روايات

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثامن والسبعون 78 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثامن والسبعون 78 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء الثامن والسبعون

رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت الثامن والسبعون

أسرار الماضي لبنت ناس
أسرار الماضي لبنت ناس

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة الثامنة والسبعون

اما بجد نخاف علي بعض( ٣٦)
الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون
إنتقلت رقية للعيش بعد فترة قصيرة للبيت إتصلت بعمر كي يعرف مكان إقامتها الجديد لم تكن مرتاحة في البيت الجديد حيت دق علي سطح الشقة من وجود جري اطفال طوال الوقت وشجارات متعددة بين الساكنين و تنقيط الغسيل أو كنس السلم أو حتي ارتفاع صوت التلفاز أو الراديو هي لم تشفي بعد لكن إستقبلت عمر الذي اتي لاول مرة مع والدة.
جاء مصطفي مع عمر ليس بغرض توصيلة لكن بغرض التشفي فيها .
فتحت الباب بوهن و رأت مصطفي مع عمر .
رقية : شكرا يا أستاذ مصطفي علي توصيل عمر أدخل يا حبيبي .
مصطفي بمكر : مرتاحة في الشقة الجديدة ؟
رقية : الحمد لله مش زي بيت نهر لكن هتعود ,عن إذنك علشان مش قادرة أقف ( كادت أن تغلق الباب لكن مصطفي مسكة و هو يقول : مفيش تعالي إشرب حتي بوق ماية )
رقية : زي ما إنت شايف تعبانة ثم إية الجديد كلامي معاك من فترة من علي الباب وكان إتفقنا كدة .
مصطفي وهو ينظر لها بغل : زماااان كنتي ست و خايفة دلوقتي خايفة لية مين هبص ليكي دة حتي الهيكل العظمي أحلي منك مفيش معالم ست أصلا ولا يكون من الحزن علي بيت الترمجي؟
رقية و هي تبتسم بسخرية : حتي و أنا مش محصلة ست جاي لهنا علشان تشمت فيا , بس أقول لك علي حاجة أنا بحمد ربنا علي كل حال وراضية و البيت أنا ما إنجبرتش علي إني آسيبة أنا و نهر بعناة, صح لة ذكري حلوة بس في قلوبنا مش في وجودة , زي ما ذكراك المقرفة برضوا في قلوبنا , فريح نفسك بقي لانك لو تعرف معني الرضا هترتاح و تريح , وآة ربنا يعوض عليك و من قلبي علي المبلغ إلي دفعتة لابو وليد علشان يهد البيت و مبلغ التعويض عن الحاجات إللي كانت في البيت مع السلامة بقي لأني مش قادرة أقف .
مصطفي بضحكة عالية : آة قولي بقي إنك عرفتي و علشان كدة عاملة قوية عارف إنك بتتكوي و قلبك محروق بس يا حرام مش عارفة حتي تحزني علشان أنا ما أفرحش فيك .
رقية : طول عمرك مدي نفسك أكبر من حجمك في حياتي (ضحك بمكر و صوت عالي ليستفزها ) لكن لأ انا ما دام ولادي بخير مش بيهمني حاجة أو حد بالعكس شاكرة و حمدة فضلة عليا و زي ما إنت شايف بذمتك في حد يبقي في وضع مرضي دة و يبص للدنيا ؟ إنت علشان معمي علي قلبك فاكر إني مهتمة بالماديات زيك , تعرف أنا متأكدة أن قهرتك علي الفلوس إلي دفعتها أكبر مليون مرة من حزني علي بيع بيت نهر مع أن بيع البيت نفسة حسيسني بالفخر لان الحاجة الوحيدة إلي بتملكها بنتي في الدنيا فضلت تتخلي عنها بسهولة علشاني , شوفت بنتي بتحبني قد إية ؟ إنت مين بيحبك أو مين شايفك مش عبء علية ؟ يا راجل حتي أمك زهقت منك روح ربنا يهديك و كفاية كدة واقفة علي السلم خالي عندك إحساس يا أخي بالمريض وأغلقت الباب بقوة .
مصطفي بصوت عالي : مقهورة يا رقية و هتموتي من الغيظ ولسة الي جاي يا مراتي يا أم إبني .
خرجت من الباب جارة رقية و هي تقول : يا راجل يا هوزأ فرحان في مراتك ؟صوتك مسمع العمارة كلها أمشي بدل ما امشيك بزفة إنت فاكر إنها لوحدها ،لا هنا لها جيران .
نظر لها مصطفي بغضب ومشي لانة خاف أن يكون لها اولاد أو زوج يتشاجر معة .
مرت الأيام ومصطفي في إستفزاز مستمر لرقية و هي لا تعطي لة إنتباة و جيرانها في شجار دائم معة إلي أنهم في النهاية استطاعوا أن يكفوة عنها لأن رقية لم تزعج أحدا منهم ابدا .
إستأذنت رضا محمد في الذهاب إلي رقية لما سمعت عنها منة وارادت التواصل معها وزيارتها ذهبت اليها واوصلها إلي البيت محمد .
رن جرس الباب لتفتح رقية وتصدم من مجئ محمد وبجانبة فتاة لم تعرفها .
محمد باحراج : السلام عليكم يا أم نهر .
رقية : عليكم السلام خير يا ابو علي .
محمد : رضا كانت عاوزة تتعرف عليك و قالت تجي زيارة هدخليها و لا أخدها و أمشي ؟
رقية بإستغراب : مين رضا؟ فهمت إنها دي لكن تبقي مين علشان عاوزة تزورني ؟
رضا بإبتسامة : أنا سلفتك يعني مرات محمد أخو جوزك .
رقية : أنا مش متجوزة حتي إسالي ابو علي و متعودتش أكسف حد جة لبيتي إتفضلوا .
محمد : لأ أنا ورايا شغل في الغيط هاسبكم ستات مع بعض .
رقية : من علي الباب كدة إدخل إشرب شاي .
محمد : شربت قبل ماجي لو حبيتي ترجعي يا رضا ابقي رني عليا من تلفون ام نهرمعليش اصلها ما تعرفش البلد هنا وماكنتش بتخرج من البلد سلام أنا .
أغلقت رقية الباب و هي تنظر لرضا باستغراب .
رقية : إتفضلي تحبي تشربي اية ؟
رضا : لا ما تتعبيش نفسك عم محمد حكي ليا عن تعبك وانا كمان لسة قايمة من عيا ولولا كدة ما كنش رضي ان اجيلك .
رقية وهي تجلس أمامها : خير كنتي تعبانة من أية ؟ ولا تكوني حامل .
رضا : لأ مش حامل بس كنت واخدة علقة موت من البومة عزيزة منها لله ما صدقت اترحم من علق مرات أبويا طلعتلي زي العفريت في البخت .
رقية : علقة ؟ بتتكلمي بجد هي مش عايشة في اسكندرية جت ضربتك ومشيت ولا اية ؟
رضا : لأ ياختي قليل الحظ يلاقي العظم في الكرشة وأنا فقر من يومي البومة إتطلقت جت تعيش في بيت أبوها قعدت تتآمر عليا قال اية بتقولي قومي يا بت اعملينا فطار ودور شاي أنا كنت نازلة عادي اطمن علي الحاجة علشان ما شلش ذنبها لما عرفت إنها تعبانة ,حسيت إنها بتتكبر عليا وإني لو ما وقفتش لها هتسوق فيها وتقل مني قومت رديت وقولتلها لية هو إنت مشلولة ؟ ما تقومي تعملي لنفسك أنا جاية اطمن علي الحاجة وامشي ثم صمتت و ظهرت دموع بعينيها
فتلهفت رقية : وبعدين .
رضا : المفترية نزلت فيا ضرب (شهقة ) والله يا ابلة ما رفعت صوباع عليها علشان أنا مؤدبة وهي أكبر مني ولماخدة كان أول يوم العادة عندي و جسمي مكسر كل الي عملتوة كنت بحط دراعي قدام وشي علشان احمية , ودي طلعت غل الدنيا فيا وضرب في ظهري وبطني وأنا صويت والناس إتلمت وندهوا لعم محمد جة خدني من تحت ايديها قاطعة النفس بس من كتر الضرب جالي نزيف .
رقية : يا خبر وانت كويسة دلوقتي .
رضا بابتسامة : الحمد للة صعبان عليا نفسي لكن أخدت حقي و باتت يوم في النقطة .
رقية : دة بجد ؟ ابو علي رضا أختة تدخل الحبس .
رضا : ابو علي كان علي آخرة وصعبت علية ، ماهو واخد جنب منهم حتي وزع الورث من بعد جوازنا علي طول إستلف من طوب الارض علشان ياخد جنب منهم , المهم شالني وداني المستوصف وانا قعدت اعيط وهدومي من النزيف اتبهدلت ، قالي إية حصل ؟ حكيتلة وبعدين قالي اية يرضيك قولتة اقدم بلاغ فيها وتمضي عدم تعرض ليا تاني ،وافق وراح عمل بلاغ بالضرب و قالي تبات يوم وهاخدك وتتنازلي عن المحضر قصاد انها تمضي علي عدم التعرض وحصل .
رقية : بسهولة كدة اتحبست .
رضا : مش بسهولة و لا حاجة هي قالت اني أنا الي ضربتها في الاول وجابت شهود عارفة مين ؟
رقية : اكيد مصطفي والحاجة .
رضا : يا ريت دي مرات ابويا قالت إنها كانت جاية تزورني وشافت اني إبتديت ، تعرفي كنت ديما بسمع كلامها و بعاملها زي امي بس هي كرهاني وزاد كرهها ليا لما ما روحتش اخدمها بعد جوازي و لا اساعد اخواتي البنات في بيوتهم وكانت هتشهد زور .
رقية : يا خبر تشهد زور ؟
رضا : آة ياما افترت عليا قدام أبويا لغاية ما كرهني هو كمان ، الحمد لله أن ابو علي ما سكتش ساعتها قال أنة لما جة من الغيط كانت مرات ايويا واختة بيضربوني وزي ما قالي جت في دماغة فكرة أنهم سقطوني لانة كان قدم البلاغ في الأول بالضرب بس و قال للضابط يجي يشوفني في المستوصف واني مغمي عليا هو بجد كان متعلق ليا محلول وفي دنيا تانية ساعتها زي ما حكي ليا , مرات أبويا لطمت وخافت ورجعت في كلامها وقالت إنها ما كنتش موجودة و اترجتوا يسحب كلامة فقال لها ملهاش دعوة بيا تاني ابدا وأنها ست سو و هي وافقت و بعدين قال لأختة إني حكيت لة كل حاجة وهو مش مسامح ومعرفش ازاي اتحبست بس انا صحيت بالليل وحكي ليا كل حاجة وقال أنة عاوز يربي اخواتة من اول وجديد واني لازم اتنازل وهينفذ ليا طلب لما أخف وانا طلبت آجي ليك ماهو كدة كدة لو ما إتنازلتش هيعرفوا اني ما سقطتش هجيب منين يعني تقرير بكدة وانا لمؤاخذة لسة بنت بنوت .
رقية بصدمة : بنت ؟
رضا : آة و ربنا أنا فتحت لك قلبي من كلام أبو علي عنك و كمان علشان معدش ليا حد حتي اخواتي وابويا قطعوني علشان ماعدش بخدمهم ( آمالت فمها بحزن ) أوامر مرات ابويا , طلبت اني اجي لك علشان الوحدة وحشة يا ابلة رقية أنا مكروهة في بيت ابويا وبيت جوزي لما إتفقنا علي الجواز كان فية غرض لأبو الدكتور و حصل و ربنا ريح بالة علي إبنة ، أنا كان غرضي أرتاح كنت من الفجر لآخر الليل خدامة الصغير والكبير ومفيش راحة ، غير كلام الستات إني بايرة, ايدي ورجلي شققوا من الشقا وقولت ارتاح شوية مع اني كنت متأكدة إني هرجع تاني لبيت ابويا لان عم محمد بيحب خالتي انتصار وبيكلمها كل يومين وبسمعة كتير بيضحك معاها بصي أنا دلوقتي باخد محو الأمية مع اني بعرف اكتب واقري ما أنا خرجت بعد خامسة بس عاوزة حد يدلني اعمل اية مش عاوزة اتهان تاني و عم محمد قال انك عقلك كبير وحيات ولادك اعتبرني اختك الصغيرة وقوليلي اعمل اية أنا خائفة من الدنيا والناس .
رقية : ياااة يا رضا إنت قلبك معبي وأنا ما إتصورتش ابدأ اني ممكن اقعد معاك كدة اصلي بعتبر انتصار اختي والي يزعلها يزعلني عشرة عمر بقي .
رضا : والله وانا بحب خالتي إنتصار طب تعرفي أختي الصغيرة لما جت تتجوز أنا شلت لها شنط فيها قماش وروحت معاها لخالتي إنتصار تفصل لها كذا حاجة بس اتفاجئت انها عملت ليا جلبية هدية مع أن محدتش افتكر من أهلي فيا ولما قولت لابويا عاوزة حاجة ألبسها لفرح اختي ردت عليا مرات أبويا وقالت كفاية تكاليف العروسة إنت مش حاسة بزنقتنا و بتدلعي و كنت هحضر بواحدة قديمة لكن خالتي إنتصار قالت إنها عاوزة تهاديني وإني في سن أبنها عمري ما فكرت إني هتجوز جوزها بس النصيب .
رقية : الموضوع كدة محتاج كوبيتين شاي ونقعد نحكي مع بعض قبل ما عمر يجي أذاكر لة بالمناسبة عمر بيروح البيت الكبير اخر النهار اية رائيك لو تحبي تفضلي النهار كلة وتروحي مع عمر بالمرة تعرفي الطريق منة .
رضا : هتستحميلني طول النهار ؟وبعدين إنت عارفة عمي محمد بيجي من الغيط تعبان وجعان وحران كمان مين هيساعدة .
رقية بابتسامة : الظاهر الموضوع كبير نعمل شاي وعندي كيك عملاة امبارح .
تكلموا مع بعض فترة بعدها رقية فتحت الاب وهي تقول : الظاهر وشك حلو عليا دة اول شغل يتبعت ليا من فترة .
رضا : انت بتشتغلي علي البتاع دة يعني شغل بجد ولا بتلعبي؟
رقية : لأ يا رضا مش لعب بشتغل وأسمة لاب توب .
رضا : أيوة ما أنا عارفة ليا اخ عندة واحد وبشوفة في التلفزيون إن شاء الله اخد شهادة محو الأمية وأكمل وهيبقي عندي واحد زية بعد عمر طويل .
رقية بضحك : لية بعد عمر طويل .
رضا : علشان اشتغل و أكسب فلوس و أجيبة ولا مين هيجيوا ليا يعني ؟
رقية : عندك حق لازم تعتمدي علي نفسك خصوصا في حالتك ما دام مش حاسة بالأمان من الي حواليك مش عارفة اقول لك إية بس فعلا ما دام عاوزة حاجة اسعي لها لكن هسآلك سؤال و جاوبي بصراحة إنت ماعندكيش حد تثقي فية وتهمية؟
رضا : لا مفيش حد أنا اهمة إلا ستي الله يرحمها كانت حنينة عليا سيدي بقا كان شايف اني فقر ونحس لان امي ماتت بعد ما ولدتني فكان ما بيحبش يشوف خلقتي الوحيد الي بيديني ريق حلو دلوقتي عم محمد أبو الدكتور جايز صعبت علية حايز لأني قد علي لكن مش بيحبني أنا بس ونس في البيت بدل ما يكلم الحيطان .
رقية : بتحبية ؟
رضا بعد أن أحمر وجهها وامتلئت عيونها بالدموع : مش عارفة بس إحساس الأمان حلو, أن يكون ليا سند أسند علية وقت ضعفي إحنا ٱتفقنا لما أقول لة يطلقني هيطلقي هو مش محسسني اني عالة علية وموافق اكمل محو أمية وبيحميني من آهلى وآهلة بس هيجي يوم ويقول مع السلامة ماهو بيحب خالتي إنتصار فأنا دلوقتي بحاول اقف علي رجلي وأسند نفسي علشان لما أرجع بيت ابويا مبقاش زي الأول خدامة من غير أجرة أو حق في بالي أكمل سنة علشان كلام الناس وأكون اخذت شهادة محو الأمية وأكمل كمان .
رقية : لو في بالك أنة هيرجع لإنتصار فاحب اقولك إنتصار مش هترضي ترجع بيت العيلة دة وخصوصاً في وجود عزيزة وأبو علي مش هيسيب بيت العيلة مفيش امل يرجعوا لبعض .
رضا : بس هم بيحبوا بعض مافيش اتنين مطلقين بيكلموا بعض بالساعات ويشتكوا لبعض ومتقوليش علشان هو بيطمن علي ولادة وأحوالهم منها وهي بتطمن علي بنتها منة .
رقية : دة إنت كمان بتغيري .
رضا : لا يا ابلة ما تفهمنيش غلط أنا مش من حقي اغير اصلا ؛ علشان من أول لحظة مفهمني اني مش مراتة وكمان أنا حاسة وعارفة بحبه لام عيالة دة غير العشرة بس بيصعب عليا نفسي, دول كلاب السكك بيلاقوا رفيقهم لية أنا دون عن الناس كلها مكتوب عليا اكون وحيدة ؟
رقية وقد رق قلبها لها : كل واحد ربنا بيختبرة بس المهم ننجح ولية بتقوليلي ابلة ؟
رضا : سلو بلدنا الأكبر مني بكتير أقول لها يا خالتي والأكبر مني بشوية اقول لها يا ابلة .
رقية : اكبر منك بشوية أنا تقريبا من سن انتصار اتجوزت كبيرة شوية عن إنتصار وبعدين دة المرض بهدلني .
رضا : عارفة بتعبك ومرضك والله يكون في عونك كفاية عليك تبقي مرات أستاذ مصطفي ما تزعليش مني مش بقبلة تقيل علي قلبي وكل ما اشوفة اتشاكل معاة , المهم أن لما اتكلمت معاك حسيت روحك صغيرة فهقول أبلة .
رقية : أبلة في التركي يعني اختي وانا قبلت أكون أختك .
رضا بحماس : بجد !! مش خايفة خالتي إنتصار تزعل منك ؟
رقية : إنتصار مافيش اطيب منها ومش هكذب عليك هي رغم أنها مش هترجع لابو علي لكن هو لية معزة خاصة في قلبها ؛ لكن كل الي يهمها دلوقتي عيالها .
رضا : صحيح هو دكتور عبد الله رجع لمراتة ولا لسة أصل أنا مش عاوزة أعكنن علي عمي محمد واسالة .
رقية : لية السؤال دة ؟
رضا : هو السبب في جوازي عاوز أعرف جة بفائدة ولا الحاجة و ابنها وبنتها هم الي كسبونا .
رقية : كسبونا !!! إنت ضميتي نفسك ليا ؟
رضا : أيوة أنا تبعكم إنت و خالتي إنتصار وعم محمد .
رقية : نصيحة مني بلاش تقولي عم محمد دي قدام أبو علي علي الاقل قولي زيي أبو علي و يا ستي إحنا إتحركنا في موضوع عبد الله و أنهار لكن لسة ما أخدناش خطوة .
رضا : ودي حوزيرة يعني إية الكلام دة مش فاهمة ؟
رقية : بصي علشان أنا تعبت من الكلام إنتصار راحت لشيخ محترم وقال السحر لازم لية فترة علي ما أثرة يروح و أنا سالت دكتور نفسي و حكيت لة علي وضع عبد الله و بدأنا نرتب شوية أمور مش مهم تعرفيها و هنفذ شوية حاجات لكن هناخد خطوة قريب علشان نعرف عبد الله وانهار قيمتهم عند بعض وبس كدة روحي بقي زي الشاطر اعملي كوبيتين شاي لان دماغي هتنفحر و معلش مش قادرة أقوم هاتي معاك ماية و شنطة الدوا من أوضة النوم ممكن .
رضا : سامحيني قلبت دماغك و عارفة إنك لسة تعبانة مش قصدي و الله .
رقية بتعب : حصل خير أنا كدة كدة تعبانة بس بجد مش قادرة أقوم .
رضا بابتسامة : إنت قولتي إعتبرتيني أختك خلاص يبقي مفهاش حاجة ثواني وكلة يكون عندك .
بعد أن أخذت رقية الدواء و شربت الشاي وضعت رأسها بإرهاق علي المنضدة أمامها ثم نظرت لرضا لتقول : بقولك إية لسة حوالي ساعتين و نصف علي عمر ما يجي تحبي تريحي شوية .
رضا : إنت كونتي كويسة لية كدة تعبني فجاءة علي العموم أنا زهقانة من النوم إدخلي إنت إفردي جسمك وانا هاعقد لغاية عمر ما يجي و أصحيك و أروح .
رقية : أنا آسفة بس حاسة نفسي مش تمام يمكن داخلة علي برد .
رضا : تعالي أساعدك تقومي و قامت و أمسكت يد رقية بحرص أدخلتها الحجرة و أغلقت عليها الباب و نظرت للشقة بتركيز ثم قامت بخلع عبائتها و بدأت في وتنظيف المكان بكثير من الحرص والهدوء حتي لا تزعج رقية رغم أنها لم تسترد صحتها بعد إلي أنها كانت كالنحلة في البيت دخلت المطبخ وفتحت الثلاجة لتري في أسفلها دجاجة وعيدان ملوخية بدون تفكير أخرجت الدقيق والليمون والملح لتغسلها جيدا ثم بدأت بطهوها مع تقطيف عيدان الملوخية وتقشير الثوم وعمل ما يلزم بالمطبخ الي أن دق الباب فأسرعت وارتدت عبائتها و فتحت لتصدم بمصطفي وعمر .
رضا : لا اله الا الله هو إنت صغير يا عمر علشان تتعب أبوك و تجيبة مابتعرفش تيجي لوحدك ؟
مصطفي : إية جابك هنا ؟
رضا : أدخل يا عمر ؛ أبلة رقية نايمة و تعبانة عقبالك كدة يا رب أما تتهد و تبطل ترازي في خلق الله و كادت أن تغلق الباب لكن مصطفي أمسكة بعنف .
مصطفي : بتدعي عليا في وشي يا متخلفة يا جاهلة دة بيتي و اللي جوة مراتي و أنا أدخل و أنت تخرجي والظاهر العلقة إلي أخديها معلمتكيش .
رضا بشهقة وصوت عالي : بيتك إية يابو بيت بتدفع إيجارة ومراتك إية ؟ بتصرف عليها ولا دفعت تمن دوا واحد من المرصوصين جوة دول ؟ والعلقة اخذت حقها حبس السنيورة وامشي بقي من هنا بدل وربي الم عليك الجيران .
فتح الجيران الابواب لتقول أحدي السيدات : هو فية اية ؟ ومين انت اول مرة اشوفك ؟
رضا وهي ترد الباب وتمسكه بيدها حتي لا يغلق : أنا سلفت أبلة رقية والاستاذ بقولة انها تعبانة و نايمة ونبي ما قادرة تصلب طولها ولا دريانة بالدنيا عاوزني أصحيها بالقوة جاي ينكد عليها ومش عاوز يمشي .
احد الجيران الرجال : ما تمشي يا عم دلوقتي عارفين إنك جوزها الست بتقول ميتة تعب لو كانت صاحية أو قادرة كانت طلعت بدل الدوشة دي .
إحدي السيدات : إنت كل ما تجي تحرق دمها و تتعب أكتر ما تمشي و أبقي كلمها تلفون ونظرت لرضا أدخلي يا ست و هو يبقي يجي لما تتحسن .
كاد أن ينفجر مصطفي من الغضب و أتي صوت رقية من الخلف و هي تقول : فية إية لية الدوشة دي كلها ؟
لتلتفت رضا و تفتح الباب و هي تقول : حقك عليا يا ابلة عليت صوتي و صحيتك و أنت تعبانة أستاذ مصطفي كان عاوزك و قولت لة تعبانة .
طلت رقية من باب الشقة وه ي تري الجيران و مصطفي علي السلم لتقول : معليش يا جماعة آسفين علي الإزعاج و نظرت لمصطفي لتقول أنا فعلا تعبانة ممكن تبقي نتكلم في التلفون بعدين ( نظرت لرضا ) أدخلي يلا جوة و أنا هفقل الباب و اجي .
رضا : لا خلاص أنا اعت كتير و إنت تعبانة هروح مع استاذ مصطفي خدني معاك علشان ما أتعبش أخوك و أنا معرفش السكة مش إنت مروح برضو .
ليقف الجميع بذهول مما تقول ، هي من كانت تتشاجر معة منذ لحظات تريد منة ان يوصلها لبيتها .
نظرت لهم بإستغراب :إية مش أنا قولت أخوا جوزي أنا عايشة في بيت عيلة و جوزي في الغيط بدل ما يجي و يروح و أتعبة أخوة موجود يروحني و إتجهت لرقية و قبلتها وقالت مع السلامة يا أبلة ( ثم نظرت لمصطفي) وقالت يلا يا أبو عمر الحق أعمل لأخوك لقمة بلاش تتنح كدة إنت كمان وراك دروس تديها للعيال معليش إبقي تعالي نكد علي الآيلة في وقت تاني تكون قادرة تقف فية الرحمة حلوة ( و إقتربت من اذنة ) يا مفتري إنت و أختك أمسكت طرف كم قميصة لتشدة لينزل معها و هو مزهول من تصرفها و كلامها .
كانت سيارة مصطفي تحت العمارة عندما نزل مصطفي ورضا لتقول لة : كويس إنك جايب العربية بلا مواصلات بلا هم أهو نوصل بسرعة والحق أعمل لقمة لأخوك و جدعنة مني علي توصيلك ليا ممكن تيجي تاكل معاة .
لينظر لها مصطفي بغضب : إنت جنس ملتك إية ؟ بعد ما فرجتي الجيران عليا عاوزاني أوصلك تعالي أرميك في نصف الطريق جايز أخلص منك و تتوهي أو مصيبة تخدك .
رضا بعقد الحاجبين : و يهون عليك أخوك يجي وما يرتحش و يخرج يدور عليا دة حتي أخوك إللي مربيك ولا لما يلاقيني و أقولة أخوك رامني في نصف الطريق و هو اصلا لسة شايل منك و من أختك هو إنت مش ناوي تعمل خير واحد في دنيتك يا أبو عمر تروح كدة قدام ربنا موليصي من غير حسنة واحدة في حياتك .
مصطفي : تعرفي تتكتمي كل ما تفتحي بؤقك بكره اليوم الي ابتالينا بك فية .
رضا : هسكت يلا أفتح العربية خالينا نغور من هنا .
مصطفي : يا باردة مش عاوز آخدك معايا .
رضا : هو إنت شايفني هموت و أقعد معاك أنا بس إتحوجت لك أخلص خاليني أقول لقرة عيني أخوك طلع جدع وخاف علي تعبك و اخدني معاة (ابتسمت لتقول بحزن ) و الله أنا نفسي يرتاح اصلة طيب يلا بقي و وعد مش هفتح بؤقي طول الطريق .
فتح لها مصطفي السيارة بضيق وقال: اترزعي داهية تاخدك .
في بيت رقية بعد ان دخلت
ذهبت للمطبخ لتفاجي بترتيب المطبخ وغسل الاواني وتحضير طعام علي الموقد لتبتسم برضا وتنادي علي عمر لياكل هو وهي ثم تسمح لعمر باخد قليل من الوقت للراحة فبل عمل الواجب والمذاكرة لة في فترة راحة عمر اتصلت علي انتصار .
إنتصار : الوووة السلام عليكم .
رقية : عليك السلام و رحمة الله وبركاتة حد معاك في الشقة غير أحمد ؟
إنتصار : عاش من سمع صوتك يا رقية لا أنهار بتجي متاخر من الكلية أنا وأحمد بس الواد ما بيبطلش رضاعة مفجوع زي عمتة .
رقية : كويس قوي إسمعي يا إنتصار بقي إحنا هنفضل كدة مش بنعمل حاجة علشان نرجع عبد الله وأنهار .
إنتصار : أيدي علي كتفك يا اختي أنا نفسي أطمن علي إبني و أنهار صعبانة عليا احمد كمان شوفي عاوزة تعملي اية و أنا معاك .
رقية : إسمعي يا ستي الخطة : بعد أسبوع تقريبا فية موسم و أكيد أبو أنهار هيجي لانة ما يعرفش بطلاق بنتة وأكيد ممكن يجي بعد العصر علشان يعرف يرجع في نفس اليوم البلد فانت هتطلبي من عبد الله يستقبلة علشان خاطر أحمد وزي ما عرفت بقي بيحب يشوف ابنة كل فترة المهم كمان أنهار أكيد لازم تكون موجودة انا كنت عملت اربع اطقم خروج لانهار شكللهم حلو وقيم وكمان عملت انا ونهر شوية كريمات طبيعية من زهور برضو مع نهر قبل ما أعمل العملية نهر هتقولك بيستخدمهم إزاي الحمد لله كنا اخدناهم معانا قبل العملية هتصل بنهر بعدك وأقول لها تروح تجيب شوية اطقم شيك ومحترمة للبيت عاوزة عبد الله لما يشوف أنهار ينبهر بيها و إستايلها الجديد و أكيد هيقعدوا قريب من بعض يشم ريحة تحفة منها بعدها بشوية نخترع اي حجج علشان يشوفوا بعض تاني الولد سخن تعالي ودية لدكتور فية مشكلة في الجامعة عند انهار اي حاجة المهم يتقابلوا كذا مرة لما نحس إن خلاص عبد الله أبتدي يلين ويحن لانهار تقولي لة فية ناس جيران عاوزين يتقدموا لانهار لازم نجننوة ونخلية يطلب يرجع لبيتة يا إنتصار زي ما انت شايفة أنهار غلبانة وكل اللي يهمها مستقبلها و إبنها والبنت لسة صغيرة و ممكن تحن لكلمة حلوة متهيالي عبد اللة و إنت هتندموا لو راحت منكم .
إنتصار : أنا أموت فيها يا رقية أنا خلاص معدش ليا بيت وأحمد بقي كل حياتي صدق المثل أعز من الولد ولد الولد لو عبد الله إتجوز غير أنهار كمان أنهار هتتجوز غيرة وزي ما فهمت أحمد يروح لام أنهار لا يا رقية هنرجعهم لبعض بس لازم أعرف إنت أتكلفتي كام للبس و كريمات أنهار وكمان نهر هتتكلف كام للحاجات اللي هتجبها إنتم مش ملزومين بكدا .
رقية : بطلي عبط لبس الخروج أنا عملاة بطيب خاطر أنهار زي نهر والكريمان معظمها من زهور مجففة كانت جيباها سينام ليا من تركيا عملنا كتير ليا انا ونهر وسينام كانت هواية قديمة ليا وعلمتها للبنات غير نهر إتعلمت شوية تركيبات في سيوة المهم بكرة نهر تتصل بك علشان تعرف هتيجي امتي .
إنتصار : لأ يا رقية ان كنتم إخوات إتحاسبوا كفاية مصاريف علاجك وعلي بيبعت لي مصاريف بزيادة وكمان عبد الله بيعطي لي مصرف ريحيني الله يريح قلبك .
رقية : خلاص يا إنتصار أبقي إتكلمي مع نهر لو أقنعتيها إبقي إدفعي لها صحيح تعرفي إن عزيزة إطلقت أنا إتفاجات بالكلام دة النهاردة .
إنتصار : اللهم لا شماتة ربنا رد لها إلي بتعملة من شر ، يالله , الله يعينها علي حالها ماكنتش أعرف ما حدش قالي إنت عرفتي منين ؟
رقية : هحكي لك وهحكت لها عن زيارة رضا وما حدث .
إنتصار : برضو ما إتهدتش وطلعت غلها علي رضا بصي هو أنا أخذت علي خاطري من رضا بس ما تستهلش تعيش مع عزيزة لاني عارفة كويس يعني إية عزيزة بس محمد عمل لها إلي مقدرش يعملوا ليا زعل أختة و أول مرة يجي علي حد من إخواتة علشان مراتة .
رقية بمكر : بس رضا لسة بنت يا إنتصار أبو علي مالمسهاش وما عملش كدة علشانها عمل كدة لانة خلاص فاض بة و أكيد زعلان علي عبد الله و خراب بيتة و أنة لسة ما رجعش لأبنة و مراتة .
إنتصار : بتقولي إية يا رقية لسة بنت إزاي مش بتقولي دخل أختة الحبس وقال سقطت رضا .
رقية : رضا قالت انة متفقا معاها من الاول هيطلقوا بعد فترة علشان بس يحمي عبد الله وكمان علشان سمعة رضا وهي وافقت علشان تترحم من مرات ابوها كمان البنت حاسة بحبة لك وبتقول بتتكلموا كتير فحسة برضوا بحبك لة ومش حابة تخرب عليك اسمعي يا إنتصار البنت مستعدة تطلق بس بعد ما تعرف تاقف علي رجليها فلو في نيتك ترجعي هترجعي عادي وهو هيطلقها لكن من الظلم نسيب البنت لوحدها قدام مرات أبوها فلازم نساعدها تاقف علي رجليها .
إنتصار : اسمعي إنت بقي يا رقية إللي إنكسر بيني وبين محمد كبير أنا إنكسرت لما طلقني وقلبي وجعني قوي صحيح أنا اللي طلبت الطلاق بس كان فكري إنة ممكن يبقي عليا و ننعزل عن أهلة و نتقي شرهم بس إختار اهلة كالعادة صح بعد كدة صحي علشان يحمي إبنة بس أنا أدري بمحمد مش هيسيب أهلة وأنا مش هقدر أرجع العيلة دي حتي لو كانت روحي في إيدية مع وجود عزيزة كمان لا أنا لا حمل بهدلة ولا قد شرهم و هنا عبد الله وأنهار محتاجين ليا علشان أحمد مش هستفيد حاجة لو طلق رضا ربنا يهنيهم ببعض و هنساعد رضا ومحمد ، هي عندها شباب و تقدر تستحمل أهلة شوية وهحاول معاك يبقوا مع بعص أنا إتعلمت إن الشر مش هيجيب غير الخراب .
رقية : أنا رايي كدة برضوا طب سلام وهبقي أكلمك تاني .
اية هيحصل بعد كدة ويا تري عبد الله هيرجع لانهار وإية هيحصل مع رضا ومحمد هنشوف بعدين

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى