روايات

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثاني 2 بقلم رينا الهادي

موقع كتابك في سطور

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثاني 2 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء الثاني

رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت الثاني

أسرار الماضي لبنت ناس
أسرار الماضي لبنت ناس

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة الثانية

رقية بذهول : أنا بعرف لغات أنا قلبت في التلفزيون اكتشفت اني بعرف انجليزي و إيطالي وألماني و تركي أنا أكيد مش فلاحة.
أحمد بتعجب : يعني إية معليش ! مش فاهم حاجة
رقية : قلبت في قنوات التلفزيون زي ما علمتني وشوفت فيلم أجنبي بس فهمت بيقولوا إية أنا حتي مش عرفت أقرأ كويس الترجمة بس لما قلبت أكتر عرفت اني بعرف اكتر من لغة أنا فعلا بعرف لغات تانية ودة معناة اني متعلمة كويس حد اهتم بتعليمي فأكيد أنا مش فلاحة وإنت قولت أن أنا كنت برة القطر ممكن كنت بين العربات مع ذلك محدش سأل عليا تفتكر كان معايا حد من اهلي و إتصاب في الحادثة مثلا .
أحمد : مش عارف بس احنا لازم نستني شوية علي ما وشك يخف وممكن اجيب لك باروكةتتصوري بيها و نبعت صورتك للجرنال أو التلفزيون أنا فاكر لون شعرك كان بني فاتح أنا حتي محتفظ ليك بشعرك لاني أنا الي حلقتة قبل العملية .
رقية بحزن : بس اكيد انت خلصت فلوس التعويض علي الاوراق والمشاوير الي بتعملها ليا.
احمد : ما تفكريش كتير أنا بشتغل من زمان معايا شوية فلوس في البنك زي ما إنت شايفة أنا بطولي فما فيش حد بصرف علية ولا عيال ولا مدارس وبابتسامة وتعجب :بعدين شكلك هتطلعي غنية يا بنت الإية أبقي رجعي لي إللي هصرفة بالفوائد كمان .
رقية : ولو مش غنية هشتغل وارجع ليك فلوسك علي فكرة أنا مش هنسي ابدا فضلك عليا .
أحمد . مش هتقومي تتوضي علشان نصلي العصر جماعة متخافيش هتصلي ورايا
رقية بخجل لا هصلي وحدي كي أغلق الشباك وأنا بصلي .
أحمد :كي !! ماشي عندك حق ,

الأذان إذن العصر

أحمد : أنا رايح اصلي في المسجد ساعة و جاي لو تحبي اقومي اتوضي وصلي .
رقية :ساعة هو المسجد بعيد ؟
أحمد : لا ابدأ بس هشتري شوية حاجات للبيت و أجاي سلام .
رقية : اغلقت الشباك ودخلت تتوضي و قعدت علي كرسي وصلت ورجعت فتحت الشباك .
وأحمد جاء و معة بعض طلبات البيت وكالعادة دق الباب ثم فتح .
أحمد :جبت شوية حاجات بسيطة كدة النهاردة هعمل شوية عدس أصفر وبيض و أحمر بطاطس و سلطة ونتغدي .
رقية : بس الاول علمني ازاي أفتح النار جوة مش عرفت وانت نايم اعمل شاي .
أحمد بضحكة : من عنيا بس انت برضوا لازم تساعدني في الغدا .
نظرت لة بإستغراب : أعمل إية ؟
ضحك بصوتة كلة : ما تخافيش هتقطعي السلطة ما هو أنا مش هشتغل لوحدي.
إبتسمت بخجل: اوك اقصد ماشي .
انتهي من عمل الطعام و أعجبها كثيرا إستمتعت بة بينما هو ينظر إليها بابتسامة ورضا .
رقية : انت هتروح امتي الشغل ؟ (توترت و أكملت ) كنت عاوزة منك طلب لو تقدر .
أحمد : اؤمري
رقية بخحل : اصل أنا كنت عاوزة أخد شور بس مش عندي لبس غير الي عليا .
احمد بتفهم : معليش قرارك انك تجي معايا كان مفاجئة بس أنا كنت قولت لبنت من الممرضات تجيب ليك شوية لبس داخلي و جابتهم واخدتهم منها امبارح وكنت جبت ليك فستان وجلابية بيتي في الكيس بس جبتهم معايا واحنا جايين الصبح و نسيت أدهملك قام وجاب كيس فية اللبس .
أحمد :أنا هقوم البس علشان الشغل .
رقية : حاول ما تتاخرش لو سمحت .
أحمد : لية هتخافي و فكري علي ما ألبس لو عاوزة حاجة وانا جاي .
رقية : حاضر بس أنا بخاف وأنا قاعدة لوحدي وشوية ودنيا تليل .
أحمد : احنا هنا في اسوان يعني مدينة ومنطقة شعبية فتلاقي الناس صاحية لنصف الليل علي العموم وأنا ماشي هقفل الشبابيك كويس وانت اقفلي الباب ورايا بالمفتاح كويس .
وبعدين إنت اصلا ما نمتيش و الدوا بتاع باليل هينيمك اصلا ، يا الله هلم الاطباق و اغسل و البس وامشي
رقية : أنا هغسل الاطباق انت عملت الاكل .
أحمد : لا يا ستي أنا متعود ما كنت بأكل برضو وبابتسامة كبيرة وبعدين يا ستي لما تقدري تمشي علي رجلك كويس تبقي تغسلي براحتك اة أنا عاوز اقول علي حاجة مهمة أوعي تحاولي تدخلي ماية في الجبس يعني تخدي حمامك و ابعدي الماية عن الجبس ماشي .
مضتت ايام واسابيع ورقية بدأت تتحسن ببطء لكن تتحسن تخلصت من الجبس و الشاش بدأ وجهها يرجع للونة الطبيعي وتتعافي هي جميلة عيونها رماضي فاتح بدأ شعرها بالنمو بني فاتح كريمية البشرة .
أحمد بدأ يتعلق بها من غير ما يحس الايام بدأت تعرفهم علي بعض رغم أنهم لا يجلسوا مع بعض كثيرا لكن أحمد كان حريص ان يفطر ويتغدي معاها وهي كانت حريصة تتعلم شغل البيت و أصبح البيت رغم صغرة جنة الاثنين خرجت عدة مرات مع احمد وهي ترتدي عباءة واسعة وطرحة كبيرة علي راسها كانت تغطي معظم وجهها و عرفت بعض الدكاكين الصغيرة التي تشتري منها اجتياجات البيت الشهرية .
أحمد رغم مرتبة البسيط كان دائما يترك القليل من المال لها ان إحتاجت شئ وقد نجح في عمل بطاقة لها .
في يوم قالت لأحمد : أنا بقيت كويسة ممكن بقي أتصور علشان لو حد يعرفني أو يعرف اهلي .
أحمد : حاضر مش ناسي وعدي ليك بس هنكتب إية علي الصورة
يعني لو قولنا انك بدوري علي اهلك و إنك فاقدة الذاكرة اطمن منين أن هيتصل هيكون من أهلك ؟
علشان كدة أنا فكرت كويس احنا مش هنقول إنك بدوري علي أهلك أنا هصورك صورة عادية من غير حجاب انت مكنتيش محجبة و كان شعرك ديل حصان فأنا هتصورك بشعر ديل حصان شبة شعرك و نكتب مفقودة الي يلاقيك يتصل برقم تلفون هنا علشان كدة أنا دخلت تلفون أرضي للبيت وما إدتش رقمي لحد لو حد شاف الصورة من أهلك اكيد هتصل بنا علشان يعرف علاقتي بك إية ومفيش ناس هتشتغلنا ولو حد حب ينصب علينا هنعرف ما انت هنا اصلا اية رائك ؟
رقية : الناس هنا ممكن يعرفوني .
أحمد : لما بتخرجي معايا بتكوني محجبة و حاطة وشك في الأرض و معايا والكل عارف إنك اختي هيقولوا تشابة بس إية رأيك
رقية : موافقة .
اخذ أحمد إجازة و نزل القاهرة زار الدار الايتام الذي تربي بها وعمل إعلان في الأهرام والاخبار والجمهورية و التلفزيون في الأولي والثانية في أكثر من برنامج ورجع أسوان بعد يومين .
كانت رقية في هذا الوقت تنتظرة بفارغ الصبر لانها احست بالوحدة إستغربت نفسها لماذا تعلقت بة بهذة الطريقة اهو حب ام إهتمام أم إحساس بالامان عندما يكون خارج المدينة كانت الساعات تمضي في بعدة كالشهور .
رجع أحمد وكان طول سفرة يفكر ماذا إن عثرت علي اهلها ورجع هو الي سابق عهدة وحيد لا يونس أحد وحدتة المة قلبة بشدة عندما يذكر كلامة البسيط معها كل يوم ضحكتها رقتها ذلك وجهها الملائكي فهي أصبحت كأمة وابنتة في نفس الوقت الاخت والصديقة أدرك جينها أنة اصبح يدمن وجودها بحياتة لكن لن يقف في طريقها ان تركتة و حصلت علي عائلتها فيكن أحدا منهم لة حياة فسعادتها ربما تكون مفتاح سعادتة ايضا .
عندما رجع كان مرهق دق الباب وفتح لكنة كان مغلق من الداخل .
رقية جريت علي الباب بفرحة : حمدا الله علي سلامتك تخيلت أنك هتغيب أكتر من كدة .
أحمد : أرجع يعني تاني ؟
رقية : لأ لأ دة انا كنت عاوزة اكون معاك بس قولت بلاش مصاريف زيادة عليك بصت للأرض و قالت أنا بخاف أقعد لوحدي .
أحمد : قعد علي الكنبة من التعب و الارهاق و هي جريت علي المطبخ
أحمد: رايحة فين ؟
رقية : هجيب لك كوباية مياة وعاملة عصير برتقال اية تحفة .
أحمد : كنت عاوز آخدك معايا بس فكرت و قولت انك يا دوب صحتك رجعت ليك فبلاش أسحلك معايا كمان بنزل في لوكاندة علي قد حالها في نصف البلد قولت حرام تتبهدلي معايا .
رقية بابتسامة : (و هي تضع صينية عليها كوبا مياة واخر عصير) ربنا يخليك و يقدرني وارد ليك ولو جزء صغير من فضلك عليا .
أحمد : فضل اية بس أنت بجد نورتي حياتي ربنا يطمني عليك وحاول يغير الموضوع فقال :علي فكرة أنا اتفاقت علي الاعلان ينزل في كل جريدة علي حسب عدد الأسبوع للجريدة يعني بكرة الجمعة إن شاء الله يكون الإعلان في الأهرام و هجيب لك عدد بكرة إن شاء الله هقوم اخد دش سخن وادخل أريح شوية مش عاوزة حاجة
رقية . أيوة عاوزة ادخل خد شور وتعالي أفطر معايا أنا مستنياك علشان نفطر مع بعض
أحمد : لية يا بنتي إحنا الساعة واحدة بعد الظهر ما فطرتيش لية .
رقية : إنت فطرت ؟
أحمد : صراحة لا بس هتعرفي تعملي فطار؟
رقية : جايبة فول من الصبح وعجينة طعمية و شوية بصل وكمان وخيار .
أحمد : ماشي إللي يعرفك في الأول ما يعرفكيش دلوقتى كنتي بتتكلمي زي ما يكون العربي بتاعك مش ساعفك.
رقية بضحك : قاعدة الشباك بتعمل معجزات.
أحمد خرج من الحمام و فطر مع رقية ونظرت له نظرة طويلة فهم منها أنها تريد شئيا ما وضع راسة بين ايدية وقال : ها يا ستي إرغي عاوزة اية ؟
رقية : عارفني من غير ما اتكلم !
أحمد : يا بنتي أنا مربيك علي ايديا
رقية : كلهم ثلاث شهور و نص بس اة عاوزاك لو تعرف حد يقدر يشغلني ممكن اشتغل في مكتب ترجمة أو في الإستقبال في الفنادق أو مترجمة للسائحين أي حاجة إحنا في بلد سياحي وناس بتيجي من كل العالم هنا ,حتي اسلي نفسي و أستفيد بوقتي و أقلل حمل المصاريف
احمد : و هو حد اشتكي لك ؟
رقية : أبدا أبدا وعمرك ما قصرت بس أنا بجد زهقت من القاعدة لوحدي إنت في الشغل لمدة كبيرة والحياة تعاون لية لما اقدر أساعد معاك مساعدتش دة هيسعدني ويدي لي ثقة في نفسي
أحمد : مش وقت دلوقتي أنا جاي تعبان هدخل اريح وبعدين نتكلم .
رقية :طب ثواني أنا معلقة علي الشاي و موطية علية أشرب شايك وادخل نام
رغم عدم إقتناع احمد بشغل رقية الي أن رقية ظلت تكلمة إلي أن وافق والتحقت بالعمل في شركة عقارات سكرتيرة و إتعلمت من السكرتيرة السابقة بسرعة والكل شهد لها بالذكاء و السرعة وقدرت تتعامل مع الكومبيوتر كأنها تعرف عملها من سنين كانت تعمل من 9صباحا للساعة الخامسة لليلا و هي راجعة البيت تتسوق ثم تستريح قليلا ثم تغسل ما جائت بة من السوق وتضعها في الثلاجة وتنام قبل الفجر تقوم تصلي و تظبخ وتترك الطعام علي البوتاجاز وتلبس وتنتظر احمد , وهو ياتي بالفطار , يفطروا مع بعض ويجلسوا مع بعض يتحدثون فليلا ثم تذهب لعملها .
أحمد يضع الطعام المطبوخ في الثلاجة وينام ويستيقظ الثانية بعد الظهر يصلي و يسخن الطعام و ياخدة ويتغدي معاها في الشغل ويطمئن عليها ويمشي كان معروف في الشغل أنة اخوها وفي الحارة ايضا .
كانوا يستمتعوا في الإجازات مع بعضهما يتمشوا علي النيل و من أول مرتب إشترت لبس لها وساعة هدية لأحمد .

صاحب الشركة كان راجل كبير وكان أحمد يراعية في فترة من الفترات عندما تعرض لحادثة لذلك وظف رقية عندة لآنة كان يحتاج أحمد احيانا كثيرة عندما يتعرض لاي أزمة صحية لكن عندما وظف رقية علم بأنها مجتهدة وذكية وماهرة في الكمبيوتر كما انها تعرف لغات حب يساعدها فتوسط ليها في العمل بفندق مشهور وابلغها انة بهذة الطريقة سيكون لها مرتب اكبر ومستقبل احسن وفعلا اشتغلت و أيضا أثبتت جدرتها في عملها وقدرت تشتري لنفسها الكثير فإشترت لبس و محمول وشنط و أحذية واهدت موبيل لأحمد ورغم أن مرتبها كان أضعاف أحمد إلا أن أحمد كان فخور بها وسعيد لها وللأسف كل محاولاتهما أن تعرف أهلها باءت بالفشل وحاولت تعوض أحمد علي ما دفع لها من قبل لكنة رفض تماما و غضب منها فترة و تجنبها تماما تلك الفترة كانت اصعب فترة تمر عليهم هما معا إلي أن أستيقظ يوم أحمد ليجدها منهارة من البكاء .

رقية : إنت كل أهلي و سندي في الدنيا ما ينفعش تخاصمني وانت كل ما ليا بكت كتيرا وكل دمعة كانت منها كانت تنزل علي قلبة تحرقة و أخيرا اتفقوابعد وقت كتير أن فلوسها لها ان ارادت ان تشارك في البيت تكون باشياء بسيطة لكن أحمد متكفل باحتياجات البيت من وقت لاخر كان تشتري بعض من طلبات البيت لكن ليس بالكتير كي لا يغضب أحمد ,
مرت سنة و إثنين وهم قلب واحد إلي أن تقدم لها مديرها بالعمل وذهب للبيت بعد ما اخد ميعاد من أحمد الذي تخيل ان مشكلة ما حدثت بالعمل عندها لم يتخيل أبدا أن يتقدم لاميرة قلبة احدا من عملها أحمد أخد إجازة من شغلة هذا اليوم و كان يوم الإجازة الأسبوعية لرقية .
صباحاً رقية فطرت مع أحمد واستغربت أن احمد لم يلبس للعمل ويجلس بسلام فسألته
أحمد :زميل ليك إتصل بيا وعاوز يقابلني ضروري وأسمةامجد .
رقية إستغربت : عاوزك لية ؟
أحمد : كلمني في التلفون وما و ضحش حاجة وقال هاجي لك بكرة موضوع مهم.
رقية : غريبة ماقليش عن حاجة زي كدة .
أحمد إتعصب : وهو انت عادي بتتكلمي مع الرجالة .
ضحكت رقية :في اية يا احمد طبيعي أن اتكلم مع زاملائي في الشغل و مع نزلاء الفندق كمان أنا في الاستقبال يا احمد ودة شغل
أحمد بغيظ : إنت فاهمة أنا أقصد اية .
رقية : زي ما إنت ما بتخليش زمايلك يدخلوا في حياتك أنا كمان في حدود للزمالة أنا طول وجودي هنا مفيش يوم عزمت حد للبيت وأنا كمان يا احمد صح بقالنا سنتين وشوية مع بعض بس أنا بعتبر نفسي تربيتك .
أحمد بابتسامة : طب خلاص معاك رقم الواد دة اشوفة عاوز اية بالضبط .
رقية : لأ ما بخدش ارقام رجالة .
أحمد بترقية : رجالة آة رجالة ما هو زميل يا لولو .
رقية حبت تغيظة : هو جاي لوحدة و لا معاة حد .
احمد : حد زي مين يعني .
رقية : ابوة أمة اي حد .
أحمد عينية و سعت : تقصدي اية هو الواد دة لمح ليك بحاجة .
رقية كاتمة الضحك : لا بس بيتعامل معايا بجنتلة وذوق واهتمام …..
قاطعها أحمد :و إية كمان ما شربتوش إثنين عصير لمون بالمرة و سمعتم عبد الحليم .
رقية : لا لا خالص معقولة أنا أعمل كدة أنا ما بشربش عصير مع راجل غيرك .
أحمد ظل في الصالة ذهابا و إيابا : هو معادة الساعة إثنين ما تيجي نخرج نتمشي شوية وفي سرة اللهي ما يجي يا رب أنا إية الي خالاني أقول لة يجي بس .
رقية طلعت رأسها من باب المطبخ وقالت : أوك هنجز ونخرج شوية حتي نجيب معانا شوية فاكهة للضيوف .
أحمد : هما بقوا ضيوف مش واحد يعني .
رقية مستمتعة بمنظر احمد المتعصب وحاسة أنة غيران عليها : لا يا حمادة أنا بس بقول نعمل حسبنا برضوا دة جاي لبيتك وإنت سيد من يعرف بالأصول .
أحمد : ماشي ياختي لما اشوف آخرتها معاك .
خرجوا سويا و هي متعلقة في ذراعة تنزهوا علي النيل واشتروا بعض الأغراض للبيت و فاكهة وجاتوة ايضا قلب أحمد كان واجعة وأخذ يفكر ويقول في نفسة: يادي النيلة السودا ليكون جاي يتقدم كل إللي ٱتقدموا لها أنا رفضهم من غير ما هي تعرف لأنها تستاهل الاحسن بس يا تري دة وضعة اية بيشتغل معاها يعني لة وضع واكيد يعرف يرطم لغات زيها لو هي وافقت أنا هعمل اية ؟ ماهي اكيد مش هتفضل العمر كلة معايا افاق من افكارة علي صوتها : رحت فين كدة يا أسطي .
أحمد : مافيش هو امجد دة وضعة إية ؟
رقية : هو يعتبر مديري في الشغل هو شاب ممكن تقول كدة حوالي ثلاثين سنة زميلتي قالت لي قبل كدة أن باباة غني و عندة عربية شيك و بيتعامل كويس مع الناس وبس .
أحمد : أفهم من كدة انك معجبة بة .
رقية : لا يا أحمد سلمي صاحبتي هي إللي معجبة بة وبتعمل المستحيل علشان ياخد بالة منها .
أحمد : أفهم من كدة أنة عازب .
رقية : أيوة يا احمد عازب .
أحمد :طيب لما يجي تدخلي الاوضة لغاية ما انادي عليك ماشي و لا أعيد تاني .
صوت عربية في الشارع وشوية والباب خبط وأحمد فتح لقي امجد بس جاي لوحدة بعلبة شيكولاتة أحمد : اخد نفس طويل وقال الحمد لله جاي لوحدة ثم راي علبة الشكولاتة فقال :خير حضرتك امجد
أمجد : من علي الباب كدة مفيش إتفضل ؟
أحمد : آسف معلش اتفضل واخذ جانب الباب ليدخل امجد .
أمجد دخل وجلس ونظر لأحمد وقال : تخيلت آنسة رقية ساكنة في مكان احسن من كدة .
أحمد :المكان بناسة مش حجمة أو مكانة .
أمجد بحرج : طبعا طبعا بس أصل آنسة رقية شيك جدا في تعاملتها و أخلاقها ومظهرها .
أحمد : شكرا ممكن ندخل في الموضوع إنت زميلها في الشغل في مشكلة أنا عرفت انك مديرها ولو إنك صغير في السن
أمجد : لا خالص مفيش مشكلة وايوة أنا أعتبر أصغر مدير في أوتيلات اسوان دة لان والدي بيدربني علي الشغل من وأنا في ابتدائي كان بياخدني الشغل معاة ويشغلني في الإجازة اصلة لة نسبة ملكية فية .
احمد : ويا تري وصلت بمجهودك ولا بوضع والدك .
أمجد حس بهجوم أحمد علية ومش عارف يفسر لية المفروض أنة أخوها ويفرحلها فقال : بمجهودي طبعا مابحبش الوسايط وعلشان كدة أنا هنا
أحمد : مش فاهم .
أمجد: أنا جاي ادخل البيت من بابة و أطلب أيد آنسة رقية لاني معجب بها وبأخلاقها وذكاءها ولعلمك كان قدامي بنات شريك والدي لكن رقية تكسب بكتييييير قوي بصفاتها وأخلاقها.
أحمد : جاي كدة بطولك؟ لا واضح انك بتعزها وتفتخر بها .
أمجد : أنا كنت ناوي افتحك في الموضوع علشان تجس نبضها الأول هي مش بتدي فرصة لحد يتكلم معاها غير في الشغل قولت اجي أتعرف عليك وهو حضرتك شاب وتفهمني الاول لو فية قبول أجيب العيلة كلها .
أحمد :ولو فية قبول هتقدر تجيب عيلتك لمنطقة زي دي أنا بشتغل ممرض علي فكرة .
أمجد :أنا وحيد والدي ووالدتي ليا اخوات بنات لكن علموني اعتمد علي نفسي ورقية مش فقيرة بالعكس هي أحسن سند ليا وأهلي هيفهموا دة وعلي اية بابا نفسة شكر ليا فيها اكتر من مرة وبعدين إنت بخيل ولا إية أنا مشربتش حتي ماية من علي الباب بتستجوبني.
أحمد بحرج: لا ابدا بس حضرتك قولت موضوع ما ينفعش علي التلفون وأنا قلقت علي رقية هي كل عائلتي مالناش غير بعض أعذرني بس انا هكلمها في موضوعك علي انفراد علشان ما تتحرجش منك هة تشرب إية ؟
أمجد : من حضرتك ولا من ايد رقية .
أحمد بابتسامة : إنت في بتنا في الي تحبة .
امجد : ممكن قهوة.
أحمد قام و نادي رقية :ثلاثة قهوة لو سمحتي .
أمجد بأن علية أنة فرح :هو إنتم لوحدكم من زمان اقصد الوالد والوالدة توفوا من فترة يعني اصلي سألت وعرفت انك اخوها الوحيد و إنكم عايشين مع بعض من سنتين بس لكن ديما تحكي عنك في الشغل .
أحمد : لو فية نصيب هتعرف كل حاجة منها .
أمجد : طب لية مانكنش أصحاب حتي لو مفيش نصيب ؟
أحمد :أنا راجل عملي مفيش بنا تقارب لا شغل ولا هواية ولا حتي في المستوى الحاجة الوحيدة الي ممكن نكون مشتركين فيها هي حماية رقية أنا صريح ومش بحب المجاملات أو العشم في حد معرفوش مش هكدب عليك أنا كمان لسة هسال عليك أنا الي يهمني انك نحترمها وتحتويها وتراعي ربنا فيها لا فلوس و لا وظيفة يهموني .
دخلت رقية وهي تتنحنح وصينية عليها جاتوة سوارية وقالت :القهوة جاية حالا ارجو ماكنش قطعت كلامكم .
ودخلت جابت صينية تانية عليها إثنين قهوة ونسكافية وقالت أنا مش عاوزة قهوة لكن فهمت انكم عاوزين قهوة أستاذ أمجد مضبوط وحماده دي قهوتك سادة .
أحمد : تسلمي يا ست البنات .
أمجد:شكرا كويس نسيت اقول بحبها مضبوط وابتسم احمد هيتكلم بس رقية سبقت وقالت :الشكر لما القهوة تعجبك انت في بيت أحسن راجل في الدنيا والخدمة لازم تكون عشر نجوم وطبعا حضرتك كل يوم بتشرب معانا قهوة في البريك أنا أعرف كل طلبات الزملاء في البريك .
أمجد :اممممم جميلة تسلم إيدك .
رقية :بالهنا والشفا ممكن اعرف سبب زيارة حضرتك لينا .
أمجد :بلاش كل شوية حضرتك إحنا مش في الشغل .
رقية : في الشغل بنقول يا مستر وحضرتك أهل للاحترام .
أحمد : بعدين يا رقية أنا هحكيلك كل حاجة .
رقية :لية مش دلوقتي ؟ أرجوك ماتسبنيش قلقانة كدة .
أحمد : الموضوع محتاج تفكير سؤال مش قلق خلاص وبعدين ما فيش حاجة تبع الشغل .
رقية عينيها لمعت وبتردد: مفيش حاجة تبع الشغل اية دة هو الهزار هيقلب جد ولا اية ؟ اخر حاجة أتوقعها أنة بجد مستر أحمد يتقدم ليا افاقت من أفكارها علي نظرات أحمد لما عينيها جت في عنية وقالت :من فضلك يا حمادة مادام الموضوع يخصني عاوزة أعرف دلوقتي ما هو انتم ماتعرفوش بعض قبل كدة فالموضوع يخصني .
أحمد في نفسة : إية دة بقي هي مستعجلة كدة لية علي فراقي الواد دة ما يتعيبش و بتردد قال: مستر أمجد جاي يجس نبض علشان يعرف لو توافقي علية عريس ليك وأنا قلت نسال علية ويديك وقت تفكري استريحتي ؟
رقية نظرت بصدمة لأمجد :أنا متخيلتش حضرتك تفكر بيا إحنا عمرنا ما اتكلمنا مع بعض في شي خاص لية إستريحتلي كدة ؟
أمجد :لا مراقب تصرفاتك من فترة وفية اعجاب بك و باخلاقك دة غير ذكائك و جمالك .
أحمد :احم احم اجيب إثنين لمون وشجرة .
رقية : أحضر عشا يا أحمد .
أمجد : احب يكون فية بينا عيش وملح واتعرف عليكم أكتر .
أحمد :واضح أن فية بنكم إنسجام وبتردوا علي بعض كمان .
رقية :فية تفاهم بينا أنا بشتغل من فترة معاه بس مش الانسجام اللي تقصدة .
أحمد وأمجد في نفس واحد :تقصدي إية اية ؟
رقية :ناكل الأول واشرحلكم بالتفصيل و تركتهم مع بعض وجرت الي المطبخ .
غيروا الموضوع و إتكلموا عن احوال البلد والسياحة والخدمة الطبية في مصر و إعجبوا بدماغ بعض احمد بسيط لكن بيحب يثقف نفسة و بيقرا جرايد ديما وملم باشياء كتيرة تخص السياحة و ذلك من بداية ان عملت رقية بالفندق .
بعد ان انتهوا من الطعام وشرب الشاي
رقية : اسمحوا لي افتح الموضوع الاساسي الي مستر أمجد جاي علشانة .
أمجد :كلي اذان صاغية .
أحمد :لية الاستعجال ناخد وقتنا طيب ؟
رقية: أحب الأمور تكون واضحة للكل حضرتك تشرف أي بنت لا إنت حلم بنات كتير زي وأحسن مني .

أحمد : إنت بتظ……
قاطعتة رقية :ارجوك اكمل يشرفني إنك فكرت فيا بس للاسف أنا معجبة بشخص تاني وماقدرش أفكر في عرضك وأنا بفكر بحد تاني وأرجوك أعذرني لكن مقدرش أديك امل وانا عندي امل في الشخص دة تبقي خيانة لك وليا آسفة جدا واقبل اعتذاري .
أمجد : بتحبية ؟
رقية :بتمناة ممكن يكون مش غني او رتبة لكن ونظرت للأرض متأكدة أنة الوحيد إللي يسعدني إللي عندة يخليني أسعد واحدة بالدنيا .
أمجد : يا بختة و نظر لأحمد :عرفت لية جيت لوحدي لاني مش متاكد من رد فعلها شكراً علي العشاء و قام .
أحمد : لا ممكن اتكلم معاك كلمتين( ونظر لرقية بلوم )ماكنش ينفع تقولي الكلمتين دول النهاردة الراجل في بيتنا مينفعش يطلع زعلان .
أمجد : لا ابدا كنت حاسس بأنها مش هتدي فرصة أتكلم معاها لكن لاقيت أن الموضوع مش معايا لوحدي للكل فقلت دي طبيعة و اجرب حظي ومع اني عارف إنها صريحة وواضحة بس ماتخيلتش ترد في نفس اليوم قلت هتدي لنفسها فرصة تفكر .
أحمد : أرجو أن تهورها مايكنش لية مردود علي شغلها .
أمجد:لا هي متميزة فية ودة يكفيني كمدير علشان مظلمهاش فية ما تقلقش أنا مش عيل أنا بوزن الأمور بعقلي ارجوكم عاوز أمشي وتوجهة للباب فتحة ومشي .
أحمد : مين دة يا هانم إللي بتفكري فية ومخبية عني لية ؟ واعرفة ولا لأ ؟
رقية بغيظ :لاغ متشغلش بالك انت أنا بس مش عايزة اتجوز دلوقتي ماشي .
و هي تمر من امامة وقف قصادها
أحمد: لا أنا مش اهبل كلامك كان حقيقي و لمعة عينيك وإنت مش بتكذبي و يوم ما تكذبي يبقي عليا رقية مين هو ؟
رقية و الدموع في عينها : إنت لية غبي كدة يا احمد و ذهبت جري علي الغرفة .
أحمد كان ينام في الصالة ووترك لها الغرفة بعد اتي بها للشقة بوقت بسيط .
أحمد جمد مكانة لحظات وقال :معقول تكون قصدها أنا معقول ربنا يكون راضي عني للدرجة دى أكيد مش هتقول أنها بتحبني لان أنا الراجل بس لو قلت لها و رفضت ممكن تمشي من هنا لا أنا هقول علي إللي في قلبي مش هفضل اتفرج عليها لما تروح مني
وقف علي باب اللغرفة و دق وقال بصوت عالي بعد ما أغلق الشباك :رقية من اول ما شوفتك وانت كل املي و أملي راح مني لما عرفت إنك احسن مني بكتيير فاكرة لما إكتشفتي إنك تعرفي لغات و لما اشتغلتي سكرتيرة ولما روحتي الفندق كل يوم بيعدي بعرف إني أقل منك في التعليم والمستوي وحتي الفلوس أنا بس إستكترتك عليا حطيتك جوي قلبي ومفكرتش في نفسي علشان ما يجيش يوم وتقولي إشتراني

بمعروفة ماتتخيليش صعب عليا كل يوم والتاني يجي عريس ليك وأنا بتقطع من جوة لو انا الي في بالك قولي بلاش نتعذب احنا الاثنين ولو مش أنا هساعدك بكل قوتي المهم تكوني سعيدة فاهمة انت أهم حد عاوزة سعيد انت النفس والروح إنت الي سعادتك هي سعادتي رقية مش هتردي و لا هتسيبني كدة أكلم نفسي .
فتحت رقية الباب ووجهها في الأرض و صامتة أحمد قرب منها و قال : من أول ما عرفتك ما شوفتش وشك في الأرض ومش هسمح بكدة .
لا رد
خلاص فهمت مش انا وخطي أول خطوة
رقية بصوت مبحوح: إسمعني إنت اللي ديما تكون معايا غبي ومتسرع أنا استنيك كتير قوي يا أحمد أنا فيبيتك من أكتر من سنتين
عاوزني أنا البنت اللي اجري وراك وقول بحبك البنات الي يتقال لهم بحبك و يدلعوا علي أحبابهم أنا كرامتي فوق كل شي مع انك بتصرف عليا و قاعدة في بيتك وما برتحش غير لما تكون معايا , ما بنمش غير لما أطمن عليك مابكلش غير معاك عاوز اية تاني .
أحمد : كدة أنا ممكن قلبي يقف من الفرحة براحة عليا والنبي إنت اكبر من كل امنياتي واكتر من حلم بالنسبة ليا ركزي الله يكرمك الكلام دة ليا .
رقية بإبتسامة : لو عاوز تتأكد روح هات المأذون و لا اقولك استني اعذبك شوية زي ما عذبتني سنتين وشوية يا ظالم علشان تقول بحبك وكمان تقابل عرسان ليا وحياتك إنت عندي لتشوف انا هعمل فيك اية ؟

أسرار الماضي لبنت ناس ( بقلم / رينا الهادي )

إية الي هيحصل نستني بقي الفصل الجاي ونعرف…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى