رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل التاسع والثمانون 89 بقلم رينا الهادي
رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء التاسع والثمانون
رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت التاسع والثمانون
رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة التاسعة والثمانون
الجزء الثاني الفصل السابع والاربعون
لا يحيق المكر السئ إلا باهلة
وكُلُّ بابٍ وإنْ طالتْ مَغالِقُهُ يومًا لهُ من جميلِ الصَّبرِ مفتاحُ
كم مِن كروبٍ ظنَنّا لا انفراجَ لها حتّى رأينا جليلَ الهمِّ ينزاحُ
فاصبر لربِّكَ لا تيأس فرحمتُه. للخلقِ ظلٌّ وللأيَّامِ إصباحُ
لم تكن تشفي رضا تماما حتي بدات بإعادت مشروعها مع نهر و إستطاعت متابعة تعليمها تحت رقابة واشراف رقية التي كانت تشجعها أن تبذل كل طاقتها في التعلم والاعتناء بأطفالها والعمل الدءوب كما علمتها فن الخياطة والتطريز وبالنسبة لأخيها سامح فقد كان يزورها بين الحين والاخر من وراء أهلة ويمضي معها بعض الوقت .
إتصلت نهر ببرهان أغا فبيل إنتهاء الفصل الدراسي الاول وبعد أخذ الاذن منة بالإتصال
نهر :مساء الخير أغا .
برهان : مساء الخير رينا هل من جديد ؟
نهر : لا يوجد جديد بالموقع العمل يسير بجدية وكما تعلم المشفي كبير لكن يوجد جديد سمعتة وتحققت منة خارج المشفي .
برهان : قولي و أسمع .
نهر : قبل سنوات إشترت فيروز هانم ارض المشفي من الجهات الحكومية بسعر جيد لكن كان محمل علي سعر الارض سعر أرض مجاورة صغيرة حوالي سبعمائة متر وكتبت تلك الارض بإسم رفيق كنت أظن تلك الارض تبع المشفي لانها مجاورة لها وكان ينزل بها بعض مواد البناء من حديد ورمل واسمنت أولا ثم طوب وما إلي ذلك تم البداء حاليا في أعمال الحفر لتلك القطعة بعد الانتهاء من الهيكل الخرساني للمشفي وبناء حوائط الدور الخفي الذي تكلمت عنة سابقا تكلفة بناء هذا المبني صغيرة طبعا بالنسبة للمشفي خصوصا أن هناك نسبة بناء لقطع الارضي فلن يكون بكامل الارض وتكلفة البناء محملة أيضا علي المشفي و ستكون بينها و بين المشفي سور مشترك لة باب لسهولة الحركة بين الاثنين ما إكتشفتة أنها ستكون مخزن للادوان والمعدات الطبية لان للأسف الاسعار هنا تتغير كل فترة بسيطة استطعت الحصول علي صورة من عقد ملكية الارض وعرفت بداية الخيط عندما سمعت رفيق ومعاذ يتكلمان عن ضرورة البداء في البناء وقد كانا يتكلمان باللغة الانجليزية والالمانية احيانا حتي لا يستطيع أن يفهم العاملون ما يتكلمون بة كان ذلك في احد أدوار المبني و ليس مكتب رفيق لذلك لا وجود لتسجيل صوتي لهم .
سكت برهان لحظات ثم قال : منذ بدأ عملك هذا ولم اسألك عن كيفية حصولك علي المعلومات لكن أن يتكلما في أحد الأدوار و تسمعي الحوار فاحب أن أعرف كيف سمعتي ؟
نهر : أتنكر كشاب و عمل في الموقع عامل مشروبات وقد طلابا مني قهوة وطبعا حصلوا عليها وبقيت علي مقربة منهم بامر من رئيس العمال حتي أحضر لهم أي شئ يطلبانة كل من كان حولهم عمال وطبعا هم متاكدين من عدم فهمهم لما يقولون عموما أنا اكتفيت من هذا العمل بل و تركتة و قلت لهم اني سرجع لقريتي بالارياف .
برهان : هكذا ققرتي قبل أن تخبريني .
نهر : أولا اكتمل المبني كخرسانة و تم عملة كما هو مخطط لة بالرسومات و بدوا ببناء الحوائط حتي المبني الصغير المجاور سينتهي كخرسانة في أقرب وقت لصغر حجمة وسابعث لك ببعض الصور لة لماذا أبقي لن آتي بجديد ؟ ثانيا هذا العمل مرهق جدا و لا يتناسب مع كليتي حاليا فيوم الاجازة أقضية هناك ولا أستطيع القيام باليوم التالي و أساسا الفترة الماضية كانت عندي مشاكل أسرية أدت لغيابي فترة وأخيرا أمي أمرتني أن أترك ذلك العمل وأنا اطيعها بلا تردد هي أهم ما لدي .
برهان : اسباب مقنعة لكن كان يجب مناقشة الأسباب معي أولا فيجب أن تخبريني قبل أن تتركي العمل بفترة لابحث عن بديل هذا غالبا شرط في كل بنود العمل إن أنا طلبت منك أن تتركي العمل فجاءة لابد من تعويضك و إن أنت تركتية فجاءةيجب تعويضي .
نهر : حسنا لم يكن بيننا عقد عمل ولا نص عمل حتي ,ولن أستطيع مواصلة هذا العمل لأني وصلت لآخر إحتمالي فقد تسبب ثناء المهندسين علي حقد العمال و رئيسهم أيضا الذي أصبح ينظر إلي بكثير من القلق علي منصبة بعد أن قومت بعددة اشياء لم أكن منتهبة أنها ستعزز موقفي مع المهندسين عموما شعرت بارتياح الجميع من تركي العمل , و إعتقد أنة سيكون مرحبا بي فقد أن أزورهم كل فترة مجرد زيارة لا تتعدي ساعات قليلة .
برهان : لا تقنعيني بعد أن اتخذتي قرار وقمتي بعملة كان يجب أولاً إبلاغي هذا أبسط ما في قانون العمل أم أنك تختبري صبري لانني لم ابعث لك منذ فترة باموال مقابل عملك ، تخيلت أن تطلبي مبلغ وفق تقديرك لة ليس أن تتركي العمل فجاءة وفي سياق الكلام كما فعلت الان .
نهر : لا أري أي سبب لغضبك مني أغا لقد قلت لي سابقا أنك لا تعتمد علي مصدر واحد لمعلوماتة و ألا أغتر بما أستطيع ان أعمل لذا لا داعي للعتاب او الغضب مني أصبح الوضع خطر بالنسبة لي كبنت ممكن أن أنكشف في اي لحظة و أيضاً لست مستريحة بالتعامل وجها لوجهة مع معاذ و رفيق و لا أحب أن افعل شيئا مرغمة اما بخصوص اتعابي فانا من أول الأمر تركت الامر لتقديرك كما أني تعلمت جيدا من هذا الموقع عمليا بعض الاشياء .
برهان : اذا فالتاتي لي بالاوارق الدالة علي تحميل كلفة المبني الجار للمشفي علي تكلفة المشفي .
نهر : ليس في إستطاعتي ذلك أنا أعمل بمفردي فقط وهذة الاوراق أعتقد أنها في مكتب رفيق و ليست بالموقع ثم أن الذي باستطاعتة إكتشاف ذلك لست أنا لقد قلت لك ما سمعت .
برهان : اذا كيف إستطعتي أن تاتي بعقد أرض رفيق ؟
نهر : من المصادر الحكومية هنا مجرد تصوير العقد وليس الأصل, كما يجب أخذ اذن البناء او رخصة البناء قبل البدء فية و أنا لا اقوم فقد بعمل المشروبات بل أيضا بنقل الأوراق وعمل بعض المشاوير لبعص الأعمال التي تخص الموقع و بعض المشاوير من الموقع لمكتب رفيق .
برهان : إذا إستمري فترة بسيطة إلي أن أحصل علي بديل أو أدخلي ذلك الآدو بدلا منك .
نهر : لن أدخل آدو بذلك الأمر هو بالفعل لدية عمل ولن أخاطر بة فسوف ينكشف سريعا غير أن علي يدية مرسوم صليب فسيتعامل معة العمال بشئ من الحذر لان طبقة العمال لها ثقافة معينة هنا نعم نتعايش مع بعضنا لكن سيكون تقريبا المسيحي الوحيد هناك .
برهان : هو مسيحي تخيلت انكم أقرباء لما ترتبط فتاة مسلمة مثلك بمسيحي .
نهر : يا الله !!! حتي أنت أغا ؟ ليس ارتباط بل هو رابط اخوة انا متمسكة بديني وهو كذلك ولن تتطور علاقتنا لاكثر من الأخوة أتمني لة الخير و هو كذلك عموما ليس مجال النقاش بيننا علاقتي بأدو , لك عندي كاميرا سأبعثها لك لان الكمرتين الاخرتين في مكتب رفيق والدور الخفي ولن يلتفت اليهم احد لان الدور الخفي إنتهوا من الحوائط وايضا البياض و سمعت انهم يستعجلون وصول تشتطيبات الارضيات والاسقف التي ستورد لهم من عندكم وفقط ذلك كل ما اردت قولة .
برهان : سأعاقبك رينا علي ترك العمل في تلك المرحلة دون إخباري مسبقا ولا أريد الكاميرا الأخيرة حتي لا تقع بايد فيروزة أو عمران فهم من يستلما أي طرد ياتي إلي .
نهر : أفعل ما تريد أغا أنا أيضا لا أعمل تحت تهديد أضف ذلك الي قائمة أسباب تركي العمل سابعث لك برابط الكاميرات لو أحببت ان تري البث منها مباشر هي موصلة طبعا دائما ويمكنك من الآن ان تري ما يحدث هنا طبعا كنت اقوم انا بتسجيل بعض اللقطات التي أراها مهمة وابعث اليك بها انتهت مهمتي الان سيصلك آخر مستجدات في الفترة السابقة علي فونك بعد المكالمة مباشرة وتعرف رقمي إن أردت الاستفسار الي القاء أغا فانا أيضا مشغولة جدآ واغلقت الخط دون سماع الرد مما أغاظ برهان و لم يدري لما هو عندة إحساس مصاحب للغضب و هو الإعجاب بشخصية نهر .
لم تسطيع نهر أن تبقي كثيرا في مكانها بعد إنهاء المكالمة كآن حمل كبير علي صدرها فقد اغضبها انتهاء المكالمة بهذة الطريقة ،هي لم تكن يوما كذلك لتغلق مكالمة مع أكبر منها بهذة الطريقة حاولت أن تهدي من نفسها و دخلت أخذت شور لكن كان هناك من يزعجها حتي في ذلك الوقت حيت دق عليها الباب أكثر من بنت من الدار تريد الحمام فيوجد ثلاثة حمامات فقط في الدار لأكثر من أربعين بنت منهم واحد فقد بدوش قدم والباقي بقاعدة وحوض فقط.
رجعت من الحمام مسرعة و توجهت لغرفتها و بعثت برسالة لبرهان أغا : آسفة لأني أغلقت الخط أرجو أن تسامحني أنا مضغوطة جدا دراسيا و عائليا فأرجو منك المعذرة بعثت لك ببعض الفيديوهات لسير العمل بالموقع و عقد تمليك الأرض و إيضا فيديو توضيحي لمكان مبني رفيق بالنسبة للمشفي من سطح أحدي العمارات المقابلة للموقع .
مضتت الأيام مسرعة
واخذت شفق و آسر الإجازة ليسافر محمود بأولادة ويتركهم لرضا و هو محمل بأنواع من تموين البيت والكثير من الشيكولاتة والمكسرات ليمضوا بعض الوقت علي وعد أن ملوا من البلد يتصلوا بة فياتي و ياخذهم معة القاهرة و بعد أن أنهت نهر هي الأخري إمتحانات الترم الأول ذهبت إليهم كانوا يقضوا معظم الوقت في شقة رقية أما عمر وآسر فكانا معظم الوقت بشقة رضا يلعبون علي اللاب توب العاب عديدة و بعد العصر ينزلوا يلعبوا كرة قدم في جرن القرية ( الجرن – مكان واسع يحصد فية الفلاحون المحاصيل وخصوصا الارز و يقام فية بعض المناسبات الدينية للقرية كما تثبت بة بعض الالعاب في الأعياد كالمراجيح )
إتصل برهان علي نهر ماسنجر و كانت بالبيت تهدهد عهد و تلعب معها ففتحت الفون دون أن تنظر لتقول : السلام عليكم مين الرخم إللي بيتصل علي الصبح في الإجازة دة ( ظنا منها انة آدو )
لياتي اليها صوت برهان و هو يقول : أنا برهان أغا و أظن قولتي أتصل باي وقت و فهمت ما قلتي, أنا برضو بعرف عربي و مصري مش قوي بس بعرف .
نهر بالتركية : آسفة لم أنظر من المتصل و تخيلت أنة آدو .
برهان : اتريدين ان اتصل بوقت آخر ؟
نهر : لا تفضل لا أعمل شئ فقط العب مع عهد و هي بيبي لم تتخطي الثلاثة أشهر .
برهان : سأختصر أريد ان أحضر لمصر فهل تستطيعين أن تدخليني القبو السفلي أريد أن أراة علي الطبيعة .
نهر : لما الإستعجال أغا المبني تحت الانشاء نعم إنتهوا من أعمال الخرسانة و معظم أعمال المباني لكن لم ينتهي بعد .
برهان : أريد ان أريةبعيني رينا أحب ان أعرف كيف تم تقسيمة .
آتي صوت رقية و هي تقول يلا نهر الفطار جاهز هاتي عهد وتعالي .
نهر : عفوا أغا سأرد فقط علي أمي (علت صوتها ) معي فون شغل أنة إفطروا و هفطر مع عمر و آسر لما يصحوا .
دخلت رقية : طب هاتي عهد و كملي تلفونك و هتغسلي الصحون ماشي .
إبتسمت نهر و قالت : أوامر رقية هانم تتنفذ حاضر .
خرجت رقية و أغلقت الباب وراؤها .
برهان : سمعت كلمة أنة ,هي أمك ؟
نهر : نعم لكنها كل شئ بالنسبة لي, المهم أفضل ان تاجل الزيارة عددة اشهر اغا الي ان يتم الانتهاء من المبني بكل التشطيبات و الفرش ايضا كي تاتي وتعرف من الفرش طبيعة الغرف هل هي فعلا ستكون مشفي مصغر كما توقعت أم مجرد مخازن و حجر صحي كما قال رفيق .
برهان : الآن أستطيع الدخول و خصوصا إنك قريبة عهد بترك المكان ومن الجائز أن يدخلونا للمكان ,لكن بعد فترة سيتغير العمال ليدخل كل من عمال الكهرباء والصحي والتكييف و التشطيبات ولن نستطيع الدخول .
نهر : لم اقطع علاقتي بهم لهذة الدرجة غير أن ان حراس المكان هم الاهم و لن يتغيروا و علاقتي معهم جيدة و قلت لهم أني سازورهم كلما نزلت للقاهرة ومن يعمل مكان عملي اعرفة جيدا لا تقلق أستطيع تدبر الأمر خصوصا أننا إن زورنا المكان لابد ان يكون ليلا في غير وجود عمال .
برهان : إقتنعت سأري ما يمكن عملة والدتك صوتها حنون وواضح أن علاقتكم قوية حافظي علي علاقتك بأهلك لان هذة علاقة دم ورحم و إتفضلي إفطري سلام .
نهر : حاضر سلام أغا .
شفق تطورت علاقتها برضا التي بدأت تنتقي ألفاظها بعدما اصبحت تتعلم من رقية الكتير كما أن رقية صارحتها بما قالة امجد لها وشجعتها أن تبدأ حياتها من جديد شعرت بمشاعر جديدة عليها اتجاة محمود فهو أول رجل يدافع عنها و يحميها وقررت حتي ولو انتهت علاقتها بة ستجعلة هو ورقية فخورين بها و ستكون نعم الام والاب لابناؤها .
علي الجانب الآخر في البيت الكبير .
صعدت الحاجة لمحمد في شقتة العلوية كي تحنن قلبة علي إخوتة بعد أن إعتكف مع نفسة فلا يستطيع التكلم معهم ويعمل لنفسة كل شي من غسيل و طعام و ترتيب .
كان باب الشقة بة مفتاح من الخارج لآنة يتركة دوما و يفتح فقط من الداخل عند الخروج ففتحت الحاجة الباب واتجهت لغرفتة لتجد ابنها علي سريرة يشهق بالبكاء .
الحاجة : محمد مالك يابني قاعد بتعيط لية؟ و زاهد الدنيا حتي الأرض ماعتش بتروحها وانا عارفة الأرض عزيزة عندك قد إية ؟
محمد : عاوزة إية يامة جاية لية وانت مش بتقدري تمشي تقومي تطلعي ؟
الحاجة : جاية علشان حالكم مش عاجبني إنت وأخواتك يا ضانيا بس إللي شوفتة دلوقتي أول مرة أشوفك بتعيط لية كدة ؟
محمد بقهر : بعيط لية؟ هقولك يامة بعيط علشان إتقهرت آة يامة إتقهرت مش من دلوقتي من زمان من ساعة ما حسيت إني لعبة في إيديكم من ساعة يامة ما أجبرتني أتجوز رضا غصب عني ومع إني ارتحت لها في الاول و إتفقت معاها إني هطلقها بعد فترة و هحافظ عليها , في الأول ملت حياتي ضحك و ونس خصوصا إن دمها خفيف لغاية ما جت بنتك و قلبت حياتنا ، طول عمري بعتبر عزيزة بنتي في الأول كنت عاوز إربيها بعدين حنيت ليها و سلمت لها وداني وجيت علي رضا الغلبانة لغاية ما إبنك و بنتك من حقدهم عليها عملوا إلي عملوة وفي الآخر بنتك تقولي أن بعمل لمصلحتك يقولوا إية الناس لما تطلق و هي لسة بنت جيت عليها أنا كمان و قولت أغرتني بعد ما كنت معاها حيوان و هجرتها حتي بالكلام معاها مع إني كنت بشوفها بتطفي قدامي , و زي ما قالت رقية عني رضيت ضميري بشوية أدوية لها و سبتها تداوي نفسها وفي الاخر استكترت عليها يكون لها عيل لكن ربك لما يحب ينصر مظلوم غصب عني و عن بنتك ربنا جبرها تسكت بنتك لا و حصل إلي حصل .
الحاجة : و إنت هتخسر إخواتك علشان رضا ؟ إلا ما عملتها علشان إنتصار إللي كان روحك فيها .
محمد : عارفة إني كان روحي فيها عملتي إية غير إنك قسيتي عليا إنت كمان تعرفي ما كنتش عامل حسابي إني تكون روحي في إنتصار و قلبي يبقي مع رضا ما تبصيش ليا كدة آة حبيت رضا بس علشان غبي عرفت بعد فوات الأوان لما شوفت محمود خارج بيها من المستشفي و هو شايلها خايف عليها تمشي تتوجع و هي مخبية رأسها في رقبتة من الكسوف نزلها براحة و أقعدها في العربية أنا كنت واقف بعيد روحي إنسحبت مني وكأن حد دب سكينة في قلبي جيت هنا حسيت بالقهر كنت فاكر محمود مش هيبقي عليها فلاحة و هو بية إزاي يعني يتجوزها بعدين راقبت البيت عندها جاب عيالة ليها و أمنها عليهم و أنا بقيت بشوف عيالي سرقة من بعيد ، أنا واحد ملوش قيمة ولا تمن عند أمة و إخوتة إنزلي يامة الله يبارك لك و حاولوا تنسوني شوية حرام عليكم بقي .
الحاجة : لو عاوز ترجع لرضا أو إنتصار أرجع يا ضانيا و بلاش تقهر نفسك كدة .
محمد : أرجع لمين لرضا إلي إتجوزت واحد نصفهاعلي أهلها و رجع لها عيالها إلي أنا كنت عارف إنها آخر فرضة لها تبقي أم بس برضو جرتها زي البهيمة علشان تنزلهم و سمعت كلام ولادك و شيطاني شافت مني إية حلو علشان تسيب محمود و ترجعلي ؟ و لا إنتصار ترجعلي إزاي بعد ما إتجوزت غيرها و خلفت و أكيد عرفت إلي حصل و نزلت أكتر من نظرها خاليها مع عبد الله علي الأقل بتراعية هتعمل إية براجل خيال ماتة إبن أمة و ودانة لاخواتة ؟ أصلا مين بنت أو ست تامن تدخل هنا الدار و إحنا من شهور سيرتنا علي كل لسان في البلد لانك ما بتخرجيش ما بتشوفيش نظرات أهل البلد ليا بلاش إبنك الصغير ننوس عين أمة مش بقي قاعد جنبك معظم اليوم بعد ما أهل البلد سحبوا العيال من الدرس عندة ليهم حق إلي يبيع عيال أخوة يعمل اية في عيال الناس .
الحاجة : لما كل الناس تبعد عنكم لازم إنتم تشدوا ظهر بعض مش تخاصموا بعض حتي مصطفي مقاطع عزيزة وشايف إنها السبب في إن الناس بفت ما بتبصش في وشة لدرجة قدم طلب نقل لمدرسة برة البلد .
محمد : و الله احسن يبعدوا عن بعض علشان هيضيعوا بعض بنتك من يوم ما حطت رجليها في البيت والدنيا قلبت وشها لنا الله يكون في عون جوزها إستحمل كتير والواحد ما حسش بة الا متاخر .
الحاجة : مين دة إلي إستحمل كتير دة كل يوم بيكلمها عاوز يرجع لكن أختك مسوياة قالت عاوزة شقة جديدة و ذهب و عفش جديد و هو بيجهز كل دة علشان يرجعها وهانت خلاص كلها أيام بالكتير وترجع تنور بيتها .
محمد : بجد !!! بركة مع ألف سلامة , كدة اتاكد ان عزت امة داعية علية ليل ونهار مش كافية اللي شافة منها لا الغبي عاوز يعيد من تاني أيامة السودا كويس هبقي وأبخ خروف و أوزعة للغلابة لو عزيزة بنتك غارت من هنا وندر عليا ما ادخل لها بيت .
الحاجة :كدة يا محمد بدل ما تفرح لأختك برجوعها لبيتها و جوزها وعيالها فرحان بس علشان هتفارقنا طب دي كانت واخدة بحسي .
محمد : أمة إفرحي براحتك أنا سيبيني في همي .
بعد فترة نزلت الحاجة و لم تنجح في أن تصلح بين أبناؤها .
ليلا في البيت الكبير دق الباب الخارجي ليقوم مصطفي و يفتح الباب ليفاجأ بمحمود زوج رضا .
مصطفي : خير فية إية ؟ مع إني ما بشوفش وشك غير لما يبقي فية مصيبة .
محمود بضحكة صفرا : المصايب دي تخصصك إنت و أختك عموما عاوز أختك في كلمتين .
مصطفي : لية ؟
محمود : هتعرف أكيد لما أكلمها ما أكيد هتفضل معاها مش إنتم برضو مع بعض في كل خطوة ؟
مصطفي خاليك علي الباب هنادي عليها ( نادي عليها بصوت عالي ) لتاتي و هي تقول فية إية يا مصطفي ؟
مصطفي : محمود بية عاوزك .
عزيزة : محمود بية مين و خرجت لتري محمود
عزيزة : عاوز إية يا جدع إنت ولا علشان بتشتغل في الحكومة هتتهجم علينا .
محمود بابتسامة : لا أنا ما بتهجمش علي حد أنا راجل متحضر أنا بس جاي أخلص بقية حساب ( و أشار بيدة علي فمها )و سيبني أكمل كلامي الأول بصي يا زوزو مش بتحبي برضو ينادوك زوزو أنا العلقة إلي أخديها في الحبس ما كيفتنيش صراحة و قررت أسقيك من نفس الكاس إللي كنتي عاوزة تسقي رضا منة مش برضو خططتي تطلقيها من أخوك و تحرميها من عيالها .
عزيزة بخوف : تقصد إية ؟ مانا مطلقة أصلا .
محمود بضحكة : بس كنتي بتتصلي بطليقك و مخططة ترجعي لة و لعيالك صح ما تتكسفيش أنا عارف كل حاجة وأنا إلي قايلة يجاريك في الكلام مع أنة يا عيني مش طايقك .
عزيزة : إزاي يعني ما تتكلم علي طول ؟
محمود : بعد ما أخدت رضا و شوفتها بعيني و هي كانت بتموت و شوفت عيالها الغلابة و هما بيعيطوا بحرقة من الجوع و أمهم لا حول لها و لا قوة و الست رقية رغم تعبها و هي بتحواط عليهم أقسمت لاعلمكم الأدب و زي ما مرات أبوها ما كانت بتضربها بعت إلي ضربها و كسر لها إيديها و كدة كان كافية عليها مهما كان ست كبيرة إنت بقي شرك كان أكبر روحت لطليقك إلي كان أصلا مش طايق سرتك و حكيت لة كل بلاويك و المفاجئة إنة عرف من أهلة و الجيران بلاويك الثانية و عرفت منة إنك كل شوية بتحاولي تكلمية و هو رافض قولت لة يسايرك في الكلام و يديك أمل في الرجوع علشان يخلص من زنك في نفس الوقت كان بيجهز لجوازة و جواز بنتك أاااة أخرج من جيبة كروت فرح حتي دي كروت فرحة هو و بنتك و أنا ساعدتة يلاقي لة شغل برة مصر دلوفتي سافر هو و عروستة و عيالك برة مصر و بنتك كمان إتجوزت و سافرت و طبعا كلهم مش عاوزينك تعرفي هما سافروا فين أصلا خلاص طلعتي برة حياتهم .
عزيزة و قد شحب وجهها أمسكت راسها : إنت كداب كداب حتي لو عزت أتجوز عيالي مستحيل يسيبوا أمهم ابدا .
محمود : لية ما إنت سبتيهم لأبوهم قال علشان تعلمية الأدب و يتحمل مسئوليتهم و الراجل للحق هو والعيال ٱرتاحوا لما سبتيهم أصل إنت حقدك مكرهة الناس فيك عموما يا زوزو دي صور طبعتها مخصوص علشان تشوفيها أصلي صراحة عاوز أتأكد اذا كان عندك دم و بتحسي ولا لأ ( ورمي ظرف فية صور للفرح ) و عشان أنا كريم هبعت لك كذا فيديو من الفرحين بتاع بنتك و طليقك كدة زي ما كنتي عاوزة لرضا إنت كمان بقيتي زيها بس رضا ربنا نجاها هي و عيالها وأااة حسك عينك تقربي منهم أنا مش زي أمجد باشا أنا قرصتي و القبر ويا ويل إللي يغلط في حد تبعي سلام يا زوزو و بالمناسبة هتلاقي تلفونات ولادك كلها مغلقة وحتي الشقة إللي كانوا عايشين فيها إتباعت .
كل هذا و هو يكلمها من علي باب البيت و لم يدخل خطوة .
اغلق مصطفي الباب وهو في حالة ذهول مما قال محمود
أحست عزيزة بدوار و هي تلتقط الصور و إتسعت عينيها ببكاء و هي تقلب فيهم مسكت فونها بصدمة عندما آتي اليها صوتة لتفتحة و تري تحميل للفيديوهات بعث بها محمود اليها فتقع مغمي عليها .
مصطفي : الله ينكد عليك يا محمود الكلب يعني زوزو هتفضل قاعدة في أربيزنا و أنا إللي فرحت إنها هتغور من هنا هز مصطفي عزيزة برجلة ليقول قومي يا بنتي أنا ظهري واجعني و مش هقدر أرفعك لكنها لم ترد ليغضب هو ويقول هو دة وقتة ثم نادي بأعلي صوتة يا محمد يا محمد تعالي شيل أختك مش قادر علي ما أجيب لها أي حاجة تفوق بيها .
أما عن محمود ذهب ووأخذ أولاده ونهر ليعودوا و يبدوا الترم الجديد.
بعد عدة أشهر إنتهي بناء المشفي وتشطيبة بالكامل والبداء في وصول الأجهزة الطبية لفرش المبني لم يتبقي غير أعمال نهائية في الاندسكيب الخارجي ليصل برهان اغا قبيل موعد افتتاح المشفي باسبوعين و معة إيمري لآنة خبير بالاجهزة الطبية و يعرف عمل كل جهاز و لأن نهر لم تقتطع علاقتها بعمال المكان بل كانت تجدد علاقتها مع العمال بزيارتها كل شهر مرة للمكان وقد سمح لها بذلك ولأنهم إنتهوا من إخفاء دور القبو المراد إخفاؤة فلم يعد دخول العمال بكروت كما في أول الامر لكن نهر بفضل زرع الكاميرا الثلاثة المتبقية معها لتزرعها في الغرفة العلوية المنفصلة عن المشفي لدخول القبو عن طريق السلم عرفت الرقم السري الذي يدخلها من خلال فتح الجدار ففتحتة في أحد الليالي وكان معها آدو لتصور جميع كتالوجات و الأجهزة الموجودة بالقبو وتصوير كامل القبو فيديو لبرهان أغا ليراه عندما ياتي جمعت نهر كل ذلك فبل وصول برهان بيومين وارسلت أدو لاستقبال برهان ورفيقة لاخذهم و توصيلهم لشقة مفروشة ومجهزة لهم بينما هي كانت تتلقي محاضرتها الاخيرة للترم الاول من السنة قبل الأخيرة لها في الكلية ( ثالثة عمارة ) بعدها ذهبت لبيت المغتربات أخذت شور و لبست زي عملي قميص و جاكيت و بنطلون وأخذت معها شنطة بها كل الاوارق و اتجهت لمكان الشقة ( برهان طلب إيجار شقة بدلا من المكوث بفندق حتي لا يعثر علية معاذ أو رفيق كما كان الإيجار باسم آدو أرد ذلك إمعانا في صعوبة الوصول إلية مع تغير شريحة فونة علي أن يضعها عندما يريد الإتصال بأهل بيتة )
إية هيحصل نشوف الفصل الجاي
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)