روايات

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء التاسع والأربعون

رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت التاسع والأربعون

أسرار الماضي لبنت ناس
أسرار الماضي لبنت ناس

رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة التاسعة والأربعون

بسم الله الرحمن الرحيم
اسرار الماضي لبنت ناس
بقلم / رينا الهادي
الجزء الثاني الفصل السابع
فراق وعودة ٧
مضي عشر أيام نهر تحسنت ببطء علي الأقل كانت تستطيع أن تذهب الحمام متعكزة علي عصي طبية .
الحاجة و مصطفي طلبوا من إنتصار الحضور للبيت حتي مع وجود سيدة كان تساعدهم في البيت و ذلك لأن البيت يحتاجها فعملت الكثير من الطعام و وضعتة في الثلاجة كي لا تتعب نهر نفسها في تحضير شي و يكون علي التسخين و رجعت لبيتها مع قرار أن تزور نهر علي الأقل كل يومين ساعة أو إثنين .
في تركيا .
رقية رغم غضبها من نهر ٱلا أنها أشترت لها سلسلة رقيقة بحبة لؤلؤ كما إشترت لسينام نفس نوع السلسلة .
تحري ايمري عن الصاعق الكهربي وعرف أنة من الممكن أن لا توافق الحكومة المصرية لدخول مثل هذة الاشياء وقرر التصرف بأن يدخلة شخص أجنبي سائح ليقابل عائشة و يعطية لها و أخبر عائشة .
دخلت عائشة البيت بعد التسوق لتري إيمري منشغل علي اللاب توب و سينام كذلك لكن لدراستها و هم بغرفة المعيشة .
عائشة : مساء الخير .
إيمري : كنت فين كل دة عائشة قلقنا عليك .
عائشة : تعرف إيمري طائرتي الصبح و كنت عاوزة أشترى شوية حاجات و نظرت لكليهما .
، أولا شكراً جدآ لمساعدتكم ليا و كل إللي أخذتة هرجعة لكم لآنة دين علي لكن سوف هشتاق لكم ، إيمري بيك أعتذر عن أي شي أزعجك مني و أتمني لك الخير و النجاح و السعادة و شكرا إنك إحترمت قراري و لم تتدخل بشئ بخصوص عائلتي .
إيمري : زي ما قلت لك أنا معاك و محتاج أرد بعض من جمايلك علي و علي بنتي فلولاكم كنت سافقدها .
سينام : هشتاق لك كثيراً ملأت حياتي لا تتوقفي بالإتصال بي وارجوك إشرحي موقفي لنهر حتي لا تغضب علي فأنا واثقة من أنها قلقة عليك كما أن صوتها في آخر مرة كان يقول إنها مريضة و لم أستطع الإتصال بها لأنني لا أحب أن أكذب عليها مرة اخري .
عائشة : أكيد سينام وأنا أيضا سأشتاق لك و حضنتها وكل منهم ملء عينية دموع .
نظر إليهم إيمري بتأثر : أنا مش متعود علي اللحظات دي إية رائيكم عازمكم برة علي العشاء ؟
عائشة : لا أنا عازماكم علي الغذاء أم أنكم أكلتم.
إيمري : مع إنك إتاخرتي الساعة الخامسة الآن إلا أننا لم نأكل. .
عائشة : نصف ساعة و يكون الأكل جاهز أنا محضرة قبل ما أنزل في الفرن علي التسخين و ساصنع السلطة و ناكل جميعا .
سينام : رأيت ما في الفرن رائع ساتي للمساعدة .
عائشة : ساغير ملابسي و أرجع سريعا و قبل هذا تفضلي سينام و أعطت لها علبة .
لتفتحها سينام و تقول : أهذة لي .
عائشة : نعم حبيبتي و لنهر مثلها بالضبط أمل أن تعجبك مع إنها بسيطة جدا .
سينام : هي جميلة و أعجبتني و ذادها جمال أنها منك إنت .
عائشة إذن أعطيها لي كي ألبسها لك ; (بمرح ) الحمد لله إنك جالسة لأني سأعاني لو وقفتي لا أعرف كيف لك بكل هذا الطول .
ليضحك كل من سينام و إيمري .
سينام : رغم حزني إنك ستتركينا الا اني سعيدة لنهر فهي تستحق أن تكوني بجانبها زعم إني الي الآن لم أعرف لماذا لم تذهبي لأهلك ما دام عرفتي مكانهم ؟
ايمري : لا تدخلي في شئون الاخرين حبيبتي .
سينام : أنا فقد مستغربة .
عائشة : لكل شئ وقت سينام بالتأكيد سارجع لهم في يوم ما حاليا غير مناسب .
سينام : طب ما هو إسم عائلتك ؟
عائشة بابتسامة و هدوء : قلت لكل شئ وقت مناسب لم يحن وقت أن أخبرك بعد .
غيرت عائشة ملابسها و أكلوا جميع في ترأس الفيلا المطل علي الحديقة و قد أعجبهم جدا طعام رقية .
إيمري : واضح إنك طباخة ماهرة .
عائشة : لا تنخدع بي فإن فتحت اليوتيوب علي الأكلات المحبوبة لدي و حاولت.
سينام : إنت ماهرة أيضا بالاكلات المصرية كنا في آخر الإجازة امكث يوم او يومين بمنزل نهر وإنت تطعمينا ما لذ وطاب .
عائشة : أنا أتذكر أن علاقتي بالمطبخ ليست علي ما يرام و ذهلت عندما ٱنتهيت من هذا الطعام ؛ فهمت الآن انها مهارات رقية .
بعد الطعام شربوا الشاي و إستمروا قليلاً ثم قالت عائشة : قومي سينام لتذاكري قليلا .
سينام : أنة اخر يوم لك معنا دعيني قليلا .
عائشة : أنا سارتاح قليلا فقد بذلت مجهود كبير منذ الصباح سأنزل بعد ساعتين و نسهر قليلا فعندي ميعاد طائرة .
سينام : حاضر آنة .
عائشة : سينام !!
لنتذكر سينام و تقاطعها : آسفة آسفة عائشة أنا أكبر منك .
لتضحك عائشة بمرح : لا لا لقد تقبلت إني في سن أمك لكن فقد أردت القول إنك جميلة و ذكية لا تدعي أحدا مهما كان يحطم ثقتك بنفسك فأنت كما تعتقدين فلو إنك ضعيفة من الداخل ستكونين ضعيفة و يستغلك الناس كوني قوية كما أن إيمري بيك لن يترك يدك ؛ إبني نفسك بقوة و إرادة و حاولي أن تنسي كل ألم بالماضي إنت مهمة للكثيرين عزيزتي لا تنسي هذا .
قامت عائشة و إحتضنت سينام ثم قالت : لا أحد يزعجني سانام و مشت بهدوء لتستريح .
إيمري : سينام روحي ريحي أو ذاكري حبيبتي .
مشت سينام علي غرفة المكتب .
بعد قليل جاء إلي إيمري إتصال .
إيمري : لو قلت لك اني كنت بفكر إتصل بك هتصدقني .
الطرف الآخر : طبعا خير في حاجة معينة كنت هتتصل بي لأجلها .
إيمري : أيوة أكيد لكن أحب أعرف الأول سبب إتصالك .
الطرف الآخر : أولا آسف اني اتاخرت لكن عرفت أن زوجتك تعبت بحفلنا و صراحة إنشغلت بالعمل و الإجتماعات و تسليمات و ذهبت للمشفي بعد أن دلني عليها أحد العاملين الذي أوصلك لها لكن للاعسف كنتم مشيتوا من نصف ساعة فسامحني .
إيمري : أولا شكرا لتعبك و اتصالك بي خصوصا إننا لسنا أصدقاء مجرد مرتين فقط تقابلنا بعمل ثم إنها ليست زوجتي تقدر تقول هي من لها الفضل في تربية إبنتي و ٱبنتها صديقة لابنتي بالمناسبة سيد نديم قلت لك أنني منفصل من قبل و هذة السيدة جائت من مصر تبحث عن عائلتها بعد أن فقدت الذاكرة لفترة طويلة عموما ما رايئك أن أبعث لك عنواني و تأتي إلينا اليوم فانا علي ما أتذكر إنك مصري الأصل لأنها ستغادر صباحا فمن الممكن أن تساعدها .
نديم : رغم إني مشغول جدآ لكن سأحاول أن آتي اليك خصوصا أن الأجهزة التي وردتها لمشفي دبي نالت إستحسان الجميع هناك .
إيمري : مبارك عليكم هذا المشروع الرائع سانتظرك وصدقني لن تندم علي وجودك لكن لي رجاء .
نديم : تفضل .
إيمري : لا تقول إني دعوتك فهي حساسة للغاية قل إنك عرفت أننا هنا باسطنبول واردت الإطمئنان خصوصا بعد ما حدث بالحفلة أن عرفت ستتضايق مني خصوصا أنني لم انجح بأن اساعدها كما اريد .
نديم : غريب ايمري تهتم لأمرها وتقول انها ربت ابنتك وهي مصرية وجائت زيارة لتركيا هل ربت ابنتك عن بعد ولماذا تريد مني أن ازورك قبل سفرها .
ايمري : ستعرف كل شيء عندما تأتي عموما أنهي ما ورائك وتعالي لا تتأخر أكثر من أربع ساعات سلام . واغلق دون إنتظار الرد
إستغرب نديم من إنهاء المكالمة هل لانة مصري الأصل فيريدة أن يقابل هذا السيدة أو أن هناك شيئا آخر اتي لة رسالة بها موقع بيت إيمري عزم علي أن يذهب لبيتة ياخد شاور ويغير ملابسة ويذهب آلية ففد آثار غريزة حب الإستطلاع عندة .
ذهب لبيتة و تناول الغذاء مع العائلة وأخذ شاور و هم بالخروج لكن ناداة برهان اغا للمكتب لمناقشة أمر ما معة الي أن أنتبة أنة أخذ الكثير من الوقت ليستاذن أن عندة موعد مع إيمري ويجب الذهاب فابتسم لة برهان اغا و قال : أنا متعود بتكون في البيت ما بتخرجش بالليل فاسف لو آخرتك .
نديم : حضرتك ما تتاسفش الموضوع أن نديم عاوزني اقابل عندة سيدة مصرية غالبا فاكرني ليا علاقات بمصر خصوصا أن السيدة تهمة هروح قبل ما أتأخر عليهم سلام أغا .
برهان أغا : سلام بني .
ذهب نديم بدون سائق وفي طريقة احضر علبة شيكولاته وورد وطرق الباب .
كانت رقية تنزل السلم و إيمري تعمد وجودة بالحديقة الخلفية بنقص الزرع و تجاهل الجرس عندما شاهد عائشة من الشباك الخلفي وهي تنزل السلم ؛ انزل المقص وتابع عائشة تتجهة للباب فاتجة مسرعا للحمام يغسل يدية ووجهة.
فتحت عائشة الباب لتري نديم أمامها مباشرة فارتسم علي وجهها الغضب ثم البرود .
تابع هو وجهها بإستغراب ثم تنحنح و قال : عفوا بيت سيد إيمري .
عائشة : أيوة خيراً .
نديم :ممكن أقابلة من فضلك ( بعدها فرك جبهتة ) هو أنا شوفتك قبل كدة إنت مش غريبة ابدا عليا .
لتبعد عائشة عن الباب و تقول : إتفضل فيدخل نديم ورائها و يضع ما بيدة علي كونسول بجانب الباب ويدخل ورائها وهو يقول : من فضلك أنا أعرفك شوفنا بعض قبل كدة ؟
ليخرج إيمري من الحمام و هو يقول بصوت عالي : نسبيا مين جة يا عائشة جول سامع جرس الباب .
لتغمض عائشة عينيها بوجع و تقول بالعربية : نشنت يا فالح دة أنا هنفخك إن شاء الله .
لم تدري أن نديم سمع كلامها كاد أن يضحك لكن علق في ذهنة بعض كلمات إيمري (عائشة جول ؛ سيدة من مصر فقدت الذاكرة تريد أن ترجع لعائلتها؛ تعال نديم مش هتندم هتسافر الصبح؛ ثم نظراتها لة عندما فتحت الباب بل تذكر عندما رآها في الشركة و سأل موظفة الاستقبال )
نديم أمسك عائشة جول من كتفها : عائشة جول إنت عائشة مش بتخيلك صح ! بس ازاي أنا دفنك بايدي أنا وبرهان اغا كل السنين دي وجاية دلوقتي .
عائشة ابعدت يدية عن كتفها : تاكدت إن إللي دفنتها أنا يا جوز اختي ؟ ولا ما صدقت عائشة المغفلة ماتت و جريت اتجوزت أختها الشاطرة الي ماسكة الشركة مع ابوها و امها دة ؟ انتم ما شاء الله ما ضيعتوش وقت وجبتم ابنكم بعد تسع شهور و شوية ايام من حادثة القطر برافوا نديم طلعت ممثل شاطر زي ما كنت طالب موهوب ديما امتياز مش هعتب عليك أنا أختي و أمي رضيوا و 5هما عارفين انك كنت حبيبي لكن يا تري برهان اغا أشترك معاكم .
نديم : انت بتقولي اية انت مش فاهمة حاجة.
عائشة بنظرت تحدي : عارف يا نديم لو إتجوزت أختي بعد سنة أو إثنين كنت هقول ومالة حبوا بعض واتجوزوا أو حتي حب حد من ريحتي أو اختي حبتة لكن إزاي نديم بالسرعة دى كنت بتقول أنا حب عمرك وهتحدي اهلي و إتجوز تركية إتجوزت بعد أيام من موتي قدرت ؟
نديم : عمري ما نسيتك و ٱتجوزتها علشانك إنت …..
قاطعتة عائشة : جاوب علي سؤالي والدي عارف إن إنت كنت حبيبي .
نديم : لا عائشة ما يعرفش شئ كل الي عارفة اني ساعدتة في الإجراءات اللازمة وسهلت علية أنا وعائلتي وصول الي افتكرها جثتك وبعدها اتعرف عليا كمعماري و عجبة تفكيري كمصمم معماري و ما يعرفتش ابدا ان كان فية علاقة بيني و بينك .
عائشة : شكرا نديم أزاحت حمل كبير من علي قلبي ؛ مش مستغربة أن أمي رضيت بك جوز بنتها ديما بتحسبها بالعقل فأكيد قالت عريس معماري هينفعنا في الشركة و البيت .
نديم : ما تظلميش الكل من غير ما تعرفي الحقيقة و بعدين إنت جاية بعد أكثر من عشرين سنة و تحاكمي فينا .
عائشة : لأ يا نديم بيك أنا مش راجعة ليكم أنا راجعة لبنتي أصل أنا كمان عندي بنت و ولد و متزوجة أطمن و عيش مرتاح مش ناوية أهز عشكم الجميل أصلا لولا أنك جيت دلوقتي ماكنتش هتعرف بوجودي و نظرت لايمري الذي كان واقفا يتابع ما يحدث بصمت لتقول : شوف ضيفك سيد ايمري أنا طالعة أوضتي .
إيمري : عائشة أفضل إنكم تتكلموا علي إنفراد وأنا الي أمشي عن اذنكم .
عائشة : مين قال إن بينة و بيني كلام هو جاي لك انت مش ليا .
نديم : عنيدة زي ما انت .
عائشة مشت و عند السلم مع أول سلمة التفتت إليهم وقالت انت لية جيت دلوقتي ؟
نديم : الموظف إلي وصلكم المستشفي قالي أن زوجة إيمري بيك حضرت الحفلة و أغمي عليها و إيمري بيك قال ضغطها وطي ووصلكم المشفي وقالي رقم الغرفة لما روحت موظف الإستقبال قال مشيتوا من نصف ساعة النهاردة عرفت أن ايمري بيك لسة موجود هنا اخدت عنوان وقولت أمر عليكم اعمل الواجب .
عائشة : بتكذب نديم لما بتكذب بتفرك في إيدك جزء من كلامك مضبوط لكن مش كلة عرفاك كويس .
نديم بابتسامة : عارفاني إزاي وإنت بتقولي خدعتك عائشة و مادام قدرت إخدعك يبقي ما تعرفنيش صح .
عائشة : هتروح ولا قاعد ؟
ايمري : اية عائشة لو لاحظتي نديم بيك لسة ما اقعدش لغاية دلوقتي وكان جاي يعمل واجب معايا معقول هامشية كدة علي طول دة حتي بينا شغل اتفضلي إطلعي إستريحي لو عاوزة.
نديم باستفهام وغيرة : تبقي لك إية علشان تطلع تستريح عندك ؟
لتنزل سينام : آنة تبقي ليا أنا وأنا بعتبرها صديقتي و أمي فهي ضيفتي من قبل حتي ما بابا يجي اسطنبول .
إيمري : سينام بنتي .
لتنزل سينام من الدرج و تمسك يدي عائشة وتقول صحيتي امتي آنة .
إيمري : سينام وشاور علي نديم وقال نديم بيك تعالي سلمي .
سينام : مين حضرتة ولية بيحاسب آنة ؟
عائشة : اسمعي كلام والدك وبعدين ناقشية لما تكونوا لوحدكم وعموما نديم بيك صديق مشترك .
إيمري بعد أن سلمت علية سينام : إتفضل نديم بيك تحب تشرب إية ؟
نديم : و لا حاجة شكرا بس كوباية ماية .
عائشة : خاليك مع صاحبك إيمري وإنت كمان سينام إتعرفي علي عمو أنا هجيب كل حاجة من المطبخ ..
إيمري : مش قولتي هتستريحي أنا هروح المطبخ .
عائشة : لا غيرت رائي .
ودخلت المطبخ و تأخرت قليلا لتخرج و معها 3قهوة و واحد نسكافية لسينام أعطت كل واحد منهم فنجان قهوة ونظرت لسينام .
عائشة : حبيبتي روحي ذاكري شوية لان القاعدة قاعدة كبار .
أخذت سينام النسكافيه وقالت : لما تخلصوا ناديني وعدتني هتسهري معايا .
عائشة هزة رأسها كموافقة منها .بعد أن صعدت سينام السلم .
عائشة : أتمني أن ما يكونش لك علاقة ايمري في مجئ نديم هنا ولو اني هزعل شوية لكن هسامحك لأني متأكدة أن نيتك كويسة ؛ ومن فضلك نديم بيك انسي انك شوقتني النهاردة لما احب ارجع هرجع .
نديم : امممم انت اعتبرتيني خاين فعلا ؟ مستحيل اخبي حاجة زي دي عن برهان اغا مش بس لانة جد اولادي أنا بعتبرة في مقام والدي وإذا كان عليا أخذ ولادي و زوجتي و أعيش في مكان تاني لو هيزعجك وجودنا في مكان واحد .
عائشة : وجودي دلوقتي مش هينفع بالعكس هيضر أسمع نديم الدكتور النفسي قال أنا مش فاقدة الذاكرة فترة معاشتي في مصر لأ أنا خائفة أو فاقدة الثقة في الناس الي كنت عايشة بينهم قال محتاجة أكون هناك علشان أفتكر كل إلي حصل الفترة الكبيرة إللي عشتها في مصر أنا فعلا مش فاكرة غير الفترة إللي قبل الحادث أنا بنتي كذبت عليا وقالت إنها صاحبتي وساعدتني اجي هنا عاوزة أفهم وأعرف إية اللي حصل لي علشان ما اتفجأش بأسرار أنا معرفهاش لو عشت هنا ؛ غير إني عرفت أن بنتي اصلا يتيمة من غير اب فمش هاسبها لوحدها من كمان غير أم .
نديم : مش فاهم مش قولتي عندك ولد وبنت ومتجوزة .
عائشة : عرفت من سينام صاحبة بنتي أن اتجوزت بعد وفاة زوجي الاول وانا متزوجة حاليا وليا ابن من الزوج الثاني كمان زوجي ماكنش كويس معايا أنا أو بنتي .
نديم : خاليك هنا عائشة واجيب لك بنتك و إبنك لو حبيتي .
عائشة وهي تفرك عينيها بتعب : نديم بيك من فضلك ما تتدخلش في حياتي أنا مش بهرب ؛ أنا عاوزة لو رجعت ماكونش نقطة ضعف عاوزة لما أرجع ارجع قوية مش ضعيفة وكلها مشاكل عاوزة افهم اللي حواليا مش كل واحد بيقول الي عاوزة و يخلي برضوا الي عاوزة من فضلك دة طلب بسيط انسي إنك شوفتني النهاردة بس بسيطة .
ايمري : نديم بيك قابلت عائشة هانم من اقل من شهر سيبها براحتها مش هتزيد غير عناد لو كنت قابلت رقية كان ممكن تقنعها .
نظرت لة عائشة بغيظ : ما تقول له إسمي كامل أحسن إيمري .
إيمري بسماحة : ماعرفوش عائشة معرفش غير رقية صح شوفتة مرة في الباسبورد لكن نسيتة لآنة عربي .
نديم : قدامك شهرين عائشة بعدها هقول لبرهان أغا أو ترجعي معايا دلوقتي .
عائشة : طيب .
نديم : ممكن أعرف أسمك كامل في مصر و عنوانك .
عائشة : لأ أنا ما عرفش عنواني أصلا لكن أعرف الي هيوصلني لية و إسمي في الباسورد وبرضو لأ سيبني براحتي من فضلك أرجوك ما تضغطش عليا أكتر من كدة سيبني أروح لبنتي و كفاية كدة .
وضع نديم فنجان القهوة و قال : تسلم إيدك عائشة ؛ إيمري بيك هتصل بحضرتك .
إيمري : تمام نديم بيك .
رجع نديم لعربتة و هو لا يصدق أن عائشة ما زالت علي قيد الحياة أسند راسة علي كرسية وأخذ يفكر فيما عرفة قرر أن يترك عائشة ترجع كما تريد ويعرف كل شي عنها من ايمري وسينام ويقرر ما يفعل فيما بعد كما أنة يستطيع أن يعرف اسمها او إسم ابنتها من سينام خصوصا أن صحة برهان اغا ليست علي ما يرام فلم يغامر الآن .
قامت نهر فزعة في منصف الليل علي أثر حلم وهي تقول بسم الله الرحمن الرحيم بفزع رانيا وقد كانت نائمة بجانبها قامت هي الأخري .
رانيا : فية اية نهر ؟
نهر : حلم رانيا حلم أو امنيات مش عارفة .
و شربت من زجاجة بجانبها القليل من الماء.
رانيا و هي تدعك عينيها : أمنيات يبقي حلم حلو ، احكي احكي النوم طار من عنيا خلاص .
نهر : كنت قاعدة وحد جة من ظهري حضني و ريحتة كانت حلوة قوي قالي ماتخافيش نهر آنة راجعة هي ما تقدرتش تستغني عنك ؛ حاولت ابص لة لكن هو كان حاضني قوي قالي أنة بيحبني قوي ودايما حواليا أنا وآنة حاولت التفت بس رجلي وجعتني فقال اهدي أنا بابا حبيبتي وصدقيني آنة جاية بس إتحمليها لأنها زعلانة منك جسمي هدي و رجعت براسي علي صدرة وقولت لة خدني معاك أنا تعبانة ؛ قالي لأ حبيبتي همشي وامك هتيجي إطمني بعدها بأس راسي و إختفي ناديت علية بس مالقتهوش .
رانيا : طب دة بشرة خير يبقي مامتك افتكرتك .
نهر : معقول ترجع بعد ما راحت لأهلها لأ طبعا لو إفتكرت كانت علي الاقل اتصلت بسينام واكيد سينام كانت بتقول لي بس تعرفي كون بابا جنبي و جالي دة بحد ذاته ريحني أو يمكن لاني محتاجاة فحلمت بية بيطمني آة رانيا حاسة اني لسة شامة رحتة و حاسة بحضنة ولمست أعلي رأسها في مكان قبلتة علي رأسها .
رانيا : إللي يشوفك يقول بتتكلمي عن حبيبك .
نهر : حبيبي هههههههه هي الي في ظروفي ممكن يكون لها حبيب مصطفي كرهني في كل الرجالة مع أن فية ناس كويسة زي جدو و عمو امجد وعلي وعبد الله بس خايفة حظي يبقي زي آنة بصي يا رانيا الأب نعمة كبيرة قوي ما يعرف قيمتها غير الي محروم منها ورغم أن بابا مات من وأنا لسة في اللفة لكن سيرتة حلوة وفي ناس بتخدمني علشانة غير بيتة الي عايشة فية و معاشة و إختيارة لأمي اللي تعبت قوي في تعليمي و حنانها وحبها ليا ملا حياتي .
رانيا : سبحان الله بصي أنا بحب أبويا وأمي بس احيانا بضايق منهم في بعض التصرفات لكن لما بقعد معاك يا نهر بحس أد اية انا فعلا في نعمة لازم اشكر ربنا عليها لأنهم سندنا في الدنيا و بلويها و طريقنا للجنة بإذن الله عاوزة تروحي الحمام أساعدك ولا هتنامي .
لتضحك نهر بمرح : ما تقولي عاوزة انام وخلاص خالي بالك إنت اللي قولتي احكي النوم طار من عيني .
رانيا : كنت بجاملك لكن إنت ما شاء الله ما صدقتي واقعتي ترغي .
نهر : نامي رانيا وأنا كمان هنام و يا رب يجي تاني أصلة وحشتني قووووي .
رانيا وهي تضع مخدة صغيرة علي رأسها احلمي بية بكرة وانهار معاك علشان عندي مدرسة بكرة وسهرنا النهاردة وتعبانة.
نهر : رخمة.
كانت عائشة في المطار قبل إقلاع الطائرة باربع ساعات علي الاقل لانها خافت من رجوع نديم اليهم اتصلت علي رقم محمود الذي اعطاة لها قبل السفر ورد عليها
عائشة : السلام عليكم سيد محمود انا عائشة واسفة اني اتصل بك في هذا الوقت .
محمود : حضرتك تتصلي باي وقت خيرا .
عائشة : انا جاية علي مصر في طيارة المفروض هتوصل الساعة التاسعة والنصف ممكن حد يستناني لاني معرفش حتي القرية الي فيها بنتي .
محمود : أفهم من كدة ان لسة فاقدة الذاكرة لكن ازاي عرفتي ان نهر بنتك .
عائشة : من سينام .
محمود : أيوة صح انا قولت لنهر مش هتستر معانا .
عائشة : يعني اية ؟
محمود : لا ابدأ هستني حضرتك و معايا هدية ليك كمان .
عائشة : مش عاوزة هدية شكرا عاوزة بس حد يوصلني.
محمود : هكون في إنتظارك .
بعد كثير من الوقت حان ميعاد الطائرة و قامت لتستعد
ايمري : كان فيها اية لو استريحنا في البيت لازم تيجي قبلها كل الوقت دة .
عائشة : قولت لكم روحوا أنتم اصريتوا تستنوا معايا وبعدين انا كنت ناوية انتقم منك علشان لسانك الي ما سكتش قدام نديم كان مش فاكرني لازم يعني من جة عائشة جول وكمان تقول إسمي رقية .
ايمري : خلاص بقي أجري الحقي الطيارة و خالي بالك من نفسك و هيقابلك الشحص الي وريتك صورتة يديك حاجات مهمة .
عائشة : إية الحاجات دي ؟
ايمري : هتعرفيها لما تشوفيها سلام يا اوزعة .
لتحصن عائشة سينام و تمشي دون أن تودع إيمري وهي تقول إنت من غير سلام علشان رخم
ليضحك إيمري و يقول : سمعتك علي فكرة .
لتلتف عائشة : قاصدة تسمعني علشان كدة إتكلمت تركي.
ليشاور لها إيمري بيدة بحركة باي باي لتبادلة الحركة وهي تضحك .
وصلت الطائرة وقابلت عائشة اولا محمود ثم بعد خروجها من المطار انتظرت قليلا في مكان انتظار السيارات لياتيها مكالمة ثم ياتي الشحض الذي بعتة ايمري ويعطيا شنطة وتفتحها لتجد لاب توب جديد والصاعق الذي ارادت شراؤة سابقا وكارت من ايمري مكتوب فية لاب للشغل خالي بالك منة دة عهدة عليك اما الصاعق هدية لحبيب قلبي جوزك اتوصي بية ومانخافيش الصاعق هيتحمل ومشحون كمان ….
لتبتسم عائشة وتيعث رسالة لايمري : شكرا كتير ايمري بيك اسعدني جدا ما بعثت دخلت السيارة بعد ان وضع محمود حقائبها داخل شنطة العربة .
عائشة : مين دة الي نايم ورا سيد محمود ؟
محمود : إبن حضرتك عمر سهر فنام و قبل ما تقولي لية جوز حضرتك لما عرف انك سافرتي راح اتعدي علي نهر وضربها هي عملت لة محضر لكن إتنازلت عنة علشان عمر ما يكرهاش فاحنا إخدنا عمر تاديب لة جايز يفهم غلاوة الإبن ويبطل يضايق نهر و يحس نفس إحساسك لما بيوجع قلبك عليها .
عائشة : هو مش بيتعدي عليا لوحدي و كمان عليها زي ما فهمت هي في بيت لوحدها .
عمر : كفاية دوشة بقي عاوز انام .
عائشة : إزيك عمر .
عمر رفع راسة : إية دة ماما إنت رجعتي و يا تري راجعة علشان نهر و لا علشان تزعلي بابا و تشتكية إنت كمان ؟
عائشة : غريبة كنت مفكرة إني وحشاك هي دي مقابلتك لامك .
عمر بلا مبالاة : إحنا رايحين فين ؟
محمود : زي ما تقول ماما أما بيت نهر او عند باباك في بيت جدتك .
عمر : لا أنا زهقت منهم خاليني هنا مع أسر و شفق .
رقية : إنت متاكد الواد الرخم دة إبني ؟ دة ناقص رباية .
محمود بضحك : أيوة إبن حضرتك هنروح فين ؟
عائشة : البيت إللي فية ابوة إديلة إبنة و هتفاهم معاة في كلمتين .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى