روايات

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء الثالث والعشرون

رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت الثالث والعشرون

أسرار الماضي لبنت ناس
أسرار الماضي لبنت ناس

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة الثالثة والعشرون

الدنيا مش غابة (٢٣ )
في اليوم الأول للدراسة دخل مصطفي لفصول الصف السادس و فصل واحد من السنة الخامسة لحسن الحظ لم يكن فصل نهر .
فنهر في نفس المدرسة التي يدرس بها مصطفي فهي المدرسة الوحيدة بالقرية لكنها فترتين كما ذكرنا سابقا وقد تم بناء مبني آخر في حوش المدرسة الخلفي لاعدادي .
أول يوم كان شاق جدا لمصطفي لآنة منذ الصباح الباكر في المدرسة وبعد المدرسة في الدروس لم تأتي رقية لمصالحتة كما كان يظن و لم يستطع اكل طعام و فير كما يريد أيضا لم يشرب كميات القهوة والشاي المعتادة لعدم وجود من يعملها لة فإضر أن يعمل شاي لنفسة بين الحين و الآخر كان عصبي طوال اليوم و ذلك خاف منة الطلبة وابتعد عنة الجميع ,الي أن جاء المساء و أحس بصداع رهييب يفتك بة فبحث عن أي حبوب للصداع و فتح كل أدراج حجرة النوم ليتفاجأ بوجود خاتم قراءة الفاتحة و دبلة رقية في درج رقية مع باقي المصوغات.
مصطفي : إية دة ؟ أنا فاكر كويس إني محرج عليها تخلعهم و كانت لبساهم و هي خارجة تدور علي نهر طب إية ؟
عقلة : ممكن تكون جت و حطتهم علشان خلاص زهقت منك دي حتي دهبها كلة موجود .
مصطفي بصوت مسموع لنفسة : كنت فاكر أنها اتصرفت في حاجة من دهبها علشان تعيش كدة تقريبا عشر ايام غير ان انا غيرت مفتاح البيت .
فتح دولاب رقية لبسها موجود طب اية ؟
ذهب مسرعاً لغرفة نهر فتح الدولاب لقي معظم اللبس غير موجود عرف أن رقية جاءت و أخذت لبس نهر .
جري علي التسريحة تاني دور لقي مفاتيح رقية .
طب إزاي البوابة الخارجية و باب البيت كانوا مقفولين عندما جاء كيف دخلت .
إتصل بالبيت الكبير
مصطفي: الو السلام عليكم .
الحاجة : و عليكم السلام إية يا ضنايا مش هتيجي .
مصطفي : تعبت النهاردة يآمة قولت أنام هنا و لاقيت حاجة غريبة .
الحاجة : لاقيت إية يابني ؟
مصطفي : لاقيت رقية سايبة خاتم قراءة الفاتحة و الدبلة بتاعها هنا مع انها كانت لبساهم لما خرجت ولاقيت مفاتيحها بتاع البيت و روحت اوضة نهر لاقيت الدولاب تقريبا فاضي يعني الهانم معاها مفتاح تاني و الله اعلم أخدت إية كمان اصغل أخويا كان خايف عليها قوي علشان كدة رفضت مساعدتة بس مش عارف إزاي جابت مفتاح البيت وأنا مغيرة .
الحاجة : إنت متاكد ؟
مصطفي قولي لاخونا الي٦ عمال يدافع عنها .
كان داخل محمد البيت والحاجة سمعت الباب فنادت مين جة .
محمد : أنا يآمة .
الحاجة : تعالي يا محمد شوف أخوك بيقول اية٥ .
محمد : خير هاتي كدة التلفون .
الحاجة قعدت علي الكنبة ومحمد أخد السماعة مصطفي أعاد الكلام علي محمد .
محمد بهدوء : بتقول حطت الدبلة و الخاتم فين ؟
مصطفي : هيفرق فين في درج التسريحة يا سيدي.
محمد : لوحدهم و لا مع باقي دهبها شوف كدة دهبها كلة و لا الدهب ناقص حاجة .
مصطفي : تقصد إية ؟
محمد : شوف بس وطمني .
مصطفي راح شاف و رجع لأخوة وقال : دهبها كلة موجود.
محمد : كنت سايب فلوس في البيت .
مصطفي : أبوة .
محمد : ناقص منهم حاجة شوف و قولي؟
مصطفي ذهب ليري ورجع قال : الفلوس كاملة مفيهاش نقص واصلا هي ما نعرفش مكان الفلوس أنا بحطهم في مكان سري بس روحت و شوفتهم و كانوا زي ما هما .
محمد : لبس نهر بس الغي مش موجود و لا لبس رقية كمان ؟
مصطفي : لا نهر بس أنا شوفت دولاب رقية .
محمد : يعني باغختصار يا مصطفي دهبها و لبسها سابتة و فلوسك زي ما هي الحاجة الوحيدة إلي ناقصة من البيت هي لبس نهر وأكيد مش إنت اغللي جايبها من الاخر رقية باعتة لك رسالة بتقول فيها مش عاوزة من خلقتك حاجة و مش محتاجة لك في حياتها حتي إبنها منك سابتة لك و البيت اللي إطردت منة كان فية بيت ثاني إستقبلها فية لو كانت عاوزة تاخد حاجة كانت أخدت دهبها أهو حقها شرعا بس دي بتقولك غور لموأخدة يعني بكل حاجة و لا اخغدت منك ولا من أهلك تصرف علي نفسها طبعا أكيد بتصرف من معاش نهر بتاع أبوها يعني إنت خليت أحمد و هو ميت من أكتر من عشر سنين يستقبلها في بيتة و يصرف عليها كمان شوفت عندك وصلك لأية و بمناسبة المفتاح هي ما إستغفلتكش ولا حاجة ولا معاها مفتاح معايا أنا مش هي .
مصطفي : تقصد إية مش فاهم ؟
محمد : هفهمك بعدين عاوزك بس تفكر في إلي أنا قولتة و إنك وصلت مراتك لكدة فكر يا أخويا فكر و شوف هتصلح حياتك إزاي قبل ما تلاقي نفسك خسرت واحدة زي مراتك بنت ناس و محترمة و صايناك سلام فكر براحتك اللهم بلغت .
الحاجة بتبص لمحمد : يعني إية المفتاح معاك مش معاها .
محمد إبتسم في وش أمة : أنا طلعت علي مفاتيح مصطفي و وديت انتغصار مع رقية تجيب لبس لنهر و تاخد بطاقتها علشان تعرف تجيب فلوس تصرف منها و دة علشان إبنك ما يقولش أخدت حاجة زي ما كان مفهمك يا حاجة .
الحاجة : لية تعمل كدة و تكسر بخاطر أخوك .
محمد : رقية باعت حلق نهر لان ماكنش معاها فلوس و كان ممكن تروح تعمل بدل فائد من بطاقتها عادي بس كانت هتتعب شوية و النفوس كانت هتشيل من بعض لما عملت كدة علي الاقل حسستها أن ممكن يكون لها طهر و طمنتها أن إنتصار هتاخد بالها من إبنها سبت باب مفتوح بينهم رقية أصيلة و ممكن تعمل لينا خاطر لما نكون معاها , لكن عند مصطفي هيخسرة كتير يآمة و لو اتطلقت لا قدر الله ممكن تاخد إبنها في حضانتها و تسافر بيهم لمكان تقدر تشتغل فية وإنت شايفة بتعرف كام لغة و تعرف تخيط و تشرح لاعدادي و ثانوي مش ضعيفة لا قوية بس عاملة خاطر لينا و لابنها عقلي إبنك يا حاجة ما تقوهوش علي نفسة .
عند نهر عدي أول يوم بخير وراحت الصيدلية بعد المدرسة مشيت الساعة ثمانية و الصيدلي لاحظ أنها ذكية و بتعرف تقرأ كويس و بتلقط بسرعة اقستغرب لأنها عرفت نظام الأدوية لآنة كان مرتبها بالترتيب الأبجدي و هي فهمت دة و فيةكذا حد كان لما بياخد الروشتة يسأل الدوا دة بتاع إية كانت بتفتح النشرة و تقرا المكتوب بسرعة و تقول لة بتاع إية و الاثار الجانبية للدواء مع أن بعض الأدوية ةالنشرة بالانجليزي فقط.
دكتور حاتم : نهر إنت بتعرفي إنجليزي كويس .
نهر : أيوة يا دكتور ماما بتعلمني ديما إنجليزي وفرنسي و تركي و ممكن تقول إن أنا بقيت يتقن التركي والانجليزي زي العربي بالضبط و بشوف أفلام أجنبيه علشان أتقن الانجليزي و الفرنسي باللغة المحلية او العامية بتاعهم .
دكتور حاتم : ما شاء الله و ماما تعرف اللغات دي .
نهر : ماما كمان تعرف إيطالي و الماني و شوية اسباني مع حرصها إني أسمع ديما خطبة الجمعة وأصلي ديما.
دكتور حاتم : إنت عندك كام سنة .
نهر : عشر سنين وشهرين وكام يوم ممكن إستاذنك حضرتك في حاجة .
دكتور حاتم : إتفضلي ممكن لما البرامج التعليمية تجي قبل المغرب في التلفزيون أتفرج عليها هي علي القنوات الرسمية يعني مش محتاج الوصلة أو الدش حضرتك عارف انا باجي من المدرسة علي هنا يعني مش بأخد دروس و عاوزة اقوي نفسي لو فية وقت فاضي .
دكتور حاتم : إنت حكاية بس بسم الله ما شاء الله.حكاية تشجع أن الواحد يحسن أن الدنيا بخير ماشي يا نهر أوكية موافق .
نهر : شكرا .
دكتور حاتم : لكن قولي لي يا نهر ما دام إنت مهتمة كدة بالتعليم لية معظم الوقت حاطة سماعة الوكمان في ودانك .
نهر : بحطها و أنا باصة للباب علشان لما حد يدخل أركز معاة وبشيل و أطفئ الوكمان .
دكتور حاتم : أيوة لاحظت دة أقصد لية بتسمعي أغاني و تشتتي ذهنك ما دام بتحبي التعليم .
نهر : لا حضرتك فاهم غلط ماما بتسجل لي شريط يعني مثلا انا من شوية كنت بحفظ سورة قران مقرر عليا حفظتها ماما بتقولها كذا مرة لأن الكتب أخدنها يوم الخميس فماما شافت المنهج و تقريبا شرحت لي الدروس الأولي من المواد وانا بسمعها و لما أخلص بترجع تسجل علي الشريط تاني حاجة جديدة .
دكتور حاتم و هو رافع حاجبة : بجد يعني مش أغاني .
نهر : لأ الوقت لازم نستغلة صح يعني كما يقال ساعة لربك و ساعة لقلبك و ساعة لمذاكرتك .
دكتور حاتم بضحك : مين قالك كدة جديدة ساعة لمذاكرتك دي .
نهر : ياااااة دة أنا ماما بتقول لي أمثال كتير و بكل اللغات كمان .
دكتور حاتم : طب خلاص روحي النهاردة بدري لان مفيش شغل كتير النهاردة و روحي اعملي واجبك .
نهر : لسة ساعة و خمس دقائق .
دكتور حاتم : لأ خلاص كفاية كدة عليك يلا .
نهر هزت أكتافها وقالت : اوك تصبح علي جنة يا دكتور و اخدت شنطتها وروحت مع ضحك الدكتور حلوة تصبح علي جنة دي بس البنت لبقة في الكلام ولها أسلوب يحبب الناس فيها غير أنها ذكية و مجتهدة .
روحت نهر و كانت رقية بتعمل لها شرائط لغة إنجليزية و اتفاجت بها قدمها .
رقية : جيتي بدري يعني .
نهر : الشغل مش كتير معظم الناس جت بين العصر والمغرب مكان الصيدلية صحيح في نصف الشارع بس قدام فية المحطة وعمارة الأطباء وثلاث صيدليات وفية صيدلية عن الكوبري بين البلدين فاعتقد الي من بلدنا بيشتري منها و الناس كدة كدة بتنزل من عند الدكتور علي الصيدلية القريبة يعني علي المحطة .
رقية : عاوزة توصلي لأية .
نهر : لازم نفكر بطريقة نخلي الصيدلية دي تشتغل اكتر وهنلاقيها إن شاء الله .
رقية : تعالي ناكل ونفتح نفس بعض وبعدين نفكر يا ست نهر.
كلوا مع بعض مع بعض الدردشة ولعب قد اية الايام اللي فاتت قربتهم من بعض مع إنهم عمرهم ما بعدوا عن بعض لكن في بيت مصطفي كان فية بينهم اشتياق إشتياق لاشياء كتيرة افتقدوها مثل أن يلعبوا يهزروا يحكوا عن يومهم بيت مصطفي كان فقط فية مذاكرة ومتابعة لنهر من غير ما يسرقوا من الحياة ولو القليل المتعة أو شم نفس سجن من نوع جديد إرهاق لرقية من كثرة طلبات مصطفي وعمر وارهاق لنهر ما بين شغلها ومذاكرتها كانوا عايشين في سجن المسئولية فقط.
عد الأكل والهزار صلوا فرضهم و أذكروا قليلا و قرؤا ورد قران رقية أخدت نهر في حضنها ناموا في لوحة فنية رائعة بين ام و بنتها اللي بتعشقها .
الصبح طلع لكن المنبة لم يرن وفجاءة صحيت رقية لاقت الساعة سبعة الا ثلث والطابور هناك بيبدا سبعة واول حصة سبعة ونصف صحت نهر بسرعة تدخل الحمام وجهزت لها لبس المدرسة علي السرير جريت علي المطبخ عملت سندوتشين وحطتهم في الشنطة ولبست هي كمان بسرعة .
نهر: بتلبسي لية ماما ؟
رقية : هاجي معاك مش عاوزة حد يعافيك علي التأخير .
نهر : اسغتريحي إنت يعني لو إتعاقب هتكون خرزانة أو اثنين وندخل الفصل .
رقية : صلي الأول وهاجي معاك غلطي أنا اللي متاكدتش من المنبة كان المفروض نقوم الفجر وبعدين ننام ساعة تاني.
نهر صلت و قالت :مش من تاني يوم دراسة هنتعاقب يعني .
رقية : يلا مش وقت مناقشة , أنا جاية يعني جاية .كانوا بيمشوا بسرعة جدا في الشارع للمدرسة والحمد لله وصلوا مع اخر ناس كانت داخلة كانت الساعة سبعة و عشرة .
رقية عارفة وكيل المدرسة راحت ناحيتة وقالت من فضلك أنا السبب في تأخير بنتي ممكن ما تتعاقبش أنا آسفة هحاول ما اخرهاش تاني .
الوكيل إبتسم وقال بهدوء : نهر معروفة بالتزامها في المدرسة كلها وأكيد مش هتتعاقب علي أول غلطة ، دي أشهر مني شخصيا إتفضلي حضرتك و متقلقيش أنا بنفسي هوديها طابورها من غير عقاب .
كان متابع الحوار من بعيد مصطفي و إتخنق لما شاف رقية بتتكلم مع الوكيل و كمان الوكيل بيبتسم لها .
مصطفي في عقلة : لية رقية جاية الصبح بدري للوكيل ولية الوكيل بيبتسم لها كدة زي الاهبل اللي عمرة ما شاف ستات آة هي مطفية مش زي الاوغل بس لسة اجمل ست في البلد ببشرتها الغلي زي الاطفال و عيونها الرمادي إللي مالهوش زي ثم أسرع و ذهب للوكيل .
مصطفي : إزاي حضرتك يا فندم فية حاجة شوفت مراتي بتكلم حضرتك في مشكلة ؟
الوكيل : لأ مفيش مشكلة بس المدام كانت خايفة نعاقب نهر علي تأخرها بتقول إنها السبب و جت علشان نهر ما تتضربش زي العيال لما بتتاخر و بتقول مش هتاخرها ثاني .
مصطفي : لو عملنا كدة العيال هتقول إشمعنا لازم اللي يغلط يتعاقب .
الوكيل بص لمصطفي من فوق لتحت و قال : نهر من يوم ما جت المدرسة و هي ملتزمة و من الشاطرين كمان و امها جت معاها لأنها اخرتها وانا قبلت اعتذارها و لو علي الباقي فبسيطة دة تاني يوم دراسة كلة يدخل مفيش عقاب الاسبوع دة كلة بمناسبة بدأ الدراسة كدة الكل إتساوا إتفضل هنحي العلم .
مصطفي مشي و هو غضبان جدا و بيتكلم نفسة : طبعا تيجي علشان بنتها الدلوعة و جاية جري و الثاني علشان خاطرها منع العقاب أسبوع كامل الواحد يفش غلة في مين آة يا بنت التمرجي .
غضب أمس مع غضب اليوم و قلة النوم جعل مصطفي لا يطيق أحدا حتي نفسة .
في نصف اليوم و تحديدا بعد الفسحة كانت حصة الرياضيات للصف الخامس الموجودة بة نهر وكان الفصل اربع صفوف ثلاث صفوف أولاد و صف بنات دخل مصطفي الفصل وكان دوشة لكن بمجرد ملاحظة الأولاد لة سكت الجميع فهو معروف بشدتة و صرامتة.
مصطفي : بصوت جهوري جرا إية يا حيوان منك لية ،لية الدوشة دي بيلتفت شاف نهر في أول دكة (هكذا يقال علي الدسك في الأرياف ) و دة نرفزة أكتر و نظر لنهر في نظرة في منتهي التوعد قال : علشان تتربوا كويس وما اسمعش نفس في حصتي الكل يقوم كل واحد هيضرب خرازنتين وبدا بنهر وبمنتهي القوة والحقد اللي في قلبة ضربها اول خرزانة شهقت بعدها الصغيرة بألم شديد آآآه مصطفي إيدك الثانية بسرعة .
نظرت له بدموع كثيفة و بمجرد نظرتها لة ضربها علي كتفها بقوة و قال : قولت التانية .
فتحت يدها التانية بسرعة فلا طاقة لديها لتحمل المزيد علي جسدها الهزيل و ضربها علي اليد الأخري .
كمل هو باقي الفصل مع ضرب الباقي بطريقة سريعة بعد أن نظر كل الطلبة لبعضهم بخوف و رعب من طريقتة مع نهر لكنة كان أكثر رحمة مع الباقي فقد حقق هدفه من نهر والباقي معة في الدروس الخاصة فلا داعي لإثارة أهليهم ضدة .
نهر كانت تكتم شهقاتها بألم لا تستطيع حتي تحرك أصابعها فقد اذاها وبقوة أما ضربة لها علي كتفها و جزء من ظهرها فللأسف تورم في الحال مع خروج بعض الدم منة .
مصطفي : هنبدا الدرس الأول افتحوا الكراسات وإنت يا بت انت و أشار لنهر إتفضلي إرجعي ورا مش ناقصة هي أشوفك قدامي .
نهر كانت تعرف إنها لو نطقت بحرف سيكمل ما بداة معها فبدون أدني كلمة رجعت لآخر دكة و خرجت البنت الأخري لأول دكة مع خوفها منة فهي تعرف نفسها و تخاف الجلوس في الأمام .
بالنسبة لة كان يود أن تعترض ليؤدبها كما يريد لكنها ضيعت الفرصة حسنا يكفي اليوم أنة آهانها وكسرها أمام الجميع وسيكون هناك المزيد في الأيام المقبلة ستأتي لة رقية مقبلة يدية ورجلية ليعفو عن صغيرتها فهو يعرف قلب رقية اتجاهة صغيرتها .
نهر كانت تكتم آلمها بداخلها وتتظاهر بأنها تكتب لعدم اماكنيتها لمسك القلم للكتابة أنتهت الحصة وخرج مصطفي .
لتاتي حصة جديدة للتربية الدينية دخلت المعلمة الفصل وهي مستغربة فكأن علي روؤسهم الطير لم يفتح أحدا فمة الكل ينظر لنهر بإشفاق .
المعلمة ناهد : خير اللهم اجعله خير إية كلكم ساكتين يعني.إستدارت فوقع نظرها علي الدكة الاولي للبنات .
ناهد : اومال فين نهر كانت هنا امبارح غابت .
نهر : أنا هنا يا أبلة .
ناهد : لية في اخر دكة ومالك عينك حمرا لية ؟
نهر : بشهقات متتالية أستاذ مصطفي عاوز كدة .
ناهد : في حصتة يا حبيبتي حصتي تكوني قدام مش ورا وما تزعليش يعني وار أو ادام ا٦نت نهر الشاطرة الذكية .
تلميذ : هي بتعيط لانه ضربها جامد مش علشان رجعها ورا ضربها علي ايديها وجسمها بالقوي .
ناهد : لية عملت إية ؟
التلميذ : دخل قال كلة يقف علشان كنا عاملين دوشة بدأ بيها وبصراحة صوت الخرازانة سور دماغنا .
ناهد راحت لها بسرعة شافت أيدها وإتخضت جامد ضربك في حتة تانية غير ايدك .
بنت : هنا يا أبلة وحطت ايديها علي نهر الي قالت بسرعة آآآة
ناهد شافت اثار دم علي لبس نهر مكان الكتف اتخضت وقالت بصوت واطي اغبن المفترية هيروح من ربنا فين .
خرجت المدرسة بسرعة أحضرت كوب ماء لنهر و أعطتة لها
لكن نهر لم تستطع إمساكة و قالت بقهر مش قادرة أحرك صوابعي حاسه أنهم متخدرين .
سقتها المعلمة بهدوء وقالت : تحبي تروحي أنا استاذن لك وتروحي .
نهر : يا ريت مش قادرة اقعد هنا .
ناهد : خلاص حبيبتي روحي .
نظرت نهر للبنت التي بجانبها : معلش ممكن تحطي الشنطة علي الكتف دة مش عارفة اشيلها .
البنت : حاضر .
أخرجت ناهد نهر الي البوابة فقد خافت أن يقابلها مصطفي وإرادت التأكد بنفسها أن نهر خرجت فهي تلميذتها المحبوبة كما أنها أشفقت عليها .
نهر لم تذهب للمنزل بل ذهبت للصيدلية
نهر : عمو دكتور حاتم أنا آسفة جاية بدري عن ميعادي وكمان مش هقدر اساعد و مضطرة اقعد لآخر اليوم .
دكتور حاتم : جاية بدري وهتقعدي لآخر اليوم ماشي لكن مش هتقدري تساعدي لية .
نهر : بدموع في عينها هقول لحضرتك مع إني كنت مقررة ما احكيش لحد بس مضطرة و حكت لة ما حدث واضافت مش هقدر أقابل ماما وانا كدة عارفة أنا بالنسبة ليها اية جايز ايدي وكتفي يخفوا شوية علي بالليل بس هي مش هتستحمل و هتعيط علشاني.
دكتور حاتم : يعني مش هامك تعبك بس المهم ماما .
نهر : ماما تستحق تعيش سعيدة بس قدر ربنا بقي ماما كانت بتقول لي زمان أكثر الناس ابتلاء هم الانبياء ثم الاقرب الي الله فلازم نصبر علي الابتلاء ونوقن في ربنا .
دكتور حاتم : يومين يا نهر بس معايا إتعلمت منك حاجات كتير انت قلبك ابيض قوي وانا مش عارف إزاي هو بيفرط فيك كدة أنا هجيب لك حاجة تخفف عنك شوية و احضغر كريم ودهن لها يديها .
دكتور حاتم : ادغخلي الحمام و حاولي تحطي علي كتفك و لما تخلصي نادي عليا اغسل لك وشك يالا يا نهر .
نهر : ممكن تخصم تمن الكريم من المرتب .
حاتم بضحك : انت في اية ولا إية حاضر يالا في زبون جاي أدخلي انت .
دخلت نهر الحمام و كان الباب مفتوح دهنت كتفها وجزء من ظهرها ثم خرجت كان الزبون قد رحل نظر إليها حاتم ودخل معها الحمام غسل لها وجهها و مسح علي رأسها بالماء مسكها من ساعدها و مشي يغني (معنا ريال معنا ريال دة مبلغ عال ومش بطال معنا ريال معنا ريال ) ضحكت نهر بقوة يااااااة بحب الفيلم دة قوي هو أنا شبة البنت .
دكتور حاتم: لأ انت أحلي بس أنا وأنت زي البنت و أنور وجدي أصدقاء .
نهر : من يوم و نصف حضرتك بقيت صديقي .
دكتور حاتم : لعلمك دة شرف لك أنا ما بصاحبش أي حد و أصدقائي محدودين إثنين بس و شكلك هتكوني الثالثة .
نهر : هو دة إلي عاوزة أكلم حضرتك فية صحيح ماما بتقول لي ما ثقيش في حد بسرعة بس حضرتك صيدلي لازم تكون عندك أصحاب كتير دائرة إجتماعية مش لازم يكونوا أصدقاء مقربين لكن لازم الناس تحبك مش بس علشان تبسمك في وجهة أخيك صدقة لكن أنا لاحظت أن الإقبال علي الصيدلية مش كبير وما دام حضرتك بتبيع و تشتري لازم تكون عارف قاعدة كبيرة من الناس .
دكتور حاتم و هو فاتح فمة بإستغراب : إية الكلام الجامد دة لأ وواثقة من نفسك كدة كأنك من بتوع التنمية البشرية .
نهر : أنا من إمبارح بفكر إزاي نقدر نزود الناس في الصيدلية علي فكرة أنا أعرف تقريبا بلدنا كلها وعلاقتي حلوة بيهم ممكن يبقوا يجوا تمشية هنا ويشتروا حاجات بسيطة .
حاتم : لا و الله .
نهر : آة والله .
استمر الإثنين في الكلام والبيع وجاء من جاء لهم وقد تعرف عليها أحد الزبائن وقال و هو يغادر أنا هاجي أجيب كل حاجة من هنا و تعلمت نهر في هذا اليوم كيف تضرب الدواء علي الكمبيوتر وتحسب ثمن الروشتة كما شاهدت برامج تعليمية في القنوات التعليمية لكنها لم تعرف أن تمسك القلم وتكتب بة واجبها .
إقترحت نهر علي دكتور حاتم أن يأتي ببعض أنواع البوبوني الخاص بالصيدليات بنكهات مختلفة ويعطية لاي زبون معة طفل ليحب الناس المكان لكن قبل أن تغادر لاحظ حاتم أن وجهها أصبح أحمر قليلا ويبدوا عليها الإرهاق و التعب فوضع يده علي جبينها .
حاتم : اية دة يا نهر انت حرارتك عالية لية ما قولتيش انك تعبانة من فترة .
نهر : هغسل وشي تاني وهبقي كويسة اكيد بس من كتر العياط صحيح هو عيني ما بقتش حمرا .
نظر حاتم إليها : لا يا نهر عينك كمان حمرا ودة من السخونة ثواني بس انا مش عاوز اديك مضاد حيوي إنت صغيرة أنا هديك حافض للحرارة ومسكن للألام تهديك تحبي حبوب ولا شرب وبعدين أكيد علشان عندك التهاب ما انت جيتي بعد فترة من الضرب كنتي ملتهبة أصلا .
نهر : لا كفاية الكريم هو ريحني والله .
حاتم : لان فية نسبة مخدر وعلشان كدة حطيناة اكتر من مرة علشان ما تتالميش قولي حبوب ولا شرب .
نهر : لأ كدة كتير كريم ودوا وبضحكة حزينة احنا لسة في أول السنة وعمو مصطفي بيعزني قوي حضرتك كدة هتخسر .
حاتم : هفكر في حل لمشكلتك بس لازم تاخدي حاجة قبل ما تروحي علشان ماما ما تلاحظشي ماشي .
نهر: وقد اقتنعت اوك يبقي اللي مفعولة أقوي أنا بعرف اخد حبوب واشرب دواء.
حاتم : برافو تفكيرك عاجبني .
خرجت من الصيدلية وقد وضع لها حاتم المرهم والدواء ثم نادي عليها عند الباب
حاتم : نهر لو لاقيتي نفسك بكرة تعبانة بلاش تيجي حبيبتي خدية إجازة .
نهر هزت راسها لة و في نفسها : أعدت أربع سنين في المكتبة ما اخدش إجازة اجي هنا تالت يوم اخد إجازة اقول اية بس يا ربي يا رب إيدك توجعك يا مصطفي يا إبن ام مصطفى علشان مش عارفة اسم أمك الحاجة وما تضربش حد بكرة ولا بعدة يا رب لآخر الاسبوع ما يضربش حد .
دخلت البيت علي اطراف أصابعها قاصدة غرفتها .
رقية : خيرا يا ست نهر ماشية بخفة كدة لية ؟
نهر : البيت هدوء فكرتك نايمة خفت ازعجك.
رقية : من امتي أنا بنام قبل ما تيجي يعني حاولت أقيل بعد الظهر معرفتش النهاردة ملحقناش نقول الاذكار وقلبي مش مستريح من الصبح يلا غيري وتعالي علشان نأكل.
نهر : أنا حاسة اني مرهقة النهاردة كلي حضرتك دكتور حاتم صمم اكل معاة وانا شبعانة وهنام و ذاكرت اللي اخدناه النهاردة .
رقية بإستغراب : من امتي مش بتاكلي معايا حتي لو واكلة برة ومن امتي بتيجي تنامي وانت عارفة اني مستنياك من الصبح اية الموضوع بالضبط ؟
نهر : آنة بليز تعبانة والله وعاوزة انام ؟
رقية :مرهقة ولا تعبانة فيكي إية ؟
نهر بتوتر : خلاص هغير وآجي اسليك وإنت بتاكلي .
رقية بحزن : خلاص يا نهر مش هاكل نفسي اتصدت غيري وتعالي نشرب اي حاجة .
نهر : ما ينفعش طول اليوم ما تكليش اغعملي سندوتشات طيب هاكل واحد ولمون بالنعناع ساقع .
رقية بدهشة : تمام أدخلي غيري وانا هجهز كل حاجة ( رية تعرف جيدا أن نهر بعد الاكل ديما بتشرب شاي بالنعناع اتعودت علي دة من المكتبة ) دخلت المطبخ تجهز المطلوب رقية : أنا قلبي مش مطمن من الصبح يعني اية عاوزة لمون بالنعناع ساقع مش شاي بالنعناع سخن وأومال فين كلامها عاوزة أعدل دماغي ؟ باذن الله هعرف فية اية ؟
خرجت نهر واتجهت للمطبخ نهر : خلاص ماما خلصتي.
رقية أيوة أنا هاخد السندوتشات والمخلل و الماية و أنت الصينية دي إثنين لمون بالنعناع .
نهر : طب ما ناكل و نشرب هنا لية نروح المضيفة و نجي خلينا هنا في السريع .
رقية : نهر هنقعد في المضيفة براحتنا ونفتح الباب اللي علي الحوش يجيب هواء بدل كتمة المطبخ وهتحكي حصل معاك اية موترك كدة ومخليك مش عاوزة تقعدي مع آنة وانا معاك حتي لو عملتي حاجة غلط هنصلحها مع بعض عادي الإنسان خطاء وإنت لسة بتتعلمي في الحياة .
نهر : حاضر .
رقية : حاضر ! بعد كل الكلام دة الرد كلمة واحدة طيب أقدامي هاتي الصينية .
نهر : إتفضلي حضرتك هاجي وراك .
رقية بعتب : اوك نهر براحتك .
ومشت في يدها طبق السندوتشات وفوقة طبق مخلل صغير واليد الثانية دورق مياة .
نهر تحاملت علي نفسها و حاولت تحمل بيديها الصينية وهي بتقول بصوت منخفض : يعني مش عارفة امسك قلم اكتب بة همسك صينية أنا ممكن أشيلها علي اخر كف الايد .
صوت رقية : يلا يا نهر .أمسكت نهر بسرعة الصينية ورفعتها بأصابع يدها فلم تتحمل ووقعت منها محدثة صوت عالي جاءت علي أثرة رقية مسرعة فية إية ؟
نهر بتوتر : معلش وقع مني بالغلط آسفة .
رقية بصوت عالي : لازم أفهم حالا. مش علي بعضك مخبيا عليا اية ؟ واي محاولة كدب يا نهر مش هسامحك أنا اقبل أي حاجة إلا إنك تخافي مني وتكدبي عليا ردي عليا حالا .
نهر ببكاء و تعب اتجهت إلي امها و هي تفتح يديها لأمها من غير أي كلمة لتري رقية احمرار وتورم يدي إبنتها فتضع يدها علي كتفها المصاب فتتاوة نهر بقوة لتفزع رقية من تاووها وتفتح ازرار منامتها وتري كتفها وتلفها لتري باقي ظهرها .
رقية بصعوبة واندهاش : من إية دة ؟
نهر : عمو مصطفي ضرب الفصل كلة .
رقية و هي تحسس علي الأماكن المحيطة بالإصابة وتنفخ بها ودموعها تغرق عينيها لية ، لية ضرب الفصل كلة وضرب الباقي بالوحشية دي طبعا مستحيل يعمل كدة في الفصل كلة للاسف مش هيتغير بيجي علي الضعيف بس احكي كل اللي حصل نهر ارجوكي ما تخبيش عليا حاجة
قصت نهر كل ما حدث من مصطفى وناهد ودكتور حاتم .
رقية و هي تسمع وقلبها يتألم علي صغيرتها ودموعها علي وجنتيها تاخد رأس نهر بصدرها وتطبب علي رأسها
رقية : يعني بالرغم من إنك آخذتي كريم وخافض للحرارة دة منظر إيدك وكتفك أومال كان شكلها إية لما روحتي الصيدلية وازاي تفكري تخبئ عليا هو احنا مش قلب وروح واحدة .
نهر : حضرتك بدأتي الاول اوعي تفتكري اني ما بحسش و سمع عياطك في بيت عمو مصطفي وبعدين تجي عندي وتبتسمي في وشي ولا اكن فية حاجة والحياة تمام , لو كنتي بتحكي لي علي ٱلمك كنت حكيت لك علي آلمي ,بدموع و شهقات تابعت نهر وحاسة بك قلبك موجوع علي عمر كل يوم تكلمي تيزة إنتصار تطمني علية وبرضوا تشوفي وشي تبتسمي كأن الحياة وردي .
رقية : في الحياة الزوجية مش المفروض يدخل حد مهما كان إنت كمان لما تكبري وتتجوزي هيحصل خلافات مع زوجك مش هتيجي تحكيها ليا , أولادك شئ وزوجك شيء دي علاقة خاصة ما ينفعش ازعل من مصطفي أقوم ازعل عمر مثلا لا هبتسم واضحك مع عمر و معاك الكبار لهم مشاكلهم الخاصة .
نهر : وتفتكري كدة أنا اقتنعت آنة .
رقية : طيب هقول بأسلوب تاني ربنا والرسول وصي علي الأمهات والاباء وفي آية كريمة بتقول ( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) يعني إحنا بنرحمكم وإنتم صغيرين فمش بنزعلكم و لما تبقوا كبار إبقوا ارحمونا إنتم ومتزعلوناش و كمان فية ( فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما ) يعني تسمعي كلامي أما اقغولك ما تخبيش عني حاجة يبقي ماتخبيش وكمان فية ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا) ربنا بيقولك تتوصي بيا .
نهر : حضرتك مش بتقولي الآيات كاملة من الأول بتجبي الآية من النص أو الاول حسب ما إنت عاوزة .
رقية بثقة : المهم المقصود يكون وصل لك مش هتخبي عني حاجة .
نهر : أيوة وحضرتك خبي براحتك رحمتا بيا .
رقية : يا بنت أبوك أبووووووك كان بيسمع الكلام إنت لية منشفة دماغة النهاردة تعالي نروح لدكتور يلا .
نهر : أرجوك عاوزة أنام مش قادرة اروح مكان .
رقية : هنروح بتوكتوك .
نهر نظرت لامها بتعب ورقية استسلمت : خلاص كولي بس سندوتش معايا و الله بطني فيها غربان مش عصافير و مش هعرف اكل وحدي وهنظف المطبخ بعد ما ناكل مع بعض يلا .
أكلوا مع بعض و بعدها رقية قالت هروح اعمل لك ليمون بالنعناع وأنا شاي و عملت وشربوا .
نهر : ماما هنام معاك في اوضتك .
رقية : اوك وهدهن لك المهم و الدواء بيتاخد كل كام ساعة .
نهر : مش فاكرة مكتوب علي العلبة .
رقية: أوك روحي هاجي وارك رقية كانت عارفة بنتها عاوزة تنام في حضنها مش بيستريحوا غير مع بعض .
دهنت لها و ضبطت المنية علي ميعاد الدوا واخدتها في حضنها وهي بتفكر هتعمل اية مع مصطفي أما نهر ما أن وضعت رأسها علي يد امها حتي راحت بالنوم قضت رقية الليل بإعطاء نهر الدواء وشم رائحة بنتها ولمساتها الحنونة علي وجهة ابنتها و التفكير أدت صلاة التهجد والفجر و ضبطت المنبة ونامت بعد الفجر بتعب و إجهاد.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى