روايات

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثاني والستون 62 بقلم رينا الهادي

موقع كتابك في سطور

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثاني والستون 62 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء الثاني والستون

رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت الثاني والستون

أسرار الماضي لبنت ناس
أسرار الماضي لبنت ناس

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة الثانية والستون

الجزء الثاني الفصل العشرون
السند (٢٠)
نهر : أبوك عرف إنك سمعتية هو و عمتك .
أنهار : هتفرق يا نهر .
نهر : هتفرق يا أنهار أبوك عرف ؟
انهار :لأ أمي بعد ما سمعتني كلمتين عن إنها ما عرفتش تربي وإزاي أصنت عليهم قالت مش هقول لأبوك قال علشان خايفة عليا منة و من غضبة, لية يا بنات مالناش راي في حياتنا لية مصيرنا ديما في إيد أهلينا صح غلط هما إللي يحددوا , أنا غلطت في إية يا نهر إني عاوزة أدخل طب أنا بنيت أحلام في راسي إني هرفع راس أبويا و أساعد المحتاج حتي الحلم فؤت منة علي كابوس , دة حتي كل الناس معاها موبيل أنا لأ ولا حتي أبو زارير بس , علشان أخف عل أبويا مصاريف لا عمري طلبت درس أو زيادة في مصروفي إللي من إبتدائي و هو زي ما هو أنا بأخد نصف جنية يا نهر مش بيجيب حتي كيس شبسي .
نهر : رغم إننا مسلمين و الدين الإسلامي نصف المراة إلي إن البنات اكتر حد مظلوم مش في مصر بس في العالم العربي كلة , كنت بقرا مقالة امبارح عن اطفال في اليمن من الفقر أهلهم بيجوزوهم تسع و عشر سنين لشباب و عواجيز, أما في السودان والصومال البنت ثروة لأنه أهلها بيخدوا مهر كبير, موضوع البنت بتجيب العار ما إنتهاش للأسف بالإسلام الي عزز المراة وحماها للاسف الجهل و الفقر رجعوا الفكرة من تاني رغم إن نسبة التعليم ذادت عن زمان لكن العقول لسة زي ما هي المدن بس إلي الموضوع بقي فيها بالعكس البنات خلعت هناك برقع الحيا و كل دة من قلة الدين .
رانيا : إنت هدتدينا محاضرة عاوزين حل أنهار بقلها ثلث سنين بتطلع من الخامسة الأوائل حرام تعبها و جهدها وفي الآخر تروح تساعد جوزها في الغيط و يطلع عينها كخدامة في البيت.
أنهار : تعرفي يا نهر لو عصام عندة تفاهم أنا هعيش في بيت عمتي خدامة للكل في البيت و الغيط عمتي جامدة قوي انا أبويا برضو فلاح و إحنا إلي ربتنا الأرض بس مفيش نقطة مشتركة بنا أنا بحب القراءة و الموسيقي الهادية و التأمل هو بيحب الأرض والبهايم .
نهر : إعملي إللي عليك يا أنهار ذاكري وري كل أهلك قد إية إنت متقنة عملك و عملك دلوقتي مذاكرتك و ربنا مش هيسيبك ولا أنا ولا رانيا , هستأذنك أحكي لآنة و هنفكر وإن شاء الله هنلاقي حل .
أنهار :حل إية يا نهر هو أبويا هيزعل عمتي أو يرجع في كلامة.؟ أنا لاغيت عقلي لما دخلت ثانوي و قلت يمكن لما يلاقيني من الأوائل يحن عليا و يدخلني طب حلمت وأنا عارفة أنة حلم مستحيل لكن أطلع من التعليم بعد ثانية ثانوي ما جاش في بالي .
نهر:قال سبحانة وتعالي بسم الله الرحمن الرحيم ( وقل يا عبادي الذين اسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن اللة يغفر الذنوب جميعا إنة هو الغفور الرحيم ) وقال عز من قائل ( لا تيئسوا من روح الله انة لا ييئس من روح الله الا القوم الكافرين ) صدق الله العظيم
ثم إضافة و بمناسبة العربي كان فية شعر بيقول
كَم يُسرٍ أَتى مِن بَعدِ عُسرٍ فَفَرَّجَ كُرْبَة القَلْبِ الشَجيِّ
وَكَم أَمرٍ تُساءُ بِهِ صَباحاً وَتَأتيكَ المَسَرَّةُ بِالعَشيِّ
إِذا ضاقَت بِكَ الأَحوالُ يَوماً فَثِق بِالواحِدِ الفَردِ العَلِيِّ
وَلا تَجزَع إِذا ما نابَ خَطبٌ فَكَم لِلّهِ مِن لُطفٍ خَفيِّ
رانيا : هو أنا مش أدبي بس ما أعرفش ارض الكلمتين دول اقسم بالله, ممكن بقي أعرف هنهبب إية دلوقتي وفي إيدنا إية نعملة ؟
أنهار : إنت فصلتيني كنت بدات أهدي وترتيني تاني .
نهر : سيبك منها في الشدائد هنبقي نجيب بلاسر نقفل بية بؤها هنلاقي حل يا أنهار ربنا رحيم وإنت تستاهلي كل خير و بعدين إنت في ظهرك نهر و رقية بلاش مذاكرة النهاردة بصي تعالي نحكي لأنة جايز تفكر معانا و تساعدنا هي بتحبكم .
وافقوا علي إقتراح نهر و حكوا لرقية مع فرح عمر الذي كان يحفظ قران مع رقية فاخذ إستراحة و خرج ليعلب بالكرة أمام البيت طمئنت رقية أنهار وقالت لها سوف تحاول لتجد حل لكن لابد ان يستكملوا مذاكرتهم .
بعد إنصراف البنات .
رقية : مش عارفة لية قلبي حاسس ان عندك خطة لأنهار فإحكي ناوية علي إية ؟
نهر : مع إن حضرتك مش بتحكي علي أسرارك و محتفظة بيها لعمو ايمري و تيزة إنتصار بس هقولك بفكر في إية عبد الله كان عاوز يخطب بمجرد ما يخلص السنة دي و يتجوز لما يشتعل, السنة دي هو بيعتبرها الأخيرة .
رقية : أعتقد لسة لة سنة التخصص و ممكن بعدها يكون لة تكليف دة غير الجيش ، علي كان حظة حلو وأخد إعفاء لكن عبد الله ما اعتقدش .
نهر : أنا عارفة إن هيقابلنا مشاكل كتير و خصوصا إن علي الأكبر فممكن عمو محمد يقول لما علي يتجوز الأول بس أنا بفكر معاك بصوت عالي في نفس الوقت ما أقدرش أقول الإقتراح دة قدام البنات حفاضا علي مشاعر أنهار .
رقية : لأ موضوع علي يتجوز الأول دي مش مهمة عند عمك محمد سبق و كان عاوز يخطب لعبد الله لكن ما حصلش نصيب .
نهر : إية المعلومة دي معنديش خبر كان عاوز يخطب مين ؟
رقية : خالينا في موضوعنا هو فهم غلط راح يخطب واحدة عبد الله ما كنش عاوز يخطبها .
نهر : بصي المثل بيقول أخطب لبنتك ولا تخطبش لأبنك .
رقية : أيوة يا ست الحاجة وبعدين .
نهر : عبد الله كان معجب بأنهار و رانيا و سأءلني عليهم لما كنت تعبانة في المستشفي و كان بايت معايا و قال أخطب بتاع طب لو أقنعت عبد الله يتقدم في آخر يوم إمتحان مثلا و يبقي يتجوزها بعد سنة أو إثنين يبقي ضمنت لأنهار زوج محترم و كويس و تفكيرهم هيكون متقارب غير انة ممكن يخليها تكمل لو جابت مجموع ما هما الدكاترة دول بيبقوا مشغولين طول اليوم و ممكن يلهيها بانها تذاكر وما تزنش علية في خروج أو فسح زي أي ست مصرية أصيلة .
رقية : أنهار طيبة و ذكية و روحها خفيفة زي عبد الله فعلاً و ممكن يكونوا ثنائي رائع , لو أقنعتي عبد الله أنا هقنع أبو أنهار وأمها المهم مصطفي وأمة يوفقوا هما كمان علشان الجوازة تتم لأن لو مصطفي دخل في الخط إضمني ان الدنيا هتبوظ خصوصا إن مصطفي مش بيقبل صحباتك خصوصا أنهار.
نهر : عندك حق و عمي محمد عادي ممكن يزعل أولادة بس أخوة لا , تفتكري عمو مصطفي ممكن يدخل نفسة في حاجة زي دي ؟
رقية بضحكة صاخبة : ما دام هينكد عليك يبقي آة يا نهر و خصوصا إنة مقهور مني أنا كمان لأني رافضة أكلمة أصلا علاقتنا باقت كلام علي الواتس و طبعا حس إنة خسر كتير لما بني الدور الثاني في البلد عندهم وأنا مش موافقة أرجع مهما بيحاول مصطفي لما تجيلة الفرصة ينتقم بينتقم من غير تفكير بغض النظر هو ممكن يخسر إية تفكيرة كدة و الحاجة عاوزة البيبي بتاعها مبسوط و مرتاح .
نهر بضحك : عمو مصطفي بيبي و صف مش لايق علية , ربنا يصفي قلوبنا و ينقيها من الغل و الحقد , المهم أنا هطلب من عبد الله يقابلني بكرة عند الصياد في المحلة لو وافق أكلم ابية علي يساعدنا و حضرتك تبقي تكلمي تيزة إنتصار .
رقية : لية في المحلة ,عارفة هتروحي الصياد علشان فية صالة تاكلي آيس كريم لكن لية مش هنا يا نهر ؟
نهر : أولا علشان عمر ما يخدش خبر ويبلغ عمو مصطفي , وعلشان عمو مصطفي مكلف ناس تعرفلة مين دخل وخرج من عندنا فما يروحش يضغط علي عبد الله و يقولة, و علشان أتكلم معاه براحتي عبد الله بيعتبرني اختة و يعتبر متربين سوا فممكن نتكلم في حاجات تانية غير موضوع أنهار إلي أنا متاكدة إنة هيوافق علية لو عبد الله ملاقش بنت يخطبها هيتجوز علي نفسة .
رقية : بنت إية إلي بتقولية دة ؟عموما موافقة تروحي تقابلية بس ما تتاخريش هتبدائ إمتحانات بعد بكرة يعني تقابلية بكرة أوك .
نهر : أوك .
اتصلت نهر بعبد الله و قالت لة تريدة في موضوع ضروري غدا و ستنظرة في الصياد غدا في معاد يختارة صباحا فقال لها يناسبة الواحدة ظهرا واتفقوا .
علي : هو إية دة إلي الساعة واحدة ؟
عبد الله وقد شك ان علي علم أنة يكلم نهر : أبدا ميعاد هقابل حد بكرة في الصياد إللي في المحلة ناكل آيس كريم و نتكلم شوية.
علي : إنت مش هتعقل أبدا هتقابل مين يابني إنت إمتحاناتك علي الأبواب هتخرج و تتفسح ثم إنت بتشوف أصحابك كل يوم في الكلية .
عبد الله : والله أبدا انا ما عدتش بشوفها غير في المناسبات.
علي بإستغراب : تشوفها هي مين دي يا دكتور ؟
عبد الله كي يري رد فعل علي : هيكون مين يا حسرة هو أنا بكلم بنات غير نهر.
علي بدهشة : مين يا روح أخوك ؟ نهر بتاعنا ؟ دي عليها إمتحان بعد بكرة هتخرج معاك انت بكرة لية ان شاء الله أهبل أنا وهصدقك.
عبد الله وقد أدرك ان علي لم يسمع إلا آخر المكالمة تكلم بجدية : والله أنا إستغربت زيك بالضبط لكن قالت موضوع ضروري ما يتاجلش ونبهت عليا أبوك و عمك وستك ما يعرفوش .
علي : بتتكلم جد هو أكيد الموضوع كبير لكن الغريبة إنها طلبتك انتغ مش أنا , انا جاي معاك بكرة هي ماقلتش تخبي عليا صح؟
عبد الله : لأ ماجبتش سرتك اصلا .
علي : طب ما ترن عليها شوف موضوع إية نطمن .
عبد الله : ياخبر النهاردة بفلوس بكرة يبقي ببلاش.
علي : مفيش فايدة بارد, لو كلمتك تاني ما تقولش إني هاجي معاك .
عبد الله : عد الجمايل بس علشان تعرف إني في ضهرك.
علي : عليا أنا تلاقيك وافقت آجي معاك علشان هوصلك وادفع الحساب .
عبد الله : ما أنا كدة كدة كنت هاخد منك المواصلات و العزومة عارف أنا لو قلت نهر هتبحح إيدك معايا ما إنت أبو الكرم يا أبو علي وخصوصا لو نهر .
علي : يخربيت أم غلاستك عيل رخم .
آتي اليوم التالي وذهب كلا من علي وعبد الله صلوا الجمعة بمسجد قريب و ذهبوا سريعا حجزوا منضدة بجانب الحائط علي يعلم ان نهر ستتكلم بموضوع مهم بعد قليل أتت نهر وقف علي وعبد الله لإستقبالها.
عبد الله : متاخرة خمس دقايق ناقصين عطلة إحنا . ليلكزة علي في صدرة فيضحك عبد الله .
نهر : آسفة والله إنت إخترت وقت صلاة أصلا و مفيش مواصلات إلا قليل جدا السلام عليكم الأول .
علي بعتاب : أنا عارف إني مش المفروض آجي بس حبيت أطمن .
نهربابتسامتها الرقيقة التي تاخد قلب علي : ما فيش أسرار عليك يا آبية .
علي : قوم يا عبدو هات الآيس كريم انا مانجا ونهر فانليا وهات الاي إنت عاوزة .
عبد الله : هو أنا بتوزع ؟ علي فكرة هي هتتكلم معايا أنا وإنت قولت للواد يجي يشوف طلباتنا لما بنت تيجي .
نهر بضحكة : بصوا بقي علشان مش عاوزة أضيع وقت عليكم و عليا أنا هدخل في الموضوع علي طول فاكر يا عبدو لما كنت معايا في المستشفي و شوفت صحباتي ساعتها قولت عاوز تخطب واحدو فيهم و لما كلمتك عنهم قولت يا ريت اللي دخلت علم علوم فاكر ؟
عبد الله بإستغراب : فاكر لكن إنتي آفلتي الباب أصلا وقولتي إحنا بنركز في مذاكرتنا و لسة بدري و كدة .
آتي الجارسون ليصمت الجميع إلا عبد الله الذي أملاه الطلبات
نهر : غيرت رايي دلوقتي بإختصار يا عبدو أنهار طيبة جدآ و ذكية لكن أسرتها علي قد حالها و ماكنوش عاوزين يدخلوها ثانوي أصلا إنت عارف دماغ البلد مش مهم البنت المهم مستقبل الولد و رغم إن إخوتها مش بشاطرتها و لا ذكائها لكن آنة تعبت معاهم جدا علشان تقنعهم يدخلوها ثانوي مع وعد منها إنها مش هتاخد أي درس و هتذاكر معايا بس .
عبد الله : و إية الجديد إللي غير رايك ؟
نهر : حسيت أو إتاكدت إنها ممكن تضيع وأنتم من وجهة نظري لاقيين لبعض جدا و فيكم من بعض وإنت كاخ ليا هتخسر كتير لأنك مش هتلاقي في أخلاقها ولا حنيتها ولا ذكائها هتكون زوجة و ام رائعة و كما ممكن تتحمل معاك ظروف الحياة والأهم هتتحمل ستك .
آتي الجرسون بالطلبات لياخد كل واحد منهم طلبة ثم تركهم و مشي .
علي : كملي يا نهر لية دلوقتي غيرتي رايك ؟
نهر بتنهيدة : أنهار منهارة و مش لها نفس تفتح كتاب لأنها سمعت بالصدفة إن عمتها طلبتها لإبنها و هيفتحوا الموضوع معاها بعد الإمتحانات و أبوها شبة موافق إعتراضها إن ماحدش فكر في رائها أصلا وأن مستوي التفكير بينهم بعيد جدا غير إنها متاكدة أن إبن عمتها و عمتها مش هسمحوا لها تكمل تعليم و غير إنها بتخاف منة و من عمتها ذات نفسها حاجة كدة زي ستك يا عبد الله اسفة لكن هما الإثنين جبروت .
عبد الله : طب ما كدة أبوها ممكن يعترض عليا خصوصا إني مش مستعد لجواز أنا أخري خطوبة و بعدين أكون نفسي و ابقي أتجوزة غير لو طلع ليا جيش .
نهر : إنت هتخطب بس يا عبدو و تقول إنك هتتجوز كمان سنتين مثلا كدة كدة هتشوفها الرؤية الشريعة و تعرف دماغها إية لو عجبتكم بعض كملوا ما أعجبتوش ببعض علي الأقل تكون أخدت الثانوية مش تقعد بإعدادية وإنت كدة كدة عندك قبول لها أنا مش عارفة أحدد مين فيكم لة اولوية عندي بحبكم قد بعض إنتم إخواتي صدقني هتخسر لو راحت منك ومش عاوزة أنبهك إنها مش لازم تعرف إني طلبت منك كدة علشان شعورها .
علي : لو فعلا فية قبول من عندك لها يبقي علي بركة الله وأنا هساعدك في الجوازة دي هو أنا عندي كام اخ بس سؤال محيرني لية ماخترتنيش أنا خصوصا اني الكبير وأقدر أفتح بيت واخترتي عبد الله هل لأني كبير عليها مثلاً ؟
فهمت نهر ما يرمي إلية علي لترد : أبية إحنا عارفين إن مش في دماغك الجواز لكن عبد الله نفسة يرتبط .
علي بابتسامة : مش يمكن نفسي بس مش عارف أوصل لقلب إللي عاوزها .
عبد الله بذهول : أبو الهول هينطق يا فرج الله .
نهر : مش هدعي الغباء ما دام قررت توضح أنا عارفة نيتك يا أبية و كنت بوضح بأكتر من طريقة إنك سندي أيوة لكن آسفة القلوب بإيد ربنا غير إني مش عندي نفس للحرب و ما دام معنديش إستعداد إني أحارب علشانك يبقي إنت تستحق الأفضل إللي تحارب علشانك حضرتك, أنا فية حاجز نفسي كبير قوي يخليني أخاف أدخل في العيلة دي , إنت شوفت كل لحظات ضعفي و إنهياري و ذلي كمان من فضلك أحترم قراري و إني مش هقدر و يمكن دة سبب أساسي ما فكرش فيك لأنهار مش عاوزة أظلمها بواحد بيحب غيرها أو بيتهيألة ٱنة بيحب غيرها كفاية ظلم أهلها لها .
علي : تمام يا نهر فهمت ممكن أسأل سوال ثاني في حد في حياتك ؟ وإنت فاهمة سوالي عن إية ؟
نهر بكسوف : أيوة .
عبد الله : دة إنت كدابة كدب الإبل, كفاية كدة يا نهر .
نهر :لما أنة رجعت من تركيا و إتحسنت علاقتنا دخلت في يوم أروق أوضتها كان فية شنطة مفتوحة و فيها شوية مجلات كتير قالت لي بعد كدة إن عمو إيمري هو اللي حط المجلات دي فقرأت فيها و لفت نظري شاب كان موجود في كذا مجلة وسط أهلة عرفت إسمة وبما أني إشتغلت فترة في سيبر وبقي عندي خبرة بالهارد و السوفت وير عرفت حسابة و دخلت معاة في جروبات صحيح أنا ما كلمتوش ولا مرة بس متابعة بوستاتة و اراؤة في حاجات كتير و معجبة بة رغم أنة ما يعرفش أن فية واحدة علي الكوكب إسمها نهر من ضمن معجباتة يعني حب أو إعجاب من طرف واحد الظاهر انا وإنت يا أبية علي نصيبنا نحب من طرف واحد .
علي رغم عنة كان يسمعها و هو مغمض عينية بقوة من أثر كلماتها أحس بقلبة ينشطر نصفين ليقول بهدوء عكس النيران المشتعلة بصدرة : إسمة اية ؟
نهر : آدم من أب مصري وأم تركية و ملحوظة آنة نفسها ما تعرفش حاجة عن الموضوع دة.
عبد الله : هي شمال افريقا اصرت معاك في حاجة رايحة تحبي من بلاد ما وراء البحار عموما ما فيش منة لازمة الكلام دة إنت قولتي المفيد مش عاوزة علاقة من العيلة دي كفاية بقي يلا نمشي .
نهر : معرفتش رايكم في موضوع انهار .
علي : لو عبد الله علي هواة الموضوع دة وعد مني هيحصل اللي عاوزاة يا نهر .
نهر : بلغوني قراركم بأسرع وقت من فضلكم علشان إحنا هناخد عشر أيام إمتحانات يلا سلام علشان الحق أروح و قامت .
ليقول علي بصرامة : إستني يا نهر هنوصلك الأول .
نهر : ما فيش داعي أتعبكم معايا عطلتم بما فية الكفاية .
علي : لا تعب ولا حاجة علشان اطمن عليك و تلحقي تراجعي مش أنا لسة سندك برضوا .
نهر : هتفضل طول عمرك سندي يا آبية .
علي : تحبوا تاكلوا حاجة تانية من أي محل ثاني .
عبد الله : نفسي إتسدت كان نفسي أستغل الفرصة .
نهر : شكرا يا ابية .
علي : هنعدي أجيب شوية مشويات لنا في البيت و لعمر و أوعي ترفضي خلية يأكل حاجة بيحبها علشان ما يعطلكوش في البيت .
ذهبوا سويا وأحضر علي الكثر من المشويات لهم بالبيت ولأسرة نهر .
في الطريق
كان عبد الله بجانب علي ونهر في الخلف لمح علي الدموع في عيون نهر تنهد بعمق وقال : مالك لية الدموع دي ؟
نهر : عمري ما ٱتخيلت إني أجرحك أو أضايقك لكن لازم تلتفت لروحك و مستقبلك جايز أنا غبية إني أخسر حد زيك لكن ما أقدرش أغشك .
علي : زي ما قولتي قلوبنا مش بايدينا مش عاوزك تحسي بالذنب كدة كدة كنت عارف ان مفيش نصيب ( ثم أضاف بمرح ) بس ان شاء الله يكون فية نصيب لعبد الله وانهار .
أرادت نهر تغير الحديث لتقول : صحيح يا عبدو آنة قالت لي ان عمو محمد راح يخطب لك عروسة لكن ما كنش فية نصيب كدة تخبي عليا مين العروسة دي اعرفها .
ليفرك عبد الله راسة بعنف ويقولت : نشنتي يا فالحة بلاش منة الموضوع دة الله لا يسيئك ما صدقت انسي .
علي بضحكة عالية حتي انة اوقف العربة علي جنب و بدات عيونة بالدموع من كثرة الضحك و عدم مقدرتة علي توقف ضحكاتة لتستغرب نهر .
نهر : فية إية لدة كلة ؟
علي : عمك محمد كان طالب إيدك لعبد الله يا نهر و خالتي رقية رفضت لأنها مش عاوزة تعمق علاقتها بعمي مصطفي هي كانت عاوزة تخلص منة أصلا و علشان كدة إتغابي عليها وزقها فتح دماغها والباقي إنت عارفاة لأنك لحقتيها ورجعت لها الذاكرة القديمة.
نهر وهي تضع يدها علي فمها بصدمة وتمتلي عيونها بالدموع : لأ اقول كلام غير دة يعني الي حصل كان بسببي ؟
علي وقد المة قلبة علي شكلها : لا طبعا بسبب تهور عمي إنت مالكيش ذنب .
عبد الله : هي خالتي رقية رجعت لها الذاكرة الكلام دة قبل ما تنسانا كلنا ؟
نهر بثبات وتعب : رجعت أو مارجعتش هي بتستريح مع تيزة وسرهم مع بعض حتي لما حصلت لها مشكلة فضلت تحكي لها , ومارضيش تعرفني حاجة حتي مش عاوزة تقولي إسم جدو إية لغاية دلوفتي الله أعلم ممكن تكون تيزة حكت لها .
علي : أنسي اي حاجة اتقالت دلوقتي وركزي وراك امتحان بكرة, شغل العربة من جديد لكن نهر ما زالت دموعها تنزل مما أشعر علي بالغضب من نفسة .
وصلوا البيت وخرجت من العربة وهي تقول لهم شكرا .
علي : نسيتي تاخدي حاجة عمر يا نهر .
نهر ة مش هتدخلوا تسلموا علي آنة وعمر ؟
علي : وقت تاني كلنا تعبنا النهاردة سلام ولو لينا خاطر عندك ركزي في مستقبلك سلام .
بعد خروج علي وعبد الله اتصلت انتصار برقية لانها سمعت انهم سيقابلون نهر وعرفت من رقية السبب وقررت مساعدة اولادها مهما كان إختيارهم فهي تعرف ان مصطفي وامة لن يوافقوا بهذة الزيجة مما حكت لها رقية ان مصطفي لا يطيق اصدقاء نهر و هي تعرف رانيا وانهار لانها رأتهم اكثر من مرة عند نهر وتعرف أخلاقهم وحسن ادبهم كما تعلم رغبة عبد الله بالارتباط تذكرت نفسها وهي صغيرة ايضا كانت متفوقة بالمدرسة لكن كانت ضحية ايضا للظروف والتقاليد وخرجت من المدرسة لتخدم عائلتها ثم عائلة زوجها ستفغل ما يسعد أولادها ويريح ضميرها دون النظر لما يريدة مصطفي وأمة .
في طريق العودة
عبد الله : زعلان يا علي من كلام نهر باين عليك قوي .
علي : قلبي واجعني قوي يا عبد الله مع اني عارف انها رافضة الإرتباط بيا من زمان و دة حقها لكن اتفاجئت لما قالت بتحب واحد ومتابعاة و دخلت جروبات علشانة ترفضني شئ و تحب شئ تاني أنا قررت أستقر في مصر فية مستشفي كبير إستثماري طلبت اشتغل فيها وهكمل دكتوراة هناك .
عبد الله : فاجاءة كدة مستشفي طلبتك ؟
علي : لأ مش فجاءة الموضوع بقالة كذا يوم المرتب مغري كنت فكرت ارفض لان بصراحة كنت شاكك في نهر لان استاذ أمجد شريك فيها لكن دلوقتي مش فارقة معايا نهر إتوسطت ليا أو لأ خصوصا إن فيها أستاذة كبار و بيجيبوا فيها أحيانا دكاترة من برة واهو يساعدوني في الرسالة بتاعتي .
عبد الله بابتسامة : سواء دة هروب او لأ لكن انا شايف ان في مصلحتك تروح ما دام فيها أستاذة كبار حتي لو المرتب مش كبير و برضو مين عالم جايز تقابل نصك الثاني ما دام ربنا مش رايد نصيبك يكون مع نهر.
علي : تفتكر هقدر انساها دي كل طفولتي وشبابي يا عبد الله دة انا دخلت طب و تخصصت نساء علشان ما تتكشفش علي حد غيري و علشان أنا الي ادرس لها في الكلية واخد بالي منها .
عبد الله : هتنسي , كل مصيبة بتتولد كبيرة وربنا من رحمتة أعطانا نعمة النسيان مع الأيام هتتداوي يا علي .
علي ليغير مجري الحديث : طب إنت تعرف أنهار دي .
عبد الله : أيوة مؤدبة و بتكسف هي و صحابتها التانية و كانت عجباني بس مش عاوز أشيل مسئولية وانا لسة ما تخرجتش ولو اتجوزت ستك هتصمم أجيب عيال علي طول يعني ممكن تتظلم معايا دة أصلا إذا ستك و أبوك و عمك وافقوا .
علي : لو عجباك يبقي حرام تضيع منك ونهر مش هتنقي لك بنت مش كويسة وانا في ظهرك المهم ناخد أبوك في صفنا و ممكن نروح نتقدم لها من غيرمن نقول هي مين بالضبط و نفاجا عمك .
عبد الله : وهو دة بيتفاجأ والله انا خايف ليفائجئنا كلنا .
علي : انا مش هسافر غير علي أول الشهر ان شاء الله تكون الامتحانات خلصت و إتقدمت وعرفت تخطب او لا .
عبد الله : خطوبة لا هي قري فاتحة و دبل أنا هجيب شبكة منين و مش هاخد منك كفاية بتساعد أبوك في مصاريف الجامعة والبيت انت كمان لازم تكون نقسك.
علي : إنت سخن يا عبد الله هو انت إية وانا إية إحنا أخوات يا أهبل .
عبد اللة : انت وابوك وامك تصرفوا عليا ماشي , علي الي هتكون مسئولة مني لأ يا علي ابقي راجل في نظرها ازاي ؟
علي : مفيش حد بيعرف يجوز نفسة دلوقتي لازم مساعدة الأهل ما أبوك وأمك ساعدوني أعمل عيادة ولا ناسي .
عبد الله : مساعدة يا علي مش تبقوا مسئولين عني و خطبتي واصلا مفيش حد بيتجوز في الظروف دي من بعد الثورة و كل حاجة واقفة أربع سنين و شوية لكن الدنيا بتتحرك ببطء ربنا يفرجها علي الكل, صح تفتكر خالتك رقية عندها علم بالي قالتة نهر .
علي : أكيد و علشان مربيانا وافقت إن نهر تقابلك ممكن نستعين بيها تكلم أهل البنت تجس نبض الأول و تقنع أبوها مش سهل أنة يخلف وعدة مع أختة برضوا .
وصلوا البيت ليدخل الإثنان ويتجها إلي غرفة أبويهم بعد أن دق علي الباب علي امة التي كانت مشغولة بخياطة ملابس احد زبائنها .
إنتصار : أدخل .
علي : فاضية يامة ربعاية .
إنتصار : ولو مش فاضية أفضي أدخل .
علي : تعالي إنت في أوضتنا أو أقولك تعلي علي السطح .
إنتصار : هي حصلت السطح ( إبتسمت ) علي العموم أنا عارفة هتكلموني في إية رقية حكت لي كل حاجة .
علي لعبد الله : مش قولتلك نهر ما بتخبيش حاجة عن أمها .
الحاجة و هي تخرج من غرفتها : واية اللي جاب سيرة الزفتة دي هنا عاوزة إية بنت التمرجي ثاني مش كفاية مكبرة في دماغ أمها و مخليها عصيانة علي جوزها .
علي : مش عاوزة حاجة يا ستي مننا كانت بتاخد رائينا في موضوع إنت إية خرجك يا ستي مش كنتي بتقولي تعبانة تعالي أقيس لك الضعط .
الحاجة : متشيك إنت وأخوه وكنتم بتقابلوها وأنا أقول العيال فين من بعد صلاة الجمعة كانت عاوزة إية؟ وماتتوهنيش في الكلام .
علي : بتعتبرنا أخواتها و متوترة إمتحانها بكرة .
الحاجة بضحكة خبيثة : بتعتبركم إخواتها ولا بتوقع فيك بنت التمرجي علشان تروح ليها زاحف و تتجوزها دي عيلة كهينة من يومها .
عبد الله بغيظ : لا يا ستي اطمني علي النهاردة ربنا نفخ في صورتة ولمح لها بس أنة عاوزها و هي كان ردها معنديش نفس أحارب و أفقلت الباب في وشة ضبة و مفتاح علشان تستريحي إنت و عمي ، صحيح علي غير عمي بس آخرها معنا إخوات يعني هي شايفة إنها تتجوزه يعني هتحارب و قالت لة ما يضيعش وقت و يدور علي مستفبلة و نصيبة عن إذنكم عندي زفت مذاكرة نتكلم في وقت تاني علشان أنا جعان يامة .
علي : ستي أنا نويت أسمع كلام نهر و أشوف مستقبلي وفية مستشفي كبير في مصر بعتت ليا أشتغل هناك بمبلغ كويس قوي بعد الإمتحانات هسافر و أشتغل هناك و أبقي آجي علي حسب ظروفي .
إنتصار بدموع : و العيادة اللي هنا يا ضنايا .
علي : هسيبها أبقي أعمل يوم أو إثنين في الشهر للغلابة يامة أهو علشان ربنا يبارك لنا .
الحاجة : ألف بركة يا ريت بقي تدور علي عروسة خلينا نفرح بك أخيرا عملت حاجة صح بنت التمرجي .
إنتصار : والجامعة يا علي إنت أستاذ هناك .
علي : أنا معيد بس يامة والإجازة جاية مفيش فيها شغل هشوف لسا الأمور هتمشي إزاي أنا هدخل أنام شوية لما أبويا يجي صحني أتغدي معاة .
إنتصار : طيب يا حبيبي أقول لأخوك يصبر شوية علشان تتغدوا مع بعض .
حرك علي راسة بالموافقة
إنتصار في نفسها مش مدية الواد وقت حتي يحزن نازلة تحقيق يا رب طبطب علي قلبة و إسعدة دنيا واخرة .
في الليل كان محمد و مصطفي و الحاجة يتناقشون في بعض الأمور أعطت لهم إنتصار الشاي و القهوة و ذهبت لحجرة ابنيها علي أطراف أصابعها وجدت عبد الله لوحدة .
إنتصار : نويت علي إية ؟
عبد الله : في إية ؟
إنتصار : خلص يالااااة مش كنت هتموت و تخطب إية البت مش عجباك ؟
عبد الله : لأ يامة أنا شوفتها كذة مرة بس خايف من إني متحملش المسئولية دلوقتي قدامي تخصص والله أعلم الجيش هيبقي كام سنة إحنا معندناس واسطة .
إنتصار : وسطتنا ربنا يا حبيبي المهم إن البت عجباك بص يا عبد الله أنا بشوف في البت دي نفسي أنا كنت شاطرة و طلعت زي ما إنت عارف من التعليم أخدم أخواتي بعدين إتجوزت صغيرة إتبهدلت كتير و ربنا يعلم ما بين عيال و طلبات عمتك و ستك إللي مش بتخلص كنت ضعيفة و مليش حد ياخد حقي و علشان أبوك كان بيطبطب كنت بستحمل لكن كنت زي العبيد ليل و نهار شغل أنا بدات أشم نفسي لما عرفت رقية بدات أشغل مخي أنا مستريحة للبنت و خدوهم فقرا يغنيكم ربنا جايز فقيرة بس غنية بأخلاقها و هي دي إللي هتحافظ عليك و تامنها علي عيالك بس ما تخلفوش علي طول و إعتبرها بنتك الكبيرة وراعي ربنا فيها .
عبد الله : باس راس أمة مفيش حد زيك يامة انا ميال لها بس دلوقتي علشانك ميال أكتر .
إنتصار : أكلم رقية تلف دماغ أبوها هي سيد من يقنع الناس دة إذا كان عندة مخ يعني .
عبد الله : كلميها يا ست الكل .
انتصار وهي تنط من الفرحة : الف مبروك يا ضنايا عقبال ما افرح بعلي يا رب .
دخل محمد في تلك اللحظة و هو يقول مبروك علي إية بالضبط هو إية اللي بيحصل هنا ؟
عبد الله كي يسكت أمه : مفيش يابا بس بقول لأمي إني عاوز أخطب بنت عجباني بس هي هتكون في إمتحانات الفترة الجاية لاقتها فرحت زي ما إنت شايف كدة كاني إتجوزت طبعا مش خطوبة قوي يعني أنا عارف اني لسة بدرس و هي كمان يعني اقرأ فاتحة بس بدل ما حد يتقدم لها و لما أخلص و أشتغل ابقي إتجوز .
محمد : شايف إنت و علي بتقولوا أسرار كم لأمكم علي طول ولا كأني موجود .
عبد الله : كنت مكسوف منك قولت لأمي تفاتحك مهما كان لسة باخد مصروف ,المهم هي لسة في ثانية ثانوي يابا يعني هتمتحن بكرة البت نسمة و بتطلع من الأوائل ومؤدبة .
محمد قعد علي حرف السرير حاسس ريحة حاجة مش مريحاني بنت مين .
عبد الله بنت فلاح عادي ياباة و علي قد حالهم و اللي خالاني عاوز أتقدم أن إبن عمتها عينة منها واللي مخوفني إنك ما ترضاش بيها .
محمد : لية ما رضاش ؟
عبد الله أخذ نفس عميق : علشان صاحبة نهر ياباة أنا شوفتها مع نهر كذا مرة و طبعا ما دام من ريحة نهر عمي وستي هيقفوا في الموضوع النبي يا باة إشتريني المرة دي و بلاش تكسر قلبي زي علي علشان ستي و عمي .
محمد : انا بكسر قلوبكم يا عبد الله ؟
عبد الله : بلاش نفتح في القديم ياباة علشان بنوجع بعض زي ما قولت مش هكلفكم كتير بس عاوزها بعد إذنك.
محمد : دة كلامك ولا كلام أمك ؟
عبد الله : كلام عيني إلي شايفة و عقلي إللي بيفكر أنا مش هعمل حاجة بدون رضاك .
دخل علي الغرفة فية إية مالكم كدة متجمعين عند النبي .
محمد بجمود : علشان كدة نهر قابلتكم النهاردة .
عبد الله : ستي حكت لك وإنت كنت جاي تعرف قابلت نهر لية ؟ يابا كنت قولت لنهر إنها عجباني و كنت ناوي بس إتخرج الأول هي لما عرفت إن إبن عمتها عاوزها جت وقالت لي علشان مخسرهاش .
علي : إلي فهمتة إن البنت كويسة و علشان كدة خالتي رقية بتخليها تذاكر مع بنتها و إنت عارف خالتي رقية رغم كل حاجة عقلها يوزن بلد .
نظر محمد لأبنة علي وقال: أهلا وسهلا بابني البكري اللي قرر يسيب البلد بلي فيها من غير ما يقولي عرفت من ستك أفهم من كدة إنك متفق مع أخوك ونهر .
علي : قررت أسيب البلد لأ, أنا هاجي كل فترة حتي هسيب العيادة أبقي أشتغل يوم أو إثنين فيها .
محمد : يعني حتي الإجازة إالي هتيجيها هتروح العيادة .
علي وقد إحتقن وجهة : وإنت فاكر أنة سهل عليا ؟ رغم إن الشغل هناك هيفدني في الرسالة و الفلوس بس كنت رافض ياباة بس خلاص صعب عليا قوي أفضل هنا خلاص نهر النهادرة قطعت كل الخيوط بيني و بينها ,عاوز أبعد جايز أنسي جاير أطيب منها ماعدتش متحمل والله أنا مش قادر أكمل هنا و أنا بعيد عنها, و بعدين خلينا في موضوع عبد الله زمان ياباة رغم أن خالتي رقية كانت ارملة و عندها بنت بس لما عمي عاز يتجوزها إنت وافقت رغم كلام البلد إنة أول مرة يتجوز و هي ارملة وإنت أدري بكلام الناس علشان ما قدرتش تكسر قلب أخوك وافقت مع إنة بعد عن بيت العيلة يا تري هتكسر قلب إبنك علشان البنت صاحبة نهر و عمي و ستي مش بيحبوا نهر .
محمد : عمك و ستك مين قال لك هيرفضوا هيفرحوا طبعا لو البنت كويسة .
علي : وأنا و عبد الله وأمي بنقول كويسة .
محمد : هتشوف يا علي خرج ذاهبا إلي المضيفة ليخبرهم برغبة عبد الله وما إن سمع مصطفي إنها صديقة نهر وفقيرة حتي هب واقفا .
مصطفي : علي جثتي يا محمد ناخد البت الشحاتة دي أنا كنت بدرس لها غبية هي و إخواتها و لسانها طويل دول بيقضوا عشاهم نوم .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى