بيتك .
رقية : لأ لازم أدخل دلوقتي لرضا علشان تهدي اللي هيتعمل فيها صعب علي الاقل أهديها علشان تقدر تقوم , كمان أنا زي ما إنت عارف بتعب بسرعة مش هقضيها جري في المواصلات ولا إنت شايف اية ؟
محمد : يبقي أوصلكم البيت الاول وبعدين اروح .
رقية بضحكة تهكم : خايف أهربها زي ما اختك قالت ماشي ما فيش مشكلة بس هتطلعنا علي شقتكم اللي فوق, أنا ورضا عاوزين نستريح و أظن هتكون مطمن لأن البيت لة مدخل واحد من تحت بس أنا مش عاوزة أحتك بحد ممكن ؟
محمد : مش هتتنازلي وتطلعي أختي وهي تبقي بجميلة ؟
رقية : لو تضمن أن أختك ما تفتحش بؤقها وتضايق رضا بكلمة اطلعها لكن عارفة كويس إنك مش بتقدر عليها , روحنا وروح هات التحاليل والأشعة و إنت راجع ابقي عدي علي أختك في القسم لو وافقت ما تتعرضش لرضا وكمان ما تروحش معاها المستشفي أنا أتنازل علشان أنا بنت أصول مش اكتر, ما وفقتش يبقي خليها تتربي .
دخلت رقية إلي رضا اولا كي تلبسها حجابها وتساعدها .
رقية : بصي أبو علي هيدخل بعد شوية مش عاوزاك تخافي نهر هتتصرف وهتتصل وان شاء الله هنعمل اللي إنت عاوزة بس عاوزين علي قد ما نقدر نعطل إنك تروحي المستشفي هنروح بيتك دلوقتي كل اللي محتاجة منك ما تتعبيش نفسك علشان ما ينجحوش في أنهم يهزوكي وتسقطي من التوتر إنك تتوتري أو تتعصبي غلط عليك وعلي اللي في بطنك ( كانت تقول ذلك وهي تساعدها في الوقوف واللبس ) دق محمد الباب ثم دخل حتي قبل أن يسمح لة بالدخول .
رقية بصوت واضح : ما تخافيش أنا معاك وجنبك ومش هسيبك .
أخذ محمد الاثنين و أوصلهم البيت وفي طريق طلوعهم أوقفتهم الحاجة ومصطفي .
الحاجة : ليك عين تيجي هنا و إنت حابسة بنتي ؟
رقية : مش حمل كلام طلعنا يا أبو علي وهدي والدتك لايطق لها عرق وهي ست كبيرة يلا يا رضا دي ناس عاوزة تتخانق .
مصطفي بصوت عالي : قسما بالله يا رو…..قبل أن يكمل كانت رقية تقاطعة : قسما بالله إنت لو ماحترمتش نفسك إنت وأهلك ما هخليها تطلع سليمة من جوة الحجر و إنت عارف كويس عملوا فيك إية في الحجز لما ضربت نهر فاحترموا نفسكوا بقي بدل ما أسحب كلامي مع أبو علي ولو موتوني في بيتكم دلوقتي مايهمنيش (نظرت لمحمد وقالت ) قولت مش عاوزة أحتك بحد .
محمد : خلاص يا مصطفي هطلعهم و آجي أفهمك كل حاجة .
رقية : شيل رضا السلم متعب عليها وهي تعبانة .
محمد : إية؟
رقية : اللي سمعتة ولا بقيت عظمة كبيرة وما تقدرتش .
إتغاظ محمد وحمل رضا و طلع بها ثم أنزلها وفتح الباب لتدخل رقية و رضا ويغلق الباب عليهم ويترك المفتاح بالخارج حتي لا يستطيعن الخروج .
نزل محمد وحكي ما اتفق علية مع رقية لتقول الحاجة : أختك تطلع الاول وبعدين هاتوا الزفت الورق والتحاليل بنتي ما تقعدش في الحبس .
محمد : وهي بنتك ممكن تسبهم لو خرجت أروح الاول أجيب التحاليل وبعدين اروح لعزيزة واتفق معاها علشان نخلص واجي اخد رضا علي المستشفي .
الحاجة : لا بنتي تخرج الاول أسمع مصطفي ياخد رقية ويروح تتنازل ويجيب اختة وانت تروح تجيب التحليل علشان مصطفي هيقدر يتصرف مع الحكومة .
مصطفي : كلام أمك مضبوط .
محمد : طب مفتاح الشقة سبتة من برة علشان مايخرجوش أطلع كلم رقية براحة هااااة براحة علشان ترضي تروح معاك وخدها وروحوا القسم وأنا هروح لبيت رقية أجيب الحاجة .
مصطفي : حاضر ماشي يلا ٱتوكل علي الله وانا هطلع لهم .
صعد مصطفي وفتح الباب وكانت رقية ورضا في الصالة نظروا فوجدوا مصطفي .
رقية : مش فية باب تخبط علية خصوصا أن فية ستات ولا مااتعلمتش كدة .
مصطفي بابتسامة لزجة : مراتي ومرات أخويا مش غرب يعني .
رقية : مع إني مش معترفة إنك لسة جوزي بس ميصحش تدخل علي مرات أخوك من غير ما تخبط دي ABC في الدين الاسلامي حتي ,المهم خير عاوز إية ؟
مصطفي : تيجي معايا تتنازلي عن المحضر زي ما قولتي لمحمد .
رقية : أبو علي قالك شروطي علشان أتنازل ولا ماقلش ؟
مصطفي : قال ما تقلقيش هقنع عزيزة بس يلا علشان ما نسبهاش أكتر من كدة .
رقية بضحكة سخرية : وإنت بقي فاكر هسيب رضا و أكلف نفسي و أخطي خطوة واحدة علشان المحروسة أختك ؟
مصطفي وقد احمرت عينة من الغضب : قصدك إية ؟
رقية هاشوف وقامت رقية بالاتصال بالضابط ليرد .
رقية : السلام عليكم يا حضرت الضابط أنا رقية اللي كنت في المستوصف ………..من فضلك كنت عاوز خدمة ………. أنا اتفقت إني أتنازل عن المحضر في مقابل أن عزيزة ماتضايقش رضا أو تروح معاها المستشفي و اخواتها عاوزين يخرجوها وفي نفس الوقت ماقدرش أسيب رضا بالحالة اللي هي فيها , فمن فضلك تسمع بودنك انها موافقة علي كدة ومش هنتكلم أو تتعرض لرضا وتفرج عنها التزمت بكلامها بكرة الصبح آجي أمضي علي التنازل, مالتزمتش هتصل بحضرتك, وحتي لو ما اتصلتس بك تعال البيت لاني والله ما اضمن حد فيهم هنا ممكن يعملوا فينا أي حاجة دول ناس ما يخافوش ربنا وساعتها يكون المحضر شغال إية راي حضرتك؟ ……… تسلم يا رب وشكرا لتعبك .
مصطفي : هي الشرطة بقت الايام دي دليفري ولا اية ؟
رقية : طبعا مش قانوني اللي بيحصل بس يا أخي فية ناس غيركم في الدنيا ولاد حلال وبيافقوا مع المظلوم ودي بقي روح القانون أو رحمة في التعامل واهو سمعت بنفسك لو أختك ما إحترمتش كلمتها انا مش هتنازل .
مصطفي : أضمن منين إنك تتنازلي ؟
رقية : إنت عارف إن كلمتي واحدة مش زي ناس ولو مش عاوز تروح تجيب اختك إنت حر أنا كدة كدة مش خارجة .
مشي مصطفي وهو في شدة غضبة فهو يعرفها جيدا لن تخضع لة وسوف يضيع وقتا معها وهو يريد سرعة رجوع أختة للبيت .
نزل سريعا لتوقفة أمة .
الحاجة : فين المحروسة ما رضيتش تطلع أختك ولا إية ؟
مصطفي بتنهيدة : لا يامة كلمت الضابط ورايح اعمل الإجراءات وأخرجها وهاجي أحكي لك كل حاجة سلام علشان أجيب عزيزة .
بعد فترة حكي لعزيزة كل شيء و وافقت وبعدها إتخذ الضابط الإجراءات لخروجها ومضت عزيزة لثاني مرة عدم التعرض ومضي مصطفي ضامن لها دون إمضاء رقية بعد خروجهم خرجا معا من القسم لتقول عزيزة بقولك تعالي نروح المحلة ناكل لقمة حلوة هناك .
مصطفي بابتسامة سخرية : ناوية علي إية يا عزيزة ؟ اذا كنتي ناوية نستني هناك علي ما أخوك يجيب رضا لمستشفي هناك وتروحي تحرقي دمها هناك أحب أقول لك بلاش لأن ساعتها رقية مش هتسكت والضابط بتاع القسم هيجي ياخدك من قفاك وتباتي ليلة حلوة جوة كفاية الخريطة اللي في وشك كدة كدة رضا هترجع البلد إعملي ما بدالك فيها عند أهلها إنت أصلا بقيتي حبيبة مرات أبوها بس نضمن الأول رقية تروح تمضي علي المحضر أومال يعني هي ما جتش لية علشان تقدر تضمن كلامها يتنفذ .
عزيزة : آة يا ناري يا مصطفي وأنا هاكل في نفسي كدة لغاية ما تروح تمضي طلعت مش سهلة وهي بقت عاملة زي فردة الكوتشي بس دماغها شغالة .
مصطفي : وحياتك عندي هنعمل زفة لرضا بكرة في البلد و تطفي نارك بس بلاش النهاردة وبعدين لولا عمر كان زمان رقية مشرداني في البلد هي عاملة حساب لة .
عزيزة : ماشي هروح أنا بس إنت روح هات لقمة نأكلها زي مانت شايف رضا هانم مش هتعمل أكل النهاردة .
في البيت الكبير.
رقية : إية يا رضا مفيش حاجة تتعمل في المطبخ مافيش غير لمون وشوية فول في الثلاجة حتي مفيش عيش .
رضا بضحكة وجع : ماهما بيجيبوا لي الاكل اليوم بيومة أعمل وينزل لهم وطبعا النهاردة أكيد عزيزة ماجبتش حاجة ممكن لو جعانة تنزلي السبت لأي حد في الشارع يجيب عيش بس هيتاخر الطابونة ديما زحمة وفية زلعت جبنة حادقة تحت الحوض .
كادت رقية أن ترد لكن قاطع ذلك صوت فونها من نهر لترد رقية باللغة التركية حتي تضمن أن لا أحد يستمع إلي حديثهم فهي لا تضمن أحد هنا .
الحوار مترجم
رقية : وصلتي لحل .
نهر اسمعي كويس اللي هقولة آنة علشان لازم الدقة ……
بعد فترة وبعد أن فهمت رقية كل ما قالتة نهر .
رضا : فية إية ؟ ومش بتتكلمي عربي لية ؟
رقية :خايفة يكون حد بيتصنت علينا تعالي نقعد في الاوضة اللي علي الشارع وهفهمك .
آتي محمد وبعدها بقليل اتت عزيزة وجلسوا عند الحاجة .
محمد : كويس أن رقية وفت بوعدها وخرجتك .
نظرت لة عزيزة بغيظ : آة كتر خيرها رامتني كذا ساعة في الحبس إتروقت فيهم من ستات عندهم صحة بندوزر مش شايف وشي بس معليش الصبر جميل و هاخد حقي ثالث ومتلت .
محمد : حظك بقي يدخل الضابط وإنت بتتهجمي عليها وبصراحة انت لازم تهدي شوية رقية كانت ممكن تموت منك الست المرض هدها وانت عقلك طائش المهم فية حاجة عاوز اشاوركم فيها .
الحاجة : قول يا بني بسرعة إية جراي ؟
عزيزة : بلا إية جراي أو مجراش قوم يلا مش جبت التحاليل قوم خد المحروسة خالينا نخلص .
محمد : إهدي أنا هتكلم في الموضوع دة باختصار وانا جاي واحد ما أصحاب علي اتكلم معايا كان عاوز علي يتوسط لة علشان يشتغل في مصر في المستشفي اللي كان علي شغال فيها المهم اني فهمت منة آنة شغال في مستشفي حكومي بالمحلة وسالتة وعرفت آنة تخصص نسا وولادة زي علي فقولتلة علي قد ما فهمت عن حالة رضا , فقال انة احسن اوديها لة في الوردية بتاعة ويبقي معايا كل التحاليل والأشعة وهو هيخلص لنا الموضوع قانوني في مستشفي حكومي وهيكون كل شئ قانوني وقالي ماخافش المستشفي صحيح حكومي بس فية كل الأدوات والتجهيزات لعملية زي دي وقصاد دة اقول كلمتين حلوين لعلي عنة واشجعة يشعلة في مستشفي مصر وانا مش هدفع غير بس شوية أدوية والعملية وإقامة رضا حاجة قليلة عن لو راحت مستشفي خاص أو حتي عيادة ايه رائكم .
عزيزة : ودي عاوزة كلام إتصل بية و وافق طبعا كدة أفيد لك حرام تدفع زيادة في الست زفتة خصوصا إنها قرطستنا كلنا ومعرفتاش بالحمل وكمان الموضوع كدة هيكون عند الحكومة المهم وديتها المستشفي وخلاص .
محمد : بس خايف يا عزيزة إنت عارفة مستشفيات الحكومة مش ولا بد خايف يجري ليها حاجة ويبقي ذنبها في رقابتي غير رقية اكيد مش هترضي بحكومي ابدا .
عزيزة : رضا مش هيجري لها حاجة خصوصا أن الدكتور هيعمل كل اللي يقدر علية لتقوم بالسلامة علشان تتوسط لة عند علي أما رقية فهتقول لها أن زميل علي وانت واثق فية وانك هتحطها في القسم الاقتصادي وكدة وحاول تطمنها بس إستني شوية برضو ناخد راي مصطفي هو زمانة جاي .
آتي مصطفي و وافق علي راي عزيزة فاتصل محمد بزميله ابنة واتفق معة علي وصولةالمشفي قبل صلاة العشاء .
مصطفي : يلا ناكل بقي وفتح الاكل ليقول محمد عملت حساب رقية ورضا في الاكل .
مصطفي : لا, اكيد فية فوق أي حاجة يكلوها .
محمد : انا رايح أجيب لهم لقمة هما كمان من صباحية ربنا علي لحم بطنهم كفاية اقوي إللى هيجراي لهم وبعدين رضا لازم تاكل كويس علشان تتحمل العملية .
أومأ لة مصطفي بلا اهتمام : إلي تشوفة بس اقعد كل لقمة الاول .
محمد : لا هروح أشتري و أطلع أتفاهم مع رقية علي موضوع المستشفي .
خرج وجاء بعد قليل وعندما هم بالصعود أوقفته عزيزة وهي تقول : جبت اية ؟
محمد بغيظ : مالكيش فية و أدعي ربنا أقنع رقية و أمشي علشان أنا علي أخري .
لتتكلم عزيزة بحزن : ماشي يا خويا انا بس بطمن تكون جبت حاجة نظيفة علشان نكون عملنا باصلنا .
نظر لها محمد وهز راية بيآس من أختة وصعد دون كلام دق الباب وفتح بالمفتاح الموجود بالباب لترد رقية : ادخل .
يدخل محمد وهو يقول : السلام عليكم أومال فين رضا ؟
رقية : قولت لها تريح وتنام شوية ادخل أجهزها .
محمد : لا هنمشي بعد صلاة المغرب نصلي ونخرج علي طول ودة نصف فرخة مشوية ونصف كفتة ليكم أكيد جوعتم .
رقية : و إستاذنت الجماعة تحت وإنت بتجبهم ؟
محمد : إية ؟
رقية : ماتاخدش في بالك أنا نزلت السبت تحت وعيل من الجيران اشتري لنا سندوتشات بطاطس وبيض وطعمية وشربنا عصير كمان فخد الاكل معاك إحنا تمام .
محمد : طب ممكن اشوف رضا لو صاحية عاوز أتكلم معاها شوية .
رقية : لأ هي مش في حالة تشوف حد وخصوصا إنت لأنهما مجروحة منك قوي وأنا ما صدقت تهدي شوية وبعدين واضح في عينك كلام عاوز تقولة فقول علشان أنا كمان عاوزة أريح ولو ساعة لان اكيد هتعب اليومين الجايين .
محمد : فية دكتور زميل علي بس شاطر قوي ما شاء الله كان من الاوائل زي علي كلمتة وقال هيعمل عملية رضا وهتكون كويسة وبخير وهنروح عندة مش عيادة طبعا لان زي ما فهمت العيادات مافيهاش أجهزة زي المستشفيات .
رقية : إتكلم علي طول أكيد فية حاجة مش مضبوطة .
محمد : هي المستشفي حكومي بيشتغل فيها في المحلة بس هحجز لها في الإقتصادي .
رقية بابتسامة حزينة : ما هنش عليك مستشفي خاص علي العموم مش هتفرق ذنبها في رقبتك لو قصرت معاها أنا عندي رجاء منك .
محمد : اؤمري يا ست ام نهر .
رقية: أنا مش هقدر أكون معاها وقت العملية إلي فهمتة من الدكتور ألي كنت متابعة معاه أن العملية هتكون كبيرة مش هتفوق غير بعد كذا ساعة غير العملية نفسها هتاخد وقت وطبعا ما دام مستشفي حكومي يبقي الإجراءات فيها كذا ساعة وأنا اعصابي مش هتستحمل فأنا هبعت لنهر تجي تاقف جمب أختها رضا فسيب خبر في المستشفي ، رغم أن نهر هتبدأ امتحانات كمان ثلاث أيام وعندها تسليم مشروع النهاردة فهتتاخر في الكلية يعني ممكن توصل علي عشرة بالليل وبحذر لو أختك راحت معاكم المستشفي مش هيحصل خير ابدا ،انا هقعد مع رضا لغاية ما تمشوا بس لو ينفع توصلوني في الطريق للبلد .
محمد : حاضر تمام وكدة كتر خيرك لان رضا كدة مش هيكون معاها حد فكويس ان نهر تيجي خصوصا أن مرات ابوها ست كبيرة وأخواتها البنات متحوزين وعندهم عيال صغيرة .
رقية : تمام إتفضل بقا إنزل علشان اريح شوية وادخل لرضا لو عاوزة حاجة وخد الاكل معاك وآة هقفل الباب من جوة بالترباس علشان هناخد راحتنا .
محمد : تمام متأكدة أخد الاكل .
نظرت له رقية بسخرية : متأكدة ادية لأختك بدل ما بطننا توجعنا أو لاخوك وادي نايبي لعمر .
محمد :السلام عليكم و أخذ معة الطعام و نزل لاخوتة وحكي لهم ما حدث .
عزيزة : انا مش مطمنة لكلام لرقية منين مش قادرة تسبها ومنين هتسبها وقت العملية مش هي بتقول توصلها في الطريق للبلد اللي عايشة فيها ؟ يبقي تسيب معاها عمر يا مصطقي علشان لو عاوزة تعمل حاجة من ورانا عمر يقولك في التلفون علي طول بس خالي تلفونك مفتوح إنت هتروح مع أخوك وانا يصراحة جسمي شد عليا بس تطمنوني لما كل حاجة تخلص .
إتفقوا جميعا علي ان يذهب عمر مع امة ويبات معها اليوم و يخبرهم باي جديد وبالفعل بعد صلاة المغرب صعد محمد لرقية ورضا فوجدهم مستعدين في الصالة رفعت رضا راسها لمحمد وهي تقول ببكاء : بلاش يا ابو الدكتور بلاش علشان خاطر ربنا اللي رزقني أبني أو بنتي دة أنت عارف عمر ما مرات أبويا أو أبويا ما هيجوزوني تاني سبهولي والله العظيم ما هطلب منك مليم ولا هتشوف طيفي حتي .
محمد بجمود : لا يا رضا لا انا عاوز عيال ولا هرضي إبني يعيش عندكم أنت من الاول يا بنت الحلال عارفة إننا هنطلق وورقتك هنوصلك في بيت أهلك كل اللي اقدر اعملة اني اطمن عليك لغاية ما تنزلي اللي بطنك وكل واحد يروح لحالة وسامحني لو زعلتك او ضايقتك .
رضا بدموع تغرق وجهها : مش مسمحاك طول مانت عاوز تاخد إبني مني وتقهرني مش مسمحاك .
رقية : أهلها عرفوا ولا هتروحوا تجهضوها من غير ما يكون عندهم خبر ؟
محمد : روحت عندهم وقولت لهم وكمان عرفتهم إنها أول ما المستشفي تسمح برجوعها هرجعها لهم .
رضا : أبويا و إخواتي وافقوا بعد لما عرفوا انها اخر فرصة ليا ولا خبيت عليهم .
محمد وهو ينظر باسف لاسفل : عرفوا يا رضا و أبوك قال إنه مش حمل عيل جديد كفاية علية إخواتك كل اللي أتكلم فية اديك حقوقك كاملة مؤخر ونفقة وأنا بخاف ربنا وهدهمك صدقني كدة أحسن ليا وليك خصوصا إن الحمل خطر عليك يالا يا بنت الناس العربية تحت مستنية وأنا مدي ميعاد للطاكتور .
رضا بإرتعاشة : برضو مش هتيجي معايا يا أبلة ؟
رقية : ما تخافيش يا رضا ربك رحيم ومعليش مش هقدر أروح مستشفي تاني مش بايدي وإحتضنتها .
رضا : لله الامر من قبل ومن بعد .
نزلت رقية في الطريق قريبا من بيتها ومعها عمرالذي اوصاة والدة بان يتصل بة فورا اذا احس باي تصرف غريب وان يسهر قدر المستطاع ولا يترك امة تنزل وحدها بينما انطلقت السيارة الي المشفي .
دخل محمد ومصطفي ورضا غرفة الطبيب بعد ان سأل محمد عن مكانة واستقبلهم الطبيب بالكثير من الترحاب والود اعطي محمد التحاليل والاشعة لة نظر لها بنظرة سريعة ثم نادي علي الممرضة واتت الية مهرولة .
الطبيب: جهزي اللي قولتك علية ولبسي الست رضا لبس العمليات وخديها لهناك هخلص شوية اجراءات وجاي اتفضلوا معايا انا جاي معاكم علشان نخلص الاجراءات بسرعة محتاج حضرتك تمضي لانك الزوج وحضرتك هتمضي برضو زيادة تاكيد إنك شاهد لان العمليات دي محرمة لكن في وضعكم قانوي اتقضلوا معايا .
كانت رضا تبكي بصمت ( نظر لها الطبيب وقال : ما تخافيش يا ست رضا بس معليش قبل ما أمشي ممكن بس اقيس الضغط واشوف الحالة العامة ( نطر لمحمد وقال دقائق بس )
دخلت رضا بخطوات مرتعشة وراء الستارة ثم الطبيب ومعة بعض الاجهزة وخرج بعدها بدقائق وهو يقول اتفضلوا معايا وخرجوا مع بعضهم .
في بيت رقية
عمر : ماما أنا عارف إنك مضايقة علشان خالتي رضا بس إن شاء الله هتقوم بالسلامة أنا مش فاهم إنتم بتحبوها كدة لية مع إن في بيت ستي ما حدش بيطقها .
رقية : رضا قلبها أبيض وللاسف حتي أهلها ظالمنها أنا بجد تعبانة يا عمر ومش قادرة هدخل أريح ولو حبيت تنام أبقي تعالي ممكن تفتح التلفزيون بس وطي الصوت .
عمر : ما تجيبي التلفون العب علية شوية التلفون بتاعي الشاشة صغيرة والوانة مش حلوة .
رقية : مليون مرة أقول بشتغل علية هو واللاب ولو باظ بيبقي تصليحة غالي عندك التلفزيون والموبيل بتاعك .
عمر : طب هقولك علي سر ما حدش يعرفة وتدهولي .
رقية بعند : لأ .
عمر : حتي لو السر لرضا وهي نفسها ما تعرفوش .
رقية بتفكير وقد تخيلت أنة سيعطي له دليل أن عزيزة هي المدبرة لموت طيور رضا فقالت : قول و هاحكم إذا كان الموضوع يستاهل او لأ .
عمر : من فترة كدة بابا كان ماشي بيا في الشارع وهو تقريبا كدة بيجري عاوز يروح بسرعة لدرجة إني وقعت في الطريق من الجري و سابني و مشي بس ساب باب الدار مفتوح بصراحة أنا اتوغوشت و قلت أعرف فية إية, كانت عمتي وبابا بيتكلموا وفهمت من كلامهم أن عمتي خلت بابا يجيب عمي البيت الصبح علي ملا وشة وهي إدتت لعمي عصير فية منشطات يعني علشان عاوزاه يعتدي على رضا لأنها مقهورة منها لأنها إتخبست يوم بسببها و كمان علشان مش بتريحهم زي خالتي إنتصار ومش بتخدمهم .
رقية بنظرة شك : إنت متاكد من الكلام دة ولا بتألف .
عمر : لأ و ربنا حتي كمان قالت هتبوظ مشروع رضا لأنها بقت صاحبة خالتي سعدية أم رضا أو مرات أبوها و خالتي سعدية مش بتحب رضا ,و قالت مش هتعمل حاجة بنفسها بس لما رضا تتطلق و تخسر المشروع هتلمح لها أنها السبب علشان تغيظها .
رقية و هي تمسك رآسها بتعب : منك لله يا عزيزة ربنا يهدك ، إنتصار قالت إنها عقربة وأنا كنت مستهونة بها منشطات لاخوها إية الفجر دة ؟
عمر : هتديني التلفون بقي ؟
أغمضت رقية عينها بتعب وقالت : هديك اللاب كمان مش التلفون .
عمر بعدم تصديق : بجد إنت عمرك ما اديتهولي بتديني التلفون بطلوع الروح .
رقية : دا أنا كمان هنزلك علية اللعبة إلي تحبها و هسيبك تلعب علية ثلاث ساعات بس قولي لية ماقولتليش الكلام دة قبل كدة ؟
هز عمر كتفة بلا مبالاة وهو يقول : وأنا مالي دة كلام كبار بس أنا فاهم إبنك بقي راجل سنة واحد و أدخل أولي ثانوي, بس أوعي حد يعرف إني قولتلك حاجة و الله أبويا يعلقني علي باب البيت و لا يهمة ، يلا هاتي اللاب فية لعبة بجد عاوز العبها والكمبيوتر عندي صحتة بعافية وعاوز رمات كتير وكارت شاشة قوي .
رقية : حاضر يا عمر بس هدخل أعمل كوباية شاي و أخد حباية ريفو و آجي .
عمر :إعمليلي أكل معاك .
رقية : قوم يا روح أمك إعمل لنفسك طريق المطبخ مايتوهش .
عمر بصوت منخفض : إية الام دي بتقلب في ثانية مفيش تقدير خالًص.
في المشفي
بعد حوالي نصف ساعة في احد المكاتب الإدارية للمشفي مع مصطفي ومحمد جاء اتصال بالطبيب فأجاب وبعد عددة ثواني صرخ بفزع وهو يقول : انت بتقولي إية ؟
يعني إية مش لقياها الأرض اتشقت وبلعتها استني عندك جايين لك حالا .
محمد : فية اية ؟
الطبيب : مش فاهم غير أن مدام رضا الممرضة مش لاقياها .
هرع الاثنين وراء الطبيب ليصلوا الي غرفتة التي تركوا بها رضا .وكانت الممرضة تقف بحيرة .
الطبيب: اية الي حصل بالضبط ؟
الممرضة : والله ماليش ذنب .
محمد : إحنا مش سايبنها معاك هنا و أنا قبل ما أخرج موصيك متسبهاش .
الممرضة : والله كنت معاها و جهزت معظم الحاجات الي الدكتور قال عليها و هي معايا بس قالت عاوزة تروح الحمام لأنها بتتعب من ريحة المستشفي و رجعت في الباسكت أخدها لحمامات الستات و وقفت برة اصل الريحة صعبة جوة والمصحف فضلت واقفة برة لما إتاخرت جوة دخلت و ناديت عليها و دورت في كل الكبائين ومالقتهاش .
مصطفي بغضب : إنت هتهزري يا روح امك كنت وافقة برة الحمام إزاي ومشفتهاش وهي خارجة منة ماهو مش معقول تكون اتشعلقت في المواسير ونزلت احنا مش في الارضي يعني لازم تكون خرجت من الباب .
الممرضة : فية إتنين من الي خرجوا لابسين نقاب ممكن تكون غيرت جوة و خرجت من غير ما اشوفها .
محمد : منين هتجيب نقاب منين ؟
مصطفي : أكيد رقية إدتوهولها .
محمد.: امتي ؟ رقية جت الصبح علي المستوصف ومش بتلبس لا هي ولا رضا نقاب و إحنا قافلين عليهم من الصبح إمتي خرجت وأشترت ماتجننيش انت كمان البت دي هي الي هربتها واشار للممرضة .
الممرضة : هات مصحف أحلف علية والله ما حصل بس ممكن حد من جوة الحمام يكون استناها وادهولها .
مصطفي : صح ممكن علشان كدة رقية ما جتش معانا علشان تبعد الشك عنها عزيزة كان عندها حق في شكها .
محمد : شك إية انت كمان رقية من الصبح مع رضا في المستوصف و البيت حتي لو كلمت حد يهربها هيوديها فين أنت ما شوفتش شكلها و رضا كان عامل إزاي ؟إحنا نطلع ندور عليها أكيد ما بعدتش عن هنا ؟
مصطفي : ولو فعلا كانت لابسة نقاب هنعرفها إزاي ؟
محمد : لو لاقيت واحدة شبهها في الجسم بص علي رجلها إنت عارف اكيد شبب رضا و أخذ أخاة وخرجا سريعا .
الطبيب بانزعاج للممرضة : أعمل فيك إية ؟امشي من قدامي وماتخليش حد يدخل عليا دلوقي علي ما أتلم علي أعصابي .
خرجت بسرعة وهي حزينة ليقف الطبيب أمام الشباك ويري باسفل محمد و مصطفي يخرجون من المشفي وكل واحد في إتجاة ليتصل بأحد الارقام ماسنجر لمكالمة فيديو ويظهر علي علي الموبيل .
الطبيب : كلة تمام يا دكترة .
علي : تسلم يا طارق مش عارف أشكرك إزاي ؟
الطبيب : بصراحة الست صعبت عليا جامد وكنت خايف ما تعرفش تنفذ مع إنك قولت إنها عارفة اني هساعدها بس كانت منهارة ربنا يقومها بالسلامة .
علي : المهم ابويا وعمي ما شكوش فيك ؟
الطبيب : لأ انا اصلا كنت مجهز النقاب تحت ملاية الشزلونج قولت لهم هكشف كشف سريع وايدتهولها و هي خبتة في لبسها وعملت إلي إتفقنا علية لما أنا احذت عمك و أبوك نكمل الاجراءات بس بيشكوا في واحدة اسمها رقية .
علي : ما تقلقش علي خالتي رقية هتتصرف هي ونهر .
الطبيب : علي انت متاكد ان الحالة دي ممكن تولد بالسلامة الاشعة والتحاليل بيقولوا صعب .
علي : هنا يا طارق نسبة الحالات دي ناجحها هنا عدي الخمسة وخمسين في المية و أنا هبعت لها دوا و هنزل بنفسي قبل ما تدخل في السابع و هولدها قيصري بص أنا بعمل كدة رغم أني عارف أبويا ممكن يغضب قد إية لو عرف بس هي خدمتنا في موصوع كبير و كمان دي فرصتها الوحيدة في الخلفة غير إنها مش مسئولة لوحدها عن الحمل و ربنا كريم يعني فية مليون أمل إن ربنا رايد لها الخلفة عموما أنا مش عارف اشكرك ازاي .
الطبيب : مافيش شكر بينا إحنا إخوات إبقي لما تنزل مصر خدني معاك أحضر العملية دي دة رجاء مني .
علي : موافق وتشكر مرة ثانية .
في الشارع حيث مصطفي يمشي من جهة ومحمد من جهة جلس مصطفي علي أحد الارصفة و هو في شدة غضبة إتصل علي عزيزة و حكي لها ما حدث لتستشيط غضبا و تقول : عندك حق يا مصطفي الموضوع دة ما خرجش عن إيد رقية بس وربي ما سكتة أنا هقوم أروح لاهل رضا و أخدهم ونروح لرقية و مش هنسيبها غير لما تقول ودت رضا فين .
مصطفي : لسة مكلم عمر من شوية و قال إنها معاة من ساعة ما نزلناها و حملت لة لعبة و دخلت ترتاح مش عارف ممكن ما تكنش هي .
عزيزة : انت هتخيب هي رضا تعرف حد غيرها و حتي لو رضا هربت لوحدها أكيد هتروح لها هي ما تعرفش حد هات أخوك و تعالي عندها و أنا هجيب أهل رضا و نروح لازم نلقيها مش هنسمح بعيال منها يلا روح هات أخوك وتعالي .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)