رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثالث 3 بقلم رينا الهادي
رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء الثالث
رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت الثالث
رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة الثالثة
فرحة العمر(٣)
وقفنا علي إعتراف أحمد ورقية لبعض بحبهم
أحمد : كدة أنا ممكن قلبي يقف من الفرحة براحة عليا و النبي إنت أكبر من كل أمنياتي و أكتر من حلم بالنسبة ليا ركزي الله يكرمك الكلام دة ليا ؟
رقية بإبتسامة : لو عاوز تتأكد روح هات المأذون و لا اقولك إستني أعذبك شوية زي ما عذبتني سنتين و شوية يا ظالم علشان تقول بحبك و كمان تقابل عرسان ليا و حياتك إنت عندي و مفيش أغلي منها لأنتقم منك بس أصبر .
أحمد :يخرب بيت رومانسيتك عمري ما اتصورت اني ممكن أفرح لما حد يهددني وكمان واحد بنت كل حاجة معاك لها طعم تاني حتي التهديد ، طيب كدة يبقي لازم نمشي من هنا .
رقية : مش فاهمة لية نمشي من هنا دة المكان إللي إتجمعنا فية .
أحمد :علشان أنا خايف عليك الكل عارف إنك أختي لو إتجوزوا هنكون قدام الكل كدابين و هيتهمونا كمان لأننا عايشين مع بعض محدش مطلع عليا غير ربنا و نصف الشارع إتقدم ليك تخيلي يعرفوا أننا إتجوزنا إحنا في الصعيد دول ممكن يعملوا فيك إية ؟
رقية :لحظة لحظة نصف الشارع متقدملي إزي يعني ؟
أحمد : اااااة ما أنا ماكنتش بقولك يعني ماكنتش شايف حد يليق بيك .
رقية :يا سلاااام تقوم تلغيني يعني .
أحمد : نعم إنت شايفة أن في حد في الشارع يليق بك .
رقية :بضحكة لأ أنا أصلا مستأمناك علي نفسي فأكيد رأيك هيمشي بس ما يمنعش إن أنا ليا رأيي الي المفروض ما تلغهوش كدة يا احمد أيوة موافقة علي رأيك بس لازم أحس أن ليا قيمة عندك وتاخد رائي في مصيري ومصيرك كمان زي ما أنا باخد رائك
أحمد :ماشي يا ستي وعد هنشارك بعض في كل حاجة .
رقية : أوعدك بعد ما ناخد مشورة بعض وكلامك في الأخير هو الي هيمشي .
احمد :دة إنت متأكدة بقي انك هتقنعيني .
رقية : إحنا بنكمل بعض يا أحمد إنت ليك خبرة و معرفة بالناس أكتر وأنا بمشي بأحساسي المهم هنعمل اية دلوقتي؟
أحمد هنعقد علي اي كنبة او كرسي نكمل كلام انت متعبتيش ولا اية .
رقية : متأكد من موضوع نسيب زنالبيت دة ؟
أحمد :أيوة مش البيت بس لأ الصعيد كلة .
نروح أي محافظة من وجة بحري و ندخل بيتنا الجديد زوج و زوجة نعتبر الفترة اللي
هنجهز فيها البيت الجديد فترة الخطوبة عمري ما هحطك في موقف صعب و ديما
هشيلك في قلبي يا روقة .
رقية روقة أخيراً دلعتني ماشي يا أحمد أنا موافقة انت صح اوعدنا هنا غلط و هنشوف هتفضل خاطبني لغاية أمتي .
أحمد : ربنا يقدرني و نخلص بسرعة و من النهاردة هكلمهم في نقلي و إنت هتعملي إية في الفندق ؟
رقية :هتكلم في إني ممكن أسبب الشغل في خلال شهر او اثنين لأني هزهق يا أحمد لو قعدت من دلوقتي .
أحمد طيب أنا رايح الشغل كنت مستاذن ساعتين إفتحي الشباك و إبقي إقفلية قبل ما تنامي كويس .
رقية بصت للشباك: إية دة أول مرة تقفلة وإنت معايا يا أحمد
أحمد : أيوة كنت عاوز أكلمك و خفت حد يسمع ، رقية أنا رايح الشغل و أنا أسعد إنسان في الدنيا .
رقية : أومال فين روقة .
أحمد : أجمل و أرق رووووووقة في الدنيا
تاني يوم أحمد جاء معة فطار للبيت كي يفطر مع رقية ووصلها الشغل لكن عندما وصل كان الصمت يغطي المكان علي غير العادة دق باب الغرفة و قال :روقة روقة إنت لسة نايمة ؟
رقية بنوم : ثواني يا أحمد و قامت فتحت الباب و هي تفرك في عينها : معرفتش أنام طول الليل , نمت متأخر و بما إنك السبب إنت هتعمل الفطار ، وأنا هروح الحمام .
أحمد : إية دة من أولها كدة إستغلال أنا معملتش أكل من زمان أنا أغسل مواعين بس .
رقية : ما أنا مش قادرة أفتح عيني يا أحمد .
أحمد :يا عيون أحمد سلامة قمري على العموم أنا جايب أكل جاهز ٱحتفلا بالخطوبة . و إبتسم
رقية :شوف إزاي هيضحك عليا بفطار لا يا أستاذ أنا مش سهلة أنا عاوزة أكتر من كدة شوية
أحمد :القمر يأمر بس .
رقية : بحبك ربنا ما يحرمني منك و أخدت فوطة و ذهبت للحمام.
أحمد : بتغلوش علي بحبك مكسوفة البت (بصوت عالي) لو تعبانة غيبي النهاردة إنت ماغبتيش ولا يوم .
رقية :لا يا أحمد النهاردة لازم أروح علشان ما يتفهمش إني بهرب من امجد .
أحمد :لو ضايقك سيبي الشغل فورا .
رقية :أنا مع الناس غير وأنا معاك يا أحمد مش بسمح لحد يهزني أو يكون لةفضل عليا أنا في الشغل بمجهودي و تعبي مش باي حاجة تانية .
أحمد :حبيبتي القوية إطلعي بسرعة علشان نفطر .
رقية بعد ما خرجت و غيرت: إية دة يا أحمد انا ما خدتش بالي من الساعة إنت جيت متاخر النهاردة ؟
أحمد أيوة و إحتفلت في الشغل علي قدي فرقت حاجة ساقعة علي المرضي والممرضين .
رقية : و قلت إية المناسبة بقي ؟
أحمد : قلت فرحان إني لاقيت بنت الحلال أخيراً .
رقية :ماشي يا حمادة مضرة أجري علي الشغل لأني إتاخرت ولينا قاعدة لما اجي سلام .
أحمد : تعالي هنا ما فطرناش و مش هتنازل عن أول يوم فطار بعد الخطوبة إتاخرتي عن الشغل إتصلي أستاذني شوية أنا مليش دعوة .
رقية بتفكير : باشا إتفقنا إني مش هسيب الشغل دلوقتي إنت ناوي علي رفدي ولا إية ؟
أحمد :رووقة مش عاوزة تفطري معايا ماشي اتفضلي .
روقة بطفولة : معقولة دى هفطر بس هتوصلني الشغل ماشي.
أحمد : و دة من أمتي ؟
روقة : دة وقت ما أحب عندك إعتراض ؟
أحمد : ماكونتيش بترضي .
رقية:صح ماكنش ليك صفة معايا غير أننا زي الإخوات يا أحمد كنا بخرج نجيب طلبات البيت مع بعض لكن ماكنش ينفع توصلني شغلي يعني دة مش فرض عليك لكن دلوقتي غير ويلا علشان متاخرش.( راحت علقت علي الشاي )وزفطروا بسرعة و شربوا الشاي ووصلها أحمد وهو بيوصلها نورت في دماغها فكرة فضحكت استغرب احمد و فال: مرة واحدة ضحكتي في حاجة ؟
رقية: لا أبدا بتخليك لما تروح هتنام قتيل بقالك كتير صاحي.
أحمد : ماشي حافظك أنا لما تضحكي لوحدك يبقي ناوية تعملي حاجة بالله عليك بلاش تعملي مصيبة المرة دى أنا مش حمل صدمات أنا مبسووووووط اليومين دول ,
رقية : اليومين دول كنت مبسوط لما أمجد أتقدم دة إنت امبارح الصبح واحنا بتتسوق كنت هتموت من القلق .
أحمد: ماشي إلكام ساعة اللي عدوا دول إستريحتي .
رقية : حاضر يا أحمد أنا مش هعمل حاجة إلا وأنا متأكدة أنها هتسعدك وإنت كمان ماشي .
أحمد : ماشي ربنا يستر .
دخلت رقية الفندق و هي بتشاور لأحمد باي و مبسوطة و أول ما دخلت قابلت أمجد في وشها
أمجد بغضب: خير آنسة رقية إتاخرتي من غير حتي ما تتصلي إنت عارفة طبعا قوانين الشغل.
رقية : آسفة مش هتكرر إن شاء الله لغاية ما أمشي طبعا .
أمجد بتعجب :تمشي لية خير !
رقية : هجي لحضرتك في البريك أوضح .
أمجد بحزم : أدخلي علي مكانك خدي الشفت و بعد ساعتين نتكلم .
رقية :حاضر يا أفندم.
قبل ما الساعتين يخلصوا راح أمجد و سأل رقية قدام زميلاتها: يا آنسة رقية ناوية تسيبي الشغل لية؟ الكل بص لرقية بذهول
رقية: كنت ناوية آجي لحضرتك مكتبك بس أوكية لو تحب هنا أنا مش هخبي عن زميلاتي هم عشرة و زي إخواتي في الحقيقة أنا هتجوز في حد إتقدملي ماتعرفوش كنا معجبين ببعض من فترة ، إتقدم و إتفقنا علي الجواز و هروح أعيش معاة في بلدة فقلت أمهد علشان لو تجيبوا حد مكاني يعني الموضوع بعد شهرين و شوية فأنا متاحة هنا شهر وشوية أو شهرين لو تحبوا .
أمجد : أممممم واحد إتقدم و مانعرفهوش و هتتجوزا بعد شهرين من غير خطوبة و هتعيشي في بلدة ! و دة إتقدم امتي ؟ واخد تصريح الموافقة أمتي و لا يكون إتقدم في ساعة و نصف اللي إتاخرتيهم النهاردة
رقية : قولت في الأول إحنا معجبين ببعض نعرف بعض يعني مش محتاج وقت أفكر أقبل ولا لٱ و ايوة علي ما نجهز الشقة .
أمجد : أوكية مبروك ممكن تعدي عليا في البريك بتاعك ؟ هستناك و مشي و الكل يبارك لها و متفاجي و صحابتها قالوا لازم تعرفينا علية و بيشتغل إية و أسئلة كتيرة إنهالت عليها
رقية : خلاص يابنات هجاوب بس أنا كمان متفجأة زيكم والله أصل ما كنتش متوقعة أنة يتقدم دلوقتي بس أهو نصيب نشتغل بقي بدل ما نترفد أنا إتاخرت النهاردة و مش عاوزة أي تعليق سلبي عليا .
في البريك كان أمجد منتظر بصبر و باصص من الشباك
خبط الباب
أمجد : أدخل .
دخلت رقية: السلام عليكم مستر أمجد .
امجد أهلا يا آنسة : بداية علشان ما نضيعش وقت طويل هل دي محاولة منك للهروب لأنك رفضتيني فهتمشي ؟ يعني كتير بيجيلي كومنتات إنك ممتازة في شغلك و بتحلي مشاكل كتير للنزلاء هنا خصوصا إنك معاك لغات كتير و بتتفاهمي مع الكل فلو دة نوع من الضغط أنا مش هقبل .
رقية :منين هروب و منين ضغط علي حضرتك, تعرف عني كدة ؟
أمجد : في مليون فكرة في راسي حاسس إني مش فاهم حاجة يعني أكيد يعني ماحدش جة أتقدم ليك باليل بعد ما مشيت أنا نظرات اخوك ليا كان كلها تحدي أن مستحيل حد يخدك منة اللي أتقدم دة لو كان أتقدم فعلا أحسن مني في إية صدقيني أفهم بس .
رقية : علشان تفهم لازم تعرف حقيقتي كلها و أصلي لكن أبدا إعتراضي ما كان علي شخصك بالعكس حضرتك تشرف أي بنت بس حكم القلب اللي كلمتك عنة إمبارح فعلا أتقدم لي بجد و مش بكذب و فعلا هسيب الشغل قريب .
أمجد :فاق فجأة حبيبك يعني ؟ ماكنش فئة غيري أنا وأنت وأخوه ، و أخوك نفسة إتفاجي جة بعد ما مشيت و أخوك وافق بالبساطة دي من غير ما يسأل عنة أنا تقرييا الاقصر تسمع عني و عن عيلتي و مع ذلك قالي أكلمها و أسأل عليك.
رقية : حضرتك لية بتصعب الأمور أنا كنت واضحة معاك من الأول و قلت مشغولة بحد تاني و مش من طبعي الهروب يبقي هكدب لية ؟
أمجد : رقية اللي اتقدم ليك أخوك ؟
رقية بذهول : حضرتك سامع إنت بتقول إية ؟
أمجد سامع كويس : مقابلتة ليا و نظراتكم لبعض مستوي التعليم إنت عارفة ست لغات و هو ممرض في مستشفي ما فيش وجهة شبة في ملامحكم بالعكس إختلاف واضح و أوعي تقولي من أب تاني أو أم تانية .
رقية بصبر : كنت عارفة و متأكدة من ذكاءك بس دي حاجة شخصية أرجوك أحتفظ بيها لنفسك .
أمجد : إنت خيبتي ظني إزاي واحدة زيك عايشة مع حد غريب عنها كدة ؟ كنت متخيلك أكبر من كدة .
رقية : لا أنا مش هسمح تشكك في أخلاقي أنا أو أحمد لو عاوز تعرف الحقيقة أقولها لك بس وعد محدش يعرف .
حقيقة إية تاني الحقيقة الواضحة دلوقتي أن ربنا نجاني من مومس .
رقية بغضب : أحفظ أدبك من فضلك ببساطة أعمل كشف وأبين إني بنت بس ماكنتش معتقدة أبدا إنك بالاخلاق دي .
أمجد ليحاول إن يسيطر علي غضبة :ممكن أكون تجاوزت حدودي بس لازم تعذريني من الصبح بفكر و هتجنن من حقي عليك أفهم مش علشان مديرك و مش هقدر أستني لبعد الشغل بس أفهم أوعدك أي كلمة هتتقال هنا مش هتخرج برة ممكن ؟
رقية :بتفكير إنت وعدت .
أمجد :وحياة ابويا ما هتخرج كلمة من هنا .
رقية : حكت لة عن الحادثة وفقد الذاكرة و وقوف أحمد معها و حفاظة عليها .
أمجد بتفكير : أيوة فاكر لما جيتي تشتغلي كنت من المعترضين علي شغلك هنا قولت لبابا واحدة ما عندهاش أي شهادات تشتغل في فندق كبير زي دة إزاي و كمان تبقي واجهة لينا إنت تعاملك مباشر مع النزلاء بس قالي ما تهورش و أحكم بعد شهر علي الاقل ماقتنعتش ابدأ و كنت ناوي أطردك من أول يوم بس غيرت رايي لما شوفتك و و قولت هديك فرصة و عند أصغر غلطة مش هرحمك و حصلت مشكلة الوفد التركي و حليتيها يعني بتعرفي هنا فرنساوي و انجليزي و ايطالي وكمان اسباني و تركي لا إستغربت إنك متمكنة من لغات مع حسن معاملة .
رقية : أحمد كافح علشان يشغلني في شركة مقاولات و إشتغلت فترة مش كبيرة بعدها صاحب الشركة عرف أني بعرف لغات فحب يعمل معروف لأحمد زي ما أحمد خدمة زمان وكلم والدك يشغلني هنا و شكر فيا طبعا بعد ما كنت أخدت خبرة في الكمبيوتر عندة .
أمجد : و كنتي قد المسپئولية بيجيلي كومنتات عليك من النزلاء ودة اللي خلاني أراقبك و أحاول أعرفك و أنزل كل شوية عندكم بس شدني أن كل البنات بتتقرب مني اللي بتهور و اللي علي إستحياء لكن إنت عمر حتي ما حاولتي تبصي في عيني حاولت أديك فرصة تكلميني بتكوني معايا في نفس المكان لوحدنا و ما تفتحيش أي موضوع غير عن الشغل و لما حاولت أنا صديتني قولت خلاص أروح البيت و سالت و جبت رقم تلفون البيت من ملفك و إتصلت ورد عليا أحمد المهم لية هتسافري هنا شغلك و شغل أحمد؟
رقية: أحمد خايف عليا هنا في الصعيد لو عرفوا إني مش أختة و عايشين مع بعض .
أمجد :فعلا أنا نفسي حكمت عليك من غير ما أفكر وجهة نظرة صح صعب تعيشوا هنا بس ممكن في أي قرية حول الاقصر و دول كتير .
رقية : الصعيد الحياة فية صعبة و كلة يعرف بعضة قال يختار حل يضمن فية سلامتي أرجو ما يكونش فية أي غضاضة أو عتب عليا أو أحمد و سامحني علي رفض عرضك .
أمجد :بالعكس كنت هبقي زعلان لو إتجوزنا و إنت قلبك مع حد تاني ثم إني معجب بك مش بحبك زي ما بتحبني أي حاجة حلوة أكيد أحمد أولي بك و إتاكدي إنك كسبتي أخ جديد ليكم إنتم الإثنين ، إتفضلي علشان الزملاء و لو حد سالك قولي كان بيعرف تفاصيل أمتي ممكن أسيب الشغل و أعرف حد يحل مكاني أو لأ .
رقية :شكرا مستر أمجد .
أمجد : إتفضلي .
فضل أمجد رايح جاي في المكتب بيفكر يا تري لو الموضوع مشي كان هيقدر يقنع أهلة بيها ملهاش أهل ومش بس كدة و قاعدة مع واحد غريب عنها هو نفسة كراجل شك فيها واحدة ساكنة مع واحد سنتين من غير صلة فلو حد من معارفهم عرف هتكون مشكلة هو فعلا لم يحبها قفد أعجب بيها بنت جميلة راقية مثقفة ذكية لكن وجود حب بينها و بين أحدهم ثم ماذا سيحدث إن ظهر لها أهل قد لا يقبلوا بة في الصعيد البنت بتتحوز من نفس عائلتها و برضي الاب و العم أنهي تفكيرة أن يا رب يلاقي بنت الحلال و الاي يقدر يحبها و يحترمها و تكون أم لاولادة .
آخر النهار قبل أن تنهي رقية عملها ذهب لها
أمجد : آنسة رقية هتشتغلي زيادة الساعة ونصف اللي جيتهم متأخر و دة علشان خبر خطوبتك هيلغي عقاب أن اليوم دة يتخصم من مرتبك أظن كدة تمام ؟
رقية :تمام يا أفندم
أمجد :راح مكتبة و طلب بيت رقية ورد أحمد
أمجد : الو أيوة يا أستاذ أحمد عاوز أقابلك من فضلك ممكن أعدي عليك آنسة رقية هتعقد ساعة و نصف زيادة في الفندق بدل الساعة و النصف بتاعت الصبح ممكن ؟
أحمد : ماشي إديني بس نصف ساعة و أكون جاهز .
أمجد :أوكية هعدي عليك .
أمجد عدي علي احمد ركب العربية و قال : من فضلك خلص بسرعة علشان عاوز أعدي علي رقية في الفندق أجبها .
أمجد: مش هاخرك هنتكلم كلمتين في العربية و أوصلك أنا كدة كدة راجع الفندق .
أحمد : إتفضل .
أمجد: بس نطلع من المنطقة و نقف في أي مكان علي النيل
و فعلا وقف العربية علي النيل و نزل هو و أحمد و وقف علي الكورنيش
أحمد :خير ؟
أمجد : خير بدون لف ودوران أنا ضغطت علي رقية في الشغل و واجهتها بشكوكي إنك مش أخوها و بصراحة قلت كلام مش ظريف علشان تتكلم.
أحمد وشة أحمر و غضب و لسة هيتكلم بس أمجد قاطعة و قال : أنا عاوز مصلحتها .
أحمد بتريقة : اللي هي إية ؟
أمجد: مش هينفع تخطبها دلوقتي يا أحمد.
أحمد: اااااة ينفع إنت تخطبها مش كدة .
أمجد : لا يا أحمد مش كدة .بص و إسمعني كويس للآخر ممكن يكون ستر ربنا بس سبب أن محدش عرف إنها مش أختك بس أي عاقل هيعرف مفيش أي شبهه بنكم يا أخي الوانكم مختلفة لون البشرة والعين والشعر والطول كل حاجة.
أحمد بنفاذ صبر : أخلص عاوز إية ؟
أمجد : أكتب كتابك عليها لو حد أكتشف أنكم مش أخوات مش هتبقي مشكلة كبيرة تحط ورقة الجواز في عينة لكن إثنين في شقة واحدة وحشة قوي في حقكم حتي لو مخطوبين إتقوا مواقع الشبهات .
أحمد :بتفكير ما تخيلتش أبدا أن دة يكون موقفك هتستفيد إية من كدة ؟
أمجد :أنا صعيدي في الأصل يا أحمد مش زيك إنت ورقية من وجة بحري الصح صح و محبش أكون مشارك في الغلط , و ربنا يعلم أنا استجدعتك رغم إنك حرقت دمي بمقابلتك إنبارح و رقية تستاهل أنها تكون أخت ليا و أنا كدة كدة بخاف علي موظفينا و إذا كان علي الشهود علي الجواز أنا ممكن أكون واحد منهم و أجيب كمان شاهد تاني إية رأيك ؟
احمد : تفتكر رقية هتوافق ؟
أمجد بضحكة :يعني هتوافق تعيش معاك من غير جواز و توافق تتخطب لك و مش هتوافق تتجوزك .
أحمد برضوا دة جواز أخد رأيها الأول و بعدين نشوف .
أمجد: طيب خير البر عاجلة تعالي معايا الفندق وإتكلم معاها في أي مكان فاضي و هطلع أحسن منك و أستضيقك كويس بدل الوش الجبس اللي قابلتني بية إنبارح .
أحمد : أنا اسف بس دي روحي و كنت جاي تاخدها .
أمجد : ماشي يا روميو و أديني بظبطك و لا هاخد روحك و لا حاجة أهو .
ذهبوا للفندق وأحمد كلم رقية عن ما قالة أمجد لة ورقية وافقت علي كتب الكتاب وشكرت أمجد و قالت لأحمد: يعني في اليوم اللي إنت هتكون فية جوزي ربنا كمان هيديني أخ .
كتبوا الكتاب و أمجد كان شاهد وأيضا وصلهم للبيت .
في البيت دخل أحمد و كان طاير هو ورقية من الفرحة
أحمد: روقة أنا مش مصدق إمبارح بس كنت بحلم بيك و كان بتقدملي عرسان ليك لا و النهاردة عريس إمبارح يسعي و يجوزنا لبعض
رقية: دي تساهيل ربنا يا أحمد ربنا عالم و عارف أن مفيش حاجة وحشة في نفوسنا و بنخاف منة .
أحمد: رقية طول عمري لوحدي أخيرا هيبقي عندي عيلة و أول حد في العيلة دي إنت يا الله إنت أغلي و أحلي حاجة في الدنيا بقت ملكي و انا ملكها و حتي و إحنا مش متجوزين كنت ملكك برضوا الحمد لله دة أنا ربنا بيحبني قوي .
رقية : افرض بقي يا سي أحمد إني مش بخلف هتعمل إية و لا هتعمل زي معظم الرجالة و تقول عاوز عيلة .
أحمد :حبيبتي إن شاء الله ربنا هيكرمنا إحنا الإثنين محتاجين عيلة و لو مفيش هنكون عيلة بعض أو حتي نتبني مش هنفكر يوم كتب كتابنا بافكار وحشة بس مسموح بأفكار حلوة و قومي بقي نتوضي و نصلي ركعتين شكر و وعد مني تاني يا روقة هنكون زوجين يوم ما كل الناس اللي حولينا تعرف بجوزنا و هنعمل أحلي ذكريات في بتنا و هتدخلي بيتك و إنت لابسة فستان فرح وورد في إيدك و عمري ما هفرط فيك بس محتاج قلبي يطمن أن موافقتك علي الجواز مش علشان وقفت جنبك لكن علشان أنا فارق معاك .
رقية : أمجد مش أول واحد يتقدم إتقدم ليا ناس تانية كانت بتجس نبضي وأنا كنت برفض أنهم يتقدموا أصلا اللي بنا مش بس حب اللي بينا إحترام و تقدير و روحين متعلقين ببعض إنت كل ما أتمني رغم صعوبة الحياة بس خلتني أحسن إني ملكة المكان حبيبي عمري ما هندم إني إتجوزتك لو ما إتغيرتش يا أحمد .
أحمد: أنا مش قادر أستوعب يلا نصلي علشان نهدي كدة و نفكر هنعمل إية الفترة الجاية كل حاجة لازم تكون مدروسة كويس و قاموا و صلوا و جلسوا يتكلموا إلي أن نامت رقية علي كتفة , أحمد بهدوء قام ونيمها بالطريق الصحيحة علي السرير و غطاها و قفل الباب و راح عملة سعيد يوزع سعادة علي كل من راة واقف مع المرضي يقويهم ويخدمهم بكل حب ورضا و يضحك من قلبة مع أصحابة و زملائة الذين إستغربوا ضحكاتة و مزحة معهم كان دائما جد و صارم ماذا حولة لهذا المقبل علي الحياة بتلك السعادة لم يتجرأ أحد أن يسالة إلا سميرة .
سميرة : إية يا أحمد مالك النهاردة كدة سعيد و مبسوط و مزاجك عناب إية الحكاية و إنبارح فرقت حاجة ساقعة خير .
أحمد من غير أن ينظر لها : و علشان كدة غيرتي الشفت بتاعك بالليل علشان تساليني ؟
سميرة : آه سمعت إنك هتخطب الكلام دة بجد إنت عارف كويس إني مستنياك و قولت الكلام دة أكتر من مرة ليك .
أحمد :و أنا قولت لك برضو أكتر من مرة شوفي حالك مابفكرش في الجواز و إنك زي أختي عمري ما عشمتك في إية بقي ؟
سميرة :و أهو بتخطب و هتتجوز إشمعني هتحبك أكتر مني هتراعيك أكتر أنا مستنية بقالي سنين يا أحمد إنت إزاي كدة ؟
أحمد :يا بنت الناس القلب و ما يريد و القلوب مش بإدينا حبتها , ولا أنا مش بشر من حقي أحب ؟
سميرة :لا يا أحمد مش من حقك تحب و إنت عارفة إني بحبك وأنا سندك و ظهرك هنا وأنا ليل نهار ببقي علي راحتك إنت بتظلمني و بعدين تقول حكم القلب شوفتها أمتي علشان تحبها إنت بتقعد في المستشفي أكتر من إتناشر ساعة و ما أخدتش إجازة من زمان شوفتها فين و حبتها إمتي ؟
أحمد : بالله عليك ماتوهنيش أنا ولا مرة قلت إني حتي بحبك أو حتي معجب بيك ديما إنت أخت و حاولت بكل الطرق أفهمك كدة يعني أمتي ضحكت مثلا في وشك أو وش أي بنت ديما في حدود بيني وبين أي بنت زميلةاو مريضة او دكتورة أنا ببعد عن الشر و أغنيلوا زمان إتعاقب عقاب قاسي و من يومها ما بضحكش في وش بنت حتي لو قد أمي إية بقي ؟
سميرة : و أما إحنا شر هتتجوز لية ؟
أحمد :يا بنتي ماتفكك مني هو أي حاجة تعكنن عليا و خلاص شيفاني فرحان مش هاين عليك فرحتي أمتي شوفتيني فرحان أعملك إية و بعدين آة أنا بحب البنت دي و مش من دلوقتي من سنين و كنت مستني بس الفت نظرها في حاجة تاني شوفي حالك و أشوف حالي .
سميرة :اممممم من سنين و ما تعبتش طب متأكد إنها بتحبك زيي هتتعب علي راحتك زيي .
أحمد : لا يا ستي مش عاوزها تتعب علي راحتي عاوز أنا اللي أتعب علشان هي ترتاح و مش هقبل أكون تعب ليها مش عاوز حاجة في الدنيا غيرها.
سميرة : خليك فاكر إنت اللي إخترت .
أحمد :حاضر , سلام عندي شغل و تعبت من الكلام و روحي شغلك علشان ما أدكيش جزا إتفضلي.
سميرة :مشيت و هي تجز علي أسنانها من الغضب .
أحمد :يا ساتر أستر يا رب الواحد يقرأ الاذكار كذا مرة شكلها ناوية علي مصيبة لازم أكون صاحي حاسس إنها هتخترع مصيبة ليا أجمد يا أحمد من أمتي بتهزك ست ؟ حرص و أخد إحتياطك أول حاجة هقول لمدير المستشفي ما يقولش علي نقلي و أخليها فاكرة أن هنا علي طول بدل ما تعجل في مصيبتها .
رجع أحمد لعملة و كان يفرح جدا عندما يدعي لة أحد المرضي عمل بنشاط كالنحلة و ساعد الجميع كان يريد أن يفرح الجميع مثلة .
صباحاً رجع البيت منهك من كثرة الحركة و آتي و معة افطار ما إن وصل البيت فتح الباب بهدوء لقي رقية جالسة في الصالة مجهزة فطار و تقرا في مجلة رفعت راسها و ضحكت وقالت: بقي كدة تسبني نامية أول يوم ؟ و تروح الشغل ماشي يا أحمد .
أحمد :روح أحمد كان لازم أروح الشغل دي مسئولية عاوز أحول الإجازات كلها بعد الجواز و في التجهيز و بعدين إمبارح كنت فرحان قوي و إنت نمتي روحت الشغل ناس كتير دعت لي متتخيليش فرحت إزاي و بعدها فجأة قال : رووقة إنت طلعتي جبتي فطار ؟
رقية :أيوة قولت مفيش وقت نضيعة في التحضير لما تجي تنكلم و نعقد مع بعض شوية خصوصا و إني وعدت إمبارح إني متاخرش عن الشغل تاني .
أحمد : أكيد مستر أمجد هيقدر .
رقية :مسائلة مبدأ واعت و لازم اوفي بوعدي ما دام قادرة .
أحمد :ماشي بس ما تطلعيش الصبح بدري كدة تجيبي فطار الشوارع بتبقي فاضية والكلاب كتير في الشارع عمرك ما طلعتي تجبي فطار بدري كدة تقومي تعمليها أول يوم .
رقية : حاضر يا سيدي ممكن نفطر و نتكلم و إحنا بنفطر .
أحمد :ماشي يا ستي .
رقية :سميرة عملت إية معاك ؟
أحمد :اشمعني سميرة يعني ؟
رقية :علشان عارفة إنك فارق معاها فاكرة كويس معاملتها و نظرتها ليا لما كنت في المستشفي علشان بس إهتميت بيا شوية فاكرة كمان إنك إنت نفسك كنت بتتقي شهرها و تهاودها .
احمد : أيوة ساعتها كنت خايف عليك منها و ما حبتش تعرف إني مهتم بك كنت بكلمك لما الممرضات يكونوا مشغولين علشان محدش يقولها كان خوف عليك إنت ما كونتش عاوزها تضايقك و لو بكلمة لكن أنا ما بخافش منها و لا تهديدها بخاف عليك بس .
رقية : هي هديدتك كمان؟
أحمد : عملت كتير في زميلاتها و خصوصا اللي تبص لي عارف انها موذية بس هي عارفة كمان إني لو عاوز اءذيها هأذيها بس أنا براعي ربنا و مش أنا إلي أذي بنت .
رقية :بس حاذر منها أرجوك .
فيما بعد سميرة عملت كثيرا جدا جعلت بعض المرضي يشتكوا أحمد و تكلمت مع زميلاتها علية و إبتزت بعضهم ليغيبوا حتي يكتر علية العمل و لا يستطيع أخذ أنفاسه فيهمل خطيبتة أو يصل اليها أخبار أنة غير مسئول في عملة و وصل بها الأمر تلفق لة تبديد عهدة لكن ستر ربنا كشف الحقيقة في آخر لحظة عملت الكثير لكن أحمد كان محتفظ بأعصاب مستكبر ياذي بنت في الآخر آذت نفسها لما أتعرف مين اللي أخد العهدة .
بالنسبة لرقية كانت الصبح تقوم بعملها نهارا و لليلا تعمل بمفروشات و تريكوا و الإجازة تنزل للمحلات تختار جهازها إتفقت مع أحمد تشتري لبسها بنفسها و تختار أدوات المطبخ كلها أحمد صمم يدفع تمن كل شيئ و هي صممت تشارك في النهاية أحمد وافق تشتري لبسها فقط لنفسها غير كدة لا ولبس الخروج يختاروه مع بعض سواء لها أو لة .
أمجد ساعدهم في إختيار قرية في وجة بحري كانت قريبة من طنطا ليشتروا بيت صغير هناك لتكون الحياة بسيطة و يقدوا أن يعملوا علاقات بين ناس بسيطة و بهدوء لان أحمد قرر أن رقية تراعي البيت علي الأقل أول السنين الأولي للجواز و بعد أن يرزقهم الله بأطفال و يكبروا ممكن رقية تشتغل كما تحب هذة كانت وجهة نظرة و رقية وافقت بشرط ان يخرج معها كل فترة كي لا تمل من البيت .
أمجد : بدأ يلاحظ أن رقية بتنور كل يوم عن اللي قبلة و تحلو اكتر والنزلاء يتعلقوا بيها أكتر و كان ديما يسأل نفسة هل هذة السعادة التي تجعل الإنسان ينور و يسعد من حولة و يدعي أن يلتقي بمن يدق قلبة لها .
وأخيرا أمجد لقي بيت صغير بسعر معقول في قرية أحد العاملين عندة كان أهلة هناك
حاولت رقية تساعد في المصروفات لكن أحمد رفض قال لها : انا الراجل وإنت الأميرة أوعي تفتكري أن أنا بعتمد علي مرتبي لا أنا بمرض ناس في بيوتهم و أحيانا الدكاترة بيطلوبوني بالاسم أحضر لعمليات في مستشفيات خاصة و يوجد مشاريع صغيرة مشارك فيها الاقي حد شاطر في حاجة أدخل شريك معاة بالفلوس و الشاطر بالمجهود و المكسب ينقسم علي الاثنين و بتتابع معاهم
أحمد كان شاطر جدا في إدارة أعمالة الصغيرة و كان المكسب معقول لانة ذكي و نشيط و بيفكر ديما لقدام سافر كي يري المكان .
يا تري المكان هيعجبة ويسافر هناك فعلا ولا للقدر راي اخر
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)