روايات

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثامن 8 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثامن 8 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء الثامن

رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت الثامن

أسرار الماضي لبنت ناس
أسرار الماضي لبنت ناس

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة الثامنة

آلم الرحيل (8 )
أحمد بابتسامة وحب : أشهد ان لا الة الا الله و أن محمد رسول الله وعينة تحجرت و نفسة وقف .
رقية بصدمة : احمااااااااااد ماتسبناش يا أحمد .
نهر بكت رقية أخدتها في حضنها ونظرت :لأحمد سامحني يا أحمد لوقصرت في حقك أوعدك بنتك هراعيها و أعلمها وهتفضل طول عمري في قلبي مش هنساك ابدا يا أعز الناس يا صاحبي واخويا وزوجي صبرني يا رب صبرني في مصيبتي يا رب .
تنظر لأحمد وبنتها بحسرة : قوينا علي الجاي واحرسنا وصبرنا يا الله ( وضعت راسها علي صدر زوجها )معقول يا أحمد بسرعة كدة هتسابنا .
كل الممرضين دخلوا الأوضة وهي كانها في كوكب اخر لا تسمع أحد فقط تبكي و هي تضع راسها علي صدرة و نهر بجانب والدها .
فجأة دخل الطبيب :البقاء لله يا مدام شدي حيلك علشان بنتكم احمد كان الكل بيحبة هنا وكمان اخد دعوات طيبة من مرضي كتير ربنا يجعل مثواه الجنة هنخلص ورقة بسرعة لأن إكرام الميت دفنة مين مع حضرتك علشان الاجراءت ؟
إنتبهت رقية : إجراءات إية ؟
الدكتور : إجراءات خروج الجثة و تغسيلها علشان الدفن .
رقية : مفيش حد معايا وأنا و نهر كل عيلتة و بكت من كل قلبها .
الدكتور : أنا عاوز اي حد من اهلة أب عم خال أخ أي راجل .
رقية :ممكن تمشي إللي في الأوضة عشان اتكلم مع حضرتك ؟
كل من بالغرفة تركهم و غادر
الدكتور : فية إية يا مدام الإجراءات عاوزة راجل يجري يعملها و حضرتك لازم تقولي لأهله؟ هيدفن من غير أهله؟
رقية : أنا مكذبتش علي حضرتك إحنا كل آهلة أحمد إتربي في ملجأ في القاهرة و بعدين إشتغل سنين طويلة في اسوان وبعدين إتنقل هنا , هو حرفيا إحنا اهل بعض أنا عارفة أنة مش بيتكلم كتير عن نفسة بس هو فعلا ملوش حد غيرنا .
الدكتور بتأثر :لا حول ولا قوة الا بالله طب حد من أهل حضرتك !
رقية : أنا كمان هو و نهر كل أهلي إللي أعرفهم .أنا واحدة فاقدة الذاكرة أكتر من ست سنين و معرفش حد غير أحمد ومحدتش يعرف عننا حاجة في البلد إلي عايشين فيها .
الدكتور :خلاص يا مدام كلنا هنا إخواتك وأخوات أحمد احنا هنعمل كل الاجراءت الأزمة أسيبك معاة لوحدكم علي ما نخلص كل شي و بكرة الصبح باذن الله الدفنة بعد ساعتين كدة هناخدة الغسل مش هدخل حد عليكم بس حاولي تتمالكي أعصابك علشان بنتك .
خرج الطبيب من عندها و قال : ممنوع أي حد يدخل عليهم دلوقتي إدو لها وقت تقضية مع زوجها .
كان الطبيب نبشطشية مسائية انهي كل الأوراق الخاصة بالمستشفي و بعث لرقية اكل و عصير وكتب ورقة علي الاكل ( لو مش علشانك يبقي علشان بنت احمد لازم تتهتمي بنفسك علشانها و علشان وصية احمد اللي متأكد إنة وصاك عليها وأنا للة وانا لة لراجعون ) وبعث لنهر غيارات بمبرز مع ببرونة و علبة لبن .
رقية جلست تكلم أحمد علي أمل أن يرد عليها غير مستوعبة الصدمة أو غير مقتنعة أنة مات وتركها وبعد فترة قربت نهر منة كي تشم رائحة أبيها للمرة الاخيرة.
رقية : شمي ريحة أبوك يا نهر لأنها آخر مرة مش عارفة رغم أنة عارف أنة سندنا بس استسلم و سبنا ولآ بيقول أنة بيحبنا وإننا أحلي حاجة في حياتة طب هتسيب نهر ماكملتش سنة يا أحمد صغيرة قوي طب مين هيخدها مني باليل و يريحني شوية , طب هي هتخرج مع مين باليل ؟ أستغفر الله العظيم يا رب اللهم صبرنا علي مصيبتنا ,خلاص يا أحمد أنا هقرا القران الي حفظناة مع بعض ومش هزعلك مني وههتم بنهر خلاص انا روووقة القوية الي في ظهرك بس إنت كمان سامحني إن كنت زعلتك حبيبي .
رقية أصرت تحضر الغسل كان ساكتة تماما ما فيش غير دموع وبس ومع آخر الغسل كانت انهارت تماما و أغمي عليها دخلوها بسرعة علي أوضة و تم الكشف عليها انهيار عصبي و ركبوا لها شوية محاليل .
الصبح كان كل الإجراءات اللازمة خلصانة و هي بدأت تستوعب رحيل زوجها و حبيبها و كل أهلها .
أمجد عرف خبر موت أحمد فقرر يحضر مراسم الدفن وقال لمراتة علي وفاة احمد وهي أصرت تروح لصاحبتها وتواسيها مع انها كان حامل و معاه طفل عندة سنتين وشوية و أمجد وافق بعد إلحاح منها واتفقوا يقولوا ان امجد اخو رقية علشان أهل البلد يفهموا أن ليها أهل ممكن يجيبوا حقها لو حد جة عليها وسافروا وزوصلوا الصبح للمستشفي .
رقية أول ما شافت صحبتها أخذتها بالحضن و أمجد والدكتور وزمايل أحمد خلصوا كل الأوراق وفاضل بس الصلاة علي الميت و الدفن رقية قالت لصاحبتها أن أحمد أشتري مدفن من كام شهر في البلد و لازم يتدفن فية أحمد كان توفي الخميس باليل و الجمعة
كانت الصلاة و الدفن فقرروا يصلوا علية بعد صلاة الجمعة كانت رقية مستغربة نفسها ازاي عندها الصبر دة مع رحيل حبيبها ووزوجها و صديقها الوحيد و كانت بتقرا في القرآن و مع كل سورة تقول اللهم أجعلة في ميزان حسناته هو الي علمني قراءة القرآن و كان صبور عليا .
بعد الدفن رقية فتحت المضيفة لعزا الستات بتقرا قران و هي حاضنة بنتها نهراللي كانت مستكينة و هادية علي غير العادة لكن كل لما أمها تظر لها تبتسم كأنها بتوسيها بصمت الجيران أحضروا أكل لاهل المتوفي و ضيوفة .
و أمجد عمل عزا الرجالة برا البيت و أخد العزاء هو و أصحاب أحمد في مستشفي الاقصر وطنطا .
أمجد قال و شدد علي الناس في الميكروفون الجامع ممنوع العويل و الصوات و الذي يريد المجاملة يقرأ القرآن و يهب ثواب قراتة لأحمد .
اليوم كان صعب و رقية تنظر كل فترة للباب علي أمل أن أحمد يدخل كالعادة و يحمل منها نهر بات أمجد و إبنة في المضيفة و زوجتة سلمي و إبنها في غرفة نهر التي جهزها لها احمد قبل الوفاة و لم تنم فيها قط اما رقية و نهر في غرفتها هي و أحمد . و باتوا تاني يوم و ثالث يوم إستاذنوا للرحيل .
أمجد : آسف رقية إحنا مضرين نمشي إنت عارفة الظروف .
رقية : كتر خيرك لو ليا أخ ماكنش هيعمل معايا كدة .
أمجد : ربنا يعلم أني بعتبرك أختي لو تحبي تجي الاقصر مكانك محفوظ .
رقية : شكرا أنا مش هسيب بيت زوجي و لازم أبقي جنب أحمد مش هسيبة .
أمجد : هتعيشي إزاي إنت لازم تاخدي بالك من نفسك و بنتك خلاص إنت كل عيلتها .
رقية : ربنا يقدرني و أربيها واعلمها كويس لينا رب .
أمجد : اوعي تنسي أن ليك اخ واخت في الاقصر وأنا تحت أمرك في أي وقت خالي بالك من نهر .
رقية بدموع : هو أنا ليا حد غيرها .
أمجد : إحنا عيش و ملح أوعي تنسي لك بيت اخوك اي وقت أنا موجود بعدها أخد إبنة و زوجتة و ركبوا السيارة للرجوع الاقصر .
في العربية .
سلمي : مهتم أوي برقية يا أمجد عاوز تجدد إلي إنقطع ولا إية ؟
أمجد : أجدد إية بالضبط ؟
سلمي : أوعي تكون فاكر إني معرفش إنك إتقدمتها زمان بس هي فضلت أحمد فأنا فاهمة كويس إنت عاوز توصل لإية .
أمجد فرمل العربية جامد : وإنت إزاي تعيشي مع واحد بالأخلاق دي ؟ ما دام إنت شيفاني وحش أوي كدة !بيعيش مع واحدة و بيحب واحدة متجوزة و كمان جوزها بعتبرة صاحبي أن ماكنش أخويا , أنا كدة في نظرك ! بصي علشان الكلام دة مش هتكلم فية تاني أنا راجل صعيدي مش علشان عندنا اوتيل أبقي ماشي بمزاجي أنا إتربيت علي الرجولة و الدين أيوة إتقدمت لها لأني شوفت إنها مناسبة ليا أخلاق و ثقافة و الكل كان بيشهد لها في ذوقها و أخلاقها العاملين و النزلاء لكن أنا مليش في الحب و الكلام الفارغ و الدليل إني بمجرد ما عرفت إنها بتحب أحمد وعرفت أحمد حافظ عليها إزاي إقتنعت أنة أحق بيها مني هو جازف و حماها و علاجها وقت ماكنش لها ملامح أصلا و قدر يحافظ علي شرفها رغم أنة بيحبها و هي في بيتة علشان كدة إتشرفت بمعرفت راجل زية .
سلمي: و أهو الراجل خلاص راح و الشرع محلل أربعة و نظراتك مش بريئة إبدأ أنا ست وعارفة كويس قوي أنا بقول إية .
أمجد :أنا مش مضر أبرز ابدأ أوهام في دماغك و لعلمك رقية هي إلي قالت لي إنك أخلاقك عالية و هي إلي شجعتني أتقدم ليك و لولا أني عارف كويس إنها مش هتصاحب حد مش كويس ما كنتش إتقدمت ليك أصلا لإنك رغم أنك إشتغلتي معاها لكن ما كنتش أعرفك .
سلمي : يعني كمان جوازك مني علشان الهانم ؟
أمجد : يا مثبت العقل و الدين يا رب يا بنتي أنا هتجوز واحدة إلا لو كنت مقتنع إنها كويسة و إية كل دة إنت بعد السنين دي مش و واثقة فيا ؟
سلمي : إنت عرضت عليها تجي تعيش في الاقصر وأنك جنبها علي طول .
أمجد : رقية مش هتحب ولا حبت غير أحمد و هي عيش و ملح و من غير أهل يعني أنا ما بعملش حاجة حلوة أبدا في حياتي علشان تستكتري عليا إني أساعد واحد ست ملهاش حد و أيوة هساعدها لآخر يوم في عمري أو لحد ما يظهر لها أهل و الكلام خلص لغاية كدة أومال لو ما كنتش صاحبتك و بص لها بشكل إستفسار و لا إنت جاية معايا علشان تراقبني ؟
سلمي :من حقي أحافظ عليك إنت جوزي و أبو أولادي و أيوة كنت جاية أعرف إنت هتعمل إية معاها حبيبة القلب جميلة الجميلات .
أمجد : اااة طب ياسلمي أعلي ما في خيلك إركبية و مش واحدة ست علي آخر الزمن هي إلي هتقولي أعمل إية و ما أعملش إية انا الرقيب عليا ربنا ثم ضميري و قسما عظما لو فتحتي الموضوع دة تاني ما هيحصل طيب و طمني نفسك رقية إلي أنا أعرفها هتفضل مخلصة لأحمد و بس صح أنا مليش في الحب و الهيام مش بعترف بة أصلا لكن شوفتة في نظرات احمد لرقية و رقية لأحمد و شوفت إلي أكتر منة بينهم وعمري ما حقدت علي حد لأن ربنا اعطاني من فضلة كتير قوي وأنا بحاول أحافظ علي حياتي و من هنا للبيت مش عاوز أسمع كلمة واحدة عن رقية و أحمد .
سلمي : طيب لما نروح عاوزة أقعد عند أهلي شوية (سلمي كانت عارفة كويس أن امجد ما بيحبش إتها تبات عند أهلها و كان ديما يقول مش لازم الزوج و الزوجة يباتوا برة البيت إلا للضرورة و زي ما كان ما يقبلش أنها تبات برة هو كمان ما كنش بيبات برة بيتة)
لكن أمجد بص لها و هو بيدور العربية : براحتك زي ما تحبي قالها و هو مضايق.
لكن للأسف مش بس سلمي إللي كانت خايفة أن جوزها يبص لرقية لأ لا كمان معظم ستات القرية أعتبروا رقية خطر عليهم ست جميلة جمال مش عادي و رقيقة و أصبحت وحيدة مع بنتها .
رقية ديما غالقة أبواب البيت بالباب الحديد و الباب الخشب دائما حاسة بالخوف كانت قاعدة في الغرفة المطلة علي الحوش و تنظر من الشباك الموجود علية حديد و سراحنة و دموعها علي خدها إنتبهت بعد فترة بوجود مجموعة رجال واقفة و في واحد منهم بيعمل حركات لها بايدة و وشة فكشرت جامد لة و أغلقت الشباك بالشيش و هي موجوعة اتجهت لابنتها وحملته .
رقية : نهر بنتي جميلتي أنا خايفة ,خايفة من إلي جاي خايفة عليك خائفة من الناس مش عارفة بيفكروا إزاي كآن الناس إتبدلت حتي سلمي صاحبتي إلي أعتبرها أختي حركاتها و كلامها كأنها مش طيقاني من غير مبرر مفهوم , إنت عارفة لما قمت من الحادثة ما كنتش خايفة كدة مع إني كنت لوحدي و جسمي كلة كسور و كدمات و عقلي فاضي لكن قلبي كان مطمن عن كدة و أول مرة شوفت آبوكي حسيت بالأمان و الطمأنينة صوتة وخوفة عليا من اول لحظة طمني رغم إني ماكنتش قادرة حتي انطق لكن وجودة كان فارق معايا مفيش لحظة واحدة حسيت معاة اني وحيدة لما كان بيروح الشغل برضوا كنت عايشة بحماية ربنا ثم حماة دلوقتي عايشة في بيتة و مع بنتة لكن خايفة مش عارفة أعمل إية يا نهر يا رب ساعدني .
رقية نامت و هي حاضنة نهر و في أحلامها جالها أحمد .
أحمد : روقة حبيبتي روقة , رقية كانت قاعدة علي كرسي بصت لو بسعادة
رقية : أحمد إنت جيت ؟
أحمد : هفضل آجي وأطمنك حبيبتي إنت عمري , مقدرش أسيبك كدة أنا مش هكون موجود في الحقيقة لكن هاجي لك من وقت للثاني روقة إنت أقوي بنت أنا عرفتها انت تقدري وهتقدري تعيشي ,معاك بنتنا و البيت صغير بس أمان أنا مآمن مداخلة ما تخافيش لازم تكوني قوية لازم تحافظي علي نفسك و بنتنا مش عاوز أقلق عليكم أوعديني تكوني بخير إنت ونهر و تحافظوا علي بعض و تدعوا لي .
رقية : أوعدك بس إنت كمان تعال كل شوية .
أحمد :إن شاء الله حبيبتي بأس جبينها و جبين نهر و قال :يلا حبيبتي قومي و رحي كلي علشان نهر مش لاقية لبن أصحي حبيبتي و كلي علشان خاطري .
رقية : خاليك شوية علشان خاطري .
أحمد : قومي يا روووقة البنت جعانة قومي يا كسلانة .
صحت رقية و هي مبتسمة : الحمد لله أحمد معايا هقوم أعمل بيض بالطماطم حبيبي كان مالي الثلاجة بيض وزجبنة وطمام راحت الثلاجة وطلعت عيش من فريزر التلاحة لأول مرة من يوم ما أحمد مات بتاكل كويس بس لانها شافتة و وعدتة بعدها عملت كوباية شاي و فتحت المضيفة والراديوا علي إذاعة القران الكريم شربت الشاي و راحت أخدت نهر في حضنها و بشويش صحتها علشان ترضع و كلمتها .
رقية : نهر بابا جة و وصاني عليك هو عارف إنك روحي و هو قلبي بس أنا مبسوطة أنة جة و شوفتة كان وسيم و هادي و لأبس أبيض منور قوي بيحبك قوي بس بيحبني أكتر وأنا كمان بحب ابوك قوي قوي وهحافظ عليك و هبقي قوية إن شاء الله نهر بتبص لأمها ببرائة بعدها رقية قرعتها زي ما أحمد علمها
رقية لنهر : أنا مااااااما هة مااااااما إنت هتتكلمي أمتي أنا هقعد أكلم نفسي كتير ولا إية ردي يا بنتي قولي ماما ماما بصي أنا كل يوم هشغل قران لينا إحنا الإثنين نتعود علية مع بعض و هعلمك كل إلي أعرفة هعلمك لغات كتير بقولك تعالي بابا كان كاتب لي أنة مشارك ناس في مشاريع صغيرة تعالي نشوف درج بابا ونعرف كل حاجة
ذهبت و أحضرت بطانية فرشتها علي الأرض لنهر و نيمتها عليها و طلعت ورق احمد كان تركة كاتب فية شراكات مع بعض الناس تاني يوم أخدت نهر و راحت عندهم إلي قال لها مفيش شراكة مع أحمد و أنكر وإلي قال أنا ما بشاركش حريم خدي إلي دفعة أحمد علي أقساط شهريه و قررت تاخد أقساط بسيطة شهرية من بعض الناس تساعدها علي العيش و بعدها عرفت أن فية معاش لها و بنتها من شغل أحمد و راحت لمكتب الترجمة علشان تشتغل شغل بالقطعة زي زمان لكن قالوا عندهم ناس تشتغل و مش محتاجين حد حاليا قررت تستغل شغل كنفاة يدوي و نفصيل و جابت ماكينة خياطة تشتغل بها في البيت علي ما نهر تكبر كتبت علي باب خياطة حريمي ، في بادي الامر
ستات القرية كانوا يريدن رقية الجميلة التي أسموها السفيرة عزيزة ( لان احمد كان بيتسوق كتير لها ويجيب أنبوبة البوتاجاز لها و معظم الستات بيجروا وراء أنابيب البوتوجاز ويتسوقوا بانفسهم) بدآت تخيط لهم لبسهم و بدأ ستات تاتي إليها مع بناتهم كي تخيط لهم كانت رقية لا تفاصل معاهم في أتعابها و كان ذوقها عالي لكن تفضل ما يريدن كبار السن منها أما البنات الأصغر كانوا بيحبوا تفصل لهم علي ذوقها كما أنها تقبل شغل بسعر قليل و كانت تعتذر لكثير منهم لأنها مشغولة بنهر ودة كان بيزيد الحقد عند بعض السيدات .
و نهر بدأت تكبر و كان يوم عيد عند رقية لما نهر قالت ماما فرحت بها جدا لما قالت في نفس اليوم بابا كانت رقية دائما حاطة صورة لأحمد و تشاور علية و تقول لنهر بابا و كانت بتشغل قران كتير في البيت و عندها شريط جزء عم بتشغلة كتير الحياة مشيت في الاول علي رقية بهدوء مع خياطتها و معاش أحمد إلي أن بدأ يتقدم لرقية رجال للزواج كانوا بيكلموا أبو إبراهيم لآنة جارها و يعتبر قد أبوها و كان ديما بيقف معاها في بعض الأغراض اليومية يعني أحيانا يحضر لها أنبوبة و يركبها يقف مع النجار أو السباك لو شئ عطل.
لكن تقريبا كل إلي اتقدموا لها كانوا اصلا متجوزين أو أرملة أو معاة عيال و دة كان بيزعج رقية خصوصا إنها مش عايزة تتجوز بعد أحمد اي أحد فما بالك بالمتزوج يعني ممكن تهد أسرة و كانت تقول لأبو إبراهيم مش عاوزة أتجوز بعد أحمد أنا هعيش لبنتي .
لكن الناس لا تترك أحد في حالة سواء الرجالة الذين تقدموا أو سيدات القرية الآتي رؤوا أن جمال رقية يهددهن و بدأ يطلع عليها كلام أنها تريد العيش بمفردها كي تعيش بدون ظابط او رقيب ومع إنها محجبة من يوم ما عاشوا في القرية و كانت تقريبا لا تكلم رجال أو تسلم عليهم غير علي عم ابو إبراهيم لانها بتعتبرة ابوها لكن حياة الأرياف صعبة و صعب جدا واحدة مثل رقية تعيش لوحدها بدأ أهل القرية يضيقوها خصوصا أن وحيدة من وجهة نظرهم أخوها الذي لم يروة إلا في العزاء و تركها مع إبنتها في قرية بعيدة,
صعبت الحياة كثيراً علي رقية خصوصاً بعد ما قل جدا عدد السيدات الاتي يخيطن عندها و حاولت البحث عن وظيفة في طنطا أو المحلة في مكاتب الترجمة أو مكاتب أدوات مكتبية أو صيدلية بحثت كثيراً و كانت شرط أساسي لها أن إبنتها تكون معاها , تعبت كتير من الناس ووكلامهم و تلميحاتهم و تحرشهم بيها في المواصلات لكن رقية كانت تكافح و تصد و كلام أحمد دائما في بالها كانت تكلم نهر كثير جداً و تحكي لها عن أبوها و عندما بدات نهر تتكلم كانت تشجعها و لما كبرت شوية كانت الصبح تعلمها تركي ولا تعرف سبب أنها تريد أن تتكلم إبنتها التركية و العربية معا و قبل العصر تجلس تعلمها انجليزي و بين المغرب و العشاء في الجامع رقية و نهر يقروا قران و يتعلموا تجويد نهر كانت ذكية و بتلقط بسرعة و رقية كانت حريصة تفرجها كرتون أما بالعربي الفصحي أو الانجليزي و كي تلقط الكلام لم تجد كرتون تركي لكن كانت تحكي لها حكايات بسيطة تركي .
أبو إبراهيم كان دائما يقولها : إنها لازم تتحوز علي الأقل ما تسبش بنتها من غير أخ او أخت لان لو جري لرقية حاجة هتكون نهر لوحدها في الدنيا و لو جري لنهر حاجة برضوا رقية هتكون في الدنيا لوحدها في الاول كانت رقية مش قادرة تسمع الكلام دة لكن مع الضيقة و الحياة الصعبة قررت في الاول إنها تنقل حجة البيت الذي كتبها أحمد لها بإسمها لنهر بنتها و بدأت تفكر إنها فعلا لم تعد قادرة علي أعباء الحياة و ممكن يصيبها مكروة و نهر هكذا ممكن تتربي في ملجأ مثل أبيها وقد حدث ذلك بعد أن أصيبت رقية بنزلة شعبية حادة فقالت لأبو إبراهيم أنها ممكن تتزوج لكن يكون راجل غير متزوج لأنها لن تتحمل أن تظلم ست مثلها فممكن يكون ارمل أو مطلق .
مع إستسلام رقية للحياة الصعبة و خوفها علي بنتها يا تري الحياة ممكن تقدم لها فرصة ثانية للحياة هي و بنتها ثاني ولا هتوقعها في حد يهد حياتها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى